امرأة واحدة قد لا تكفي
تمهيد : هي قروية أمية سهرت معه اوصلته حافية إلى باب المجد ولما وصل أخبرها أن امرأة واحدة قد لا تكفي ........قال لي طمعا في كرمي
امرأة واحدة لا تكفي
أنا قلت له منذ كان يخيط الهم برنسا
أنت يا بن العم الكون ويكفي
هو يعرف جبن كلماتي
يعرف قروية تقسم السقف شقين
وتمنحه السقف وتختار الريح وتقول أنت ويكفي
أنا أعرف أنه حين اختارني
اختار لابنه أما تخجل من نسمة الصبح
وتعلن الحداد خوفا من جور الضوء
لست امرأة تختار حروف فكره ولست سيدة
تحسن ضبط ياقته
لكنني امرأة أهوى ترابا يمس حذاءه
أغار منه إن هو استبق تقبيل نعله اوالفرار في جوربه
أنا امرأة قروية العرق عندي ملة
وعرقه قدسته واخترت له
عطر الرجولة و نفح القوامة
اسما وميسما
هو يعرف أنني أغتال تعبه بابتسامتي
فيسوق جنده دوما قبالتي
هو حين اختارني
فرش لي الإخلاص حصيرا
فصار عشنا قصرا منيفا
كنت آكل اللقمة نصفها وأزج النصف والربع له
هكذا علمتني جدتي وبعدها أمي
هو وحده يكفي
كان كالفرس يحمحم مستعطفا
وزجله يمضي امرأة واحدة لا تكفي
أنا يا ابنة العم صرت
المجيد في قومي وصارت ياقتي بحاجة لتطريز ودبج
وصار فكري أقرب للبوح وللصراخ وللشدو
ولست ألقاك في ساحته إلا كهاربة من قدر يسري
قلت له :
صارت امرأة واحدة لا تكفي
أنا هكذا كضوء الشمس الهارب
أفضح أفصح ويبقى الضوء بداخلي
كنت ألملم شتاتي
وأظفر آخر ضفائري
فضفيرتي برمت
وعلها غدا تترهبن مثلي
غفرانك هذا شرع
وأحل الله له مثلي
وعددت العدة فالسقف صار لغيري
ترى من تكون هي
وهل ستريح ابن العم مثلي ؟؟
يقولون فيها قولا يحزنني
يقولون غادري يا قروية
هي تهواه وتهوى الكتب
وأنت الضوء الشارد فاشردي
واستبقي الباب
فامرأة واحدة قد تكفي
أنا حين كان خلف أعتاب المجد يمضي
كنت ابسط راحتي سلما وأقول ارتقي
إنا حين كان يلقى كتابه
وكنت لا ألقاه هكذا شاء أبي
كنت ارمق الحب الكبير أصفق له
أنثر الزهور ما كنت أمضي
أنا لا أعرف لون الحرف هكذا شاء أبي
لكني أعرف أنه يعرفه ويهواه
فصرت بالتعدية يصيبني هواه
هو كان يحتاج صبري على الشدائد ليلقاه
ذاك المجد الذي عقد قرانه
واختار له دون النساء الطبيبة ضرتي
هو كان يحتاج بساط الريح ليرتقي
هو كان يحتاج شمعة دليلا أنيسا
حتى إذا أقبل الفجر
صاح بهم شكرا جزيلا سرى الليل
وصلت انصرفوا
لماذا اخترت ان أكون الشمعة
خبروني
عن حمقها إيثارها
لكني اصطبرت وقلت
هو وحده يكفي
يا بنة العم فكي السطر فالدرب عسير
قد أتوه ثم لا ألقاك
ولما حمحم ذات يوم
أدركت أن السطر ساطوري
لكني أنا التي اخترت
اخترت عقد قرانه في الدرب
لأني انا من تهت
وهو من قال لي
امرأة واحدة لا تكفي
أتاني النبأ عنها
هي ليست شمعة مثلي
تحرق ذاتها حمقا تذوي ثم تفر للدمع تبكي
قلت لابنتي حين جف دمعي
ن والقلم وما يسطرون
وكان اول سطر أفكه
بعد ان شطر الساطور وجداني وانشطر