تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 38 من 38

الموضوع: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..)[1]

  1. #21

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الفاضل العاصمي لا يصح – بارك الله فيك – أن ترد برد كامل على كل ما قلتُه وتطلب مني في الأخير أن أكتفي بتلكم الإشارات ريثما تنتهي من كتابة موضوع حول هذا الأمر، ومع ذلك فلك ما طلبت؛ وردي التالي ليس موجها إليك بل هو توضيح لما ورد في الفقرة التي أشرت إليها من كلام البشير الإبراهيمي.
    هذا هو كلام البشير الإبراهيمي المقتبس من المشاركة الأصلية
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحق آل أحمد مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    2-أقوال الشيخ محمد البشير الإبراهيمي:
    ـ و قال كما في (آثاره:2/376): (( والديمقراطية رأي يوناني نظري جميل، منسوب إلى اسم صاحبه، وهو قائم على أن الشعب مصدر السلطة، ومن ثم فهو صاحب الحق في الحكم و التشريع، وعلى أن الأفراد متساوون في هذا الحق، ويناقضه رأي آخر يوناني النشأة أيضاً، اصطرع الرأيان في ميدان الجدل، ثم اصطرعا في ميدان العمل حتى أصبحا مذهبين في سياسة الحكم، وبابين في فلسفة الاجتماع، وكانت هذه الآراء الجميلة في الحياة مثل رأي ديمقراط تدور بين فلاسفة اليونان و قياصرة الرومان، أولئك يدرسونها جدلاً، وهؤلاء يدرسونها عملاً، إلى أن انتصف الله للحق بالإسلام، فجاء بالشورى و المساواة - حكماً من الله - وأين حكم العقول من حكم خالق العقول؟ وجاء عمر فلقَّن العالم درساً عملياً في المثل الأعلى للحكم، ثم جاءت الحضارة الغربية المجتهدة في إثمار الحقول، المقلدة في أثمار العقول، وكان من آثار التعصّب فيها للآريَّة و المسيحية أنها آثرت الديمقراطية على العُمَرية، آثرتها في التسمية و النسبة، أما في التطبيق و العمل، فإن هذه الحضارة - وهي حاضنة المتناقضات - اتسعت لرأي ديمقراط و لرأي ميكيافيلي صاحب كتاب ((الأمير))، فإذا أرادت التلبيس ألبست الثاني ثوب الأول.
    لم تُظلَم هذه الكلمة ما ظُلمت في هذه العهود الأخيرة، فقد أصبحت أداة خداع في الحرب و السلم، وجاءت الحرب فجندها الاستعمار في كتائبه، وجاء السلم فكانت سرابًا بقيعة، ولقد كثر أدعياؤها و مدَّعوها و الداعون إليها، والمدعي لها مغرور، والدَّاعي إليها مأجور، والدعيّ فيها لابسٌ ثوب زور.
    أصبح استعمار الأقوياء للضعفاء ديمقراطية، وتقتيلهم للعزل الأبرياء ديمقراطية، ونقض المواثيق ديمقراطية.
    لك الله أيتها الديمقراطية..)).ا ـ
    ولننظر هل يمكننا حمله على غير ما ظهر منه أم لا !
    1- تكلم البشير الإبراهيمي عن مفهوم الديمقراطية فقال:-
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحق آل أحمد مشاهدة المشاركة
    والديمقراطية رأي يوناني نظري جميل، منسوب إلى اسم صاحبه، وهو قائم على أن الشعب مصدر السلطة، ومن ثم فهو صاحب الحق في الحكم و التشريع، وعلى أن الأفراد متساوون في هذا الحق
    ورأيه في الديمقراطية مع توضيحه للمعنى خطير جدا وزلة عظيمة، إذ كيف يقول عنها بأنه رأي جميل ؟! وأي دافع وسياق تاريخي هذا الذي يجعلنا نشيد بالكفر ؟!
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحق آل أحمد مشاهدة المشاركة
    ويناقضه رأي آخر يوناني النشأة أيضاً، اصطرع الرأيان في ميدان الجدل، ثم اصطرعا في ميدان العمل حتى أصبحا مذهبين في سياسة الحكم، وبابين في فلسفة الاجتماع،
    2 – يذكر في هذه الفقرة رأيا آخر يناقض الرأي الأول، موضحا الصراع الذي قام بين الرأيين في مجال الفلسفة والأخذ والرد،إلى أن انتقل هذا الصراع من علم الكلام إلى المجال العملي، حتى أصبحا مذهبين في سياسة الحكم " الجانب العملي " وبابين في فلسفة الإجتماع " الجانب النظري " .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحق آل أحمد مشاهدة المشاركة
    وكانت هذه الآراء الجميلة في الحياة مثل رأي ديمقراط تدور بين فلاسفة اليونان و قياصرة الرومان، أولئك يدرسونها جدلاً، وهؤلاء يدرسونها عملاً
    3- يؤكد مرة ثانية على إعجابه بتلك الآراء ولست أدري ما هي !! ولكن من المؤكد أن رأي ديمقراط داخل فيها، ومبديا تأسفه على بقاء الأخير داخل حيز الصراع الدراسي بين الحكام والفلاسفة، بمعنى أنه لم يتم تحقيقها على أرض الواقع .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحق آل أحمد مشاهدة المشاركة
    إلى أن انتصف الله للحق بالإسلام، فجاء بالشورى و المساواة - حكماً من الله - وأين حكم العقول من حكم خالق العقول؟ وجاء عمر فلقَّن العالم درساً عملياً في المثل الأعلى للحكم
    4- حتى جاء الإسلام وحقق المعضلة، وانتصف للحق، ماهو هذا الحق؟ هو ذاك الذي عجز عن تحقيقه الفلاسفة والحكام، وما الذي عجز عنه أولئك ؟ هو جعل الديمقراطية واقعا معاشا،فجاء الإسلام بهذه الديمقراطية والتي هي الشورى والمساواة، ومثل لهذا الواقع العملي المعاش بفترة حكم الخليفة الراشد عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - والذي أطلق على تجربته لقب العمرية، طبعا من خلال هذه الفقرة بالذات يتضح بأن البشير الإبراهيمي لم يفهم معنى الشورى والمساواة في الإسلام،ولا معنى الديمقراطية التي أشاد بها في بداية كلامه، فظن أنهما بمعنى واحد وهو المعنى الذي وضحه في البداية، ولا يمكن أن يقال أنه يعبر عن الشورى والمساوة بالديمقراطية اسما دون معنى ،لأن هذا لا يستقيم مع ما قاله سابقا ومع ما سيأتي لاحقا.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحق آل أحمد مشاهدة المشاركة
    ثم جاءت الحضارة الغربية المجتهدة في إثمار الحقول، المقلدة في أثمار العقول، وكان من آثار التعصّب فيها للآريَّة و المسيحية أنها آثرت الديمقراطية على العُمَرية، آثرتها في التسمية و النسبة
    5- تكلم هنا عن الحضارة الغربية وتعصبها للآرية والمسيحية والذي كان حاملا لها على تفضيلها الديمقراطية " اسما ونسبا " على العمرية " اسما ونسبا "، طبعا العمرية هي نفسها الديمقراطية عند البشير الإبراهيمي، بمعنى : بدلا من أن يقولوا العمرية قالوا :لا ، بل ديمقراطية نسبة إلى ديموقراط ، تعصبا منهم وحقنا على كل ما هو إسلامي ، وكأن لسان حالهم يقول – كما فهمته من كلام الكاتب – الديمقراطية منا وفينا ، لا دخل لكم أيها المسلمون فيها! ومما يؤكد هذا قوله " آثرتها في التسمية والنسبة " أي ليس في المعنى ، وهذا يدل على أنه يعتبر معنى الديمقراطية والعمرية واحد، وإلا فما الداعي لهذا الحصر ؟!
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحق آل أحمد مشاهدة المشاركة
    أما في التطبيق و العمل، فإن هذه الحضارة - وهي حاضنة المتناقضات - اتسعت لرأي ديمقراط و لرأي ميكيافيلي صاحب كتاب ((الأمير))، فإذا أرادت التلبيس ألبست الثاني ثوب الأول.
    6- يتكلم الآن عن مدى تطبيق الغرب للديمقراطية والتي تساوي العمرية – عند الكاتب – ، فهو يعترف بأن الغرب تناقض من جهة تطبيقها، حيث كان لرأي ديمقراط مكانا واضحا فيها كما كان لرأي ميكيافلي أيضا، فإذا أرادوا – أي الغرب – التلبيس على الناس وادعوا أنهم يطبقون الديمقراطية ، جعلوا من الديكتاتورية " رأي ميكيافيلي " ديمقراطية " رأي ديمقراط = العمرية " وهذا ما سيوضحه في الفقرة التالية حيث قال :-
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحق آل أحمد مشاهدة المشاركة
    لم تُظلَم هذه الكلمة ما ظُلمت في هذه العهود الأخيرة، فقد أصبحت أداة خداع في الحرب و السلم، وجاءت الحرب فجندها الاستعمار في كتائبه، وجاء السلم فكانت سرابًا بقيعة، ولقد كثر أدعياؤها و مدَّعوها و الداعون إليها، والمدعي لها مغرور، والدَّاعي إليها مأجور، والدعيّ فيها لابسٌ ثوب زور.
    أصبح استعمار الأقوياء للضعفاء ديمقراطية، وتقتيلهم للعزل الأبرياء ديمقراطية، ونقض المواثيق ديمقراطية.
    لك الله أيتها الديمقراطية..)).ا ـ
    هذا ما فهمته من كلامه المنقول هنا .
    بارك الله في الجميع.
    سُبْحَانَ رَبّكَ رَبّ الْعِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَىَ الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ للّهِ رَبّ

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    30

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم معاذة مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    طبعا من خلال هذه الفقرة بالذات يتضح بأن البشير الإبراهيمي لم يفهم معنى الشورى والمساواة في الإسلام،ولا معنى الديمقراطية التي أشاد بها في بداية كلامه، فظن أنهما بمعنى واحد وهو المعنى الذي وضحه في البداية، ولا يمكن أن يقال أنه يعبر عن الشورى والمساوة بالديمقراطية اسما دون معنى ،لأن هذا لا يستقيم مع ما قاله سابقا ومع ما سيأتي لاحقا.
    بارك الله في الجميع.
    أو يقال أنه فهم معنى الشورى و لكن المعنى الحقيقي للديمقراطية هو الذي غاب عنه و من ثم ظن أن معناهما واحد فينبغي و الحال كذالك أن ننسب له المعنى الذي أراده لا المعنى الذي نقصده نحن

  3. #23

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبومحمدالإدريسي مشاهدة المشاركة
    أو يقال أنه فهم معنى الشورى و لكن المعنى الحقيقي للديمقراطية هو الذي غاب عنه و من ثم ظن أن معناهما واحد فينبغي و الحال كذالك أن ننسب له المعنى الذي أراده لا المعنى الذي نقصده نحن
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    غير ممكن، لأنه عرف الديمقراطية ولم يعرف الشورى، وعليه فمعنى الشورى- في كلامه - يُحمل على الديمقراطية التي عرفها بداية لا العكس، فلو أنه ترك مفهوم الديمقراطية والشورى مبهما أو عرف الشورى وتكلم عنها وعن الديمقراطية أو عرف الديمقراطية بتعريف ينطبق على الشورى لأمكن الإحتمال الذي أوردته؛ هذا إضافة إلى أن حديثه الرئيسي كان عن الديمقراطية.وال ه أعلم.
    سُبْحَانَ رَبّكَ رَبّ الْعِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَىَ الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ للّهِ رَبّ

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    30

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    لازم قولك أختي الكريمة أنه كان يعتقد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان ديمقراطيا ديمقراطية غربية و هذا ظاهر الفساد لمعرفتنا بعلم الشيخ و عقيدته و جهاده و هو ما يحملنا على التيقن من معرفته للشورى معرفة العالم المتبصر , و من ثم لزم المعنى الأول و هو فهم الشورى لا العكس.

  5. #25

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هذا هو ظاهر كلامه أخي الفاضل، وما حكمتُ إلا بما هو مكتوب أمامي.

    بارك الله في الجميع.
    سُبْحَانَ رَبّكَ رَبّ الْعِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَىَ الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ للّهِ رَبّ

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    30

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الديمقراطية دين مصادم لدين الله عز و جل حيث أنها ـ الديمقراطية ـ تنازعه في أخص خصائصه و هي الألوهية.
    فالله سبحانه هو المعبود , و هو المعبود وحده , و معبود بشرعه .
    فمن نازعه في شيء من ذالك فقد ادعى لنفسه الألوهية.
    و الديمقراطية تجعل حق التشريع للبشر و من ثم تخرجهم من بشريتهم لتجعلهم آلهة يعبد بعضهم بعضا.
    ثم جاءنا عالم يزعم أن الديمقراطية هي العمرية !
    فنظرنا إلى هذا الزاعم فوجدناه عالما لغويا أصوليا أمضى حياته كلها داعيا إلى الله ساعيا لإعلاء دينه درسا و كتابا و محاضرة , مصرحا أن الناس لن يكونوا مسلمين و لن تستقيم لهم دنياهم و لا أخراهم إلا إذا أذعنوا لشرع الله و أسلموا له تسليما كليا مطلقا , و كان منهجه في ذالك كله سلفيا لا يتنكبه قيد أنمله .
    فلا شك أن هذا سيحيرنا و مع ذالك فالصورة التي حاولت إبرازها عن الشيخ كافية للمنصف المريد للحق في أن تجعله يحسن الظن و يتريث و أن لا يستعجل في إصدار الأحكام.
    ثم نظرنا إلى الزمن الذي صدر فيه الكلام فوجدنا الناس ـ خاصة المثقفين و العلماء ـ قد اجتروا كلمة الديمقراطية و حملوها في الغالب على محمل حسن , فتارة هي العدل و طورا هي الشورى و أحيانا هي المساواة أو الحرية أو تساوي الفرص ....الخ حتى انطمس معناها الحقيقي أو كاد .
    فأسألكم بالله عليكم
    على ماذا ينبغي حمل كلام الشيخ رحمه الله
    على المعنى الذي صدّرتُ به هذا المقال
    أو على المعنى الذي اعتاده الناس في زمنه و ألفوه
    إن الاجتزاء الذي مارسه صاحب الموضوع و ما استتبع ذالك من توهم المشكل ظاهرا , منهج خطير و آثاره مدمرة حيث أن نتيجته حتمية هي التكفير أو التبديع و التضليل , و للأسف فقد وجدته قد اعتاد ممارسة مثل هذه التمويهات في مواضيع سابقة مسطرا لكلام خال من العلم و الحكمة أسأل الله أن يهديه.
    و ما يثير العجب إصراره على مواصلة الكتابة في نقد علماء الجمعية و محاولة تصويرهم تصويرا غريبا مشوها, متجاهلا دورهم في هدم معالم الشرك و تجديد الدين بحيث أن دعوتهم لا تختلف عن الدعوة النجدية إلا في الزمن أو نوعية العدو و طبيعة الواقع و أقول جازما أنه لا يخالف في ذالك إلا جاهل معاند أو مريض حاقد و صل اللهم و سلم و بارك على محمد و على آله و صحبه .

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    408

    Arrow رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    بسم الله الرحمن الرحيم




    الأخ الكريم: "العاصمي من الجزائر":



    -قولك"قلت "السياقالتاريخي" ولمأقل "سياقالكلام" والفرقبين العبارتين واضح كما أتصور .. أليس كذلك" الجواب: بلى أخي الكريم! الفرق واضح ولكنك لم تفهم عبارتي و فهمي لعبارتك أوضح منه بدليل قولي: (..فالكلام المنقول لم يُبتر وذُكر بسباقه ولحاقه، إلاَّ إذا رغبت في نقل جميع المقال وذكر تاريخ المقال و ملابساته فلك ذلك،وقد يكون حجة لي لا لك، على أن تنصف أخاك، ولك ذلك.) فتنبه!



    -قولك"ابراهيم عليه السلام لكبير الأصنام حتى يسأله قومه عن "الجاني" حتى يردهم لعقولهم فيسقط سحر "الشرك" الذي غشي "فطرهم" ولا اعلممنتقدا للديمقراطية الا ولجأ لهذه الوسيلة في كشف زيفها وتناقض الداعين إليها رغماختلافهم في صور هذا الاستخدام والله أعلم" استدلالك بفعل إبراهيم-عليه السلام- غير مسلّم به، لأن القائلين بالديمقراطية لا ينتقدونها ولا يريدون اسقاطها بل يمدحونها بأنها رأي يوناني جميل، وأن الحقيقية منها عند العرب..لباعث دعوي سياسي مع معرفتهم أنها حكم الشعب؟! فكيف يستقيم لك استدلالك هذا ؟! سبحان الله العظيم!


    -أما تعقيبات الأخرى على تعليقاتك أخي الفاضل فقد تركتها لما أعجبني من إنصافك وقولك-زادك الله علما و أدبا-: "ولست أخالفك في كل ما ذهبت إليه حتى أعقب عن كل ما أوردت فلا مزيد .."فبارك الله فيكم.


    ---

    الأخ الكريم: "محمد الذهبي":

    - لفهم معادلة: (الديمقراطية =الكفر) >>> مع >>>( سياق ذكري لها) : ينبغي تطبيق عملي لقاعدة مهمة وهي: ( ضرب الوسطين=ضرب الطرفين)>>> (النتيجة).ويظهر عندها فهمك الثاقب و أفق التصوّر! لديك أو التدحرج والتكوّر!، والله الموفق.

    ---

    الأخ الكريم:"أبا محمد الإدريسي":

    1-هل(الإدريسي) نسبة إلى بلدية (الإيدريسية) المعروفة بـ:(زنينة) غرب ولاية(الجلفة)؟!

    2-جاء في مقالي: (يظهر من خلال تتبعي لكلام ابن باديس فيها (الديمقراطية) و كلام بعض رجال الجمعية مع حسن الظن ومراعاة الظرف الزماني، أن أسباب قولهم بالديمقراطية هي: ( الظن أن المناداةبالديمقراطية توفر لهم الحرية في وسط الاستعمار الفرنسي الكافر للقيام بواجب الدعوة )، و في تعليق على أخي الفاضل "العاصمي من الجزائر" بينت أن من باعث قولهم بالديمقراطية الباعث الدعوي السياسي، وهذا يرد ما شنعت به على أخيكم في هذه الجزئية في قولك (إن الاجتزاء الذي مارسه صاحب الموضوع و ما استتبع ذالك من توهم المشكل ظاهرا , منهج خطير و آثاره مدمرة حيث أن نتيجته حتمية هي التكفير أو التبديع و التضليل , و للأسففقد وجدته قد اعتاد ممارسة مثل هذه التمويهات في مواضيع سابقة مسطرا لكلام خال منالعلم و الحكمة أسأل الله أن يهديه.
    و ما يثير العجب إصراره على مواصلة الكتابة في نقد علماء الجمعية و محاولة تصويرهم تصويرا غريبا مشوها, متجاهلا دورهم في هدم معالم الشرك و تجديد الدين بحيث أن دعوتهم لا تختلف عن الدعوة النجدية إلا في الزمن أو نوعية العدو و طبيعة الواقع و أقول جازما أنه لا يخالف في ذالك إلا جاهل معاندأو مريض حاقد). ولو تدبرت الترجمة الموجزة للشيخ بن باديس – رحمه الله تعالى- وقولي : (..وبموته خسرت الجزائر رجلا من رجالها المصلحين، الذابين عن الدين، وسيفا مصلتا علىالتيجانيين المبتدعين في الدين، و فرقة "العليوي" الحلوليين..أسأل الله -تعالى- أن يغفر زلاته و يرفع درجاته، اللَّهم آمين.) لما شنعت قائلا:(..متجاهلا دورهم في هدممعالم الشرك و تجديد الدين..) والذي يرده قولك الآخر: (الخطأ خطأ مهما كان مصدره أعتقد أن هذه هي القاعدة التي صدر عنها صاحب الموضوعجزاه الله خيرا فلا ضير إذن و لا عتب إلا أنه من الضروري ولكي يتسنى لنا و ضعكلام هؤلاء الأعلام في قالب معناه الصحيح لا القالب الظاهر فحسب , فينبغي فهمالواقع و إدراك الملابسات التي صدر فيها .).

    3-أما قولك عن دعوة رجال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وأن: (دعوتهم لا تختلف عن الدعوة النجدية إلا في الزمن أو نوعية العدو و طبيعة الواقع..) فمغالطة كبيرة، ومن طالع آثار الجمعية وكتاب الشيخ العلامة صالح العبود-حفظه الله تعالى-حول دعوة الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب- رحمه الله تعالى- علم أنها دعوة متأثرة -أساسا- بدعوة جمال الدين الأفغاني و محمد عبده..وأقول (جازما أنه لا يخالف في ذالك إلا جاهل معاندأو مريض حاقد) أو ملبس عليه..والله أعلم.


    ----

    الأخت الفاضلة الكريمة: "أم معاذة":

    وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته..

    ولا يسعني إلا أن شكرك امتثالا لقول النبي – صلى الله عليه و سلم-(من لم يشكر الناس لم يشكر الله) على ما تبذلينه من بيان للحق، وإنصاف للخلق، وهكذا العلم و الفهم – نحسبك و الله حسيبك - ..
    ابتداء من تاريخ7ربيع الأول1432هـ لن أكتب بمعرف (عبد الحق آل أحمد ) إلاَّ في المواقع التالية ، ملتقى أهل التفسير، ملتقى أهل الحديث، ملتقى العقيدة والمذاهب المعاصرة، المجلس العلمي بالألوكة.

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    30

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    أخي الكريم عبد الحق آل أحمد
    أعتقد أن استحسان الديمقراطية و إن قُصد بها غير حقيقتها الكفرية خطأ فاحش ولهذا قلتُ ما قلت في تعليقي الأول, مع ما نبهت عليه من ضرورة مراعاة سياق الحدث.
    و أما ما علقتُه بعد ذالك فكان بعد قراءة بعض مقالاتك التي خصصت بها الجمعية , و لقد هالني ما وجدت فيها من التجني بسبب التسرع في تقرير الفهم من غير اجتهاد لمحاولة تبيُن المعنى المقصود مما يقتضيه البحث من طلب للحق و العدل .
    فانظر إلى قولك مثلا:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الحق آل أحمد مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    تنبيهات على كتاب: ( مجالس التذكير من حديث البشير النذير) للشيخ عبد الحميد بن باديس – رحمه الله تعالى –
    التنبيه الثالث:
    [تكفير بكبائر الذنوب موافقا بذلك المعتزلة وغيرهم]
    قال الشيخ ابن باديس – رحمه الله تعالى - ص(126):" أما الذي يجاهر بمعصيته ويعلن بها، فهذا قد تعدى على مجتمع الناس بما أظهر من فساد، وما أوجد من قدوة سيئة، وما عمل بمجاهرته على شيوع الفاحشة فيهم، وقد تعدى على الشرع بما انتهك من حرمته، وجرأ من السفهاء عليه، وهو بمجاهرته قد دل على استخفافه بحق الله وحق عباده وعلى عناده للدين، وخلو قلبه من الخوف والحياء، وأي إيمان يبقى بعدهما".اهـ
    أقول و بالله التوفيق:
    يفهم من كلام ابن باديس أن المجاهر بالمعصية والمعلن بها دليل على استخفافه بحق الله و حق عباده وعناده للدين وبهذا لا يبقى إيمان في قلبه ولا خوف ولا حياء؛ وهذا تكفير بالمعاصي واضح منه – عفا الله عنه – وافق به مذهب الخوارج و المعتزلة، فمن عقيدة أهل السنة و الجماعة أنهم لا يكفرون بمطلق المعاصي ولا المجاهرة بها إلاَّ إذا استحلها استحلالا عقديا لا عمليا، كما هو مقرر في عقائد أهل السنة و الجماعة أتباع السلف الصالح:
    ـ قال شيخ الإسلام الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله تعالى و أجزل له الثواب – كما في كتابه ( الكبائر ): " ولهما – أي البخاري و مسلم - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعا ((كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل عملا بالليل، ثم يصبح وقد ستره الله فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه، وأصبح يكشف ستر الله عليه ))".
    كل أمتي معافى: من العافية وهو إما بمعنى عفا الله عنه وإما سلمه الله.
    والمجاهر: الذي أظهر معصيته وكشف ما ستر الله عليه فيحدث بها.
    قال النووي: إن من جاهر بفسقه أو بدعته جاز ذكره بما جاهر به دون ما لم يجاهر به.
    قال ابن بطال: وفي الجهر بالمعصية استخفاف بحق الله ورسوله وبصالحي المؤمنين وفيه ضرب من العناد لهم.
    وفي الستر بها السلامة من الاستخفاف، لأن المعاصي تذل أهلها وستر الله مستلزم لستر المؤمن على نفسه، فمن قصد إظهار المعصية والمجاهرة بها أغضب ربه فلم يستره، ومن قصد الستر بها حياء من ربه ومن الناس من الله عليه بستره إياه ".اهـ
    أخي القاري؛ لم يظهر من كلام شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله تعالى – ونقولاته عن بعض الحفاظ من شُرَّاحِ الحديث كالنووي و ابن بطال؛ أن المجاهر بالمعصية باستخفافه يكفر ويخلو قلبه من الخوف والحياء، بله خلوه من الإيمان كما صرح ابن باديس عقب كلامه عن المجاهر بالمعصية في قوله: "وأي إيمان يبقى بعدهما "(!)، بل غاية ما قالوا أن الجهر بالمعصية استخفاف بحق الله ورسوله وبصالحي المؤمنين وفيه ضرب من العناد لهم ومن قصد إظهار المعصية والمجاهرة بها أغضب ربه فلم يستره..إلى غير ذلك من الشرحات والمعاني والفوائد على الحديث التي لم يُذكر منها – فيما علمتُ- التكفير بالاستخفاف وخلو القلب من الإيمان و الحياء و الخوف كما ظهر من كلام ابن باديس - رحمه الله وغفر له زلاته - موافقا بذلك الخوارج و المعتزلة ونحوهم ممن كفر بكبائر الذنوب ، فينبغي التنبه و التنبيه لذلك، والله أعلم.
    -------------
    هذا مثال واحد يكشف مدى التسرع و مجانبة العلم و الحكمة و هي ظاهرة ـ للأسف ـ لونت جل مقالاتك رغم محاولة تزيينها بشواهد يأتي كثير منها في غير محله.
    لذا أخي الجلفاوي ـ و الجلفة مدينة الأصالة و الشرف و المعدن الطيب ـ أنصحك بالتريث و استرشاد من تثق في علمه و حكمته قبل النشر . هذه نصيحة أخ مشفق محب, حتى إذا ارتدت ساحة الشيخوخة ـ و ربما لا زلت شابا ـ رضيت بما كتبت و رجوت نفعها يوم لا ينفع فيه سوى الخالص الصالح.
    أخيرا أخوك إدريسي نسبا و أما الدار فمدينة معسكر.
    أسال الله العلي القدير أن يغفر لنا خطأنا و عمدنا و صلى الله و سلم و بارك على محمد و على آله و صحبه.

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    30

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    المجاهر بالمعصية يقع في عدة معاصي أخرى منها :
    1كشف ستر الله تعالى
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " كل أمتي معافى إلا المجاهرين ، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه " .
    البخاري ( 5721 ) ومسلم ( 2990 ) .
    2نشر الرذيلة بين المسلمين
    3الدعوة إلى المعصية والفساد
    قال الله تعالى:
    ((إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة))
    النور 19
    4المفاخرة بالمعصية و هذه خطرها أعظم حيث أنها قد تؤدي إلى الردة و الخروج عن الدين و العياذ بالله.
    قال ابن بطال : في الجهر بالمعصية استخفاف بحق الله ورسوله وبصالحي المؤمنين ، وفيه ضرب من العناد لهم ،
    وفي الستر بها السلامة من الاستخفاف لأن المعاصي تذل أهلها من إقامة الحد عليه إن كان فيه حد ومن التعزير إن لم يوجب حدّاً ،
    وإذا تمحض حق الله فهو أكرم الأكرمين ورحمته سبقت غضبه فلذلك إذا ستره في الدنيا لم يفضحه في الآخرة ،
    والذي يجاهر يفوته جميع ذلك .
    " فتح الباري " (10 / 487 - 488 )
    قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
    هناك قسم ثالث فاسق مارد ماجن ، يتحدث بالزنى افتخاراً والعياذ بالله ، يقول : إنه سافر إلى البلد الفلاني ، وفجر وفعل وزنى بعدة نساء ، وما أشبه ذلك يفتخر بهذا :
    هذا يجب أن يستتاب ، فإن تاب وإلا قُتل ؛ لأن الذي يفتخر بالزنى : مقتضى حاله أنه استحل الزنى والعياذ بالله ، ومن استحل الزنى فهو كافر .
    ويوجد بعض الناس الفسقة يفعل ذلك ، الذين أصيب المسلمون بالمصائب من أجلهم ومن أجل أفعالهم .
    يوجد من يتبجح بهذا الأمر ، إذا سافر إلى بلد معروف بالفسق والمجون مثل ( بانكوك ) وغيرها من البلاد الخبيثة التي كلها زنى ولواط وخمر وغير ذلك : رجع إلى أصحابه يتبجح بما فعل .
    هذا - كما قلت - يجب أن يستتاب ، فإن تاب وإلا قتل ؛ لأن من استحل الزنى أو غيره من المحرمات الظاهرة المجمع عليها , فإنه يَكفر .
    شرح رياض الصالحين ( 1 / 116 ) .
    و هل صنيع ابن عثيمين (تكفير بالمعاصي واضح منه – عفا الله عنه – وافق به مذهب الخوارج و المعتزلة )؟.
    و هل ابن بطال يكفر بالكبيرة ؟
    و هل ابن حجر كذالك لأنه لم يتعقبه؟
    و لا يقال أن الاستخفاف بحق الله ليس كفرا كما هو مفهوم من كلامك
    بل هو من أعظم الكفر ,لكنه غير مراد هنا حقيقة و لكن لما كان الغرظ هو النصح و التذكير, خرج الكلام مخرج الزجر و الترهيب فذكر الاستهزاء لمشابهته للجهر بالمعصية صورة , و هذا مسلك معروف في كلام العلماء قديما و حديثا بخلاف الكلام الذي يصدر تقريرا للقواعد فهذا يلزم تحرير الدقة فيه.
    و أما قول الشيخ رحمه الله : ( وخلو قلبه من الخوف والحياء،وأي إيمان يبقى بعدهما )
    فالشرع قد نزع عن مثل هذا صفة الإيمان " لا يزني الزاني حين يزني و هو مؤمن "
    فإن قلت : أن الحد المنفي هو الواجب لا الأصل كما هو مقرر في معتقد أهل السنة خلافا للخوارج و المعتزلة.
    قيل أن هذا هو الذي يتعين حمل كلام الشيخ عليه و هو من هو علما و متابعة و ما قيل في الإيمان يقال عن الخوف و الحياء و الله المستعان.

  10. #30

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    سؤال - بارك الله فيك -، أنت قلت بأن كلام الشيخ ابن عثيمين فيه تكفير بالمعاصي وهذا واضح منه، فما المانع من أن يقال بأن الشيخ وافق الخوارج والمعتزلة بهذا الكلام؟
    سؤال للإستفادة.

    بارك الله في الجميع
    سُبْحَانَ رَبّكَ رَبّ الْعِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَىَ الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ للّهِ رَبّ

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    30

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    الشيخ علم من أعلام أهل السنة , و المفاخرة شبيهة بالاستحلال صورة , فصدر كلامه رحمه الله زجرا للمفاخر و تحذيرا من أن يتطابق الفعل شكلا و قصدا.
    و أما قولي : و هل صنيع ابن عثيمين (تكفير بالمعاصي واضح منه – عفا الله عنه – وافق به مذهب الخوارج و المعتزلة )؟.
    فهذه صيغة استنكار مقتبسة من كلام الأخ رعاه الله على ما أورده في تنبيهه على الشيخ ابن باديس بقوله : وهذا تكفير بالمعاصي واضح منه – عفا الله عنه – وافق به مذهب الخوارج و المعتزلة.

  12. #32

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبومحمدالإدريسي مشاهدة المشاركة
    و المفاخرة شبيهة بالاستحلال صورة , فصدر كلامه رحمه الله زجرا للمفاخر و تحذيرا من أن يتطابق الفعل شكلا و قصدا.
    .
    أرجو أن توضح لي أكثر لو تكرمت.

    بارك الله في الجميع.
    سُبْحَانَ رَبّكَ رَبّ الْعِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَىَ الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ للّهِ رَبّ

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    30

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    عندما يصدر عن أهل العلم من أهل السنة كلام مشكل فإما أن السياق ذاته قد يفسر آخرُه أوله, أو ربما يتعين حمله على الواضح من الكلام في موضع آخر.
    و المفاخرة هي الدافع للجهر بالمعصية , و قد يكون الاستحلال لازما للمفاخرة , إلا أننا لا يمكننا تقريره إلا بالتزام المفاخر له أو بإصرار منه مستتبع بالقتل . و هذا ما نص عليه الشيخ بقوله :
    (هذا - كما قلت - يجب أن يستتاب ، فإن تاب وإلا قتل ؛ لأن من استحل الزنى أو غيره من المحرمات الظاهرة المجمع عليها , فإنه يَكفر .)
    و لا يمكننا القول أن المفاخرة استحلال مطلقا , لأنه حينها لا انفكاك من العود على المجاهرة بوصم الاستحلال و هذا باطل .

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    30

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم معاذة مشاهدة المشاركة
    أرجو أن توضح لي أكثر لو تكرمت.
    بارك الله في الجميع.
    قصد الفعل لازم لإسقاط وصف الكفر بخلاف قصد الكفر فإنه ليس شرطا , و من ثم فعند الاشتباه ينبغي تبين القصد ( مفاخرة , استحلال , استهزاء ).و قد يكون للقرائن دور في الترجيح.
    قوليه = التزام
    فعلية = إصرار مع مظنة القتل

  15. #35

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبومحمدالإدريسي مشاهدة المشاركة
    و المفاخرة هي الدافع للجهر بالمعصية , و قد يكون الاستحلال لازما للمفاخرة , إلا أننا لا يمكننا تقريره إلا بالتزام المفاخر له
    هل تعني إقرار المفاخر باستحلاله للمعصية؟
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبومحمدالإدريسي مشاهدة المشاركة
    أو بإصرار منه مستتبع بالقتل . و هذا ما نص عليه الشيخ بقوله :
    (هذا - كما قلت - يجب أن يستتاب ، فإن تاب وإلا قتل ؛ لأن من استحل الزنى أو غيره من المحرمات الظاهرة المجمع عليها , فإنه يَكفر .).
    يبدو أنك لم تع كلام الشيخ – بارك الله فيك - فهو قال أنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل وكما هو معلوم فالإستتابة تكون للمرتد لدرء العقاب عنه، بمعنى أن الشيخ حكم بردته قبل عرضه على السيف وليس بعد ذلك، ولهذا قال بعدها "لأن من استحل الزنى أو غيره من المحرمات الظاهرة المجمع عليها , فإنه يَكفر" فهنا بين الشيخ علة قوله بوجوب استتابة المجاهر، وهو الإستحلال لما حرم الله المجمع عليه، وهذا كفر .
    فالشيخ يرى – في هذه الفقرة - كفر المجاهر بالمعصية.
    بارك الله في الجميع.
    سُبْحَانَ رَبّكَ رَبّ الْعِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ * وَسَلاَمٌ عَلَىَ الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ للّهِ رَبّ

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الدولة
    الجزائر
    المشاركات
    30

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    الاستتابة لا تكون للمرتد فحسب بارك الله فيك بل تكون كذالك عن المعصية التي تكون داعية للرذيلة وناشرة للفساد.
    و لا شك أن المفاخرة فيها تشجيع على الحرام و تزيين له ودعوة إليه و هذه كلها مظنة استحلال فالاستتابة منها واجبة و أما قوله رحمه الله : لأن من استحل الزنى أو غيره من المحرمات الظاهرة المجمع عليها , "فإنه يَكفر" .
    فهذا يكون بعد الإصرار مع مظنة القتل لا قبل.

  17. #37

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    قرأتُ اللحظة ما كتبه الإخوة الموفّقون عن أشياخ النهضة والعلم، وقد شدّني ما كتب الأخ الجلفاوي الكريم، وتبيّن لي وأنا أعاود النظر في ثنايا تقرياته وما ألزم به أئمة الهدى من لوازمَ غاية في الخطورة، ونهاية في السقوط، فهي بحقّ لوازمُ مرّةٌ مبكية.
    ليت شعري لو كان البشير حيّاً وقرأ ما وُصم به، كيف كان سيقول، وماذا كان سيخط بقلمه؟
    أو لو كان شيخ النهضة بين أظهرنا ماذا كان يعتريه، وقد صوّب له الأخ الكريم كلّ هذه المهلكات، وناشَه بسهام طائشة يميناً وشمالاً؟
    ثم الغريب الـمغرِب والعجيب المعجِب أن الأخ الجلفاوي وبعد أن يلصق بأولئك الأطهار صنوف الموبقات؛ يترحّم عليهم ويثني على جملتهم وأفرادهم، وكأنّ ما أخطأوا فيه (بفهمه الطيب) أشياء فروعية لا تفسد للودّ قضيّة؟
    وعلى كلٍّ فيظهر من حال الأخ الجلفاوي أنه حضّر نفسه لهذه الجزئيّة، وحشد لها ما استطاع مما عساه ينفعه في تجويد فهمه وتسويغه وتمريره، وذلك اختيارُه.
    ولستُ الآن أمام مكتبتي حتى أراجع منقولاتهم المسوقةَ هنا، فكم من منقول يتبيّن وجهْه الحقّ عند مراجعة أصله، ولكن يكفي أن يُقال لمن أراد الحق على وجه القطع-دون مثنوية-: هذه أمامك كتب علماء الجمعية؛ ابن باديس والبشير والعقبي والتبسي، شاهدةٌ بنقض ما قرره الأخ الجلفاوي، وعشرات النصوص الصريحة منهم تنسف ما فهمه عنهم، ودونك ما كتبوا ولا تغترّ بكلام من يَسوق لك عصارة ما فهمه هو ولزمه هو...
    وغريبٌ ألا يثير الأخ الكريم زوبعة أخرى، وهي تلك التي دندن حولها الشيخ البشير في آثاره كثيراً، وهي مطالبته بالعلمانية، وأنها أنفع للشعب الجزائريّ من غيرها؟!
    عجيبٌ ألا يثيره هذا (مع أن كلام البشير نهاية في الإبداع وحسن العرض والاستدلال= لمن حسُن فهمه واتسع درْكه وانفسحت أمام ناظره شواهد كليات الشرع وآحاده)؟
    أخي الجلفاوي: وفقك الله للخير وصدّ عنك فهم السوء وعصمك من شر كلّ ذي شر، لو علمتَ أيّ مرتقى رقيْت! غفر الله لك

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    408

    افتراضي رد: [ الشيخ بن باديس-رحمه الله تعالى- والديمقراطية ]ضمن سلسلة ( التنبيهات السَّلفية..

    الأخ الكريم "أبا أسامة الشاوي"- وفقني الله و إياك - :قولك: (ولستُ الآن أمام مكتبتي حتى أراجع منقولاتهم المسوقةَ هنا، فكم من منقول يتبيّن وجهْه الحقّ عند مراجعة أصله، ولكن يكفي أن يُقال لمن أراد الحق على وجه القطع-دون مثنوية-: هذه أمامك كتب علماء الجمعية؛ ابن باديس والبشير والعقبي والتبسي، شاهدةٌ بنقض ما قرره الأخ الجلفاوي، وعشرات النصوص الصريحة منهم تنسف ما فهمه عنهم، ودونك ما كتبوا ولا تغترّ بكلام من يَسوق لك عصارة ما فهمه هو ولزمه هو...).اهـ
    ف
    يه تناقض يهدم ما قلته من حكم دون مراجعة و تحرير، "فكم من منقول يتبيّن وجهْه الحقّ عند مراجعة أصله" فهلا راجعت ثم حكمت؟ أم هو الهـ.ى و التعصب الأعـ.ى..غفر الله لك..
    ولا أدري هل فهم أمثالك معتبر أم فهم أهل العلم و طلبة العلم ممن أيدوا هذه المقالة و فيهم مشايخ فضلاء يحبذون عدم ذكر أسمائهم؟؟
    ابتداء من تاريخ7ربيع الأول1432هـ لن أكتب بمعرف (عبد الحق آل أحمد ) إلاَّ في المواقع التالية ، ملتقى أهل التفسير، ملتقى أهل الحديث، ملتقى العقيدة والمذاهب المعاصرة، المجلس العلمي بالألوكة.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •