بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الكريم: "العاصمي من الجزائر":
-قولك"قلت "السياقالتاريخي" ولمأقل "سياقالكلام" والفرقبين العبارتين واضح كما أتصور .. أليس كذلك" الجواب: بلى أخي الكريم! الفرق واضح ولكنك لم تفهم عبارتي و فهمي لعبارتك أوضح منه بدليل قولي: (..فالكلام المنقول لم يُبتر وذُكر بسباقه ولحاقه، إلاَّ إذا رغبت في نقل جميع المقال وذكر تاريخ المقال و ملابساته فلك ذلك،وقد يكون حجة لي لا لك، على أن تنصف أخاك، ولك ذلك.) فتنبه!
-قولك"ابراهيم عليه السلام لكبير الأصنام حتى يسأله قومه عن "الجاني" حتى يردهم لعقولهم فيسقط سحر "الشرك" الذي غشي "فطرهم" ولا اعلممنتقدا للديمقراطية الا ولجأ لهذه الوسيلة في كشف زيفها وتناقض الداعين إليها رغماختلافهم في صور هذا الاستخدام والله أعلم" استدلالك بفعل إبراهيم-عليه السلام- غير مسلّم به، لأن القائلين بالديمقراطية لا ينتقدونها ولا يريدون اسقاطها بل يمدحونها بأنها رأي يوناني جميل، وأن الحقيقية منها عند العرب..لباعث دعوي سياسي مع معرفتهم أنها حكم الشعب؟! فكيف يستقيم لك استدلالك هذا ؟! سبحان الله العظيم!
-أما تعقيبات الأخرى على تعليقاتك أخي الفاضل فقد تركتها لما أعجبني من إنصافك وقولك-زادك الله علما و أدبا-: "ولست أخالفك في كل ما ذهبت إليه حتى أعقب عن كل ما أوردت فلا مزيد .."فبارك الله فيكم.
---
الأخ الكريم: "محمد الذهبي":
- لفهم معادلة: (الديمقراطية =الكفر) >>> مع >>>( سياق ذكري لها) : ينبغي تطبيق عملي لقاعدة مهمة وهي: ( ضرب الوسطين=ضرب الطرفين)>>> (النتيجة).ويظهر عندها فهمك الثاقب و أفق التصوّر! لديك أو التدحرج والتكوّر!، والله الموفق.
---
الأخ الكريم:"أبا محمد الإدريسي":
1-هل(الإدريسي) نسبة إلى بلدية (الإيدريسية) المعروفة بـ:(زنينة) غرب ولاية(الجلفة)؟!
2-جاء في مقالي: (يظهر من خلال تتبعي لكلام ابن باديس فيها (الديمقراطية) و كلام بعض رجال الجمعية مع حسن الظن ومراعاة الظرف الزماني، أن أسباب قولهم بالديمقراطية هي: ( الظن أن المناداةبالديمقراطية توفر لهم الحرية في وسط الاستعمار الفرنسي الكافر للقيام بواجب الدعوة )، و في تعليق على أخي الفاضل "العاصمي من الجزائر" بينت أن من باعث قولهم بالديمقراطية الباعث الدعوي السياسي، وهذا يرد ما شنعت به على أخيكم في هذه الجزئية في قولك (إن الاجتزاء الذي مارسه صاحب الموضوع و ما استتبع ذالك من توهم المشكل ظاهرا , منهج خطير و آثاره مدمرة حيث أن نتيجته حتمية هي التكفير أو التبديع و التضليل , و للأسففقد وجدته قد اعتاد ممارسة مثل هذه التمويهات في مواضيع سابقة مسطرا لكلام خال منالعلم و الحكمة أسأل الله أن يهديه.
و ما يثير العجب إصراره على مواصلة الكتابة في نقد علماء الجمعية و محاولة تصويرهم تصويرا غريبا مشوها, متجاهلا دورهم في هدم معالم الشرك و تجديد الدين بحيث أن دعوتهم لا تختلف عن الدعوة النجدية إلا في الزمن أو نوعية العدو و طبيعة الواقع و أقول جازما أنه لا يخالف في ذالك إلا جاهل معاندأو مريض حاقد). ولو تدبرت الترجمة الموجزة للشيخ بن باديس – رحمه الله تعالى- وقولي : (..وبموته خسرت الجزائر رجلا من رجالها المصلحين، الذابين عن الدين، وسيفا مصلتا علىالتيجانيين المبتدعين في الدين، و فرقة "العليوي" الحلوليين..أسأل الله -تعالى- أن يغفر زلاته و يرفع درجاته، اللَّهم آمين.) لما شنعت قائلا:(..متجاهلا دورهم في هدممعالم الشرك و تجديد الدين..) والذي يرده قولك الآخر: (الخطأ خطأ مهما كان مصدره أعتقد أن هذه هي القاعدة التي صدر عنها صاحب الموضوعجزاه الله خيرا فلا ضير إذن و لا عتب إلا أنه من الضروري ولكي يتسنى لنا و ضعكلام هؤلاء الأعلام في قالب معناه الصحيح لا القالب الظاهر فحسب , فينبغي فهمالواقع و إدراك الملابسات التي صدر فيها .).
3-أما قولك عن دعوة رجال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وأن: (دعوتهم لا تختلف عن الدعوة النجدية إلا في الزمن أو نوعية العدو و طبيعة الواقع..) فمغالطة كبيرة، ومن طالع آثار الجمعية وكتاب الشيخ العلامة صالح العبود-حفظه الله تعالى-حول دعوة الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب- رحمه الله تعالى- علم أنها دعوة متأثرة -أساسا- بدعوة جمال الدين الأفغاني و محمد عبده..وأقول (جازما أنه لا يخالف في ذالك إلا جاهل معاندأو مريض حاقد) أو ملبس عليه..والله أعلم.
----
الأخت الفاضلة الكريمة: "أم معاذة":
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته..
ولا يسعني إلا أن شكرك امتثالا لقول النبي – صلى الله عليه و سلم-(من لم يشكر الناس لم يشكر الله) على ما تبذلينه من بيان للحق، وإنصاف للخلق، وهكذا العلم و الفهم – نحسبك و الله حسيبك - ..