تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: الرأي السديد لمن تشدد في أحكام التجويد !

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    الجهراء المحروسة
    المشاركات
    520

    افتراضي الرأي السديد لمن تشدد في أحكام التجويد !

    سئل الشيخ - رحمه الله تعالى - : ( ما رأي فضيلتكم في تعلم التجويد والالتزام به ، وهل صحيح ما يذكر عن فضيلتكم من الوقف بالتاء في نحو ( الصلاة ، الزكاة ) ؟

    فأجاب قائلا : (( لا أرى وجوب الالتزام بأحكام التجويد التي فصلت بكتب التجويد ، وإنما أرى أنها من باب تحسين القراءة ، ، وباب التحسين غير باب الإلزام ، وقد ثبت في صحيح البخاري عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أنه سئل كيف كانت قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - ؟ فقال : كانت مدًّا ، قرأ : { بسم الله الرحمن الرحيم } يمد ببسم الله ، ويمد الرحمن ، ويمد الرحيم ، والمد هنا : طبيعي لا يحتاج إلى تعمده والنص عليه ، هنا يدل على أنه فوق الطبيعي .

    ولو قيل : بأن العلم بأحكام التجويد المفصلة في كتب التجويد واجب ، للزم تأثيم أكثر المسلمين اليوم ، ولقلنا لمن أراد التحدث باللغة الفصحى : " طبّق أحكام التجويد في نطقك بالحديث وكتب أهل العلم ، وتعليمك ، ومواعظك " ، وليعلم أن القول بالوجوب يحتاج إلى دليل تُبَرأ به الذمة أمام الله - عز وجل - في إلزام عباده بما لا دليل على إلزامهم به من كتاب الله - تعالى - أو سنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، أو إجماع المسلمين .

    وقد ذكر شيخنا عبد الرحمن بن سعدي - رحمه الله - في جواب له : " أن التجويد حسب القواعد المفصلة في كتب التجويد غير واجب " .

    وقد اطلعت على كلام لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - حول حكم التجويد ، قال فيه ( ص 50 ، مجلد 16 ) من مجموع ابن قاسم للفتاوى : " ولا يجعل همته فيما حجب به أكثر من العلوم عن حقائق القرآن ، إما بالوسوسة في خروج حروفه ، وترقيقها ، وتفخيمها ، وإمالتها ، والنطق بالمد الطويل والقصير والمتوسط ، وغير ذلك ، فإن هذا حائل للقلوب قاطع لها عن فهم مراد الرب من كلامه ، وكذلك شغل النطق بـ ( أأنْذَرْتَهُمُ ) ، وضم الميم من ( عَلَيْهِمُ ) ، ووصلها بالواو ، وكسر الهاء أو ضمها ، ونحو ذلك ، وكذلك مراعاة النغم وتحسين الصوت " اهـ .

    وأما ما سمعتم من أني أقف بالتاء نحو : ( الصلاة ، والزكاة ) فغير صحيح ، بل أقف في هذا وأمثاله على الهاء )) انتهى كلامه رحمه الله .

    انظر : كتاب " العلم " لفضيلة الشيخ " محمد بن صالح العثيمين " - رحمه الله تعالى - صفحة " 163 – 164 " .

    السلفية النجدية ..

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    الجهراء المحروسة
    المشاركات
    520

    افتراضي رد: الرأي السديد لمن تشدد في أحكام التجويد !

    سئل سماحة الشيخ ( عبد العزيز بن باز ) - رحمه الله تعالى - :

    (( ما هو حكم الصلاة إذا تركنا لجهلنا أحكام التجويد في قراءة القرآن، سواء أكان في الصلاة أم خارجها؟ وهل أحكام التجويد مثل الإدغام والإقلاب والإظهار تنطبق على الترتيل أيضاً ؟ جزاكم الله خيراً )) .


    فأجاب : (( التجويد مستحبة وليست واجبة، وإذا قرأ الإنسان القرآن بلغة العرب كفى والحمد لله، لكن يشرع له أن يقرأه على من هو أعلم منه حتى يتقنه جيداً، وإذا قرأه بالتجويد على إنسانٍ يعرف ذلك كان ذلك من باب الكمالات, ومن باب الفضل ومن باب العناية بإتقان القرآن، وأن يقرأه على الوجه المرْضِيِّ، وإلا فليس بشرط، وليس بواجب، ولا دليل على ذلك إذا قرأه بلغة العرب، وأقامه على لغة العرب ولو كان ما أدغم أو ما فخم الراء ونحوها أو رقق كذا، أو أظهر في محل الإدغام، أو أدغم في محل الإظهار لا يضره ذلك )) انتهى .

    http://www.binbaz.org.sa/mat/11239

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الدولة
    المملكة المغربيّة
    المشاركات
    244

    افتراضي رد: الرأي السديد لمن تشدد في أحكام التجويد !

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    و كأنّي كنتُ قد هممتُ بأن أطرح سؤالا في المنتدى يخصّ هاته المسألة، فإذا بالإجابة تأتي من عند فقيهي و علاّمتي العصر.
    فبارك الله فيك أخي الكريم.
    فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذابٌ أليم



  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    11

    افتراضي رد: الرأي السديد لمن تشدد في أحكام التجويد !

    الحمد لله وكفى
    وبعد
    هذا رأي الشيخين المجددين رحمهما الله
    لكن الكثير من أهل العلم يرون الوجوب العيني لتطبيق أحكام التجويد على قارئ القرآن
    ومن هؤلاء
    الشيخ العلامة الألباني رحمه الله
    الشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي رحمه الله
    الشيخ العلامةاللحيدان حفظه الله
    وغيرهم ....
    فلماذا هذا التزهيد في علم درج على تعلمه أجيال وأجيال من وقت الصحابة رضي الله عنهم الى وقتنا هذا...............
    نسأل الله العافية

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    792

    افتراضي رد: الرأي السديد لمن تشدد في أحكام التجويد !

    جزى الله الاخت خير الجزاء
    ورحم الله المشايخ ورفع قدرهم في المهديين,
    فلماذا هذا التزهيد في علم درج على تعلمه أجيال وأجيال من وقت الصحابة رضي الله عنهم الى وقتنا هذا
    ما علاقة الحكم (واجب -مستحب) بالتزهيد في العلم الذي أُطلق عليه الحكم؟؟

    وبما أنك ذكرت اسم الشيخ الالباني رحمه الله فقد ذكرتني بمسألة,
    فالشيخ رحمه الله يقول أن الخمار مستحب وليس بواجب (هذا من ناحية الحكم)
    ولكنه لا يزهد فيه ,فهو ينصح بلبسه وقد ألبسه لنسائه.

    والله أعلم
    كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا
    فتأمل.

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    3,278

    افتراضي رد: الرأي السديد لمن تشدد في أحكام التجويد !

    بارك الله فيكم.
    ينبغي التفصيل في هذه المسألة. فمعلوم أن اللحن في القراءة على صفتين: اللحن الخفي (وهو ما لا يفسد المعنى ولكنه يخالف أحكام التجويد) واللحن الجلي (وهو الذي ينقل المعنى ويفسده). ومعلوم أن إفساد معاني القرءان وتحريفه محرم قطعا، وعليه فالأخذ بأسباب السلامة من هذا اللحن واجب.. ولا يخفى أن ذلك لا يتطلب تعلم أحكام التجويد، ولكن يكفي أن يتعلم المرء كيف يضبط القراءة بالقدر الذي تستقيم به المعاني. أما ما زاد عن هذا القدر فهو ليس بواجب على التعيين ولكن على الكفاية، حتى لا يندرس ذلك العلم المبارك وحتى يبقى في الأمة قراء مجيدون مسندون يحفظ الله بهم كتابه، يقرأونه بقراءاته المتواترة كما قرأه الصحابة رضي الله عنهم وكما تلقوه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
    ومما لا يحتاج إلى بيان، أن عامة المسلمين ليسوا مكلفين بتعلم القراءات العشر جميعا وإجادتها، والقائل بوجوب هذا القدر على عامة المسلمين يقول بما لم يسبقه إليه أحد، ونجزم بأن الصحابة لم يكونوا عليه، فهو هادم لعلة تعدد القراءات بينهم أصلا! فإن قال: لا أقول بهذا ولكن الواجب أن يتعلم قراءة واحدة على الأقل إلى حد الإتقان التام، قلنا له فأي تلك العشر إذا هي الواجبة على عامة المسلمين ولماذا؟ ولو أنك أوجبت واحدة دون غيرها على المسلمين جميعا وجعلتها من فروض الأعيان عليهم، لتحكمت تحكما لا دليل عليه، لأن القراءات المتواترة كلها سواء في الثبوت والحكم ولا تفريق إلا بدليل! فإن قلت حسب القراءة السائدة في كل مصر، قلنا لا يزال الإشكال قائما أن لازم كلامك بالإيجاب العيني على العامة أن من خالف منهم وتعلم غير قراءة بلده فإنه يأثم، وكل هذا لا وجه له من دليل قط!
    فما حجتك في التفصيل الذي أنت قائل به لا محالة؟؟
    معلوم أن الصحابة كان منهم قراء متقنون، ولكن لم يكن سائر الصحابة على هذه المنزلة.. وما جمع عمر رضي الله عنه الناس في صلاة التراويح على أبي بن كعب رضي الله عنه إلا لأنه كان أعلمهم بقراءة النبي عليه السلام لكتاب الله! فهل كانوا هم آثمين جميعا لتخلفهم عن منزلة أبي؟ ولو كانوا كلهم مثله في العلم بأحكام التلاوة، فبأي شيء تميز أبي إذا؟؟؟ فإن قالوا لقد كان الصحابة لا يلحنون تلك اللحون الفاحشة لأن لسانهم كان لسان القرءان، والكلام يخرج صحيحا منهم بالسليقة، قلنا لهم نعم لا شك في التفاوت الكبير بين حال ألسنتنا وألسنتهم رضي الله عنهم، ولكن هل علاج ذلك التخلف في المسلمين في زماننا عن لسان الصحابة أن نوجب عليهم جميعا ما لم يكن واجبا على عموم الصحابة = أن يكونوا كأبي بن كعب رضي الله عنه؟ كلا! وهذا هو القصد! ألا يفسد الناس معاني القرءان بفساد لسانهم.. وهذا ولا شك يتحقق بأقل بكثير مما يتشدد كثير من القراء في زماننا في تعليمه لعامة المسلمين..
    فلا ينبغي التشديد حيث كانت السعة في القرون الفاضلة..
    ونقول أنه من المستحب أن يتعلم الأعيان من هذا العلم قدرا لتحسين القراءة، فتحسين القراءة مستحب ولا شك، - ولكن بشرط ألا يضيعوا ما هو أولى منه في حقهم - كما يجب عليهم الحد الأدنى الذي به يجتنبون اللحن الجلي في قراءة فاتحة الكتاب، لأنها هي القدر الواجب حفظه وتلاوته تلاوة صحيحة لصحة الصلاة. فمن أراد تلاوة كتاب الله فعليه أن يتجنب اللحون المفسدة للمعنى، ولعل هذا يتطلب منه أن يقرأ القرءان كاملا على من يضبط له ذلك، ولو لمرة واحدة، أو يتابع سماع المصحف المرتل مع القراءة بعينيه من المصحف المطبوع، لا ليتعلم الأحكام ولكن ليصوب اللحون الجلية المفسدة للمعنى في قراءته إن وجدت..
    هذا - في ظني - أوسط الأقوال وأعدلها، والله أعلى وأعلم.
    هذا وأنبه إلى أن القائلين بالتفصيل أو بالندب دون الوجوب لا يلزم من كلامهم - بحال من الأحوال - التهوين من أهمية هذا العلم الشريف، فليتنبه إلى هذا، وفقكم الله.
    أبو الفداء ابن مسعود
    غفر الله له ولوالديه

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    75

    افتراضي رد: الرأي السديد لمن تشدد في أحكام التجويد !

    هل التجويد واجب كله أم بعضه

    اقرأ هنا

    مدونة التجويد

    http://attjweed.blogspot.com/

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    23

    افتراضي رد: الرأي السديد لمن تشدد في أحكام التجويد !

    فى حكم القراءة بالتجويد خلاف بين أهل العلم والراجح هو قول الجمهور بوجوب القراءة بالتجويد على المستطيع وأن تعلمه واجب ، والمقصود بمراعاة التجويد موافقة إحدى الوجوه التى نقلت متواترة عن النبى صلى الله عليه وسلم ما لم يصل لحد التكلف المنهى عنه وهو ما أشار إليه شيخ الإسلام ابن تيمية كما نقل أخونا الفاضل صاحب الموضوع .
    والمتتبع لأحوال المسلمين يجد أنه لا يخلو تارك التجويد فى القراءة من أحد هؤلاء :
    -إما جاهل به فإن كان مبتدئا فى الالتزام فهذا يوجه لطلب العلم وتعلم التجويد ولا يثبط خاصة وأنه سهل ميسور يتعلمه الأطفال فى شهور ، وإن كان مهملا متكاسلا فهذا يرغب فى تعلمة و يؤنب على إهماله وتكاسله ولا يسول له ذلك فيتمادى فيه فإن كان ضعيف العقل عييى الذهن فعسى الله تعالى أن يعينه إن أخلص النية ، وكم من أمى جود القرآن وصار معلما له .
    ومعلوم أنه ما من شىء يستحق أن يشمر إليه الطالبون أفضل من تعلم كتاب الله تعالى، ولا يتعلم كتاب الله تعالى إلا فى حلق تعليم القرآن ولا يكون إلا مجودا،روى مسلم بسنده عن أبى هريرة رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه فيما بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده).
    -وإما عالم بأحكام التجويد وهذا لا يخلو عن كونه :مستكثر من القراءة مستزيد منها على حساب تجويد الحروف ومراعاة الاحكام فهذا يوجه إلى الالتزام بحال النبى صلى الله عليه وسلم وحال الصحابة رضوان الله عليهم وقد أمرنا بترتيل القرآن الكريم ، وروى البيهقى عن ابن عباس رضى الله عنهما أنه قال ((لأن أقرأ بسورة البقرة فأرتلها أحب إلي أن أقرأ القرآن كله هذرمة)).
    وإما ضعيف الإيمان قليل العناية بالقرآن كحال بعض أئمة المساجد المتأكلين بالقرآن ، ومعلوم أنه ما من إمام يصلى بالناس ويترك تجويد القرآن إلا سقط من أعينهم وما من شىء يصدم المصلى أكثر من سماع القرآن ممن لا يراعى أحكامه ،وإما مستخف وغير مكترث بحكم التجويد لأنه لا يرى وجوبه ويتهاون فيما دون الواجبات فهذا لا ينتفع بمثل تلك الفتاوى الميسرة بل يتضرر بها غاية الضرر.
    http://elislam.8k.com/Tagweed/ketab3/T31.HTM
    http://www.yaqob.com/site/docs/artic...d=38&cat_id=13

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    الجهراء المحروسة
    المشاركات
    520

    افتراضي رد: الرأي السديد لمن تشدد في أحكام التجويد !

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمزه الأثري مشاهدة المشاركة
    الحمد لله وكفى
    وبعد
    هذا رأي الشيخين المجددين رحمهما الله
    لكن الكثير من أهل العلم يرون الوجوب العيني لتطبيق أحكام التجويد على قارئ القرآن
    ومن هؤلاء
    الشيخ العلامة الألباني رحمه الله
    الشيخ العلامة عبد الرزاق عفيفي رحمه الله
    الشيخ العلامةاللحيدان حفظه الله
    وغيرهم ....
    فلماذا هذا التزهيد في علم درج على تعلمه أجيال وأجيال من وقت الصحابة رضي الله عنهم الى وقتنا هذا...............
    نسأل الله العافية
    أخي الكريم : هوّن عليك ..

    فإني عنونت موضوعي بمن هو متشدد في أحكام التجويد ، أي : تكلّف في تطبيق الأحكام ، في أحكام النون الساكنة والتنوين ( الإظهار ، الإخفاء ، الإقلاب ، الإدغام ) وكذلك في الغنة ، وفي القلقلة بنوعيها ، وفي المدود بأنواعه ، وأيضا في إخراج الحروف من مخارجها بتنطع ، هذا ما أقصده بارك الله فيك ..



    وإن كنت أعمل بفتوى الشيخ ابن باز وابن عثيمين على أن حكمه مستحب ؛ لكن التشدد في تطبيق الأحكام لا أظن أن أحدا من العلماء أوصى به ، بل شنّع على من يعمل به ..

    وسبب نقلي لفتوى الشيخ ( ابن باز وابن العثيمين ) - رحمهما الله - لأني أعيش هذا الواقع المرير - واقع التشدد في أحكام التجويد - وذلك في مراكز التحفيظ ، والله المستعان ! بحكم تخصصي في هذا الفن ..

    جُعلت أحكام التجويد وإتقان الحروف بإخراجها من مخرجها الصحيح شغلهم الشاغل وشكوانا إلى الله ، لدرجة أنهم جعلوها واجبة ((( ومن لم يجود القرآن آثم ))) !!! وهذا شطر من بيت لعالم في التجويد ، وأنا أعرف أناسا جلّ وقتهم في التجويد ؛ لكنهم قليلو بضاعة في العلم والمعرفة ، قليلو البضاعة في سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، حتى أنهم يقولون أحيانا ما يخالف الشرع ، وبلا شك بسبب جهلهم في أمور الدين ، وإذا سألت نفسك ما السبب ؟ تلقى الجواب : انغماسهم في هذا الفن حتى ألقوا العلوم الأخرى الشرعية وراءهم ظهريا ! وأنا هنا لا أعم ، وأكرر أنا هنا لا أعم ، بل هناك الكثير ممن يشار إليهم بالبنان ، لهم باع في التجويد وفي الفنون الأخرى ..

    وأذكر سابقا نصيحة من المحفظة التي كانت تحفظني وزميلاتي القرآن بأنها قالت لنا يوما : ( أتـُردن الوقت الذي تستطعن فيه إتقان الحروف بشكل جميل جدا وتعطين كل حرف حقـّه ومستحقـّه ) قلنا : ماذا ائتينا به ؟ قالت : ( في الصلاة !!! عندما تقرأنَ القرآن !!! ركزنَ على الحروف وعلى مخارجها من أين تخرج ) وأخذت تتكلم وتتكلم ، فصحت بها قائلة : وأين الخشوع ؟؟؟ أأترك كل الأوقات وأركز على الحروف أثناء مناجاتي لربي ؟؟؟ إن هذا لشيء عجاب !! لا وعلى ماذا على أحكام التجويد التي أعطيت أكبر من حجمها ؟؟ ، فردت علي برد ضعيف ، فأسفت على حالها ، وحزنت حزنا شديدا ..


    الحفظ مع التفسير هو الذي يُعتنى به حق العناية لا التجويد ، حتى أن هناك بنات صغيرات لم يُتقنّ الحفظ بعد ؛ لأنه لم يمر على حفظ الآيات اللاتي حفظنها إلا وقتا يسيرا ، ويُردن التسميع بعد الحفظ ، وما أن بدأت الطفلة الصغيرة بالتسميع مبتدئة بالبسملة ، حتى قالت لها المحفظة فورا : أخرجي حرف الراء جيدا ، علما بأنها أخرجته ولكن ليس بالشكل الذي تريده ، وأخذت قرابة الربع ساعة وهي تحاول أن تخرج حرف الراء - في الرحمن أو الرحيم - من مخرجه الصحيح ، حتى نسيت الآيات التي حفظتها ! طيب الآن ماذا استفادت ؟ الآيات نسيتها !! وإلى الله المشتكى ..

    وهذا نموذجا مما شاهدته في مراكز التحفيظ من تشدد وتزمت إلى أبعد الحدود ، بدل ما أن يهتموا في الحفظ والعلوم الشرعية الأخرى أصبح التجويد أكبر همهم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ..

    ولا يسعني إلا أن أقول : صدق والله شيخ الإسلام ( ابن تيمية ) صدق في كل كلمة قالها وكأنه يصف حالنا ..

    أعتذر أيها الفاضل على الإطالة ولكني ضقت بهم ذرعا ، فأسأل الله لي ولهم وللجميع الهداية ..

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    23

    افتراضي رد: الرأي السديد لمن تشدد في أحكام التجويد !

    وأذكر سابقا نصيحة من المحفظة التي كانت تحفظني وزميلاتي القرآن بأنها قالت لنا يوما : ( أتـُردن الوقت الذي تستطعن فيه إتقان الحروف بشكل جميل جدا وتعطين كل حرف حقـّه ومستحقـّه ) قلنا : ماذا ائتينا به ؟ قالت : ( في الصلاة !!! عندما تقرأنَ القرآن !!! ركزنَ على الحروف وعلى مخارجها من أين تخرج ) وأخذت تتكلم وتتكلم ، فصحت بها قائلة : وأين الخشوع ؟؟؟ أأترك كل الأوقات وأركز على الحروف أثناء مناجاتي لربي ؟؟؟ إن هذا لشيء عجاب !! لا وعلى ماذا على أحكام التجويد التي أعطيت أكبر من حجمها ؟؟ ، فردت علي برد ضعيف ، فأسفت على حالها ، وحزنت حزنا شديدا ..
    إعطاء الحروف حقها ومستحقها ليس هو التشدد المذموم الذى حذر منه ابن تيمية وغيره ، ومراعاة مخارج الحروف وأحكام التجويد يعين على الخشوع ولا يتعارض معه ، ولو أنك أيتها الأخت الفاضلة صبرت على تعلم التجويد لكان قد سهل عليك الحفظ ونفعك الله تعالى به .

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    207

    افتراضي رد: الرأي السديد لمن تشدد في أحكام التجويد !

    نقل الإجماع على وجوب التجويد بعض العلماء فمن نقض هذا الإجماع؟


    قال الشيخ مساعد الطيار حفظه الله(مشاركة في ملتقى أهل التفسير)

    التجويد من جهة العموم يراد به تحسين القراءة ، وأن لا يُخرج به عن حدِّ اللفظ العربي في النطق .
    ويمكن أن يقال : إنَّ التجويد إنما هو وصف للقراءة النبوية التي ورد ضبطها وحفظها من طريق أئمة القراءة كنافع وعاصم والكسائي وغيرهم .
    وهؤلاء الكرام قد نقلوا حروف القرآن وكيفية نطق هذه الحروف ( أي : التجويد ) ، وهما أمران متلازمان لا يمكن أن ينفكَّ أحدهما عن الآخر ، فمن قَبِلَ عنهم نقل الحروف لزمه أن يقبل عنهم نقل الأداء ( أي : التجويد ) .
    وإذا صحَّت هذه المقدمة ، فإن قراءة القرآن وأداءه بما نُقِلَ عن هؤلاء الأئمة سنة يلزم الأخذ بها ، ولا تصحُّ مخالفتها أو تركها إلا بدليل قويِّ يعترض به المعترض على علم التجويد .
    وبما أنه قد كَثُرَ الكلام عن هذا العلمِ بما لا طائل تحته ، فإني سأذكر لك جُمَلاً أراها نافعةً ـ إن شاء الله ـ في تأصيل هذا العلم الذي جفاه بعض طلبة العلم ، وضَعُفَ في بحثه وتحرير أصوله المتخصصون إلا القليل منهم ، فأقول ، وبالله التوفيق :
    أولاً : نزل القرآن بلغة العرب ، ولها طريقة في أداء حروفها ، ولم يرد أن القرآن خالف هذا الأداء من جهة الحروف ، فمن قرأ : » الحمد لله « قراها : » الهمد لله « ، قيل : إنه قد لحن لحنًا جليًا لأنه لم ينطق بالمنَزَّل على وجهه الذي نزل به .
    ومن قرأ : » صراط الذين أنعمت عليهم « بضم التاء من » أنعمت « ، فإنه قد لحن لحنًا جليًا يخلُّ بالمعنى ، ولا يكون قد قرأ المنَزَّل على وجهه الذي نزل به .
    ومن ثَمَّ فإنه يلزم قارئ القرآن أن يعرف نطق الحروف عربيةً حتى لا يُخلَّ بشيء من أداء القرآن .
    ويحصل ضبط الحروف من هذه الجهة بمعرفة مخارج الحروف وصفاتها ، وأخص ما يُدرسُ في صفات الحروف ما له أثر في النطق ، كالهمس والجهر ، والشدة والرخاوة والتوسط ، والاستفال والاستعلاء ، والقلقلة . أما غيرها مما لا أثر له في النطق ، خصوصًا صفة الذلاقة والإصمات ، فإنها مما لا يدخل في النطق ، وليس لها أي أثر فيه .
    وليُعلم أن دراسة مخارج الحروف وصفاتها ليس مما يختص به علم التجويد ، بل هو مما يُدرس في علم النحو واللغة ؛ لأن كلَّ كلام عربي ( من كلام العرب أو كلام الرسول  أو كلام الله سبحانه ) لا يخرج عن هذين الموضوعين ، ولهذا تجد أن أعظم كتابٍ في النحو ، وهو كتاب سيبوية قد فصَّل هذه المسألة ، ومن تكلم في المخارج والصفات وما يترتب عليهما من الإدغام ، فهم عالة عليه .
    والذي يتخلَّصُ من هذا : أن دراسة المخارج والصفات لازمة لكل كلام عربيٍّ ، لكي يُنطق به على وجه العربية .
    ثانيًا : أن هذا العلم ككل العلوم الإسلامية من جهة ظهور التأليف فيه ، إذ ليس كل العلوم الإسلامية مما قد تشكَّل وظهرت مسائله في جيل الصحابة أو التابعين وأتباعهم ، بل إن بعضها مما تأخر ظهوره ، ولم يُكتب فيه إلا متأخرًا ، وإن كانت أصوله مما هو معروف محفوظ عند السلف ، سواءً أكان ذلك مما هو مركوز في فطرهم ومن طبائع لغتهم كعلم البلاغة ، أم كان مما تكلموا في جملة من مسائله ، ثم دون العلم فيما بعد ، كعلم الأحكام الشرعية .
    وعلم التجويد مما كان مركوزًا عندهم بالفطرة والتعلم ، فالفطرة ؛ لنهم عربٌ خُلَّصٌ ، والتعلم ، لقوله  : » خذوا القرآن عن أربعة ... « ، فظهر أنَّ الرسول  لم يكتفِ بسليقتهم العربية في قراءة القرآن ، بل أرشدهم إلى قراءته على الهيئة التي نزل بها ، ولذا قال : » من احب أن يقرأ القرآن غضًّا كما أًُنزل ، فليقرأه على قراءة ابن أم عبدٍ « ، وهذا يدل على أنَّ له هيئة قرائية مخصوصة يعلمها بعض الصحابة دون بعض ، وفيها زيادة عما يعرفونه من سليقتهم العربية ، وإلا لما مكان لتخصيص الأربعة ، ولا لتخصيص ابن مسعود في الحديث الآخر أيُّ مزيَّة على بقية الصحابة ، والله أعلم .
    ومن زعم أنه لا يجب الأخذ بالتجويد ، وان العربي في هذا العصر يجوز له القراءة على سليقته العربية ، فإنه يشبه من سيزعم أنه لا يلزم الناس تعلم النحو ، وأنهم عرب ، فيجوز لهم أن يتكلموا بسليقتهم .
    فإن قيل : إنَّ ألسنة الناس قد فسدت منذ جيل التابعين ومن بعدهم ، وصار تعلم النحو لازمًا لمن أراد أن يعرف العربية ، وأن من يزعم اليوم أنه عربي ، ولا يلزمه تعلم النحو إنما هو ذو رأي فائل ، وقول باطل .
    فيقال : إن فساد ألسنة الناس بالعربية قد جرَّ إلى فساد ألسنتهم في أداء القرآن ، ولإن كان الإنكار على من لا يرى دراسة النحو اكتفاءً بعربيته المعاصرة ، فإن الإنكار على من يزعم أنه يكفي في قراءته عربيته المعاصرة كذلك .
    ثمَّ يقال له : من أين لك في عربيتك أن تقرأ برواية حفص عن عاصم » مجريها « بالإمالة ؟
    فإن قال : لأنها هكذا رويت عنه ، وأن أقرأ بقراءته ؟
    قيل له : فقد روي عنه الأداء ( التجويد ) الذي تخالف فيه ولا تراه علمًا ، فَلِمَ قبلت روايته في هذا وتركته في ذاك ؟
    أليس هذا من قبيل التَّحكُّم ، والتَّحكُّم ـ كما قال الطبري ـ : لا يعجز عنه أحد .
    ثالثًا : إنَّ بعض علم التجويد ( الأداء ) لا يمكن أخذه من طريق الصُّحِفِ البتة ؛ لأنه علم مشافهة ، وما كان من طريق المشافهة فإنه مما ينقله الآخر عن الأول ، ولا مجال للرأي في المشافهة .
    واعلم أن مما يميِّز بحث القراء المجودين في هذا المجال عما تجده في كتب النحويين واللغويين أن ما عند المجودين منقول بالمشافهة إلى يومنا الحاضر ، أما ما يذكره النحويون واللغويون من المباحث اللفظية التي يذكرونها مما يتعلق بكيفية النطق فإنه لا يمكن معرفة كيفية النطق بها ؛ لأنه مما لا يُعرف بالقياس ، ولا يُدرك بغير المشافهة ، وليس لك فيها إلا نقل الكلام المدون دون كيفية نُطقِه.
    رابعًا : إن علم التجويد كغيره من العلوم الإسلامية التي دوَّنَها علماء الإسلام وضبطوا أصولها ، فتجد أن تقسيم العلم ومصطلحاته الفنية مما يدخلها الاجتهاد .
    ثمَّ إن هذا العلم قد دخله الاجتهاد في بعض مسائله ، وذلك من دقائق ما يتعلق بهذا العلم ، ومما يحتاج إلى بحث ومناقشة وتحرير من المتخصصين في هذا العلم ، وذلك في أمرين :
    الأول : المقادير ، والمقصود بذلك مقدار الغنة والمدود والسكت وغيرها مما يُقدَّر له زمن بالحركات أو بقبض الأصبع أو بغيرها من موازين المجودين للزمن المقدَّر .
    وليس القول بدخول الاجتهاد في المقادير يعني أنه لا أصل لها ،بل لها أصل ، لكن تقدير الزمن بهذا الحد بالذات مما تختلف فيه الطبائع ، ويصعب ضبطه ، فيقدره هذا بذاك العدد ، ويقدره آخر بغيره من العدد ، لكنهم كلهم متفقون على وجود مقدار زائدٍ عن الحدِّ الطبيعي لنطق الحرف المفرد .
    فاتفاقهم على وجود هذا القدر الزائد مسألة ، واختلافهم في مقداره مسألة أخرى ، لذا لا يُجعَل اختلافهم في المقدار سبيلاً إلى الإنكار ، كما لا يُجعَلُ مقدارٌ من هذه المقادير المختلف فيها ملزمًا لعامة الناس ما داموا يأتون بشيءٍ منه ، إذ ليس كل امرئ مسلم يستطيع بلوغ الإتقان في القراءة .
    الثاني : التحريرات : والمراد بها الوجه القرائية الجائزة عند القراءِ عند جمع القراءات ، أو عند قراءة سورة ووصلها بما بعدها ، فإن ما يُذكر من الأوجه القرائية إنما هو على سبيل القياس للأوجه الجائزة ، ولا يلزم أنَّ النبي  قرأ بكل هذه الأوجه المذكورة ، كما يقال : لك في وصل الفاتحة بالبقرة ثلاثة أوجه : قطع الجميع ، ووصل الجميع ، وقطع الأول ووصل الثاني يالثالث ، فهذا من التحرير للأوجه الجائزة ، وليس من بيان الأوجه لواردة عن النبي  .
    وقد أشار إلى هذين النوعين ( التقديرات والتحريرات ) الشيخ المحقق الدكتور عبد العزيز بن عبد الفتاح قاري في كتابه العظيم ( حديث الأحرف السبعة ، ط : مؤسسة الرسالة : 129 ـ 130 ) .
    خامسًا : إن مما يدعو إلى التأمل والنظر في صحة ما تُلُقِّي من هذا العلم عبر القرون = اتفاق المجودين شرقًا وغربًا بلا اختلاف بينهم ، سوى في كيفيات أداء معدودة ، وهي في غالبها مما يدخل في محيط الاجتهاد .
    وهذا الاتفاق يشير بقوة إلى أن لهذا العلم أصلاً ثابتًا مُتلقًا جيلاً عن جيل من لدن الرسول  حتى عصرنا هذا ، ولو كان علم التجويد من المحدثات لوقع فيه مثل ما وقع في محدثات الصوفية من كثرة الطرق المتباينة ، وكثرة الأوراد المتغايرة ، ولما يقع مثل هذا الاختلاف عُلِم أنَّ المشكاة التي صدر عنها واحدة ، وهي التي صدر عنها نقل حروف القرآن جيلاً عن جيل .
    سادسًا : إن ما يُعاب به التجويد من وجود بعض المتنطعين في القراءة أو المتشددين في التلقين ، أو المغالين في تأثيم الناس بعدم قراءتهم بالتجويد ، فإنه لا ينجرُّ على أصل العلم ، ولا يجعله علمًا حادثًا لا أصل له ، وهؤلاء الأصناف موجودون في كل عصر ومِصر ، وقد أشار إليهم المحققون من أعلام القراءة ؛ كالداني ( ت : 444 ) ، وأبو العلاء الهمذاني ( ت : 569 ) ، وغيرهم .
    وهؤلاء المتنطعون لا يقاس عليهم ، ولا يحكم على العلم بهم ، ولو سار سائر على بعض العلوم ـ كعلم النحو والبلاغة والأصول ، وبعض مسائل الفقه ، وبعض تعصبات الفقها لمذاهبهم ـ وأخذ ينقدها بقول المتنطعين فيها ، لما سَلِم من العلوم إلا القليل ، ولخرج بعض العلوم من أن تكون علومًا معتبرةً ، وذلك ما لا يقول به طالب علم ، ولا عالم قد مارس العلوم وتلقاها .
    سابعًا : إذا تبين ما تقدَّم ، فإنه يقال : إن تعلم التجويد من السنن التي دأب عليها المسلمون جيلاً بعد جيلٍ ، ومن ترك تعلمه مع القدرة عليه ، فقد أخلَّ بشيء من سنن القراءة ، وكفى بذلك عيبًا .
    وأما عدُّ ترك الأحكام لحنًا ، فاللحن نوعان معروفان عند أهل الأداء ، فإن كان مما يُخِلُّ ببنية الكلمة ويظهرها عن عربيتها ، فهذا يُسمى اللحن الجلي ، ومن كان يلحن لحنًا من هذا النوع فإنه لا يُعدُّ قارئًا للقرآن ، ومثله ـ إن كان يستطيع التعلم وتركه ـ فإنه يأثمُ ، أما إن كان لا يستطيع ، فإن لا يأثم ، بدلالة قوله  : » الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة ، والذي يقرأه ويتتعتع فيه ، وهو عليه شاق له أجران « .
    وإن كان يتعلق بتحسين الداء كعدم الإتيان بالغنة على وجهها ومقادير المدود فهذا يسمى اللحن الخفيَّ ، وتأثيم من ترك هذا الجنس من التجويد صعبٌ ، لكن من ظهر له صحة هذا العلم وصحة نقله عن الأئمة القراء ، فما باله يترك تعلمه وأداءه على هذا الوجه ؟!


    كتبه أبو معاذ,

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    الجهراء المحروسة
    المشاركات
    520

    افتراضي رد: الرأي السديد لمن تشدد في أحكام التجويد !

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د/أحمد الصادق مشاهدة المشاركة
    إعطاء الحروف حقها ومستحقها ليس هو التشدد المذموم الذى حذر منه ابن تيمية وغيره ، ومراعاة مخارج الحروف وأحكام التجويد يعين على الخشوع ولا يتعارض معه ، ولو أنك أيتها الأخت الفاضلة صبرت على تعلم التجويد لكان قد سهل عليك الحفظ ونفعك الله تعالى به .
    أخي المحترم / الدكتور أحمد الصادق :

    أنا أتفق معك في أن إعطاء الحروف حقها ومستحقها ليس مذموما وليس هو الذي حذر منه ابن تيمية وغيره ؛ بيد أني أختلف معك في أنه يعين على الخشوع إذا كان في الصلاة أو في المواضع التي يتوطن بها الخشوع ، فمن أراد التمرّن على أحكام التجويد فليس في مثل هذه المواضع العظيمة ، كما أني أريد الإشارة إلى أن التكلف في إخراج الحروف هو الذي ذمّه أهل العلم ، وهو الذي عليه مدار حديثنا ، وهذا لا يخفاك بلا شك ..

    وأفهم من كلامك أن التجويد يعين على الحفظ ؟ فأقول : الذي أعرفه - حفظك الله - أن التجويد لتحسين القراءة ليس كما ذكرتَ لتسهيل الحفظ ..

    لكني قلت ذاك الموقف حتى تعلم ويعلم غيرك أن مراكز التحفيظ تشددوا في علم التجويد ، وأي تشدد ، وقلما تجد من توسط واعتدل في هذا الباب ، ويشدّ على قولي في ذلك كلام الشيخ ابن عثيمين في كتاب العلم ، فاطلع إليه إن شئت - بورك فيك - ..


    نعم أنا أعلم أن علم التجويد فن من فنون العلوم الشرعية ، ومندوب تعلمه ؛ لكن ليس بالصورة التي أصبحت في مراكز التحفيظ الآن ، وأنا لا أقول هذا الكلام من فراغ بل لأني أتوسط من يفعل ذلك ، الناس يأتون ليحفظوا كلام الله تعالى ، فتضيق صدورهم لتنطع من يحفّـظهم في أحكام التجويد ، لو أنهم أتوا لتعلم التجويد بكل ما به من أحكام ، وأرادوا ذلك وسعوا إليه ، كمن يحضر لأخذ السند عن المشايخ ، لقلنا ، نعم ، عليهم أن يصبروا ، أما أنهم أتوا من أجل الحفظ وتعلم أساسيات التجويد فقط ، فأقول : ( لا تنفروا عباد الله من كتاب الله ) ..

    ويبقى ليس الخبر كاالمعاينة ؛ لذلك أدعوك أن تزور مراكز التحفيظ ولو لمرة واحدة حتى ترى ما ذكرت بأم عينك ..

    وجزى الله الأخوة الكرام على المداخلات المشرقة ، لا حرمهم الرحمن الأجر والمثوبة ..

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الدولة
    الجهراء المحروسة
    المشاركات
    520

    افتراضي رد: الرأي السديد لمن تشدد في أحكام التجويد !

    للفائدة ، هذه فتوى العلامة صالح اللحيدان في حكم تجويد القرآن ..

    http://fatawa-salafia.forumsdediscus...topic-t537.htm

    وأختم كلامي : سواء من قال بالوجوب أو من قال بالاستحباب ، أن التشدد في تجويد القرآن وكما نبه عليه العلماء ، يدخلك في الوسوسة ، فيضيع عليك وقتك الذي أمرت باغتنامه ..

    هذا ، والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على نبينا محمد وسلم ..

  14. افتراضي رد: الرأي السديد لمن تشدد في أحكام التجويد !

    أرجو مشاهدة هذا الفيديو ففيه تفصيل رائع بإذن الله بين ما هو واجب على العوام وبين ما هو واجب على حملة القرآن أصحاب الإجازة بالسند المتصل للرسول



    والسلام عليكم

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الدولة
    مصر المنصورة
    المشاركات
    5,230

    افتراضي رد: الرأي السديد لمن تشدد في أحكام التجويد !


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •