كتب وإصدارات


قاموس الخداع الصهيوني
كتاب جديد يعد من أخطر كتب القرن الواحد والعشرين، وتمت ترجمته عن النسخة الإنجليزية غير المعلنة، وقد أطلقت عليه اللجنة الصهيونية التي أعدته «دليل إسرائيل عام2009»، وهو مكون من ثمانية عشر فصلا وأربعة ملاحق، يقدم هذا الكتاب أفضل الطرق للدفاع عن الكيان الصهيوني في وسائل الإعلام العالمية ولاسيما على الساحة الغربية وبالتحديد على الساحة الأمريكية.
ويبدأ الكتاب بفصل يتحدث عن خمسة وعشرين قاعدة للتواصل الفعال على حد وصفهم، ومن هذه القواعد «لا تَدَّعِ أن إسرائيل بلا أخطاء أو عيوب»، وقاعدة أخرى تقول: «ذكر الناس مرارا وتكرارا أن إسرائيل تريد السلام»، أما الفصول الأخرى ففيها توجيهات للحديث عن معظم القضايا الشائكة التي تسبب حرجا لإسرائيل منها: فصل يناقش فضية اللاجئين، وأخرى تبين الموقف من القدس، وثالث عن الأمم المتحدة التي تحرج قراراتها إسرائيل، ويعد الكتاب قضية الاستيطان أكثر ما يحرج إسرائيل على الساحة الدولية، ولكنه لا يعدم الرد في فصل كامل مخصص للمستوطنات يتخلل كل فصل مربع ما يسميه الكاتب: «عبارات فعالة» وهي عبارات متقنة وجاهزة للتوظيف الإعلامي، ويتلوه مربع آخر فيه «عبارات غير فعالة» وهي عبارات ينبغي الابتعاد عنها، وهذه استراتيجية علمية وفعالة للتعامل مع وسائل الإعلام تعطي المتحدث ما يقوله وما لا يقوله؛ حتى يتم توحيد كلام جميع المتحدثين والمدافعين عن الكيان الصهيوني، ولذلك يكون وقعه على المستمعين أقوى ويترسخ بسرعة.
الكتاب موثق بشكل علمي، واستخدام الإحصائيات فيه يخدم هدف المؤلف والمؤسسة التي انتدبته، بالإضافة إلى قدرته في تحريف الحقائق وتضليل الفئات المستهدفة، ذلك أنه يرى أن انسحاب إسرائيل من غزة عام 2005م، دليلا على أن إسرائيل تريد السلام، ولاسيما وأنها تكبدت عناء كبيرا في إقناع المستوطنين بمغادرة غزة وذلك لسعيها الحثيث من أجل السلام، ولكن كالعادة تجد الفلسطينيين مقابل ذلك يستخدمون غزة لإطلاق الصواريخ بدلا من العرفان لإسرائيل بالجميل أنها تركت غزة لهم لكي يعيشوا فيها بأمان، وفي الكتاب حقائق مستخدمة بطريقة تثير الدهشة من غرابتها، حتى إن المرء لا يمتلك إلا أن يتأمل من جديد وصفا بديعا هو قوله تعالى: {يلوون ألسنتهم بالكتاب}(آل عمران: 78).
الكتاب كتبه خبير تواصل أمريكي، تخرج في جامعة أكسفورد، وعمل من قبل مستشارا إعلاميا لإدارة بوش الابن، وقد نشر الكتاب مؤسسة «مشروع إسرائيل»، وهي مؤسسة أنشأتها مجموعة من السيدات، أهمّهن أمر إسرائيل وما حصل لصورتها من تشوه في العالم عام 2002م، ونشر الكتاب في العام 2009م، بعدما لحق بصورة إسرائيل من تشويه جراء الحرب على غزة، حيث كان الهدف من إنشاء هذه المؤسسة تحسين صورة إسرائيل والدفاع عنها بكل ما يمكن من وسائل علمية حديثة، تصل إلى قلب المستقبل الغربي، وعقله معا. صدر الكتاب باللغة الإنجليزية، وهو معمم على كل دوائر صنع الخطاب في إسرائيل وخارجها، وهو معتمد لدى وزارة الخارجية الإسرائيلية بوصفه دليلاً لكل المتحدثين باسم إسرائيل في أنحاء العالم.
بعد الاطلاع على ما في الكتاب ومحتواه وأهدافه ورسائله، اتخذت إدارة مركز الدراسات السياسية بغزة، قرارا بترجمته إلى العربية، وتعميمه على كل من له علاقة بالدفاع عن القضية الفلسطينية، وذلك من أجل وعي أفضل بأساليب الصهيونية في تسويق قضاياها من جهة، ومن أجل تحفيز مؤسساتنا على البدء بمشروع يوازي هذا العمل ويفككه بطريقة علمية، ومن ثم يقدم للعالم خطاب أهل الأرض بشكل يليق.
إن الصهيونية في إندحار متواصل، وهذا الكتاب دليل على أن الزمن بدأ ينحت من صرحها الهش أصلا، ولذلك تراهم يفزعون لخبير تواصل مرموق يضع لهم مثل هذا الكتاب؛ ليواجههوا به الرأي العام، وهم وإن كان ينجحون في بث ما يريدون، ونفث ما يؤمنون به في نفوس الناس في بقية أنحاء العالم، فإن صرحهم هذا يتهدّم بمجرد أن ينهض منا من يفعل من أجل فلسطين ربع ما يقدمون لمشروعهم الخاسر على أرضنا.
يتوجه مركز الدراسات السياسية بالشكر لكل من ساهم في إخراج هذا الكتاب ونشره بالعربية، كما يود المركز أن يعبر عن امتنانه وشكره لشابات وشباب نابهين من غزة استفزهم ما في الكتاب، فتسارعوا لترجمته على مدار أسبوعين كاملين حتى أخرجوه إلى العربية تطوعاً منهم وانتماء، وإننا لنرجو أن يبذل ذوو الشأن جهدا أكبر في تسويق قضيتنا عبر دعم المراكز التي تواجه العنف الصهيوني الذي تحميه جيوش من الإعلاميين مثل مؤلف هذا الكتاب «فرانك لونتر»، الذي تطوع لكتابة هذا الكتاب بعد فترة خدمة قضاها في البيت الأبيض مستشارا لإدارة بوش الابن.
ويقع الكتاب في 199 صفحة، من القطع المتوسط.


النشر المروم شرح منظومة العقد المنظوم في أول من ألف في العلوم
المؤلف: الشيخ هاني البرعي
الإمام بوزارة الأوقاف الكويتية
الكتاب هو عبارة عن شرح للمنظومة الموسومة بالعقد المنظوم في أول من ألف في العلوم.
وهي منظومة تجمع شتات ما ذكره أهل العلم من أنواع العلوم الإسلامية واللغوية وأول من كتب فيها ليتيسر ضبط تلك المهمات واستحضارها. وهي مما يبتدأها المبتدي ولا يستغني عنها المنتهي.
هذا وقد تصدر الشرح أبيات المنظومة ثم التعريف بمعاني المبادئ العشرة التي يفتتح بها تدريس العلوم وما يتبع ذلك من مقدمات.
ثم شرع الشارح في بيان منظومته بإبراز معانيها وتوضيح مقاصدها على النحو التالي:
- شرح البيت بإبراز معانيه والإشارة إلى العلم المراد وأول من ألف فيه.
- ترجمة صاحب الأولية (أول من ألف) بترجمة موجزة مع العناية بمواضع العبرة والاقتداء.
- التعريف بالعلم أو الفن المراد من خلال مبادئه العشرة التي أشار إليها الصابوني بقوله:
إن مبادئ كل فن عشرة ::: الحد والموضوع ثم الثمرة
ونسبة وفضله والواضع ::: والاسم واستمداد حكم الشارع
مسائل والبعض بالبعض اكتفى ::: ومن درى الجميع حاز الشرفا
وأدارج ذلك ضمن جدول مرتب.
كما أن المنظومة تتكون من خمسين بيتاً مشتملة على ستة وأربعين علماً من علوم الشريعة واللغة (ابتدأها بالتجويد وعلوم القرآن والتفسير ثم الحديث وعلومه ثم العقيدة ثم الفقه وتوابعه ثم علوم اللغة المختلفة)
وكان ناظمها قد ابتدأها في وقت مبكر غير أن الانتهاء من تبييضها كان في عام 1433من الهجرة في الكويت المحروسة وقد أشار إلى ذلك بقوله -بحساب الجمَّل-:
(مها) العلوم عد (كل) بيت ::: تأريخها (بالغت) في الكويت.
ثم ألحق الشارح فهرساً مختصراً لكل العلوم وأول من ألف فيها.




اعداد: عبدالقادر علي ورسمه