هذا رد قديم للكاتب : محمد جربوعة على المدعي خالد السيف .. فيه الفائدة لتعرية هذا الكاتب .
خالد السيف يعلن أن مؤخرته اختلطت برأسه . بقلم : محمد جربوعة .
- 29/3/2004 م
• في جريدة ( الوطن ) كتب خالد صالح السيف مقالا بعنوان : (عذراً.. فأنت غير مطابق للمواصفات الأمريكية!)... و طبعا فنصف الموضوع هذيان و ربعه أخطاء لغوية و الربع المتبقي ركاكة أسلوب ...
و قد هممت بعد قراءة الموضوع أن أضع الجريدة في زاوية بمكتبتي ، لكنني أشفقت على كتب ستتأذى بجوار مقالة خالد السيف ( سيف بلاستيكي ) .. و مما أتذكره أن الإمام الشافعي أفتى في امرأة كافرة تموت و في بطنها جنين مسلم ، أن تدفن في براح ، ولأن دفنها في مقبرة المسيحيين يؤذي ابنها ، و دفنها في مقبرة المسلمين يؤذيهم منها .. و قد وجدت في هذه الفتوى مخرجا ، بعد أن كنت مترددا بين أن أضع مقال السيف ( الخشبي ) بين الكتب العربية ، أو أضعه بين الكتب الأعجمية .
و الذي يقرأ للسيف يدرك أنه لا أبو الأسود راض عنه و لا فيكتور هيغو ... و للأسف فليس في مكتبتي قسم للمكتوبات الهيروغليفية أو محاولات تلاميذ الابتدائي ، و لو كان ذلك لاسترحت ...
يخاطب الكاتب قارئا يتخيله ، يسمى عند الكتاب بـ ( القارئ الكامن ) و لأن خالد السيف يعرفني و يخافني و ترتعد فرائصه لذكري فإنه لا يمكن أن يكتب دون أن يتخيلني ... لذلك فأنا قارئ كامن كذلك ... يقول السيف ( الورقي ) لي و لكل قارئ يشبهني : (عذراً.. فأنت غير مطابق للمواصفات الأمريكية!) ... أقول للسيف : ( شكرا على الشهادة لي ... لكنك مطابق للمواصفات الأمريكية )...
سأبدأ مع السيف ( الكرتوني ) من حيث بدأ الأسد مع الفريسة ، إذ لا بد من تمريغات ، مثنى و ثلاث و تساع ....
يقول ( خالد صالح السيف ) : (احمل ما تبقى من مزق إنسانيتك إن كان ثمة ما تبقى.. وأطلق من بعد ساقيك في العراء؛ قاوم في أن تنعتق من أسر قيد حجرتك المسكونة جرذاناً والعابقة برائحة الخوف, ودون لأي اتجه مباشرة صوب كثبان رملية حارقة؛ ها هناك قف.. ثم لا تأبه بأيما أحد, وبثقة "بطل" سلب كل الأدوار دس رأسك في - فرن - الرمل! في سبيل أن تحفظ شيئاً من وجودك المخبوء في أقصى لهاتك, وفي عمق الرمل اطمئن إذ ذاك على أن رأسك قد استقر مكانه الآمن ولا تنبس إبانها ببنت شفه؛ ذلك أن الضرب على "المؤخرة" وإن كان مؤلماً غير أنه وحده من يحفظ جمجمتك من أن تتهشم, في زمان بتنا فيه لا نكاد أن نفرق ما بين المؤخرة والرأس!.. سراويلك شرط في صحة اعتنائك بستر عورتك؛ لكنما العصا "الأمريكية" أغلظ من سماكة قماش سروالك المهترئ).
قبل أن أحلق رأس المذكور و أنفيه إلى ( الربضة ) لا بأس أن أدعو أهل اللغة و الأساليب إلى قراءة هذه ( الطلاسم )...
نلاحظ هنا كلمة : (وأطلق من بعد ساقيك في العراء) .. ما دور ( من بعد ) هنا ؟! أظن أن الخطأ هنا مثل خطإ قينان الغامدي ، مطبعي .
يقول : (قاوم في أن تنعتق من أسر قيد) لاحظوا يا عباد الله هذه ( البهدلة ) : ( قاوم في ..) يا سيف عيب عليك ، فـ ( في ) لا تأتي بهذا الشكل مع ( قاوم ) ، يقال ( قاوم لـ) و ليس ( قاوم في) ... ( قاوم في ) هذه لغة فرنسية comme fille و معناها ( مثل فتاة ) نعوذ بالله يا شيخ !!! ثم أن قاوم هنا غلط بالأصل و أنت لو استشرتني لقلت لك ضع بدلها ( حاول أن تنعتق ) .
و يقول السيف : (الضرب على "المؤخرة" وإن كان مؤلماً غير أنه وحده من يحفظ جمجمتك من أن تتهشم) ، الذي لا ينطق إلا ( القشيبة الراقية ) و أنت لا تفرق بين ( ما ) لغير العاقل و ( من ) التي يقصد بها العاقل ... ؟! فاعلم لذلك أن قولك ( الضرب ...وحده من يحفظ ) معرة ، و الصحيح قولي : ( الضرب وحده ما يحفظ ) أو ( الذي يحفظ )... تأكد أن جماعة الوطن أنفسهم و غيرهم معهم يعترفون مكرهين أن قولك أمام قولي بعرة أمام شمس ...
و يقول : (في زمان بتنا فيه لا نكاد أن نفرق ما بين المؤخرة والرأس!) يقال يا سيف ( لا نكاد نفرق ) فلماذا هذا الحشو بزيادة ( أن )... و لكي أكون منصفا يجب أن أقر لك أن هناك كلمة صادقة و رائعة قلتها في مقالك ، و هي قولك : (بتنا فيه لا نكاد أن نفرق ما بين المؤخرة والرأس) صحيح ... هذه صدقت فيها ... لم تعودوا تفرقون بين ( المؤخرة و الرأس ) هذا واضح من رؤاكم و كتاباتكم و مواقفكم ... و الذي يقرأ لك مثلا يدرك أن ما تكتبه لا يمكن أن يخرج من رأس ( تتمة المعنى عندك )...
إذا أردت رأيي فلا بد من عرض الحالة على طبيب ، على الأقل لتتأكد أين يوجد جهازك الهضمي ، ففي حال اختلاط الرأس بالمؤخرة قد تقرر كتابة موضوع من (رأسك ) فتسوء الأمور و إذا بك ( لا تكتب و ليس من رأسك )...
في الحقيقة أنا ( صخشيا ) كنت منذ مدة أريد أن أقول لك أن هناك مشكلة في أجهزتك ، و أن بنكرياسك اختلط مع مؤخرتك ، و تداخلت مع ذلك الرئة و المخيخ و النخاع الشوكي ... ، لكني استحييت ، و كفيتني أنت مؤنة ذلك و اعترفت ، بأنك لم تعد تفرق بين ( الرأس و المؤخرة )... يا رجل طمئنا بعد ذهابك إلى طبيب ...
و سأعرض على القارئ نتفا مما كتبت ليدرك فعلا أنه لا أثر في ذلك إلا للمعي الغليظ ، تقول : (فقد قررت أن ستمنحك ثواني تنطق فيها بالشهادة) ... يا سلام ... ( أن ستمنحك )... يا رجل حالتك خطيرة !!!
زدنا يا سيف ... زد ....
يقول : (... صدقني لربما أن سيسعد "أحفادك" لما أن يكتشفوا خبر وفاة "جدهم" ذلك الذي مات)... هذه حال لا يمكن السكوت عنها ... ( لربما أن سيسعد )... هذا ما يسمونه ( تفجير اللغة ) ، و هو يحدث عادة حينما تختلط الأفكار و الحروف بالبطاطا و العدس في ( كرش ) المرء ...
و يقول : (فهل أن "المواصفات الأمريكية" بات غيباً؟ يضطرنا أن نمارس الرجم تكهنا أو أن نضرب بالرمل ابتغاء أن نعرف مقاسات هذه "المواصفات)...
ضيعت من وقتي قرابة خمس دقائق ، أحاول فيها فك هذه العقدة ، لأعرف من أو ما هو الذي ( بات غيبا ) و أعلن الآن أني لم أنجح ، فعلى كل من يستطيع فك هذه ( الشيفرة ) أن يراسلني على بريدي الإلكتروني و له الثواب .
بعد هذا أعلن للقارئ أنني كنت أريد الرد الفكري على خالد السيف ، لكني أدركت أنه من الواجب الوقوف معه في محنته هذه ، لا الرد عليه ، ذلك لنرحم عزيز قوم اختلطت مؤخرته بمخه ( كان الله في عونه )...
تحذير صحي : ربما يكون هذا المرض من الأمراض التي تنتشر بسرعة مثل السارز و أنفلونزا ( الحمام )... لذلك كل قارئ أحس أن رأسه بدأ يختلط بوركه و فخذيه عليه المسارعة إلى إعلام الهلال الأحمر ، لا الصليب الأحمر ( من باب الولاء و البراء ).
و اجأروا إلى الله يا عباد الله أن يحفظكم من مثل هذا البلاء ( أعاذنا الله من هذا الاختلاط ).
و آخر كلمة أهمس بها للمبتلى المسكين : ( حينما تكمل ، استجمر و ارفع سراويلك ...فأنت لم تكن تكتب يا مسكين ).
للمراسلةdjarboua@rassi d.com