تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 38

الموضوع: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..)[1]

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    408

    Arrow [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..)[1]


    بسم الله الرحمن الرحيم

    [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]

    الحمد لله – جل في علاه – القائل:{ إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُو نَ }، والقائل – وقوله الحق -: { إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ }.
    و الصلاة و السلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
    أما بعد:
    فهذه كلمات ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية على أغلاط عقدية ) ظهرت – لي- في بعض المقالات و الكتابات لمشايخ وكُتَّاب ينتمون لدعوة أهل السنة والسَّلفية، وأخص بالذكر منهم رجال ( جمعية العلماء المسلمين الجزائريين )..
    وحقيقة تلك الأغلاط: مخالفات لصريح منهج و عقيدة أهل السنة و الجماعة ( السلف الصالح)..
    فامتثالا لقول نبينا – صلى الله عليه و سلم - : ((الدين النصيحة))، ومشاركةً منِّي في النصح للخلق و بيان الحق، سطَّرت بعض ما ينبغي ذكره في هذه السلسلة، سائلا الله – جل وعلا – أن ينفعني و القُرَّاء بها، يوم لا ينفع مال ولا بنون..

    [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]
    ولد الشيخ عبد الحميد بن باديس- رحمه الله تعالى-بتاريخ: (4/ديسمبر/1889م) بقسنطينة شرق الجزائر ، وانحدر من أسرة عريقة، ورغم نفوذها السياسي منذ قرون إلا أنها أعلنت ولاءها للفرنسيين في وقت مبكر من الإحتلال بحكم مكانتها البارزة في المجتمع، وجده (المكي بن باديس) كان قاضيا، و أول مستشار عام بقسنطينة لدى الفرنسيين، وقد تقلد وساما من يد نابليون الثالث، ودُعي للإستشارة في الجزائر، وباريس.
    أما أبوه فقد كان مندوبا ماليا و عضوا في المجلس الأعلى، وباش آغا شرفيا، كما ذكر الأستاذ: عبد الكريم بوصفصاف في كتابه: (جمعية العلماء المسلمين الجزائريين و علاقتها بالحركات التحررية الجزائرية الأخرى) ، والشيخ – رحمه الله - من خريجي جامعة الزيتونة، ومن أبرز الدعاة المصلحين من رجال ( جمعية العلماء المسلمين الجزائريين )، وله جهود في الدعوة و الإصلاح الإسلامي - لا تنكر - متأثرة بأفكار: جمال الدين الأفغاني و محمد عبده و الطاهر بن عاشور و محمد رشيد رضا وغيرهم؛ ممن انحرف عن العقيدة السلفية المحضة على تفاوت بينهم..
    توفي- رحمه الله تعالى، و غفر له، و أسكنه فسيح جناته- بتاريخ: (16/أفريل/1940م)، وبموته خسرت الجزائر رجلا من رجالها المصلحين، الذابين عن الدين، وسيفا مصلتا على التيجانيين المبتدعين في الدين، و فرقة "العليوي" الحلوليين..
    أسأل الله -تعالى- أن يغفر زلاته و يرفع درجاته، اللَّهم آمين.

    [حقيقة الديمقراطية ولوازمها ]
    أخي القاري؛ إن موضوع ( الديمقراطية ) ألفت فيه المؤلفات، وكثرت فيه الكتابات، وكل مؤلف له وجهة فيها هو موليها، والذي يهمني وإياك منها:
    1-معرفة حقيقتها، والبراءة منها، ومن أهلها، وتنبيه المخدوعين بها.
    2-تعظيم قدر الحكم بما أنزل الله، والدعوة إليه.
    ولذلك أحيلك – يا باغي الخير - على المصادر التالية:
    -(حقيقة الديمقراطية و أنها ليست من الإسلام) –، وهو من أحسنها على وجازته.
    -(تنوير الظلمات لكشف مفاسد و شبهات الانتخابات) للشيخ محمد بن عبد الله الإمام- وفقه الله تعالى-.
    -(مذاهب فكرية معاصرة)
    -(حقيقة الديمقراطية) للأستاذ محمد شاكر الشريف-وفقه الله تعالى-.
    -(الديمقراطية: مفهومها-حكمها-وقفات مع لقائلين بها-المصالح المتوهمة فيها) للشيخ أحمد بن الكوري العلوي الشنقيطي-وفقه الله تعالى-، ومع إفادته إلاَّ أنني استغربت الكثير من نقولاته عمن غلا في التكفير و استوطن بلاد الكفار و المشركين و أقر نشراً - في موقعه - مقالات لقائلين بالديمقراطية لبعض الغلاة في التكفير من الجزائريين، والله المستعان.

    [الديمقراطية ليست من الإسلام]
    بعد الإطلاع على ما سبق في موضوع الديمقراطية، تلاحظ - أخي الكريم - بمقتضى تعريف أهلها ما يلي:
    -الديمقراطية لفظة أجنبية يونانية، ومعناها: حكم الشعب، وهي تعني: أن الشعب يحكم نفسه بنفسه (حكم الشعب بالشعب) فالشعب مصدر السلطة!.
    -للديمقراطية عناصر أساسية لا بدَّ من توافرها؛ ليكون النظام ديمقراطيا، ومن أهم تلك العناصر عنصران اثنان:
    أحدهم/ السيادة والسلطة للشعب: السلطة التشريعية، و السلطة القضائية، و السلطة التنفيذية.
    ثانيهما/ الحقوق و الحريات مكفولة قانونيا لكل فرد يعيش تحت ذلك النظام: ومن بين الحريات المكفولة في النظام الديمقراطي: حرية العقيدة = حرية الرِدَّة.

    [حقيقة الحكم الإسلامي]
    ومن خلال الإطلاع على كلام لبعض العلماء فيما يتعلق بتوحيد العبادة – كما في شرح كتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى وغيره - خلصتُ إلى نتائج ملخصها في نقاط:
    -العقيدة الإسلامية توجب على المسلمين توحيد الله في عبادته، بما في ذلك توحيده في حاكميته، و أنه سبحانه له الحكم وحده، قال تعالى: ( إِنِ الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ أَمَرَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ).
    -الله سبحانه وتعالى هو الذي يشرِّع وحده، ومحل التشريع الإلهي الكامل الكتاب و السنة الصحيحة، قال الله تعالى: (ولا يشرك في حكمه أحدا)، وقال تعالى: (قل إنما أنذركم بالوحي).
    -قضاء وتنفيذ ذلك ( التشريع = حكم الله ) يتولاه ولاة أمور المسلمين، من ولي الأمر رئيس الدولة، ورجال حكومته، من وزرائه و أمرائه و رجال الشورى و القضاء..
    -وليُّ الأمر في النظام الإسلامي مسئول أمام الله، ليطبق في شعبه نظام الحكم الإسلامي فقط، وانطلاقا من هذه المسئولية؛ فعليه أن يطبق نظام الشورى الإسلامي، فيتشاور قبل البتِّ مع أهل العلم و الخبرة و التخصُّص فيما يحتاج إلى تشاور.
    - الحريات في الإسلام مقيدة بقيود الشريعة، و حرية العقيدة و الأديان موقف الإسلام منها واضح، إذ يقول رسول الهدى محمَّد -صلى الله عليه و سلم-: ((من بدَّل دينه، فاقتلوه)) [متفق عليه].

    [لا ديمقراطية في الإسلام]
    أخي الكريم ؛ إذا تبينت لك حقيقة الديمقراطية، وأنها ليست من الإسلام، بل هي:
    -رأي يوناني خبيث.
    - فكرة إلحادية ونظام أجنبي.
    -بله: نظام جاهلي و طاغوتي.
    وتبين لك أنها : تشريع من دون الله و شرك في الطاعة و الإتباع، وهذا النوع من الشرك يُعتبر في الوقت الحاضر هو السِّمة المشتركة بين الجاهليات المعاصرة كلها من الديمقراطية و أصلها العلمانية، وكلها من الجاهليات.
    إذا تبين لك حقيقة كل ذلك؛ فهل يصح بعد ذلك أن يقال:
    ( الديمقراطية الحقيقية عند العرب لا في غرب القرن العشرين)
    أو: (النظام الصحيح هو النظام الديمقراطي المعتدل الذي لا إفراط فيه ولا تفريط)
    أو: (والديمقراطية رأي يوناني نظري جميل)
    أو: (والدَّاعي إليها – أي الديمقراطية- مأجور)
    أو: (ولابد أيضاً من هيئات لتشريع القانون وتطبيقه وتنفيذه)..الخ.
    إن كان الجواب بـ : ( لا ) ..
    فالحقيقة المرة أن هذه أقوال الشيخ ابن باديس و رجال جمعيه، وإليكها معزوةً بالمصدر موثقة غير ملفقة:

    [قول بن باديس و أعضاء جمعية العلماء بالديمقراطية]
    فمن باب التنبيه و النهي عن المنكر - خاصة مع وجود من يروج للديمقراطية إما (تقريرا) أو (دفاعا)، إمَّا عن حسن نية أو العكس-، أنقل لأخي القاري بعض الأقوال الصريحة للشيخ ابن باديس و بعض رجال جمعيته، فحواها: إقرارٌ للديمقراطية، و تلميع لها، ومناداة أهلها للحكم في الخصومة مع الاستعمار؛ ولم يكتف الشيخ – عفا الله عنه –ولا الرجال البارزين في الجمعية بهذا بل دعو إلى الأخوَّة الإنسانية واحترام الأديان وحريتها، كما في جريدة "الشهاب" (السنة الثانية، العدد:49/ص:3) تحت عنوان (أيها المسلم الجزائري!) بتوقيعه، حيث قال بن باديس:((كن أخاً إنسانيا لكل جنس من أجناس البشر للإفرنسي للإسرائلي لغيرهما..)).اهـ
    وقال كما في (الآثار: 4/204) : ((نعم نهضنا نهضة:نبني على الدين أركانها، فكانت سلاماً على البشرية لا يخشاها – والله -النصراني لنصرانيته، ولا اليهودي ليهوديته، بل ولا المجوسي لمجوسيته، ولكن يجب – والله - أن يخشاها الظالم لظلمه، والدجال لدجله، والخائن لخيانته)).اهـ.
    وقال الشيخ الطيب العقبي - عفا الله عنه –كما في جريدة "الشهاب" (11/326) (غرة جمادىالأولى:1354ه /أوت:1935):((..ويكفي في نظري لربط العلائق بين المتدينين من المسلمين و المسيحيين أن يعمل كل منهما بما جاءت به تعاليم دينه الصحيح، ومتى حققوا العمل بما جاء به (سيدنا عيسى) و (سيدنا محمد) صلى الله وسلم عليهما من مظاهر العدل و الرحمة كانوا أمة واحدة تعمل لخير الإنسانية و صالح هذا المجتمع الإنساني الذي يجب أن تراعي له كرامته و يجب أن لا يحتقر أو يهان في حال من الأحوال)).اهـ. وهذا مخالفا لقول النبي -صلى الله عليه و سلم-: (لو كان أخي موسى حيا ما وسعه إلا إتباعي )،[ رواه ابن عبد البر المالكي في ( جامع بيان العلم وفضله ) ]، وينظر قوله بالديمقراطية كما في جريدة "البصائر" (السنة الأولى، عدد:49/ص:2).
    و ردّ هذه الأقوال الشنيعة الفضيعة – ومثيلاتها - المخالفة للعقيدة السلفية المحضة، سيأتي في مقالة : (الأخوة الإنسانية وحرية الأديان عند الشيخ ابن باديس.. )، نسأل الله العافية و السلامة، و إلى أقوالهم في (الديمقراطية):

    1-أقوال الشيخ عبد الحميد بن باديس:
    ـ قال كما في (الآثار:3/166) تحت عنوان: (الديموقراطية عند العرب): (( الديمقراطية الحقيقية عند العرب لا في غرب القرن العشرين....)).اهـ
    ـ و قال كما في (الآثار:5/182) تحت عنوان: (الانتخابات و تمثيل الأمة): ((..ليست الحرية إلا (السلطة على إتيان كل شيء لا يضر بالغير)،فإذا لابد من نظام تعرف به حقوق النفس من حقوق الغير، ويوصل كل أحد إلى حقه ويوقفه عند حده، ولابد أيضاً من هيئات لتشريع القانون وتطبيقه وتنفيذه.
    ولا تسلم حرية الشعب والفرد من الأذى وكرامته من المساس إلا إذا كانت هاته الهيئات منه لا من غيره.
    والطريق الموصل إلى تكوين هذه الهيئات هو الانتخاب العام الحر الذي تعرب فيه جميع طبقات الأمة عند إرادتها في اختيار هيئاتها.. )).اهـ
    ـ وقال كما في (الآثار:5/252): (( إن القياصرة سادوا الأمة الروسية أنواع الخسف والذل باستبدادهم، وأن لنين ورفقاءه رموا بها في تجربة مؤلمة بفشلهم، ولعل ما شاهدته الأمة الروسية من البلايا والمحن في العهدين يعرفها هي وغيرها، أن النظام الصحيح هو النظام الديمقراطي المعتدل الذي لا إفراط فيه ولا تفريط)).اهـ

    2-أقوال الشيخ محمد البشير الإبراهيمي:
    ـ قال كما في (آثاره:2/376): ((و الأستاذ إنعام الله خان يمثل ديمقراطية الإسلام الصحيحة، فهو يتمنى الخير لجميع الناس بشرط أن يكون حظ المسلمين من ذلك الير موفورًا..)).اهـ
    ـ و قال كما في (آثاره:2/376): (( والديمقراطية رأي يوناني نظري جميل، منسوب إلى اسم صاحبه، وهو قائم على أن الشعب مصدر السلطة، ومن ثم فهو صاحب الحق في الحكم و التشريع، وعلى أن الأفراد متساوون في هذا الحق، ويناقضه رأي آخر يوناني النشأة أيضاً، اصطرع الرأيان في ميدان الجدل، ثم اصطرعا في ميدان العمل حتى أصبحا مذهبين في سياسة الحكم، وبابين في فلسفة الاجتماع، وكانت هذه الآراء الجميلة في الحياة مثل رأي ديمقراط تدور بين فلاسفة اليونان و قياصرة الرومان، أولئك يدرسونها جدلاً، وهؤلاء يدرسونها عملاً، إلى أن انتصف الله للحق بالإسلام، فجاء بالشورى و المساواة - حكماً من الله - وأين حكم العقول من حكم خالق العقول؟ وجاء عمر فلقَّن العالم درساً عملياً في المثل الأعلى للحكم، ثم جاءت الحضارة الغربية المجتهدة في إثمار الحقول، المقلدة في أثمار العقول، وكان من آثار التعصّب فيها للآريَّة و المسيحية أنها آثرت الديمقراطية على العُمَرية، آثرتها في التسمية و النسبة، أما في التطبيق و العمل، فإن هذه الحضارة - وهي حاضنة المتناقضات - اتسعت لرأي ديمقراط و لرأي ميكيافيلي صاحب كتاب ((الأمير))، فإذا أرادت التلبيس ألبست الثاني ثوب الأول.
    لم تُظلَم هذه الكلمة ما ظُلمت في هذه العهود الأخيرة، فقد أصبحت أداة خداع في الحرب و السلم، وجاءت الحرب فجندها الاستعمار في كتائبه، وجاء السلم فكانت سرابًا بقيعة، ولقد كثر أدعياؤها و مدَّعوها و الداعون إليها، والمدعي لها مغرور، والدَّاعي إليها مأجور، والدعيّ فيها لابسٌ ثوب زور.
    أصبح استعمار الأقوياء للضعفاء ديمقراطية، وتقتيلهم للعزل الأبرياء ديمقراطية، ونقض المواثيق ديمقراطية.
    لك الله أيتها الديمقراطية..)).ا ـ

    3-أقوال الشيخ العربي بن بلقاسم التبسي:
    ـ قال كما في (مقالات في الدعوة: 1/180): ((الإسلام في الجزائر بمعابده و أوقافه و رجاله كانت تتصرف فيه تركيا بحكم أنها خلافة إسلامية لا بحكم انها دولة دنيوية.
    فكيف تحل فرنسا الاستعمارية محلها في الاستيلاء على الإسلام و شؤونه؟
    أيها السادة. هذا هو الدور الأول الذي اعتدت فيه الحكومة الفرنسية الاستعمارية على مبدأ من مبادئ الديمقراطية وهو مبدأ الدولة مفصولة عن الدين)).اهـ
    ـ وقال كما في (مقالات في الدعوة:1/180-181): ((..ثم جاء دور من أدوار تحديد علاقة الدولة الفرنسية بالأديان و ذلك حين صدر قرار 9 ديسمبر 1905 القاضي بفصل الدين عن الدولة، وكان موقف الحكومة الاستعمارية في الجزائر من الدين الإسلامي أنه ليس بدين، وليس بأهل لأن تطبق عليه قوانين فصل الدين عن الدولة...إلى أن قال:..إن هذه المسألة لا ينبغي للديمقراطيين كيفما كان دينهم وكيفما كانت جنسيتهم أن ينظروا إليها كمسألة بين الحكومة الاستعمارية و بين المسلمين الجزائريين. بل الواجب على كل ديمقراطي حر الضمير أن ينظر للمسألة من جهتها الديمقراطية التي هي فصل الدين عن الدولة ووجوب احترام الناس في أديانهم وعقائدهم، وشعائر دينهم، ومنع الحكومة من التفريق بين الأديان التي يعيش معتنقوها في وطن واحد وحتى يعيش الناس في وئام و اتفاق ومع حكومة واحدة. هذا موقف – أيها الديمقراطيون- يجب علينا أن نقفه كلما حاولت الحكومة أن تعتدي على مظهر من مظاهر الديمقراطية)).اه
    ـ وقال كما في (مقالات في الدعوة:1/185): ((..جمعية العلماء المسلمين عقدت العزم على أن تحقق فصل الدين عن الدولة أو تعيش في خصومة مع الاستعمار بالجزائر، وعلمت أن المسألة يجب أن تنشر في باريس بين الكتل البرلمانية، وتلقى المسؤولية على وزراء فرنسا، وتبلغ إلى العالم الديمقراطي صوتها الشرعي و ظلم الاستعمار للديمقراطية و الدين الإسلامي في هذه البلاد)).اهـ

    هذه بعض النقولات في موضوع الديمقراطية لمشايخ ثلاثة – لا على سبيل الحصر – من رؤوس رجال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين؛ ينبغي التنبيه و التحذير منها و عدم إقرارها، ومن رام الإطلاع فللشيخ أبي يعلى الزواوي – عفا الله عنه - كما في جريدة "البصائر" كلام يفيد أننا " أمة مقيدة بالدستور ديموقراطية". وكذا الشيخ الطيب العقبي – رحمه الله تعالى – كما في المصدر السابق مقالة بعنوان: (جمعية العلماء المسلمين و حكومة الجزائر)، والشيخ مبارك الميلي- رحمه الله تعالى- كما في إهداءه لكتاب (تاريخ الجزائر..)، وغيرها من آثار الجمعية، وكما يقل في المثل: ( حَرِّكْ تَجِدْ )، والنبيه تكفيه الإشارة و التنبيه، والله وحده ولي التوفيق.

    [ختاما]
    هذه بعض الأقوال الصريحة – نسبةً و مفهومًا - لرجال هذه الجمعيَّة في موضوع:(الديمقراط يَّة=الكفر)، ورغم أنني قرأته لكثير من أعضائها ورجالها: كالشيخ بن باديس و الشيخ أبي يعلى الزواوي و الشيخ البشير الإبراهيمي و الشيخ مبارك الميلي و الشيخ الطيب العقبي و الشيخ العربي التبسي..إلا أنني مع حسن الظن بهم - أخيراً – لم أتحمس لكتابة تنبيه، أو تنويه، أو تحذير من تلك الأغلاط والأخطاء، وإن نويت فيما مضى، ولكن سطرتُ ما سبق ذكره لوجود من يروج لها إمَّا:
    - ( تقريرا ): كما في بعض الجرائد، والمجلات الجامعية، والرسمية، والكتب المقررة في مدارسنا الابتدائية وغيرها..مادة: التربية المدنية!، والإسلامية!، والفلسفة!..
    - أو ( دفاعا ): كبعض الكُتَّاب و المنتديات العنكبوتية، و مثاله : ما سوَّده الأخ "محمد حاج عيسى" – عفا الله عنه – كما في كتابه: (الرد النفيس على الطاعن في العلامة ابن باديس) ، (ص: 253-254) حيث قال في مطلبه الثالث: (قضية تحكيم الشريعة): ((..إن المتكلم بلفظ الديمقراطية قد لا يعني بذلك مبدأها الأصلي الذي هو الحكم للشعب الذي هو كفر، كما لا يعني فصل الدين عن الدولة، وهو من الأسس التي تقوم عليها الأنظمة الديمقراطية، ولكن بعضهم يعني بها حرية التعبير و الانتقاد بالطرق السليمة، ومنه ما يستعمله السياسيون المسلمون في معنى حرية المعارضة السياسية المنظمة، وقد يراد بها حرية العقيدة بحيث لا يضيق على أهل الديانات المختلفة و تضمن لهم حرية ممارسة شعائرهم الدينية، فيجعلونها مقابلة للحكم الجبري "الديكتاتوري"، وهذه المعاني لا ترقى إلى كونها من نواقض الإسلام أو لا تعني بالضرورة أن المعبر بها مرتد كافر أو مضلل للناس، وحرية التعبير و حرية العقيدة و إن كانت لها ضوابطها الشرعية المخالفة للطريقة الديمقراطية، فإنه في باب المداراة يجوز استعمال اللفظ المشترك الذي يفهم منه السامع شيئا و يريد به المتكلم شيئا آخر، بل هذا هو معنى التورية التي لا شك في جوازها في حالة الاضطرار، وأنها من الكذب المباح كما قال إبراهيم – عليه السلام – للملك الظالم عن سارة بأنها أخته هو يقصد في الدين و الملك فهم أنها أخته في النسب )).اهـ .
    وكلامه هذا فيه مغالطة و أغلاط من وجوه عدة:
    -منها: تأويله السمج لكلام ابن باديس في الديمقراطية وتشنيعه على من رد عليه فيها بكلام حق وقال: ((تضليل الشعب بفكرة الديمقراطية، و الديمقراطية هي الكفر عينه إذ أنها تنادي بوجوب إخضاع الحكم للشعب، و الحكم لله عز وجل في شريعتنا و عقيدتنا، فكيف خفي هذا على الشيخ ابن باديس؟)).اهـ.
    - ومنها: تكلف الأعذار في حمل الكلام غير ما يحتمل، كقوله: (( إن المتكلم بلفظ الديمقراطية قد لا يعني بذلك مبدأها الأصلي الذي هو الحكم للشعب الذي هو كفر، كما لا يعني فصل الدين عن الدولة، وهو من الأسس التي تقوم عليها الأنظمة الديمقراطية)).اه .
    وكلام ابن باديس في الديمقراطية واضح وضوح الشمس، و يعني كل ما سبق ومنها مبدأها الأصلي كما عبر الرَّاد، و القدقدة - هنا - في غير محلها، ودليل ذلك:
    قول ابن باديس كما في (آثاره: 5/182): ((..ليست الحرية إلا"السلطة على إتيان كل شيء لا يضر بالغير"، فإذا لابد من نظام تعرف به حقوق النفس من حقوق الغير، ويوصل كل أحد إلى حقه ويوقفه عند حده، ولابد أيضاً من هيئات لتشريع القانون وتطبيقه وتنفيذه. ولا تسلم حرية الشعب والفرد من الأذى وكرامته من المساس إلا إذا كانت هاته الهيئات منه لا من غيره. والطريق الموصل إلى تكوين هذه الهيئات هو الانتخاب العام الحر الذي تعرب فيه جميع طبقات الأمة عند إرادتها في اختيار هيئاتها).اهـ.
    وقوله كما في ( آثاره: 5/252): (( إن القياصرة سادوا الأمة الروسية أنواع الخسف والذل باستبدادهم، وأن لنين ورفقاءه رموا بها في تجربة مؤلمة بفشلهم، ولعل ما شاهدته الأمة الروسية من البلايا والمحن في العهدين يعرفها هي وغيرها، أن النظام الصحيح هو النظام الديمقراطي المعتدل الذي لا إفراط فيه ولا تفريط )).اهـ.
    -ومنها: قول الكاتب - هداه الله تعالى – عن معاني الديمقراطية أنها (( لا ترقى إلى كونها من نواقض الإسلام أو لا تعني بالضرورة أن المعبر بها مرتد كافر أو مضلل للناس))، وهذا فيه من المغالطة ما فيه، حيث أوهم القاري أن القول بها ليس من نواقض الإسلام وأن من رد على خطأ ابن باديس وأمثاله من الكتاب الإسلاميين القائلين بالديمقراطية؛ فقد يلزم منه تكفيرهم..
    وليَعلم الأخ الكاتب – عفا الله عنه – أن (الديمقراطية = الكفر)، وأنها ليست من الإسلام، أما تكفير القائل بها فإنَّ ردَّ الخطأ لا يلزم منه الحكم بالتكفير، أما التضليل فقد ضل الشيخ ابن باديس - و غيره - عن الحق في هذه المسألة و غيرها..و الحكم بالتكفير في مثل هذه القضايا لأهل العلم الراسخين، وليس لكل من هب ودب.
    أما خلط الكاتب وعدم ضبطه في المسائل العلمية، راجع فيما يظهر لي- و الله أعلم - لعُقدة عنده – أي: الأخ "عيسى" - نتيجة غلوِّه في الرد على (غلاة التكفير)، ودليل ذلك مقالاته في الرد على من لم يعذر بالجهل في المسائل الواضحة الجلية كشرك العبادة -مثلا-، و مبحثه الثالث العاشر: (عقيدة العذر بالجهل) ضمن كتابه (الرد النفيس..)، و إقراره لكلام ابن باديس في (الآثار:1/158) حول عدم تكفير من وقع في الشرك الواضح الجلي إلاَّ إذا استحل وجَعْله نظير استحلال المعاصي كما في رسالته: (أصول الدعوة السلفية عند ابن باديس و محمد بن عبد الوهاب) صفحة (14و15)، وهذه طامة عقديَّة وافق به -الكاتب - المبتدعة من مرجئة و غيرهم، ويكفي طالب الحق لرد الأولى وتفنيد الثانية -ومثيلاتها- كتاب (عارض الجهل وأثره على أحكام الاعتقاد عند أهل السنة و الجماعة) و (تكفير المعيَّن عند شيخ الإسلام ابن تيمية و محمد بن عبد الوهاب – رحمهما الله تعالى-..) للشيخ الفاضل: أبي العلا بن راشد – حفظه الله تعالى - بتقديم عضو هيئة كبار العلماء العلامة الشيخ: صالح بن عبد الله الفوزان - حفظه الله تعالى ونفعنا بعلمه -، والحمد لله رب العالمين.
    -ومنها: قوله عن قول ابن باديس بالديمقراطية أنها من باب المداراة، و التورية، ومن باب الاضطرار، و الحقيقة بخلاف ذلك؛ فالشيخ يعبِّر بصريح العبارة عن مبدأها الأصلي، وبعض معانيها، وطبقها في واقعه الدعوي..الخ.
    ألم تقرأ كما في (آثاره: 5/138): "أيها الشعب الكريم، كن-كلك-مع الحكومة الفرنسية الممثلة للشعب الفرنسي الديمقراطي اصدق تمثيل.كن كلك ضد كل متعصب ضد أي جنس أو دين.
    ...ناد من كل قلبك: لتحي الجزائر! لتحي فرنسا الشعبية! ليسقط الظلم والاستعباد!ليسق أضداد الأجناس وحرية الأديان والأفكار..".اهـ.
    ألم تقرأ كما في (الآثار: 5/519) قوله: ((عجبنا أن تعطل جريدة تصرع بمبدئها السني الديمقراطي على رأس كل عدد منها)).اهـ
    أهذا الكلام من باب الاضطرار!!
    وبالله عليك عرف المداراة و التورية وهل تنطبق على مثالك ؟!
    وما وجه القول بها في جميع الحالات؟!
    وهل الضرورة ملحة لذلك؟!
    وهل لو لم يقل بها بن باديس -وغيره- في مقالاته السابقة - على فرض عدم اعتقاد بعض مباديها - لا تتحقق مصلحة للإسلام ؟!
    سبحان الله العظيم.
    والذي يظهر من خلال تتبعي لكلام ابن باديس فيها و كلام بعض رجال الجمعية مع حسن الظن و مراعاة الظرف الزماني، أن أسباب قولهم بالديمقراطية هي: ( الظن أن المناداة بالديمقراطية توفر لهم الحرية في وسط الاستعمار الفرنسي الكافر للقيام بواجب الدعوة ).
    وهذا التصور قاصر، إذا عُلم أن اليهود و النصارى لن ترضى عن المسلمين حتى يتبعوا ملتهم، والديمقراطية جزء من ملتهم ، فهل سيتركون لهم المجال لأن يدعوا إلى ملتهم الإسلامية بما يناقض ملتهم الكفرية؟! اللَّهم ( لا ) ، إلاَّ إذا تبعوهم على ملتهم الكفرية، و الواقع شاهد على ذلك..

    أسأل الله لي ولك الهداية..

    وهذا آخر ما تيسر لي كتابته في هذه الحلقة..

    و الله أسأل و بأسمائه الحسنى و صفاته العُلا أتوسل؛ أن يغفر ذوبنا، ويستر عيوبنا، ويحبب الإيمان في قلوبنا، ويزينه لنا، ويكرّه إلينا الفسوق، و الكفر، و العصيان، إنه ولي ذلك و القادر عليه.

    رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ .

    وَ الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينْ.

    وكتبه/ عبد الحق آل أحمد الجلفاوي
    21/ربيع الثاني/1430هـ.
    - الجزائر-
    ابتداء من تاريخ7ربيع الأول1432هـ لن أكتب بمعرف (عبد الحق آل أحمد ) إلاَّ في المواقع التالية ، ملتقى أهل التفسير، ملتقى أهل الحديث، ملتقى العقيدة والمذاهب المعاصرة، المجلس العلمي بالألوكة.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    215

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    جزاك الله خيرا أخي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    408

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الجنوبي مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا أخي
    الأخ الكريم: "عبد الله الجنوبي" وإيّاك و بارك الله فيك..
    ابتداء من تاريخ7ربيع الأول1432هـ لن أكتب بمعرف (عبد الحق آل أحمد ) إلاَّ في المواقع التالية ، ملتقى أهل التفسير، ملتقى أهل الحديث، ملتقى العقيدة والمذاهب المعاصرة، المجلس العلمي بالألوكة.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    408

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    ـ إضافة لما سبق:



    وممن قال بـ ( الديمقراطية = الكفر )؛ مُقرا لها، داعيًا إليهَا، جاعلا إيَّاها قرينة الشورى أو بمعنى الشورى، الشيخ عبد الرحمن شيبان – عفا الله عنه - رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين المعاصرة، كما في سلسلته ( الجزائر مع الديمقراطية في الاحتلال والاستقلال) ضمن جريدة "البصائر"، حيث قال في العدد:440 ، الاثنين 24-30 ربيع الثاني 1430هـ / 19- 25 أفريـل 2009) : ((..فقد كان الدافع لنا لكتابة هذه السلسلة هو مشاركتنا في الندوة العلمية التي نظمتهاجامعة الجزائر في شهر ماي المنصرم تحت عنوان:(التجربة الديمقراطية في البلدانالإسلامية - الجزائر وإندونيسيا نموذجا)، والتي شارك فيها عالمان بارزان منإندونيسيا هما: الشيخ الدكتور أحمد هاشمي موازدي، رئيس جمعية نهضة العلماءبإندونيسيا، والأستاذ الدكتور عبد المالك مدني، عميد كلية الشريعة بجامعة سونانكالي جاكا الإسلامية، وكوكبة من الأساتذة الجامعيينالجزائريين.
    وقد اتفق المشاركون في الندوة من الجزائر ومنإندونيسيا على أن الديمقراطية وإن كانت مصطلحا سياسيا غربيا، وتراكما تاريخياللتجربة السياسية في المجتمعات الغربية، إلا أن المجتمعات الإسلامية قد عرفت نظامالحكم الشوري، وعملت به في أزهى عصور الحضارة الإسلامية، وخصوصا في عهد الخلفاءالراشدين، عليهم رضوان الله أجمعين، فالشورى والديمقراطية يلتقيان في معارضةالاستبداد السياسي، ومصادرة إرادة الأمة، ويعترفان بحق الأمة في تولية من تختارهمللحكم وسحبه منهم.


    ومن هنا يمكن القول أن الـمنطلق الفكري لدعوةالإمام الـمصلح المرحوم الشيخ محمد البشير الإبراهيمي إلى الديمقراطية كانتالـمرجعية الإسلامية بكل ثرائها الفكري، والسياسي، والتشريعي، والأخلاقي، وإذا كانتغيوم الاستبداد، وغواية التسلط على رقاب العباد، قد حجبت - في الكثير من الـمراحلالتاريخية وخصوصا في مراحل الانحطاط وضمور الاجتهاد في الأمة الإسلامية- صفاءوأصالة النموذج السياسي الإسلامي، القائم على الشورى واحترام إرادة الأمة، إلا أنهذا النموذج ظل هو مقياس الحكم الراشد، والـمنشود عند أقطاب الحركة الإصلاحية،وزعماء النهضة في الـمشرق والـمغرب، ونذكر منهم في الـمشرق الإسلامي الشيوخ: جمالالدين الأفغاني، ومحمد عبده، ورشيد رضا، وعبد الرحمن الكواكبي الذي خصص لهذا الغرضكتابا بعنوان:(طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد) الذي جاء فيه:" إن الاستبدادوالعلم ضدان متغالبان فكل إدارة مستبدة تسعى جهدها في إطفاء نور العلم، وحصر الرعيةفي حالك الجهل، وأخوفُ ما يخافه الـمستبدون من العلم أن يعرف الناسُ حقيقةً أنالحرية أفضل من الحياة، وأن يعرفوا النفس وعزَّها، والشرفَ وعظمته، والحقوق وكيفتحفظ، والظلم وكيف يرفع، والإنسانية وما هي وظائفها، والرحمة وما هي لذتها ")).اهـ


    وقال كما في (الحلقة الرابعة من سلسلته السابقة): ((عرفنا في الحلقات السابقة من هذه السلسلة الـمعنونة (الجزائر مع الديمقراطية في الاحتلال والاستقلال) التي خصصناها لمحطات هامة فيتاريخ الشعب الجزائري، نماذج متنوعة ومتكاملة للقيادة الرشيدة في الـميادينالجهادية والعلمية والسياسية والثقافية، الـمعبِّرة – بحق – عن تعلق الشعب الجزائريالأبيّ، بالديمقراطية، كما تسمّى في الاصطلاح السياسي العصري، أو النظام الشوري فيالتعبير الإسلامي الأصيل)).اهـ.


    وقال - في المصدر السابق - مقرا تأصيل ابن باديس –رحمه الله - للدعوة إليها: ((أما الحلقة الثانية فقد خصصناها لـموقف إمام النهضة الجزائرية الحديثة الشيخ عبد الحميد بن باديس الذي نشر معالم الدستور الجزائري في مجلته "الشهاب" مستهدفا توجيه الأمة إلى ضرورة اتخاذ الديمقراطية منهاجا للحكم عندماينعم الله على الشعب الجزائري باسترجاع السيادة الوطنية.
    وقدأصَّلَ الإمامُ ابن باديس دعوتَهُ إلى الديمقراطية من خلال استنباطه موادَّ الدستورالديمقراطي الإسلامي من خطبة الخليفة الأول في الإسلام، أمير الـمؤمنين، أبي بكرالصديق، رضي الله عنه، بعد مبايعته بالخلافة، وهي تعتبر النموذج الأمثل للديمقراطية الإسلامية)).اهـ



    وقال عفا الله عنه: ((ولـم تكن دعوة الإمام ابن باديس إلى اعتماد الديمقراطية نظاما للحكم الرشيدنابعة من تأثره بـمُوْضَةٍ سياسية، أو بسبب سيطرة الديمقراطية على أنظمة الحكم فيأيامه، فقد نشر مقاله في "الشهاب" في سنة 1938، وكانت هذه الحقبةالتاريخية تكاد تتسم بصعود الأنظمة الشمولية والديكتاتورية، فألـمانيا، القوةالرئيسية في القارة الأوروبية، كانت خاضعة للحكم النازي، بقيادة أدولف هتلر، وكانتإيطاليا، ترزح تحت حكم النظام الفاشي، بزعامة بينيتو موسوليني، بينما كان الاتحادالسوفياتي، يمجد النظام الشيوعي وديكتاتورية البروليتاريا، وتوجيهات جوزيف ستالين!
    وهي كلها أنظمة تعادي الديمقراطية وتحتقرها. ولكن الإمام ابنباديس كان يؤمن أن الأمة لا تحكم إلا بإرادتها، لأنها صاحبة السلطة الحقيقية، وهيتُفوِّضُها لـمن تشاء، وذلك هو نظام الحكم الإسلامي الأصيل)).اهـ



    وقال هداه الله : ((أما الحلقة الرابعة لسلسلة (الجزائر مع الديمقراطية في الاحتلال والاستقلال) فنخصصها لـموقف أحد أعلام الجزائر الخالدين، وهو الإمام الـمصلح الشيخ محمد البشير الإبراهيمي، كنموذج مشرق للدفاع عن الديمقراطية، ومعارضة سلطةالحكم الفردي، ومحاولة فرض مذاهب أجنبية على الشعب الجزائري، تلك المذاهب التيتتصادم في كثير من الأحيان مع الأسس والقيم الـمستمدة من عمقه الحضاريالإسلامي!
    وبهذا نكون قد قدمنا للقراء نموذجين للدفاع عنالديمقراطية والتمسك بها في زمن الاحتلال وعهد الـمقاومة العسكرية والثقافةوالسياسة للمستعمر، وهما: الأمير عبد القادر الجزائري، والإمام عبد الحميد بنباديس، ونموذجين آخرين في عهد الاستقلال للدفاع عن حق الشعب في الحريةوالديمقراطية، وهما: الرئيس فرحات عباس، والإمام الشيخ محمد البشير الإبراهيمي،عليهم جميعا رحمة الله)).اهـ




    قال عبد الحق غفر الله له: إنًَّ حكاية هذه الأقوال تغني عن ردها و إبطالها، و في سلسلة و ردود الأخ الشيخ سليمان الخراشي – بارك الله فيه – كما سلسلته (نظرات شرعية في فكر منحرف) حول الديمقراطية، كفاية لمن طلب الحق و الهداية.


    والله ولي التوفيق.

    ابتداء من تاريخ7ربيع الأول1432هـ لن أكتب بمعرف (عبد الحق آل أحمد ) إلاَّ في المواقع التالية ، ملتقى أهل التفسير، ملتقى أهل الحديث، ملتقى العقيدة والمذاهب المعاصرة، المجلس العلمي بالألوكة.

  5. #5

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    أخي الكريم آل أحمد :
    أعتقد أن اجتزاء الكلمات من سياقها التاريخي يعد جناية كبيرة على الحقيقة وتشويها سيئا لما عرف عن أمثال هؤلاء الأعلام من نصرة للحق ودفع للباطل ورغم موافقتي لك في موقفك من هذا الوثن القديم الجديد (الديمقراطية) وعملك الجاد على اسقاطه والتحذير منه الا أني أحب تنبيهك الى أن هذه الطريقة في عرض مواقف علماء الجمعية من (الديمقراطية) لا يمكن أبدا أن تعبر عن حقيقة موقفهم بل هي -ان شئت- تعبير عن تصورك لحقيقة موقفهم والتي لا تنسجم أبدا مع الحقيقة التي أعرفها وهي أن هذه الكلمات الصادرة عنهم لم تكن سوى حلقة من حلقات مكافحة الاستعمار بنفس أسلحته وتعريته أمام المثقفين من أبناء الشعب ممن رضعوا تلك السموم في محاضن المستشرقين والآباء البيض والتي لم يجد علماؤنا -رحمهم الله- بدا من كشفها وبيان زيفها حتى يفيق أمثال أولئك السكارى من غفلتهم وحسبك بقصة أبراهيم عليه السلام مع قومه أصلا يمكن تخريج هذا الاسلوب عليه وان كنت أقر أن في كلام بعضهم خطأ ظاهرا لا يعبر عن حقيقة الموقف المنهجي بل هو مما لا يكاد يسلم منه أحد الا من عصمه الله وأرجوا أن تحمل كلامي على وجهه الذي اجتهدت في ابرازه رغم ما أتصورلاه في نفسي من قصور وعجز عن البيان ..... أخوك
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    479

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    بارك الله فيك أخي العاصمي ، وغفر لأخي عبد الحق ، فكم من مريد للخير لن يصيبه ، وكما قالت العرب في المثل السائر : " تعست العجلة " !!! .

    وفق الله الجميع لما فيه رضاه .
    « الحمد لله وحده »

  7. #7

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    اشكر الاخ الكريم على هذه المعلومات التي خصها عن الشيخ ابن باديس رحمه الله تعالى و الذي هو رائد نهضة وعلم في الجزائروله عدة اعمال في مجال تحرير الجزائر.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الدولة
    إحدى دويلات الطوائف-الجزائر
    المشاركات
    2,054

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العاصمي من الجزائر مشاهدة المشاركة
    أخي الكريم آل أحمد :
    أعتقد أن اجتزاء الكلمات من سياقها التاريخي يعد جناية كبيرة على الحقيقة وتشويها سيئا لما عرف عن أمثال هؤلاء الأعلام من نصرة للحق ودفع للباطل ورغم موافقتي لك في موقفك من هذا الوثن القديم الجديد (الديمقراطية) وعملك الجاد على اسقاطه والتحذير منه الا أني أحب تنبيهك الى أن هذه الطريقة في عرض مواقف علماء الجمعية من (الديمقراطية) لا يمكن أبدا أن تعبر عن حقيقة موقفهم بل هي -ان شئت- تعبير عن تصورك لحقيقة موقفهم والتي لا تنسجم أبدا مع الحقيقة التي أعرفها وهي أن هذه الكلمات الصادرة عنهم لم تكن سوى حلقة من حلقات مكافحة الاستعمار بنفس أسلحته وتعريته أمام المثقفين من أبناء الشعب ممن رضعوا تلك السموم في محاضن المستشرقين والآباء البيض والتي لم يجد علماؤنا -رحمهم الله- بدا من كشفها وبيان زيفها حتى يفيق أمثال أولئك السكارى من غفلتهم وحسبك بقصة أبراهيم عليه السلام مع قومه أصلا يمكن تخريج هذا الاسلوب عليه وان كنت أقر أن في كلام بعضهم خطأ ظاهرا لا يعبر عن حقيقة الموقف المنهجي بل هو مما لا يكاد يسلم منه أحد الا من عصمه الله وأرجوا أن تحمل كلامي على وجهه الذي اجتهدت في ابرازه رغم ما أتصورلاه في نفسي من قصور وعجز عن البيان ..... أخوك
    لا فض فاك أخي الكريم

    بارك الله فيكما ووفقني وإياكما لما يحب ويرضى
    ((إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّه ..))
    http://www.rasoulallah.net
    الشعب السوري وما أدراك ما الشعب السوري !

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    408

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    الأخ الكريم"العاصمي من الجزائر":
    الجواب على تعليقك:
    1- قولك (أعتقد أن اجتزاء الكلمات منسياقها التاريخي يعد جناية كبيرة على الحقيقةوتشويها سيئا لما عرف عن أمثال هؤلاءالأعلام من نصرة للحق ودفع للباطل)، فيه نوع مبالغة، فالكلام المنقول لم يُبتر وذُكر بسباقه ولحاقه، إلاَّ إذا رغبت في نقل جميع المقال وذكر تاريخ المقال و ملابساته فلك ذلك، وقد يكون حجة لي لا لك، على أن تنصف أخاك، ولك ذلك.
    ثم أخي الكريم ؛ أيُّ تشويه - سيء - أعظم من تشويه الدِّين الإسلامي– وهو محفوظ بحفظ الله تعالى -، أيخفى عليك حقيقة ما يعقد في المؤتمرات من استدلالات على مشروعية الديمقراطية ومن كلام ابن باديس؟! فهذا واقع ينبغي للسَّلفي فقهه لمعرفة حقيقة (تصور الحقيقة) في انطباق الحكم. فتنبه!
    2-قولك: (ورغم موافقتي لك في موقفك من هذا الوثن القديمالجديد (الديمقراطية) وعملك الجاد على اسقاطه والتحذير منه): ليس موقفي فحسب بل هي عقيدة لأهل السنة و الجماعة، وتحقيق لركن الكفر بالطاغوت.
    3-قولك (أحب تنبيهك الىأن هذه الطريقة في عرض مواقف علماء الجمعية من (الديمقراطية) لا يمكن أبداأن تعبر عن حقيقة موقفهمبل هي -ان شئت- تعبير عن تصورك لحقيقة موقفهموالتي لا تنسجم أبدامع الحقيقة التي أعرفها وهي أن هذه الكلمات الصادرة عنهم لم تكن سوى حلقة من حلقاتمكافحة الاستعمار بنفس أسلحته وتعريته أمام المثقفين من أبناء الشعب ممن رضعوا تلكالسموم في محاضن المستشرقين والآباء البيض..) الجواب: العبرة بالصواب ، و بما أن هناك حقيقة لموقفهم، و الحقيقة التي تعرفها، و تصوري لحقيقة موقفهم ، فلا بد من صواب أحدنا مادام أننا نختلف في الحقيقة، فالحكم بالصواب إذن لأهل العلم ، وبما أن أقوال بن باديس –رحمه الله- جزم بخطئها أحد المشايخ الفضلاء من جنوب الجزائر وآخر من مدينة رسول الله - صلى الله عليه و سلم-، والمقال (ومقالات أخر في الموضوع) قرأها و نصح بنشرها -مع نصائح في مضانها- أحد المشايخ الكرام من المملكة - ولا أريد أن أسميه لعدم رغبته في ذلك- أظن تصوري لحقيقة موقفهم صواب. ومع ذلك أخي الكريم يمكنك نقل المقال بفصه و نصه إلى أي شيخ من أهل السنة ووافني بصواب الحقيقة، وأنا شاكر لك، والله الموفق.
    4-قولك(..وحسبك بقصة أبراهيمعليه السلام مع قومه أصلا يمكن تخريج هذا الاسلوب عليه) لم أفهمه فلعلك توضح أكثر؟!
    5- قولك(وان كنت أقر أن في كلامبعضهم خطأ ظاهرا لا يعبر عن حقيقة الموقف المنهجي بل هو مما لا يكاد يسلم منه أحدالا من عصمه الله وأرجوا أن تحمل كلامي على وجهه الذي اجتهدت في ابرازه رغم ماأتصورلاه في نفسي من قصور وعجز عن البيان ..... أخوك) ، بارك الله فيك وفي إنصافك، وحقيقة الموقف المنهجي رد مثل تلك الأقوال ، خاصة مع وجود من يروج لها ، ويريد أن يغطي حقيقتها الظاهرة البطلان، فحقيقٌ بطالب الحق الذي علم ثل تلك الحقائق أن يبيّن الباطل من الحق و يحذر من الباطل وينبه ، تقربا إلى الله -جل وعلا-، أما حقيقة موقفهم من الديمقراطية و لوازمها، فأقل شيء يمكن أن يقال عن تلك الحقائق أنها (سياسة غير شرعية)، وإن كان الباعث (دعوي =سياسي )– على فرض عدم اعتقاد بعض أصولها لشبهة-فالحقيقة واضحة جليَّة لا تحتاج لتجلية. والله أعلم.
    ابتداء من تاريخ7ربيع الأول1432هـ لن أكتب بمعرف (عبد الحق آل أحمد ) إلاَّ في المواقع التالية ، ملتقى أهل التفسير، ملتقى أهل الحديث، ملتقى العقيدة والمذاهب المعاصرة، المجلس العلمي بالألوكة.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    408

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فريد المرادي مشاهدة المشاركة
    بارك الله فيك أخي العاصمي ، وغفر لأخي عبد الحق ، فكم من مريد للخير لن يصيبه ، وكما قالت العرب في المثل السائر : " تعست العجلة " !!! .

    وفق الله الجميع لما فيه رضاه .
    الأخ الكريم"فريد المرادي": اللهم آمين، ومع ذلك أقول لك ؛ العجلة في الخير محمودة بدليل إخبار الله - جل وعلا- عن موسى عليه السلام في قوله: ((وعجلت إليك ربي لترضى)) الآية. و لا ينطبق المثل العربي على عملي ، لأن حفظ الدين أولى من حفظ العرض، والحق فوق الأشخاص، ناهيك عن المصالح المتحققة في مثل هته المقالات، وهذا معلوم لا يخفى على أمثالكم بارك الله فيكم ووفقني الله و إياكم لمرضاته.
    ابتداء من تاريخ7ربيع الأول1432هـ لن أكتب بمعرف (عبد الحق آل أحمد ) إلاَّ في المواقع التالية ، ملتقى أهل التفسير، ملتقى أهل الحديث، ملتقى العقيدة والمذاهب المعاصرة، المجلس العلمي بالألوكة.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    408

    Arrow رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محي الدين ولحين مشاهدة المشاركة
    اشكر الاخ الكريم على هذه المعلومات التي خصها عن الشيخ ابن باديس رحمه الله تعالى و الذي هو رائد نهضة وعلم في الجزائروله عدة اعمال في مجال تحرير الجزائر.
    الأخ الكريم"محي الدين ولحين": وشكر الله لك وغفر للشيخ بن باديس وغيره من علماء السنة.
    ابتداء من تاريخ7ربيع الأول1432هـ لن أكتب بمعرف (عبد الحق آل أحمد ) إلاَّ في المواقع التالية ، ملتقى أهل التفسير، ملتقى أهل الحديث، ملتقى العقيدة والمذاهب المعاصرة، المجلس العلمي بالألوكة.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    408

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    الأخ الكريم: "جمال الجزائري": وفيكم بارك الله ، وأسأل الله تعالى ان يوفقك للخير، وراجع تعليقي على الأخ الكريم "العاصمي من الجزائر"، والله الموفق.
    ابتداء من تاريخ7ربيع الأول1432هـ لن أكتب بمعرف (عبد الحق آل أحمد ) إلاَّ في المواقع التالية ، ملتقى أهل التفسير، ملتقى أهل الحديث، ملتقى العقيدة والمذاهب المعاصرة، المجلس العلمي بالألوكة.

  13. #13

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    جزاكم الله خيرا على هذه المعلومات .
    وعلى الإخوة المعترضين أن يبينوا الخطأ في كلام الأخ، فالإعتراض بهذا الشكل لا ينفع والله أعلم.
    سُبْحَانَ رَبّكَ رَبّ الْعِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَىَ الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ للّهِ رَبّ

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    408

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم معاذة مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا على هذه المعلومات .
    وعلى الإخوة المعترضين أن يبينوا الخطأ في كلام الأخ، فالإعتراض بهذا الشكل لا ينفع والله أعلم.
    الأخت الفاضلة الكريمة/ أم معاذة: بارك الله فيك ، وسددك الله في القول و العمل. آمين.
    ابتداء من تاريخ7ربيع الأول1432هـ لن أكتب بمعرف (عبد الحق آل أحمد ) إلاَّ في المواقع التالية ، ملتقى أهل التفسير، ملتقى أهل الحديث، ملتقى العقيدة والمذاهب المعاصرة، المجلس العلمي بالألوكة.

  15. #15

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    أرجوا أن تقبل هذه التعقيبات المقتضبة فأنا أحادثك الآن بال(google arabic key board) فلا عتب -ان شاء الله-

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحق آل أحمد مشاهدة المشاركة
    الأخ الكريم"العاصمي من الجزائر":



    الجواب على تعليقك:


    1- قولك (أعتقد أن اجتزاء الكلمات منسياقها التاريخي يعد جناية كبيرة على الحقيقةوتشويها سيئا لما عرف عن أمثال هؤلاءالأعلام من نصرة للحق ودفع للباطل)، فيه نوع مبالغة، فالكلام المنقول لم يُبتر وذُكر بسباقه ولحاقه، إلاَّ إذا رغبت في نقل جميع المقال وذكر تاريخ المقال و ملابساته فلك ذلك، وقد يكون حجة لي لا لك، على أن تنصف أخاك، ولك ذلك.


    ثم أخي الكريم ؛ أيُّ تشويه - سيء - أعظم من تشويه الدِّين الإسلامي– وهو محفوظ بحفظ الله تعالى -، أيخفى عليك حقيقة ما يعقد في المؤتمرات من استدلالات على مشروعية الديمقراطية ومن كلام ابن باديس؟! فهذا واقع ينبغي للسَّلفي فقهه لمعرفة حقيقة (تصور الحقيقة) في انطباق الحكم. فتنبه!


    أخي الكريم :

    1- قلت "السياق التاريخي" ولم أقل "سياق الكلام" والفرق بين العبارتين واضح كما أتصور .. أليس كذلك ؟ !!


    2- أعتقد بأن تشويه الإسلام باسم ابن باديس لا يعطينا الحق في طعن ابن باديس بدعوى تشويه الاسلام فكلتا النظرتين توظف "ابن باديس" ولا تحاول "فهمه" او على الأقل "فهم حقيقة موقفه" فحتى لو اخطأ هذا الامام في اسقاط مصطلح "دخيل" على معاني "أصيلة" فهذا لا يعطينا الحق أبدا في محاكمة هذا الامام الى دلالة تلك المصطلحات عند غيره ممن يحاول "توظيفه" في "تسويقها" .. أليس كذلك ؟!!



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحق آل أحمد مشاهدة المشاركة

    2-قولك: (ورغم موافقتي لك في موقفك من هذا الوثن القديمالجديد (الديمقراطية) وعملك الجاد على اسقاطه والتحذير منه): ليس موقفي فحسب بل هي عقيدة لأهل السنة و الجماعة، وتحقيق لركن الكفر بالطاغوت.


    أعتقد بأن وصفي للديمقراطية بال "وثن" كفيل باغنائك عن تكلف مثل هذه الملاحظة (وتحقيق لركن الكفر بالطاغوت) إلا اذا كنت تعتقد فعلا بأن الامام كان يدعوا للتحاكم لغير شريعة الاسلام ؟!! وأن أخاك يدافع عن دعوة الامام لمثل هذه الدعاية ؟!!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحق آل أحمد مشاهدة المشاركة


    3-قولك (أحب تنبيهك الىأن هذه الطريقة في عرض مواقف علماء الجمعية من (الديمقراطية) لا يمكن أبداأن تعبر عن حقيقة موقفهمبل هي -ان شئت- تعبير عن تصورك لحقيقة موقفهموالتي لا تنسجم أبدامع الحقيقة التي أعرفها وهي أن هذه الكلمات الصادرة عنهم لم تكن سوى حلقة من حلقاتمكافحة الاستعمار بنفس أسلحته وتعريته أمام المثقفين من أبناء الشعب ممن رضعوا تلكالسموم في محاضن المستشرقين والآباء البيض..) الجواب: العبرة بالصواب ، و بما أن هناك حقيقة لموقفهم، و الحقيقة التي تعرفها، و تصوري لحقيقة موقفهم ، فلا بد من صواب أحدنا مادام أننا نختلف في الحقيقة، فالحكم بالصواب إذن لأهل العلم ، وبما أن أقوال بن باديس –رحمه الله- جزم بخطئها أحد المشايخ الفضلاء من جنوب الجزائر وآخر من مدينة رسول الله - صلى الله عليه و سلم-، والمقال (ومقالات أخر في الموضوع) قرأها و نصح بنشرها -مع نصائح في مضانها- أحد المشايخ الكرام من المملكة - ولا أريد أن أسميه لعدم رغبته في ذلك- أظن تصوري لحقيقة موقفهم صواب. ومع ذلك أخي الكريم يمكنك نقل المقال بفصه و نصه إلى أي شيخ من أهل السنة ووافني بصواب الحقيقة، وأنا شاكر لك، والله الموفق.
    يتوقف هذا على تحقيق العلاقة بين مصطلحي 'الديمقراطية" و"الحاكمية"
    عند ابن باديس وغيره من علماء الجمعية والتي أعتقد جازما أنك لم تحسن تصويرها والفرق بين عرض بعض أقوال علماء الجمعية وبين جمع أقوالهم وتتبعها أوضح من أن يشرح ومع هذا أقول : قد يحكم عالم بخطأ قول من الأقوال لكنه أبدا لن يحكم بأن هذا القول هو التعبير الصادق عن موقف "المخطئ" من المسألة التي يراد بيان "موقفه" منها فمن اكتفى بالأولى "أجحف" و من تكلف عناء الثانية "أنصف" والله أعلم ؟


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحق آل أحمد مشاهدة المشاركة


    4-قولك(..وحسبك بقصة أبراهيمعليه السلام مع قومه أصلا يمكن تخريج هذا الاسلوب عليه) لم أفهمه فلعلك توضح أكثر؟!
    أفضل تركها لوقت لاحق وارجو ان تكتفي بهذه الاشارة الآن..
    أشار ابراهيم عليه السلام لكبير الأصنام حتى يسأله قومه عن "الجاني" حتى يردهم لعقولهم فيسقط سحر "الشرك" الذي غشي "فطرهم" ولا اعلم منتقدا للديمقراطية الا ولجأ لهذه الوسيلة في كشف زيفها وتناقض الداعين إليها رغم اختلافهم في صور هذا الاستخدام والله أعلم

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحق آل أحمد مشاهدة المشاركة

    5- قولك(وان كنت أقر أن في كلامبعضهم خطأ ظاهرا لا يعبر عن حقيقة الموقف المنهجي بل هو مما لا يكاد يسلم منه أحدالا من عصمه الله وأرجوا أن تحمل كلامي على وجهه الذي اجتهدت في ابرازه رغم ماأتصورلاه في نفسي من قصور وعجز عن البيان ..... أخوك) ، بارك الله فيك وفي إنصافك، وحقيقة الموقف المنهجي رد مثل تلك الأقوال ، خاصة مع وجود من يروج لها ، ويريد أن يغطي حقيقتها الظاهرة البطلان، فحقيقٌ بطالب الحق الذي علم ثل تلك الحقائق أن يبيّن الباطل من الحق و يحذر من الباطل وينبه ، تقربا إلى الله -جل وعلا-، أما حقيقة موقفهم من الديمقراطية و لوازمها، فأقل شيء يمكن أن يقال عن تلك الحقائق أنها (سياسة غير شرعية)، وإن كان الباعث (دعوي =سياسي )– على فرض عدم اعتقاد بعض أصولها لشبهة-فالحقيقة واضحة جليَّة لا تحتاج لتجلية. والله أعلم.
    سبق بيان رأيي في هذه المسألة ولست أخالفك في كل ما ذهبت إليه حتى أعقب عن كل ما أوردت فلا مزيد ..
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

  16. #16

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم معاذة مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا على هذه المعلومات .
    وعلى الإخوة المعترضين أن يبينوا الخطأ في كلام الأخ، فالإعتراض بهذا الشكل لا ينفع والله أعلم.
    الاخت الفاضلة
    أرجوا أن تعيدي القراءة .. فضلا
    والاعتراض بهذا الشكل ينفع او على الاقل .. قد ينفع
    اذ فيه تنبيه الى أمور متعلقة بواقع الجزائر قد لا ينتبه لها بعض طلاب العلم والذين لا أشك أبدا أنهم أرفع من أخيهم هذا قدرا ولكن كما يقال :
    قد يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر وحسبي أن أكون ساقية صغيرة
    أسأل الله أن ينفع بها
    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    48

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    أخي الحبيب العاصمي أحسنت أحسن الله إليك
    وما دعوت إليه مطلب عزيز,
    يا صاحب المقال كيف يستقيم عندك الجمع بين الدعوة إلى الله والدعوة إلى الكفر الذي تجمعه إلى الديمقراطية في صنيعك هذا ( الديمقراطية = الكفر )!! ليخلص القارئ بهذا إلى أن علماء الجمعية كانوا يدعون إلى الكفر!!!
    نعم إنك تحسن التفتيش, والتغبيش, والتحريش, أما أنك تحسن التدقيق والتحقيق فلا وربك, وإلا فقل لي ما تفهم من قول الشيخ ابن باديس: "الديمقراطية الحقيقية", وقوله "أن النظام الصحيح هو النظام الديمقراطي المعتدل الذي لا إفراط فيه ولا تفريط"؟, وما صلة هذا النقل عن الشيخ العُقبي بموضوعك (..ويكفي في نظري لربط العلائق بين المتدينين من المسلمين و المسيحيين أن يعمل كل منهما بما جاءت به تعاليم دينه الصحيح، ....)؟, والسؤال مثله في قول الشيخ العربي التبسي ).....أيها السادة. هذا هو الدور الأول الذي اعتدت فيه الحكومة الفرنسية الاستعمارية على مبدأ من مبادئ الديمقراطية وهو مبدأ الدولة مفصولة عن الدين)).اهـ

  18. #18

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الفاضل العاصمي ، ما كنت أبدا لأعلق دون قراءة ما كُتب من قبل .
    وقولك "قد ينفع" يدخل في ردك الأول على صاحب الموضوع ، فالردود لا بد وأن تكون بالأدلة والبراهين لا بمجرد التخمين والقدقدة . والله أعلم .
    وأعلمك بأني قرأت ردك الثاني ولم أجد ما يرد كلام الأخ فيما نقله عن أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، سوى أنك تفرض فرضيات وهذا نابع عن حسن ظنك بما عليه هؤلاء ، وهذا من حقك،ولكن الآن أمامنا نقولات من كلامهم لابد و أن يكون الرد مقنعا - بارك الله فيك -، بمعنى أنه لابد و أن تكون هناك نقولات من كلامهم يوضح المعنى الذي ترمي إليه، فانظر إلى كلام البشير الإبراهيمي مثلا كما نقله هو " و قال كما في (آثاره:2/376): (( والديمقراطية رأي يوناني نظري جميل، منسوب إلى اسم صاحبه، وهو قائم على أن الشعب مصدر السلطة، ومن ثم فهو صاحب الحق في الحكم و التشريع، وعلى أن الأفراد متساوون في هذا الحق، ويناقضه رأي آخر يوناني النشأة أيضاً، اصطرع الرأيان في ميدان الجدل، ثم اصطرعا في ميدان العمل حتى أصبحا مذهبين في سياسة الحكم، وبابين في فلسفة الاجتماع، وكانت هذه الآراء الجميلة في الحياة مثل رأي ديمقراط تدور بين فلاسفة اليونان و قياصرة الرومان، أولئك يدرسونها جدلاً، وهؤلاء يدرسونها عملاً.."
    فواضح أنه يعرف معنى الديموقراطية وبالرغم من هذا يقول عنها بأنها رأي يوناني جميل!! بل ويكرر قوله هذا وفي نفس الفقرة!
    فكيف يمكن أن يحمل هذا الكلام على غير ظاهره ؟
    بارك الله في الجميع.
    سُبْحَانَ رَبّكَ رَبّ الْعِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَىَ الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ للّهِ رَبّ

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    30

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    الخطأ خطأ مهما كان مصدره
    أعتقد أن هذه هي القاعدة التي صدر عنها صاحب الموضوع جزاه الله خيرا فلا ضير إذن و لا عتب
    إلا أنه من الضروري ولكي يتسنى لنا و ضع كلام هؤلاء الأعلام في قالب معناه الصحيح لا القالب الظاهر فحسب , فينبغي فهم الواقع و إدراك الملابسات التي صدر فيها .
    كما أن نصب خلفيات المشايخ العقدية و الفكرية يؤطر لعملية تبــيُن المشكل من الصريح المفسر .
    و أعتقد أن هذا ما قصده الأخ العاصمي بقوله : "السياق التاريخي"
    هذا هو المنهج الذي يفرضه الميزان الشرعي و الذي بإهماله ظُلم الكثير من الذين صدرت ضدهم أحكام بالتضليل أو التكفير لكلمات وُزنت بسياقات غير السياق الذي صدرت عنه أو بإهمال عامل القرينة
    و أعتقد أن من أبرز هؤلاء محمد عبده (الماسونية ) الواقع

  20. #20

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم معاذة مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الفاضل العاصمي ، ما كنت أبدا لأعلق دون قراءة ما كُتب من قبل .
    وقولك "قد ينفع" يدخل في ردك الأول على صاحب الموضوع ، فالردود لا بد وأن تكون بالأدلة والبراهين لا بمجرد التخمين والقدقدة . والله أعلم .
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    أختي الفاضلة - سامحك الله- :

    1- ليس كل تعقيب هو رد على الموضوع فمن التعقيبات ما هو رد على خطئ متصور ومنها ما هو توجيه إلى حقيقة غائبة

    2- قلت (قد ينفع) تنزلا وإلا فقد صدرت قولي بعبارت (والاعتراض بهذا الشكل ينفع ) فأرجوا أن تنتبهي

    3- ليس ما أقوله من قبيل التخمين بل هو رأي وصلت إليه من مطالعتي لمؤلفات علماء الجمعية ولك أن تقرئي ما جاء في عيون البصائر حول القضاء الشرعي لتعلمي أن الأمر بحاجة إلى تحرير وبحكم أن أخاك لا يملك الوقت لذلك فقد اكتفيت بالتنبيه ولا أظن بأنني قد أخطأت في حق أحد فلم العتب


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم معاذة مشاهدة المشاركة
    وأعلمك بأني قرأت ردك الثاني ولم أجد ما يرد كلام الأخ فيما نقله عن أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، سوى أنك تفرض فرضيات وهذا نابع عن حسن ظنك بما عليه هؤلاء ، وهذا من حقك،ولكن الآن أمامنا نقولات من كلامهم لابد و أن يكون الرد مقنعا - بارك الله فيك -، بمعنى أنه لابد و أن تكون هناك نقولات من كلامهم يوضح المعنى الذي ترمي إليه
    راجعي النقطة الثالثة مما سبق

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم معاذة مشاهدة المشاركة
    فانظر إلى كلام البشير الإبراهيمي مثلا كما نقله هو " و قال كما في (آثاره:2/376): (( والديمقراطية رأي يوناني نظري جميل، منسوب إلى اسم صاحبه، وهو قائم على أن الشعب مصدر السلطة، ومن ثم فهو صاحب الحق في الحكم و التشريع، وعلى أن الأفراد متساوون في هذا الحق، ويناقضه رأي آخر يوناني النشأة أيضاً، اصطرع الرأيان في ميدان الجدل، ثم اصطرعا في ميدان العمل حتى أصبحا مذهبين في سياسة الحكم، وبابين في فلسفة الاجتماع، وكانت هذه الآراء الجميلة في الحياة مثل رأي ديمقراط تدور بين فلاسفة اليونان و قياصرة الرومان، أولئك يدرسونها جدلاً، وهؤلاء يدرسونها عملاً.."
    فواضح أنه يعرف معنى الديموقراطية وبالرغم من هذا يقول عنها بأنها رأي يوناني جميل!! بل ويكرر قوله هذا وفي نفس الفقرة!
    فكيف يمكن أن يحمل هذا الكلام على غير ظاهره ؟
    بارك الله في الجميع.
    يمكن ذلك من نفس النص الذي تنقلين منه فبالاضافة الى ما نقلته قال الشيخ :
    اثباته للفرق بين الديمقراطية والعمرية :
    1- إلى أن انتصف الله للحق بالإسلام، فجاء بالشورى و المساواة - حكماً من الله - وأين حكم العقول من حكم خالق العقول؟


    2- وجاء عمر فلقَّن العالم درساً عملياً في المثل الأعلى للحكم، ثم جاءت الحضارة الغربية المجتهدة في إثمار الحقول، المقلدة في أثمار العقول، وكان من آثار التعصّب فيها للآريَّة و المسيحية أنها آثرت الديمقراطية على العُمَرية

    حقيقة الديمقراطية عندهم :

    1- أما في التطبيق و العمل، فإن هذه الحضارة - وهي حاضنة المتناقضات - اتسعت لرأي ديمقراط و لرأي ميكيافيلي صاحب كتاب ((الأمير))، فإذا أرادت التلبيس ألبست الثاني ثوب الأول

    2- تُظلَم هذه الكلمة ما ظُلمت في هذه العهود الأخيرة، فقد أصبحت أداة خداع في الحرب و السلم، وجاءت الحرب فجندها الاستعمار في كتائبه، وجاء السلم فكانت سرابًا بقيعة، ولقد كثر أدعياؤها و مدَّعوها و الداعون إليها، والمدعي لها مغرور، والدَّاعي إليها مأجور، والدعيّ فيها لابسٌ ثوب زور

    3- أصبح استعمار الأقوياء للضعفاء ديمقراطية، وتقتيلهم للعزل الأبرياء ديمقراطية، ونقض المواثيق ديمقراطية.
    لك الله أيتها الديمقراطية.

    وأرجوا أن تكتفي الأخت بهذه الإشارات إلى أن يأذن الله بكتابة موضوع حولها فأنا الآن أكتب من خلال ال google arabic key board كما سبق وأشرت إليه ولا وقت عندي لتتبع مثل هذا لأمر

    قال الشيخ العلامة حمود بن عبدالله التويجرى - رحمه الله - :" الألبانى علم على السنة والطعن فيه طعن فى السنة "

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •