كتاب التعاون والاشتراك في جيوش غير المسلمين شبهات و ردود ( رسالة ماجستير )
الحلقة الأولى
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
. أما بعد .
سوف ألقي الضوء على هذه الرسالة وعلى مباحثها وبعض الشبهات والردود .
في البداية :
هي رسالة ماجستير _ بتقدير ممتاز من كلية الشريعة والقانون _ قسم الفقه _ جامعة الأزهر بالقاهرة .
عدد الصفحات :443 صفحة من دون المراجع والفهرس .
نوع الغلاف : ورق مقوى .
طبع دار التقوى للنشر والتوزيع / وكتب على الغلاف من الداخل ( ريع هذا الكتاب لصالح فقراء ومحتاجي المسلمين ).
سنة النشر 1427 هجري .
السعر : 18 ريال سعودي
قال المؤلف :
ونحن في بحثنا بمشيئة الله تعالى ( التعاون والاشتراك في جيوش غير المسلمين شبهات و ردود ) ، سنرد و ننقض بعض الشبهات التي استدل بها و أثارها بعض أهل العلم ، والتي قد تكون ظهرت :
- نتيجة لعدم فقه الواقع و تحقيق المناط في كثير من المسائل المتعلقة بالموضوع . مثل إدخال بعض الأمور في الضروريات وهي ليست كذلك ، وبالتالي يظنون أنها تبيح بعض المحظورات ، وهي في حقيقة الأمر من الحاجيات ، وليست من الضروريات .
- أو نتيجة لا عتبار المصلحة دليلاً مستقلاً كالكتاب والسنة والإجماع كما قد يظن البعض فيتم بناء الأحكام عليها .
- أو نتيجة الظن أنه يمكن أن تتعارض المصلحة الشرعية والنص الشرعي .
- أو لعدم ضبط ماهية أركان الإكراه ومدى تحقق تلك الأركان للإكراه حتى يكون المسلم مكرهاً على القتال.
- أو لعدم تحقيق بعض المسائل مثل : هل أباحت الشريعة كل محرم عند تحقق الإكراه ؟ وهل تحقق أركان الإكراه يبيح للمسلم أن يقاتل أو يقتل أخاه المسلم ؟
- أو للضغوط المختلفة التي أوجدها ضعف لم يسبق له مثيل لأمتنا الإسلامية ، فيكون مجرد الخوف من القنابل التي كل واحدة منها عدة أطنان عذراً في المسألة .
- أو لعدم دراسة و ضبط أبسط مسائل الإنتماء لهذا الدين وللعقيدة ، مثل إذا حدث تعارض بين الولاء على أساس المواطنة أو الوطن أو القبيلة أو الأسرة ، والولاء على أساس الإسلام أيهما يجب على المسلم أن يقدم على الآخر ؟
- أو لعدم تحقيق بعض المسائل مثل الإستدلال بقوله تعالى (( َوإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)) (الأنفال : 72 ) على عدم نصرة المسلمين المستضعفين الذين يجتاح الكفار ديارهم ، وينتهكون أعرضهم ، وينهبون ثرواتهم .
- أو للاعتقاد أن الدولة الإسلامية الآن قد تفرقت و أصبحت ولايات متعددة تنفرد كل ولاية بسلطة مستقلة ، ولها علماؤها و أهل الحل والعقد فيها ، فلا تلتزم تلك الدول بنصرة بعضها البعض ، كما لو كانت بلداً واحداً بولاية واحدة مستقلة .
- أو للاستدلال على جواز التعاون مع الكافر بقصة صلح الحديبية و موافقة الرسول صلى الله عليه وسلم على رد من جاء من المسلمين من مكة بغير إذن وليه إليها .
- أو للظن أن عمل المسلمين في الصفوف الخلفية لجيوش المشركين : كتجهيز و إعداد و إصلاح الأسلحة والمعدات العسكرية أو المساعدة في عمليات إمدادات المؤن و جلب الأطعمة و الأشربة وعلاج الجرحى أو الخدمات والتمويل والإدارة وما إلى ذلك .... لا يعد من المشاركة والإعانة ، وأن حكم القتال المباشر يختلف عن حكم هذه الأعمال . انتهى
انتهت الحلقة الأولى . وإلى اللقاء في الحلقة القادمة وفيها :
أبرز المباحث والفصول ومنها :
هجرة المسلم لدار الكفر وتحته
1- مناقشة القول بانقطاع الهجرة
2- حكم التجنس بجنسية دولة غير مسلمة
3- حكم التحاق المسلم بجيوش المشركين ( إن لم تكن في قتال ضد المسلمين )
أهم الشبهات :
من أجاز التعاون بحجة
1- شبهة اختيار أخف الضررين عند تعارض المصالح و المفاسد
2- شبهة الإكراه أو التقية أو الخوف
3- شبهة العهود والمواثيق .
........... وغير ذلك من الردود على بعض المعاصرين .
والسلام عليكم