أتراني قد شاب قلمي ! أتراني كالشمس قد خمد لهيبها؟____________________________
آهِ مــنكِ نـفـسي ..
كم أتعبتني و أسعدتني تلك الكــلمات
أن يشيب قلمي فتلك نهايتي
أن أطفىء شـمسي كي أرى قمري
كيف والضياء ساطعا لا يخـتفي؟
مازال القلب نابضا يود الخير لأمتي
إن فاض قلبي بالحنان فهو من نور محمد (ص)
كنت صادقة مع نفسي التي لا تتجمل
وقد روضت فيها الصبر وفهمتها التقوى
وأخشى أن تفل وتبعد ،
لن يموت قلبي إن لم ير قمره
لكن أى شمس وأى قمر ؟
وسوف تشرق الأرض بنور ربها
لا بسراج شمس ولا بنور قمر
وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ *
هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ *
مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ *
ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ..
دعوني أحدث نفسي
فإني إن اهتديت فسأهتدي لها وسوف آتي ربي فردا
، لن أزكي نفسي وقد ابتغيت من هداها
وجه ربي رب الحبيب محمد(ص)
لا تخشوا لن يشيب قلمي فقط إنه ساكناً هنيه
يناجي ويدعو ربه أن يجعل قلوبنا عامرة وجلة
أن تكون أمة الإسلام خير الأمم يوم التناد
يوم تأتي كل نفس معها سائق وشهيد أتدرون ؟
أتدرون كم فعل حديثي مع نفسي ؟
لقد جعلني أخاف وأخشى وأرغب وأرهب
أخاف إن غفوت وطاوعتها ،
تعبت وإن أطعتها ظلمتها وهى الضعيفة
تود أن يتشبث بها من خُلقت فيه ..إنه ترابي
فلا يضيعها فهى ترجو أن تكون مطمئنة
وأخشى غضب ربي وأرغب في رضاه،
أرهب العذاب ويوم الحساب ،
وجدت ان النفس هى جهادي الأكبر،
سأجاهد من أجلها ولن أظلمها
أعلم أنني سأُهزَم ولكن سأنتصر مرات ومرات،
راجية من الله حسن الخاتمة فأدخل في جنتة برحمته
أرق تحياتي
عفاف عبد الوهاب صديق
جريدة اللواء الإسلامي
العدد 1320 الخميس 23 من ربيع الآخر
سنة 1428 هـ 10 من مايو 2007 م
السنة السادسة والعشرون