توحيد الله تعالى
(مقال منقول عن موقع منار الجزائر)

بقلم : عمر بن البسكري الجزائري / رحمه الله



كلمة للشيخ عبد الحميد بن باديس في التعريف بصاحب المقال نشرها في مجلة (الشهاب جزء 10 مجلد8)

" لنا أخ في الله ببلدة الفاتح العظيم سيدي عقبة بن نافع ممن يحفظون كتاب الله و يتدبرونه و يهتدون به و يعملون على نشر هدايته و يشاركون في العلوم الشرعية والأدبية والعقلية ويضربون في اللغة العربية بسهم – هو الشيخ عمر بن البسكري صاحب هذا المقال ، و قد كان هذا الشيخ معلما للصبيان خاملا فهداه العلم ووفقه لمطالعة كتب السلف فأصبح من أهل العلم العاملين و عباد الله الصالحين و قد بين لي في كتاب خاص ما طالعه من الكتب و أنا أذكرها متمنيا لكل منتم للعلم أن يكون طالعها أو عازما على مطالعتها قال : " و أما توغلنا في العلم الصحيح السلفي فهو ضالتنا المنشودة التي ظفرنا بها وسعادتنا العظمى التي أرجو بها من الله الفوز عند الله والزلفى، والتي نفثت في روعنا - والحمد لله - توحيدا خالصا من شوائب الشرك و إيمانا عن نظر صحيح ، و من الكتب التي طالعناها مطالعة تحصيل : الإحكام للآمدي ، بداية المجتهد ، الاعتصام للشاطبي ، منهاج السنة و غيره من كتب الإمام بن تيمية ، إعلام الموقعين و إغاثة اللهفان و غيرها للإمام بن القيم ، الدر النضيد و غيره من كتب الشوكاني ، و غير هذا من كتب العلم الصحيحة بعد ما طالعنا الموطأ و صحيح البخاري و بعض التفاسير الصحيحة و لم يفتنا من مجلتكم الزاهرة بمجالس التذكير عدد واحد فكم أفادتنا من علوم أدام الله حياة منشئها للإسلام . و هذا هو الأخ الذي نقدمه اليوم للقراء و الله يتولى الجميع بالهداية ، و التوفيق ".



توحيد الله تعالى
تأثيره في النفوس البشرية ، ما يضاده من الأمراض القلبية ، ما يراد به من الناحية الشرعية



- قوة الغيب و قوة الشهادة

الإنسان من حيث الشعور و الإحساس يوجد بين قوتين مختلفتين قوة تقهره و تستولي عليه ، و هي المعبر عنها عند قوم بالسلطان الغيبي و قوة يقهرها و يستولي عليها و هي المعبر عنها عند قوم بالقوة البشرية .
فمثال الأولى : ما إذا حاول الإنسان طيرانا في الهواء ، أو إمطار السماء ، أو إحبال النساء ،و غير ذلك من الأمور التي هي من خصائص القدرة الإلهية فإنه لا شك يشعر بقوة فوق قوته مانعة له من ذلك غير أنه يعجز أن يدرك حقيقتها.
و مثال الثانية : ما إذا حاول الإنسان سعيا ، أو صناعة أو كسبا من الأمور التي هي من خصائص القدرة البشرية الداخلة في إمكانه فإنه بلا شك يقدر على الإتيان بها .

قوة الغيب هي منشأ الشرك و الضلالات في عبادة غير الله تعالى من المخلوقات :
هذه القوة هي منشأ اختلاف الأمم و الأديان في عبادة غير الله تعالى و التقرب له بأنواع القربات .
فقوم أبينا إبراهيم الخليل عليه السلام يجعلون هذه القوة في الشمس و القمر و الكوكب فلهذا يعبدونها من دون الله . دليل ذلك قول الله تعالى : (( فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ{76} فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ{77} فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ{78} إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ{7 9} )) [الأنعام] ، و قوم موسى عليه السلام جعلوها في العجل فلهذا عبدوه . دليل ذلك قول الله تعالى :(( وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ{148} ))[الأعراف] و غيرها من الآيات .
و قوم عيسى عليه السلام جعلوا القوة في عيسى و أمه دليل ذلك قول الله تعالى : (( وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ{116} )) [المائدة116 ]. وقوم بلقيس سليمان عليه السلام جعلوها في الشمس بدليل قول الله تعالى حاكيا عن الهدهد : (( وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ{24} )) [النمل 24 ]. و قوم نوح عليه السلام جعلوها في الصالحين فلهذا عبدوهم و قال الله تعالى حاكيا عنهم :(( وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلَا سُوَاعاً وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً{23} وَقَدْ أَضَلُّوا كَثِيراً وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا ضَلَالاً{24} )) [نوح 23-24]. دليل ما في صحيح البخاري عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا صَارَتْ الْأَوْثَانُ الَّتِي كَانَتْ فِي قَوْمِ نُوحٍ فِي الْعَرَبِ بَعْدُ أَمَّا وَدٌّ كَانَتْ لِكَلْبٍ بِدَوْمَةِ الْجَنْدَلِ وَأَمَّا سُوَاعٌ كَانَتْ لِهُذَيْلٍ وَأَمَّا يَغُوثُ فَكَانَتْ لِمُرَادٍ ثُمَّ لِبَنِي غُطَيْفٍ بِالْجَوْفِ عِنْدَ سَبَإٍ وَأَمَّا يَعُوقُ فَكَانَتْ لِهَمْدَانَ وَأَمَّا نَسْرٌ فَكَانَتْ لِحِمْيَرَ لِآلِ ذِي الْكَلَاعِ أَسْمَاءُ رِجَالٍ صَالِحِينَ مِنْ قَوْمِ نُوحٍ . اهـ
و روى ابن جرير أن يغوث و يعوق و نسرا كانوا قوما صالحين من بني آدم و كان لهم أتباع يقتدون بهم فلما ماتوا قال أصحابهم لو صورنا صورهم كان أشوق لنا إلى العبادة فصوروهم فلما ماتوا و جاء آخرون دب لهم إبليس و قال لهم إنما كانوا يعبدونهم و بهم يسقون المطر فعبدوهم اهـ .راويا الحديث بسنده و كفى بابن جرير حجة أما قوم محمد سيد المرسلين صلى الله عليه و سلم و عليهم أجمعين جعلوا القوة في الأصنام التي كانت لقوم نوح عليه السلام و دليل ذلك حديث البخاري عن ابن عباس الذي قدمناه بعد ما جر تلك الأصنام الطوفان إلى جزيرة العرب و لعبت بها أيدي السوافي حتى جاء عمرو بن لحي فاكتشفها الذي قال فيه صلى الله عليه و سلم : «رَأَيْتُه يَجُرُّ قُصْبَهُ فِي النَّارِ »كما جعلوه في اللات و العزى و مناة و غيرها فعبدوها . روى ابن جرير بسنده أن اللات كان يلت السويق فلما مات عكفوا على قبره و روى البخاري أن اللات يلت السويق سويق الحاج –

ملحوظات و متممات :
ثم إن هذه الملل الكافرة والنحل الفاجرة منهم من يعبد هذه المعبودات مستقلة، ومنهم من يجعلها وسائط يُتقرَب بها إلى الله تعالى، وذلك لقوله تعالى:(( أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ{3} )) [الزمر 3 ]، ومنهم من يعبدها ويدعوها استقلالا في الأمر الحقير، ويعبد الله ويدعوه في الأمر الخطير، ودليل ذلك قول الله تعالى:((فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ )) [العنكبوت65] و منهم يضيف لهذه المعبودات الملائكة على زعمهم، وفي الواقع يعبدون الجنَ والشياطين . دليل ذلك قول الله تعالى:(( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ{40} قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ{41} )) [سبأ 40-41 ]، وأكثر هذه الفرق يصور صور المعبودات إما لقدم عهدها كالصالحين الذين في قوم نوح عليه السلام، وإما لبعد تناولها كالشمس والقمر والكوكب غير أنَهم لا يصوَرونها بأعيانها، بل يصوَرون هياكل تناسبها في وصف ما على زعمهم.
وجه تسمية المشركين مشركين، وتبرَي الرسل من كل ما يوهم اختصاصهم بالقوَة الغيبية دون العالمين.
إذا علمت هذا علمت أن العابدين لهذه المعبودات ليست هي مقصودة بالذات، وإنَما لما تضمَنته من القوَة الغيبية على زعمهم التي هي من خصوصيات القدرة الإلهية، فلهذا سموا مشركين (لأنَهم) أشركوا مع الله غير الله في القوة التي لا تكون لسواه تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
ولهذا تبرأ الرسل من كل ما يوهم هذه القوة فقال نوح عليه السلام: (( وَلاَ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلاَ أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلاَ أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلاَ أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَن يُؤْتِيَهُمُ اللّهُ خَيْراً اللّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ إِنِّي إِذاً لَّمِنَ الظَّالِمِينَ )) [هود31]، و قال (الله) لمحمَد صلى الله عليه وسلم: (( قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ )) [الأنعام: 50]، وقال عيسى عليه السلام:(( مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ))[ المائدة: 116]، وقال الله تعالى فيه وفي أمه عليهما السلام:(( مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ )) [المائدة75 ] وكقوله صلى الله عليه و سلم من حديث رواه البخاري و مسلم : «إِنَّمَا أَنَا عَبْدٌ فَقُولُوا عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ » .

و قد تأتي الآيات القرآنية على أسلوب بديع بأن يكون صدرها نافيا للقوى الإلهية عنه-أي: عن الرَسول- وعجزها مثبتا للقوى البشرية له، وذلك كقوله تعالى : ((قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ))[الأعراف: 188]، وقوله تعالى: ((وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُوراً نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)) [الشورى :52 ].
نفى عنه تعالى في صدر الآية الهداية التي بمعنى صرف القلوب والقوى الباطنية إلى غيرها لأنها من خصوصية الألوهية، وأثبت له صلى الله عليه و سلم في عجز الآية الهداية التي بمعنى الدلالة والإرشاد التي هي من الأمور الداخلة تحت تصرف القوى البشرية، ومن هذا الأسلوب قول الله تعالى لعيسى عليه السلام: ((وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ{116} مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ {117} ))[المائدة 116 – 117 ]، ففي صدر هذه الآية نفى عليه السلام قول وعلم ما ليس له لأنهما من خصوصية الألوهية، وفي عجزها أثبت لنفسه الأمر بعبادة الله تعالى والشهادة على قومه ما دام فيهم حيا، لأنهما من الممكنات البشرية، ثم أثبت الرقابة والشهادة لله بعد موته لأنه انقطع تصرفه بانقطاعه عن الدنيا عليه الصلاة و السلام، ما أدل كلامك يا رب على وحدانيتك ! وما أوقعه في القلوب الحية المقبلة على تدبره والتذلل بين يدي ربوبيتك .. وهذا الباب واسع جدا و لو فتحناه على مصراعيه لما انغلق وانقضى، و هذا بعض ما فتح الله به منه على هذا العبد ولله المنة والحمد من قبل و من بعد.

و جميع ما ذكرناه هو كالمقدمة لكتاب التوحيد، وسنشرع إن شاء الله في العدد المقبل في المقصود بالذات تحت عنوان: " توحيد الله تعالى وما يراد به من الناحية الشرعية الدينية " ونقسمه إلى ثلاثة: توحيد الله في القول، توحيده في العمل، توحيده في الإرادات، بلغنا الله الأمل، ورزقنا الإخلاص في العمل.




بسكرة
عمر بن البسكري


* مجلة الشهاب الجزء 7 مجلد 10 1353هـ/1934م