تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: متى يتنبه الغافلون ؟!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    72

    افتراضي متى يتنبه الغافلون ؟!

    متى يتنبَّه الغافلون ؟

    1. تعدَّدت فى الآونة الأخيرة وتعالت حدَّة التحليلات لمشكلة سلاح إيران النووى وخلافاتها مع أمريكا ودول الإتحاد الأوروبى بسبب إصرارها على المُضى قدماً فى إستكمال برنامجها السلمى لإستخدام الطاقة الذرية. ورغم كل الضجة المثارة فى هذا الشأن فإننى أعتقد جازماً أنها جزء آخر من التمثيلية المتفق عليها بين إيران وأمريكا للتغطية على خطة إحتواء العالم الإسلامى التى تضطلع بها أمريكا وإيران وإسرائيل دونما إنتباه لذلك من بقية الدول الإسلامية الغافلة كعادتها عن الخطر المحدق بها من كل صوبٍ وإتجاه. بل لقد بلغت الغفلة ببعض المسلمين إلى دعوة باقى المسلمين للوقوف إلى جانب إيران تأييداً لحقها فى إمتلاك قنبلة ذرية إسلامية غيرَ مدركين أنَّ قنبلة إيران الذرية لن توجَّه بالطبع إلى أمريكا أو أوروبا أو إسرائيل بل ستكون تمهيداً أولياً لغزو السعودية والسيطرة على باقى دول الخليج ، ليس من أجل البترول فلدى إيران منه ما يكفيها لأجيالٍ طويلة ، بل من أجل فرض الدين الشيعى على هذه المنطقة تمهيداً لفرضه على بقية الدول الإسلامية كما يحلم آيات الله الضالون عن عقيدة وشريعة الإسلام.
    2. وكما يفترض أيضا بعضُ الغافلين من المسلمين أنَّ أمريكا ترتكب خطأً بالغاً بتمكينها الشيعة من الإستيلاء على مقاليد الحكم فى العراق فإنهم لا يدركون أنَّ هذا التطور فى خطة أمريكا هو جزء أصيل من خطتها الأصلية فى تطويق العالم الإسلامى وأمنياتها فى إستئصال جذور الإسلام من نفوس المسلمين. فأمريكا تدرك وتعرف على وجه اليقين مدى ما يُكنه الشيعة للمسلمين من حقدٍ وكراهية وهذا هو ما يجمعها مع إيران وشيعة العراق واليهود فى خندقٍ واحد تنطلق منه كل مخططاتهم التى نشهدها منذ سنين طويلة والتى بلغت ذروتها بغزو العراق تمهيداً لتمكين الشيعة من حكمه إستعداداً للخطوة القادمة وهى غزو السعودية والإستيلاء على مكة والمدينة وإحلال رموز العقائد الشيعية بدلاً من رموز الإسلام فى هذه البلاد.
    3. إن الخطر الداهم الذى يمثله الشيعة وتمثله إيران على دول العالم الإسلامى يوشكَ على بلوغ مأربه لولا جهاد المقاومة الإسلامية الفلسطينية والعراقية الذى يئد وسيئد بإذن الله كلَّ هذه المخططات الصليبية الصهيونية الشيعية ضد الإسلام والمسلمين. فالخطر الداهم على الإسلام والمسلمين ورغم كل شىء لا ولن يأتى من جهة إسرائيل بل من صوب إيران. فإسرائيل مشروع محكوم عليه بالفشل والإندحار طال الزمن به أو قصر والسيطرة الصهيونية على دول العالم الإسلامى أمر محال لأسباب عقائدية وديموجرافية واضحة وكل ما يبدو منها لخائرى العزم والعزيمة من إمتداد أو هيمنة إنما هو مظهر ثانوى ناتج عن الخضوع والخنوع للسيطرة الأمريكية الغاشمة على سياسات الدول الإسلامية فى الوقت الراهن وهو أمر مؤقَّت أيضاً بحكم الصحوة العقائدية التى تزداد فتوةً ووعيا بين معظم طبقات المسلمين فى المرحلة الحالية. ولذا فالخطر على الإسلام والمسلمين يكمن فى تحالف الشيعة مع الصليبيين الجدد فى أمريكا ضد الإسلام ومع الصهاينة الذين لا تخفى أحقادهم ومطامعهم فى هذا الصدد منذ زمن بعيد. وإذا كان لنا أن نحذرَ ما يراد بنا فعلينا الإستعداد للحرب القادمة ، ليس ضد إسرائيل ، بل ضد إيران عندما يحين أوان تنفيذ مخططاتها بغزو السعودية. اللهم هل بلغتُ ؟ اللهم فإشهد.
    4. إننى موقن من أن غزو إيران للسعودية آمر آت لا محالة ويجب على جموع المسلمين الإستعداد له من الآن حتى لا نصحو من غفلتنا على هدم الكعبة مثلما صحونا من غفلتنا على أسر فلسطين إلى حين. وهذا التوقع ليس نبوءةً سياسية بل هو تقرير لعقيدة دينية يؤمن بها الشيعة ويعتبرونها فرضا دينيا واجبا عليهم ويكتمونها كتمانا شديدا وهى عقيدة قيام المهدى المنتظر بهدم الكعبة الشريفة لبنائها من جديد على قواعد الإيمان الصحيح وكذا هدم المسجد النبوى الشريف لغرض مماثل وإن كان الغرض الحقيقى هو التمثيل بجثتى سيدنا أبى بكر وسيدنا عمر رضى الله عنهما و إقامة الحد على جسد السيدة عائشة رضى الله عنها ودفنهم فى مكان آخر بعيدا عن قبر النبى صلى الله عليه وسلم وتحويل قبلة المسلمين إلى مكانها الصحيح فى زعمهم ألا وهو قبر الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه فى هضبة مدينة النجف ــ وأعتقد أن جهود الشيعة الدؤوبة لإحتلال العراق تنبع كلها من توابع هذه العقيدة لإسترداد المراقد المقدسة للأئمة من أيادى العامة أو النواصب أو المسلمين ــ ولا يحول دون أداء الشيعة لهذا الفرض الدينى بغزو و إحتلال السعودية سوى إنتظارهم للمهدى الغائب الذى سيقوم ويجب أن يقوم هو بنفسه دون غيره بهذا العمل وذلك كدأبهم فى تعطيل بعض أركان عقائدهم مثل عدم إقامة صلاة الجمعة و عدم مجاهدة الكفار .. الخ إلى حين ظهور المهدى الغائب وإن كانوا لا يعطلون عقيدة جباية الخمس مثلا من عوام الشيعة رغم عدم إستحقاق دفعها لغير الإمام الغائب. وهذا سلوك لا يثنى آياتهم عنه شيىء فى دين يرتكز أساسا ويعتمد فى إستمراره على عقيدتى المتعة وجباية الخمس ولولا ذلك لما قامت له قائمة منذ أمدٍ بعيد.
    5. إن التحذير من الأخطار التى يمثلها الشيعة على المسلمين هو واجب دينى وواجب وطنى ويأتى كرد فعل لكشف وتوضيح ما يقومون به بقيادة النظام الدينى والسياسى فى إيران الذى يمضى مهووسا بعقائده الدينية مندفعا بغير رَوِية إلى مصير لا يعلمه غير الله إلا أنه يهمنا كثيرا لأنه يؤثر بشكل مباشر على حاضر المسلمين وعلى مستقبلهم أيضا فى بلاد المسلمين عامة وفى مصر على وجه الخصوص.
    6. إننى أحسبُ أن التفسير الدينى للتاريخ هو أحد المناهج الصحيحة للنظر إلى الأمور وتفسير الأحداث وهو فى وضعنا الحالى أقدر السبل لتوضيح ما يحدث من حولنا الآن. فعقيدة المهدى الغائب تسيطر كليا وبشكل جدى ومَرَضى على عقول الشيعة وهم يسعون فى ظلال هذه العقيدة إلى تهيئة الظروف الممهدة لتحققها بكل الوسائل. فبناء القوة النووية فى إيران والبدء فى التآمر والتخريب لتكوين دولة شيعية فى اليمن بالذات لم يأتى من فراغ لأنهم يعتقدون طبقا لعقائدهم فى المهدى الغائب وأحاديثهم التى ينسبونها وينسجونها حوله أن إيران واليمن هما سند القوة العسكرية الممهدة للمهدى فى عصر الظهور. ومحاولة التسلل إلى مصر ونشر الديانة الشيعية فيها ليست أيضا أمرا عفو الخاطر يضيف أرضا إلى الإنتشار الشيعى فى العالم فحسب بل لأن عقيدتهم الدينية الموثقة فى كتبهم عن المهدى المنتظر وهى متاحة لمن يريد التحقق منها توضح أنه (سيدخل مصر ويعتلى منبرها ويخاطب العالم منها) ؟! وذلك بعد (حدوث فتن يثيرها أقباط مصر ويتسبب ذلك فى خراب مصر إقتصاديا وإجتماعيا) ؟! وأيضا (بعد دخول قوات من المغرب العربى إلى مصر) ؟! وتقرير أن (مصر أمنت من الخراب حتى تخرب البصرة) مثلما جاء فى أحاديثهم التى يعتقدون بها مثل الحديث المنسوب لأبى ذر رضى الله عنه الذى جاء فى مخطوطةإبن حماد ص 78 : عن أبي ذر رحمه الله قال: ليخرجن من مصر الأمن قال خارجة : قلت لأبي ذر: فلا إمام جامع حين يخرج قال: لا بل تقطعت أقرانها. وغير ذلك من الأحاديث التى تبين دور مصر الهام فى أسطورة المهدى وحيث تحتل مصر وأحداثها فى عصر الظهور دورا محوريا فى تحقق الأسطورة.
    ولا أعرف كيف سيدخل المهدى الغائب مصر ويعتلى منبرها ؟ هل سيدخلها فاتحا أم غازيا أم سائحا ؟ فهم لا يفيضون فى توضيح ذلك علانية إتباعا لعقيدة التقية التى يؤمنون بها ولكن قياسا على ما سيفعله المهدى من تنكيل بالمسلمين فى مكة والمدينة وبقية أراضى المسلمين فيمكننا تخيل دروب الرمال المشبعة بالدماء التى سيخوضها وصولا إلى مصر كما يعتقدون يقينا وكما يستعدون لذلك بكل دأب وصبر ومثابرة من خلال محاولات نشر الشيعية بين المصريين وهذا هدف حيوى لهم لأنه لا يعبر عن رغبة فى فرض هيمنة سياسية بل يعبر عن عقيدة دينية لدى الشيعة لا يبدو أن ثمة سبيل لإثنائهم عنها. ولمن شاء التحقق من هذه الحقائق قبل إنتقادها أو تكذيبها مراجعة كتب الشيعة التى لا تعد أو تحصى التى تستفيض فى شرح جوانب عقيدة المهدى الغائب إمام الزمان عند الشيعة مثل كتب الغيبة للطوسى وبحار الأنوار للمجلسى ومخطوط إبن حماد والغيبة للنعمانى وبشارة الإسلام لمصطفى آل سيد حيدر الكاظمي وعصر الظهور لعلي الكوراني العامليوغيرها من الكتب التى تطفح بالمئات من أمثال هذه الروايات والحكايات والأحاديث والأساطير.
    7. إننى لا أبغى ولا أقصد إثارة الفزع أو الكراهية ضد الشيعة أو ضد إيران ولكننى أوضح حقائق أرجو ممن يتصدى للرد عليها أو إنتقادها أو التهوين من شأنها الرجوع أولاً إلى المصادر الشيعية فسوف يجدها عقائد محفورة فى عقولهم ومسطورةً فى كتبهم على مدى تاريخهم. إننى فقط أنبه وأحذر من أحد أشرس الأخطار المحدقة التى تحيط بنا وتتربص لنا حتى نكون على أهبة الإستعداد لتوقيها فلدينا من المشاكل الحياتية فى مصر ما يحتاج منا إلى جهود دائبة لعقود من السنين لحلها وتخطيها وآخر ما نحتاج إلى مجابهته دونما إنتباه طعنة أخرى غادرة تحت ستار الأخوة المذهبية بين المسلمين والشيعة التى يدعو إليها ويروج لها طابور خامس ممن يفترض أنهم من قادة الفكر والرأى فى مصر ولكنهم إرتضوا بنصيبهم الوفير من الخُمْس لقاءَ مجابهة المسلمين بمواقفهم التى تكشف تخاذلهم حينا وتفضح نفاقهم حينا آخر ناهيك عما قد تنبىء به من إحتمال إرتدادهم عن الإسلام وإتباعهم لدين الشيعة وما يرتبه ذلك عليهم من دفاع مستتر عن دينهم الجديد وفق عقيدة التقية أو عقيدة الكذب والخداع كما يجب أن يكون إسمها الصحيح.
    8. إن الأخطار الداهمة والمفزعة التى تحيق بالمسلمين الغافلين الذين أصبحوا فى أسر مثلث الصليبية والصهيونية والشيعية لا تجعل من مخرج أمامهم سوى فى التكافل والإتحاد والإعتصام بحبل الله حتى لا نصحو واجمين على هدم الكعبة الشريفة ونظل نبكى ثانية وثالثة ورابعة بغير جدوى على اللبن المسكوب مثلما نفعل الآن على غفلتنا وتفريطنا فى فلسطين والعراق والأهواز وأفغانستان والشيشان والبوسنة وكشمير وغيرها من بلاد الإسلام التى أضاعها المسلمون.
    والله غالب على أمره وهو يهدى إلى سبيل الحق.

  2. #2

    افتراضي رد: متى يتنبه الغافلون ؟!

    مرحبا بك يا أخي .
    كنتُ قد افتقدتُك يا عبد الله .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    613

    افتراضي رد: متى يتنبه الغافلون ؟!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ما الدين أو المدهب الشيعي إلا كحصان طروادة تستغله إيران لاسترجاع أمجاد الفرس و تكون الوصية على المنطقة بشعوبها وقبائلها
    أو عشائرها كما بدئنا نسمع في العراق . وستعمل ايران في كل المنطقة على خلق دول داخل دول كالذي يجري في لبنان و العراق
    و ما تحرشها ببعض الدول العربية المجاورة إلا البداية لما هو قادم و أخطر مستغلة في في دلك معتنقي هذا المدهب الشيعي العرب في
    المنطقة للوصول الى مآربها و هي العودة الى الحديث عن بلاد فارس القوية .
    و ما انتشار الشعوبية في العهد العباسي وما بعد إلا دليل على أن هؤلاء الفرس لم يستسيغوا اجتياحهم من طرف العرب و تشتيت دولتهم بتلك الطريقة و التي عجزت عنها حتى الروم في دلك الوقت . فربما قد قبلوا ما حمله لهم العرب من تغيير عبادة النار و الشمس
    بعبادة الله وحده و ما عدى دلك فأنانية الفارسي مثلها مثل أنانية الروم و اليهود ، فهم يشعرون بأنهم متفوقون على جميع شعوب العالم
    و بالتالي في نظرهم يحق لهم تسيير العالم.
    الخلاصة أن إيران تستعمل الدين لدغدغة مشاعر بعض السدج العرب للسيطرة على المنطقة مستغلة في ذلك انهيار الأسطول الحربي الأمريكي في العراق و الذي كان يشكل المانع الوحيد لتحقيق الفرس لأهدافهم .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •