لفت نظري اليوم شح فرص العمل برواتب مجزية داخل المدينة المنورة ، لقلة الشركات والقطاعات الحكومية الحيوية وقلة المشاريع التنموية الكبيرة مقارنة بمدنٍ أخرى. حصل موقف استرعى انتباهي ، وهو أن احد الإخوة مرض أبوه في المدينة ، فانتقل الابن إلى ينبع لقربها من المدينة ولكنه لم يقطن المدينة لأن وظيفة ينبع أكثر راتباً ، وأحد الإخوة أقنعه إخوانه وأقاربه بالرياض بالانتقال من المدينة إلى الرياض لوجود فرص وظيفية أفضل ، وهلم جراً. هذه المواقف تزيد المرء إيماناً بنبوته عندما يقرأ هذا الحديث:
((يأتي على الناس زمان يدعو الرجل ابن عمه وقريبه: هلُمّ إلى الرخاء ، هلُمّ إلى الرخاء [1] ، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون)) الحديث
(الصحيحة : 274)
=============================
[1] ولا شك أن الرخاء في غير المدينة كان قد تكرر في حقب متتالية بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ، وخرج خلق كثير لأجل ذلك ، واليوم الرخاء على أشدّه خارج المدينة ، والمعنى الذي في الحديث يكاد يكون اليوم أكثر تجليــاً.