نريد من كل قارئ لهذا الحديث خمس فوائد فقط .لعلها أن تصل إلى مائة فائدة
أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - : قالت: « تزوَّجني الزُّبَيْرُ ، وماله في الأرض من مال ولا مملوك ، ولا شيء غيرَ فَرَسه، - وفي رواية : غير ناضح ، وغير فرسه - قالت: فكنتُ أعلفُ فَرَسَهُ وأكفِيه مُؤونَتَه وأسُوسُه ، وأدُقُّ النَّوى لناضحه ، فأعلفه ، وأَسْتقي الماءَ ، وأخْرِزُ غَرْبَه، وأَعجِنُ ، ولم أكن أُحْسِنُ أخبزُ ، فكان تخبِزُ لي جارات من الأَنصار، وكنَّ نسوةَ صِدْق ، قالتْ : وكنتُ أنقُلُ النَّوى من أرض ال**ير التي أقْطَعَهُ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- على رأسي، وهي على ثُلَثي فَرْسَخ ، قالت: فجئتُ يوما والنَّوَى على رأسي ، فلقيتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم- ومعه نفر من أصحابه - وفي رواية : من الأَنصار - فدعاني ، وقال : إِخْ ، إِخْ ، ليحملني خلفَه ، قالت: فاستحييتُ وذكرتُ غَيْرَتك - وفي رواية : فاستحييْتُ أَن أسيرَ مع الرجال، وذكرتُ الزُّبيرَ وغيرَتَهُ ، وكان أغْيَرَ الناس - فعرَف رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- أني قد استحييتُ ، فمضى ، فجئتُ الزُّبَيْرَ ، فقلتُ : لَقِيَني رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وعلى رأسي النوى ، ومعه نفر من أصحابه ، فأَناخ لأركبَ فاستحييتُ منه ، وعرفتُ غَيْرَتَكَ ، فقال : والله لَحَملكِ النَّوى على رأْسكِ أشدُّ عليَّ من ركوبك معه ، قالت: حتى أرسل إِليَّ أبو بكر بعد ذلك بخادم، فكَفتْني سياسة الفرَس ، فكأنما أعتقني ».
متفق عليه : البخاري رقم ( 4926 ) ، ومسلم رقم ( 2182 ) .