تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: ما هي أعذار ترك صلاة الجماعة؟ (للمناقشة)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    207

    Lightbulb ما هي أعذار ترك صلاة الجماعة؟ (للمناقشة)

    ما هي أعذار ترك صلاة الجماعة في المسجد؟
    أرجو ذكر أقوال أهل العلم مع الدليل الشرعي.
    أبو معاذ.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    207

    افتراضي رد: ما هي أعذار ترك صلاة الجماعة؟(للمناق ة)

    -مدافعة الأخبثين

    عن عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
    لا صلاة بحضرة الطعام ، ولا هو يدافعه الأخبثان(رواه مسلم)

    و الحديث واضح في نفي الصلاة (على الخلاف هل هو نفي كمال أو نفي صحة)وقت مدافعة الأخبثين أي البول و الغائط و ذلك لما يجده من حرج و أذى و قلة خشوع لو صلى على تلك الحال.فالحمد لله على نعمة الإسلام.

    و عموم الحديث يشمل الصلاة في جماعة,بل إن بعض أهل العلم قالوا ولو خرج الوقت فعليه قضاء حاجته ثم الصلاة,وهو ظاهر الحديث.




    بعض أقوال الأئمة و العلماء


    -الشافعية

    قال الشافعي(الأم)
    ولا أرخص لمن قدر على صلاة الجماعة في ترك إتيانها إلا من عذر وإن جمع في بيته ، أو في مسجد وإن صغر أجزأ عنه ، والمسجد الأعظم وحيث كثرت الجماعات أحب إلي منه وروي { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر مناديه في الليلة المطيرة والليلة ذات الريح أن يقول : ألا صلوا في رحالكم } وأنه صلى الله عليه وسلم قال { إذا وجد أحدكم الغائط فليبدأ به قبل الصلاة } قال فيه أقول لأن الغائط يشغله عن الخشوع

    قال النووي(المجموع)
    والأخبثان البول والغائط ... وهذان الأمران عذران يسقط كل واحد منهما الجماعة بالاتفاق.

    قال الرملي(نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج)في أعذار ترك صلاة الجماعة

    ( ومدافعة حدث ) من بول أو غائط أو ريح لم يتمكن من تفريغ نفسه والتطهر قبل فوت الجماعة لكون الصلاة حينئذ مكروهة . والأصل في ذلك خبر مسلم { لا صلاة بحضرة طعام ولا هو يدافعه الأخبثان } ومحل ما ذكر في هذه المذكورات عند اتساع الوقت ، فإن خشي بتخلفه لما ذكر فوت الوقت ولم يخش من كتم حدثه ونحوه ضررا كما بحثه الأذرعي وغيره وهو متجه صلى وجوبا مع مدافعة ذلك من غير كراهة محافظة على حرمة الوقت .
    والسنة أن يتخلف عن الجماعة ؛ ليفرغ نفسه لما مر من كراهة الصلاة مع ذلك ، وإن خاف فوت الجماعة لو فرغ نفسه كما صرح به جماعة

    -الحنابلة

    قال ابن قدامة (المغني)
    إذا كان حاقنا كرهت له الصلاة حتى يقضي حاجته ، سواء خاف فوات الجماعة أو لم يخف . لما ذكرنا من حديث عائشة ، وروى ثوبان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : { لا يحل لامرئ أن ينظر في جوف بيت امرئ حتى يستأذن ، ولا يقوم إلى الصلاة وهو حاقن } . قال الترمذي : هذا حديث حسن .

    والمعنى في ذلك أن يقوم إلى الصلاة وبه ما يشغله عن خشوعها . وحضور قلبه فيه

    -الظاهرية

    قال ابن حزم(المحلى)
    ولا تجزئ الصلاة بحضرة طعام المصلي غداء كان أو عشاء ، ولا وهو يدافع البول ، أو الغائط . وفرض عليه أن يبدأ بالأكل ، والبول ، والغائط حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا أحمد بن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى ثنا أحمد بن محمد ثنا أحمد بن علي ثنا مسلم بن الحجاج ثنا محمد عباد ثنا حاتم بن إسماعيل عن يعقوب بن مجاهد هو أبو حزرة عن ابن أبي عتيق قال : تحدثت أنا والقاسم هو ابن محمد - عند عائشة فأتى بالمائدة فقام القاسم بن محمد : قالت عائشة : أين قال : أصلي ، قالت : اجلس غدر ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان } . حدثنا حمام ثنا ابن مفرج ثنا ابن الأعرابي ثنا الدبيري ثنا عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال : كنا مع عبد الله بن أرقم فأقام الصلاة ثم ذهب للغائط وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { إذا أقيمت الصلاة وبأحدكم الغائط فليبدأ بالغائط } . وحدثناه عبد الله بن ربيع ثنا عبد الله بن محمد بن عثمان ثنا أحمد بن خالد ثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه [ ص: 367 ] قال : كان عبد الله بن أرقم في حج أو عمرة فأقام الصلاة ثم قال لأصحابه : صلوا ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { إذا أقيمت الصلاة وبأحدكم حاجة فليقض حاجته ثم يصلي فقضى حاجته ثم توضأ وصلى } . وبه قال السلف - : روينا عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني ، وحميد عن أنس : وضعت المائدة وحضرت الصلاة فقمت لأصلي المغرب ، فأخذ أبو طلحة بثوبي وقال : اجلس وكل ثم صله وعن عمر بن الخطاب لا تدافعوا الأخبثين في الصلاة فإنه سواء عليه يصلي من شكي به ، أو كان في طرف ثوبه - وعن ابن عباس مثل هذا . قال علي : فإن خشي فوات الوقت فكذلك ; لأنه مأمور على الجملة بأن يبتدئ بالبول أو الغائط والأكل ، فصح أن الوقت متمادى له إذ أمر بتأخيرها حتى يتم شغله كما ذكرنا - وبالله تعالى التوفيق.


    فتوى الشيخ ابن باز

    قرأت عبارة بأنه لا يجوز للمسلم أن يصلي وهو يدافع الأخبثين، ولا وهو بحضرة طعام يشتهيه؟ حبذا لو شرحتم لنا هذا سماحة الشيخ؟

    هذا حديث صحيح، عن النبي - صلى الله عليه وسلم- رواه مسلم في الصحيح عن عائشة - رضي الله عنها- عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان). فالمسلم إذا حضر الطعام ينبغي له أن يبدأ بالطعام حتى لا تشوش في صلاته فيبدأ بالطعام حتى يتفرغ للصلاة وحتى يصليها بقلبٍ حاضر وبخشوع، هذا من تعظيم الصلاة . وفي اللفظ الآخر: (إذا حضر العشاء والعِشاء فابدأوا بالعشاء)، لأنه إذا بدأ به استراح قلبه ، واستراحت نفسه ، وأقبل على صلاته بخشوع، وهكذا إذا كان يدافع الأخبثين البول والغائط ولا يستطيع الصبر فإنه لا يصلي في هذه الحالة ، وإن كان فيها قطعها ، وذهب يقضي حاجته ولو فاتته الجماعة، ثم يصلي ولو وحده ولا يصلي وهو يدافعهما عن شدة، أما إذا كان تأثيرهما خفيفاً لا يسبب شيئاً من المشاكل فلا بأس، أما إن كان يحتاج إلى مدافعة ؛ لأنه يتعبه فإنه يقطعها إن كان فيها ، وإن كان لم يدخل فيها لا يدخل بل يذهب ويقضي حاجته ثم يأتي إلى الصلاة ، فإن أدرك الجماعة صلّى معهم ، وإن فاتتهم صلّى وحده، أو صلّى مع من تيسر ممن فاتته الصلاة مثله. المقدم: الواقع يبرز هنا سماحة الشيخ مجموعة من محاسن الإسلام التي ترعى الحياة الصحية لبني الإنسان، وأنها تجعله يفضل مأكله وغذاءه حتى على أداء الفريضة في وقتها شريطة أن لا يتخذ ذلك عادة فيما أعتقد؟. الشيخ: هذا فيه مصالح ، ...... المصلحة الأولى: وهي العظمى تعظيم الصلاة، حتى لا يدخل فيها مشغول البال، غير خاشع ، وغير مطمئن ، وغير مقبل عليها بقلبه، فإن من يتذكر الطعام الحاضر بين يديه وهو محتاج إليه فيشتهيه سيشغل به، ويستثقل تمام الصلاة، فلا يؤديها كما ينبغي بالخشوع والإقبال وحضور القلب. والأمر الثاني: إذا كان يدافع الأخبثين فإنه سوف سيؤديها بتملل وتثاقل ويحرص على إنهائها ليقضي حاجته. وأمرٌ آخر: وهو أنه قد يضره ذلك قد يضره مدافعته الأخبثين قد يسبب عليه أمراضاً ومشاكل ، فمن رحمة الله أن شرع له أن يبدأ بالتخلص منهما، وأن شرع له أن يبدأ بالطعام الحاضر حتى لا تعلق نفسه به، فلا يكمل صلاته كما ينبغي.

    قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين(نقلا عن موقع إسلام سؤال و جواب)
    إذا كان الإنسان حاقناً ( والحاقن هو الذي يحبس بوله ) وخشي إن قضى حاجته أن تفوته صلاة الجماعة ، فهل يصلي وهو حاقن ليدرك الجماعة ، أو يقضي حاجته ولو فاتته الجماعة ؟ .

    يقضي حاجته ويتوضأ ، ولو فاتته الجماعة ؛ لأن هذا عذر ، وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : " لا صـلاة بحضرة طعام ، ولا هـو يدافعه الأخبثان " .

    الشيخ ابن جبرين
    السؤال س: هل يعذر المُصلي بترك الجمعة والجماعة سواء كان مدافعا أحد الأخبثين، أو من خشي فوات رفقة أو من خاف ضرر على نفسه أو ماله أو رفيقه أو تأذى بمطر ؟
    الاجابـــة

    عليه أن يذهب للتخلي وقضاء حاجته ولو فاتته الجماعة أو الجمعة والقصد أن يأتي للصلاة وهو مستريح القلب والبدن؛ لأنه قبل ذلك يكون مهمومًا غير مقبل على صلاته، فإن خشي فوات رفقته الصلاة وركب معهم وسقطت عنه الجماعة حتى لا يلحق ضرر الفوات، وكذا تسقط إذا خاف ضررًا على نفسه أو ماله أو رفيقه أو حرمته، أما المطر فإن كان منهمرًا لا يستطيع السير فيه ولو على السيارة سقطت الجماعة وإلا فلا. والله أعلم.


    و الله أعلم و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين.

    كتبه ابو معاذ.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    198

    افتراضي رد: ما هي أعذار ترك صلاة الجماعة؟(للمناق ة)

    على عجل

    جمع ابن حبان في كتابه الثقات ربما ثمانية أعذار بأدلتها إن لم يضعها الإخوة فسأضعها مساء.
    الله يا مفرج الكروب فرج كربتهم.
    اللهم يا ناصر المستضعفين مكنهم.

  4. #4

    افتراضي رد: ما هي أعذار ترك صلاة الجماعة؟(للمناق ة)

    أخبرني أحد الإخوة أن الشيخ عبدالله المانع ذكر أن من الأعذار لترك الجماعة الزواج , واستدل لذلك بحديث عند الدارقطني لا أذكره جيدا ولكن فيه أن بعض الصحابة إذا تزوج غاب اليومين والثلاثة .

    والله أعلم

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    المشاركات
    5

    افتراضي رد: ما هي أعذار ترك صلاة الجماعة؟(للمناق ة)

    ومن الأعذار التي تبيح ترك صلاة الجماعة من به رائحة عرق كريهة لقول النبي عليه الصلاة والسلام:من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلايقربنا مصلانا هذا أو كما قال عليه الصلاة والسلام

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    207

    افتراضي رد: ما هي أعذار ترك صلاة الجماعة؟(للمناق ة)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو صخر الغامدي مشاهدة المشاركة
    أخبرني أحد الإخوة أن الشيخ عبدالله المانع ذكر أن من الأعذار لترك الجماعة الزواج , واستدل لذلك بحديث عند الدارقطني لا أذكره جيدا ولكن فيه أن بعض الصحابة إذا تزوج غاب اليومين والثلاثة .
    والله أعلم

    لعله قول بعض الحنابلة و المالكية,حيث جعلوا البناء بالزوجة عذر في ترك الجمعة و الجماعات

    قال محمد بن أحمد عليش المالكي(منح الجليل)
    لا يبيح التخلف عن الجمعة والجماعة ابتناؤه بعرس ... أي عروس هذا هو المشهور . وقيل يبيحه ; لأن لها حقا في إقامته عندها سبعا إن كانت بكرا وثلاثا إن كانت ثيبا . وفي خروجه من عندها وهم أنه ذهب لضرته

    قال الباجي(المنتقى شرح الموطأ)
    (روى في العتبية ابن القاسم عن مالك: لا يتخلف (أي العريس) عنها (يعني الجماعة) ورخص بعض أهل العلم في عدم الخروج إلى الجماعة إذا كان يخشى على زوجته، وخصه آخرون بصلاة الليل




    -فتوى الشيخ مشهور السلمان
    السؤال 259: هل يجوز للعريس التخلف عن صلاة الجمعة والجماعة بسبب عرسه ثلاثة أو سبعة أيام؟

    الجواب: ورد حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في الصحيحين وفيه: {للبكر سبع وللثيب ثلاث}، لكن الناس للأسف يفهمون هذا الحديث على غير موضعه، وهذا الفهم الخاطئ وجدت ابن دقيق العيد في إحكام الأحكام ينبه قديماً على أن بعض الناس فهم منه أنه يجوز للعريس إن تزوج بكراً أن يتخلف عن الصلاة أسبوعاً وإن تزوج ثيباً يجوز له أن يتخلف عن الجماعة ثلاثاً، ثم قال: وهذا خطأ لم يقل به فقيه معتبر.

    وإنما معنى الحديث: أن الرجل إن تزوج امرأة ثانية، فإن كانت بكراً خصها جائزة بسبعة أيام، وإن كانت ثيباً فجائزتها أن يخصها بثلاث، ثم بعد ذلك تجب عليه القسمة، هنا يوم وهنا يوم.

    والجماعة واجبة على العريس والجمعة أوجب ولا يجوز له أن يتخلف.


    كتبه أبو معاذ.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    207

    افتراضي رد: ما هي أعذار ترك صلاة الجماعة؟(للمناق

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بذل المجهود مشاهدة المشاركة
    ومن الأعذار التي تبيح ترك صلاة الجماعة من به رائحة عرق كريهة لقول النبي عليه الصلاة والسلام:من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلايقربنا مصلانا هذا أو كما قال عليه الصلاة والسلام
    -وجود رائحة كريهة(كرائحة الثوم و البصل و نحوهما)

    عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ : مَنْ أَكَلَ ثُوماً أَوْ بَصَلاً فَلْيَعْتَزِلْن َا ، ولِيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا ، وَلْيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ ، وَأُتِيَ بِقِدْرٍ فِيهِ خَضِرَاتٌ مِنْ بُقُولٍ ، فَوَجَدَ لَهَا رِيحاً , فَسَأَلَ ، فَأُخْبِرَ بِمَا فِيهَا مِنْ الْبُقُولِ ، فَقَالَ : قَرِّبُوهَا . إلَى بَعْضِ أَصْحَابِه . فَلَمَّا رَآهُ كَرِهَ أَكْلَهَا قَالَ : كُلْ ، فَإِنِّي أُنَاجِي مَنْ لا تُنَاجِي (رواه مسلم)

    و هذا لما للبصل و الثوم من رائحة كريهة تؤذي المصلين و تؤذي الملائكة كما جاء في حديث آخر.

    قال ابن حزم(المحلى)
    ومن أكل ثوما أو بصلا أو كراثا ففرض عليه أن لا يصلي في المسجد حتى تذهب الرائحة ، وفرض إخراجه من المسجد إن دخله قبل انقطاع الرائحة

    قال البهوتي(كشف القناع)
    ( ويكره حضور المسجد ) لمن أكل ثوما أو بصلا أو فجلا ونحوه ، حتى يذهب ريحه ( ولو خلا المسجد من آدمي ، لتأذى الملائكة ) بريحه ولحديث { من أكل من هذه الشجرة الخبيثة فلا يقربن مصلانا } .

    ( والمراد حضور الجماعة ، حتى ولو في غير مسجد أو غير صلاة ) ذكر معناه في المبدع والحاصل ، كما في المنتهى : أنه يكره حضور مسجد وجماعة مطلقا ( لمن أكل ثوما أو بصلا ) نيئين ( أو فجلا ونحوه ) ككراث ( حتى يذهب ريحه ) لما فيه من الإيذاء ويستحب إخراجه ( وكذا جزار له رائحة منتنة ، ومن له صنان ) قلت وزيات ونحوه ، من كل ذي رائحة منتنة ; لأن العلة الأذى
    (ما بين قوسين هو من كلام صاحب المتن).

    قال الرملي(نهاية المحتاج)
    ( وأكل ذي ريح كريه ) كبصل أو ثوم أو كراث أو فجل نيء ، ومثله المطبوخ الباقي له ريح قنا ولو قل فيما يظهر ، وإن كان خلاف الغالب ، وقول الرافعي : يحتمل الريح الباقي بعد الطبخ محمول على ريح يسير لا يحصل منه أذى ، وذلك لما ورد عنه صلى الله عليه وسلم { من أكل بصلا أو ثوما أو كراثا فلا يقربن مسجدنا } وفي رواية { المساجد ، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم } كما رواه البخاري .
    قال جابر : يعني ما أراه إلا نيئه ، وزاد الطبري : أو فجلا .
    ومثل ذلك من بثيابه أو بدنه ريح كريهة كدم فصد وقصاب وأرباب الحرف الخبيثة وذي البخر والصنان المستحكم والجراحات المنتنة والمجذوم والأبرص ومن داوى جرحه بنحو ثوم ؛ لأن التأذي بذلك أكثر منه بأكل نحو الثوم ، ومن ثم نقل القاضي عياض عن العلماء منع الأجذم والأبرص من المسجد ، ومن صلاة الجمعة ، ومن اختلاطهما بالناس

    قال المباركفوري(تحف الأحوذي)
    قال العلماء : ويلحق بالثوم والبصل والكراث كل ما له رائحة كريهة من المأكولات وغيرها . وقال القاضي عياض : ويلحق به من أكل فجلا وكان يتجشأ ، قال : وقال ابن المرابط : ويلحق به من به بخر في فيه أو به جرح له رائحة . قال القاضي : وقاس العلماء على هذا مجامع الصلاة غير المسجد كمصلى العيد والجنائز ونحوها من مجامع العبادات ، وكذا مجامع العلم والذكر والولائم ونحوها ، ولا يلتحق بها الأسواق ونحوها


    عنده التهابات في الحلق لها رائحة كريهة، فهل يعذر في ترك الجماعة؟
    لقد أصبت قبل عام بالتهاب حاد في الجيوب الأنفية مما نتج عنه خروج إفراز خلف الحلق نتن الرائحة بين حين وآخر مما جعلني في حرج كبير وأنا أصلي في المسجد حيث إنني أقوم بكتم نفسي من تكبيرة الإحرام وحتى الانتهاء من الصلاة لكي لا أؤذي المصلين وهذا العمل يتعبني حقيقة . كما أنني مصاب بالرهاب الاجتماعي وأقوم بأداء الصلاة في مساجد تبعد عن مسجد الحي كمساجد على الطرقات السريعة أو مساجد في محطات البنزين . السؤال : ما حكم الصلاة في المنزل والحال كما ذكرت لكم ؟

    الجواب
    الحمد لله
    لقد ذكرت سببين تريد ترك الصلاة في الجماعة لأجلهما.
    أما السبب الأول: فهو الرائحة الكريهة التي تخرج من فمك بحيث تؤذي من حولك من المصلين، وهذه عذر في سقوط وجوب صلاة الجماعة في المسجد ، بل لا يحل المجيء إلى المسجد وإيذاء الملائكة والمصلين بهذه الرائحة .
    قال الرحيباني في "مطالب أولي النهى "(1/699): "وكره حضور مسجد وجماعته لآكل نحو بصل أو فجل أو كراث , وكل ما له رائحة كريهة , حتى يذهب ريحه ، وكذا نحو من به بخر وصُنان , وجزار له رائحة منتنة , ويستحب إخراجهم دفعا للأذى " انتهى بتصرف .
    و "البَخَر" هو الرائحة الكريهة التي تخرج من بعض الناس .
    و "الصُّنان" هو رائحة الإبط الكريهة .
    وقال في "أسنى المطالب" (1/215): " ويؤخذ مما ذكر أنه يُعذر بالبَخَر والصُّنَان المستحكم بطريق الأولى " انتهى.
    وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين : "إذا كان فيه بَخَرٌ : أي : رائحةٌ منتنةٌ في الفَمِ ، أو في الأنفِ أو غيرهما تؤذي المصلِّين ، فإنَّه لا يحضرُ دفعاً لأذيَّتِه" انتهى . " الشرح الممتع " ( 4 / 323 ) .
    وقد نُهي آكل البصل والثوم عن حضور المسجد ، لما لهما من رائحة كريهة .
    روى مسلم (564) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ أَكَلَ الْبَصَلَ وَالثُّومَ وَالْكُرَّاثَ فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا ، فَإِنَّ الْمَلائِكَةَ تَتَأَذَّى مِمَّا يَتَأَذَّى مِنْهُ بَنُو آدَمَ ) .
    وإذا كان من عادة هذا المريض أن يصلي في المسجد جماعة : فإنه يكتب له أجرها ولو صلى في بيته .
    قال الشيخ ابن عثيمين :" المعذورَ يُكتبُ له أجرُ الجماعةِ كاملاً إذا كان مِن عادتِه أن يصلِّي مع الجماعةِ ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا مَرِضَ العبدُ أو سافرَ كُتِبَ له مثلُ ما كان يعملُ صحيحاً مقيماً)" انتهى . " الشرح الممتع " ( 4 / 323)، وانظر جواب السؤال رقم (8910).
    وأما السبب الثاني: الرهاب الاجتماعي الذي يصيبك عند الاختلاط بالناس في المسجد وغيره، فهذا المرض لا يعد من الأعذار التي تبيح لك التخلف عن الجماعة، إذ لا ضرورة لذلك، كما أنه خوف مظنون غير مقطوع به، كما أنه مفض إلى ما هو أسوأ منه من الأمراض النفسية المختلفة كما قرر ذلك أهل التخصص، وهذا ما تأباه الشريعة ولا تقره بحال.
    بل عليك مراجعة الطبيب للتداوي من هذا المرض ، وألا تستسلم له .
    ونسأل الله تعالى لك العافية والمعافاة في الدنيا والآخرة .
    والله أعلم.


    -فائدة من الشيخ عبد الرحمان السحيم في هذا الموضوع

    قال الشيخ في شرح عمدة الأحكام
    فَلْيَعْتَزِلْن َا ، ولِيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا ، وَلْيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ " هل يدل على عدم وُجوب صلاة الجماعة ؟
    أو يدلّ على أن آكل الثوم أو البصل أو الكراث معذور ، ومُعفى من حضور الجماعة ؟
    الجواب :
    لا هذا ولا ذاك !
    بل هو من باب العقوبات الشرعية ، فالذي تُوجد منه هذه الروائح يُطرَد من المسجد !
    قال عمر بن الخطاب – في خطبته – : ثم إنكم أيها الناس تأكلون شجرتين لا أراهما إلا خبيثتين : هذا البصل والثوم ، لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وَجَد ريحهما من الرجل في المسجد أمَرَ بِهِ فأُخرِجَ إلى البقيع ، فمن أكلهما فليمتهما طبخاً . رواه مسلم .
    ومثله مَنْع المنافِق والمثبِّط والْمُرْجِف من الخروج للجهاد ، ليس من باب عُذر هؤلاء ، وإنما هو من باب العقوبات الشرعية .
    قال تعالى : ( فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوك َ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ ) .
    فإن هذا ليس من باب العُذر بدليل قوله تعالى بعد ذلك مباشرة : ( وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ ) .
    فهذه عقوبات
    ولا يُتصوّر أن أحداً يُطرَد من المسجد ، ثم يكون هذا من باب العُذر .انتهى كلام الشيخ.


    قلت(أبو معاذ)ولعل هناك فرق بين من أكل لجوع أو مرض أو كانت به رائحة لمرض أو غير ذلك و بين من كان متعمدا أو من غير سبب,فالأول معذور و الثاني عقوبة له.

    و الله أعلم.


    كتبه أبو معاذ.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    المشاركات
    198

    افتراضي رد: ما هي أعذار ترك صلاة الجماعة؟(للمناق ة)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هذا كلام ابن حبان رحمه الله في هذا الباب
    وقد ذكر عشرة أعذار لا ثمانية كما أسلفت
    ويمكننا أن نتخذها قاعدة نبني عليها

    ذكر العذر الأول وهو المرض الذي لا يقدر المرء معه أن يأتي الجماعات

    - أخبرنا أبو يعلى قال : حدثنا جعفر بن مهران السباك قال : حدثنا عبد الوارث بن سعيد قال : حدثنا عبد العزيز بن صهيب
    : عن أنس قال : لم يخرج إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم ثلاثا فأقيمت الصلاة فذهب أبو بكر يتقدم وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم بالحجاب فرفعه فلما وضح لنا بياض وجه النبي صلى الله عليه و سلم ما نظرنا منظرا قط أعجب إلينا من وجه نبي الله صلى الله عليه و سلم حين وضح لنا قال : فأومأ نبي الله صلى الله عليه و سلم بيده إلى أبي بكر أن تقدم قال : وأرخى رسول الله صلى الله عليه و سلم الحجاب فلم يقدر عليه حتى مات صلى الله عليه و سلم


    ذكر العذر الثاني وهو حضور الطعام عند صلاة المغرب

    أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم قال : حدثنا حرملة بن يحيى قال : حدثنا ابن وهب قال : أخبرني عمرو بن الحارث عن ابن شهاب
    : عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( إذا قرب العشاء وحضرت الصلاة فابدؤوا به قبل صلاة المغرب ولا تعجلوا عن عشائكم )

    ثم قيد ذلك بقيدين
    ذكر البيان بأن قوله صلى الله عليه و سلم ( لا تعجلوا عن عشائكم ) أراد به إذا قدم ذلك على المرء

    ذكر البيان بأن التخلف عن إتيان الجماعات عند حضور العشاء إنما يجب ذلك إذا كان المرء صائما أو تاقت نفسه إلى الطعام فآذته
    الله يا مفرج الكروب فرج كربتهم.
    اللهم يا ناصر المستضعفين مكنهم.

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    207

    افتراضي رد: ما هي أعذار ترك صلاة الجماعة؟(للمناق ة)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبيدة الغريب مشاهدة المشاركة

    ذكر العذر الأول وهو المرض الذي لا يقدر المرء معه أن يأتي الجماعات

    -المرض عذر من أعذار ترك الجماعة

    قال ابن قدامة(المغني)
    قال ابن المنذر : لا أعلم خلافا بين أهل العلم ، أن للمريض أن يتخلف عن الجماعات من أجل المرض ، وقد روى ابن عباس ، أن النبي صلى الله عليه وسلم [ ص: 365 ] قال : { من سمع النداء فلم يمنعه من اتباعه عذر . قالوا : وما العذر يا رسول الله ؟ قال : خوف أو مرض . لم تقبل منه الصلاة التي صلى } . رواه أبو داود . وقد { كان بلال يؤذن بالصلاة ثم يأتي النبي صلى الله عليه وسلم وهو مريض فيقول : مروا أبا بكر فليصل بالناس } .


    قال النووي(المجموع)
    قال أصحابنا : ومن الأعذار في ترك الجماعة أن يكون به مرض يشق معه القصد ، وإن كان يمكن لأن عليه ضررا في ذلك وحرجا وقد قال الله تعالى - : { وما جعل عليكم في الدين من حرج } فإن كان مرض يسير لا يشق معه القصد كوجع ضرس ، وصداع يسير ، وحمى خفيفة ، فليس بعذر وضبطوه : بأن تلحقه مشقة كمشقة المشي في المطر .

    قال ابن حزم (المحلى)
    ومن العذر للرجال في التخلف عن الجماعة في المسجد - : المرض ..


    قال المرداوي(الإنصا )
    قوله { ويعذر في ترك الجمعة والجماعة المريض } بلا نزاع ، ويعذر أيضا في تركهما لخوف حدوث المرض . فائدتان . إحداهما : إذا لم يتضرر بإتيانها راكبا ، أو محمولا ، أو تبرع أحد به ، أو بأن يقود أعمى : لزمته الجمعة ، على الصحيح من المذهب ، وقيل : لا تلزمه كالجماعة ، وأطلقهما ابن تميم ، ونقل المروذي في الجمعة : يكتري ويركب ، وحمله القاضي على ضعف عقب المرض فأما مع المرض : فلا يلزمه ، لبقاء العذر ، ونقل أبو داود فيمن يحضر الجمعة فيعجز عن الجماعة يومين من التعب قال : لا أدري . الثانية : تجب الجماعة على من هو في المسجد ، مع المرض والمطر ، قاله ابن تميم .


    أبو معاذ.

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    207

    افتراضي رد: ما هي أعذار ترك صلاة الجماعة؟(للمناق ة)

    -حضور الطعام مع توقان النفس إليه


    عن عائشة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
    لا صلاة بحضرة الطعام ، ولا هو يدافعه الأخبثان(رواه مسلم)


    وعن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إذا وضع عشاء أحدكم وأقيمت الصلاة فابدءوا بالعشاء ولا تعجل حتى تفرغ منه }(متفق عليه)


    -قال الإمام الترمذي(سنن الترمذي)
    حدثنا قتيبة حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة فابدءوا بالعشاء قال وفي الباب عن عائشة وابن عمر وسلمة بن الأكوع وأم سلمة قال أبو عيسى حديث أنس حديث حسن صحيح وعليه العمل عند بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم أبو بكر وعمر وابن عمر وبه يقول أحمد وإسحق يقولان يبدأ بالعشاء وإن فاتته الصلاة في الجماعة قال أبو عيسى سمعت الجارود يقول سمعت وكيعا يقول في هذا الحديث يبدأ بالعشاء إذا كان طعاما يخاف فساده والذي ذهب إليه بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أشبه بالاتباع وإنما أرادوا أن لا يقوم الرجل إلى الصلاة وقلبه مشغول بسبب شيء وقد روي عن ابن عباس أنه قال لا نقوم إلى الصلاة وفي أنفسنا شيء


    -قال الشوكاني بعد ذكره لبعض ما جاء في معنى هذه الاحاديث(نيل الأوطار)
    وقد ذهب إلى الأخذ بظاهر الأحاديث ابن حزم والظاهرية ، ورواه الترمذي عن أبي بكر وعمر وابن عمر وأحمد وإسحاق ورواه العراقي عن الثوري فقال يجب تقديم الطعام ، وجزموا ببطلان الصلاة إذا قدمت . وذهب الجمهور إلى الكراهة ، وظاهر الأحاديث أيضا أنه يقدم الطعام وإن خشي خروج الوقت وإليه ذهب ابن حزم ، وذكره أبو سعيد المتولي وجها لبعض الشافعية . ذهب الجمهور إلى أنه إذا ضاق الوقت صلى على حاله محافظة على الوقت ولا يجوز تأخيرها ، قالوا : ; لأن مقصود الصلاة الخشوع فلا تفوته لأجله وظاهر قوله : " ولا تعجل حتى تفرغ " أنه يستوفي حاجته من الطعام بكمالها ، وهو يرد ما ذكره بعض الشافعية من أنه يقتصر على تناول لقمات يكسر بها سورة الجوع .


    -قال ابن قدامة(المغني)
    قال : ( وإذا حضرت الصلاة والعشاء بدأ بالعشاء ) وجملة ذلك أنه إذا حضر العشاء في وقت الصلاة فالمستحب . أن يبدأ بالعشاء . قبل الصلاة ; ليكون أفرغ لقلبه ، وأحضر لباله ، ولا يستحب أن يعجل عن عشائه أو غدائه ، فإن أنسا روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : { إذا قرب العشاء وحضرت الصلاة ، فابدءوا به قبل أن تصلوا صلاة المغرب ، ولا تعجلوا عن عشائكم } وعن عائشة قالت : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { لا صلاة بحضرة طعام ، ولا وهو يدافعه الأخبثان } رواهما مسلم وغيره ولا فرق بين أن يحضر صلاة الجماعة ويخاف فوتها في الجماعة أو لا يخاف ذلك ، فإن في بعض ألفاظ حديث أنس : { إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة فابدءوا بالعشاء } . وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إذا قرب عشاء أحدكم وأقيمت الصلاة ، فابدءوا بالعشاء ، ولا يعجلن حتى يفرغ منه } . رواهما مسلم ، وغيره

    وقوله : وأقيمت الصلاة . يعني الجماعة . وتعشى ابن عمر وهو يسمع قراءة الإمام . قال أصحابنا : إنما يقدم العشاء على الجماعة إذا كانت نفسه تتوق إلى الطعام كثيرا . ونحوه قال الشافعي . وقال مالك : يبدءون بالصلاة ، إلا أن يكون طعاما خفيفا . وقال بظاهر الحديث عمر ، وابنه وإسحاق ، وابن المنذر .

    -قال الإمام ابن حزم (المحلى)
    ولا تجزئ الصلاة بحضرة طعام المصلي غداء كان أو عشاء ، ولا وهو يدافع البول ، أو الغائط . وفرض عليه أن يبدأ بالأكل ، والبول ، والغائط حدثنا عبد الله بن يوسف ثنا أحمد بن فتح ثنا عبد الوهاب بن عيسى ثنا أحمد بن محمد ثنا أحمد بن علي ثنا مسلم بن الحجاج ثنا محمد عباد ثنا حاتم بن إسماعيل عن يعقوب بن مجاهد هو أبو حزرة عن ابن أبي عتيق قال : تحدثت أنا والقاسم هو ابن محمد - عند عائشة فأتى بالمائدة فقام القاسم بن محمد : قالت عائشة : أين قال : أصلي ، قالت : اجلس غدر ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { لا صلاة بحضرة طعام ولا وهو يدافعه الأخبثان } . حدثنا حمام ثنا ابن مفرج ثنا ابن الأعرابي ثنا الدبيري ثنا عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال : كنا مع عبد الله بن أرقم فأقام الصلاة ثم ذهب للغائط وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { إذا أقيمت الصلاة وبأحدكم الغائط فليبدأ بالغائط } . وحدثناه عبد الله بن ربيع ثنا عبد الله بن محمد بن عثمان ثنا أحمد بن خالد ثنا علي بن عبد العزيز ثنا حجاج بن المنهال ثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه [ ص: 367 ] قال : كان عبد الله بن أرقم في حج أو عمرة فأقام الصلاة ثم قال لأصحابه : صلوا ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : { إذا أقيمت الصلاة وبأحدكم حاجة فليقض حاجته ثم يصلي فقضى حاجته ثم توضأ وصلى } . وبه قال السلف - : روينا عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني ، وحميد عن أنس : وضعت المائدة وحضرت الصلاة فقمت لأصلي المغرب ، فأخذ أبو طلحة بثوبي وقال : اجلس وكل ثم صله وعن عمر بن الخطاب لا تدافعوا الأخبثين في الصلاة فإنه سواء عليه يصلي من شكي به ، أو كان في طرف ثوبه - وعن ابن عباس مثل هذا . قال علي : فإن خشي فوات الوقت فكذلك ; لأنه مأمور على الجملة بأن يبتدئ بالبول أو الغائط والأكل ، فصح أن الوقت متمادى له إذ أمر بتأخيرها حتى يتم شغله كما ذكرنا

    -قال الشافعي (الأم)
    ولا أرخص لمن قدر على صلاة الجماعة في ترك إتيانها إلا من عذر وإن جمع في بيته ، أو في مسجد وإن صغر أجزأ عنه ، والمسجد الأعظم وحيث كثرت الجماعات أحب إلي منه وروي { أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر مناديه في الليلة المطيرة والليلة ذات الريح أن يقول : ألا صلوا في رحالكم } وأنه صلى الله عليه وسلم قال { إذا وجد أحدكم الغائط فليبدأ به قبل الصلاة } قال فيه أقول لأن الغائط يشغله عن الخشوع قال فإذا حضر فطره أو طعام مطر وبه إليه حاجة وكانت نفسه شديدة التوقان إليه أرخصت له في ترك إتيان الجماعة


    قلت (أبو معاذ)حضور الطعام مع الجوع لا شك أنه سبب من أسباب الإنشغال في الصلاة و شرود الذهن و ذهاب الخشوع.فكان من رحمة الله علينا أن رخص لنا ترك الجماعة بسبب ذلك.


    و الله أعلم.

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    1,435

    افتراضي رد: ما هي أعذار ترك صلاة الجماعة؟(للمناق ة)

    بارك الله فيكم جميعا ونفع بكم
    أقيموا دولة الاسلام في قلوبكم .. تقم لكم على أرضكم ..

  12. افتراضي رد: ما هي أعذار ترك صلاة الجماعة؟(للمناق ة)

    ذكر السيوطي مئة عذر ،،،

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •