المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد البر رشيد
الذي يعاب على متعصبة المذاهب هو معاملتهم لأقوال أإمتهم كأنها دليل يستنبط منها الأحكام و يقاس علها، و إن خالفت الدليل الصحيح الذي جاء به النبي صلى الله عليه و سلم ، و هذا هو الغلو في الدين ، فلا يجوز تنزيل إمام أيا كان منزلة النبي في الإحتجاج بأقواله و جعله حجة فيما بينه و بين الله سبحانه و تعالى ، فمثلا يجد قولا لإمام من الأئمة دون دليل فيتكلف هو في البحث له عن دليل غايت التكلف و مثله كمثل الذي يعتقد ثم يستدل.
و الذي ينبغي فعله هو تحقيق قول النبي صلى الله عليه و سلم أولا ثم الإستعانة بفهم السلف الصالح من الإئمة المرضيين دون غلو في رفعهم.
و قد قال الإمام الشافعي رحمه الله لا يجوز لأحد إستبانت له سنة النبي صلى الله عليه و سلم أن يتركها لرأي أحد
أما قول الإمام أحمد لا تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام ، فهو قول صحيح لكن لا يصح أن يخاطب بها من له قول النبي صلى الله عليه و سلم صحيحا لأنه أولا بالإتباع من غيره و لا يجوز رده.