تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 16 من 16

الموضوع: الحجاج بن يوسف الثقفي(مناقشة)

  1. #1

    افتراضي الحجاج بن يوسف الثقفي(مناقشة)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اود أيها الأخوة ان افتح الموضوع عن الحجاج بن يوسف الثقفي ولدي عنه سؤالات عن حياته واريد منكم الاجابة وفقكم ورعاكم..

    أبدأ.....

    س هل الحجاج من تابعين؟

    س هل الحجاج تولى الخلافة بعد عبدالملك بن مروان؟

    س هل الحجاج كافر اذا كان لا وهل يجوز الدعاء له بالرحمة؟

    س هل من صحابي او تابعي في زمن الحجاج؟

    س من هو صحاب او تابعي الذي دعا على الحجاج؟

    س هل المبير هو الحجاج؟

    س هل صح الحديث الرسولانه قال لشخص اذا رأيت الحجاج فقل له لا بارك الله فيك؟

    ----------------------------

    ملاحظة(ان كان في وورد عن حياة الحجاج كامل فلا تبخلوا علي وفقكم الله ورعاكم

    انتظركم
    اوصيك بتقوى الله واتباع محمداخي ادعي الله ان يشفيني ويتوب علي اسأل الله ان يدخلك الجنةغيرحسابhttp://www.livequran.org/
    مفيد جدا لطالب علمhttp://majles.alukah.net/showthread....755#post324755

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,592

    افتراضي رد: الحجاج بن يوسف الثقفي(مناقشة)

    قد لقي عبد الله بن عمر و قتل عبد الله بن الزبير و رأى سهل بن سعد و هو صحابي فهو على هذا تابعي

    اما الخلافة فهو ليس بخليفة

    اما الكفر فهو ليس بكافر و الاحسن عدم الدخول في هذه المسألة فهي بينه و بين ربه

    التابعي الذي دعى عليه قبل موته هو سعيد بن جبير رحمه الله


    اما ما ذكرته من حديث فلم اجد له اصلا في كتب السنة و الله اعلم

  3. #3

    افتراضي رد: الحجاج بن يوسف الثقفي(مناقشة)

    اخي هل هؤلاء صخحبة عبدالله بن عمر عبد الله بن الزبير سهل بن سعد
    واتمنى ان تذكر لي قصتهم مع الحجاج حبذا لوكان كتاب سيرة الحجاج


    اما الخلافة فهو ليس بخليفة

    اخي لقيت قصة بين الغلام والحجاج مارأيك

    الحجاج بن يوسف, والغلام الهاشمي(من روائع القَصَص)
    ----------------------------------------------------------------------------------------
    بدون مقدمات .. هذه قصة رائعة جدا" ..منقوله(ملطوووش )) من احد المواقع .. تحتوي على كل اصناف الادب .. من شعرٍ ونثر..دارت هذه القصة بين الحجاج بن يوسف الثقفي...وبين احد الغلمان .. ممن وهبه الله قوة في الجنان ..وفصاحة في البيان ..

    فضلا" ..لا أمرا" .. اربطوا الاحزمة ..وعبو بنزين ..ترى ورانا مشووووار طوييييل
    لين ننتهي من القصه ..اللهم قد بلغت .. اللهم فأشهد .. والان اترككم مع القصه..

    قصه غلام من بني هاشم والحجاج بن يوسف الثقفي
    خرج الحجاج بن يوسف ذات يوم للصيّد فرأى تسعة كلاب إلى جانب صبي صغير السن عمره نحو عشر سنوات وله ذوائب.
    فقال له الحجاج : ماذا تفعل هنا أيها الغلام ؟
    فرفع الصبي طرفه إليه وقال له : يا حامل الأخبار لقد نظرت إلىّ بعين الاحتقار وكلمتني بالافتخار
    وكلامك كلام جبار وعقلك عقل !!!!.
    فقال الحجاج له : أما عرفتني ؟
    فقال الغلام : عرفتك بسواد وجهك لأنك أتيت بالكلام قبل السلام.
    فقال الحجاج أ ويلك أنا الحجاج بن يوسف.
    فقال الغلام : لا قرب الله دارك ولا مزارك فما أكثر كلامك وأقل إكرامك .
    فما أتم كلامه إلا والجيوش حلّقت عليه من كل جانب وكل واحد يقول السلام عليك يا أمير المؤمنين
    فقال الحجاج: احفظوا هذا الغلام فقد أوجعني بالكلام فأخذوا الغلام فرجع الحجاج إلى قصره فجلس في مجلسه والناس حوله جالسون ومن هيبته مطرقون وهو بينهم كالأسد ثم طلب إحضار الغلام فلما مثل بين يديه ،ورأى الوزراء و أهل الدولة لم يخشى منهم..
    بل قال : السلام عليكم فلم يرد الحجاج السلام فرفع الغلام رأسه وأدار نظره فرأى بناء القصر عالياً ومزين بالنقوش والفسيفساء وهو في غاية الإبداع والإتقان.
    فقال الغلام : أتبنون بكل ريع آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون وإذا بطشتم بطشتم جبارين..
    فاستوىالحجاج جالساً وكان متكئاً
    فقالوا للغلام : يا قليل الأدب لماذا لم تسلم على أمير المؤمنين السلام اللائق ولماذا لم تتأدب في حضرته ؟
    فقال الغلام : يا براغيث الحمير منعني عن ذلك التعب في الطريق وطلوع الدرج..

    أما السلام فعلى أمير المؤمنين وأصحابه ، يعني السلام على علىّ بن أبى طالب وأصحابه
    فقال الحجاج : يا غلام لقد حضرت في يوم تم فيه أجلك وخاب فيه أملك.
    فقال الغلام : والله يا حجاج أن كان في أجلي تأخير لم يضرني من كلامك لا قليل ولا كثير.
    فقال بعض الغلمان : لقد بلغت من جهلك يا خبيث أن تخاطب أمير المؤمنين كما تخاطب غلاماً مثلك

    يا قليل الآداب انظر من تخاطب وأجبه بأدب واحترام فهو أمير العراق والشام.
    فقال الغلام : أما سمعتم قوله تعالى " كل نفس تجادل عن نفسها"
    فقال الحجاج : فمن عنيت بكلامك أيها الغلام ؟
    قال : عنيت به على بن أبى طالب وأصحابه وأنت يا حجاج _على من تسلم ؟
    فقال الحجاج : على عبدالملك بن مروان.
    فقال الغلام : عبدالملك الفاجر عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
    فقال الحجاج : ولم ذلك يا غلام ؟
    فقال : لأنه أخطأ خطيئةً عظيمة مات بسببها خلق كثير..

    فقال بعض الجلساء اقتله يا أمير المؤمنين فقد خالف الطاعة وفارق الجماعة وشتم عبدالملك بن مروان.
    فقال الغلام : يا حجاج أصلح جلسائك فإنهم جاهلون فأشار الحجاج لجلسائه بالصمت.
    ثم سأله الحجاج : هل تعرف أخي؟
    فقال الغلام : أخوك فرعون حين جاءه موسى وهارون ليخلعوه عن عرشه فاستشار جلسائه.
    فقال الحجاج : اضربوا عنقه.
    فقال له الرقاشي : هبني إياه يا أمير المؤمنين أصلح الله شأنك.
    فقال الحجاج : هو لك لا بارك الله فيه.
    فقال الغلام : لا شكر للواهب ولا للمستوهب.
    فقال الرقاشي : أنا أريد خلاصك من الموت فتخاطبني بهذا الكلام..

    ثم التفت الرقاشي إلى الحجاج وقال له: افعل ما تريد يا أمير المؤمنين.
    فقال الحجاج للغلام : من أي بلد أنت ؟
    فقال للغلام: من مصر.
    فقال له الحجاج : من مدينة الفاسقين .
    فقال الغلام : ولماذا أسميتها مدينة الفاسقين ؟
    قال الحجاج : لأن شرابها من ذهب ونسائها لعب ونيلها عجب وأهلها لا عجم ولا عرب.
    فقال الغلام : لستُ منهم.
    فقال الحجاج : من أي بلد إذن ؟
    قال الغلام : أنا من أهل خرسان.
    فقال الحجاج : من شر مكان وأقل الأديان.
    فقال الغلام : ولم ذلك يا حجاج ؟
    فقال : لأنهم عجم أعجام مثل البهائم والأغنام كلامهم ثقيل و غنيهم بخيل.
    فقال الغلام : لستُ منهم.
    فقال الحجاج : من أين أنت ؟
    قال : أنا من مدينة الشام.
    قال الحجاج : أنت من أحسن البلدان وأغضب مكان وأغلظ أبدان .
    قال الغلام : لستُ منهم.
    قال الحجاج : فمن أين إذن؟
    قال الغلام : من اليمن.
    فقال الحجاج : أنت من بلد غير مشكور.
    قال الغلام: ولم ذلك؟
    قال الحجاج : لأن صوتهم مليح و عاقلهم يستعمل الزمر و جاهلهم يشرب الخمر.
    قال الغلام : أنا لستُ منهم.
    قال الحجاج : فمن أين إذن؟
    قال الغلام : أنا من أهل مكة.
    فقال الحجاج : أنت إذن من أهل اللؤم والجهل وقلة العقل.
    فقال الغلام : ولم ذلك ؟
    قال : لأنهم قوم بعث فيهم نبي كريم فكذبوه وطردوه وخرج من بينهم إلى قوم أحبوه وأكرموه.
    فقال الغلام : أنا لستُ منهم.
    فقال الحجاج : لقد كثرت جواباتك علي وقلبي يحدثني بقتلك.
    فقال الغلام : لو كان أجلي بيدك لما عبدت سواك ولكن اعلم يا حجاج أني أنا من أهل طيبة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    فقال الحجاج : نعمت المدينة أهلها أهل الإيمان والإحسان فمن أي قبيلة أنت ؟


    فقال الغلام : من ثلى بنى غالب من سلالة علي بن أبى طالب عليه السلام وكل نسب وحسب ينقطع إلا حسبنا و نسبنا فإنه لا ينقطع إلى يوم القيامة..

    فاغتاظ الحجاج غيظاً شديداً وأمر بقتله.
    فقال له كل من حضر من الوزراء : ولكنه لا يستحق القتل وهو دون سن البلوغ أيها الأمير.
    فقال الحجاج : لا بد من قتله ولو يناد منادى من السماء.
    فقال الغلام: ما أنت بنبي حتى يناديك مُنادٍ من السماء.
    فقال الحجاج : ومن يحول بيني وبين قتلك.
    فقال الغلام : يحول بينك وبين قتلي ما يحول بين المرء وقلبه.
    فقال الحجاج : وهو الذي يعينني على قتلك.
    فقال الغلام : كلا إنما يعينك على قتلي شيطانك و أعوذ بالله منك ومنه.
    فقال الحجاج : أراك تجاوبني على كل سؤال فأخبرني ما يقرب العبد من ربه؟
    فقال الغلام : الصوم والصلاة والزكاة والحج .
    فقال الحجاج: أنا أتقرب إلى الله بدمك لأنك قلت أنك من أولاد الحسن والحسين.

    فقال الغلام : من غير خوف ولا جزع أنا من أولاد رسول الله صلى الله عليه وآلهِ وسلم إن كان أجلي بيدك!فقد حضر شيطانك يعينك على فساد آخرتك.
    فأجابه الحجاج : أتقول أنك من أولاد الرسول وتكره الموت؟
    قال الغلام : قال الله تعالى " ولا تلقوا بأيدكم إلى التهلكة"
    قال الحجاج : ابن من أنت ؟
    قال الغلام : أنا ابن أبي و أمي.
    فسأله الحجاج : من أين جئت ؟
    قال الغلام : على رحب الأرض.
    فقال الحجاج : أخبرني من أكرم العرب؟
    فأجاب الغلام : بنو طي .
    فسأله الحجاج : ولم ذلك ؟
    فقال الغلام: لأن حاتم الأصم منهم.
    فقال الحجاج : فمن أشرف العرب ؟
    قال الغلام : بنو مضر.
    فقال الحجاج : ولم ذلك؟
    فقال الغلام : لأن محمد صلى الله عليه وسلم منهم.
    فقال الحجاج : فمن أشجع العرب ؟
    فقال الغلام : بنو هاشم لأن علي بن أبي طالب منهم .
    فقال الحجاج: فمن أنجس العرب و أبخلهم وأقلها خيراً ؟
    فقال الغلام : بنو ثقيف لأنك أنت منهم وفي الحديث الشريف يظهر من بنو ثقيف نمرود وكذاب
    فالكذاب مسيلمة والنمرود أنت فأغتاظ الحجاج غيظاً شديداً وأمر بقتله فشفع به الحاضرون فشفعهم فيه وسكن غضبه قليلاً ؛؛


    وقال الحجاج : أين تركت الإبل ذات القرون ؟
    فقال الغلام : تركتها ترعى أوراق الصوّان.
    فصاح الحجاج به قائلاً : يا قليل العقل ويا بعيد الذهن هل للصوان ورق؟
    فقال الغلام : وهل للإبل قرون ؟
    فقال الحجاج : هل حفظت القرآن ؟
    فقال الغلام : هل القرآن هارب منى حتى أحفظه.
    فسأله الحجاج : هل جمعت القرآن ؟
    فقال الغلام : وهل هو متفرق حتى أجمعه ؟
    فقال له الحجاج : أما فهمت سؤالي .
    فأجابه الغلام : ينبغي لك أن تقول هل قرأت القرآن وفهمت ما فيه.
    فقال الحجاج : فأخبرني عن آية في القرآن أعظم؟ وآية أحكم؟
    وآية أعدل ؟ وآية أخوف ؟ وآية أرجى ؟ وآية فيها عشر آيات بينات؟ وآية كذب فيها أولاد الأنبياء؟
    وآية صدق فيها اليهود والنصارى ؟ وآية قالها الله تعالى لنفسه؟ وآية فيها قول الملائكة؟
    و آية فيها قول أهل الجنة؟ وآية فيها قول أهل النار؟ وآية فيها قول إبليس ؟؟؟
    فقال الغلام : أما أعظم آية فهي آية الكرسي
    وأحكم آية إن الله يأمر بالعدل والإحسان
    وأعدل آية فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره
    وأخوف آية أيطمع كل امرىء منهم أن يدخل جنة نعيم
    وأرجى آية قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعها
    وآية فيها عشر آيات بينات هي إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب
    وأما الآية التي كذب فيها أولاد الأنبياء فهي وجاءوا على قميصه بدم كذب وهم إخوة يوسف كذبوا ودخلوا الجنة
    وأما الآية التي صدق فيها اليهود والنصارى فهي وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت
    النصارى ليست اليهود على شيء فصدقوا ودخلوا النار
    والآية التي قالها الله تعالى لنفسه هي وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطمعون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين
    وآية فيها قول الأنبياء وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله وعلى الله فل يتوكل المؤمنون
    وآية فيها قول الملائكة سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم
    و أية فيها قول أهل الجنة الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور
    وآية فيها قول أهل النار ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون
    وآية فيها قول إبليس أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين
    فقال الحجاج : أخبرني عمّن خُلِقَ من الهواء ؟ ومن حُفِظَ بالهواء ؟ ومن هَلِكَ بالهواء ؟
    فقال الغلام : الذي خُلِقَ من الهواء سيدنا عيسى عليه السلام؛؛ والذي حُفِظ َبالهواء سيدنا سليمان بن داود
    عليهما السلام ؛ وأما الذي هَلَكَ بالهواء فهم قوم هود.
    فقال الحجاج : فأخبرني عمن خُلِقَ من الخشب ؟ والذي حُفظ بالخشب ؟ والذي هلك بالخشب ؟
    فقال الغلام : الذي خُلِقَ من الخشب هي الحية خُلِقت من عصا موسى عليه السلام؛؛ والذي حفظ بالخشب نوح عليه السلام؛؛ والذي هلك بالخشب زكريا عليه السلام.

    فقال الحجاج: فأخبرني عمن خُلق من الماء ؟ ومن نجا من الماء ؟ ومن هلك بالماء ؟
    فقال الغلام: الذي خُلق من الماء فهو أبونا آدم عليه السلام؛؛ والذي نجا من الماء موسى عليه السلام؛؛
    والذي هلك بالماء فرعون.
    فقال الحجاج : فأخبرني عمن خُلق من النار ؟ ومن حُفظ من النار ؟
    فقال الغلام : الذي خُلق من النار إبليس؛؛ والذي نجا من النار إبراهيم عليه السلام.
    فقال الحجاج : فأخبرني عن أنهار الجنة وعددها ؟
    فقال الغلام : أنهار الجنة كثيرة لا يعلم عددها إلا الله تعالى كما قال في كتابه العزيز فيها انهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى...

    وكلها تجري في محل واحد لا يختلط بعضها ببعض ويوجد نظيره في الدنيا وهو في رأس بنى آدم طعم عينه مالح وطعم أذنه مر وطعم فمه عذب .

    فقال الحجاج : إن أهل الجنة يأكلون ويشربون ولا يتغوطون فهل يوجد مثلهم في الدنيا ؟
    فقال الغلام : الجنين في بطن أمه يأكل ويشرب ولا يتغوط.
    فقال الحجاج : فما أول قطرة من دم؟
    فقال الغلام : هي حيض حواء.
    فقال الحجاج : فأخبرني عن العقل ؟ والإيمان ؟ والحياء ؟ والسخاء ؟ والشجاعة ؟ والكرم؟ والشهوة ؟
    فقال الغلام : إن الله قسم العقل عشرة أقسام جعل تسعة في الرجال وواحداً في النساء,,

    والإيمان عشرة تسعة في اليمن وواحداً في بقية الدنيا؛؛ والحياء عشرة تسعة في النساء وواحداً في الرجال؛؛

    والسخاء عشرة تسعة في الرجال وواحداً في النساء؛؛ والشجاعة والكرم عشرة تسعة في العرب وواحداً في بقية العالم؛؛
    والشهوة عشرة أقسام تسعة في النساء وواحداً في الرجال.

    فقال الحجاج : فأخبرني ما يجب على المسلم في السنة مرة ؟
    فقال الغلام : صيام رمضان.
    فقال الحجاج : وما يجب في العمر مرة ؟
    فقال الغلام : الحج إلى بيت الله الحرام من استطاع إليه سبيلا .
    فقال الحجاج : فأخبرني عن أقرب شيء إليك ؟
    فقال الغلام : الآخرة .
    ثم قال الحجاج: سبحان الله يأتي الحكمة من يشاء من عباده ما رأيت صبياً أتاه الله العلم والعقل والذكاء مثل هذا الغلام.
    فقال الغلام : أنا أهل لذلك.
    فقال الحجاج : فمن أحق الناس بالخلافة ؟
    فقال الغلام : الذي يعفو ويصفح ويعدل بين الناس.

    فقال الحجاج : فأخبرني عن النساء ؟
    فقال الغلام : أتسألني عن النساء وأنا صغير لم أطّلع بعد على أحوالهن و رغائبهن ومعاشرتهن
    ولكني سأذكر لك المشهور من أمورهن؛؛ فبنت العشر سنين من الحور العين؛؛ وبنت العشرين نزهة للناظرين؛؛
    وبنت الثلاثين جنة نعيم ؛؛وبنت الأربعين شحم ولين؛؛ وبنت الخمسين بنات وبنين؛؛
    وبنت الستين ما بها فائدة للسائلين؛؛ وبنت السبعين عجوز في الغابرين؛؛ وبنت التسعين شيطان رجيم؛؛ وبنت المائة من أصحاب الجحيم.

    فضحك الحجاج وقال: أي النساء أحسن؟
    فقال الغلام : ذات الدلال الكامل والجمال الوافر والنطق الفصيح التي يهتز نهدها ويرتاح ردفها.
    فقال له الحجاج : أخبرني عن أول من نطق في الشعر؟
    فقال الغلام :سيّدنا آدم عليه السلام وذلك لما قتل قابيل أخاه هابيل.
    أنشد آدم يقول :
    بكت عيني وحق لها بكاها *** ودمع العين منهمل يسيح
    فما لي لا أجود بسكب دمع *** و هابيل تضمّنه الضريح
    رمى قابيل هابيلاً أخاه *** والحد في الثرى الوجه الصبيح
    تغيرت البلاد ومن عليها *** فوجه الأرض مغبر كشيح
    تبدل كل ذي طعم ولون *** لفقدك يا صبيح يا مليح
    أيا هابيل إن تقتل فإني *** عليك الدهر مكتئب قريح
    فأنت حياة من في الأرض جميعاً *** وقد فقدوك يا روح وريح
    وأنت رجيح قدر يا فصيح *** سليم بل سميح بل صبيح
    ولست ميت بل أنت حي *** و قابيل الشقي هو الطريح
    عليه السخط من رب البرايا *** و أنت عليك تسليم صريح
    فأجابه إبليس يقول :
    تنوح على البلاد ومن عليها *** وفي الفردوس قد ضاق بك الفسيح
    وكنت بها وزوجك في نعيم *** من المولى وقلبك مستريح
    خدعتك في دهائي ثم مكري *** إلى أن فاتك العيش الرشيح

    فقال الحجاج : أخبرني يا غلام عن أجود بيت قالته العرب في الكرم ؟
    فقال الغلام : هو بيت حاتم طي.
    حيث يقول:
    وأكرم الضيف حتما حين يطرقني *** قبل العيال على عسرٍ و إيسارِ
    فقال الحجاج : أحسنت يا غلام وأجملت وقد غمرتنا ببحر علمك فوجب علينا إكرامك ثم أمر له بألف دينار وكسوة حسنة و جارية وسيف وفرس.

    وقال الحجاج في نفسه : إن أخذ الفرس نجا.. وإن أخذ غيرها قتلته..

    فلما قدمها له قال الحجاج : خذ ما تريد يا غلام..
    فغمزته الجارية. وقالت : خذني أنا خير من الجميع فضحك الغلام وقال ليس لي بك حاجة وأنشد يقول :
    و قرقعت اللجان برأس حمراً *** أحب إلىّ مما تغمزيني
    أخاف إذا وقعتِ على فراشي *** وطالت علتي لا تصحبيني
    أخاف إذا وقعنا في مضيقٍ *** وجار الدهر بي لا تنصريني
    أخاف إذا فقدتِ المال عندي *** تميلي للخصام وتهجريني
    فأجابته الجارية تقول :
    معاذ الله أفعل ما تقول *** ولو قُطِعت شمالي مع يميني
    وأكتم سر زوجي في ضميري *** وأقنع باليسير وما يجيني
    إذا عاشرتني وعرفت طبعي *** ستعلم أنني خير القرين

    فقال الحجاج : ويلك ألا تستحين تغمزينه وتجاوبينه بالشعر.
    فقال الغلام : إن كنت تخيرني فإنني أختار الفرس أما إن كنت ابن حلال فتعطيني الجميع.
    فقال الحجاج : خذهم لا بارك الله لك فيهم.
    فقال الغلام : قبلتهم لا أخلف الله عليك غيرهم ولا جمعني بك مرة أخرى.
    ثم قال الغلام : من أين أخرج يا حجاج ؟
    فأجابه الحجاج : أخرج من ذاك الباب فهو باب السلام.
    فقال الجلساء للحجاج : هذا جلف من أجلاف العرب أتى إليك وسبَّكَ وأخذ مالك فتدله على باب السلام! ولم تدله على باب النقمة والعذاب ؟
    فقال الحجاج : إنه استشارني والمستشار مؤتمَن...
    وخرج الغلام من بين يدي الحجاج سالماً غانماً بفضل ذكائه وفهمه ومعرفته وحسن إطلاعه
    اوصيك بتقوى الله واتباع محمداخي ادعي الله ان يشفيني ويتوب علي اسأل الله ان يدخلك الجنةغيرحسابhttp://www.livequran.org/
    مفيد جدا لطالب علمhttp://majles.alukah.net/showthread....755#post324755

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    14

    افتراضي رد: الحجاج بن يوسف الثقفي(مناقشة)

    قال عنه الإمام الذهبي رحمه الله في ( سير أعلام النبلاء ) : " نسبُّه ولا نحبه ، بل نبغضه في الله فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان . وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه ، وأمره إلى الله ، وله توحيد في الجملة ، ونظراء من ظلمة الجبابرة والأمراء "

    وهو تابعي ، ولم يتول الخلافة فلم يكن يوما خليفة ..

    أما مسألة كفره أم لا فالحق أنه يُتوقف فيه .. فمن السلف من يرى أنه كافر كـ ( الحسن ) ، ومن يرى بعدم
    كفره كـ ( ابن سيرين ) .. فهذه بينه وبين ربه .

    أما عن التابعين في زمانه ، فأذكر منهم عبد الله بن الزبير ، وسعيد بن جبير ، وقد قتل كليهما !!

    أما عن ( المبير ) فقد قال شيخ الإسلام ( ابن تيمية ) : " وأما المبير فهو الحجاج بن يوسف الثقفي وكان منحرفا عن علي وأصحابه ، فكان هذا من النواصب " ..

    أما الحديث فكما قال أخي التقرتي لم أجد له أصلا ..

    كنت قد وجدت كتابا في ( معرض الكتاب الدولي بالقاهرة ) ، وهو رسالة ماجستير أو دكتوراة - لا أذكر - عن الحجاج
    بعنوان : " الحجاج بن يوسف الثقفي ، المفترى عليه " .. وكنت قد نويت أن أشتريه ولكن لم يوفقني الله لشرائه ..

    لكن العنوان أفزعني حقا .. كيف لهؤلاء أن يسوغوا للناس شناعة وبشاعة ما قام به الحجاج ؟!!
    لا أنكر عليه حسناته فأنا أشهد شهادة حق أنها كثيرة ، وأنه حقا كان رجلا يستعظم القرآن ، ويلين قلبه لذكر الله
    لكن لا لحد أن نبرزه بريئا وأنه مفترى عليه ولا حول ولا قوة إلا بالله !!

    وكم أحب قولة الذهبي السالفة فيه ، وقول ابن كثير عنه : " إن أعظم ما نقم على الحجاج وصح من أفعاله سفك الدماء وكفى به عقوبه عند الله ، وقد كان حريصا على الجهاد وفتح البلاد، وكانت فيه سماحة إعطاء المال لأهل القرآن فكان يعطى على القرآن كثيرا ، ولما مات لم يترك سوى 300 درهم "

  5. #5

    افتراضي رد: الحجاج بن يوسف الثقفي(مناقشة)

    معلوم أن التدوين بدأ في العصر العباسي الأول ، ومعلوم أيضاً العداء الذي كان بين الأمويين والعاسيين ، لذلك فإن وجود مثل الحجاج في عهد الأمويين كان مرتعاً خصباً للمؤرخين في العصر العباسي أن ينسجوا حوله الأساطير ، وهذا لا ينفي ما ارتكبه الحجاج من فظائع حتى في حق الصحابة وقصته مع أنس بن مالك مشهورة لكن ليس بهذا الشكل الذي في كتب التاريخ ، إلى جانب أن له محاسناً أيضاً .
    إذا هبت رياحك فاغتنمها : فإن لكل خافقة سكون

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    14

    افتراضي رد: الحجاج بن يوسف الثقفي(مناقشة)

    أما عن القصة التي ذكرت ، فلم تذكر لها إسنادا أو مصدرا .. فحبذا لو تأتينا بأحدهما .

    على أنني قرأت أوائل سطورها فاشتممت منها رائحة الشيعة واضحة قوية ، وعهدي بكل روايات الشيعة التكذيب المطلق .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    89

    افتراضي رد: الحجاج بن يوسف الثقفي(مناقشة)

    http://www.archive.org/download/Al-amaweyah1-Rm/11.rm

    تفضلوا الرابط أعلاه لمعرفة بعضاً من أخبار الحجاج ... شريط ممتع.
    للاستماع لباقي هذه السلسله ما عليك سوى تغيير الرقم (11) في آخر الرابط أعلاه وابدأ من (1) إلى رقم (20) كل رقم يعتبر مادة مختلفة عن الدولة الأموية.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    128

    افتراضي رد: الحجاج بن يوسف الثقفي(مناقشة)

    هناك رسالة دكتوراة جيدة في بابها واسمها (الحجاج بن يوسف الثقفي المفترى عليه) للدكتور محمود زيادة من مطبوعات دار السلام أنصحك به

  9. #9

    افتراضي رد: الحجاج بن يوسف الثقفي(مناقشة)

    السلام عليكم
    اخي المجولي هل ممكن تشرح لي من هم النواصب
    اخي ابن جوهر وباقي الاعضاء جزاكم الله خير
    اوصيك بتقوى الله واتباع محمداخي ادعي الله ان يشفيني ويتوب علي اسأل الله ان يدخلك الجنةغيرحسابhttp://www.livequran.org/
    مفيد جدا لطالب علمhttp://majles.alukah.net/showthread....755#post324755

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    المشاركات
    578

    افتراضي رد: الحجاج بن يوسف الثقفي(مناقشة)

    هذا ماأورده الإمام ابن أبي العز الحنفي في شرحه للعقيدة الطحاوية ...

    قوله ونرى الصلاة خلف كل بر وفاجر من أهل القبلة وعلى من مات منهم

    شرح : قال صلى الله عليه وسلم : صلوا خلف كل بر وفاجر . رواه مكحول عن أبي هريرة رضي الله عنه ، وأخرجه الدارقطني ، قال : مكحول لم يلق أبا هريرة . وفي إسناده معاوية بن صالح ، متكلم فيه ، وقد احتج به مسلم في صحيحه . وخرج له الدارقطني أيضاً وأبو داود ، عن مكحول ، عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة واجبة عليكم مع كل مسلم ، براً كان أو فاجراً ، وإن عمل بالكبائر، والجهاد واجب عليكم مع كل أمير ، براً كان أو فاجراً ، وإن عمل الكبائر . وفي صحيح البخاري : أن عبد الله بن عمر رضي الله عنه كان يصلي خلف الحجاج بن يوسف الثقفي ، وكذا أنس بن مالك ، وكان الحجاج فاسقاً ظالماً . وفي صحيحه أيضاً ،أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : يصلون لكم ، فإن أصابوا فلكم ولهم ، وأن أخطأوا فلكم وعليهم . وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : صلوا خلف من قال لا إله إلا الله ، وصلوا على من مات من أهل لا إله إلا الله . أخرجه الدارقطني من طرق ، وضعفها .

    اعلم ، رحمك الله وإيانا : أنه يجوز للرجل أن يصلي خلف من لم يعلم منه بدعة ولا فسقاً ، باتفاق الأئمة ، وليس من شرط الائتمام أن يعلم المأموم اعتقاد إمامه ، ولا أن يمتحنه ، فيقول : ماذا تعتقد ؟ ! بل يصلي خلف المستور الحال ، ولو صلى خلف مبتدع يدعو إلى بدعته ، أو فاسق ظاهر الفسق ، وهو الإمام الراتب الذي لا يمكنه الصلاة إلا خلفه ، كإمام الجمعة والعيدين ، والإمام في صلاة الحج بعرفة ، ونحو ذلك - : فإن المأموم يصلي خلفه ، عند عامة السلف والخلف . ومن ترك الجمعة والجماعة خلف الإمام الفاجر ، فهو مبتدع عند أكثر العلماء . والصحيح أنه يصليها ولا يعيدها ، فإن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يصلون الجمعة والجماعة خلف الأئمة الفجار ولا يعيدون ، كما كان عبد الله بن عمر يصلي خلف الحجاج بن يوسف ، وكذلك أنس رضي الله عنه ، كما تقدم ، وكذلك عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وغيره يصلون خلف الوليد بن عقبة بن أبي معيط ، وكان يشرب الخمر ، حتى إنه صلى بهم الصبح مرة أربعاً ، ثم قال : أزيدكم ؟! فقال له ابن مسعود : ما زلنا معك منذ اليوم في زيادة ! ! وفي الصحيح : أن عثمان بن عفان رضي الله عنه لما حصر صلى بالناس شخص ، فسأل سائل عثمان : إنك إمام عامة ، وهذا الذي صلى بالناس إمام فتنة ؟ فقال : يا ابن أخي ، إن الصلاة من أحسن ما يعمل الناس ، فإذا أحسنوا فأحسن معهم ، وإذا أساؤوا فاجتنب إساءتهم .
    إذا أصلحنا أعمالنا التي يحبها الله ونستطيعها ، أصلح الله أحوالنا التي نحبها ولانستطيعها ...!!!

  11. #11

    افتراضي رد: الحجاج بن يوسف الثقفي(مناقشة)

    جزاك الله خير صح يا اخي صل خلف الامام وتوكل على الله ولا حاجة بمتحانه الا رافضي لعنه الله
    اوصيك بتقوى الله واتباع محمداخي ادعي الله ان يشفيني ويتوب علي اسأل الله ان يدخلك الجنةغيرحسابhttp://www.livequran.org/
    مفيد جدا لطالب علمhttp://majles.alukah.net/showthread....755#post324755

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    786

    افتراضي رد: الحجاج بن يوسف الثقفي(مناقشة)

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
    قال الحسن البصري: "كان الحَجّاج يتلو القرآنَ تلاوةَ أزْرَقيٍّ، ويَحكُم حُكمَ جبَّار."
    وجاء في "فتح الباري" لابن رجب (باب: إمامة المفتون والمبتدع) أنَّ جعفر بن برقان قال: "سألتُ ميمونَ بن مهران عن الصَّلاة خلْف من يذكر أنه من الخوارج، فقال: "إنَّك لا تصلّي له، إنما تصلّي لله. قد كُنَّا نُصلّي خلْف الْحَجَّاج وهو حَروريٌّ أزْرَقِيّ." قال: "فنظرت إليه، فقال: "أتدري ما الحروريُّ الأزرقيّ؟ هو الذي إنْ خالفتَ رأيه، سَمَّاك كافرًا واستحلَّ دمك. وكان الْحَجَّاج كذلك."
    وهذا الخبر فيه معنى عجيب، وهو أنَّ الحاكم إذا كان ممَّن يكفِّر غيره بسبب مسائل يسوغ فيها الخلاف، ويستحلّ دمهم لذلك: أُدرِج في قائمة الخوارج! فتهمة "الخارجية" ليست من نصيب المعترضين على الحكّام وحدهم، بل قد تنسحب على الحكَّام إذا صادروا رأي معارضيهم وحاربوهم بسببه، إذا كان هذا الرأي غير مجمَع على تكفير القائل به.
    وفي هذا الخبر أيضا دليل على نسبيَّة هذه التهمة ومطّاطيّتها، وبالتالي ضرورة التحفُّظ في إطلاقها.
    والله أعلم.
    وليس في هذا خروج عن الموضوع. ففيه ذِكر إدانة أخرى تضاف إلى ما أدين به من ظلم وسفك للدماء، وهي إدانة تتعلَّق بعقيدته ومذهبه. وإن كان الاعتذار عنها أنّ ميمون بن مهران أراد مشابهة الحَجّاج للحرورية في استباحة الدماء، لا غير. لكن هذا الاعتذار لا يستقيم...

  13. #13

    افتراضي رد: الحجاج بن يوسف الثقفي(مناقشة)

    الله يرحم الحجاج
    اوصيك بتقوى الله واتباع محمداخي ادعي الله ان يشفيني ويتوب علي اسأل الله ان يدخلك الجنةغيرحسابhttp://www.livequran.org/
    مفيد جدا لطالب علمhttp://majles.alukah.net/showthread....755#post324755

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    344

    افتراضي رد: الحجاج بن يوسف الثقفي(مناقشة)

    نعم امره إلى الله سبحانه وتـعالى

    والله اعلم هل هو كافر او مسلم

    وهذا في علم الغيب ولا احد يعلم بذلك إلا انه اذ صرح بذلك هو نفسه

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Mar 2009
    الدولة
    اللهم باركـ لنا في شـامنا
    المشاركات
    792

    افتراضي رد: الحجاج بن يوسف الثقفي(مناقشة)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو جوهر مشاهدة المشاركة
    هناك رسالة دكتوراة جيدة في بابها واسمها (الحجاج بن يوسف الثقفي المفترى عليه) للدكتور محمود زيادة من مطبوعات دار السلام أنصحك به
    رأيته-قدراً- البارحة في تسجيلات النور الإسلامية .
    يا رب !!
    اجْعلني من الرَّاسخين في العلم

  16. #16

    افتراضي رد: الحجاج بن يوسف الثقفي(مناقشة)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاه -- وشهر كريم مبارك أخي الكريم هل هذه القصة للغلام والحجاج رحمه الله صحيحة وما سندها
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تميمي ابوعبدالله مشاهدة المشاركة
    اخي هل هؤلاء صخحبة عبدالله بن عمر عبد الله بن الزبير سهل بن سعد
    واتمنى ان تذكر لي قصتهم مع الحجاج حبذا لوكان كتاب سيرة الحجاج


    اما الخلافة فهو ليس بخليفة

    اخي لقيت قصة بين الغلام والحجاج مارأيك

    الحجاج بن يوسف, والغلام الهاشمي(من روائع القَصَص)
    ----------------------------------------------------------------------------------------
    بدون مقدمات .. هذه قصة رائعة جدا" ..منقوله(ملطوووش )) من احد المواقع .. تحتوي على كل اصناف الادب .. من شعرٍ ونثر..دارت هذه القصة بين الحجاج بن يوسف الثقفي...وبين احد الغلمان .. ممن وهبه الله قوة في الجنان ..وفصاحة في البيان ..

    فضلا" ..لا أمرا" .. اربطوا الاحزمة ..وعبو بنزين ..ترى ورانا مشووووار طوييييل
    لين ننتهي من القصه ..اللهم قد بلغت .. اللهم فأشهد .. والان اترككم مع القصه..

    قصه غلام من بني هاشم والحجاج بن يوسف الثقفي
    خرج الحجاج بن يوسف ذات يوم للصيّد فرأى تسعة كلاب إلى جانب صبي صغير السن عمره نحو عشر سنوات وله ذوائب.
    فقال له الحجاج : ماذا تفعل هنا أيها الغلام ؟
    فرفع الصبي طرفه إليه وقال له : يا حامل الأخبار لقد نظرت إلىّ بعين الاحتقار وكلمتني بالافتخار
    وكلامك كلام جبار وعقلك عقل !!!!.
    فقال الحجاج له : أما عرفتني ؟
    فقال الغلام : عرفتك بسواد وجهك لأنك أتيت بالكلام قبل السلام.
    فقال الحجاج أ ويلك أنا الحجاج بن يوسف.
    فقال الغلام : لا قرب الله دارك ولا مزارك فما أكثر كلامك وأقل إكرامك .
    فما أتم كلامه إلا والجيوش حلّقت عليه من كل جانب وكل واحد يقول السلام عليك يا أمير المؤمنين
    فقال الحجاج: احفظوا هذا الغلام فقد أوجعني بالكلام فأخذوا الغلام فرجع الحجاج إلى قصره فجلس في مجلسه والناس حوله جالسون ومن هيبته مطرقون وهو بينهم كالأسد ثم طلب إحضار الغلام فلما مثل بين يديه ،ورأى الوزراء و أهل الدولة لم يخشى منهم..
    بل قال : السلام عليكم فلم يرد الحجاج السلام فرفع الغلام رأسه وأدار نظره فرأى بناء القصر عالياً ومزين بالنقوش والفسيفساء وهو في غاية الإبداع والإتقان.
    فقال الغلام : أتبنون بكل ريع آية تعبثون وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون وإذا بطشتم بطشتم جبارين..
    فاستوىالحجاج جالساً وكان متكئاً
    فقالوا للغلام : يا قليل الأدب لماذا لم تسلم على أمير المؤمنين السلام اللائق ولماذا لم تتأدب في حضرته ؟
    فقال الغلام : يا براغيث الحمير منعني عن ذلك التعب في الطريق وطلوع الدرج..

    أما السلام فعلى أمير المؤمنين وأصحابه ، يعني السلام على علىّ بن أبى طالب وأصحابه
    فقال الحجاج : يا غلام لقد حضرت في يوم تم فيه أجلك وخاب فيه أملك.
    فقال الغلام : والله يا حجاج أن كان في أجلي تأخير لم يضرني من كلامك لا قليل ولا كثير.
    فقال بعض الغلمان : لقد بلغت من جهلك يا خبيث أن تخاطب أمير المؤمنين كما تخاطب غلاماً مثلك

    يا قليل الآداب انظر من تخاطب وأجبه بأدب واحترام فهو أمير العراق والشام.
    فقال الغلام : أما سمعتم قوله تعالى " كل نفس تجادل عن نفسها"
    فقال الحجاج : فمن عنيت بكلامك أيها الغلام ؟
    قال : عنيت به على بن أبى طالب وأصحابه وأنت يا حجاج _على من تسلم ؟
    فقال الحجاج : على عبدالملك بن مروان.
    فقال الغلام : عبدالملك الفاجر عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
    فقال الحجاج : ولم ذلك يا غلام ؟
    فقال : لأنه أخطأ خطيئةً عظيمة مات بسببها خلق كثير..

    فقال بعض الجلساء اقتله يا أمير المؤمنين فقد خالف الطاعة وفارق الجماعة وشتم عبدالملك بن مروان.
    فقال الغلام : يا حجاج أصلح جلسائك فإنهم جاهلون فأشار الحجاج لجلسائه بالصمت.
    ثم سأله الحجاج : هل تعرف أخي؟
    فقال الغلام : أخوك فرعون حين جاءه موسى وهارون ليخلعوه عن عرشه فاستشار جلسائه.
    فقال الحجاج : اضربوا عنقه.
    فقال له الرقاشي : هبني إياه يا أمير المؤمنين أصلح الله شأنك.
    فقال الحجاج : هو لك لا بارك الله فيه.
    فقال الغلام : لا شكر للواهب ولا للمستوهب.
    فقال الرقاشي : أنا أريد خلاصك من الموت فتخاطبني بهذا الكلام..

    ثم التفت الرقاشي إلى الحجاج وقال له: افعل ما تريد يا أمير المؤمنين.
    فقال الحجاج للغلام : من أي بلد أنت ؟
    فقال للغلام: من مصر.
    فقال له الحجاج : من مدينة الفاسقين .
    فقال الغلام : ولماذا أسميتها مدينة الفاسقين ؟
    قال الحجاج : لأن شرابها من ذهب ونسائها لعب ونيلها عجب وأهلها لا عجم ولا عرب.
    فقال الغلام : لستُ منهم.
    فقال الحجاج : من أي بلد إذن ؟
    قال الغلام : أنا من أهل خرسان.
    فقال الحجاج : من شر مكان وأقل الأديان.
    فقال الغلام : ولم ذلك يا حجاج ؟
    فقال : لأنهم عجم أعجام مثل البهائم والأغنام كلامهم ثقيل و غنيهم بخيل.
    فقال الغلام : لستُ منهم.
    فقال الحجاج : من أين أنت ؟
    قال : أنا من مدينة الشام.
    قال الحجاج : أنت من أحسن البلدان وأغضب مكان وأغلظ أبدان .
    قال الغلام : لستُ منهم.
    قال الحجاج : فمن أين إذن؟
    قال الغلام : من اليمن.
    فقال الحجاج : أنت من بلد غير مشكور.
    قال الغلام: ولم ذلك؟
    قال الحجاج : لأن صوتهم مليح و عاقلهم يستعمل الزمر و جاهلهم يشرب الخمر.
    قال الغلام : أنا لستُ منهم.
    قال الحجاج : فمن أين إذن؟
    قال الغلام : أنا من أهل مكة.
    فقال الحجاج : أنت إذن من أهل اللؤم والجهل وقلة العقل.
    فقال الغلام : ولم ذلك ؟
    قال : لأنهم قوم بعث فيهم نبي كريم فكذبوه وطردوه وخرج من بينهم إلى قوم أحبوه وأكرموه.
    فقال الغلام : أنا لستُ منهم.
    فقال الحجاج : لقد كثرت جواباتك علي وقلبي يحدثني بقتلك.
    فقال الغلام : لو كان أجلي بيدك لما عبدت سواك ولكن اعلم يا حجاج أني أنا من أهل طيبة مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    فقال الحجاج : نعمت المدينة أهلها أهل الإيمان والإحسان فمن أي قبيلة أنت ؟


    فقال الغلام : من ثلى بنى غالب من سلالة علي بن أبى طالب عليه السلام وكل نسب وحسب ينقطع إلا حسبنا و نسبنا فإنه لا ينقطع إلى يوم القيامة..

    فاغتاظ الحجاج غيظاً شديداً وأمر بقتله.
    فقال له كل من حضر من الوزراء : ولكنه لا يستحق القتل وهو دون سن البلوغ أيها الأمير.
    فقال الحجاج : لا بد من قتله ولو يناد منادى من السماء.
    فقال الغلام: ما أنت بنبي حتى يناديك مُنادٍ من السماء.
    فقال الحجاج : ومن يحول بيني وبين قتلك.
    فقال الغلام : يحول بينك وبين قتلي ما يحول بين المرء وقلبه.
    فقال الحجاج : وهو الذي يعينني على قتلك.
    فقال الغلام : كلا إنما يعينك على قتلي شيطانك و أعوذ بالله منك ومنه.
    فقال الحجاج : أراك تجاوبني على كل سؤال فأخبرني ما يقرب العبد من ربه؟
    فقال الغلام : الصوم والصلاة والزكاة والحج .
    فقال الحجاج: أنا أتقرب إلى الله بدمك لأنك قلت أنك من أولاد الحسن والحسين.

    فقال الغلام : من غير خوف ولا جزع أنا من أولاد رسول الله صلى الله عليه وآلهِ وسلم إن كان أجلي بيدك!فقد حضر شيطانك يعينك على فساد آخرتك.
    فأجابه الحجاج : أتقول أنك من أولاد الرسول وتكره الموت؟
    قال الغلام : قال الله تعالى " ولا تلقوا بأيدكم إلى التهلكة"
    قال الحجاج : ابن من أنت ؟
    قال الغلام : أنا ابن أبي و أمي.
    فسأله الحجاج : من أين جئت ؟
    قال الغلام : على رحب الأرض.
    فقال الحجاج : أخبرني من أكرم العرب؟
    فأجاب الغلام : بنو طي .
    فسأله الحجاج : ولم ذلك ؟
    فقال الغلام: لأن حاتم الأصم منهم.
    فقال الحجاج : فمن أشرف العرب ؟
    قال الغلام : بنو مضر.
    فقال الحجاج : ولم ذلك؟
    فقال الغلام : لأن محمد صلى الله عليه وسلم منهم.
    فقال الحجاج : فمن أشجع العرب ؟
    فقال الغلام : بنو هاشم لأن علي بن أبي طالب منهم .
    فقال الحجاج: فمن أنجس العرب و أبخلهم وأقلها خيراً ؟
    فقال الغلام : بنو ثقيف لأنك أنت منهم وفي الحديث الشريف يظهر من بنو ثقيف نمرود وكذاب
    فالكذاب مسيلمة والنمرود أنت فأغتاظ الحجاج غيظاً شديداً وأمر بقتله فشفع به الحاضرون فشفعهم فيه وسكن غضبه قليلاً ؛؛


    وقال الحجاج : أين تركت الإبل ذات القرون ؟
    فقال الغلام : تركتها ترعى أوراق الصوّان.
    فصاح الحجاج به قائلاً : يا قليل العقل ويا بعيد الذهن هل للصوان ورق؟
    فقال الغلام : وهل للإبل قرون ؟
    فقال الحجاج : هل حفظت القرآن ؟
    فقال الغلام : هل القرآن هارب منى حتى أحفظه.
    فسأله الحجاج : هل جمعت القرآن ؟
    فقال الغلام : وهل هو متفرق حتى أجمعه ؟
    فقال له الحجاج : أما فهمت سؤالي .
    فأجابه الغلام : ينبغي لك أن تقول هل قرأت القرآن وفهمت ما فيه.
    فقال الحجاج : فأخبرني عن آية في القرآن أعظم؟ وآية أحكم؟
    وآية أعدل ؟ وآية أخوف ؟ وآية أرجى ؟ وآية فيها عشر آيات بينات؟ وآية كذب فيها أولاد الأنبياء؟
    وآية صدق فيها اليهود والنصارى ؟ وآية قالها الله تعالى لنفسه؟ وآية فيها قول الملائكة؟
    و آية فيها قول أهل الجنة؟ وآية فيها قول أهل النار؟ وآية فيها قول إبليس ؟؟؟
    فقال الغلام : أما أعظم آية فهي آية الكرسي
    وأحكم آية إن الله يأمر بالعدل والإحسان
    وأعدل آية فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره
    وأخوف آية أيطمع كل امرىء منهم أن يدخل جنة نعيم
    وأرجى آية قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعها
    وآية فيها عشر آيات بينات هي إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولى الألباب
    وأما الآية التي كذب فيها أولاد الأنبياء فهي وجاءوا على قميصه بدم كذب وهم إخوة يوسف كذبوا ودخلوا الجنة
    وأما الآية التي صدق فيها اليهود والنصارى فهي وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت
    النصارى ليست اليهود على شيء فصدقوا ودخلوا النار
    والآية التي قالها الله تعالى لنفسه هي وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطمعون إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين
    وآية فيها قول الأنبياء وما كان لنا أن نأتيكم بسلطان إلا بإذن الله وعلى الله فل يتوكل المؤمنون
    وآية فيها قول الملائكة سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم
    و أية فيها قول أهل الجنة الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور
    وآية فيها قول أهل النار ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون
    وآية فيها قول إبليس أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين
    فقال الحجاج : أخبرني عمّن خُلِقَ من الهواء ؟ ومن حُفِظَ بالهواء ؟ ومن هَلِكَ بالهواء ؟
    فقال الغلام : الذي خُلِقَ من الهواء سيدنا عيسى عليه السلام؛؛ والذي حُفِظ َبالهواء سيدنا سليمان بن داود
    عليهما السلام ؛ وأما الذي هَلَكَ بالهواء فهم قوم هود.
    فقال الحجاج : فأخبرني عمن خُلِقَ من الخشب ؟ والذي حُفظ بالخشب ؟ والذي هلك بالخشب ؟
    فقال الغلام : الذي خُلِقَ من الخشب هي الحية خُلِقت من عصا موسى عليه السلام؛؛ والذي حفظ بالخشب نوح عليه السلام؛؛ والذي هلك بالخشب زكريا عليه السلام.

    فقال الحجاج: فأخبرني عمن خُلق من الماء ؟ ومن نجا من الماء ؟ ومن هلك بالماء ؟
    فقال الغلام: الذي خُلق من الماء فهو أبونا آدم عليه السلام؛؛ والذي نجا من الماء موسى عليه السلام؛؛
    والذي هلك بالماء فرعون.
    فقال الحجاج : فأخبرني عمن خُلق من النار ؟ ومن حُفظ من النار ؟
    فقال الغلام : الذي خُلق من النار إبليس؛؛ والذي نجا من النار إبراهيم عليه السلام.
    فقال الحجاج : فأخبرني عن أنهار الجنة وعددها ؟
    فقال الغلام : أنهار الجنة كثيرة لا يعلم عددها إلا الله تعالى كما قال في كتابه العزيز فيها انهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى...

    وكلها تجري في محل واحد لا يختلط بعضها ببعض ويوجد نظيره في الدنيا وهو في رأس بنى آدم طعم عينه مالح وطعم أذنه مر وطعم فمه عذب .

    فقال الحجاج : إن أهل الجنة يأكلون ويشربون ولا يتغوطون فهل يوجد مثلهم في الدنيا ؟
    فقال الغلام : الجنين في بطن أمه يأكل ويشرب ولا يتغوط.
    فقال الحجاج : فما أول قطرة من دم؟
    فقال الغلام : هي حيض حواء.
    فقال الحجاج : فأخبرني عن العقل ؟ والإيمان ؟ والحياء ؟ والسخاء ؟ والشجاعة ؟ والكرم؟ والشهوة ؟
    فقال الغلام : إن الله قسم العقل عشرة أقسام جعل تسعة في الرجال وواحداً في النساء,,

    والإيمان عشرة تسعة في اليمن وواحداً في بقية الدنيا؛؛ والحياء عشرة تسعة في النساء وواحداً في الرجال؛؛

    والسخاء عشرة تسعة في الرجال وواحداً في النساء؛؛ والشجاعة والكرم عشرة تسعة في العرب وواحداً في بقية العالم؛؛
    والشهوة عشرة أقسام تسعة في النساء وواحداً في الرجال.

    فقال الحجاج : فأخبرني ما يجب على المسلم في السنة مرة ؟
    فقال الغلام : صيام رمضان.
    فقال الحجاج : وما يجب في العمر مرة ؟
    فقال الغلام : الحج إلى بيت الله الحرام من استطاع إليه سبيلا .
    فقال الحجاج : فأخبرني عن أقرب شيء إليك ؟
    فقال الغلام : الآخرة .
    ثم قال الحجاج: سبحان الله يأتي الحكمة من يشاء من عباده ما رأيت صبياً أتاه الله العلم والعقل والذكاء مثل هذا الغلام.
    فقال الغلام : أنا أهل لذلك.
    فقال الحجاج : فمن أحق الناس بالخلافة ؟
    فقال الغلام : الذي يعفو ويصفح ويعدل بين الناس.

    فقال الحجاج : فأخبرني عن النساء ؟
    فقال الغلام : أتسألني عن النساء وأنا صغير لم أطّلع بعد على أحوالهن و رغائبهن ومعاشرتهن
    ولكني سأذكر لك المشهور من أمورهن؛؛ فبنت العشر سنين من الحور العين؛؛ وبنت العشرين نزهة للناظرين؛؛
    وبنت الثلاثين جنة نعيم ؛؛وبنت الأربعين شحم ولين؛؛ وبنت الخمسين بنات وبنين؛؛
    وبنت الستين ما بها فائدة للسائلين؛؛ وبنت السبعين عجوز في الغابرين؛؛ وبنت التسعين شيطان رجيم؛؛ وبنت المائة من أصحاب الجحيم.

    فضحك الحجاج وقال: أي النساء أحسن؟
    فقال الغلام : ذات الدلال الكامل والجمال الوافر والنطق الفصيح التي يهتز نهدها ويرتاح ردفها.
    فقال له الحجاج : أخبرني عن أول من نطق في الشعر؟
    فقال الغلام :سيّدنا آدم عليه السلام وذلك لما قتل قابيل أخاه هابيل.
    أنشد آدم يقول :
    بكت عيني وحق لها بكاها *** ودمع العين منهمل يسيح
    فما لي لا أجود بسكب دمع *** و هابيل تضمّنه الضريح
    رمى قابيل هابيلاً أخاه *** والحد في الثرى الوجه الصبيح
    تغيرت البلاد ومن عليها *** فوجه الأرض مغبر كشيح
    تبدل كل ذي طعم ولون *** لفقدك يا صبيح يا مليح
    أيا هابيل إن تقتل فإني *** عليك الدهر مكتئب قريح
    فأنت حياة من في الأرض جميعاً *** وقد فقدوك يا روح وريح
    وأنت رجيح قدر يا فصيح *** سليم بل سميح بل صبيح
    ولست ميت بل أنت حي *** و قابيل الشقي هو الطريح
    عليه السخط من رب البرايا *** و أنت عليك تسليم صريح
    فأجابه إبليس يقول :
    تنوح على البلاد ومن عليها *** وفي الفردوس قد ضاق بك الفسيح
    وكنت بها وزوجك في نعيم *** من المولى وقلبك مستريح
    خدعتك في دهائي ثم مكري *** إلى أن فاتك العيش الرشيح

    فقال الحجاج : أخبرني يا غلام عن أجود بيت قالته العرب في الكرم ؟
    فقال الغلام : هو بيت حاتم طي.
    حيث يقول:
    وأكرم الضيف حتما حين يطرقني *** قبل العيال على عسرٍ و إيسارِ
    فقال الحجاج : أحسنت يا غلام وأجملت وقد غمرتنا ببحر علمك فوجب علينا إكرامك ثم أمر له بألف دينار وكسوة حسنة و جارية وسيف وفرس.

    وقال الحجاج في نفسه : إن أخذ الفرس نجا.. وإن أخذ غيرها قتلته..

    فلما قدمها له قال الحجاج : خذ ما تريد يا غلام..
    فغمزته الجارية. وقالت : خذني أنا خير من الجميع فضحك الغلام وقال ليس لي بك حاجة وأنشد يقول :
    و قرقعت اللجان برأس حمراً *** أحب إلىّ مما تغمزيني
    أخاف إذا وقعتِ على فراشي *** وطالت علتي لا تصحبيني
    أخاف إذا وقعنا في مضيقٍ *** وجار الدهر بي لا تنصريني
    أخاف إذا فقدتِ المال عندي *** تميلي للخصام وتهجريني
    فأجابته الجارية تقول :
    معاذ الله أفعل ما تقول *** ولو قُطِعت شمالي مع يميني
    وأكتم سر زوجي في ضميري *** وأقنع باليسير وما يجيني
    إذا عاشرتني وعرفت طبعي *** ستعلم أنني خير القرين

    فقال الحجاج : ويلك ألا تستحين تغمزينه وتجاوبينه بالشعر.
    فقال الغلام : إن كنت تخيرني فإنني أختار الفرس أما إن كنت ابن حلال فتعطيني الجميع.
    فقال الحجاج : خذهم لا بارك الله لك فيهم.
    فقال الغلام : قبلتهم لا أخلف الله عليك غيرهم ولا جمعني بك مرة أخرى.
    ثم قال الغلام : من أين أخرج يا حجاج ؟
    فأجابه الحجاج : أخرج من ذاك الباب فهو باب السلام.
    فقال الجلساء للحجاج : هذا جلف من أجلاف العرب أتى إليك وسبَّكَ وأخذ مالك فتدله على باب السلام! ولم تدله على باب النقمة والعذاب ؟
    فقال الحجاج : إنه استشارني والمستشار مؤتمَن...
    وخرج الغلام من بين يدي الحجاج سالماً غانماً بفضل ذكائه وفهمه ومعرفته وحسن إطلاعه

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •