بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
يا اخوه الله يبارك فيكم اريد تبسيط هذا الكلام وبيان ما هو قول المعتزلة والاشاعره في هذه المسألة
قال الشيخ حفظه الله
أما غير أهل السنة والجماعة فيقولون : إن ( الإرادة ) قديمة ، هذا قول الأشاعرة والماتريدية ، يقولون : ( الإرادة ) و ( المشيئة ) يعني الإرادة الكونية والمشيئة وحتى الإرادة الشرعية عندهم قديمة ، ما معنى كونها قديمة ؟
عندهم أن ( الإرادة ) وهي التوجه بتخصيص بعض المخلوقات بما خصصت به زمانا أو مكانا أو صفات هذا التخصيص أو هذا التوجه للتخصيص قديم من جهة ( الإرادة ) قديم ، إرادته قديمة ، ( الإرادة ) عندهم لها جهتان :
- جهة يسمونها ( صلوحية ) يعني راجعة إلى ما يصلح وما لا يصلح ، فيقولون من جهة الصلوحية فـ ( الإرادة ) تابعة للعلم .
- ولها جهة ثانية يسمونها الجهة ( التنجيزية ) يقولون : هي من جهة التنجيز تابعة للقدرة .
يريدون بذلك مخالفة أهل الاعتزال ، لأن المعتزلة – يأتي إن شاء الله كلامهم في ذلك – يخالفون في هذا ويجعلون ( الإرادة ) راجعة – هم يثبتون صفة الإرادة ويجعلونها راجعة – إلى العلم من جهة القدم ، وأما الذي حدث إذا حدث فإنهم يجعلون ( الإرادة ) حادثة في ذلك الوقت ، وليس عندهم إرادة التي هي صفة قديمة كما عند الأشاعرة وإذا أثبتوها فإنهم يرجعونها إلى العلم .
الأشاعرة عندهم هذا التفصيل ، وكل الأمرين عندهم قديم ليس بمتجدد الآحاد