تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: بعض الوسائل المعينة على الاستيقاظ لصلاة الفجر عبد الرحمن بن صالح السديس الحمد لله

  1. #1

    افتراضي بعض الوسائل المعينة على الاستيقاظ لصلاة الفجر عبد الرحمن بن صالح السديس الحمد لله

    بعض الوسائل المعينة على الاستيقاظ لصلاة الفجر عبد الرحمن بن صالح السديس


    الحمد لله الحليم الكريم رب العرش العظيم ، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وسلم تسليما أما بعد:
    ففي أيام الصيف هذه يشهد كثير من المساجد انحسارا شديدا ، وفي أعداد المصلين في صلاة الفجر ؛ لقصر الليل ، ووقوع كثير من الناس في السهر المفرط ...
    حتى إن كثيرا من الأخيار بلوا بهذا ، ومنهم بعض الأئمة والمؤذنين ، وهؤلاء أمرهم أعظم ؛ لتعلق الأمانة بهم ، وتأثير تقصيرهم على جماعة المسجد .
    وفضل صلاة الفجر ، والجماعة كبير ، والتفريط فيها خطير ، ولو لم يرد سوى هذين الحديثين لكفى وهما:
    عن عثمان رضي الله عنه عن الرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « من صلى العشاء في جماعة ، فكأنما قام نصف الليل ، ومن صلى الصبح في جماعة ، فكأنما صلى الليل كله » . رواه مسلم .
    وحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء ، وصلاة الفجر ، ولو يعلمون ما فيها لأتوهما ولو حبوا ، ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ، ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ، ثم انطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم
    بيوتهم بالنار » . متفق عليه .

    وأضع بين يدي هذه الوسائل هذه القصص ، والمواقف لبعض السلف والعلماء =
    لنرى كيف كانت عنايتهم بالفرائض ، واهتمامهم بها :

    الأولى :
    في مصنف عبد الرزاق 1/526:
    عن معمر عن الزهري عن سليمان بن أبي حثمة عن الشفاء بنت عبد الله قالت : « دخل عليَّ بيتي عمر بن الخطاب ، فوجد عندي رجلين نائمين ، فقال : وما شأن هذين ما شهدا معي الصلاة ؟
    قلت : يا أمير المؤمنين صليا مع الناس ـ وكان ذلك في رمضان ـ فلم يزالا يصليان حتى أصبحا ، وصليا الصبح ، وناما ، فقال عمر: لأن أصلي الصبح في جماعة أحب إلي من أن أصلي ليلة حتى أصبح » .

    الثانية :
    مصنف عبد الرزاق 1/527:
    عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال : « كان إذا شهد العشاء الآخرة مع الناس صلى ركعات ثم نام ، وإذا لم يشهدها في جماعة أحيا ليله ، قال أخبرني بعض أهل معمر: أنه كان يفعله ، فحدثت به معمرا قال: كان أيوب يفعله » .

    الثالثة:
    قال أبو نعيم في حلية الأولياء 9/12:
    حدثنا أحمد بن إسحاق ، ثنا عبدالرحمن بن محمد ، ثنا عبدالرحمن بن عمر ، حدثني يحيى بن عبدالرحمن بن مهدي: أن أباه قام ليلة ـ وكان يُحيي الليل كله ـ ، فلما طلع الفجر رمى بنفسه على الفراش ، فنام عن صلاة الصبح حتى طلعت الشمس ، فقال:
    هذا مما جنى عليّ هذا الفراش ، فجعل على نفسه أن لا يجعل بينه وبين الأرض وجلده شيئا شهرين ، فقرح فخذاه جميعا .

    الرابعة:
    قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 10/320:
    أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال: سمعت أبا القاسم علي بن الحسن بن زكريا القطيعي الشاعر قال: سمعت أبا القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي
    يقول : سمعت عبيد الله بن عمر القواريري يقول: لم تكن تكاد تفوتني صلاة العتمة في جماعة ، فنزل بي ضيف فشغلت به ، فخرجت أطلب الصلاة في قبائل البصرة ، فإذا الناس قد صلوا ، فقلت في نفسي : روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « صلاة الجميع تفضل على صلاة الفذ إحدى وعشرين درجة» ، وروي « خمسة وعشرين درجة »
    ، وروي « سبعا وعشرين » فانقلبت إلى منزلي فصليت العتمة سبعا وعشرين مرة ، ثم رقدت ، فرأيتني مع قوم راكبي أفراس ، وأنا راكب فرسا كأفراسهم ، ونحن نتجارى ، وأفراسهم تسبق فرسي ، فجعلت أضربه لألحقهم ، فالتفت إلي آخرهم ، فقال: لا تجهد فرسك فلست بلاحقنا !قال فقلت: ولم ذاك ؟ قال: لأنا صلينا العتمة في جماعة .

    الخامسة:
    قال أبو نعيم في حلية الأولياء 6/183:
    حدثنا إبراهيم بن عبدالملك ثنا محمد بن إسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا مروان بن سالم القري ثنا مسعدة بن اليسع بن قيس الباهلي عن سليمان بن أبي محمد ثنا غالب القطان أن أناسا أتوه في قسمة ميراث لهم ، فقسمه معهم يومهم أجمع ، حتى إذا أمسى آوى إلى فراشه ، وقد لغب ، فاتكأ على مسجد له ، فغلبته عينه ، فأتاه المؤذن يثوب ، قالت له المرأة: ألا ترى المؤذن ـ يرحمك الله ـ يثوب على رأسك ؟!
    قال: ويحك ذريني فإنك جاهلة بما لقيت اليوم ، قال: فثوب مرارا ، والمرأة كل ذلك تبعثه ويقول لها ذلك ذريني حتى انتصف الليل ، فقام فصلى ، فلم يذكر كم صلى
    الإمام ، ولا عرفه ، فأعاد المكتوبة أربعا وعشرين مرة ، ثم أخذ مضجعه ، فرأى فيما يرى النائم أنه ينطلق من منزله إلى كربجة (1) ، فوجد في الطريق أربع دنانير ، ومعه كيس فيه ثلاثة أبواب فطرح الدنانير في باب من تلك الأبواب ، قال:
    فلبثت غير كثير فإذا الدنانير ينشدها من يذكر الدنانير الأربعة ـ رحمك الله ـ مرارا ، قال: فجعلت أتغامس عنه ، ثم دعوته بعد ذلك ، فقلت : يا صاحب الدنانير هذه دنانيرك ، فذهبت لأفتح الكيس لأعطيه الدنانير فإذا الكيس قد تخرق وذهبت الدنانير !
    فقلت : يا صاحب الدنانير إن دنانيرك قد ذهبت فخذ شراءها ، فضبط بناحية ثوبي ، وقال: لا أقبل إلا دنانيري بأعيانها ، فاستيقظت ، وهو آخذ بناحية ثوبي ، فغدوت
    على ابن سيرين فقصصت عليه ، فقال : أما إنك نمت عن صلاة العشاء الآخرة ، فاستغفر الله ، ولا تعد لمثلها .
    قال سليمان ، وأخبرني غالب القطان قال : ثم ابتليت بمثلها ، فاتكأت على ذلك المسجد فإذن المؤذن ، وثوب كل ذلك تبعثني المرأة الصلاة ـ يرحمك الله ـ فنمت إلى الحين الذي نمت فيه المرة الأولى ، فقمت فصليت نحو ما صليت المرة الأولى ، ثم أخذت مضجعي ، فرأيت أني وأصحابا لي على بغال شهب هماليج ، وأناس قدامنا على الإبل نيام في المحامل على فرش وطئة تحدوا بهم الحداة ، وهم على رسلهم ، وأنا وأصحابي مجتهدون على أن نلحقهم حتى بلغ جهدنا ، فنادينا : يا معاشر الحداة مالنا على البغال الهماليج ، وأنتم على الإبل على رسلكم ، ونحن نجتهد فلا ندرككم ؟!
    فأجابتنا الحداة : إنا قوم صلينا في جمع صلاة العشاء الآخرة ، وأنتم صليتم فرادى فلن تلحقونا ، قال فغدوت على محمد بن سيرين ، فحدثته ، فقال: هو كما رأيته ...
    حدثنا عبدالله ابن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن عمران حدثني عمي أيوب بن عمران قال حدثت عن غالب القطان قال : فاتتني صلاة العشاء في جماعة ، فصليت خمسا وعشرين مرة أبتغي به الفضل ، ثم نمت فرأيت في منامي كأني على فرس جواد أركض ، وهؤلاء في المحامل لا ألحقهم ، فقيل : إنهم صلوا في جماعة وصليت وحدك .اهـ
    [وللخبر روايات أخر تجدها في ترجمته من الحلية.]

    السادسة:
    في كتاب «جوانب من سيرة الإمام عبد العزيز بن باز» ص79:
    في يوم من الأيام كان سماحة الشيخ على موعد بعد صلاة الفجر ، فلم يصل في المسجد ، وذهبنا بعد الصلاة إلى منزل سماحته ، وانتظرناه ، وقلقنا عليه ، فخرج علينا ، وسألنا عن الوقت ، فأخبرناه بأن الجماعة قد صلوا .
    وكان ـ رحمه الله ـ متعبا في الليل ، ولم ينم إلا في ساعة متأخرة ، وبعد أن قام للتهجد اضطجع فأخذه النوم ، ولم يكن حوله أحد يوقظه ، أو يضبط له ساعة المنبه ، وبعد أن علم أن الناس قد صلوا صلى ، وقال للأخوين الزميلين الشيخ عبد الرحمن العتيق ، والأخ حمد بن محمد الناصر : هذه أول مرة تفوتني صلاة الفجر !

    قلت: رحمهم الله ، هكذا كانوا في الاجتهاد في العبادة ، ومحاسبة النفس عند أدنى خلل ، فزكت نفوسهم ، وعلت هممهم ، وبقي ذكرهم لمن بعدهم ..
    فياليت شعري : من تفوته الصلاة هذه الأيام هل يحس بشيء من ذلك ؟!
    من طلبة العلم ، والصالحين من يتخلف عن صلاة الفجر مرارا ، وتكرارا ، مع أنه لم يحيي الليل ، ولا عشره ، بل ولا عشر عشره !
    ثم لا يتألم ؟ و لا يحزن ؟ وكأن شيئا لم يكن ؟!
    بل إنك ترى بعضهم قد أصبحت عنده عادة مستمرة يغيب مرة ، ويحضر مرات ، وإن حضر فمن آخر الناس حتى أصبح محل استغراب ، وريبة من العوام !
    وهذا جانب آخر من جوانب هذه المشكلة ، فهذا الفاضل عندهم لا يوثق بكلامه ، ولا علمه ، ولا نصحه من هؤلاء العامة ، وقد حدثت أن رجلا من العامة كان يعالج أبناءه على صلاة الفجر ، فأغلظ على أحدهم مرة في إيقاظه ، فقال الولد :
    [بالعامي] ( لا تشغلني رح انصح المطوع أول ! ) وكان إمامهم كثير التخلف عن صلاة الفجر .

    ولندخل في بعض الوسائل المعينة على الاستيقاظ لصلاة الفجر :
    1- من أهم الوسائل على الإطلاق تقوى الله ، والاهتمام بأمر الصلاة في الجماعة ، فإذا اهتم المسلم بأمر الله الصلاة في الجماعة سيجد ـ بإذن الله ـ سهولة كبيرة في الاستيقاظ للصلاة ، وهذا أمر مجرب فالذي يهتم بشيء قد لا يستغرق في نومه من أجل ذلك ، وهذا ظاهر حتى في الأطفال إذا وعد برحلة في الصباح = استيقظ قبل أهله ،وقبل الموعد من غير أن يوقظه أحد .

    2- النوم مبكرا ، وكثير من الناس يعرف الحد الذي يستطيع معه أن يستيقظ ، وإذا تجاوزه نام عن الصلاة ، فهذا لا يجوز له أن يسهر إلى الحد الذي يقع معه الخلل
    في هذه الفريضة .

    3- استخدام وسائل التنبيه كالساعات المنبهة ، والجوالات وغيرها ... وبعض الناس يشتكي من ثقل نومه فلا يسمعها ، وبعضهم يشتكي أنه ربما أغلقها من غير شعور ...
    ثم عاود النوم ...

    وهناك بعض الأفكار لتقوية صوت المنبه منها :
    أن تضع هذا المنبه في قِدْرٍ ، أو تقلب هذا القدر ، وتجعل المنبه على ظهره ، فسيزيد هذا الصوت ، وكذلك الهاتف الجوال ضع مع الجرس ميزة الاهتزاز ، وضعه على ظهر القدر ، وإن كان في الغرفة (سراميك) ، واخترت قدرا قديما متمايل الأطراف =
    فسيصبح الصوت كالزلزال ، ويوقظ الجيران !
    أما من كان يغلقها من غير شعور ، فيمكن أن يستخدم عددا من المنبهات ، ويغاير بين أوقات تركيبها ، فيجعل بينها عددا من الدقائق ، وكذلك يغاير بين مواقعها .

    4- الاستفادة من تقنية التبريد في أيام الصيف الشديد فبعض المكيفات (السبلت)
    فيها ميزة ضبط الوقت في التشغيل والإغلاق ؛ فيمكن ضبطه على الإغلاق قبل موعد الاستيقاظ بنصف ساعة أو أكثر .
    والمكيفات التي لا توجد بها هذه التقنية يمكن أن يوضع جهاز صغير لها يسمى بالإنجليزية (تايمر) ، وفكرته أنه يركب في (فيش) الجدار ، ويَضبط عملية التشغيل إلى 12 ساعة ، فمثلا نمتَ الساعة الواحدة ليلا ، وتريد الاستيقاظ الساعة الثالثة ، ضعه على رقم اثنين ، فسيعمل المكيف لمدة ساعتين ثم ينطفئ بعدها مباشرة ، وهكذا.
    والحر كفيل بتخفيف حدة النوم إن لم يوقظك قبل أن يدق جرس الساعة .

    5- من الوسائل التكثير من شرب السوائل قبل النوم ، وعدم دخول الخلاء ، فسيوقظك الحسر بلا ساعة ، وبالتجربة ستعرف القدر ، والمقدار الذي يساعدك على الاستيقاظ في الوقت المناسب .

    6- قد يضطر الإنسان أحيانا لسهر بغير إرادته لظرف ، أو آخر ، فيصل لوقت يظن أنه لا يستطيع أن يستيقظ معه ... فالحل أن يغير مكان نومه ، وفراشه فينام مثلا على الأرض من غير فراش ، أو من غير وسادة في غير غرفة نومه ... ونحو ذلك من التغييرات التي تطرد الاستغراق في النوم وتسهل عملية الاستيقاظ .

    هذا الذي سنح بالبال الآن ، ولعل في بالك زيادة ...

    والله أعلم وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه . بعض الوسائل المعينة على الاستيقاظ لصلاة الفجر عبد الرحمن بن صالح السديس


    الحمد لله الحليم الكريم رب العرش العظيم ، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله محمد وآله وسلم تسليما أما بعد:
    ففي أيام الصيف هذه يشهد كثير من المساجد انحسارا شديدا ، وفي أعداد المصلين في صلاة الفجر ؛ لقصر الليل ، ووقوع كثير من الناس في السهر المفرط ...
    حتى إن كثيرا من الأخيار بلوا بهذا ، ومنهم بعض الأئمة والمؤذنين ، وهؤلاء أمرهم أعظم ؛ لتعلق الأمانة بهم ، وتأثير تقصيرهم على جماعة المسجد .
    وفضل صلاة الفجر ، والجماعة كبير ، والتفريط فيها خطير ، ولو لم يرد سوى هذين الحديثين لكفى وهما:
    عن عثمان رضي الله عنه عن الرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « من صلى العشاء في جماعة ، فكأنما قام نصف الليل ، ومن صلى الصبح في جماعة ، فكأنما صلى الليل كله » . رواه مسلم .
    وحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء ، وصلاة الفجر ، ولو يعلمون ما فيها لأتوهما ولو حبوا ، ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ، ثم آمر رجلا فيصلي بالناس ، ثم انطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم
    بيوتهم بالنار » . متفق عليه .

    وأضع بين يدي هذه الوسائل هذه القصص ، والمواقف لبعض السلف والعلماء =
    لنرى كيف كانت عنايتهم بالفرائض ، واهتمامهم بها :

    الأولى :
    في مصنف عبد الرزاق 1/526:
    عن معمر عن الزهري عن سليمان بن أبي حثمة عن الشفاء بنت عبد الله قالت : « دخل عليَّ بيتي عمر بن الخطاب ، فوجد عندي رجلين نائمين ، فقال : وما شأن هذين ما شهدا معي الصلاة ؟
    قلت : يا أمير المؤمنين صليا مع الناس ـ وكان ذلك في رمضان ـ فلم يزالا يصليان حتى أصبحا ، وصليا الصبح ، وناما ، فقال عمر: لأن أصلي الصبح في جماعة أحب إلي من أن أصلي ليلة حتى أصبح » .

    الثانية :
    مصنف عبد الرزاق 1/527:
    عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر قال : « كان إذا شهد العشاء الآخرة مع الناس صلى ركعات ثم نام ، وإذا لم يشهدها في جماعة أحيا ليله ، قال أخبرني بعض أهل معمر: أنه كان يفعله ، فحدثت به معمرا قال: كان أيوب يفعله » .

    الثالثة:
    قال أبو نعيم في حلية الأولياء 9/12:
    حدثنا أحمد بن إسحاق ، ثنا عبدالرحمن بن محمد ، ثنا عبدالرحمن بن عمر ، حدثني يحيى بن عبدالرحمن بن مهدي: أن أباه قام ليلة ـ وكان يُحيي الليل كله ـ ، فلما طلع الفجر رمى بنفسه على الفراش ، فنام عن صلاة الصبح حتى طلعت الشمس ، فقال:
    هذا مما جنى عليّ هذا الفراش ، فجعل على نفسه أن لا يجعل بينه وبين الأرض وجلده شيئا شهرين ، فقرح فخذاه جميعا .

    الرابعة:
    قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 10/320:
    أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق قال: سمعت أبا القاسم علي بن الحسن بن زكريا القطيعي الشاعر قال: سمعت أبا القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي
    يقول : سمعت عبيد الله بن عمر القواريري يقول: لم تكن تكاد تفوتني صلاة العتمة في جماعة ، فنزل بي ضيف فشغلت به ، فخرجت أطلب الصلاة في قبائل البصرة ، فإذا الناس قد صلوا ، فقلت في نفسي : روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « صلاة الجميع تفضل على صلاة الفذ إحدى وعشرين درجة» ، وروي « خمسة وعشرين درجة »
    ، وروي « سبعا وعشرين » فانقلبت إلى منزلي فصليت العتمة سبعا وعشرين مرة ، ثم رقدت ، فرأيتني مع قوم راكبي أفراس ، وأنا راكب فرسا كأفراسهم ، ونحن نتجارى ، وأفراسهم تسبق فرسي ، فجعلت أضربه لألحقهم ، فالتفت إلي آخرهم ، فقال: لا تجهد فرسك فلست بلاحقنا !قال فقلت: ولم ذاك ؟ قال: لأنا صلينا العتمة في جماعة .

    الخامسة:
    قال أبو نعيم في حلية الأولياء 6/183:
    حدثنا إبراهيم بن عبدالملك ثنا محمد بن إسحاق ثنا قتيبة بن سعيد ثنا مروان بن سالم القري ثنا مسعدة بن اليسع بن قيس الباهلي عن سليمان بن أبي محمد ثنا غالب القطان أن أناسا أتوه في قسمة ميراث لهم ، فقسمه معهم يومهم أجمع ، حتى إذا أمسى آوى إلى فراشه ، وقد لغب ، فاتكأ على مسجد له ، فغلبته عينه ، فأتاه المؤذن يثوب ، قالت له المرأة: ألا ترى المؤذن ـ يرحمك الله ـ يثوب على رأسك ؟!
    قال: ويحك ذريني فإنك جاهلة بما لقيت اليوم ، قال: فثوب مرارا ، والمرأة كل ذلك تبعثه ويقول لها ذلك ذريني حتى انتصف الليل ، فقام فصلى ، فلم يذكر كم صلى
    الإمام ، ولا عرفه ، فأعاد المكتوبة أربعا وعشرين مرة ، ثم أخذ مضجعه ، فرأى فيما يرى النائم أنه ينطلق من منزله إلى كربجة (1) ، فوجد في الطريق أربع دنانير ، ومعه كيس فيه ثلاثة أبواب فطرح الدنانير في باب من تلك الأبواب ، قال:
    فلبثت غير كثير فإذا الدنانير ينشدها من يذكر الدنانير الأربعة ـ رحمك الله ـ مرارا ، قال: فجعلت أتغامس عنه ، ثم دعوته بعد ذلك ، فقلت : يا صاحب الدنانير هذه دنانيرك ، فذهبت لأفتح الكيس لأعطيه الدنانير فإذا الكيس قد تخرق وذهبت الدنانير !
    فقلت : يا صاحب الدنانير إن دنانيرك قد ذهبت فخذ شراءها ، فضبط بناحية ثوبي ، وقال: لا أقبل إلا دنانيري بأعيانها ، فاستيقظت ، وهو آخذ بناحية ثوبي ، فغدوت
    على ابن سيرين فقصصت عليه ، فقال : أما إنك نمت عن صلاة العشاء الآخرة ، فاستغفر الله ، ولا تعد لمثلها .
    قال سليمان ، وأخبرني غالب القطان قال : ثم ابتليت بمثلها ، فاتكأت على ذلك المسجد فإذن المؤذن ، وثوب كل ذلك تبعثني المرأة الصلاة ـ يرحمك الله ـ فنمت إلى الحين الذي نمت فيه المرة الأولى ، فقمت فصليت نحو ما صليت المرة الأولى ، ثم أخذت مضجعي ، فرأيت أني وأصحابا لي على بغال شهب هماليج ، وأناس قدامنا على الإبل نيام في المحامل على فرش وطئة تحدوا بهم الحداة ، وهم على رسلهم ، وأنا وأصحابي مجتهدون على أن نلحقهم حتى بلغ جهدنا ، فنادينا : يا معاشر الحداة مالنا على البغال الهماليج ، وأنتم على الإبل على رسلكم ، ونحن نجتهد فلا ندرككم ؟!
    فأجابتنا الحداة : إنا قوم صلينا في جمع صلاة العشاء الآخرة ، وأنتم صليتم فرادى فلن تلحقونا ، قال فغدوت على محمد بن سيرين ، فحدثته ، فقال: هو كما رأيته ...
    حدثنا عبدالله ابن محمد بن جعفر ثنا عبدالله بن محمد بن عمران حدثني عمي أيوب بن عمران قال حدثت عن غالب القطان قال : فاتتني صلاة العشاء في جماعة ، فصليت خمسا وعشرين مرة أبتغي به الفضل ، ثم نمت فرأيت في منامي كأني على فرس جواد أركض ، وهؤلاء في المحامل لا ألحقهم ، فقيل : إنهم صلوا في جماعة وصليت وحدك .اهـ
    [وللخبر روايات أخر تجدها في ترجمته من الحلية.]

    السادسة:
    في كتاب «جوانب من سيرة الإمام عبد العزيز بن باز» ص79:
    في يوم من الأيام كان سماحة الشيخ على موعد بعد صلاة الفجر ، فلم يصل في المسجد ، وذهبنا بعد الصلاة إلى منزل سماحته ، وانتظرناه ، وقلقنا عليه ، فخرج علينا ، وسألنا عن الوقت ، فأخبرناه بأن الجماعة قد صلوا .
    وكان ـ رحمه الله ـ متعبا في الليل ، ولم ينم إلا في ساعة متأخرة ، وبعد أن قام للتهجد اضطجع فأخذه النوم ، ولم يكن حوله أحد يوقظه ، أو يضبط له ساعة المنبه ، وبعد أن علم أن الناس قد صلوا صلى ، وقال للأخوين الزميلين الشيخ عبد الرحمن العتيق ، والأخ حمد بن محمد الناصر : هذه أول مرة تفوتني صلاة الفجر !

    قلت: رحمهم الله ، هكذا كانوا في الاجتهاد في العبادة ، ومحاسبة النفس عند أدنى خلل ، فزكت نفوسهم ، وعلت هممهم ، وبقي ذكرهم لمن بعدهم ..
    فياليت شعري : من تفوته الصلاة هذه الأيام هل يحس بشيء من ذلك ؟!
    من طلبة العلم ، والصالحين من يتخلف عن صلاة الفجر مرارا ، وتكرارا ، مع أنه لم يحيي الليل ، ولا عشره ، بل ولا عشر عشره !
    ثم لا يتألم ؟ و لا يحزن ؟ وكأن شيئا لم يكن ؟!
    بل إنك ترى بعضهم قد أصبحت عنده عادة مستمرة يغيب مرة ، ويحضر مرات ، وإن حضر فمن آخر الناس حتى أصبح محل استغراب ، وريبة من العوام !
    وهذا جانب آخر من جوانب هذه المشكلة ، فهذا الفاضل عندهم لا يوثق بكلامه ، ولا علمه ، ولا نصحه من هؤلاء العامة ، وقد حدثت أن رجلا من العامة كان يعالج أبناءه على صلاة الفجر ، فأغلظ على أحدهم مرة في إيقاظه ، فقال الولد :
    [بالعامي] ( لا تشغلني رح انصح المطوع أول ! ) وكان إمامهم كثير التخلف عن صلاة الفجر .

    ولندخل في بعض الوسائل المعينة على الاستيقاظ لصلاة الفجر :
    1- من أهم الوسائل على الإطلاق تقوى الله ، والاهتمام بأمر الصلاة في الجماعة ، فإذا اهتم المسلم بأمر الله الصلاة في الجماعة سيجد ـ بإذن الله ـ سهولة كبيرة في الاستيقاظ للصلاة ، وهذا أمر مجرب فالذي يهتم بشيء قد لا يستغرق في نومه من أجل ذلك ، وهذا ظاهر حتى في الأطفال إذا وعد برحلة في الصباح = استيقظ قبل أهله ،وقبل الموعد من غير أن يوقظه أحد .

    2- النوم مبكرا ، وكثير من الناس يعرف الحد الذي يستطيع معه أن يستيقظ ، وإذا تجاوزه نام عن الصلاة ، فهذا لا يجوز له أن يسهر إلى الحد الذي يقع معه الخلل
    في هذه الفريضة .

    3- استخدام وسائل التنبيه كالساعات المنبهة ، والجوالات وغيرها ... وبعض الناس يشتكي من ثقل نومه فلا يسمعها ، وبعضهم يشتكي أنه ربما أغلقها من غير شعور ...
    ثم عاود النوم ...

    وهناك بعض الأفكار لتقوية صوت المنبه منها :
    أن تضع هذا المنبه في قِدْرٍ ، أو تقلب هذا القدر ، وتجعل المنبه على ظهره ، فسيزيد هذا الصوت ، وكذلك الهاتف الجوال ضع مع الجرس ميزة الاهتزاز ، وضعه على ظهر القدر ، وإن كان في الغرفة (سراميك) ، واخترت قدرا قديما متمايل الأطراف =
    فسيصبح الصوت كالزلزال ، ويوقظ الجيران !
    أما من كان يغلقها من غير شعور ، فيمكن أن يستخدم عددا من المنبهات ، ويغاير بين أوقات تركيبها ، فيجعل بينها عددا من الدقائق ، وكذلك يغاير بين مواقعها .

    4- الاستفادة من تقنية التبريد في أيام الصيف الشديد فبعض المكيفات (السبلت)
    فيها ميزة ضبط الوقت في التشغيل والإغلاق ؛ فيمكن ضبطه على الإغلاق قبل موعد الاستيقاظ بنصف ساعة أو أكثر .
    والمكيفات التي لا توجد بها هذه التقنية يمكن أن يوضع جهاز صغير لها يسمى بالإنجليزية (تايمر) ، وفكرته أنه يركب في (فيش) الجدار ، ويَضبط عملية التشغيل إلى 12 ساعة ، فمثلا نمتَ الساعة الواحدة ليلا ، وتريد الاستيقاظ الساعة الثالثة ، ضعه على رقم اثنين ، فسيعمل المكيف لمدة ساعتين ثم ينطفئ بعدها مباشرة ، وهكذا.
    والحر كفيل بتخفيف حدة النوم إن لم يوقظك قبل أن يدق جرس الساعة .

    5- من الوسائل التكثير من شرب السوائل قبل النوم ، وعدم دخول الخلاء ، فسيوقظك الحسر بلا ساعة ، وبالتجربة ستعرف القدر ، والمقدار الذي يساعدك على الاستيقاظ في الوقت المناسب .

    6- قد يضطر الإنسان أحيانا لسهر بغير إرادته لظرف ، أو آخر ، فيصل لوقت يظن أنه لا يستطيع أن يستيقظ معه ... فالحل أن يغير مكان نومه ، وفراشه فينام مثلا على الأرض من غير فراش ، أو من غير وسادة في غير غرفة نومه ... ونحو ذلك من التغييرات التي تطرد الاستغراق في النوم وتسهل عملية الاستيقاظ .

    هذا الذي سنح بالبال الآن ، ولعل في بالك زيادة ...

    والله أعلم وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه .
    رأس مال المسلم دينه فلا يخلفه في الرحال ولا يأتمن عليه الرجال .

  2. #2

    افتراضي رد: بعض الوسائل المعينة على الاستيقاظ لصلاة الفجر عبد الرحمن بن صالح السديس الحمد ل

    من قرأ آخر سورة الكهف لساعة يريد يقوم من الليل قامها
    قال الدرامي : حدثنا محمد بن كثير عن الأوزاعي عن عبدة عن زر بن حبيش قال : " من قرأ آخر سورة الكهف لساعة يريد يقوم من الليل قامها قال عبدة فجربناه فوجدناه كذلك " .
    سنن الدرامي رقم ( 3406 ) 2 / 546 ، وأخرجه أبو عبيد في فضائل القرآن ص 246 ، وابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل رقم (318) بنفس السند ، وذكره القرطبي في التفسير 11 / 72 ، والسيوطي في الإتقان في علوم القرآن رقم ( 6079 ) 2 / 437.
    وعن ابن عباس أنه قال له رجل إني أضمر أن أقوم ساعة من الليل فيغلبني النوم فقال إذا أردت أن تقوم أي ساعة شئت من الليل فاقرأ إذا أخذت مضجعك  قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي  إلى آخر السورة فإن الله تعالى يوقظك متى شئت من الليل ذكر هذه الفضائل الثعلبي . تفسير القرطبي 11 / 72 .
    رأس مال المسلم دينه فلا يخلفه في الرحال ولا يأتمن عليه الرجال .

  3. #3

    افتراضي رد: بعض الوسائل المعينة على الاستيقاظ لصلاة الفجر عبد الرحمن بن صالح السديس الحمد ل

    القرآن إذا جرب في الرقية أو غيرها لا بأس بالعمل به ومما يدل على ذلك حديث أبي سعيد الذي رواه مسلم في قصة رقية اللديغ وفيه أنه رقاه بفاتحة الكتاب وأخذ قطيعاً من الغنم فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم وما يدريك أنها رقية قال له شيء نفث في روعي فأقره وقال له اضربوا لي معكم بسهم ، ومثل هذا كثير جداً ، مثل الآيات التي تقرأ لحل السحر والآيات التي تقرأ على المرأة التي عسرت ولادتها وكل ذلك مروي عن ابن عباس وغيره وقد جرب ووجد مفيداً ، ولا شك أن القرآن كله شفاء لما في الصدور .
    رأس مال المسلم دينه فلا يخلفه في الرحال ولا يأتمن عليه الرجال .

  4. #4

    افتراضي رد: بعض الوسائل المعينة على الاستيقاظ لصلاة الفجر عبد الرحمن بن صالح السديس الحمد ل

    اضيف الى تغير نغمة التنبيه الى اذان

    ان غيرت نغمة تنبيه الجوال الى اذان مؤذن جامع الامام تركي في الرياض ( المؤذن هو الشيخ الماجد حق مسجد المفتي)

    ستقوم قبل حي على الصلاة...

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    25

    Question رد: بعض الوسائل المعينة على الاستيقاظ لصلاة الفجر عبد الرحمن بن صالح السديس الحمد ل

    موضوع متميز .. بارك الله فيكم وأجزل لكم المثوبه.

    أسهل طريقه لقيام الليل
    لا تغلق جميع الأبواب بينك وبين الله عز وجل
    حتى ولو كنت عاصيا فعسى باب واحد أن يفتح لك أبوابًاكثيرة
    أسهل طريقة لقيام الليل ... والله ما راح تأخذ شيء من وقتك
    يلا نطبقها الليلة ...
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    عندي طريقه سهلة جداَ لقيام الليل ، وطبعاَ أنتم عارفين فضل قيام
    الليل و الأجر المترتب على ذالك و أنها من أعظم العبادات التي تقربنا
    إلى الله تعالى ...
    طيب : كيف نقوم الليل و يكتبنا الله من الذاكرين الله كثيراَ
    والذاكرات وبأقل جهد و مشقه ...
    أول شيء علينا إننا نقوم قبل صلاة الفجر بساعه
    وهذه الساعه هي و قت السحر وهو أفضل جزء من الليل
    وقال الله تعالى ( والمستغفرين بالأسحار
    نقسم هذه الساعه إى أربع أقسام و هي كتالي :
    أول ربع ساعه :
    لقراءت ما تيسر من القران
    ثاني ربع ساعه :
    نصلي فيها ركعتين قيام الليل ثم نوتر بثلاث ركعات ركعتين شفع وواحدة وتر
    ثالث ربع ساعه :
    للدعاء . ولا ننسى أن الله في هذا الوقت في السماء الدنيا
    يقول ( يا عبادي هل من داعي فأستجيب له ، هل من مستغفر لأغفر له ،
    هل من سائل فأعطيه )
    رابع ربع ساعه :
    للإستغفار ، إلى أن يأذن لصلاة الفجر
    فتخيلوا معي يا أخوات ساعه واحده فقط جمعتي فيها كل العبادات التي
    تقربك إلى الله تعالى ( القرآن ... الصلاة الدعاء ... الإ ستغفار )
    فيا أحبتي لنشجع بعض من الليله ، ونقوم بهذه الطريقه
    مع المداومه عليها.
    لأن الرسول صلى الله عليه و سلم يقول
    (أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل)
    الله يساعدنا على طاعته
    ولا تنسوني من خالص الدعاء بظهر الغيب
    أعجبنى ... نقلته لكم للفائدة

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    131

    افتراضي رد: بعض الوسائل المعينة على الاستيقاظ لصلاة الفجر عبد الرحمن بن صالح السديس الحمد ل

    بارك الله فيكم

  7. #7

    افتراضي رد: بعض الوسائل المعينة على الاستيقاظ لصلاة الفجر عبد الرحمن بن صالح السديس الحمد ل

    جزاكم الله خيراً
    رأس مال المسلم دينه فلا يخلفه في الرحال ولا يأتمن عليه الرجال .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •