منذ فترة ليست بالطويلة وضعت لغزا في استراحة المجلس لعدنان البخاري فقلت :
يا مَنْ تسمّى باسم مَنْ جَمَعَ الصحيحْ
قُـلْ لي بربِّـكَ عَـلَّ قلبي يستريحْ
مَنْ قَـادَ جمعاً يـوم كانتْ فَيْفَ ريحْ
هُـو شاعـرٌ هو فارسٌ لكـنْ قبيحْ
هـو عـامريٌّ ذَروة النسبِ الصَّرِيحْ
فلم يجب البخاري وزملاؤه عليه ، والمقصود به عامر بن الطفيل العامري ، عُرف عنه بأنه سيّد بني عامر في زمانه ، و أحد فتّاك العرب وشجعانها ، قاد أكثر أيام بني عامر في الجاهلية ومنها يوم ( فَيْف الرِّيح ) وهو اليوم الذي فُقِئتْ فيه عينه فأصبح أعورَ قبيحاً مع قباحته المعهودة ، وكان عقيما شديد الوطأة على أعدائه ، ويعد في الشعراء الفرسان ، توفي في زمن النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن دعا عليه عليه فأصابته غدّة في عنقه ، وكانت وفاته في بيت امرأة سلولية فقال عندما أحس بالموت : ( أغدّةٌ كغدّة البعير وموت في بيت سلولية ) .
واسمه : عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة ، وهو بن عم الصحابي الشاعر لبيد بن ربيعة العامري