السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
البعض منا يظن ، أنه القَيّم على عقائد العباد ، وأنه الوحيد الذي يملك حق إعطاء الدرجات لمن مات ، ومن لا زال على قيد الحياة ! ويزن ، بما يعتقد هو عقائد الآخرين ، فإن وافقوا فهمه للإسلام أدخلهم الجنة بغير حساب وإن خالفوا فهمه ، فالنار مثوى لهم.
والعياذ بالله.
ومن هنا انتشرت في بلادنا عقائد التكفير ..
كان قيادات التكفير والهجرة في مصر ، أيام سطوتهم ، حكموا بالكفر على الإمام البخاري ، رضي الله عنه ، فشانئه هو الأبتر ، لأنه كتب : باب كفر دون كفر..!! ، وهذا كان في سنة 1977 تحديداً.
وبعد ثلاثين عاماً في سنة 2007 ، هُمْ ، أنفسهُمْ ، صاروا يحكمون بالإيمان الكامل لراقصات شارع الهرم وفنانات العهر !
الصوفي (ألف قسم) … الشيعي (ألف قسم) …. #########… حتى من انتسب إلى السلفية انقسموا وضلل بعضهم بعضاً
وآلاف الفرق ، والطرق ، والكباري ، كل واحد يزعم أنه على الحق المبين ، ومن خالفه ، خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ، لأن الشيطان أفرخ فيهم وباض ، وزين لهم سوء أعمالهم ، فوسوس لهم أن مافهموه هو الإسلام ، وأن من خالف فهمهم خالف الإسلام.
يا إخوتي ؛ هذا فهم فلان ، وليس الإسلام ، بدليل : أنك تغير فهمك بالقراءة والبحث والاطلاع ، وسماع من يتكلمون في الدين .

فهل فهمك الذي ألقيتَه خلف ظهرك بالأمس كان الإسلام ؟!.
أنا أعرف أن هذا فهمه صعب ، وربما مستحيل.
ابحث يا أخي عما ستموت أنت عليه ، فربما يكون الذي أنت عليه الآن هو قصة ألف ليلة وليلة.