تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: إحياء المذاهب الأربعة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,592

    افتراضي إحياء المذاهب الأربعة

    رغم وجود نهضة معاصرة لخدمة العلم و الدين الإسلام إلا أن الملاحظ ان اكثرالعلماء الذين هم في الساحة اليوم من مدرسة واحدة.


    فلذلك نلاحظ كثرة التشابه بين أقوال العلماء حتى أن بعضهم ظن في بعض المسائل عدم وجود الخلاف بين العلماء أصلا.

    فذهب ينكر على كل من خالف أقوال هؤلاء العلماء اشد انكار جهلا منه بوجود اراء اخرى في المذاهب التي هي كذلك تعتمد على أدلة صحيحة.

    المشكلة ليست في إستعمال الدليل و انما في فهمه فقد يقول قائل ما قاله العلماء هو الحق فنقول العلماء مجتهدون و ليس العلم فقط في مدرسة واحدة بل تنوع المدارس سيعطي دفعة أكثر للبحث في ديننا الشريف، فكل يعطي نظرته حسب قواعد مذهبه.
    فاجتهاد العالم ايضا متولد على ما تتلمذ عليه العالم في بداية نشأته.
    أصول المذاهب - أو نسميها أصول الإستنباط - كما تعلمون بعضها مختلف فيها و هي أساس ضروري في فهم الأدلة و استنباط الأحكام.

    أظن أن إحياء المذاهب الأربعة و فقهها ضرورة لابد منها لأن اختلاف الأنظار لنفس الدليل يقرب الوصول إلى الحق و لا شك فمنها تتولد غزارة الشروح و تقريب المعاني.


    السؤال هو ما العمل لأحياء المذاهب الأخرى اليوم ؟

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: إحياء المذاهب الأربعة

    أرى أن المذاهب لم تمت ولن تموت
    فما زال في بلاد ما وراء النهر من يفتي ويتقن المذهب الحنفي
    وفي بلاد المغرب من يفتي ويتقن ويدرس المذهب المالكي
    وفي بلاد الحجاز المذهب الحنبلي
    إلا الشوافع للأسف فهم أقل المذاهب حظا من الخدمة والاعتناء إلا أن الهمم متجهة لخدمته خدمة تليق به من طبع لأمهات المذهب وشرح لبعض المتون وغير ذلك

    والكلام في هذه العصور بل في عصرنا فقط وإلا فلا زالت هذه المذاهب على مر التاريخ نابضة حية في جميع الأقطار
    وهذا لا يخفى من دراسة تاريخ الفقه والمذاهب

    أما موت هذه المذاهب (عدم الاعتناء بها والاستفادة منها ) فلم أره إلا عند الضعاف من الطلبة أو فئة معينة محسوبة على أهل العلم وطلبته
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,592

    افتراضي رد: إحياء المذاهب الأربعة

    احياء المذاهب أقصد به البحث و الجمع و ليس فقط تدريس المذهب فلو نظرنا للفقه المالكي مثلا تجدنا مند قرون و نحن واقفون عند مختصر خليل.


    فلا بد من خدمة المذهب بتخريج احاديثه و جمع فروعه كما فعل القرافي مثلا في الذخيرة و النووي في المجموع.


    كذلك للبحث في فقه النوازل.


    و من الناحية الثراتية مازال الكثير من مخطوطات الأندلس لم تطبع فلا بد من اخراج كل هذا الثرات و جمع فروع المذاهب ثم العمل لتكوين علماء كبار , هذا سيعطي مصداقية في الفتاوي و قوة للآراء.


    فلا بد من التشمير لإحياء كل هذا الثرات

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: إحياء المذاهب الأربعة

    إذا كان كذلك فنعم

    لكن ظني أن هذه المذاهب مرت في مرحلة التحرير أي تحرير المذهب كما لا يخفى على العالم بتاريخها

    وكذلك مرت في مرحلة الاستدلال والاحتجاج لها

    فلم يبق إلا إحياؤها عن طريق نشر ما بقي من التراث

    فمثلا لو تصورت معي في المذهب الشافعي هل يمكن أن يأت بعد الرافعي والنووي من يحرر المذهب أكثر وأحسن منهما ؟
    ممكن لكن صعب وإن وجد ففائدته قليلة لأنه سيكون في مسائل قليلة رأى أن المذهب على غير ما قرراه

    أما الاستدلال لها فهو ممكن وله مجال ولكنه تكميلي
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: إحياء المذاهب الأربعة

    ولعل بعضهم يقول تركتم كتاب الله وسنة رسوله وفقه الصحابة وانشغلتم بآراء الرجال!!!

    وليس الأمر كذلك لأن الشرع بني على أساسين:
    نص وفهم أو نقل وعقل
    وكلاهما محفوط بعناية الله جل وعلا
    والمراد بالفهم فهم العلماء لهذه النصوص
    وجمهور العلماء من المذاهب الأربعة
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,592

    افتراضي رد: إحياء المذاهب الأربعة

    نعم قد عمل الكثير من العلماء في تحرير المذاهب إلا ان علم جمع الحديث يتقدم فعلى ضوء الحديث و أصول المذاهب يمكن تحرير المذهب من ناحية الاستدلال.


    فكل مذهب يعيد النظر في فروعه لتخريجها حسب الأدلة و العلم الأصولي هذا سينقي المذاهب اولا مما هو مخالف للدليل ثم يعطي حجية لما هو موافق للدليل.


    فالمتأمل لكتب المذاهب يجد القليل منها التي تعتمد على الدراسة الحديثية و الأصولية. فأغلبها سرد للفروع و احيانا للادلة من غير تنقيح.


    بدأ القرافي كتابه الذخيرة الذي فيه الكثير من الأدلة من الناحية الأصولية إلا ان ذلك غير كاف.


    كذلك بن حجر خدم المذهب الشافعي من حيث الأدلة الحديثية فخرج الأحاديث و درس طرقها.


    أما في العصر الحديث فهناك محاولات جادة بدأت في الفقه المالكي من طرف الغرياني في كتابه مدونة الفقه المالكي و ادلته و من طرف حبيب الطاهر في كتابه الفقه المالكي و ادلته , الا ان هناك عيبان في الكتابين اولها عدم تصحيح الأحاديث فعزو الحديث لمصادره غير كافي.

    و الثاني عدم التخريج الأصولي للمسائل.


    فالشيخان اكتفيا بجمع المسائل فقط.


    لذلك لبناء المذاهب و احياءها لا بد من اتباع منهج العلماء المتأخرين كالشوكاني و الصنعاني بتخريج الأحاديث و تصحيحها ثم تخريج المسائل من الناحية الأصولة حسب اصول المذاهب و الله اعلم.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,592

    افتراضي رد: إحياء المذاهب الأربعة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطيني مشاهدة المشاركة
    ولعل بعضهم يقول تركتم كتاب الله وسنة رسوله وفقه الصحابة وانشغلتم بآراء الرجال!!!
    وليس الأمر كذلك لأن الشرع بني على أساسين:
    نص وفهم أو نقل وعقل
    وكلاهما محفوط بعناية الله جل وعلا
    والمراد بالفهم فهم العلماء لهذه النصوص
    وجمهور العلماء من المذاهب الأربعة

    هؤلاء الذين يظنون انهم يمكن ان يستقون الفقه مباشرة من الادلة لم يفقهوا من الأمر شيئا فالادلة لا يمكنك فهمها دون فهم السلف ، كيف ستحكم في مسألة ان لم يكن لك سلف فيها فلا بد ان ترجع لأقوال العلماء و منهم المذاهب الأربعة.


    هذا مقرر عند جميع العلماء إلا ان الأتباع فهموا ذلك بالشكل الخطأ فظنوا ان عدم تقليد المذاهب يعني ضرب اقوالهم عرض الحائط و هذا خطأ.


    فمن اين جاء الامام مالك بفقهه ان لم يكن من الحديث و من وضع اول قواعد الاستنباط من علم الحديث اليس الشافعي في الرسالة ؟


    فأقوال المذاهب فهم لهذه الدلة لا بد من دراستها لترجيح القول الملائم للدليل و لعدم الخروج عن الاجماع.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: إحياء المذاهب الأربعة

    بارك الله فيكم

    فالمتأمل لكتب المذاهب يجد القليل منها التي تعتمد على الدراسة الحديثية و الأصولية
    الذي أراه خلاف ذلك والله أعلم

    اعتناء المذاهب بالأدلة وبناؤه على الأصول متحقق في كثير من كتب المذاهب ولا أزعم ذلك في جميعها
    إلا أن كل مذهب من هذه المذاهب قد قام بهذين العملين جيدا
    ولا يعني ذلك التوقف عند هذا الحد وعدم الزيادة وتكميل الخير

    ولي عودة إن شاء الله
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  9. #9

    افتراضي رد: إحياء المذاهب الأربعة

    الذي يعاب على متعصبة المذاهب هو معاملتهم لأقوال أإمتهم كأنها دليل يستنبط منها الأحكام و يقاس علها، و إن خالفت الدليل الصحيح الذي جاء به النبي صلى الله عليه و سلم ، و هذا هو الغلو في الدين ، فلا يجوز تنزيل إمام أيا كان منزلة النبي في الإحتجاج بأقواله و جعله حجة فيما بينه و بين الله سبحانه و تعالى ، فمثلا يجد قولا لإمام من الأئمة دون دليل فيتكلف هو في البحث له عن دليل غايت التكلف و مثله كمثل الذي يعتقد ثم يستدل.
    و الذي ينبغي فعله هو تحقيق قول النبي صلى الله عليه و سلم أولا ثم الإستعانة بفهم السلف الصالح من الإئمة المرضيين دون غلو في رفعهم.
    و قد قال الإمام الشافعي رحمه الله لا يجوز لأحد إستبانت له سنة النبي صلى الله عليه و سلم أن يتركها لرأي أحد
    أما قول الإمام أحمد لا تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام ، فهو قول صحيح لكن لا يصح أن يخاطب بها من له قول النبي صلى الله عليه و سلم صحيحا لأنه أولا بالإتباع من غيره و لا يجوز رده.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    1,592

    افتراضي رد: إحياء المذاهب الأربعة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد البر رشيد مشاهدة المشاركة
    الذي يعاب على متعصبة المذاهب هو معاملتهم لأقوال أإمتهم كأنها دليل يستنبط منها الأحكام و يقاس علها، و إن خالفت الدليل الصحيح الذي جاء به النبي صلى الله عليه و سلم ، و هذا هو الغلو في الدين ، فلا يجوز تنزيل إمام أيا كان منزلة النبي في الإحتجاج بأقواله و جعله حجة فيما بينه و بين الله سبحانه و تعالى ، فمثلا يجد قولا لإمام من الأئمة دون دليل فيتكلف هو في البحث له عن دليل غايت التكلف و مثله كمثل الذي يعتقد ثم يستدل.
    و الذي ينبغي فعله هو تحقيق قول النبي صلى الله عليه و سلم أولا ثم الإستعانة بفهم السلف الصالح من الإئمة المرضيين دون غلو في رفعهم.
    و قد قال الإمام الشافعي رحمه الله لا يجوز لأحد إستبانت له سنة النبي صلى الله عليه و سلم أن يتركها لرأي أحد
    أما قول الإمام أحمد لا تتكلم في مسألة ليس لك فيها إمام ، فهو قول صحيح لكن لا يصح أن يخاطب بها من له قول النبي صلى الله عليه و سلم صحيحا لأنه أولا بالإتباع من غيره و لا يجوز رده.

    لو تمعنت جيدا ما قصدناه أخي تجد اننا قصدنا بإحياء المذاهب احياء فهمهم للأدلة لا مجرد أقوالهم لذلك قدمنا الدليل فقلنا نستعين بالتقدم لحديث في جمع الحديث لتنقيح المذاهب و استخراج ما هو موافق للدليل فكما تعلم أن فهم الدليل بات مشكلة اليوم.

    الكثير من الناس لجهلهم بالخلاف ينزل فهم شيخه للدليل منزلة النص فيظن انه الحق لا غيره.

    فإخراج فهم الأئمة المختلف لنفس الدليل سيعيد النقاش في المسائل و يعطي سعة نظر.

    فمن المعلوم ان وجود مدرسة واحدة فقط ستؤدي إلى الجمود و المطلوب هو احياء الإجتهاد فلا يمكن تكوين مجتهدين حقا إلا باحياء المذاهب فالمجتهد يستقي تكوينه من اختلافاتهم.

    و إلا سنكون مثل الذي يحفظ المسائل و أقوال الشيوخ فقط فلن تعرف خطأ شيخ إلا اذا جالست غيره و كذلك لن تعرف خطأ مدرسة في فتوى مشتركة إلا اذا نظرت إلى إختلافها مع مدرسة إخرى

    هذا هو المقصود ليس التعصب للمذاهب إنما احياء فهم السلف للأدلة من كتب المذاهب و هذا لا يمكن إلا بإحياء كل كتبهم و طبع المخطوطات و نشرها.

  11. #11

    افتراضي رد: إحياء المذاهب الأربعة

    نسألك اللهم أن تفقهنا في ديننا

  12. #12

    افتراضي رد: إحياء المذاهب الأربعة

    من خلال متابعتي للساحة العلمية أشهد اعتناء متصاعدا من قِبَل طلاب العلم بالخلاف العالي بين العلماء؛ بحثا ومناقشة وتأليفا، وهذا مهم لإثراء الفقه الإسلامي، فنحن نعلم أن الحق ليس محصورا في مذهبٍ بعينه، ولذا فإن الدعوة لإحياء المذاهب الأربعة بل وماعداها من المذاهب التي انتشرت ثم ربما اندثرت .. الدعوة لإحيائها بقصد النظر في قربها وبعدها من الدليل، وتصور المسائل، يعد مهما لطالب العلم، على أنه ينبغي التنبيه إلى قضية أجدها تنمو بالتوازي مع الاهتمام بهذا الأمر، وهي : اتخاذ بعضهم تعدد الأقوال للفقهاء في المسألة مجالا للاختيار بالتشهي والهوى!
    أجد هذه اللغة لدى بعض طلاب العلم واضحة، وكأن الخلاف كله في مسائل الفقه من قبيل اختلاف التنوع !

    ومما أجد أنه يساهم في إحياء دور فقه الأئمة الأربعة :
    1- توجيه طلاب العلم المتوسطين إلى النظر في الخلاف العالي عبر منهجية علمية مناسبة .
    2- التواصل الإعلامي فرض وضعا جديدا توسعت فيه مصادر التلقي لدى الناس، فلم يعودوا يصدرون عن مفتٍ واحد، وإنما قد يفتيهم الآن علماء من مذاهب متعددة، وهذا أشاع في الناس والعامة وجود الخلاف، وإن كانوا أول الأمر يضطربوا في التعامل معه باعتباره مخالفا أحيانا للسائد، ولكن مع الوقت نجد أنهم يبدؤون في امتلاك آلية للتعامل الرشيد مع الخلاف .
    3- أن يطيل طالب العلم النفس أثناء بحث المسائل ليستوعب الخلاف العالي فيها، لا أن تكون بحوثه ومشاريعه العلمية خاضعة دائما لما يسمح به الوقت، فتضيع الحقيقة العلمية والرسوخ العلمي !
    هذا مايحضرني الآن من إشارات، وشكرًا لك أخي صاحب الموضوع القيّم .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •