إليـكَ إلَهي عُروجُ دعـائي
فأنتَ مَلاذي ، وَ فِيكَ رَجائي
إلَهي وقَصْدي ومالِكَ أمري
وعِزِّي وَجَاهِي ورَحْبَ هنائي
أنا نَبْـتةٌ صَنَـعَتْهَا يَـداكَ
وَجُدْتَ بغَيْثٍ ، فكانَ نَمائي
لكَ الفضلُ والحمدُ دوماً إلهي
وذُلِّي وحُـبِّي وكلُّ انتمائي
أنا الْمُذنبُ التائبُ الْمُستجيرُ
بركنِـكَ يا أرحمَ الرُّحَـماءِ
بُـلِيتُ ، ولكنَّـها نِعْمَـةٌ
وقُـرْبَى إليْـكَ بزيِّ بَـلاءِ
ورُبَّ ابتـلاءٍ عَطـاياهُ خيرٌ
وعُقْباهُ نُعْمَى ، وحُسْنُ جزاءِ
فيا وَاهِـباً كُلَّ خَيْرٍ وبَلوى
لكَ الْحمْدُ ذا الْمَنِّ والابتلاءِ
ويا سامِعاً كُلَّ بَثٍّ ونَجْوى
إليْـكَ رَفَعْتُ أكُفَّ الدُّعـاءِ
أمولايَ .. غُصْني الصَّغيرُ عليلٌ
فَجُدْ يا رَجائي بغَيْثِ شـفاءِ
فإنَّ الشِّـفاءَ شِـفاؤك ربِّي
سَـرَى ، لَمْ يغادرْ خَيالاً لداءِ
نَعَمْ قد سَرَى ، فهـذا يقيني
وظَـنِّي بربِّي كَـريمِ العطاءِ
بِمَـنِّك تَرْفَـعُ كُلَّ ابْتِـلاءٍ
وإنْ شِئْتَ تشْـفِي بغيرِ دواءِ
فأتمِمْ لغصني الصغيرِ الشِّـفاءَ
يُسَـبِّحْ بِحمْـدِكَ أهلَ الثناءِ
وصَلِّ إلهي وسَلِّمْ وبـارِكْ
على الْمصطفى سَيِّدِ الأنبياءِ
د. محمود (أبو سلمى المصري)