تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 25

الموضوع: ما أفضل المياه على الإطلاق آلكوثر أم زمزم أم الذي نبع بين الأصابع الشريفة؟

  1. #1

    افتراضي ما أفضل المياه على الإطلاق آلكوثر أم زمزم أم الذي نبع بين الأصابع الشريفة؟

    ما أفضل المياه على الإطلاق آلكوثر أم زمزم أم الذي نبع بين الأصابع الشريفة؟مع التدليل أثرا ونظرا مؤيدين ذلك بكلام السلف بارك الله فيكم.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - مدرس بدار الحديث بمكة
    المشاركات
    6,863

    افتراضي رد: ما أفضل المياه على الإطلاق آلكوثر أم زمزم أم الذي نبع بين الأصابع الشريفة؟

    قبل سؤالك سؤالٌ أهم: ما الفائدة العمليَّة والثمرة المستفادة من معرفة الرَّاجح إن كان ثَمَّ وجه للترجيح والمقارنة؟!
    مدرّس بدار الحديث بمكة
    أرحب بكم في صفحتي في تويتر:
    adnansafa20@
    وفي صفحتي في الفيس بوك: اضغط على هذا الرابط: عدنان البخاري

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الدولة
    المملكة المغربيّة
    المشاركات
    244

    افتراضي رد: ما أفضل المياه على الإطلاق آلكوثر أم زمزم أم الذي نبع بين الأصابع الشريفة؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري مشاهدة المشاركة
    قبل سؤالك سؤالٌ أهم: ما الفائدة العمليَّة والثمرة المستفادة من معرفة الرَّاجح إن كان ثَمَّ وجه للترجيح والمقارنة؟!
    بارك الله فيكم شيخنا. عجيب لمثل هكذا سؤال!!!
    الله المستعان.
    فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذابٌ أليم



  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: ما أفضل المياه على الإطلاق آلكوثر أم زمزم أم الذي نبع بين الأصابع الشريفة؟

    لو كانت المياه كلها قدّامك فأنت حائر من أيها تشرب..لكان لسؤالك معنى
    لكن تنزلا معك ما يكون في الجنة خيرٌ مما في سواها..كذاك دلت النصوص

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    38

    افتراضي رد: ما أفضل المياه على الإطلاق آلكوثر أم زمزم أم الذي نبع بين الأصابع الشريفة؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عدنان البخاري مشاهدة المشاركة
    قبل سؤالك سؤالٌ أهم: ما الفائدة العمليَّة والثمرة المستفادة من معرفة الرَّاجح إن كان ثَمَّ وجه للترجيح والمقارنة؟!
    جزاك الله خيراً هذا ما أردت التنويه إليه
    (.. تلزم جماعة المسلمين وإمامهم فقلت فإن لم تكن لهم جماعة ولا إمام قال فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض على أصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك)

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    48

    افتراضي رد: ما أفضل المياه على الإطلاق آلكوثر أم زمزم أم الذي نبع بين الأصابع الشريفة؟

    أحبتي ..
    قد تكون الفائدة في التفضيل بين ماء زمزم والماء الذي نبع بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ـ على القول أنه أفضل ـ الرد على من منع من الوضوء أو الاغتسال من ماء زمزم من جهة أن أن الصحابة رضي الله عنهم توضئوا من الماء الذي نبع من بين يديه عليه الصلاة والسلام وظاهر الحديث أنهم اغتسلوا وأزالوا به النجاسة (الاستنجاء), والله أعلم.
    أما ماء الكوثر!!!!!!! فلا أدري, ولعل أخانا يفيدنا بالفائدة جزاه الله خير

    للفائدة: جاء في زوائد المسند لعبدالله بن الامام أحمد من حديث علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: دعا بماء زمزم فشرب منه وتوضأ. الحديث حسنه العلامة الألباني ـ رحمه الله ـ.

  7. #7

    افتراضي رد: ما أفضل المياه على الإطلاق آلكوثر أم زمزم أم الذي نبع بين الأصابع الشريفة؟

    الفائدة العلمية معرفة هل هذه المسألة عقدية؟ أمن أصول العقيدة أم من فروعها؟ ما قول أهل السنة والجماعة فيها؟ هل ينبني عليها تضليل أم لا؟ لأن أحد إحواني من الباحثين قال لعلها من شبه الصوفية كذا قال والله أعلم.

  8. #8

    افتراضي رد: ما أفضل المياه على الإطلاق آلكوثر أم زمزم أم الذي نبع بين الأصابع الشريفة؟

    مِنْ محفوظاتي قول بعضهم :
    وأفضل المياه : ماء قد نبع *** من بين أصابع النبي المتَّبع
    يليه ماء زمزم فالكوثر *** فنِيل مصر ثم باقي الأنهرُ
    ولا يُوافق على هذا الترتيب !! والله المستعان لا رب سواه

  9. #9

    افتراضي رد: ما أفضل المياه على الإطلاق آلكوثر أم زمزم أم الذي نبع بين الأصابع الشريفة؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    ما أريد قوله إن جاز لمثلي الكلام
    ((فاتنا الماء الذي نبع من ا؟لأصابع الشريفة فلا ينبغى أن نترك ماء زمزم
    ونسأل الله الشرب من الكوثر وأن نرد على الحوض غير مطرودين وأن ينجينا الله من التكلف في الدين والسؤال عما لم نكلف به أو يطلب منا ))
    أبو محمد المصري

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    282

    افتراضي رد: ما أفضل المياه على الإطلاق آلكوثر أم زمزم أم الذي نبع بين الأصابع الشريفة؟

    ماء الكوثر أفضل في الآخرة
    وماء زمزم أفضل في الدنيا
    وبهذا التفصيل يحصل سر التفضيل !

  11. #11

    افتراضي رد: ما أفضل المياه على الإطلاق آلكوثر أم زمزم أم الذي نبع بين الأصابع الشريفة؟

    إلى الآن لم ينقل أحد من الباحثين أقوال أهل العلم المعتبرين. والله المستعان.

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    117

    افتراضي رد: ما أفضل المياه على الإطلاق آلكوثر أم زمزم أم الذي نبع بين الأصابع الشريفة؟

    عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم فيه طعام من الطعم وشفاء من السقم) أخرجه الطبراني وصححه الألباني في صحيح الجامع (3322)
    فالظاهر أن هذا نص في المياه التي في الأرض
    قال الملا علي قاري في فيض القدير (3/652): (تنبيه) أخذ بعضهم من قوله (خير ماء على وجه الأرض) أن ماء زمزم أفضل من الماء النابع من أصابع المصطفى صلى الله عليه وسلم وأجيب بأن مراده الماء الموجود حال قوله ذلك، والماء النابع من الأصابع لم يكن موجودا حينئذ بل وجد بعد. وأنت خبير بأنه إنما يتجه إن ثبتت هذه البعدية بتأخر التاريخ لما هو مقرر في الناسخ والمنسوخ.انتهى كلامه.

  13. #13

    افتراضي رد: ما أفضل المياه على الإطلاق آلكوثر أم زمزم أم الذي نبع بين الأصابع الشريفة؟

    رحم الله عبدا تكلم بكلام العلماء فإن جهل شيئا وكله إلى عالمه. والله أعلم.

  14. #14

    افتراضي رد: ما أفضل المياه على الإطلاق آلكوثر أم زمزم أم الذي نبع بين الأصابع الشريفة؟

    هل من مفيد.

  15. #15

    افتراضي رد: ما أفضل المياه على الإطلاق آلكوثر أم زمزم أم الذي نبع بين الأصابع الشريفة؟

    ـ القول الأظهر في حكم فضلات النبي المُطَهَّر:
    ـ قال الطبراني في الكبير: أُمَيْمَةُ بنتُ رُقَيْقَةَ بنتِ صَيْفِيِّ بن هَاشِمِ بن عَبْدِ مَنَافٍ.
    19948 - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بن زِيَادٍ الْحَذَّاءُ الرَّقِّيُّ، ثنا حَجَّاجُ بن مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَتْنِي حُكَيْمَةُ بنتُ أُمَيْمَةَ بنتِ رُقَيْقَةَ، عَنْ أُمِّهَا، أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَبُولُ فِي قَدَحِ عِيدَانٍ، ثُمَّ يَرْفَعُ تَحْتَ سَرِيرِهِ، فَبَالَ فِيهِ ثُمَّ جَاءَ فَأَرَادَهُ، فَإِذَا الْقَدَحُ لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ، فَقَالَ لامْرَأَةٍ يُقَالُ لَهَا بَرَكَةُ كَانَتْ تَخْدُمُ أُمَّ حَبِيبَةَ، جَاءَتْ بِهَا مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ:أَي نَ الْبَوْلُ الَّذِي كَانَ فِي الْقَدَحِ؟قَالَ تْ: شَرِبَتُهُ، فَقَالَ:لَقَدِ احْتَظَرْتِ مِنَ النَّارِ بِحِظَارٍ.

    ـ وقال: بَرَّةُ خَادِمُ أُمِّ سَلَمَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ.
    حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن أَحْمَدَ بن حَنْبَلٍ، ثنا يَحْيَى بن مَعِينٍ، ثنا حَجَّاجُ بن مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ حُكَيْمَةَ بنتِ أُمَيْمَةَ، عَنْ أُمِّهَا أُمَيْمَةَ، قَالَتْ: كَانَ لِلنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدَحٌ مِنْ عِيدَانٍ يَبُولُ فِيهِ، وَيَضَعُهُ تَحْتَ سَرِيرِهِ، فَقَامَ فَطَلَبَ، فَلَمْ يَجِدُهُ فَسَأَلَ، فَقَالَ:أَيْنَ الْقَدَحُ؟، قَالُوا: شَرِبَتْهُ بَرَّةُ خَادِمُ أُمِّ سَلَمَةَ الَّتِي قَدِمَتْ مَعَهَا مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:لَقَد احْتَظَرَتْ مِنَ النَّارِ بِحِظَارٍ.انتهى.

    ـ قال العلامة الألباني في الضعيفة: ( 3/329 ) " صحة با أم يوسف ! قاله لما شربت بوله " .
    ضعيف
    قال في " المواهب اللدنية " ( 4/231 ) بشرح الزرقاني ) :
    " و عن ابن جريج قال : أخبرت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبول في قدح من عيدان ثم يوضع تحت سريره ، فجاء فإذا القدح ليس فيه شيء ، فقال لامرأة يقال لها: بركة كانت تخدم أم حبيبة جاءت معها من أرض الحبشة : أين البول الذي كان في القدح ؟ قالت : شربته ، قال : صحة يا أم يوسف ! فما مرضت قط حتى كان مرضها الذي ماتت فيه . رواه عبد الرزاق في " مصنفه " . و رواه أبو داود متصلا عن ابن جريج عن حكيمة عن أمها أميمة بنت رقيقة " .
    قلت : إنما روى أبو داود منه أوله دون قوله : فجاء إلخ . و سنده موصول حسن ،و لذلك أوردته في " صحيح سنن أبي داود " ( رقم 19 ) ، و قد أخرجه بتمامه موصولا البيهقي في " سننه " ( 7/67 ) لكن ليس عنده : " صحة .. إلخ " و كذلك أورده الهيثمي في " المجمع " ( 8/271 ) ، و زاد بدلها : " فقال النبي صلى الله عليه
    وسلم : لقد احتظرت من النار بحظار " و قال :" رواه الطبراني و رجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد بن حنبل و حكيمة
    و كلاهما ثقة " .و هو في " كبير الطبراني " ( 24/205/527 ) .
    قلت : فدل هذا على ضعف هذه الزيادة : " صحة " ; لشذوذها و إرسالها .انتهى.
    ـ قال الحافظ في التلخيص: حَدِيثُ : { أَنَّ أَبَا طَيْبَةَ الْحَجَّامَ شَرِبَ دَمَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِ } وَفِي رِوَايَةٍ أَنَّهُ قَالَ لَهُ بَعْدَ مَا شَرِبَ الدَّمَ : { لَا تَعُدْ ، الدَّمُ حَرَامٌ كُلُّهُ } .
    أَمَّا الرِّوَايَةُ الْأُولَى فَلَمْ أَرَ فِيهَا ذِكْرًا لِأَبِي طَيْبَةَ ، بَلْ الظَّاهِرُ أَنَّ صَاحِبَهَا غَيْرُهُ ؛ لِأَنَّ أَبَا طَيْبَةَ مَوْلَى بَنِي بَيَاضَةَ مِنْ الْأَنْصَارِ ، وَاَلَّذِي وَقَعَ لِي فِيهِ أَنَّهُ صَدَرَ مِنْ مَوْلًى لِبَعْضِ قُرَيْشٍ ، وَلَا يَصِحُّ أَيْضًا ، فَرَوَى ابْنُ حِبَّانَ فِي الضُّعَفَاءِ مِنْ حَدِيث نَافِعٍ أَبِي هُرْمُزَ .
    عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : { حَجَمَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غُلَامٌ لِبَعْضِ قُرَيْشٍ ، فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ حِجَامَتِهِ ، أَخَذَ الدَّمَ فَذَهَبَ بِهِ مِنْ وَرَاءِ الْحَائِطِ ، فَنَظَرَ يَمِينًا وَشِمَالًا ، فَلَمَّا لَمْ يَرَ أَحَدًا تَحَسَّى دَمَهُ حَتَّى فَرَغَ ، ثُمَّ أَقْبَلَ ، فَنَظَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وَجْهِهِ فَقَالَ : وَيْحَك مَا صَنَعْتَ بِالدَّمِ ؟ قُلْت : غَيَّبْته مِنْ وَرَاءِ الْحَائِطِ ، قَالَ : أَيْنَ غَيَّبْته ؟ قُلْت : يَا رَسُولَ اللَّهِ نَفِسْت عَلَى دَمِك أَنْ أُهْرِيقَهُ فِي الْأَرْضِ فَهُوَ فِي بَطْنِي قَالَ : اذْهَبْ فَقَدْ أُحْرِزَتْ نَفْسُك مِنْ النَّارِ } .
    وَنَافِعٌ : - قَالَ ابْنُ حِبَّانَ - : رَوَى عَنْ عَطَاءٍ ، نُسْخَةً مَوْضُوعَةً ، وَذَكَرَ مِنْهَا هَذَا الْحَدِيثَ ، وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ : كَذَّابٌ .
    وَأَمَّا الرِّوَايَةُ الثَّانِيَةُ ، فَلَمْ أَرَ فِيهَا ذِكْرًا لِأَبِي طَيْبَةَ أَيْضًا ، بَلْ وَرَدَ فِي حَقِّ أَبِي هِنْدٍ ، رَوَاهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي مَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ مِنْ حَدِيثِ سَالِمٍ أَبِي هِنْدٍ الْحَجَّامِ ، قَالَ : { حَجَمْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا فَرَغْت شَرِبْته ، فَقُلْت : يَا رَسُولَ اللَّهِ شَرِبْته ، فَقَالَ : وَيْحَك يَا سَالِمُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ الدَّمَ حَرَامٌ ، لَا تَعُدْ } وَفِي إسْنَادِهِ أَبُو الْجَحَّافِ وَفِيهِ مَقَالٌ .
    وَرَوَى الْبَزَّارُ ، وَابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ ،وَالْبَيْهَقِي ُّ فِي الشُّعَبِ وَالسُّنَنِ ، مِنْ طَرِيقِ بَرِّيَّةَ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَفِينَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ : { أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : خُذْ هَذَا الدَّمَ ، فَادْفِنْهُ مِنْ الدَّوَابِّ ، وَالطَّيْرِ ، وَالنَّاسِ } قَالَ : فَتَغَيَّبْت بِهِ فَشَرِبْته ، ثُمَّ سَأَلَنِي أَوْ قَالَ : فَأَخْبَرْته ، فَضَحِكَ . - 18 - ( 9 ) - قَوْلُهُ : وَرُوِيَ أَيْضًا { عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ : أَنَّهُ شَرِبَ دَمَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ } ، الْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِي ُّ وَالْحَاكِمُ وَالْبَيْهَقِيّ ُ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ ، مِنْ حَدِيثِ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : { احْتَجَمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَعْطَانِي الدَّمَ ، فَقَالَ : اذْهَبْ فَغَيِّبْهُ فَذَهَبْت فَشَرِبْته ، فَأَتَيْت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : مَا صَنَعْت ؟ قُلْت : غَيَّبْته ، قَالَ : لَعَلَّك شَرِبْته ؟ قُلْت : شَرِبْته .
    زَادَ الطَّبَرَانِيُّ فَقَالَ : مَنْ أَمَرَك أَنْ تَشْرَبَ الدَّمَ ؟ وَيْلٌ لَك مِنْ النَّاسِ ، وَوَيْلٌ لِلنَّاسِ مِنْك } وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْكَبِيرِ ، وَالْبَيْهَقِيّ ُ فِي الْخَصَائِصِ مِنْ السُّنَنِ ، وَفِي إسْنَادِهِ الْهُنَيْدُ بْنُ الْقَاسِمِ وَلَا بَأْسَ بِهِ ، لَكِنَّهُ لَيْسَ بِالْمَشْهُورِ بِالْعِلْمِ ، وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَالدَّارَقُطْن ِيّ مِنْ حَدِيثِ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ نَحْوَهُ ، وَفِيهِ " لَا تَمَسُّك النَّارُ " وَفِيهِ عَلَى بْنُ مُجَاهِد وَهُوَ ضَعِيفٌ .
    وَرَوَيْنَا فِي جُزْءِ الْغِطْرِيف : ثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، ثَنَا سَعْدٌ أَبُو عَاصِمٍ - مَوْلَى سُلَيْمَان بْنِ عَلِيٍّ - عَنْ كَيْسَانَ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، أَخْبَرَنِي سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ : { أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَإِذَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ مَعَهُ طَشْتٌ يَشْرَبُ مَا فِيهِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا شَأْنُك يَا ابْنَ أَخِي ؟ قَالَ : إنِّي أَحْبَبْت أَنْ يَكُونَ مِنْ دَمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَوْفِي ، فَقَالَ : وَيْلٌ لَك مِنْ النَّاسِ ، وَوَيْلٌ لِلنَّاسِ مِنْك ، لَا تَمَسُّك النَّارُ ؛ إلَّا قَسَمَ الْيَمِينِ } وَرَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَأَبُو نُعَيْمٍ فِي الْحِلْيَةِ مِنْ حَدِيثِ سَعْدٍ أَبِي عَاصِمٍ بِهِ .
    ( تَنْبِيهٌ ) : قَالَ ابْنُ الصَّلَاحِ فِيمُشْكِلِ الْوَسِيطِ : لَمْ نَجِدْ لِهَذَا الْحَدِيثِ أَصْلًا بِالْكُلِّيَّةِ ، كَذَا قَالَ ، وَهُوَ مُتَعَقَّبٌ . - ( 10 ) - قَوْلُهُ : وَيُرْوَى عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ شَرِبَ دَمَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ أَجِدْهُ .
    وَفِي الْبَابِ حَدِيثٌ مُرْسَلٌ أَخْرَجَهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، مِنْ طَرِيقِ عُمَرَ بْنِ السَّائِبِ : أَنَّهُ بَلَغَهُ { أَنَّ مَالِكًا وَالِدَ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، لَمَا جُرِحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَصَّ جُرْحَهُ حَتَّى أَنْقَاهُ وَلَاحَ أَبْيَضَ فَقِيلَ لَهُ : مُجَّهُ ، فَقَالَ : لَا وَاَللَّهِ لَا أَمُجُّهُ أَبَدًا ، ثُمَّ أَدْبَرَ فَقَاتَلَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إلَى هَذَا فَاسْتُشْهِدَ } .


    حَدِيثُ : { أَنَّ أُمَّ أَيْمَنَ شَرِبَتْ بَوْلَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إذًا لَا تَلِجُ النَّارُ بَطْنَك } وَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهَا ؛ الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَان فِي مُسْنَدِهِ ، وَالْحَاكِمُ وَالدَّارَقُطْن ِيّ وَالطَّبَرَانِي ُّ وَأَبُو نُعَيْمٍ مِنْ حَدِيثِ أَبِي مَالِك النَّخَعِيِّ ، عَنْ الْأَسْوَدِ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ نُبَيْحٍ الْعَنَزِيِّ ، عَنْ أُمِّ أَيْمَنَ ، قَالَتْ : { قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ اللَّيْل إلَى فَخَّارَةٍ فِي جَانِبِ الْبَيْتِ فَبَالَ فِيهَا ، فَقُمْت مِنْ اللَّيْلِ وَأَنَا عَطْشَانَةُ ، فَشَرِبْت مَا فِيهَا وَأَنَا لَا أَشْعُرُ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : يَا أُمَّ أَيْمَنَ قُومِي فَأَهْرِيقِي مَا فِي تِلْكَ الْفَخَّارَةِ قُلْت : قَدْ وَاَللَّهِ شَرِبْت مَا فِيهَا ، قَالَتْ : فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَّا وَاَللَّهِ إنَّهُ لَا تَبْجَعَنَّ بَطْنُك أَبَدًا } .
    وَرَوَاهُ أَبُو أَحْمَدَ الْعَسْكَرِيُّ بِلَفْظِ " لَنْ تَشْتَكِي بَطْنَك " وَأَبُو مَالِكٍ ضَعِيفٌ ، وَنُبَيْحٌ لَمْ يَلْحَقْ أُمَّ أَيْمَنَ ، وَلَهُ طَرِيقٌ أُخْرَى رَوَاهَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ : أُخْبِرْتُ { أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَبُولُ فِي قَدَحٍ مِنْ عِيدَانٍ ، ثُمَّ يُوضَعُ تَحْتَ سَرِيرِهِ ، فَجَاءَ فَإِذَا الْقَدَحُ لَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ ، فَقَالَ لِامْرَأَةٍ يُقَالُ لَهَا بَرَكَةُ ، كَانَتْ تَخْدُمُ أُمَّ حَبِيبَةَ جَاءَتْ مَعَهَا مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ : أَيْنَ الْبَوْلُ الَّذِي كَانَ فِي الْقَدَحِ ؟ قَالَتْ : شَرِبْته ، قَالَ : صِحَّةً يَا أُمَّ يُوسُفَ وَكَانَتْ تُكَنَّى أُمَّ يُوسُفَ ، فَمَا مَرِضَتْ قَطُّ حَتَّى كَانَ مَرَضُهَا الَّذِي مَاتَتْ فِيهِ } .
    وَرَوَى أَبُو دَاوُد ، عَنْ مُحَمَّدِ بْن عِيسَى بْنِ الطَّبَّاعِ ، وَتَابَعَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، كِلَاهُمَا عَنْ حَجَّاجٍ ، عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ حَكِيمَةَ ، عَنْ أُمِّهَا أُمَيْمَةَ بِنْتِ رَقِيقَةَ أَنَّهَا قَالَتْ : كَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدَحٌ مِنْ عِيدَانٍ تَحْتَ سَرِيرِهِ يَبُولُ فِيهِ بِاللَّيْلِ .وَهَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ ، وَرَوَاهُ أَبُو ذَرٍّ الْهَرَوِيُّ فِي مُسْتَدْرَكِهِ الَّذِي خَرَّجَهُ عَلَى إلْزَامَاتِ الدَّارَقُطْنِي ُّ لِلشَّيْخَيْنِ ، وَصَحَّحَ ابْنُ دِحْيَةَ أَنَّهُمَا قَضِيَّتَانِ وَقَعَتَا لِامْرَأَتَيْنِ ، وَهُوَ وَاضِحُ مِنْ اخْتِلَافِ السِّيَاقِ ، وَوَضَّحَ أَنَّ بَرَكَةَ أُمَّ يُوسُفَ غَيْرُ بَرَكَةَ أُمِّ أَيْمَنَ مَوْلَاتِهِ ، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .
    ( فَائِدَةٌ ) : وَقَعَ فِي رِوَايَةِ { سَلْمَى امْرَأَةِ أَبِي رَافِعٍ : أَنَّهَا شَرِبَتْ بَعْضَ مَاءِ غُسْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ لَهَا : حَرَّمَ اللَّهُ بَدَنَك عَلَى النَّارِ } أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ مِنْ حَدِيثِهَا وَفِي السَّنَدِ ضَعْفٌ .
    ( تَنْبِيهٌ ) : تَبْجَعُ بِمُوَحَّدَةٍ وَجِيمٍ مَفْتُوحَةٍ وَعَيْنٍ مُهْمَلَةٍ ، وَعِيدَانٍ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَيَاءٍ تَحْتَانِيَّةٍ سَاكِنَةٍ نَوْعٌ مِنْ الْخَشَبِ .انتهى.
    ـ قال العيني في عمدة القاري في شرح باب الماء الذي يغسل به شعر الانسان: فاما شعر رسول الله فهو مكرم معظم خارج عن هذا قلت قول الماوردي واما شعر النبي فالمذهب الصحيح القطع بطهارته يدل على أن لهم قولا بغير ذلك فنعوذ بالله من ذلك القول وقد اخترق بعض الشافعية وكاد أن يخرج عن دائرة الإسلام حيث قال وفي شعر النبي وجهان وحاشا شعر النبي عليه الصلاة والسلام من ذلك وكيف قال هذا وقد قيل بطهارة فضلاته فضلا عن شعره الكريم وقد قال الماوردي إنما قسم النبي عليه الصلاة والسلام شرعه للتبرك ولا يتوقف التبرك على كونه طاهرا قلت هذا أشنع من ذلك وقال كثير من الشافعية نحو ذلك ثم قالوا الذي أخذ كان يسيرا معفوا عنه قلت هذا أقبح من الكل وغرضهم من ذلك تمشية مذهبهم في تنجيس شعر بني آدم فلما أورد عليهم شعر النبي عليه الصلاة والسلام أولوا هذه التأويلات الفاسدة وقال بعض شراح البخاري في بوله وذنه وجهان والأليق الطهارة وذكر القاضي حسين في العذرة وجهين وأنكر بعضهم على الغزالي حكايتهما فيها وزعم نجاستها بالاتفاق قلت يا للغزالي من هفوات حتى في تعلقات النبي عليه الصلاة والسلام وقد وردت أحاديث كثيرة أن جماعة شربوا دم النبي عليه الصلاة والسلام منهم أبو طيبة الحجام وغلام من قريش حجم النبي عليه الصلاة والسلام وعبد الله بن الزبير شرب دم النبي عليه الصلاة والسلام رواه البزار والطبراني والحاكم والبيهقي وأبو نعيم في ( الحلية ) ويروى عن علي رضي الله تعالى عنه أنه شرب دم النبي عليه الصلاة والسلام وروي أيضا أن أم أيمن شربت بول النبي رواه الحاكم والدارقطني والطبراني وأبو نعيم وأخرج الطبراني في ( الأوسط ) في رواية سلمى امرأة ابي رافع أنها شربت بعض ماء غسل به رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال لها حرم الله بدنك على النار وقال بعضهم الحق أن حكم النبي عليه الصلاة والسلام كحكم جميع المكلفين في الأحكام التكليفية إلا فيما يخص بدليل قلت يلزم من هذا أن يكون الناس مساويين للنبي عليه الصلاة والسلام ولا يقول بذلك إلا جاهل غبي وأين مرتبته من مراتب الناس ولا يلزم أن يكون دليل الخصوص بالنقل دائما والعقل له مدخل في تميز النبي عليه الصلاة والسلام من غيره في مثل هذه الأشياء وأنا اعتقد أنه لا يقاس عليه غيره وإن قالوا غير ذلك فاذني عنه صماء. انتهى.
    ـ وقال في شرح باب: وقال بعضهم هذه الأحاديث يعني التي في هذا الباب ترد عليه أي على أبي حنيفة لأن النجس لا يتبرك به قلت قصد هذا القائل التشنيع على أبي حنيفة بهذا الرد البعيد لأن ليس في الأحاديث المذكورة ما يدل صريحا على أن المراد من فضل وضوئه هو الماء الذي تقاطر من أعضائه الشريفة وكذا في قوله كانوا يقتتلون على وضوئه وكذا في قول السائب فشربت من وضوئه ولئن سلمنا أن المراد هو الماء الذي يتقاطر من أعضائه الشريفة فأبو حنيفة ينكر هذا ويقول بنجاسة ذاك حاشاه منه وكيف يقول ذلك هو يقول بطهارة بوله وسائر فضلاته ومع هذا قد قلنا لم يصح عن أبي حنيفة تنجيس الماء المستعمل وفتوى الحنيفة عليه فانقطع شغب هذا المعاند. انتهى.
    ـ قلتُ: قرَّر الحافظ في الفتح أنَّ النجس لا يُتبَرَّكُ به. وقال: لِأَنَّ مَا يَجِب إِبْعَاده لَا يُتَبَرَّك بِهِ وَلَا يُشْرَب انتهى.
    ـ ولشيخ الاسلام ابن تيمية إشارة في هذا الباب تُشعرُ أنَّه يرى نجاسة بوله عليه الصلاة والسلام. قال كما في الفتاوي:وَأَيْض ا فَقَدْ ثَبَتَ أَنَّ { النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَى شَعْرَهُ لَمَّا حَلَقَ رَأْسَهُ لِلْمُسْلِمِينَ } { وَكَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَنْجِي وَيَسْتَجْمِرُ } . فَمَنْ سَوَّى بَيْنَ الشَّعْرِ وَالْبَوْلِ وَالْعَذِرَةِ فَقَدْ أَخْطَأَ خَطَأً بَيِّنًا .

  16. #16

    افتراضي رد: ما أفضل المياه على الإطلاق آلكوثر أم زمزم أم الذي نبع بين الأصابع الشريفة؟

    عفوا تداخلت المشاركات.

  17. #17

    افتراضي رد: ما أفضل المياه على الإطلاق آلكوثر أم زمزم أم الذي نبع بين الأصابع الشريفة؟

    ربما يُحتاج إلى شيء من التفصيل .
    كأن يُقال : بالنسبة لمياه الدنيا فزمزم ، أما بالنسبة للمنبع فما خرج من يد الرسول صلى الله عليه وسلم ، أما بالنسبة للآخرة فالكوثر .
    ويش رايكم : جواب يمشي الحال .

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: ما أفضل المياه على الإطلاق آلكوثر أم زمزم أم الذي نبع بين الأصابع الشريفة؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه تعالى نستعين
    السلام عليكم أحبتي ورحمة الله وبركاته، تحية طيبة وبعد...
    لم كل هذا التشنج على مثل هذا الطرح من الأسئلة، وسعوا صدروكم، فمن عرف فلا يبخل ومن لم يعرف فلم يكن السؤال عن تقييم السؤال الأصل.

    على العموم:

    قال السراج البلقيني: إن ماء زمزم أفضل من ماء الكوثر؛ لأنه غسل به قلب النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يكن يغسل إلا بأفضل المياه. [نقله عنه الفاسي في تاريخه]
    وقال ابن حجر الهيتمي: وهو ظاهر، خلافا لمن نازعه فيه بما لا يجدي. [شرح الهمزية]
    وقال أيضا: ثم غسل بما زمزم الذي هو أشرف المياه. [شرح الأربعين]
    وقال أيضا: أفضل المياه ماء زمزم، قاله البلقيني. لأن الملائكة غسلوا به قلبه الشريف حين شقوه ليلة الإسراء مع قدرتهم على ماء الكوثر. فاختياره في هذا المقام دليل على أفضليته. [الفتاوى الفقهية]
    وقال الجلال السيوطي: وقد فضل ماؤها على نهر الكوثر، حيث غسل به القلب الشريف الأطهر، هي هزمة جبيرل، وسقيا الله إسماعيل، المنوه لها بالذكر والتبجيل في التوراة والقرآن والإنجيل، تنبع من الجنان، والتضلع من هو الآية الفاصلة بين أهل النفاق وأهل الإيمان، هي برة ومضنونة وشراب الأبرار، وكان يستهدي من مائها النبي المختار. [ساجعة الحرم]
    وقال ابن عباس رضي الله عنه: صلوا في مصلى الأخيار، واشربوا من شراب الأبرار. قيل: ما مصلى الأخيار؟ قال: تحت الميزاب. وقيل: ما شراب الأبرار؟ قال: ماء زمزم، أكرم به من شراب، وبها تجتمع أرواح الموتى ممن أسلم.
    قال الحافظ العراقي: من خواص زمزم أنه يقوي القلب ويسكن الروع، ولذلك غسل به قلبه عليه الصلاة والسلام ليلة الإسرى ليقوى على رؤية الملكوت، وذلك من اللوازم له صلى الله عليه وسلم. [المواهب اللدنية]

    هذا بالنسبة لمقارنته بماء الكوثر
    يتبع
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: ما أفضل المياه على الإطلاق آلكوثر أم زمزم أم الذي نبع بين الأصابع الشريفة؟

    نقل كل من: الحطاب المالكي، وابن الرفعة من الشافعية، وابن حجر الهيتمي رحمهم الله تعالى، وغيرهم من العلماء:
    أن الماء النابع من بين أصابعه عليه الصلاة والسلام أفضل من سائر المياه حتى زمزم. قال في المواهب: وهو أشرف. وقال الخطيب في المغني: وما نبيع منبين أصابعه صلى الله عليه وسلم من الماء أو من ذاتها على خلاف فيه والأرجح الثاني؛ وهو أفضل المياه مطلقا.

    قال الشيخ الزمزمي: لا شك أن وجود زمزم كانت معجزة لنبي الله إسماعيل عليه السلام، ووجود الماء النابع من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم معجزة له، ولا شك أن هذه أفضل المعجزات وأعظمها، ولن الأرض والحجر يؤلف منهما نبع الماء بخلاف البدن. قال في المواهب: ولم يسمع بمثل هذه المعجزة عن غير نبينا صلى الله عليه وسلم حيث نبع الماء من بين عظمه وعصبه ولحمه ودمه.
    وقد نقل ابن عبد البر عن المزني أنه قال: نبع الماء من بين أصابعه صلى الله عليه وسلم أبلغ في المعجزة من نبع الماء من الحجر، حيث ضربه موسى عليه السلام بالعصا فتفجرت منه المياه؛ لأن خروج الماء من الحجارة معهود، بخلاف خروج الماء من بين اللحم والدم.

    وقال ابن حجر الهيتمي: وعليه، فلا يرد على البلقيني أن قوله: إلا بأفضل المياه؛ أي: الموجودة إذ ذاك والنابع لم يكن موجودا. انتهى

    قلت: فبان من خلال الكلام الترتيب التالي بحسب الأفضلية على الصحيح:
    1) الماء النابع من بين أصابعه عليه الصلاة والسلام.
    2) ماء زمزم.
    3) ماء الكوثر.

    هذا ما أستظهره وأراه، وقد وافقت به أهل العلم المذكورين. والله أعلم

    وصلى الله وسلم على النبي الأكرم
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  20. #20

    افتراضي رد: ما أفضل المياه على الإطلاق آلكوثر أم زمزم أم الذي نبع بين الأصابع الشريفة؟

    للفائدة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •