تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 54

الموضوع: شخصية العالم و طالب العلم "اليوم"...مفاهي

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    211

    افتراضي رد: شخصية العالم و طالب العلم "اليوم"...مفاهي لا بد أن تتغير.

    جزاك الله خيراً
    فقد أصبت الجرح
    وأوفيت الطرح
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقرئ مشاهدة المشاركة
    لو سكت المتعالمون وجعلوا النقاش يدور بين الكبار في هذه المسائل لم يكن هناك أزمة بحجم الأزمة الموجودة على الساحة
    بل ومن نظر إقليمي = أمورنا مثلا في السعودية لو تركت مثل هذه المسائل إلى أهلها هل سيحدث ما نراه في ساحتنا
    الجواب : لا
    ولي عودة ..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقرئ مشاهدة المشاركة
    ولكن المهمة التي ليس كل أحد يقوم بها هي مهمة العالم الرباني التي للأسف زاحمه فيها :
    الخطيب - الداعية - المفكر - الباحث - الأديب - بل والطبيب النفسي
    ولي عودة ..
    نعم والله هذه هي المشكلة عندما يزاحم الخطيب - والداعية - والباحث - والأديب
    العلماء الربانيين !!؟

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: شخصية العالم و طالب العلم "اليوم"...مفاهي لا بد أن تتغير.

    جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ، ننتظر عودتكم ، وأرجيء التعليق حتى لا أقطع اتصال ما تود طرحه ، مع أني أرى أن النقاش قد جذب جوانباً تحتاج إلى معالجة مستقلة.

    بارك الله في جميع من أتحفونا بمشاركتهم.

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    279

    افتراضي رد: شخصية العالم و طالب العلم "اليوم"...مفاهي لا بد أن تتغير.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري مشاهدة المشاركة
    ولكن لو أخذنا الإمام أحمد و ابن تيمية والشيخ ابن باز وابن عثيمين مع من ذكرت نماذجاً لوجدت أن الأكثر على غير هذا الحذو...اشتغالهم بالتعلّم وانهماكهم في الطلب قد ألهاهم عن معالجة أحوال الناس وتربية الأجيال .
    بارك الله فيكم
    ليس من المصلحة الزج بطلبة العلم وتحميلهم مالا يجب حمله ، فالانهماك بالطلب هذا هو الواجب
    وخذ مثلا :
    شيخنا الجليل ابن عثيمين وصل الخمسين والشيخ معلم بالمعهد العلمي لا يعرفه إلا من كان في عنيزة وما جاورها جدا ، عمل في هذه السنين لتجهيز نفسه وتسليحها بالعلم والعمل وهل كان يدري أنه سيكون "مفتيا للأمة " هل كان يحضر لهذا
    هب أننا أشغلناه بأعمال دعوية ستأخذ منه وقتا كبيرا يؤثر على إعداده ماذا ستكون النتيجة
    وانظر إلى نفعه بعد ذلك
    الشيخ الجليل : عبد الكريم الخضير حفظه الله
    متى بدأت شهرته متى انفتح على الإعلام والسفر للقيام بالدورات الشرعية
    كيف نطالب طالب العلم بكل شيء ،
    أعتقد أن التهيئة العمرية "السن " والتهيئة النفسية ، والتهيئة العلمية ، لا يمكن أن توجد في مرحلة واحدة
    وما أثر على كثير من الطلبة النابغين وخسرناهم إلا بسبب الإسراع بتحميلهم كل شيء
    فلابد أن يكون هو القائم على إنكار المنكرات والقائم على المناشط الدعوية والقائم على التدريس والقائم على إصلاح الناس والقدوة في حضور الجنائز
    نحن نتعامل مع نفس بشرية لها حدودها وقدراتها
    مع أنني أعتقد أني استطردت فأعتذر عن هذا

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    279

    افتراضي رد: شخصية العالم و طالب العلم "اليوم"...مفاهي لا بد أن تتغير.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري مشاهدة المشاركة
    وزمان اليوم في تعقيد قضاياه وتشابك مسائله ليس كزمن الإمام أحمد ، إذ بات الاستفصال اليوم أكثر إلحاحاً وهذا لا يحصل بلا إطلاع كافٍ على المراد. ويزيد الأمر خطورة و حساسية عندما يتعلق بـ "المفاهيم" و "المباديء" و "المعتقدات" ، .
    اسمح لي رجاء أن أخالفكم
    هذا بعض ما أعنيه من المبالغة في التصوير
    الأمر واحد نوعا ما = والاستفصال حاصل في كل عصر ومصر ولكن أن تحول مهمة الفتوى مثلا إلى المتخصص بحجة تخصصه فهذا هو الهلاك المتخصص يقف عند حد شرح الحادثة أما توصيفها والحكم عليها فلا مشاركة له فيها
    يا أخي خذ مثلا " باب الحيض "
    يقع على النساء فقط ومسائله شائكة فلم لم ينبر أهل العلم لتدريس المرأة وتعليمها حتى تكون هي القاضية في هذا الباب الذي يخصها
    وعلى مر التاريخ فالرجال هم أهل الفتوى في مسائلهن وإلى وقتنا المعاصر
    على وقت الإمام أحمد عربت الكتب وغزت كتب اليونان بلاد المسلمين وأصبحت السفسطة والفلسفة فيها ومع هذا الأئمة مضوا على ماكانوا عليه دون المبالغة في جانب على جانب
    وأنا أشعر أنك تتفق معي بأن العلماء ماتركوا هذا الجانب وما طلبته موجود بالاستفادة منهم في جميع الأعصار ولكن لعل محل حواري هو المبالغة في تصوير فقط

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    279

    افتراضي رد: شخصية العالم و طالب العلم "اليوم"...مفاهي لا بد أن تتغير.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري مشاهدة المشاركة
    مثل حديث الناس اليوم عن "البرمجة اللغوية العصبية". ومشكلة الاعتماد على القواعد في بعض الأحيان أنها ليست كافيه أو شافية ، .
    هنا المحك شيخنا الكريم

    الناس لم يرضوا برأي العلماء بالبرمجة العصبية أو غيرها
    وحينما نعتقد أن العالم أفتى وهو لم يتصور القضية هنا ضلال الأمة وهلاكها
    العالم لا يمكن أن يفتي إلا بما تعلمه وتبين له ،
    لنسلم أنهم اختلفوا مثلا في قضية معينة = لكن لا يجب أن نعتقد أن من أفتى من " العلماء الربانيين" قد أفتى دون تصور للقضية ولكن لنعتقد أن له ملحظا لم يره الآخر ومن أفتى بالجواز لهملحظ لم يره الآخر وهكذا

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    279

    افتراضي رد: شخصية العالم و طالب العلم "اليوم"...مفاهي لا بد أن تتغير.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري مشاهدة المشاركة
    ، فلو قلنا كلما سألنا سائل عن أمر نجهله :"إن كان ضاراً فاتركه وإن لم يكن فلا بأس" أو "انظر في نشاط الشركة فإن كان محرماً فالمساهمة حرام" لكانت الفتوى أسهل الوظائف ، ولكن السائل كما تعلم لا يستطيع في الغالب أن يميز بنفسه ويتقين حرمة هذا الشيء أو ذاك لقلة علمه أو ضعف البصيرة الدينية التي هي من خصائص التقاة من أهل العلم ، وهنا يبرز دور العالم الرباني في بيان العلم و إزالة اللبس ،.
    بارك الله فيكم
    الشارح الحكيم ربى الأمة على هذا وقاعدة " استفت قلبك " وقاعدة " وبينهما أمور مشتبهات "
    فلابد أن يحتاج العالم إلى هذا الأصل الذي شرع
    والمكلف = مكلف
    فيقال له بما أنك ستساهم مثلا أو ستتوظف مثلا ، أو ستلعب مثلا أو أي شيء يقال له مثل هذا إن كان كذا فهو حرام وإن كان كذا فهو جائز
    وأحاديث المستحاضة وأواني أهل الكتاب وغيرها كثير فيها الرد إلى مثل هذا الأسلوب فيكل الحكم إلى المكلف بإعطائه الضابط والقاعدة وهو أمر متقرر
    والخطأ في تساهل الناس وليس من الفتوى

    أشكركم على قبولكم هذا النقاش ولعل ما ذكر فيه كفاية ولعلكم تطرحون بعض أفكاركم ولعل الإخوة يناقشون أيضا ويفيدوننا بارك الله فيهم

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: شخصية العالم و طالب العلم "اليوم"...مفاهي

    بارك الله فيكم ، و استطرادكم إنما هو استطراد في الإفادة والنقاش المثمر كما عودتمونا ، فاستطرد ما دام هذا شأنكم.
    هذا هو ما أعنيه ، واحد ممن التزم بما أتكلم عنه لا تعرف له شذوذا عن رأي الكبار وهو بأمس الحاجة إلى مثل العلماء الربانيين والراسخين لا غنى له عنهم
    كلام في محله جزاكم الله خيرا والحاجة قائمة للعلماء الربانيين بلا شك في كل زمان ومكان.
    وعمله يبقى كعمل الخطيب والداعية وطالب العلم الذين يؤدون ما علموه من العلماء ويبلغونه فعمله الأسمى هو إيصال الحق الذي استفاده من العلماء الكبار لكنه لا يمكن أن يقوم بدور العالم الرباني
    في الجملة لا غبار على هذا الكلام ، أما تفصيلا فاسمح لي بوقفات :
    ليس حديثي عن التلقي عن العلماء و الرجوع عن رأيهم بقدر ما هو عن دور العالم نفسه لكي يصير ربانياً بالفعل ، وهنا انتهز الفرصة للإشارة إلى ملحظ مهم وهو أن مثال العالم النحرير قد يوجد بكثرة ولكنه ليس ربانياً بالضرورة، ذلك أن "الربانية" وصف زائد على مجرد "العلم" ، فالأول - الربانية - متعلق بـ "التربية" و "الحكمة" أما الثاني فهو العلم بالأحكام. وكلام السلف يدل على هذا التفريق بين العلم والحكمة. فليس كل عالم ربانياً. الرباني كما أُثِر عن ابن عباس : هو الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره . ولي وقفة مع مفردتين :
    1- يربي : فهو لا يُعَلّم فقط : أي يفتي في فتاوى الحيض و البيوع ويبين أحكام الزكاة ، وإنما يربي وهذه التربية تحتاج إلى دراية وحكمة ، قال الطبري : الرباني المنسوب إلى الربان : الذي يرب الناس , وهو الذي يصلح أمورهم ويربها , ويقوم بها. أ.هـ. لا مجرد تصور المسائل ليكون الإفتاء صحيحاً فهذا وإن كان حقاُ في نفسه فإنه ليس مما أردت التطرق إليه.
    2- الناس : فالتربية للجميع لا تقتصر على المستفتين أو طلبة العلم أو المقربين من العالم بل يحرص العالم الرباني على أن يصل أثر تربيته إلى "الناس" ، ولا يأتي هذا بالانهماك في الطلب على حساب معالجة شؤون الناس ومتابعة واقعهم والمساهمة الفاعلة في حل قضاياهم الحادثة ، أعيد: ليس حديثي عن الفتوى وحسن تصوير المسألة من عدمها ومن يتحمل تبعة ذلك...ليس هذا محور حديثي من أصله وإنما هو عن هذه المعايشة التي بواسطتها يقترب العالم من حياة الناس و منه يأخذون وعلى يديه يتربون والوسائل لفعل ذلك متعددة ومتنوعة ومتاحة ومتيسرة اليوم.
    والخلاصة أن أثره يجب ان يكون أكبر و أوسع ليستحق أكبر نصيب من وصف الربانية ، قال الطبري : والرباني : الجامع إلى العلم والفقه , البصر بالسياسة والتدبير , والقيام بأمور الرعية , وما يصلحهم في دنياهم ودينهم .أ.هـ.
    فعمله الأسمى هو إيصال الحق الذي استفاده من العلماء الكبار لكنه لا يمكن أن يقوم بدور العالم الرباني
    لماذ "لا يمكن" ؟ لماذا هذا الجزم والإطلاق في النفي ؟ بل هو بقيامه بما ذكرت يقوم بعمل عظيم يستحق من أجله ولو "بعضاً" من وصف الربانية بحسب قيامه بهذا الأمر ، فهو - بعون الله - مؤثر حقيقي و مباشر في تغيير حياة الناس. ووصف الربانية ليس "إما أن تكون وإلا فلا" ، بل هو وصف يكون في العالم بحسب مقدار النفع و الأثر التربوي الذي يحدثه في واقع الناس ، قال الطبري رحمه الله : (( والرباني : هو المنسوب إلى من كان بالصفة التي وصفت , وكان العالم بالفقه والحكمة من المصلحين , يرب أمور الناس بتعليمه إياهم الخير , ودعائهم إلى ما فيه مصلحتهم , وكان كذلك الحكيم التقي لله , والولي الذي يلي أمور الناس على المنهاج الذي وليه المقسطون من المصلحين أمور الخلق بالقيام فيهم , بما فيه صلاح عاجلهم وآجلهم , وعائدة النفع عليهم في دينهم ودنياهم ; كانوا جميعا مستحقين أنهم ممن دخل في قوله عز وجل { ولكن كونوا ربانيين })).أ.هـ.
    فالعالم في زمننا هذا لم يفرط = بل بحث واجتهد ورجح وبقي على غيره ألا يزاحم وأن يقوم بدوره وواجبه في الدعوة والتبليغ على ما ظهر للراسخين في لعلم الذين أمرنا بالرجوع إليهم في قوله تعالى " وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم "
    كلام جميل بل وصحيح ، لكن هذا حديث عن أدوات "الفتوى" : يتصور يجتهد يفتي...
    مثال آخر للتوضيح فقط : لقد كان أثر كبير في صناعة وعي جديد عند الناس حول العوامل الاجتماعية و السياسية الحرجة في وقته كما أنه لا ينكر فضله في علم العقيدة و دوره المؤثر في تفنيد المباديء و النظم والشعارات التي انخدع بها كثير من الناس في تلك الحقبة والأمثلة كثيرة ومتنوعة. لا أقصد أبداً أبداً تنقص الآخرين من أهل الفضل والعلم ولكن ما العيب إذا قلنا: يمكن لعلماءنا أن يكونوا أكثر حكمة وأكثر دراية وأكثر "ربانية" ما دام أن الأمر ممكن. ولا يقال هنا هذه مسؤولية الناس أما العالم فهو مبرأ من التقصير ولا لوم عليه ، مع أنه هنا تبرز الحاجة إلى "مبادرة" العالم...هنا عليه أن ينبري ويتصدى وتظهر شخصيته ويكون له حضور مؤثر.
    هذا بعض ما أعنيه من المبالغة في التصوير
    الأمر واحد نوعا ما = والاستفصال حاصل في كل عصر ومصر ولكن أن تحول مهمة الفتوى مثلا إلى المتخصص بحجة تخصصه فهذا هو الهلاك المتخصص يقف عند حد شرح الحادثة أما توصيفها والحكم عليها فلا مشاركة له فيها
    نعم شيخنا الفاضل ، هل تذكر عندما قلت بضرورة استشارة العالم اليوم لأهل التخصص لكي يكون تصوره صحيحاً ؟ لا يعتمد العالم على تصوير العوام في القضايا الكبيرة [1] بل يلزمه الوقوف على حقيقة الأمر إما بالإطلاع الكافي أو مراجعة أهل الفن ، ثم يفتي بعد ذلك بما شاء. قال القرافي رحمه الله ((وكم يخفى على الفقهاء والحكام الحق في كثير من المسائل بسبب الجهل بالحساب والطب والهندسة ، فينبغي لذوي الهمم العلية أن لا يتركوا الإطلاع على العلوم ما أمكنهم ذلك . فلم أر في عيوب الناس عيبا كنقص القادرين على التمام)).

    ...وللحديث بقية أبقاكم الله على الطاعة.
    =======================
    [1] هناك عالمان الأول يعتمد تصوره على كلام الناس عن البرمجة العصبية والآخر يبحث عن حقيقة البرمجة العصبية ، الأول يعطي جواباً قصيرا جاهزاً ولا لوم عليه ولكن الثاني أفضل لأنه بذل وسعاً أكبر و استوعب القضية أكثر فكان جوابه مختلفاً ، وخير من سلك هذا المسلك من الأوائل شيخ الاسلام وتلميذه ابن القيم رحمهما الله.

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    211

    افتراضي رد: شخصية العالم و طالب العلم "اليوم"...مفاهي لا بد أن تتغير.

    الأخ عبد الله الشهري وفقه الله
    قلت وفي قولك نظر:

    وأما قولك عفا الله عنك:
    ولكن ما العيب إذا قلنا: يمكن لعلماءنا أن يكونوا أكثر حكمة وأكثر دراية وأكثر "ربانية" ما دام أن الأمر ممكن.

    المشكلة في معنى الحكمة التي تعتقدها يا عبد الله , فإن كنت تعتقد أن الحكمة والدراية والربانية تكون في الخطب الرنانة والإهتمام بأفعال الغرب وإعلامهم وتزهيد الناس في السنن بتسميتها (جزئيات) وما أسميته وعي جديد فهذا فهم خاطئ وفقك الله لمرضاته.
    فعلماءنا أعلم من غيرهم بالواقع وهم مسددون بالحكمة النبوية وهي السنة المطهرة ولا يتجاوزنها , لذلك حمى الله هذه البلاد بفتاويهم النيرة عام ال90 الميلادي وما بعده
    وخابت تكهنات المتكهنين الذين زهدوا الناس في علماءهم , وقالوا فيهم أن علماءنا قد كبروا وشاخوا فلا نحملهم فوق ما يطيقون وأن مناصبهم تفرض عليهم المجاملة وغير هذا من البهتان العظيم.
    غفر الله لمن قال هذا الكلام أو أعتقده , وأساله سبحانه أن يرد إلينا وحدتنا وجماعتنا على المنهج السلفي الصافي والله وكيل بذلك وهو القادر عليه سبحانه.

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: شخصية العالم و طالب العلم "اليوم"...مفاهي لا بد أن تتغير.

    جزاك الله خيرا وسدد قلمك وألهمك رشدك.

    أقدر لك حرصك على مكانة علماءنا زادك الله حرصا. ولكن من ظن أن كلامي يهدف إلى تنقص العلماء أو الحط من قدرهم فقد أبعد النجعة ، و من ظن العلماء فوق كل نقد فقد أبعد النجعة كذلك.

  10. #30
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: شخصية العالم و طالب العلم "اليوم"...مفاهي لا بد أن تتغير.

    الشيخ الفاضل المقريء وفقه الله. أعود مجدداً لاستكمال النقاش الذي تبارك بمشاركاتكم و مداخلات الإخوة الكرام.
    شيخنا الفاضل ، سأتحاشى المناقشة التفصيلية لمداخلاتكم الأخيرة ، ليس لأمر سوى أنك لو تأملتها لوجدت أنها تدور حول فلك الفتوى وأدوات الفتوى وحقوق المفتي و ماله وما لغيره[1]. ما أردته هو ما استفتحت به أصل الموضوع ، وهو "تربوي" بالدرجة الأولى ، وطبيعة القضية التربوية تتطلب المواجهة والمباشرة و قدراً من العرك و -أحياناً - بعض "المعافسة" [2]. لماذا يجد كثيراً من الناس اليوم "مفاجأة غريبة" في رؤية أحد المشايخ الفضلاء يتسوق لغرض الشراء أو - وقد شاهدت هذا الاستغراب- يمشي لوحده دون رفقة أو حاشية من طلاب العلم في مكان عام؟ تعارف الناس على غير هذا لا يعني صلاحية ما تعارفوا عليه.[3] حديثي لا تعميم فيه ، ولكنه حديث عن الغالب في واقعنا. كثير من الناس قد يجدالفتوى في الشبكة أو مطوية أو عبر اتصال هاتفي أما القفو و التأثر السلوكي فلا يجده الناس إلا عند القدوة الظاهرة التي تبرز إليهم فيجلسون إليها ويصغون إليها فتخرجهم من دوامة الفتن والشبهات بتيسير البديل و تذليل العقبات وتوطين القلوب القلقة بخطاب واعٍ يراعي الأحوال والنفسيات السائدة في نمط الحياة التي نعيشها اليوم. المشكلة أنك عندما تناقش موضوع كهذا لا تجد استعداداً للنظر و التحري على أقل الأحوال ولكن تتهم بتنقص العلماء وعدم معرفة قدرهم وأنه لا تقصير من جانبهم وأنك تبالغ للتفريط في الثوابت..الخ. ومع ذلك وجدت أيضاً كثيراً من الناس من شرائح متنوعة ذكوراً و إناثاً يحملون الهم الذي أحمله و يريدون أن تتحول الأوضاع من "الحسن" إلى "الأحسن". ليس المراد أن يصبح "حرام" الأمس حلالٌ اليوم ، ولا أن يصير "عالم" الأمس من سوقة الناس وجهلة اليوم ، ولا أن يصير خرقة يتمسح بها الأراذل و أهل الشماتة ، ليس المراد شيئاً من ذلك. نحن نريد الخير والأفضل والأحسن لعلماءنا ، ولن يكون لهم ذلك إذا اعتقدنا أنه ما كان بالإمكان أحسن مما كان وأن المشكلة في كل شيء في العالَم (بفتح اللام) إلا في العالِم (بكسرها).[4]

    قبل الختام أنقل هنا تجربة حية وهموم مماثلة من أخت في هذا المنتدى ، تقول الأخت "وحي":

    ((لقد اُستهلك الخطاب الإسلامي الموجه للمرأة لسبب يسير وهو أنه كان دائما لا يراوح مكانه
    ويركز أن المرأة درة مصونة وجوهرة مكنونة
    أرجوكم أنا امرأة وأعرف النساء جيدا
    هذا الخطاب كان جيدا في حين لكنه لم يكن بانيا ومربيا بل هو أشبه بالمنوم والمسكن ولذا ولج الأعداء إلينا من طريق المرأة وسيفعلون لأنها لا تمتلك وعيا حرا يفكر باستقلال
    لا تعرف ما لها ولا ما عليها
    رسالتها في الحياة حصرت في أمور لن أقول إنها سطحية ولكنها ليست أولويات
    المرأة التي تربت على تعظيم الله وشرعه قبل كل شيء
    لن تحتاج أن تذكر بحقوق زوجها أو تربية أبنائها أو حرمة السفور والتبرج بشكل مكرر
    كان ينبغي أن يكثف الخطاب الإيماني الذي يخاطب روح المرأة وعقلها وعاطفتها)).[5]
    ============================== =
    [1] صنفت كما لا يخفى عليكم كتب في هذا لمن أراد الاطلاع ، ومن أمثلها كتاب الفقيه والمتفقه للخطيب رحمه الله
    [2] وفي الحديث قول الصحابي (...فإذا خرجنا من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم عافسنا (لاعبنا) الأزواج و الأولاد و الضيعات فنسينا كثيراً) . وقد داعب عليه الصلاة والسلام وصارع ومازح وعاشر الصغير والكبير و الفقير والغني صلى الله عليه وسلم ، وكان الصحابة وعدد من أجلة العلماء بعد ذلك على هذه السيرة والأمثلة كثيرة.
    [3] التواجد في مواطن "الأسواق" يذكرها الله في القرآن لأنها محل اشتغال الناس بالدنيا و اجتماع الوضيع والشريف وهي أدعى لحصول الاستغراب في حق من ظن أن أهل الرسالة لا ينبغي لهم شيء من ذلك ، قال تعالى (وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا) ، قال القرطبي رحمه الله ((يقول تعالى مخبرا عن جميع من بعثه من الرسل المتقدمين أنهم كانوا يأكلون الطعام ويحتاجون إلى التغذي به ويمشون في الأسواق للتكسب والتجارة وليس ذلك بمناف لحالهم ومنصبهم )). وقال تعالى (وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ) الآية. قال القرطبي ((...وعيروه بالمشي في الأسواق حين رأوا الأكاسرة والقياصرة والملوك الجبابرة يترفعون عن الأسواق , وكان عليه السلام يخالطهم في أسواقهم , ويأمرهم وينهاهم ...دخول الأسواق مباح للتجارة وطلب المعاش . وكان عليه السلام يدخلها لحاجته , ولتذكرة الخلق بأمر الله ودعوته , ويعرض نفسه فيها على القبائل , لعل الله أن يرجع بهم إلى الحق وذكر السوق مذكور في غير ما حديث , ذكره أهل الصحيح . وتجارة الصحابة فيها معروفة , وخاصة المهاجرين ; كما قال أبو هريرة : وإن إخواننا من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق ; خرجه البخاري))أ.هـ.
    [4] عندما قال عمر رضي الله عنه فيما يروى (أصابت امرأة وأخطأ عمر) لم يقل أحد أن عمر مصيب على كل حال لأنه لا يمكن أن يفرط في تصور القضية مع أنه ررر ملهم مصدق ولقبه الفاروق.
    [5] مصدرها: http://majles.alukah.net/showthread.php?t=2734

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    279

    افتراضي رد: شخصية العالم و طالب العلم "اليوم"...مفاهي لا بد أن تتغير.

    وفقكم الله وبارك فيكم

    نقاش جميل

    ولكن ألاحظ في مشاركتك الأخيرة أن الموضوع انتقل إلى تصحيح فهمنا لشخصية العالم أو طالب العلم

    وكان الموضوع عن تأثير العصر على شخصية العالم أو طالب العلم وأنها في زماننا هذا أصبح التغيير ظاهرة ملحة بالنسبة للعالم نفسه أو طالب العلم نفسه وسبق الكلام على هذا

    أما مشارتكم الأخيرة ففيها إطلالة جيدة على تصورات خاطئة عند طلبة العلم فقط

    ولذا أقترح فتح موضوع جديد بعنوان تقترحونه حول " نفسية طالب العلم " و " تصويبات لتصور الطالب عن شخصية العالم "
    ونحو هذا

    فإني أرى ملحظا في طرحك الأخير أرى أهمية التنبيه عليه وللأسف فإني أراه كثيرا عند بعض الإخوة

    أو إن رأيتم أن أكمل هنا فالأمر يسير

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: شخصية العالم و طالب العلم "اليوم"...مفاهي لا بد أن تتغير.

    جزاك الله خيرا ، ما أشرت إليه إنما هو فرع عن السياق العام ، و أقدّر لك رؤيتك للموضوع من هذا الجانب. وبين السطور جوانب أُخَر..لعل مداخلاتكم ومداخلات الإخوة تميط اللثام عن شيءٍ منها. عنوان الموضوع : شخصية العالم و طالب العلم "اليوم"...مفاهي لا بد أن تتغير ، وإطلاقي لكلمة "مفاهيم" إطلاق مقصود = مفهوم العالم عن نفسه وعما حوله ، ومفهوم الطالب عن نفسه وعن العالِم وعما حوله ، وأثر ذلك في مفاهيم الناس وحياتهم. وعليه فلا بأس بإكمال الموضوع هنا.

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    607

    افتراضي رد: شخصية العالم و طالب العلم "اليوم"...مفاهي لا بد أن تتغير.

    موضوع جدير باستمرار المدارسة والمعالجة .

  14. #34

    افتراضي رد: شخصية العالم و طالب العلم "اليوم"...مفاهي لا بد أن تتغير.

    موضوع مهم جدا وجبار...
    ...وجدير
    بالتثبيت والاستمرار

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    30

    افتراضي رد: شخصية العالم و طالب العلم "اليوم"...مفاهي لا بد أن تتغير.

    الأخ عبد الله الشهري
    أشكرك على هذا الموضوع الرائع ، والذي وددنا أن يكون طرحه بشكل أوسع ، وأن يقعّد له القواعد بمشاركة الإخوان .
    ولكن عندي تنبيه لا يفهمه إلا نبيه :
    إذا طُرح موضوع _ كموضوعك أو غيره _ فإني أرى أن بعض الإخوة يقرأه ثم يأتي فيكتب بعض المشاركات حول الموضوع ، ثم تردَّ أنت أو أحد المشاركين الآخرين ، ثم تكثر الردود التي بعضها هادفةٌ _ وبعضها مشوبة _ وهكذا وهكذا حتى يذهب نَفَسُ الموضوع ، وتنصرف الأذهان عنه ، حتى تذهب _ أقولها وأعني ما أقول حتى تذهب _ بركته ومقصده . ولا يعني ذلك عدم المناقشة حول الموضوع فهو ينضجه . ولكن العناية في النقاش .
    وقد رأيت بعض الإخوان مثل المتربص بالفريسة ، إذا كتبت مشاركة ضرب بسهمه في الرد والاعتراض والاستدراك وهذا مثل الحمى للمواضيع ، فيستمر مع الموضوع حتى يقتله .
    أمل أن تفهم هذه المداخلة .
    الموضوع شيق .. فمن لديه دعم للموضوع حتى يكون مادة دسمة ، لعلها تخرج للناس وللعلماء خاصة . وإلا الاعتراض فكلٌ يستطيعه حتى على مداخلتي هذه .
    وعندي يا أخ عبد الله اقتراح وهو : ألا يستحق أن نفتح موضوعاً بعنوان (( أدب الكتابة عبر الإنترنت )) .
    شاكراً لك .
    أخوك / عرف بن حيلول الصاعد .

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: شخصية العالم و طالب العلم "اليوم"...مفاهي لا بد أن تتغير.

    الأخ عارف :
    جزاكم الله خيرا ، والإخوة المهتمون سيثرون الموضوع إن شاء الله ...ولكن كما ذكرت حبذا المزيد من المشاركات المتنوعة ، وأما اقتراحك الأخير فيمكن طرحه في قسم آخر حسب رغبتك ، أما أنا فلا زلت احمل بعض الهموم و الأطاريح حول "شخصية العالم وطالب العلم اليوم" ، ولكني أتحين الوقت والمزاج المناسبين لسبكها وطرحها ، والله أسأل أن يطرح البركة في علم الجميع وما يكتبون.

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: شخصية العالم و طالب العلم "اليوم"...مفاهي لا بد أن تتغير.

    أفكار أصلها بموضوعي هذا من ملاحق كتاب "تجديد الخطاب الإسلامي :الشكل والسمات" [1]، تصف وتحلل بعضاً من جوانب الخطاب الإسلامي اليـوم ، ولازلت أرى أن طبيعة الخطاب الثقافي لأي امة من الأمم يُعد مؤشراً مهماً من مؤشرات التدليل على نهضتها الحضارية قوةً وضعفاً ، والآن مع مقتطفات مما انتقيه :
    ** إن علينا أن ننصت باهتمام لما يقوله الآخرون ، كما أن عليهم أن يفعلوا مثل ذلك ما دام الجميع لا يدّعون أنهم في صياغتهم ليسوا على الحق القطعي.
    ** بسبب الاستعمار والأذى الذي يوجه إلينا صار الخطاب الإسلامي أكثر ميلاً إلى التعبئة والشكوى و التأفف ، مع أن عليه أن يكون خطاب رحمة وهداية وبناء.
    ** يحتاج أسلوب الوعظ المباشر إلى شيء من التطوير ليصبح أقل دفعاً نحو الحمية والإثارة العاطفية.

    ....والبقية تأتي إن شاء الله.
    ===================
    [1] للدكتور عبدالكريم بكار.

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    279

    افتراضي رد: شخصية العالم و طالب العلم "اليوم"...مفاهي لا بد أن تتغير.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الشهري مشاهدة المشاركة
    إن علينا أن ننصت باهتمام لما يقوله الآخرون ، كما أن عليهم أن يفعلوا مثل ذلك ما دام الجميع لا يدّعون أنهم في صياغتهم ليسوا على الحق القطعي[/color].
    .
    بارك الله فيكم كيف ذلك ؟ حاولت أن أجد لها مساغا فما استطعت فأسلوب الإطلاق هكذا يوقف كل فكرة
    فليتكم توضحون أحسن الله إليكم

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: شخصية العالم و طالب العلم "اليوم"...مفاهي لا بد أن تتغير.

    قبل أن أجيب ، أرحب بك أيها الفاضل والله سُعدت لما رأيت اسمك أيما سعادة ، حياك الله وجميع الإخوة في المنتدى.
    أما ما سألت عنه فإني لا أدري محل الإشكال بالتحديد ، خصوصا مع التعميم
    "هكذا يوقف كل فكرة"
    ، هل يمكنك أن تساعدني أكثر في معرفة موطن الإشكال ؟

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    279

    افتراضي رد: شخصية العالم و طالب العلم "اليوم"...مفاهي لا بد أن تتغير.

    بارك الله فيكم وأدام الله سعادتك آخرة ودنيا

    يا محب : إشكالي هو قولكم في ( تجديد الخطاب الإسلامي ) : ( على الحق القطعي ) من المقصود بهذا وماهي الفكرة التي لا أعتقد فيها أني على الحق القطعي ؟
    هذا هو قصدي ... أرجو أن كون وضحت ذلك

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •