تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ما تفسير هذا الكلام للشيخ صالح

  1. #1

    افتراضي ما تفسير هذا الكلام للشيخ صالح

    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
    يا اخوه الله يبارك فيكم اريد تبسيط هذا الكلام وبيان ما هو قول المعتزلة والاشاعره في هذه المسألة
    قال الشيخ حفظه الله
    أما غير أهل السنة والجماعة فيقولون : إن ( الإرادة ) قديمة ، هذا قول الأشاعرة والماتريدية ، يقولون : ( الإرادة ) و ( المشيئة ) يعني الإرادة الكونية والمشيئة وحتى الإرادة الشرعية عندهم قديمة ، ما معنى كونها قديمة ؟
    عندهم أن ( الإرادة ) وهي التوجه بتخصيص بعض المخلوقات بما خصصت به زمانا أو مكانا أو صفات هذا التخصيص أو هذا التوجه للتخصيص قديم من جهة ( الإرادة ) قديم ، إرادته قديمة ، ( الإرادة ) عندهم لها جهتان :
    - جهة يسمونها ( صلوحية ) يعني راجعة إلى ما يصلح وما لا يصلح ، فيقولون من جهة الصلوحية فـ ( الإرادة ) تابعة للعلم .
    - ولها جهة ثانية يسمونها الجهة ( التنجيزية ) يقولون : هي من جهة التنجيز تابعة للقدرة .
    يريدون بذلك مخالفة أهل الاعتزال ، لأن المعتزلة – يأتي إن شاء الله كلامهم في ذلك – يخالفون في هذا ويجعلون ( الإرادة ) راجعة – هم يثبتون صفة الإرادة ويجعلونها راجعة – إلى العلم من جهة القدم ، وأما الذي حدث إذا حدث فإنهم يجعلون ( الإرادة ) حادثة في ذلك الوقت ، وليس عندهم إرادة التي هي صفة قديمة كما عند الأشاعرة وإذا أثبتوها فإنهم يرجعونها إلى العلم .
    الأشاعرة عندهم هذا التفصيل ، وكل الأمرين عندهم قديم ليس بمتجدد الآحاد

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: ما تفسير هذا الكلام للشيخ صالح

    نعم أخي، فالأشاعرة يقولون أن الإرادة بنوعيها (قديمة) بمعنى أن الله لما أراد وقصد تخصيص بعض المخلوقات بخصائص زمانية بوقتهم، أو مكانية بأرضهم، فإن إرادته هذه إرادة قديمة أزلية، وهي حتى تقع منه سبحانه لها عندهم مطلبان أو متعلقان:
    1) أن تكون عن علم من الله، لكون من وقعت عليه الإرادة صالحا لوقوع تلك الإرادة أيا كانت عليه؛ لاستحقاقه ذلك، كقوله تعالى: [يريد الله أن لا يجعل لهم حظا في الآخرة]. فهي تابعة لعلم الله سبحانه.
    2) أن تكون مقدورا عليها من قبل الله تعالى، ومستطيعا لأن ينجزها ويوقعها على من أراد وقوعها عليه. فهي من حيث التنجيز والإيقاع تابعة لقدرة الله تعالى.
    طبعا غرضهم من هذا كله هو مجانبة المعتزلة، ومخالفتهم وعدم القول بقولهم، لأن المعتزلة لا تثبت إلا إرادة واحدة فقط وهي الإرادة الدينية الشرعية، وضلوا عن الإرادة الكونية فهلكوا.

    هذا باختصار شديد ما قد يوضح الكلام. أسأل الله تعالى أن يكون قد وضح لك.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •