بسم الله والحمد لله ، اللهم صلي وسلم وزد وبارك علي الحبيب المصطفي المشرف بالشفاعة المخصوص ببقاء شريعته الي قيام الساعة صلاة باقية ما تعاقب الليل والنهار.

نقض عقيدة توريث الطبيعة الخاطئة بسؤال عن العصمة والأختيار.

والمقصود أن يٌسأل النصراني هل آدم خلق معصومأ =أي لا يعصي الله ابدأ ويفعل كل ما يأمره الله به؟

1_فأن قال خلق معصوماً،
قلنا له لازم العصمة ان لا يقع في الخطأ
والقول انه كان معصوماً فلما أخطأ تغيرت طبيعته أوكما يقولون كان في حالة الطهارة والبر ولما وقع في الخطيئة اكتسب الطبيعة الخاطئة باطل لأن

أ_(الحدث المستحيل فعله لن يقع، وكونه وقع دليل علي كونه جائز الحدوث قبل وقوعة)

ب_( الحدث (أيالفعل( لا يسبق الارادة بحال)

لأن الارادة هي السابقة له علي الدوام وآدم عليه السلام لولا انه في أصل خلقته جبل علي الاختيار بين الخير والشر وجبل علي الاستعداد لفعل كلاً منهما لما وقع في الخطيئة لانه لو لم يكن مختاراً او مركباً فيه الاستعداد للخطأ لما وقع في الخطأ.

ولنضرب أمثله علي هذا :_
شخص قتل بالقصد، هل قبل ان يقتل خطط لهذه الجريمه ام لا ؟
بالطبع خطط اذن هو عنده ميل واستعداد للوقوع في الخطأ (المعصية) حتي لو لم يتمكن من القتل ونحن وصمناه بالقاتل بعد القتل لا لاننا نعني انه لم يكن قاتلاً ومستعداًُ للقتل قبل قيامه بالقتل بل لاننا لم نعرف الا بعد وقوع الحدث .

كذلك المتحدث بلغة ما
لولا انه يملك القدرة علي التحدث بهذه اللغة ما تحدث بهاولا نقول انه امتلك هذه القدرة علي التحدث بها بعد تحدثه بها.
وتوضيح الواضحات من أصعب الصعوبات.

2_فأن اٌقر انه خلق مختاراً

فمن البديهي أن يفعل كلا الامرين الخير والشر لان هذه أصل خلقته ونحن خلقنامثله، وهنا يثبت ان وقوعنا في الشر والخطأ نتيجة لانا خلقنا مختارين بين الخير والشر ومركب فينا الاستعداد لفعل كلاً منهما.

توضيح: كل هذه النقاط تنفي القول أن استعداد البشر للوقوع في الخطأ كان نتيجة لوراثة الطبيعة الخاطئة من آدم عليه السلام، والا لو اصر النصاري علي هذا القول نسألهم كيف أخطأ آدم وهو لم يرث الطبيعة الخاطئة من أحد؟

اذن نحن خلقنا بنفس الخلقة التي خلق بها آدم عليه السلام مختارين بين الخير والشر لأنا من جنسه ومن أصله فخلقنا الله مثله.