تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 11 من 11

الموضوع: فوائد من كتاب:(الردود) للشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد-رحمة الله عليه-..

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    408

    Arrow فوائد من كتاب:(الردود) للشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد-رحمة الله عليه-..

    بسم الله الرحمن الرحيم

    فوائد من كتاب : (الردود) طبعة دار العاصمة- الرياض.
    للشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد - رحمة الله عليه -

    الفائدة/01
    "((البدعة)): إفراز لمرض الشُّبهة: والشبهة باب البدعة، و البدعة: بريد الكفر، وشَرَكُ الشِّرْكِ". (ص:9)

    الفائدة/02
    "((مشروعية الرد على المخالف)): أصل عقدي معلوم في سلَّم المسلّمات في أصول الإسلام" بالمعنى. ينظر: (ص:14)

    الفائدة/03
    "رد الهوى و البدعة، ونقد الشبهة، ورفض داعي الشهوة: أصل عقدي، متصل العقد في اعتقد أهل السنة و الجماعة". (ص:18)

    الفائدة/04
    "أول بدعة حدثت في الإسلام ((بدعة الخوارج))، فهم أول من فارق جماعة المسلمين من أهل البدع المارقين، وهم أول من كفر المسلمين بالذنوب؛ وهذه حال أهل البدع يبتدعون البدعة، و يكفرون من خالفهم فيها، فأثاروا ((مسألة الوعد و الوعيد)) وتلقب بمسألة ((الفاسق المليِّ)) هل هو كافر أو مؤمن.
    فهي أول مسألة تنازعت فيها الأمة من مسائل الأصول الكبار.
    فرَّد الصحابة – رضي الله عنهم – على الخوارج بدعة الافتراق، وبدعة التكفير، فكشفوا منهم الأسرار، وهتكوا الأسرار، وفضحوهم على المنابر، ثم بدا الرفض، و النصب، ثم القدرية، و المرجئة، ثم الاعتزال، فقام عليهم الصحابة – رضي الله عنهم- باللسان، و السنان، فقُتل من قُتل، وخصم من خُصم. فتزلزلت هذه البدع و رقَّت، واندحرت وذلّت". (ص:30)

    الفائدة/05
    "فالرَّدُّ على أهل البدع و الأهواء: باب شريف من أبواب الجهاد عظيم وكيف لا يكونون كذلك، وهم في موقع الحراسة، وأفضل الجهاد.
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى - : (( فالرَّدُّ عل أهل البدع مُجهاد، حتى كان يحي بن يحي، يقول: الذَّبُّ عن السنة أفضل من الجهاد...)) انتهى.
    فالرَّدُّ على أهل الباطل، ومجادلتهم، ومناظرتهم، حتى تنقطع شبهتهم، ويزول على المسلمين ضررهم، مرتبة عظيمة من منازل الجهاد باللسان، والقلمُ أَحَدُ الـلِّسانين.
    وقد صحَّ من حديث أنس – رضي الله عنه – أنَّ النَّبِيَّ – صلى الله عليه و سلم – قال: ((جاهدوا المشركين بأموالكم، وأنفسكم، و ألسنتكم)).
    رواه أحمد، و أبو داود، والنسائي، والحاكم، وصححه، ووافقه الذهبي". (ص:40)

    الفائدة/06
    "الأخ المؤمن إن كان صادقا في إيمانه لم يكره ما قُلْتَـهُ من [الحق] الذي يحبه الله و رسوله، وإن كان فيه شهادة عليه، وعلى ذويه، بل عليه أن يقوم بالقسط، ويكون شاهدا لله و لو على نفسه، أو والديه، أو أقربيه، ومتى كره هذا الحق، كان ناقصا في إيمانه، ينقص من أُخُوَّتِهِ بقدر ما نَقَصَ من إيمانه ". (ص:44)

    الفائدة/07
    "بيان زلَّة العَالِم: مَحمدة في الإِسلام". (ص:45)

    الفائدة/08
    "[إذا] رأيت من رد على مخالف في شذوذ فقهي، أو قول بدعي، فاشكر له دفاعه بقدر ما وسعه، ولا تخذله بتلك المقولة المهينة ((لماذا لا يرد على العلمانيين))، فالناس قدرات و مواهب، ورد الباطل واجب مهما كانت رتبته، وكل مسلم على ثغر من ثغور ملَّته ". (ص:59)

    الفائدة/09
    "قال حاتم الأصم – رحمه الله تعالى -: ((معي ثلاث خصال أظهر بها على خصمي، قالوا: وما هي؟ قال: أفرح إذا أصاب خصمي، وأحزن إذا أخطأ، وأحفظ نفسي لا تتجاهل عليه)).
    فبلغ ذلك الإمام أحمد – رحمه الله تعالى - فقال: ((سبحان الله ما كان أعقله من رجل))". (ص:62)

    الفائدة/10
    "غاية الردود تنبني على أمرين: العمل على دلالة المخالف إلى الصراط المستقيم لكسب أوبته إلى السنة، وَفَتْلِ الخصم عن مخالفته إلى الحقِّ بحجته، و الإذعان له.
    أو كف بأس بدعته عن المسلمين بقطعه وكف عدوانه". (ص:63)

    الفائدة/11
    "المُعْرِضُ عن رد الباطل بعد تذكيره، يُخشى أن يدخل في الذين إذا ذُكِرُوا بآيات ربهم: يخرون عليها صمّاً و عمياناً ". (ص:75)

    الفائدة/12
    "..الساكت عن كلمة الحق كالناطق بالباطل في ((الإثم)).
    قال أبو علي الدقاق: ((الساكت عن الحق شيطان أخرس، و المتكلم بالباطل شيطان ناطق)) ". (ص:77-78)

    الفائدة/13
    "السكوت أبداً عن رد الباطل: إِثم، من جهتين، في السكوت، وفي
    مظاهرة المبطل بالسكوت عنه". (ص:88)
    الفائدة/14
    "..فكن – يا طالب العلم – على تقيّة، من كتب ((غلاة المتعصّبة)): أهل الأهواء، فكم بها من عسل مقلوب، ونصٍّ محرف مبتور، لا سيما في مواطن المحاجَّة، لما ينفردون به، من آراء، ومذاهب، ومعتقدات، نَأَتْ بهم عن الدليل، وقعدت بهم عن نزل الصَّادقين". (ص:101)

    الفائدة/15
    "الـمَحَـبَّة رحى العبوديَّة، يوهنها كرُّ الإفراط، وكرُّ التفريط ". (ص:102)

    الفائدة/16
    "قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله تعالى -: ( ولا ريب أن الألفاظ في المخاطبات، تكون بحسب الحاجات، كالسّلاح في المحاربات، فإذا كان عدو المسلمين – في تحصُّنِهم و تسلُّحِهم – على صفة غير الصفة التي كان عليها الفرس و الروم، كان جهادهم بحسب ما توجبه الشريعة التي مبناها على تحري ما هو لله أطوع، وللعبد أنفع، وهو الأصلح في الدنيا و الآخرة...) انتهى ". (ص:108)

    الفائدة/17
    "[من] خان الأمانة فحرَّف في آية في نصها، أو الاستدلال منها، فهذا ساقط العدالة، مستوجب للجرح الشديد، و العذاب الأليم، ومن خان الأمانة بالتحريف في حديث نبوي شريف، فكذلك. ومن خان في نقل كلام عالم، وقَوَّلَهُ ما لم يقل، أو لبَّس فيه ببتر، ونحوه، فهذا ضرب من التحريف و الخيانة.
    وهكذا من ضروب قصد التحريف، حاشا الغلط، والوَهْم". (ص:115)

    الفائدة/18
    "من الأمانة الرجوع إلى الحق، وهو كمال لا تحرس عليه إلى نفوس قد ذللت لها سبل المكارم تذليلا، ومن الأمانة أن تنقد الآراء ولا تغمض فيما تراه باطلا، وإن كان بينك و بين صاحبه صلة الصداقة، أو القربى". (ص:122)

    الفائدة/19
    "..قد قيل: ((الناسخ ماسخ)).
    وللأديب إبراهيم الصولي، المتوفَّى سنة243هـ- قولته المشهورة:
    ((المتصفح للكتاب أبصر بمواقع الخلل فيه من منشئه))". (ص:126-127)

    الفائدة/20
    "قال ابن القيم – رحمه الله تعالى -: (والتَّحريف: العدول بالكلام عن وجهه، وصوابه إلى غيره، وهو نوعان: تحريف لفظه، وتحريف معناه. والنوعان مأخوذان من الأصل عن اليهود فهم الراسخون فيهما، وهم شيوخ المحرفين، وسلفهم، فإنهم حرفوا الكثير من ألفاظ التوارة وما غلبوا عن تحريف لفظه حرفوا معناه، ولهذا وصفوا بالتحريف في القرآن، دون غيرهم من الأمم. ودرج على آثارهم الرافضة، فهم أشبه بهم من القُذَّة بالقُذَّة، والجهمية فإنهم سلكوا في تحريف النصوص ((الواردة)) في الصفات مسالك إخوانهم من اليهود ولما لم يتمكنوا من تحريف نصوص القرآن حرَّفوا معانيه، وسطوا عليها، وفتحوا باب التأويل لكل ملحد يكيد الدين...)". (ص:133)

    الفائدة/21
    "قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى -: (فالحب لغير الله، كحب النصارى للمسيح، وحب اليهود لموسى، وحب الرافضة لعلي، وحب الغلاة لشيوخهم، وأئمتهم مثل من يوالي شيخا، أو إماما، وينفر عن نظيره، وهما متقاربان، أو متساويان في الرتبة. فهذا من جنس أهل الكتاب الذين آمنوا ببعض الرسل و كفروا ببعض، وحال الرافضة الذين يوالون بعض الصحابة، ويعادون بعضهم، وحال أهل العصبية المنتسبين إلى فقه و زهد الذين يوالون الشيوخ و الأئمة دون البعض )". (ص:148-149)

    الفائدة/22
    "ادعاء مذهب السلف - مع مخالفته - للتغرير، و التلبيس: دعوى قديمة، كشفها شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى – في كتبها منها في ((الفتاوى)): (4/194، 151، 164). وإن الدعوى دون النصرة لهم، والبراءة من المخالفين لهم، تبقى دعوة بلا بينة، فهي مردودة.
    ونظير هذا تلقيب الأشاعرة، والماتريدية لأنفسهم بأنهم: ((أهل السنة)).
    وهذا من التغرير من وجه، ونكاية بأهل السنة و الجماعة من وجه آخر،
    حتى لا تبقى لأهل السنة و الجماعة صفة التميز بهذا اللقب الشريف بالنسبة إلى ((السنة)) في وسط تلكم الأهواء المضلة.
    وهذا الصنيع منهم يذكرنا من وجه آخر ، ما ذكر عن واعظ، قيل له ما مذهبك؟ قال: في أي مدينة ". (ص:162-163)

    الفائدة/23
    "قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى -: ( ومن كتم الحق احتاج أن يقيم موضعه باطلا، فيلبس الحق بالباطل؛ ولهذا كان كل من كتم من أهل الكتاب ما أنزل الله فلا بد أن يظهر باطلا. وهكذا أهل البدع..) انتهى.
    وقال أيضا: (فلا تجد قط مبتدعا إلاَّ وهو يحب كتمان النصوص التي تخالفه، ويبغضها، ويبغض إظهارها، وروايتها، والتحدث بها..) انتهى". (ص:165-166)

    الفائدة/24
    "البدعة تكون في أولها شبرا ثم تكثر في الأتباع، حتى تصير ذراعا، وأميالا، وفراسخ ". (ص:194)

    الفائدة/25
    وصف الشيخ العلامة بكر أبو زيد– رحمه الله تعالى – عبد الفتاح أبو غدة بعدة أوصاف منها:" مُرْجِئاً حَادَّ النَّفَسِ في التمشعر". (ص:196)

    الفائدة/26
    "..ثبت الله الذين آمنوا ((أهل السنة و الجماعة)) على أصل الملة، وحقائقها الشرعية من أن الإيمان: ((قول، وعمل، ونية، وسنة، يزيد بالطاعة، و ينقص بالمعصية)).
    وعليه: فالإيمان إذا كان قولا بلا عمل، فهو كفر.
    وإذا كان قولا وعملا بلا نية، فهو نفاق.
    وإذا كان قولا و عملا ونية بلا سنة، فهو بدعة.
    كما قال سهل بن عبد الله التستري، و الأوزاعي، والشافعي، وغيرهم". (ص:201)

    الفائدة/27
    "..ينبغي التنبيه على أمر مهم، وهو أن ما ورد عن كثير من التابعين، وتلامذتهم، في ذم الإرجاء، وأهله، والتحذير من بدعتهم إنما المقصود به هؤلاء المرجئة الفقهاء- الذين يقولون: الإيمان التصديق و القول- فإن جهما لم يكن قد ظهر بعد، وحتى بعد ظهوره كان بخرسان، ولم يَعْلَمْ عن عقيدته بعض من ذم الإرجاء من علماء العراق، وغيره، الذين ما كانوا يعرفون إلاَّ إرجاء فقهاء الكوفة، ومن اتبعهم، حتى إن بعض علماء المغرب كابن عبد البر لم يذكر إرجاء الجهمية بالمرة ". (ص:201)

    الفائدة/28
    "بين شيخ المفسرين ابن جرير الطبري – رحمه الله تعالى – معنى ((الإرجاء)) وأنه التأخير، ساق بسنده عن ابن عيينة، أنه سئل عن الإرجاء فقال: ((الإرجاء على وجهين: قوم أرجوا أمر علي و عثمان، فقد مضى أولئك. فأما المرجئة اليوم: فهم يقولون: الإيمان قول بلا عمل.
    فلا تجالسوهم، و لا تؤاكلوهم، ولا تشاربوهم، ولا تصلُّوا معهم، ولا تصلوا عليهم.
    ثم قال الطبري- بعد نقل آثار عنهم-: (( والصواب من القول في المعنى الذي من أجله سميت مرجئة، أن يقال: إن الإرجاء معناه ما بيناه من قبل من تأخير الشيء.
    فَمُؤَخِّرٌ أمر علي و عثمان – رضي الله عنهما – وتارك ولايتهما، والبراءة منها مُرْجِىءٌ أمرهما فهو مرجىء.
    ومؤخر العمل و الطاعة عن الإيمان، مرجئهما عنه، فهو مرجىء. غير أن الأغلب من استعمال أهل المعرفة بمذاهب المختلقين في الديانات في دهرنا، هذا الاسم. فيمن كان من قوله: الإيمان قول بلا عمل، وفيمن كان مذهبه، أن الشرائع ليست من الإيمان وأن الإيمان، إنما هو التصديق بالقول دون العلم المصدق بوجوبه)) انتهى ". (ص:201-202)

    الفائدة/29
    "وهذا ((الإرجاء)): تأخير العمل عن حقيقة الإيمان اخطر باب لإكفار الأمة، وتهالكها في الذنوب، والمعاصي، والآثام، وما يترتب عليه من انحسار في مفهوم العبادة، وتمييع التوحيد العملي ((توحيد الألوهية))، وكان من أسوأ آثاره في عصرنا ((شرك التشريع)) بالخروج على شريعة رب الأرض و السماء، بالقوانين الوضعية فهذه على مقتضى هذا الإرجاء، ليست كفراً.
    ومعلوم أن الحكم بغير ما أنزل الله معاندة للشرع، ومكابرة لأحكامه، ومشاقة لله و رسوله..". (ص:203)

    الفائدة/30
    "الزركلي- تجاوز الله عنا و عنه – عضو حزب الاستقلال العربي. فيه نفس قومي حاد وهو القائل:
    لو مثلوا لي موطني وثنا لهممت أعبد ذلك الوثنا
    لهذا لم يترجم - حسب التتبع- لاحد من سلاطين الدولة العثمانية في ((الأعلام)). وهذه لفتة نفيسة، لم أر من تنبه لها، وهي منقصة للزركلي، وكتابه؛ إذ كيف يترجم للأعلام: وفيهم الكافر، والضلال من أهل القبلة ويترك تراجم سلاطين دولة عاشت نحو سبعة قرون، أليس في وسعه أن يترجم للعلم بما له و ما عليه، أو يعرف به فحسب كشأنه في بعض الأعلام.
    هذا وللأستاذ محمد أحمد دهمان، مقال ذكر فيه بعض أوهام الزركلي في الأعلام، ولديَّ ضعفها، فإن نشطت جمعت ما هنالك في كتاب مستقل. ومنها قوله في ترجمة أبي بن كعب- رضي الله عنه-: ((كان قبل الإسلام حبر من أحبار اليهود)) اهـ. وحاشا أبياً من ذلك، فلعله انقلب على الزركلي : كعب الأحبار فالله أعلم ". (ص:206-حاشية:01)

    الفائدة/31
    "قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى -: نقلاً عن أبي الحسن الكرجي الشافعي في كتابه: ((الفصول في الأصول عن الأئمة الفحول إلزاما لذوي البدع و الفضول)) لما ذكر أنه اقتصر في النقل عن الأئمة المقتدى بهم- قال: (إن في النقل عن هؤلاء إلزاما في الحجة على كل من ينتحل مذهب إمام يخالفه في العقيدة، فإن أحدهما لا محالة يضلل صاحبه، أو يبدعه، أو يُكفره، فانتحال مذهبه - مع مخالفته له في العقيدة- مستنكر- والله- شرعا و طبعا، فمن قال: أنا شافعي الشرع أشعري الاعتقاد، قلنا هذا من الأضداد، لا بل من الارتداد؛ إذ لم يكن الشافعي أشعري الاعتقاد.
    ومن قال: أنا حنبلي في الفروع، معتزلي في الأصول، قلنا: قد ضللت عن سواء السبيل فيما تزعمه؛ إذ لم يكن أحمد، معتزلي الدين و الاجتهاد.
    قال- أي الكرجي- وقد افتتن أيضا خلق من المالكية بمذاهب الأشعرية، وهذه – والله –سبة وعار...) انتهى". (ص:210-211)

    الفائدة/32
    "رحم الله أبا حاتم الرازي إذ قال: (علامة أهل البدع الوقيعة في أهل الأثر). (وعلامة المبتدع إطراء المبتدعة)". (ص:279)

    الفائدة/33
    "وجميل بمن سمع الحق: أن يقيم الوزن بالقسط فيتبعه بوضوح و جلاء، فالاعتقاد لا يحتمل المجاملة ولا المتاجرة، ولا نثر ماء الوجه و إهداء صيانته.
    فليصل العبد قلبه بربه.
    وليقطع أسباب مثل تلك المحبة الجامحة به إلى الهلكة.
    وليبحث: ليتعلم.
    وليكتب: ليفيد.
    ولينقد: لنصرة الحق و الحقيقة المستقيمة على الطريقة بمثل ما كان عليه النبي – صلى الله عليه و سلم – وأصحابه- رضي الله عنهم-.
    ومن حاد: فسيكون علمه و بالا، وبحثه ضلالا، وجهده هباء، نعوذ بالله من الشقاء، و الفتن الصماء.
    وإن وراء الأكمة رجالا وللحق أنصارا.
    {وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}.
    و الحمد لله رب العالمين ". (ص:301-302)

    الفائدة/34
    "قال ابن القيم - رحمه الله تعالى – في ((روضة المحبين)) (ص/473): (وسمعت رجلا يقول لشيخنا: إذا خان الرجل في نقد الدراهم، سلبه الله معرفة النقد، فقال الشيخ: هكذا من خان الله و رسوله في مسائل العلم) اهـ. ". (ص:316)

    الفائدة/35
    "وهذا التقسيم الاستقرائي- يقصد أقسام التوحيد الثلاثة- لدى متقدمي علماء السلف: أشار إليه ابن منده، وابن جرير الطبري، وغيرهما، وقرره شيخا الإسلام ابن تيمية و ابن القيم، وقرره الزبيدي في ((تاج العروس)) وشيخنا الشنقيطي في (( أضواء البيان )) في آخرين رحم الله الجميع. وهو استقراء تام لنصوص الشرع، وهو مطرد لدى كل فن كما في استقراء النحاة: كلام العرب إلى (اسم، وفعل، وحرف)، والعرب لم تَفُهْ بهذا ولم يعتب على النحاة في ذلك عاتب، وهكذا من أنواع الاستقراء، وهذه إشارة مما قيدته في الاعتقاد، يسر الله طبعها آمين ". (ص:331-حاشية رقم:02)

    الفائدة/36
    قال الشيخ العلامة بكر – رحمه الله تعالى – في وصف محمد علي الصابوني صاحب المختصرات في التفسير:"و الكاتب مرجىء، يؤخر الأعمال عن مسمى الإيمان، ويقصره على التصديق". (ص:332)

    الفائدة/37
    "ارتسام علمية الألباني في نفوس أهل العلم، ونصرته لأهل السنة، وعقيدة السلف أمر لا ينازع فيه إلاَّ عَدُوٌّ جاهل ". (ص:344)

    الفائدة/38
    "قال ابن عبد البر ، المتوفى سنة 462هـ- رحمه الله تعالى – في ((جامع بيان العلم و فضله)): (ص/365-366)، وعنه ابن القيم – رحمه الله تعالى في ((الصواعق المرسلة)): (4/127): ( وكل متكلم هو من أهل الأهواء و البدع عند مالك و أصحابه، أشعريا كان أو غير أشعري) اهـ". (ص:345-346)

    الفائدة/39
    "ويظهر أن أول من فتح باب الفتنة في نسج الخرافات و الضلالات حول الخضر -عليه السلام-وولايته هو: الحكيم الترمذي، المتوفى سنة 320هـ في كتابه ((ختم الولاية)).
    ورحم الله الحافظ ابن حجر إذ قال في ((الزهر النضر)) (ص/68) : (كان بعض أكابر العلماء يقول: أول عقدة تحل من الزندقة، اعتقاد كون الخضر نبيا؛ لأن الزنادقة يتذرعون بكونه غير نبي إلى أن الولي أفضل من النبي...) اهـ.". (ص:364)

    الفائدة/40
    "إن كشف الأهواء، و البدع المضلة، ونقد المقالات المخالفة للكتاب، و السنة، وتعرية الدعاة إليها، وهجرهم، وتحذير الناس منهم، وإقصاءهم، والباءة من فعلاتهم، سنةٌ ماضيةٌ في تاريخ المسلمين في إطار أهل السنة، معتمدين شرطي النقد: العلم، وسلامة القصد ". (ص:387)

    الفائدة/41
    "و إذا كانت: ((ظاهرة التجريح)) وقيعة بغير حق، فإن ((منح الامتياز)) بغير حق، يفسد الأخلاق، ويجلب الغرور و الاستعلاء، ويَغُرُّ الجاهلين بمن يضرهم في دينهم و دنياهم". (ص:393)

    الفائدة/42
    "الذي تحرر لي أن العلماء لا ينقلون عن أهل الأهواء المغلَّظَة، والبدع الكبرى – المُكَفِّرَةِ- ، ولا عن صاحب هوى أو بدعة في بدعته، ولا متظاهر ببدعته متسافه بها، داعية إليها.
    وما دون ذلك ينقلون نهم على الجادة أي: على سبيل الاعتبار، كالشأن في سياق الشواهد و المتابعات في المرويات ". (ص:403)

    الفائدة/43
    "وتجريح الناس وتصنيفهم بغير حق، شعبة من شعب الظلم، فهو من كبائر الذنوب و المعاصي، فاحذر سلوك جَادَّةٍ يَمَسُّكَ منها عذاب.
    وقد ثبت من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه و سلم – أنه قال: ((لتؤدن الحقوق يوم القيامة حتى يقاد من الشاة الجلحاء من القرناء)). رواه أحمد، ومسلم ". (ص:419)

    الفائدة/44
    "إنَّ تَحَرُّكَ هؤلاء الذين يجولون في أعراض العلماء اليوم سوف يجرون – غداً- شباب الأمة إلى مرحلتهم الثانية: الوقيعة في أعراض الولاة من أهل السنة، وقد قيل: ((الحركة وَلُودٌ، و الساكن عاقر)). وهو أسوأ أثر يجره المنشقون وهذا خرق آخر لجانب الاعتقاد الواجب في موالاة ولي أمر المسلمين منهم.
    ((وسوف يحصد الزَّوْبَعَةَ مَنْ حَرَّكَ الرِّيح)) ". (ص:421-422)

    الفائدة/45
    "ليكن من سيرتك و سريرتك من النقاء، و الصفاء، والشفقة على الخلق، ما يحملك على استيعاب الآخرين، وكظم الغيظ، و الإعراض عن عرض من وقع فيك، ولا تشغل نفسك بذكره، واستعمل: ((العزلة الشعورية)).
    فهذا غاية في نبل النفس، وصفاء المعدن، وخلق المسلم.
    وأنت بهذا فكأنما تُسِفُّ الظالم الْمَلَّ.
    والأمور مرهونة بحقائقها، أمَّا الزَّبَد فَيَذْهَبُ جُفَاء". (ص:434)

    الفائدة/46
    "أسند البخاري في: كتاب الشروط من صحيحه: قصة الحديبية ومسير النبي -صلى الله عليه و سلم- إليها و فيها:
    وسار النبي –صلى الله عليه و سلم-حتى إذا كان بالثنية التي يهبط عليهم منها بركت به راحلته، فقال الناس: حَلْ حَلْ، فألَحَّت فقالوا: خلأت القصواء، فقال النبي –صلى الله عليه و سلم-: ((ما خلأت القصواء وما ذاك لها بخلق ولكن حبسها حابس الفيل )) . الحديث.
    قال الحافظ ابن حجر في فقه هذا الحديث:
    (جواز الحكم على الشيء بما عرف من عادته، وإن جاز أن يطرأ غيره، فإذا وقع من شخص هفوة لا يعهد منه مثلها، لا ينسب إليها، ويُرد على من نسبه إليها، ومعذرة من نسبه إليها ممن لا يعرف صورة حاله؛ لأن خلأ القصواء لولا خارق العادة لكان ما ظنه الصحابة: صحيحاً، ولم يعاتبهم النبي- صلى الله عليه و سلم- على ذلك لعذرهم في ظنهم) اهـ". (ص:440)

    تم بحمد الله نقل بعض الفوائد كتاب : (الردود) طبعة دار العاصمة- الرياض.تأليف الشيخ العلامة بكر أبو زيد رحمه الله تعالى وكان ذلك بعد صلاة العشاء ليوم الأربعاء من 19شوال1429هـ. الجزائر
    ابتداء من تاريخ7ربيع الأول1432هـ لن أكتب بمعرف (عبد الحق آل أحمد ) إلاَّ في المواقع التالية ، ملتقى أهل التفسير، ملتقى أهل الحديث، ملتقى العقيدة والمذاهب المعاصرة، المجلس العلمي بالألوكة.

  2. #2

    افتراضي رد: فوائد من كتاب:(الردود) للشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد-رحمة الله عليه-..

    أخي زادك الله علما وحرصا، وبارك في مسعاك.
    قال الإمام أحمد رحمه الله: (ما كتبتُ حديثاً إلا وقد عملتُ به، حتى مرّ بي أن النبي احتجم وأعطى أبا طيبة ديناراً، فأعطيتُ الحجام ديناراً حين احتجمتُ).

  3. #3

    افتراضي رد: فوائد من كتاب:(الردود) للشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد-رحمة الله عليه-..

    رحم الله الشيخ بكر ابو زيد وجزا الله الاخ خير الجزاء

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    406

    افتراضي رد: فوائد من كتاب:(الردود) للشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد-رحمة الله عليه-..

    جزاك الله خيرا أخي الفاضل ،،وننتظر المزيد من نقل فوائد ودرر الشيخ-رحمه الله-

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,515

    افتراضي رد: فوائد من كتاب:(الردود) للشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد-رحمة الله عليه-..

    جزاكُم اللَّـهُ خَيرًا،
    ورَحِمَ شيخَنا المحقّق العلَّامة الكبير بكْرًا أبُو زَيدٍ.
    2636 ـ وَالعِلْمُ يَدْخُلُ قَلْبَ كُلِ مُـوَفَّـقٍ * * * مِنْ غَـيْـرِ بَـوَّابٍ وَلَا اسْـتئْذَانِ
    2637 ـ وَيَرُدُّهُ الـمَـحْرُوْمُ مِنْ خِذْلَانِـهِ * * * لَا تُـشْـقِـنَا الـلَّهُـمَّ بِالـحِـرْمَـان ِ
    قاله الإمامُ ابنُ قيِّم الجوزيّة .« الكافية الشافية » [ ج 3، ص 614 ]. ط بإشراف شيخِنا العلّامة بكر أبو زيد.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    408

    افتراضي رد: فوائد من كتاب:(الردود) للشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد-رحمة الله عليه-..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو قتادة العماني مشاهدة المشاركة
    أخي زادك الله علما وحرصا، وبارك في مسعاك.
    اللهم آمين،..
    ابتداء من تاريخ7ربيع الأول1432هـ لن أكتب بمعرف (عبد الحق آل أحمد ) إلاَّ في المواقع التالية ، ملتقى أهل التفسير، ملتقى أهل الحديث، ملتقى العقيدة والمذاهب المعاصرة، المجلس العلمي بالألوكة.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    408

    افتراضي رد: فوائد من كتاب:(الردود) للشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد-رحمة الله عليه-..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محي الدين ولحين مشاهدة المشاركة
    رحم الله الشيخ بكر ابو زيد وجزا الله الاخ خير الجزاء
    وإياكم ،
    وأسأل الله تعالى أن يرحمه و يغفر له زلاته.
    ابتداء من تاريخ7ربيع الأول1432هـ لن أكتب بمعرف (عبد الحق آل أحمد ) إلاَّ في المواقع التالية ، ملتقى أهل التفسير، ملتقى أهل الحديث، ملتقى العقيدة والمذاهب المعاصرة، المجلس العلمي بالألوكة.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    408

    افتراضي رد: فوائد من كتاب:(الردود) للشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد-رحمة الله عليه-..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمدان الجزائري مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا أخي الفاضل ،،وننتظر المزيد من نقل فوائد ودرر الشيخ-رحمه الله-
    الأخ الفاضل/حمدان : إن شاء الله تعالى أنقل بعض الفوائد الأخر على كتبه رحمه الله تعالى، فمنها ما تم تدوينه ، ومنها لا زال قيد التقييد، وفقني الله و إياك لمرضاته.
    ابتداء من تاريخ7ربيع الأول1432هـ لن أكتب بمعرف (عبد الحق آل أحمد ) إلاَّ في المواقع التالية ، ملتقى أهل التفسير، ملتقى أهل الحديث، ملتقى العقيدة والمذاهب المعاصرة، المجلس العلمي بالألوكة.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    408

    افتراضي رد: فوائد من كتاب:(الردود) للشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد-رحمة الله عليه-..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمان أبو زيد مشاهدة المشاركة
    جزاكُم اللَّـهُ خَيرًا،


    ورَحِمَ شيخَنا المحقّق العلَّامة الكبير بكْرًا أبُو زَيدٍ.
    الأخ الكريم/ سليمان: وجزاكم الله بمثله، نسأل الله تعالى أن يغفر للشيخ ، فكم - والله- استفدت من كتبه، غفر الله له و أسكنه بحبوحة الجنة.
    ابتداء من تاريخ7ربيع الأول1432هـ لن أكتب بمعرف (عبد الحق آل أحمد ) إلاَّ في المواقع التالية ، ملتقى أهل التفسير، ملتقى أهل الحديث، ملتقى العقيدة والمذاهب المعاصرة، المجلس العلمي بالألوكة.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية حرسها الله
    المشاركات
    1,496

    افتراضي رد: فوائد من كتاب:(الردود) للشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد-رحمة الله عليه-..

    بارك الله فيكم

    ورحم الله الشيخ بكر وأسكنه الجنة .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    أينما رحلتُ فإنما أسيرُ في أرضي
    المشاركات
    414

    افتراضي رد: فوائد من كتاب:(الردود) للشيخ العلامة بكر بن عبد الله أبو زيد-رحمة الله عليه-..

    شكرالك على هذا النقل البديع
    وشهر مبارك
    (ومعرفة الحق بالرّجال عادة ضعفاء العقول)
    الإمام الغزالي

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •