تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: كشف المستور عن عدم ثبوت التسمية على الوضوء(الشيخ أيمن حسان)

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    المشاركات
    207

    افتراضي كشف المستور عن عدم ثبوت التسمية على الوضوء(الشيخ أيمن حسان)

    كشف المستور

    عن عدم ثبوت التسمية على الوضوء



    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره ، ونعوذ بالله العظيم من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له. وصلاةً وسلاماً على المبعوث رحمة للعالمين ،وعلى آله وصحبه ومن اتبع سنته واهتدى بهديه وسار على دربه إلى يوم الدين.

    أما بعد،،،

    لقد ورد الأمر بالتسمية في الوضوء عن عدة من الصحابة وكلها شديدة الضعف وسوف أبين ذلك إن شاء الله ونبدأ بأقلها ضعفا - وهي ضعيفة جداً - كما قال الإمام أحمد والإمام البخاري ونبين درجة الضعف في هذين الحديثين ليعلم أن ما ورائها أشد ضعفا منها فإذا تبين للقارئ الكريم أن ضعفهما شديد عُـلم أن الأحاديث التي أشد منها ضعفا لا تقويها إذا الحديث شديد الضعف لا يتقوى ولا يقوى غيره ، وأن كثرة الطرق والمتابعات والشواهد شديدة الضعف تزيد الحديث ضعفاً على ضعف ،



    قال الإمام أحمد عن حديث أبي سعيد الخدري أنه أَحْسَنُ شَيْءٍ فِي هَذَا الْبَابِ وقال الإمام البخاري أَحْسَنُ شَيْءٍ فِي هَذَا الْبَابِ حَدِيثُ رَبَاحِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (أي حديث سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ)



    1- حديث أبي سعيد الخدري رضى الله عنه



    قال الأمام أحمد حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ قَالَ حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي رُبَيْحُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرْ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ (أحمد 3/41/ رقم 11388،11389 ، الدارمي 1/ 187 / 691 ، ابن ماجه 1/139/ رقم 397 ، والحاكم 1/247/ رقم 520 ، أبو يعلى 2/324/ رقم 1060 – 2/424/ رقم 1221 وعبد بن حميد 1/ 285/ رقم 910 ، والبيهقي في الكبرى 1/43/ رقم 192 ، والدارقطني 1/50/ رقم 220 ، وابن أبي شيبة في مصنفه 1/13/ رقم 14،وابن عدي في الكامل 3/173/ ترجمة رقم 682 ، وأورده ابن الجوزي في العلل المتناهية 1/337 / رقم 552 وقال هذان حديثان لا يثبتان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اما الأول فقال احمد بن حنبل ومن أبو ثقال وقال الدارقطني صدقة مجهول وأما الثاني فقال المروزي لم يصححه أحمد وقال ربيح ليس بالمعروف وليس الخبر بصحيح وأورده الترمذي في العلل 1/33/ رقم 18 وقال : قال محمد (أي البخاري) ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد منكر الحديث.



    قلت مدار الحديث على كثير بن زيد الأسلمى السهمى ، أبو محمد المدنى قال عنه يحيى بن معين ليس بذاك قال أبو بكر : و كان قال أولا : ليس بشىء . و قال يعقوب بن شيبة : ليس بذاك الساقط ، و إلى الضعف ما هو .و قال أبو زرعة : صدوق فيه لين (أي صدوق في نفسه ضعيف في حفظه فهو خفيف الضعف) ، و قال أبو حاتم : صالح ، ليس بالقوى ، يكتب حديثه (أي وينظر فيه وقد يصلح في المتابعات) ، و قال النسائى : ضعيف و قال أبو جعفر الطبرى : و كثير بن زيد عندهم ممن لا يحتج بنقله ، قال أحمد بن حنبل: ما أرى به بأسا ، و وثقه المتساهلون كابن حبان فهو ضعيف ضعفاً محتملاً .



    وفيه أيضاً ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري المدني أورده ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين وقال : قال أحمد ربيح رجل ليس بمعروف وقال أبو زرعة شيخ وقال البخاري ربيح منكر الحديث (وهذا جرح شديد قال الذهبي في الميزان (1/119) "ونقل ابن القطان أن البخاري قال كل من قلت فيه منكر الحديث فلا تحل الرواية عنه" وقال ابن حجر في اللسان (1/20) بعدما أورد كلام الذهبي السابق "وهذا القول مروي بإسناد صحيح عن عبد السلام بن احمد الخفاف عن البخاري") فهو ضعيف ضعفاً شديداً) .



    ومما سبق يتبين لكل منصف أن هذا الحديث ضعيف جداً لأن فيه كثير بن زيد الأسلمى وهو ضعيف وفيه أيضاً ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري وهو ضعيف جداً فالحكم النهائي على الحديث أنه ضعيف جداً لا يتقوى بغيره ولا يقوى غيره. والله أعلم



    2- حديث سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ رضى الله عنه



    قال الأمام أحمد ثنا هيثم يعنى بن خارجة ثنا حفص بن ميسرة عن بن حرملة عن أبي ثفال المزني أنه قال سمعت رباح بن عبد الرحمن بن حويطب يقول حدثتني جدتي إنها سمعت أباها يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول } لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه { أخرجه أحمد 5/281/ رقم 23284 ، 6/382/ رقم 27189 – 27190 - 27191 والترمذي 1/37-38 / رقم 25 وابن ماجه 1/140/ رقم 398 وابن أبي شيبة 1/12/ رقم 15 وأبو داود الطيالسي 1/33/ رقم 243 والدارقطني 1/ 50 - 51/ رقم 222 ، 1/ 51/ رقم 223 -224-225-226-227 والحاكم 4/66/ رقم 6899 والبيهقي 1/43/ رقم 193-194 وأبو يعلى 1/212/ رقم 255 والطحاوي في شرح معاني الآثار 1/26 - 27 والشاشي في مسنده 1/257- 258 / رقم 228 والذهبي الميزان 7/ 347 ترجمة رقم 10055 وقال : قال البخاري في حديثه نظر وقال الأثرم للأمام أحمد قلت فما روى عبد الرحمن بن حرملة (أي حديثنا هذا ) قال لا يثبت وقال الذهبي عن أبي ثفال ما هو بقوي ولا إسناده يمضي والعقيلي في الضعفاء 1/177/ ترجمة رقم 222 وابن الجوزي في العلل المتناهية 1/337/ رقم 551 وابن المنذر في الأوسط 1/367 رقم 344



    قلت ومدار هذا الحديث على {أبي ثفال المري قال سمعت رباح بن عبد الرحمن بن حويطب يقول حدثتني جدتي إنها سمعت أباها (سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ)} وفيه أبو ثفال المري ثمامة بن وائل بن حصين بن حمام الشاعر قال عنه أحمد بن حنبل ومن أبو ثقال وقال البخاري في حديثه نظر وقال ابن حبان : فى القلب من حديثه هذا ، فإنه اختلف فيه عليه وقال أيضاً في الثقات (5/594 / ترجمة رقم 6463) إلا أنى لست بالمعتمد على ما انفرد به أبو ثفال المري. وقال الهيثمي في المجمع (10/ 39 ، 40 ) ضعيف ، قال الكناني في مصباح الزجاجة (1/59) وأعله أبو زرعة وأبو حاتم وابن القطان ، وقال البيهقي في السنن الكبرى (1/43/ تحت حديث 195) وأبو ثفال ليس بالمعروف جدا وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي (1/95) وحديث الباب أعني حديث سعيد بن زيد أخرجه أيضا أحمد وابن ماجه والبزار والدارقطني والعقيلي والحاكم وأعل بالاختلاف والإرسال وفي إسناده أبو ثفال عن رباح مجهولان فالحديث ليس بصحيح قاله أبو حاتم وأبو زرعة ، وقال المناوي في فيض القدير (3/534) قال الذهبي .. فيه أبو ثفال واهٍ ، وقال ابن أبي حاتم في العلل (1/52/ 129) سمعت أبي وأبا زرعة وذكرت لهما حديثا رواه عبد الرحمن ابن حرملة عن أبي ثفال قال سمعت رباح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان ابن حويطب قال أخبرتني جدتي عن أبيها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله" فقالا ليس عندنا بذاك الصحيح أبو ثفال مجهول ورباح مجهول ، فمن مجموع ما تقدم يظهر جلياً أن أبا ثفال ضعيف جداً ولذلك قال ابن القطان الحديث ضعيف جداً فيه ثلاثة مجاهيل وقال ابن الجوزي : حديث غير ثابت.



    وفيه رباح بن عبد الرحمن بن أبى سفيان بن حويطب قال ابن أبي حاتم في العلل (1/52/ 129) عن أبيه وأبي زرعة "... ورباح مجهول" ، وقال أبو عمر بن عبد البر : روى عن جدته قال : حديثه مرسل .



    وفيه جدة رباح بن عبد الرحمن واسمها (أسماء بنت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوية) قال ابن القطان عنها أنها مجهولة ، قلت : لم يوثقها معتبر ولم يرو عنها إلا رباح بن عبد الرحمن فهي مجهولة عين وقد قيل لها صحبة ولا يثبت لها صحبة .



    ومما سبق يتبين لكل منصف أن هذا الحديث ضعيف جدا لجهالة أبي ثفال ورباح بن عبد الرحمن وجدته أسماء بنت سعيد بن زيد ، والإرسال ، والاضطراب الشديد فقد روي موصولاً ومرسلاً ومن مسند سعيد بن زيد ومن مسند أسماء ابنته ومن مسند رباح بن عبد الرحمن ، فالحكم النهائي على هذا الحديث أنه ضعيف جدا لا يتقوى بغيره ولا يقوى غيره . والله أعلم



    تنبيه



    فإن قال قائل كيف تصنع بقول الإمام أحمد حديث أبي سعيد الخدري أَحْسَنُ شَيْءٍ فِي هَذَا الْبَابِ وقول إسحاق بن راهويه هو أصح ما في الباب ، وقول الإمام البخاري أَحْسَنُ شَيْءٍ فِي هَذَا الْبَابِ حَدِيثُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ



    قلت وبالله التوفيق هذا لا يعني الحسن أو الصحيح الاصطلاحي وإنما يعني أنه أحسن من غيره في حال المقارنة وإن كان في نفسه ضعيفاً أو شديد الضعف قال الزيلعي في نصب الراية (2/217) قال ابن القطان في كتابه هذا ليس بصريح ... فقوله هو أصح شيء في الباب يعنى أشبه ما في الباب وأقل ضعفا. وقال النووي في الأذكار لا يلزم من هذه العبارة صحة الحديث فإنهم يقولون هذا أصح ما جاء في الباب وإن كان ضعيفا ومرادهم أرجحه أو أقله ضعفا . قلت ومما يؤيد هذا المعنى أن الإمام أحمد في إحدى الروايات قال لا أعلم فيه حديثا صحيحا أقوى شيء فيه حديث كثير بن زيد عن ربيح (أي بالنسبة لغيره) ولقد قال المروزي لم يصححه أحمد وقال ربيح ليس بالمعروف وليس الخبر بصحيح وقال البخاري عن ربيح بن عبد الرحمن منكر الحديث.



    أما الحديث الثاني قال البخاري في رباح بن عبد الرحمن بن حويطب في حديثه نظر ، وقال ابن حجر في التلخيص (1/74- 75) قال البزار فالخبر من جهة النقل لا يثبت.



    فإذا تبين الضعف الشديد في الحديثين السابقين وهما عند الأئمة أقل ضعفاً من غيرهما فكيف الحال في الأحاديث التي هي أشد ضعفاً منهما وها نحن نبين بحول الملك العلام حال بقية الأحاديث وما فيها من الضعف الشديد جداً إلى حد الترك أو أكثر من ذلك. والله المستعان



    3- حديث أبي بكر الصديق رضى الله عنه



    قال ابن أبي شيبة (1/12/ رقم 17) حدثنا خلف بن خليفة عن ليث عن حسين بن عمارة عن أبي بكر قال إذا توضأ العبد فذكر اسم الله في وضوئه طهر جسده كله وإذا توضأ ولم يذكر اسم الله لم يطهر إلا ما أصابه الماء وذكره ابن حجر في تلخيص الحبير (1/76) وقال قال أبو عبيد في كتاب الطهور سمعت من خلف بن خليفة حديثا يحدثه بإسناده إلى أبي بكر الصديق فلا أجدني أحفظه وهذا مع إعضاله موقوف0انتهى كلامه



    قلت فيه ليث بن أبى سليم بن زنيم القرشي قال عنه ابن حجر في التقريب (1/464/ ترجمة رقم 5685) صدوق اختلط جداً ولم يتميز حديثه فترك ، قال ابن حبان في المجروحين (2/231/ ترجمة رقم 906) كان من العباد ولكن اختلط في آخر عمره حتى كان لا يدري ما يحدث به فكان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل ويأتي عن الثقات بما ليس من أحاديثهم كل ذلك كان منه في اختلاطه تركه يحيى القطان وابن مهدي وأحمد بن حنبل ويحيى بن معين ا.هـ



    قلت فهذا حديث متروك ضعيف جداً لا يتقوى بغيره ولا يقوى غيره. والله أعلم



    4- حديث علي بن أبي طالب رضى الله عنه



    قال ابن عدي في الكامل (5/243 / ترجمة رقم 1389) حدثنا محمد بن علي بن مهدي العطار ثنا الحسن بن محمد بن أبي عاصم ثنا عيسى بن عبد الله عن أبيه عن أبيه عن جده عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه وبهذا الإسناد أحاديث حدثناه بن مهدي ليست بمستقيمة



    قال ابن حبان في المجروحين (2/121 / ترجمة رقم 711) عيسى بن عبد الله يروي عن أبيه عن آبائه أشياء موضوعة لا يحل الاحتجاج به كأنه كان يهم ويخطيء حتى كان يجيء بالأشياء الموضوعة عن أسلافه فبطل الاحتجاج بما يرويه لما وصفت وكذا نقله عنه ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين (2/240 / ترجمة رقم 2651) وقال قال الدارقطني عيسى هذا يقال له مبارك وهو متروك الحديث وكذا قال الذهبي في الميزان (5/380/ ترجمة رقم 6584) وأقره ابن حجر في اللسان (4/399/ ترجمة رقم 1217) وقال أبو نعيم في الضعفاء (1/122/ ترجمة رقم 175) روى عن أبيه عن آبائه أحاديث مناكير لا يكتب حديثه لا شيء .



    قلت فهذا حديث متروك شديد الضعف لا يتقوى بغيره ولا يقوى غيره. والله أعلم



    5- حديث سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ رضى الله عنه



    قال ابن ماجه (1/140 رقم 400) حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ عَنْ عَبْدِ الْمُهَيْمِنِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَا وُضُوءَ لَهُ وَلَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرْ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ وَلَا صَلَاةَ لِمَنْ لَا يُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ وَلَا صَلَاةَ لِمَنْ لَا يُحِبُّ الْأَنْصَارَ ورواه الحاكم (1/402/ رقم 992) والبيهقي (2/379/ رقم 3781)



    وفيه عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدى الأنصارى المدنى ، قال عنه أبو حاتم الرازي والبخاري : منكر الحديث ، و قال النسائى : ليس بثقة متروك الحديث ، و قال ابن حبان : ينفرد عن أبيه بأشياء مناكير لا يتابع عليها من كثرة وهمه فلما فحش الوهم في روايته بطل الاحتجاج به ، و قال أبو نعيم الأصبهانى : روى عن آبائه أحاديث منكرة ، لا شيء . وقال الذهبي في الكاشف واهٍ.



    وله متابعه عند الطبراني (6/121/ رقم 5699) من طريق أخو عبد المهيمن واسمه أُبَّي بن عباس بن سهل قال الذهبي في الكاشف ضعفوه قال أحمد منكر الحديث وقال يحيى بن معين ضعيف ، وقال البخاري والنسائي ليس بالقوي وقال ابن حجر في التلخيص "وقال إذنه لا يتابع على شيء من أحاديثه" وضعفه الدارقطني في ( الإلزامات والتتبع ) وقال الزيلعي في نصب الراية وحديث عبد المهيمن (أي الضعيف جداً) أشبه بالصواب (أي أن حديث عبد المهيمن أرحج وذكر أخيه أُبَّي خطأ) وقال الحافظ ابن كثير في تفسيره (3/509) عبد المهيمن هذا متروك وقد رواه الطبراني من رواية أخيه أبي بن عباس ولكن في ذلك نظر وإنما يعرف من رواية عبد المهيمن.



    فهذا حديث واهٍ ضعيف جداً لا يتقوى بغيره ولا يقوى غيره. والله أعلم



    6- حديث أنس بن مالك رضى الله عنه



    قال ابن حجر في التلخيص (1/75) وأما حديث أنس فرواه عبد الملك بن حبيب الأندلسي عن أسد بن موسى عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بلفظ لا إيمان لمن لم يؤمن بي ولا صلاة إلا بوضوء ولا وضوء لمن لم يسم الله وعبد الملك شديد الضعف ا.هـ



    قلت فيه عبد الملك بن حبيب بن سليمان بن مروان الأندلسي قال عنه ابن الفرضي: لم يكن له علم بالحديث و لا يعرف صحيحه من سقيمه ، و قال أبو محمد بن حزم : روايته ساقطة مطرحة ، و قال أبو بكر بن أبى شيبة : ضعفه غير واحد ، و بعضهم اتهمه بالكذب ، و فى " تاريخ أحمد بن سعيد بن حزم الصدفى " توهينه ، فإنه كان صحفيا لا يدرى ما الحديث ، قال ابن وضاح : لم يسمع من أسد بن موسى .



    قلت فهذا ضعيف جداً للضعف الشديد في عبد الملك بن حبيب والانقطاع بينه وبين أسد بن موسى فلا يتقوى بغيره ولا يقوى غيره. والله أعلم



    7- حديث أخر لأنس بن مالك رضى الله عنه



    أخرجه أحمد 3/165/ رقم 12717 والنسائي 1/ 61/ رقم 78 وابن خزيمة 1/74/ رقم 144 وابن حبان 14/482/ رقم 6544 وأبو يعلى 5/379/ رقم 3037 و في جامع معمر بن راشد 11/ 276 والدارقطني 1/50/ رقم 218 والبيهقي في الكبرى 1/43/ رقم 191 وابن عبد البر في التمهيد 1/219 والأصبهاني في دلائل النبوة 1/211 رقم 293



    من طرق عن عَبْدُ الرَّزَّاقِ قَالَ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ ثَابِتٍ وَقَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ قَالَ طَلَبَ بَعْضُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَضُوءًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم هَلْ مَعَ أَحَدٍ مِنْكُمْ مَاءٌ فَوَضَعَ يَدَهُ فِي الْمَاءِ وَيَقُولُ تَوَضَّئُوا بِسْمِ اللَّهِ فَرَأَيْتُ الْمَاءَ يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ حَتَّى تَوَضَّئُوا مِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ قَالَ ثَابِتٌ قُلْتُ لأَنَسٍ كَمْ تُرَاهُمْ قَالَ نَحْوًا مِنْ سَبْعِينَ



    قلت هذا الحديث فيه علل منها :-



    أولاً : رواية معمر عن ثابت ضعيفة قال يحيى بن معين: معمر عن ثابت ضعيف ، وقال أيضاً : حديث معمر عن ثابت و عاصم بن أبى النجود و هشام بن عروة و هذا الضرب مضطرب كثير الأوهام ، وقال على بن المديني في العلل : وفي أحاديث معمر عن ثابت أحاديث غرائب ومنكرة إذاً فطريق معمر عن ثابت عن أنس بزيادة (تَوَضَّئُوا بِسْمِ اللَّهِ) ساقطة ومما يؤكد سقوطها وضعفها أن الثقات الأثبات خالفوا معمر فرووه عن ثابت عن أنس بدون جملة (تَوَضَّئُوا بِسْمِ اللَّهِ) منهم حماد بن زيد وسليمان بن المغيرة القيسي وحماد بن سلمة .



    ثانياً : رواه معمر عن قتادة وزاد فيه جملة (تَوَضَّئُوا بِسْمِ اللَّهِ) وخالفه الثقات الأثبات مثل شعبة بن الحجاج وسعيد بن أبي عروبة وهشام بن يحيى بن دينار فرووه بدون الزيادة



    ثالثا : قتادة هو ابن دعامة السدوسي مدلس وقد عنعن



    رابعاً : روى هذا الحديث عن أنس بدون زيادة (تَوَضَّئُوا بِسْمِ اللَّهِ) الثقات الأثبات منهم إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وحميد بن أبي حميد الطويل والحسن البصري ومحمد بن كعب



    خامساً : أن الإمام البخاري ومسلم أخرجا هذا الحديث من طرق عن قتادة وأخرى عن ثابت ــ من غير طريق معمر ــ وغيرهما عن أنس بدون ذكر زيادة (تَوَضَّئُوا بِسْمِ اللَّهِ) فعلم مما سبق أن هذه الزيادة خطأ من معمر بن راشد فهي شاذة (والشاذ من أقسام الحديث الضعيف) .



    وهذه الزيادة على ضعفها ــ كما بينا ــ ليس فيها دلالة على ذكر البسملة في الوضوء كما قال ابن حجر في التلخيص (1/76) : وأصله في الصحيحين بدون هذه اللفظة ولا دلالة فيها صريحة لمقصودهم ، وقال الزيلعي في نصب الراية (1/7) : والحديث ليس فيه حجة . والله أعلم



    8- حديث عائشة رضى الله عنها



    رواه ابن ماجه (1/338/ رقم 1062) قال حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ حَارِثَةَ بْنِ أَبِي الرِّجَالِ عَنْ عَمْرَةَ قَالَتْ سَأَلْتُ عَائِشَةَ كَيْفَ كَانَتْ صَلَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا تَوَضَّأَ فَوَضَعَ يَدَيْهِ فِي الْإِنَاءِ سَمَّى اللَّهَ وَيُسْبِغُ الْوُضُوءَ ...) ورواه أبو بكر بن أبي شيبة (1/12/ رقم 16) وأبو يعلى (8/ 142-143 / رقم 4687 ، 8/227/ رقم 4796) وإسحاق بن راهوية (2/433/ رقم 999) والدارقطني (1/50/ رقم 221) والبزار (رقم 261) وابن الجوزي في التحقيق في أحاديث الخلاف (1/143/ رقم 123) وابن عدي في الكامل (2/198/ ترجمة رقم 385) قلت في إسناده حارثة بن أبي الرجال قال عنه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين وأبو داود : ليس بشيء ، و قال أبو زرعة : واهى الحديث ضعيف ، و قال أبو حاتم والبخاري: منكر الحديث ، و قال النسائى وعلى بن الجنيد: متروك الحديث و قال ابن حبان : كان ممن كثر وهمه ، وفحش خطؤه ، تركه أحمد و يحيى ، قال بن عدي بلغني عن أحمد أنه نظر في جامع إسحاق بن راهويه فإذا أول حديث قد أخرجه هذا الحديث فأنكره جدا وقال أول حديث يكون في الجامع عن حارثة ، وروى الحربي عن أحمد أنه قال هذا يزعم أنه اختار أصح شيء في الباب وهذا أضعف حديث فيه.



    قلت فهذا حديث متروك ضعيف جداً لا يتقوى بغيره ولا يقوى غيره. والله أعلم



    9- حديث أبي سبرة رضى الله عنه (حيان مولى قريش)



    أخرجه الطبراني في الأوسط (2/71/ رقم 1119) وفي الكبير (22/296/ رقم 755) وابن الضحاك في الآحاد والمثاني (2/152/ رقم 873) والدولابي في الكنى (1/36) وأورده ابن حجر في الإصابة 2/146/ ترجمة رقم 1893) والهيثمي في المجمع (1/228) من طرق عن عيسى بن سبرة عن أبيه عن جده قال ثم صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المنبر فحمد وأثنى عليه ثم قال أيها الناس لا صلاة إلا بوضوء ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه



    قلت فيه عيسى بن سبرة أبو عبادة الزرقى المدنى



    قال أبو حاتم : منكر الحديث ، ضعيف الحديث ، شبيه بالمتروك ، وقال أبو زرعة : ليس بالقوى وقال البخارى : منكر الحديث ، و قال النسائى : متروك الحديث ، و قال ابن حبان : يروى المناكير عن المشاهير فاستحق الترك ، و قال العقيلى : مضطرب الحديث ، و قال الأزدى : منكر الحديث مجهول ، وقال ابن حجر : متروك ، وقال الذهبي : واهٍ



    قلت فهذا حديث متروك ضعيف جداً لا يتقوى بغيره ولا يقوى غيره. والله أعلم



    10- حديث أم سبرة رضي الله عنها



    أورده ابن حجر في الإصابة (8/216 / ترجمة رقم 12043) أم سبرة ذكرها أبو موسى في الذيل عن المستغفري وساق من طرق عن رشدين بن سعد عن أبي بكر الأنصاري عن سبرة عن أمه أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لم يذكر الله الحديث وقال في إسناد حديثها نظر. وقال الحافظ في التلخيص (1/75) وأخرجه أبو موسى في المعرفة فقال عن أم سبرة وهو ضعيف (وسنبين بمشيئة الله أن هذا الضعف من النوع الشديد)



    قلت فيه رشدين بن سعد بن مفلح بن هلال المهري أبو الحجاج المصري



    قال أحمد بن حنبل: رشدين بن سعد ليس يبالى عن من روى وضعفه ، و قال يحيى بن معين : لا يكتب حديثه ليس من حمال المحامل ليس بشىء . و قال أبو حاتم : منكر الحديث و فيه غفلة و يحدث بالمناكير عن الثقات ، و قال النسائى : متروك الحديث لا يكتب حديثه. و قال إبراهيم بن يعقوب الجوزجانى : عنده معاضيل ، و مناكير كثيرة ، و قال أبو زرعة وأبو داود والدارقطنى وابن سعد وابن قانع: ضعيف الحديث ، و قال قتيبة بن سعيد: كان لا يبالى ما دفع إليه قرأه ، و قال ابن حبان : كان ممن يجيب فى كل ما يسأل ، و يقرأ كل ما دفع إليه سواء كان من حديثه أم من غير حديثه ، فغلبت المناكير فى أخباره . و قال يعقوب بن سفيان : و رشدين أضعف وأضعف.



    فهذا حديث متروك ضعيف جداً لا يتقوى بغيره ولا يقوى غيره. والله أعلم



    11- حديث عبد الله بن مسعود رضى الله عنه



    أخرجه الدارقطني 1/51- 52/ رقم 228 ، و البيهقي في الكبرى (1/44/ رقم 199) وأبو الحسين الصيداوي في معجم الشيوخ (1/291- 292 تحت رقم 252) من طرق عن يحيى بن هاشم حدثنا الأعمش عن شقيق بن سلمة عن عبدالله بن مسعود قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا تطهر أحدكم فليذكر اسم الله تعالى فإنه يطهر جسده كله وإذا لم يذكر اسم الله تعالى على طهوره لم يطهر إلا ما مر عليه الماء...الحديث

    قال البيهقي وهذا ضعيف لا أعلم رواه عن الأعمش غير يحيى بن هاشم وهو متروك الحديث وقال الزيلعي في نصب الراية (1/7) ورماه ابن عدي بالوضع



    قلت فيه يحيى بن هاشم السمسار قال أحمد : ليس بثقة ولا يكتب حديثه وقال يحيى بن معين : عنه كان جاري لا يحمل عن مثله الحديث كذاب وقال أبو حاتم الرازي : كان يكذب وكان لا يصدق ترك حديثه وقال النسائي : متروك الحديث وقال العقيلي : كان يضع الحديث على الثقات وقال ابن عدي : يكنى أبا زكريا كان ببغداد ويضع الحديث ويسرقه وقال ابن حبان : يضع الحديث على الثقات ويروي عن الأثبات الأشياء المعضلات لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب لأهل الصناعة و قال صالح جزرة : رأيت يحيى بن هاشم وكان يكذب في الحديث وقال النقاش : روى الموضوعات عن الأعمش وغيره.



    فهذا حديث موضوع (أي مكذوب) لا يتقوى بغيره ولا يقوى غيره. والله أعلم



    12- حديث عبد الله بن عمر رضى الله عنهما



    أخرجه الدارقطني 1/ 52/ رقم 230 ، و البيهقي في الكبرى (1/44/ رقم 200) من طرق عن محمد بن غالب نا هشام بن بهرام نا عبد الله بن حكيم عن عاصم بن محمد عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من توضأ فذكر اسم الله على وضوئه كان طهورا لجسده قال ومن توضأ ولم يذكر اسم الله على وضوئه كان طهورا لأعضائه



    قلت فيه عبد الله بن حكيم أبو بكر الداهري قال عنه أحمد : يروي أحاديث مناكير ليس هو بشيء سمعت بن حماد يقول قال السعدي أبو بكر الداهري كذاب مصرح وقال يحيى بن معين : ليس حديثه بشيء قال علي بن المديني : ليس بشيء وقال أبو حاتم الرازي : ضعيف الحديث وقال مرة ذاهب الحديث وقال النسائي : ليس بثقة وقال أبو جعفر وأبو بكر : هذا حدث بأحاديث لا أصل لها ويحيل على الثقات وقال ابن حبان : كان يضع الحديث على الثقات ويروي عن مالك والثوري ومسعر ما ليس من أحاديثهم لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه وقال الجوزجاني: كذاب وقال ابن عدي : منكر الحديث وقال أبو نعيم الأصبهاني : روى عن إسماعيل بن أبي خالد والأعمش الموضوعات وقال يعقوب بن شيبة : متروك يتكلمون فيه وضعفه غير واحد



    فهذا حديث متروك ضعيف جداً لا يتقوى بغيره ولا يقوى غيره. والله أعلم



    13- حديث أبي هريرة رضى الله عنه



    ورد من عدة طرق أو*لها : أخرجه أحمد (2/418/ رقم 9408) أبو داود (1/25/ رقم 101) وابن ماجه (1/140/ رقم 399) والترمذي في العلل (1/32/ رقم 17) وأبو يعلى (11/293/ رقم 6409) والحاكم (1/245/ رقم 518 ، 1/246/ رقم 519) والدارقطني (1/56/ رقم 252- 253) والبيهقي في الكبرى (1/41/ رقم 183 ، 1/43/ رقم 195) والبغوي في شرح السنة (1/409) من طرق عن يعقوب بن سلمة عن أبيه عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله تعالى عليه.



    وأورده البخاري في التاريخ الكبير (4/76/ رقم 2006) ترجمة سلمة الليثي وقال : ولا يعرف لسلمة سماع من أبي هريرة ولا ليعقوب من أبيه ، وأورده الذهبي في الميزان (3/276/ رقم3420) ترجمة سلمة الليثي عن أبي هريرة لا يعرف ولا روى عنه سوى ولده يعقوب من طريق محمد بن موسى الفطري بحديث لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه.اهـ وأورده الذهبي في الميزان (7/278/ رقم 9822) ترجمة يعقوب بن سلمة الليثي عن أبيه عن أبي هريرة بحديث لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه شيخ ليس بعمدة قال البخاري لا يعرف له سماع من أبيه ولا لأبيه من أبي هريرة قلت روى عنه محمد بن موسى الفطري وأبو عقيل يحيى.اهـ ، وأورده الذهبي في المغني في الضعفاء (2/758/ رقم 7191) ترجمة يعقوب بن سلمة ، وأورده ابن حجر في التلخيص (1/72/ رقم 70) وقال ورواه الحاكم من هذا الوجه فقال يعقوب بن أبي سلمة وادعى أنه الماجشون وصححه لذلك والصواب أنه الليثي قال البخاري لا يعرف له سماع من أبيه ولا لأبيه من أبي هريرة وأبوه ذكره بن حبان في الثقات وقال ربما أخطأ وهذه عبارة عن ضعفه فإنه قليل الحديث جدا ولم يرو عنه سوى ولده فإذا كان يخطئ مع قلة ما روى فكيف يوصف بكونه ثقة قال بن الصلاح انقلب إسناده على الحاكم فلا يحتج لثبوته بتخريجه النووي وقال بن دقيق العيد لو سلم للحاكم أنه يعقوب بن أبي سلمة الماجشون واسم أبي سلمة دينار فيحتاج إلى معرفة حال أبي سلمة وليس له ذكر في شيء من كتب الرجال فلا يكون أيضا صحيحا.اهـ وأورده الزيلعي في نصب الراية (1/3)



    قلت هذا الطريق فيه يعقوب بن سلمة الليثى مولى بنى ليث حجازى قال الذهبي ليس بحجة وقال ابن حجر مجهول الحال



    وفيه أيضا والد يعقوب وهو سلمة الليثى مولاهم المدنى قال الذهبي ليس بحجة وقال ابن حجر لين الحديث قلت لم يوثقه معتبر ولم يروِ عنه غير ابنه يعقوب فهو مجهول عين .



    وفيه أيضاً انقطاع كما بينه البخاري فهذا الطريق شديد الضعف لا يتقوى بغيره ولا يقوى غيره. والله أعلم



    الطريق الثاني : أخرجه الطبراني في الصغير (1/131/ رقم 196) حدثتا أحمد بن مسعود الزنبري أبو بكر بمصر حدثنا أحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي حدثنا عمرو بن أبي سلمة حدثنا إبراهيم بن محمد البصري عن علي بن ثابت عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة إذا توضأت فقل بسم الله والحمد لله فإن حفظتك لا تستريح تكتب لك الحسنات حتى تحدث من ذلك الوضوء.



    وأورده ابن حجر في اللسان (1/98/ رقم 292) ترجمة إبراهيم بن محمد بن ثابت وقال عنه : روى مناكير ، وذكر الحديث وقال بعده وهو منكر ، وقال الحافظ في النتائج (1/228) علي بن ثابت مجهول والراوي عنه ضعيف ، وأورده ابن حجر أيضاً في التلخيص (1/73) وأورده الشوكاني في نيل الأوطار (1/166) وقال وإسناده واهٍ ، وأورده الهيثمي في المجمع (1/220) وقال إسناده حسن !!! قلت أنى له الحسن وفيه مجاهيل ومن يرون المناكير كما سنبينه بمشيئة الله ، وأورده القاري في المصنوع (1/209/ رقم 406) وقال منكر وأورده الشوكاني في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة (1/12/ رقم 32) وقال : قال ابن طاهر في تذكرته منكر ، وأورده الكناني في تنزيه الشريعة (2/240/ رقم 5) وقال فيه مجاهيل ، وأورده الذهبي في تلخيص كتاب الموضوعات (1/221 رقم 869) وقال حديث وصية النبي صلى الله عليه وسلم مكذوبة وهي يا أبا هريرة إذا توضأت فقل بسم الله ... ثم قال : عن إبراهيم بن محمد البصري منكر الحديث عن علي بن ثابت مجهول.



    قلت فيه عمرو بن أبى سلمة أبو حفص التنيسي قال عنه أحمد روى عن زهير أحاديث بواطيل، وقال يحيى بن معين ضعيف ، وقال أبو حاتم الرازي يكتب حديثه ولا يحتج به ، وقال العقيلي في حديثه وهم ، وقال الساجي ضعيف .



    وفيه أيضاً علي بن ثابت وهو مجهول كما قال ابن حجر



    وفيه أيضاً إبراهيم بن محمد بن ثابت الأنصاري وهو ضعيف قال عنه ابن حجر روى مناكير



    وأورده ابن الجوزي في الموضوعات (2/265) وقال هذا حديث ليس له أصل وفيه إسناده جماعة مجاهيل لا يعرفون أصلا ولا نشك أنه من وضع بعض القصاص أو الجهال ،



    فهذا الطريق شديد الضعف لا يتقوى بغيره ولا يقوى غيره. والله أعلم



    الطريق الثالث : أخرجه الدارقطني (1/ 50/ رقم 219) والبيهقي في الكبرى (1/44/ رقم 197) وابن الجوزي في التحقيق في مسائل الخلاف (1/141/ رقم 121) من طرق عن محمود بن محمد أبو يزيد الظفري ثنا أيوب بن النجار عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ما توضأ من لم يذكر اسم الله عليه وما صلى من لم يتوضأ



    وأورده الذهبي في الميزان (6/384/ ترجمة رقم 8376) وأورده ابن حجر في اللسان (6/5/ ترجمة رقم 7) وأورده ابن حجر في التلخيص (1/73) وأورده الزيلعي في نصب الراية (1/3) وأورده الشوكاني في نيل الأوطار (1/166)



    قلت فيه محمود بن محمد أبو يزيد الظفري ، أورده الذهبي في الميزان والمغني في الضعفاء وقال : قال الدارقطني ليس بالقوي فيه نظر وأقره وكذا ابن حجر في اللسان



    وللحديث علة أخرى قال ابن معين عن أيوب بن النجار لم أسمع من يحيى بن أبي كثير إلا حديثا واحدا احتج آدم وموسى فكان حديثه هذا منقطعا . والله أعلم



    فهذا الطريق شديد الضعف لا يتقوى بغيره ولا يقوى غيره. والله أعلم



    الطريق الرابع : أورده الحافظ ابن حجر في التلخيص (1/ 73) وقال وفيه أيضاً من طريق الأعرج عن أبي هريرة رفعه إذا استيقظ أحدكم من نومه فلا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها ويسمي قبل أن يدخلها تفرد بهذه الزيادة عبد الله بن محمد عن هشام بن عروة وهو متروك



    فهذا الطريق متروك شديد الضعف لا يتقوى بغيره ولا يقوى غيره. والله أعلم



    الطريق الخامس : أخرجه الدارقطني (1/ 52/ رقم 229) والبيهقي في الكبرى (1/45/ رقم 201) من طريق محمد بن مخلد نا أبو بكر محمد بن عبد الملك الزهيري نا مرداس بن محمد بن عبد الله بن أبي بردة نا محمد بن إبان عن أيوب بن عائذ الطائي عن مجاهد عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من توضأ وذكر اسم الله تطهر جسده كله ومن توضأ ولم يذكر اسم الله لم يتطهر إلا موضع الوضوء



    قلت فيه مرداس بن محمد بن الحارث بن عبد الله بن أبي بردة قال الذهبي في الميزان قال ابن القطان لا يعرف البتة وأقره على ذلك ، وقال ابن حجر هو مشهور بكنيته أبو بلال من أهل الكوفة قال ابن حبان في الثقات يغرب ويتفرد ولينه الحاكم أيضا قلت ولم يوثقه معتبر وروى عنه غير واحد فهو مجهول الحال

    وفيه انقطاع بين أيوب بن عائذ بن مدلج الطائي وبين مجاهد بن جبر فإن أيوب بن عائذ ، عاصر صغار التابعين ومجاهد بن جبر من أواسط التابعين ولا يثبت له سماع منه.

    فهذا الطريق شديد الضعف للجهالة والانقطاع فلا يتقوى بغيره ولا يقوى غيره.



    فحديث أبو هريرة بكل طرقه ضعيف جداً فلا يتقوى بغيره ولا يقوى غيره. والله أعلم



    قلت ذكر الله أركان الوضوء ولم يذكر فيها البسملة فقال سبحانه {يَا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطّهّرُواْ وَإِن كُنتُم مّرْضَىَ أَوْ عَلَىَ سَفَرٍ أَوْ جَآءَ أَحَدٌ مّنْكُمْ مّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النّسَآءَ فَلَمْ تَجِدُواْ مَآءً فَتَيَمّمُواْ صَعِيداً طَيّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مّنْ حَرَجٍ وَلَـَكِن يُرِيدُ لِيُطَهّرَكُمْ وَلِيُتِمّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلّكُمْ تَشْكُرُونَ} (المائدة : 6)



    ولم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر البسملة على الوضوء كما بينا سابقاً وقد أجمع العلماء على أنه لا يجوز العمل بالحديث الضعيف مطلقاً في العقائد والعبادات وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يختار لنفسه غالباً عدم ذكر الله إلا على وضوء أو تيمم فقد أخرج البخاري ومسلم من حديث أَبُو الْجُهَيْمِ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ ( أَقْبَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنْ نَحْوِ بِئْرِ جَمَلٍ فَلَقِيَهُ رَجُلٌ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَقْبَلَ عَلَى الْجِدَارِ فَمَسَحَ بِوَجْهِهِ وَيَدَيْهِ ثُمَّ رَدَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ ) فكيف يذكر النبي صلى الله عليه وسلم البسملة قبل الوضوء وهو على غير طهارة .



    قال ابن المنذر في الأوسط (1/367) وقال أكثرهم لا شيء على من ترك التسمية في الوضوء عامدا أو ساهيا هذا قول سفيان الثوري والشافعي وأحمد بن حنبل وأبي عبيد وأصحاب الرأي .



    خلاصة البحث



    لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر البسملة على الوضوء كما بينا سابقاً و لم يثبت أنه أمر أحد بالبسملة عند الوضوء ولا ثبت أنه أقر أحد على البسملة عند الوضوء .



    فالذي أختاره لنفسي وأعمل به عدم ذكر البسملة على الوضوء والله أعلى وأعلم.



    وصـلى الله وسـلم عـلى عبده وخليله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم



    كتبه الفقير إلى عفو ربه الكريم المنان



    أيــمـن حـــســان

  2. #2

    افتراضي رد: كشف المستور عن عدم ثبوت التسمية على الوضوء(الشيخ أيمن حسان)

    أخي الفاضل .. السلام عليكم
    أحسن الله إليك
    هل اطلعت على رسالة الشيخ أبي إسحاق الحويني في هذا الحديث؟
    والسلام عليكم

  3. #3

    افتراضي رد: كشف المستور عن عدم ثبوت التسمية على الوضوء(الشيخ أيمن حسان)

    ينظر بخصوص رسالة الحويني: http://majles.alukah.net/showthread.php?t=9251
    «وأصل فساد العالم إنما هو من اختلاف الملوك والفقهاء، ولهذا لم يطمع أعداء الإسلام فيه في زمن من الأزمنة إلا في زمن تعدد الملوك المسلمين وانفراد كل منهم ببلاد، وطلب بعضهم العلو على بعض» ابن القيم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •