تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: بعض المسائل التوضيحية كانتشار الكتب وشهرتها وشهرة مؤلفيها ونحو ذلك،هل يرتبط بالإخلاص؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    22

    افتراضي بعض المسائل التوضيحية كانتشار الكتب وشهرتها وشهرة مؤلفيها ونحو ذلك،هل يرتبط بالإخلاص؟

    اطلعتُ على مقال رائع بموقع المسلم بعنوان ( ماكان لله بقي .. الإخلاص في التأليف )للكاتب عبدالمجيد المنصور، تعرَّض للموضوع من زواياه، وحشد في ذلك روايات كثيرة عن مؤلفين مع بيان بعض الأمور التي تدل على الإخلاص مع تعليقات رائعة ، مثل قوله بعد ذكر أمثلة لكتب نفع الله بها واشتهرت وبقيت ، قال :
    ( ولا يعني بحال أننا نجزم أن كل كتاب نفع الله به ظاهراً أن صاحبه كان به مخلصاً، ولا أي كتاب اندثر ولم يبق، أن في إخلاص مصنفه شيئاً؛ لأن أعمال القلوب علمها عند علام الغيوب، فقد يكتب الله البقاء الدائم لكتاب أراد مؤلفه منه الشر أو الحياة الدنيا أو ضعف إخلاصه فيه، ويُقيّض الله له من يعتني به ابتلاء وامتحاناً لمؤلفه أو لآخرين، وقد يكتب الله لكتاب آخر الفناء والانقطاع السرمدي ابتلاء وامتحاناً، أو رحمة لمؤلفه، وليس لضعف في إخلاصهم، وهذا الظن في السلف وكتبهم التي لم يكتب لها البقاء مثل موطأ ابن أبي ذئب وابن وهب وغيرهم.

    وقد يكون هناك من الأسباب النظرية التي تجعل الكتاب ينتشر ويشتهر دون غيره إضافة إلى أمر الإخلاص، وهو عناية التلاميذ، وكثرة الأصحاب والأتباع، وفي عصرنا الحاضر الدعاية الإعلامية، وحسن الطباعة والإخراج وغير ذلك من الأمور الظاهرية التي في الحقيقة وحدها ليست بشيء إذا انعدم معها الإخلاص، بل لا أبالغ إذا قلت إن وجود الإخلاص وحده كاف في إشهار الكتاب وبقاءه على مدار التاريخ، ولو بدون دعاية أو حسن طباعة، بل ربما تصير أقوال العالم كتباً على مدار التاريخ لم يسطرها بيده، ولكن سطرها الإخلاص لله، والصدق معه، والجهاد باللسان، فيقيض الله لكلامهم من يدونه فيكون كتاباً ينفع الله به المسلمين أجمع، وقد حفظ لنا التاريخ شيئاً كثيراً من ذلك، وتراثاً ضخماً من أقوالهم.)

    قلتُ : ولا يعني أن من اشتهر كتابه وذاع صيته بالخير يدل على إخلاصه ، فقد اشتُهرت كتب وتجد مؤلفيها غير إسلاميين بل لم يمتثلوا ما ألفوا، مثل كتاب ( دع القلق وابدأ الحياة ) لمؤلفه : ديل كارنيجي ، فقد مات منتحرا ، والكتاب من أكثر الكتب مبيعا في البلدان الإسلامية ، كذلك اشتُهِر حاتم الطائي بالكرم وهو مشرك ، ومن الأمثلة المعاصرة موقف الرئيس التركي اردوغان واشتهاره بموقفه في أحداث غزة وأنه مخلص في القضية وأشتُهِر أنه اسلامي وأجواء بلده مفتوحة لإسرائيل .

    لكن لايلزم من ذلك أن نسيء الظن بأحد ، بل نتمسك بالأعمال الصالحة، ومنها إحسان الظن في المسلم وفي تأليفه سواء اشتهر أم لم يشتهر، فما دام أنه مسلم نحسن الظن فيه مادامت تصرفاته الظاهرة شرعية ولم يرتكب ما يخل بالشرع .
    فها هي اللجنة الدائمة للبحوث الاسلامية تحذر من كتب معينة ومن أصحابها دون الدخول في نية أصحابها على التعيين مع ان الكتب خطيرة .

    - ثم إني أرجو منكم أيها الاخوة عرض مسائل أخرى متعلقة بالموضوع، وسأذكر إن شاء الله شيئاً منها .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    22

    افتراضي رد: بعض المسائل التوضيحية كانتشار الكتب وشهرتها وشهرة مؤلفيها ونحو ذلك،هل يرتبط بالإخ

    - أيضاً من المسائل :
    حقوق التأليف وأسماء أصحابها، وأحقية تقدم المؤلِّف بشكوى لمن يتعرض لكتابه بالسرقة، فهل تتنافى الشكوى مع الإخلاص في التأليف ؟

    يجيب على ذلك المجمع الفقهي التابع لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة دورته التاسعة ، المنعقدة بمبنى " رابطة العالم الإسلامي " في مكة المكرمة في الفترة من يوم السبت 12 رجب 1406هـ إلى يوم السبت 19 رجب 1406هـ حيث جاء في قراره : ( يجب أن يعتبر للمؤلِّف والمُخْتَرِعِ حقٌّ فيما ألَّف أو ابتكر، وهذا الحقُّ هو ملك له شرعاً، لا يجوز لأحدٍ أن يسطو عليه دون إذنه، وذلك بشرط أن يكون الكتاب أو البحث ليس فيه دعوة إلى منكر شرعاً، أو بدعة أو أيِّ ضلالة تنافي شريعة الإسلام ، وإلاَّ فإنَّه حينئذٍ يجب إتلافه، ولا يجوز نشره، وكذلك ليس للناشر الذي يتَّفق معه المؤلِّف ولا لغيره تعديل شيءٍ في مضمون الكتاب، أو تغيير شيءٍ دون موافقة المؤلِّف، وهذا الحقُّ يورَث عن صاحبه، ويتقيَّد بما تقيِّده به المعاهدات الدولية والنظم والأعراف التي لا تخالف الشريعة، والتي تنظِّم هذا الحق وتحدِّده بعد وفاة صاحبه تنظيماً وجمعاً بين حقِّه الخاصِّ والحقِّ العامِّ ؛ لأنَّ كل مؤلِّف أو مخترعٍ يستعين بأفكار ونتاج من سبقوه ، ولو في المعلومات العامة ، والوسائل القائمة قبله .)

    فمادام أن حق التأليف ملك للمؤلِّف شرعاً فلا تتنافى المطالبة بحقه مع الإخلاص في تأليفه، لأنه من الإخلاص أيضا ومن العمل الصالح أن لا يرضى المسلم بالكذب والغش، فحين يُعتقد أن المؤلِّف هو السارق، فهذا من الخداع والغش الذي لابد أن يزيله المؤلِّف الحقيقي بالمطالبة في حفظ حقه، حتى يرتدع السارق ومن تسول له نفسه، وذلك فيه من المصالح الشرعية مالايخفى .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    22

    افتراضي رد: بعض المسائل التوضيحية كانتشار الكتب وشهرتها وشهرة مؤلفيها ونحو ذلك،هل يرتبط بالإخ

    - أيضاً من المسائل :
    الحصول على الدرجات الجامعية العلمية بتأليف رسالة في ذلك، ويُكتَب على الكتاب ( رسالة علمية مقدمة لنيل درجة الماجستير أو الدكتوراة ) في تخصص كذا ..الخ
    فلماذا لايُكتَب على الرسالة العلمية اسم الدرجة فقط دون قول ( لنيل درجة الماجستير أو الدكتوراة ...) وإذا كان ولابد فليكتب ( لنيل رضا الله ..) .
    فهل في ذلك تنافي مع الإخلاص ؟
    ويزيد الأمر تعقيداً في هذه المسألة هو فيما إذا لم يوافق المجلس المختص على الموضوع مع كون الباحث قد بين أهمية الموضوع والأسباب المهمة الداعية لاختياره ذلك كما في خطة البحث المقدمة للقسم، فتجد الباحث يبحث عن موضوع آخر أو حتى تحقيق كي يوافقوا عليه ويؤلف فيه، بينما أهمية الموضوع السابق الذي رفضه مجلس القسم في جامعة معينة قد يوافق عليه مجلس قسم في جامعة أخرى لكون الأعضاء يرون أهمية بحثه مثلاً ، وهكذا تذوب الأهمية لدى الباحث في مقابل الشهادة ، فهل في ذلك تنافي مع الإخلاص ؟

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    22

    افتراضي رد: بعض المسائل التوضيحية كانتشار الكتب وشهرتها وشهرة مؤلفيها ونحو ذلك،هل يرتبط بالإخ

    أيضاً من المسائل المتعلقة :
    - عرض السيرة الذاتية للمؤلف خلف مؤلَّفه ونحو ذلك ...
    وهذا ينبغي أن يُبحَث من حيث هل لهذا أصل ؟! وإن لم يكن فلتُبحث الدواعي لذلك، ومن خلالها يكون الحكم، خصوصاً إن كان هناك التباس بين العلم الدنيوي والعلم الشرعي الذي ورد فيه الحديث خاصا ..( من تعلّم العلم مما يُبتَغى به وجه الله .....) ، ووجه الالتباس هو كون أهل العلم الدنيوي من شأنهم جرت عادة ذكر سيرتهم الذاتية بأنفسهم .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •