بسم الله الرحمن الرحيم
وبه تعالى نستعين
بالنسبة لحديث الإمام أحمد رحمه الله، فقد أخرجه كلٌ من:
البيهقي في السنن الكبرى (15675).
الشافعي في الأم (6/5).
الطبراني في الكبير (22/279).
ابن عساكر في التاريخ الكبير (45/301).
ابن قانع في معجم الصحابة (1/189).
والحديث صحيح ثابت أخي الكريم.
الشرح:
اعلم أخي الفاضل أن التداوي أحيانا قد يصل إلى درجة الوجوب، كما قال صلى الله عليه وسلم: "تداووا" الحديث، خاصة لمن يعلم من نفسه عدم الصبر والتحمل، وأنه سيضعف عن العبادة، لأن المؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف.
والمعنى العام هنا: أن الطبيب هو العالم بحقيقة الدواء والداء، والقادر على الصحة والشفاء، وليس ذلك إلا لله.
لكن تسمية الله بالطبيب إذا ذكره الإنسان في حالة الاستشفاء نحو: أنت المداوي، أنت الطبيب، سائغ. ولا يقال: يا طبيب، لأن إطلاقه عليه متوقف على توقيف.
قال ابن الأثير: أي: أنت ترفق بالمريض وتتلطفه، والله الذي يبريه ويعافيه.
وبالنسبة لحديث ابن أبي شيبة رحمه الله، فقد إنفرد به رحمه الله. على أن الجزء الأخير قد رواه الإمام أحمد والحاكم.
والحديث أخي من رواية ابن أبي شيبة رجاله ثقات.
والمراد أخي من إغناء الطبيب هنا: أي بتسببه على المريض بوصف دواء ناجع يحصل معه بإذن الله تعالى الشفاء.
هذا ما جادت به القريحة، والله أعلم بالصواب