تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 42

الموضوع: تأديب من العلامة الفوزان لمن يزعم أن شيخ الإسلام ضعيف في الحديث

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    الجزائر - باتنة -
    المشاركات
    486

    افتراضي رد: تأديب من العلامة الفوزان لمن يزعم أن شيخ الإسلام ضعيف في الحديث

    بارك الله في الشيخ الفوزان
    ورحم الله شيخ الإسلام
    ونتمنى أن يسأل الشيخ أيضا عمن يطعن في الإمام أبي حنيفة ويقول بأنه ضعيف في الحديث حتى نسمع تأديبا آخر لمن يتجرأ على العلماء.
    قال الإمام الشاطبي:
    "خذ من العلم لبه، ولا تستكثر من ملحه، وإياك وأغاليطه".

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: تأديب من العلامة الفوزان لمن يزعم أن شيخ الإسلام ضعيف في الحديث

    الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه ضعفه في الحديث مثل الإمام البخاري وغيره
    وهذا لا يضيره فقد غلب عليه الفقه حتى قال الشافعي:الناس في الفقه عيال على ابي حنيفة
    والمقصود بتضعيفه عند من ضعفه من النقاد
    في الضبط اي بالنسبة للمتقنين في هذا الشأن
    بل إن الإمام الشافعي قال فيه أبو حاتم:صدوق! وهذا من تشدده رحمه الله تعالى
    وثم رسالة دكتوراه توصل فيها الباحث إلى أن أبا حنيفة ثقة ثبت ولم أطلع عليها

    والله اعلم
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    حيثُ أكون
    المشاركات
    426

    افتراضي رد: تأديب من العلامة الفوزان لمن يزعم أن شيخ الإسلام ضعيف في الحديث

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرزاق الحيدر مشاهدة المشاركة
    -ولولا هؤلاء ما راح الحافظ ابن حجر ولا جاء!
    غلوٌ واستنقاص مع ركاكة في الأسلوب!!،،
    ولا يستنقص أحدٌ من صاحب الفتح إلا جاهلٌ لا يعرف قدره..
    وعندما طُلب من الإمام العلامة الشوكاني رحمه الله تأليف شرح لصحيح البخاري أجاب: "لا هجرة بعد الفتح"..
    المثل يقول: "لا يعرف قدر العلماء إلا العلماء"، فماذا قال الحافظ ابن حجر عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمهما الله؟
    (وشهرة إمامة الشيخ تقي الدين أشهر من الشمس, وتلقيبه بشيخ الاسلام في عصره باق إلى الآن على الالسنة الزكية ويستمر غدا كما كان بالامس, ولا ينكر ذلك إلا من جهل مقداره, أو تجنب الانصاف فما أغلط من تعاطى ذلك أكثر عثاره, فالله تعالى هو المسؤول أن يقينا شرور أنفسنا وحصائد ألسنتنا بمنه وفضله)..
    "آمنت بالله، وبما جاء عن الله، على مراد الله،
    وآمنت برسول الله، وبما جاء عن رسول الله، على مراد رسول الله"
    مواضيع متنوعة عن الرافضة هـــــــــــــن ــــــا

  4. #24

    افتراضي رد: تأديب من العلامة الفوزان لمن يزعم أن شيخ الإسلام ضعيف في الحديث

    لكن قابلني أحاديث حكم عليها ابن تيمية رحمه الله بالكذب , وهي ليس إلا ضعيفة الإسناد فقط

    ومعلوم الفرق الشاسع بين الحديث الضعيف , والحديث المكذوب

    ثم إن بعض الإخوة الكرام , عندهم بعض الغلو في بعض أهل العلم

    فليس بلازم أن يكوم العالم قويا في بعض العلوم الشرعية , أن يكون بنفس القوة في سائرالعلوم

  5. #25

    افتراضي رد: تأديب من العلامة الفوزان لمن يزعم أن شيخ الإسلام ضعيف في الحديث

    قال الشيخ الألباني رحمه الله في الضعيفة
    321 - " من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى لم تضره أم الصبيان " .
    موضوع .
    رواه أبو يعلى في " مسنده " ( 4 / 1602 ) وعنه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " ( 200 / 617 ) وكذا ابن عساكر ( 16 / 182 / 2 ) من طريق أبي يعلى وابن بشران في " الأمالي " ( 88 / 1 ) وأبو طاهر القرشي في " حديث ابن مروان الأنصاري وغيره " ( 2 / 1 ) من طريق يحيى بن العلاء الرازي عن مروان بن سليمان عن طلحة بن عبيد الله العقيلي عن الحسين بن علي مرفوعا .
    قلت : وهذا سند موضوع ، يحيى بن العلاء ومروان بن سالم يضعان الحديث .
    وعزاه ابن القيم في " تحفة المودود " ( ص 9 ) للبيهقي ، ثم قال : وقال : إسناده ضعيف .
    قلت : وفيه تساهل لا يخفى ، ونحوه قول الهيثمي في " المجمع " ( 4 / 59 ) : رواه أبو يعلى وفيه مروان بن سليمان الغفاري وهو متروك .
    فتعقبه المناوي في " شرح الجامع الصغير " بقوله : وأقول : تعصيب الجناية برأسه وحده يؤذن بأنه ليس فيه من يحمل عليه سواه ، والأمر بخلافه ففيه يحيى بن العلاء البجلي الرازي ، قال الذهبي في " الضعفاء والمتروكين " : قال أحمد كذاب وضاع ، وقال في " الميزان " : قال أحمد : كذاب يضع ، ثم أورد له أخبارا هذا منها .
    قلت : وقد خفي وضع هذا الحديث على جماعة ممن صنفوا في الأذكار والأوراد ، كالإمام النووي رحمه الله ، فإنه أورده في كتابه برواية ابن السني دون أن يشير ولوإلى ضعفه فقط ، وسكت عليه شارحه ابن علان ( 6 / 95 ) فلم يتكلم على سنده بشيء ! ثم جاء ابن تيمية من بعد النووي فأورده في " الكلم الطيب " ثم تبعه تلميذه ابن القيم ، فذكره في " الوابل الصيب " ، إلا أنهما قد أشارا إلى تضعيفه بتصديرهما إياه بقولهما ويذكر ، وهذا وإن كان يرفع عنهما مسؤولية السكوت عن تضعيفه ، فلا يرفع مسؤولية إيراده أصلا ، فإن فيه إشعارا أنه ضعيف فقط وليس بموضوع ، وإلا لما أورداهإطلاقا ، وهذا ما يفهمه كل من وقف عليه في كتابيهما ولا يخفى ما فيه ، فقد يأتي من بعدهما من يغتر بصنيعهما هذا وهما الإمامان الجليلان فيقول : لا بأس فالحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال ! أو يعتبره شاهدا لحديث آخر ضعيف يقويه به ، ذاهلا عن أنه يشترط في هذا أو ذاك أن لا يشتد ضعفه ، وقد رأيت من وقع في شيء مما ذكرت ، فقد روى الترمذي بسند ضعيف عن أبي رافع قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة ، وقال الترمذي : حديث صحيح ، والعمل عليه .

    فقال شارحه المباركفوري بعد أن بين ضعف إسناده مستدلا عليه بكلمات الأئمة في راويه عاصم بن عبيد الله : فإن قلت : كيف العمل عليه وهو ضعيف ؟ قلت : نعم هو ضعيف ، لكنه يعتضد بحديث الحسين بن علي رضي الله عنهما الذي رواه أبو يعلى الموصلي وابن السني ! فتأمل كيف قوى الضعيف بالموضوع ، وما ذلك إلا لعدم علمه بوضعه واغتراره بإيراده من ذكرنا من العلماء ، وكدت أن أقع أنا أيضا في مثله ، فانتظر .
    نعم يمكن تقوية حديث أبي رافع بحديث ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن بن علي يوم ولد وأقام في أذنه اليسرى .
    أخرجه البيهقي في " الشعب " مع حديث الحسن بن علي وقال : وفي إسنادهما ضعف ، ذكره ابن القيم في " التحفة " ( ص 16 ) .
    قلت : فلعل إسناد هذا خير من إسناد حديث الحسن بحيث أنه يصلح شاهدا لحديث رافع والله أعلم .
    فإذا كان كذلك ، فهو شاهد للتأذين فإنه الذي ورد في حديث أبي رافع ، وأما
    الإقامة فهي غريبة ، والله أعلم .
    وأقول الآن وقد طبع " الشعب " : إنه لا يصلح شاهدا لأن فيه كذابا ومتروكا ، فعجبت من البيهقي ثم ابن القيم كيف اقتصرا على تضعيفه حتى كدت أن أجزم بصلاحيته للاستشهاد ! فرأيت من الواجب التنبيه على ذلك وتخريجه فيما يأتي ( 6121 ) .

  6. #26

    افتراضي رد: تأديب من العلامة الفوزان لمن يزعم أن شيخ الإسلام ضعيف في الحديث

    قال الشيخ الألباني رحمه الله في الضعيفة

    1162 - " إذا أقرض أحدكم قرضا فأهدي له، أو حمله على الدابة، فلا يركبها، ولا
    يقبله إلا أن يكون جري بينه وبينه قبل ذلك ".
    ضعيف
    أخرجه ابن ماجه ( 2/81 ) : حدثنا هشام بن عمار : حدثنا إسماعيل بن عياش : حدثني
    عتبة بن حميد الضبي عن يحيى بن أبي إسحاق الهنائي قال : سألت أنس بن مالك :
    الرجل منا يقرض أخاه المال فيهدي له ؟ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    .. فذكره.
    قلت : وهذا إسناد ضعيف ظاهر الضعف، فإن إسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن
    غير الشاميين وهذه منها لأن عتبة هذا بصري، وهو صدوق له أوهام كما في "
    التقريب ".
    وله علة أخرى فقد قال في " الزوائد " :
    " في إسناده عتبة بن حميد الضبي ضعفه أحمد وأبو حاتم، وذكره ابن حبان في "
    الثقات "، ويحيى بن أبي إسحاق لا يعرف ".
    وأخرجه البيهقي ( 5/350 ) من طريق سعيد بن منصور : حدثنا إسماعيل بن عياش به
    إلا أنه قال : " يزيد بن أبي يحيى "، ثم أخرجه من طريق أخرى عن هشام به مثل
    رواية ابن ماجه. ثم قال البيهقي :
    " قال المعمري : قال هشام في هذا الحديث : " يحيى بن أبي إسحاق الهنائي "،
    ولا أراه إلا وهم، وهذا حديث يحيى بن يزيد الهنائي عن أنس، ورواه شعبة
    ومحمد بن دينار فوقفاه ".
    قلت : ويحيى بن يزيد من رجال مسلم لكن استظهر ابن التركماني في " الجوهر النقي
    " أن الحديث لابن أبي إسحاق لا لابن يزيد. وقد علمت أن ابن أبي إسحاق هذا
    مجهول، وبه صرح الحافظ في " التقريب ".
    وبالجملة فللحديث خمس علل :
    1 - ضعف إسماعيل بن عياش.
    2 - ضعف عتبة بن حميد الضبي.
    3 - الاضطراب في سنده.
    4 - جهالة ابن أبي يحيى.
    5 - روايته موقوفا.
    فالعجب من رمز السيوطي لحسنه كما نقله المناوي في " الفيض " ثم تبناه في "
    التيسير " ! وأعجب منه قول العزيزي : " وهو حديث صحيح " كما نقله شارح "
    الموافقات " ( 2/384 ) فإن الحديث مع هذا الضعف الذي في إسناده يعارضه حديث أبي
    هريرة في " الصحيحين " وغيرهما أن رجلا تقاضى رسول الله صلى الله عليه وسلم
    فأغلظ له، فهم أصحابه به، فقال : " دعوه ؛ فإن لصاحب الحق مقالا، اشتروا له
    بعيرا فأعطوه "، قالوا : إنا نجد له سنا أفضل من سنه، قال : " اشتروه،
    فأعطوه إياه ؛ فإن خيركم أحسنكم قضاء ". وأحاديث زيادته صلى الله عليه وسلم
    في الوفاء وحثه على ذلك كثيرة مستفيضة أخرجها البيهقي ( 5/351 - 352 ) وبعضها
    في " صحيح البخاري ".
    ففي هذه الأحاديث إقراره صلى الله عليه وسلم للدائن على أخذ الزيادة التي قدمها
    إليه المدين باختياره، وحض المدين على الزيادة في الوفاء، وقد أمر بذلك
    صلى الله عليه وسلم بقوله : " من صنع إليكم معروفا فكافئوه، فإن لم تستطيعوا
    أن تكافئوه، فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه ". وهو مخرج في " الصحيحة
    " ( 254 ).
    ثم رأيت لشيخ الإسلام ابن تيمية بحثا حول هذا الحديث في " إقامة الدليل على
    إبطال التحليل " ( ص 127 - 128 ) ج3 من الفتاوي ذهب فيه إلى أن الحديث حديث حسن
    . وأن راويه عن أنس قال : " إنما هو - والله أعلم - يحيى بن يزيد الهنائي،
    فلعل كنية أبيه أبو إسحاق وهو ثقة من رجال مسلم، قال : وعتبة بن أبي حميد
    معروف بالرواية عن الهنائي، قال فيه أبو حاتم : هو صالح الحديث، وأبو حاتم
    من أشد المزكين شرطا في التعديل، وقد روى عن الإمام أحمد أنه قال : هو ضعيف
    ليس بالقوي، لكن هذه العبارة يقصد بها أنه ممن ليس يصحح حديثه، بل هو ممن
    يحسن حديثه، وقد كانوا يسمون حديث مثل هذا ضعيفا ويحتجون به لأنه حسن، إذ
    لم يكن الحديث إذ ذاك مقسوما إلا إلى صحيح وضعيف، وفي مثله يقول الإمام أحمد
    : الحديث الضعيف خير من القياس. يعني الذي لم يقوقوة الصحيح، مع أن مخرجه
    حسن. وإسماعيل بن عياش حافظ ثقة في حديثه عن الشاميين وغيرهم، وإنما يضعف
    حديثه عن غيرهم نظر، وهذا الرجل بصري الأصل ".
    قلت : وفي هذا الكلام ملاحظات، أهمها قوله : " إن حديث إسماعيل صحيح عن
    الشاميين وغيرهم، وإنما يضعف حديثه عن الحجازيين فقط ".
    وهذا عندي خطأ والصواب العكس تماما، [color=window****]أعني حديثه عن الشاميين فقط صحيح وعن [/color]غيرهم من الحجازيين والعراقيين ضعيف وهو ما صرحت به عبارات الأئمة بعضهم[color=window****][/color]
    بصريح كلامهم وبعضهم بعمومه فقال ابن معين في رواية مضر بن محمد الأسدي عنه :
    " إذا حدث عن الشاميين وذكر الخبر فحديثه مستقيم، وإذا حدث عن الحجازيين
    والعراقيين خلط ما شئت ".
    وقال أحمد :
    " هو في الشاميين أحسن حالا مما روى عن المدينيين وغيرهم ".
    ونحوه عن أبي داود. وقال ابن المديني :
    " كان يوثق فيما روى عن أصحابه أهل الشام، فأما ما روى عن غير أهل الشام ففيه
    ضعف ".
    وفي رواية ابنه عبد الله عنه :
    " خلط في حديثه عن أهل العراق ".
    وقال ابن عدي :
    " وحديثه عن الشاميين مستقيم وهو في الجملة ممن يكتب حديثه ويحتج به في حديث
    الشاميين خاصة " (1).
    وقال الحافظ في " تهذيب التهذيب " :
    " وضعف روايته عن غير الشاميين أيضا النسائي وأبو أحمد الحاكم والبرقي
    والساجي ".
    قلت : والبخاري أيضا، ونص كلامه كما في " تاريخ بغداد " ( 6/224 ) :
    " إذا حدث عن أهل بلده فصحيح، وإذا حدث عن غير أهل بلده ففيه نظر ".
    فهذه النقول عن هؤلاء الفحول تؤيد ما ذهبنا إليه، وهو المشهور عند المشتغلين
    بعلم السنة كما قال الحافظ في " التقريب " :
    " صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم ".
    وقد أفسد جملته الأخيرة المحشي عليه حيث قال :
    " مخلط في غيرهم. أي عن أهل الحجاز ".
    وهذا خطأ كخطأ ابن تيمية، وقصد الحافظ بعبارته أوسع من ذلك. ولم أجد من
    سبق شيخ الإسلام إلى القول بأن حديثه عن الشاميين وغيرهم إلا الحجازيين صحيح.
    وقد بين ابن حبان سبب ضعفه في غير الشاميين بقوله في " الضعفاء " ( 1/125 ) :
    " كان إسماعيل من الحفاظ المتقنين في حداثته، فلما كبر تغير حفظه، فما حفظ
    __________
    (1) وانظر كلامه في الحديث الآتي ( 1197 ). اهـ
    في صباه أتى به على جهته، وما حفظ على الكبر من حديث الغرباء غلط فيه،
    وأدخل الإسناد في الإسناد، وألزق المتن بالمتن وهو لا يعلم، فمن كان هذا
    نعته حتى صار الخطأ في حديثه يكثر، خرج عن حد الاحتجاج به ".
    وقد ذكر الخطيب أن إسماعيل قدم قدمتين : الأولى إلى الكوفة، والأخرى إلى
    بغداد، وولاه أبو جعفر المنصور خزانة الكسوة، وحدث بها حديثا كثيرا، ثم
    حكى أن وفاته كانت سنة إحدى أواثنتين وثمانين ومائة. ولكنه لم يذكر موضع
    وفاته أهو بغداد أم حمص.
    إذا عرفت ما سبق يتبين لك أن الحديث ضعيف الإسناد لأن شيخ إسماعيل فيه بصري غير شامي، وأن الشيخ ابن تيمية أخطأ في تحسينه، كيف لا وفي الحديث العلل الأخرى
    ؟ والجواب عن بقية كلام الشيخ يطول وحسبنا ما تقدم.
    هذا من جهة إسناد الحديث، وأما من جهة متنه فقد ذكرت فيما تقدم أنه معارض
    بحديث الصحيحين مما يؤكد ضعفه، ولكن شيخ الإسلام رحمه الله حمله على الهدية
    قبل الوفاء، فإذا صح هذا فلا تعارض بينهما، لكن ظاهر هذا الحديث أعم من ذلك،
    نعم ذكر الشيخ آثارا عن بعض الصحابة، بعضها صريح بما حمل عليه الحديث، لكن
    البحث إنما هو في متن الحديث هل هو خاص بما ذكر أوهو أعم من ذلك كما يظهر لنا
    ؟ وقد قال الشيخ بعد تلك الآثار :
    " فنهي النبي صلى الله عليه وسلم هو وأصحابه المقرض عن قبول هدية المقترض قبل
    الوفاء لأن المقصود بالهدية أن يؤخر الاقتضاء وإن كان لم يشترط ذلك ولم يتكلم
    به فيصير بمنزلة أن يأخذ الألف بهدية ناجزة وألف مؤخرة وهذا ربا، ولهذا جاز
    أن يزيده عن الوفاء ويهدي له بعد ذلك لزوال معنى الربا ".
    وهذا كلام فقيه، وإنما البحث في إسناد الحديث ومعناه كما تقدم. فتأمل.

  7. #27

    افتراضي رد: تأديب من العلامة الفوزان لمن يزعم أن شيخ الإسلام ضعيف في الحديث

    قال الشيخ الألباني رحمه الله في الضعيفة

    1612 - " إذا خفيت الخطيئة لم يضر إلا صاحبها ، فإذا ظهرت فلم تغير ضرت العامة " .
    موضوع .
    رواه ابن أبي الدنيا في " العقوبات " ( 64 / 1 ) عن مروان بن سالم عن عبد الرحمن بن عمرو عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا . ومن هذا الوجه رواه الطبراني في " الأوسط " كما في " المجمع " ( 7 / 268 ) و" الجامع " ، ورمز له بالحسن ! وقلده صاحب " التاج " ( 5 / 238 ) فتعقبه المناوي بقوله : " رمز لحسنه وهو غير صواب ، فقد أعله الهيثمي وغيره بأن فيه مروان بن سالم الغفاري متروك " .
    قلت : وقال أبو عروبة الحراني : " يضع الحديث " . وأشار الحافظ إلى هذا بقوله في " التقريب " : " متروك ، ورماه الساجي وغيره بالوضع " . قلت : ولهذا فقد أساء المناوي وتساهل حين قال في " التيسير " : " وفيه ضعف خلافا لقول المؤلف : حسن " . وذلك لأن مثل هذا التضعيف ، إنما يقال فيمن كان صدوقا سيء الحفظ ، وقد عرف هو نفسه أن فيه متروكا متهما ، ومثله أحسن أحواله أن يكون ضعيفا جدا . على أن رموز السيوطي في " الجامع الصغير " لا يوثق بها لأسباب ذكرتها في مقدمة " صحيح الجامع " و" ضعيف الجامع " ، فليراجع من شاء .
    وأسوأ من ذلك أن شيخ الإسلام ابن تيمية أورد الحديث في " السياسة الشرعية " ( ص 75 - دار الكتاب العربي بمصر - الطبعة الرابعة ) ساكتا عليه دون أي تخريج . ليغتر به وبرمز السيوطي الدكتور فؤاد في تعليقه على " الأمثال " ( ص 85 ) ، فيصف الحديث بقوله : " ضعيف " . وعلى الرغم من نقله عن الهيثمي إعلاله إياه بمروان المتروك ، وتعميته
    حكمي على الحديث بالوضع ، رد ذلك كله بسكوت ابن تيمية ، وقال : " فهو ليس موضوعا ولا شديد الضعف " !!

  8. #28

    افتراضي رد: تأديب من العلامة الفوزان لمن يزعم أن شيخ الإسلام ضعيف في الحديث

    قال الشيخ الألباني رحمه الله في الضعيفة في تخريج حديث 4634 - ( من قرأ (قل هو الله أحد) ثلاث مرات ؛ فكأنما قرأ القرآن أجمع ) .
    ضعيف جداُ " ثم خرجه تخريجا مطولا "

    ثم قال : (تنبيه) : قد عرفت مما سبق أن طرق الحديث ضعيفة كلها ، بل هي شديدة الضعف ؛ بحيث لا يمكن أن يقال : إن بعضها يقوي بعضاً ، لا سيما والمحفوظ في الأحاديث الصحيحة :
    "(قل هو الله أحد) تعدل ثلث القرآن" ؛ دون تثليث قراءتها ، فلا أدري كيف جزم شيخ الإسلام ابن تيمية بأنه لفظ من ألفاظ الحديث - يعني : الصحيح - ؟! انظر كتابه : "جواب أهل الإيمان في أن (قل هو الله أحد) تعدل ثلث القرآن" ، وهو مطبوع في مصر والشام وغيرها ، وهو في أول المجلد السابع عشر من "مجموعة الفتاوى"

  9. #29

    افتراضي رد: تأديب من العلامة الفوزان لمن يزعم أن شيخ الإسلام ضعيف في الحديث

    قال الشيخ الألباني رحمه الله في الضعيفة
    5384 - ( لما مرض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؛ جاءه جبريل عليه السلام فقال : يا محمد ! أرسلني الله عز وجل إليك ؛ تكريماً لك ، وتشريفاً لك ، وخاصة لك ، أسألك عما هو أعلم به منك : يقول : كيف تجدك ؟ قال : أجدني - يا جبريل - مغموماً ، وأجدني - يا جبريل - ؛ مكروباً . ثم جاءه اليوم الثاني ، فقال ذلك له ، فرد عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - كما رد عليه أول يوم . ثم جاءه اليوم الثالث ، فقال له كما قال أول يوم ، ورد عليه كما رد . وجاء
    معه ملك يقال له : إسماعيل على مئة ألف ملك ، كل ملك منهم على مئة ألف ملك ؛ فاستأذن فسأل عنه ؛ ثم قال جبريل : هذا ملك الموت ؛ يستأذن عليك ، ما استأذن على آدمي قبلك ولا يستأذن على آدمي بعدك . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ائذن له . فأذن له ، فسلم عليه ، ثم قال : يا محمد ! إن الله عز وجل أرسلني إليك ، فإن أمرتني أن أقبض روحك قبضته ، وإن أمرتني أن أتركه تركته . قال : أو تفعل يا ملك الموت ؟! قال : نعم ؛ بذلك أمرت ، وأمرت أن أطيعك ! قال : فنظر النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى جبريل عليه السلام ، فقال جبريل : يا محمد ! إن الله عز وجل اشتاق إلى لقائك . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لملك الموت :
    امض لما أمرت به . فقبض روحه . فلما توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجاءت التعزية ؛ سمعوا صوتاً من ناحية البيت : سلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته ! إن في الله عزاءً من كل مصيبة ؛ وخلفاً من كل هالك ، ودركاً من كل ما فات ، فبالله فثقوا ، وإياه فارجوا : فإنما المصاب من حرم الثواب ! فقال علي عليه السلام : أتدرون من هذا ؟ هذا الخضر عليه السلام ) .
    موضوع

    [color=window****]ثم قال رحمه الله بعد أن أفاض في تخريجه : " إذا عرفت هذا الحديث وشدة ضعفها ؛ [/color]فمن الغريب اعتماد شيخ الإسلام ابن تيمية على الطريق الأولى في ميله في فتوى له إلى القول بحياة الخضر في حياته - صلى الله عليه وسلم - ![color=window****] فقد سئل عنها في استفتاء له ، فأجاب بقوله :[/color]
    [color=window****]"وأما حياته ؛ فهو حي ، والحديث المذكور : "لو كان حياً لزارني" ؛ لا أصل له ، ولا يعرف له إسناد ، بل المروي في "مسند الشافعي" وغيره : أنه اجتمع بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ، ومن قال : إنه لم يجتمع بالنبي - صلى الله عليه وسلم - ؛ فقد قال ما لا علم له به ؛ فإنه من العلم الذي لا يحاط به ..." !![/color]
    [color=window****]قلت : وهذه الفتوى كأنها كانت منه قبل أن يتمكن من العلم الصحيح ؛ فإن أكثر فتاوته على خلافها ، وأن الخضر مات ، وأنه لو أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - لوجب عليه أن يأتيه وينصره ، كما بينت ذلك من كلامه في مقدمتي لكتاب "رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار" للإمام الصنعاني ، وهو تحت الطبع (1) .[/color]
    [color=window****]وقوله : "إنه اجتمع بالنبي - صلى الله عليه وسلم -" ! كأنه يعني : بعد وفاته معزياً به . وهذا هو الذي رواه الشافعي وغيره كما رأيت . وسكوته عن إسناده - بل واحتجاجه به على [/color]حياته ، ورده على من قال بوفاته ونسبته إلى القول بغير علم - من شطط القول ، لا سيما وهو ممن يشمله رده !![color=window****][/color]

  10. #30

    افتراضي رد: تأديب من العلامة الفوزان لمن يزعم أن شيخ الإسلام ضعيف في الحديث

    قال الشيخ الألباني رحمه الله في الضعيفة[color=window****][/color]
    [color=window****]5450 - ( يا أبا بكر ! برد أمرنا وصلح ) (1) .[/color]
    [color=window****]ضعيف جداً[/color]
    [color=window****]رواه ابن أبي خيثمة في "التاريخ" (ص 21 - مصورة الجامعة الإسلامية) ، وابن عبدالبر في "التمهيد" (24/ 73) ، وابن عدي في "الكامل" (ق 28/ 2) ، والخطابي في "غريب الحديث" (ق 33/ 1- ظاهرية و 1/ 180-181- جامعة أو القرى) عن الحسين بن حريث : حدثنا أوس ابن عبد الله بن بريدة : حدثني الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه :[/color]
    [color=window****]أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما توجه نحو المدينة ؛ خرج بريدة الأسلمي في سبعين راكباً من أهل بيته من بني سهم ، فيتلقى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ليلاً . فقال له :[/color]
    [color=window****]"من أنت ؟" . قال : بريدة . فالتفت إلى أبي بكر ، وقال :[/color]
    [color=window****]"يا أبا بكر ! برد أمرنا وصلح" . ثم قال :[/color]
    [color=window****]"ممن ؟" . قال : من أسلم . قال لأبي بكر : "سلمنا" . ثم قال :[/color]
    [color=window****]"ممن ؟" . قال : من بني سهم . قال :[/color]
    [color=window****]"خرج سهمك" .[/color]
    [color=window****]قلت : وهذا إسناد ضعيف جداً ؛ أوس هذا متروك ؛ كما قال الدارقطني . ونحوه قول البخاري :[/color]
    [color=window****]"فيه نظر" .[/color]
    [color=window****]وله طريق أخرى ، ولكنها واهية أيضاً ؛ لأنها من رواية عبد العزيز بن عمران : حدثنا أفلح بن سعيد عن سليمان بن فروة عن أبيه عن بريدة الأسلمي به مختصراً ؛ قال :[/color]
    [color=window****]لما أقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مهاجره ؛ لقي ركباً ، فقال :[/color]
    [color=window****]"يا أبا بكر ! سل القوم ممن هم ؟" . قالوا : من أسلم . قال :[/color]
    [color=window****]"سلمت يا أبا بكر ! سلهم من أي أسلم ؟" . قالوا : من بني سهم . قال :[/color]
    [color=window****]"ارم بسهمك يا أبا بكر !" .[/color]
    [color=window****]أخرجه البزار في "مسنده" (2/ 301-302- كشف الأستار) ، وقال :[/color]
    [color=window****]"لا نعلم رواه إلا بريدة ، ولا نعلم له إلا هذا الطريق" ![/color]
    [color=window****]كذا قال ! والطريق الأولى ترد عليه . وقد أعل هذه الهيثمي في "المجمع" (6/ 55) بقوله :[/color]
    [color=window****]"وعبد العزيز بن عمران الزهري متروك" .[/color]
    [color=window****](تنبيه) : كان الداعي إلى تخريج الحديث : أنني شرعت قريباً في أواسط شهر الله المحرم سنة (1404) في اختصار كتاب ابن قيم الجوزية : "تحفة المودود في أحكام المولود" ، فمر بي هذا الحديث ، وقد عزاه في موضع لابن أبي خيثمة ، وفي آخر لأبي عمر بن عبدالبر في "الاستذكار" ؛ ساكتاً عليه فيهما [/color]، فتذكرت أن شيخه ابن تيمية كان قد ذكر طرفاً منه في كتابه "الكلم الطيب" الذي كنت حققته وخرجت أحاديثه ، ثم طبعته سنة (1385) في المكتب الإسلامي ، ذكره مع أحاديث أخرى (ص 125-127) قائلاً :
    "هذه الأحاديث في (الصحاح)" .
    [color=window****]فعلقت عليه يومئذ بأنني لم أعثر عليه ، وأبديت شكي في كونه في "الصحاح" ! والآن تأكدت من خطأ عزوه إليها ، وتبينت أن إسناد الحديث ضعيف جداً : والله تعالى هو الموفق الهادي[/color]

  11. #31

    افتراضي رد: تأديب من العلامة الفوزان لمن يزعم أن شيخ الإسلام ضعيف في الحديث

    [color=window****]قال الشيخ الألباني رحمه الله في الضعيفة[/color]
    [color=window****]6430 - ( كَانَ يَجْهَرُ بِـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } بِمَكَّةَ ، وَكَانَ[/color]
    [color=window****]أَهْلُ مَكَّةَ يَدْعُونَ (مُسَيْلِمَةَ) : الرَّحْمَانَ ، فَقَالُوا : إِنَّ مُحَمَّداً يَدْعُو إِلَى[/color]
    [color=window****]إِلَهِ الْيَمَامَةِ ؛ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْفَاهَا ، فَمَا جَهَرَ بِهَا حَتَّى مَاتَ ) .[/color]
    [color=window****]منكر .[/color]
    [color=window****]أخرجه أبو داود في "المراسيل" ( 89/34) من طريق عَبَّاد بْن الْعَوَّامِ[/color]
    [color=window****]عَنْ شَرِيكٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ :... فذكره هكذا مرسلاً . قال :[/color]
    [color=window****]حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى : حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ الْعَوَّامِ ..[/color]
    [color=window****]قلت : فهو إسناد ضعيف :[/color]
    [color=window****]أولاً : لإرساله ، وقد روي مسنداً عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ ، ولا يصح - كما يأتي - .[/color]
    [color=window****]ثانياً : شريك - وهو : ابن عبد الله القاضي النخعي - ، وليس بالقوي من جهة[/color]
    [color=window****]حفظه .[/color]
    [color=window****]ثالثاً : المخالفة في إسناده ، فقال يحيى بن طلحة اليربوعي : ثنا عباد بن[/color]
    [color=window****]العوام بإسناده المتقدم ، إلا أنه أسنده فقال :[/color]
    [color=window****]"عَنْ اِبْنِ عَبَّاسٍ قال ".[/color]
    [color=window****]أخرجه الطبراني في "الكبير" (11/439 - 440) ، وفي "الأوسط" (2/115 -[/color]
    [color=window****]116 - مجمع البحرين) ، وقال :[/color]
    [color=window****]"لم يروه عن سالم إلا شريك ، تفرد به عبادة ".[/color]
    [color=window****]قلت : ويحيى بن طلحة اليربوعي ليِّن الحديث - كما في "التقريب" - ، فلا[/color]
    [color=window****]يعارض بمثله عباد بن موسى - وهو الخَتَلي - ، فإنه ثقة من رجال الشيخين - ولا[/color]
    [color=window****]سيما - وقد توبع على إرساله ، فقال إسحاق بن راهويه في "مسنده" - كما في[/color]
    [color=window****]"الزيلعي" (1/346) - : أنبأنا يحيى بن آدم : أنبأنا شريك ... به مرسلاً .[/color]
    [color=window****]ويحيى : ثقة أيضاً من رجال الشيخين ، فاتفاق هذا وعباد بن العوام على[/color]
    [color=window****]إرساله ، مما لا يدع مجالاً للشك في خطأ من أسنده .[/color]
    [color=window****]وقد وهم بعضهم على إسحاق بن راهويه ، فذكر في إسناده ابن عباس ![/color]
    [color=window****]أخرجه البيهقي في "معرفة السنن" (1/515 - 516) بإسناده عن إسحاق ...[/color]
    [color=window****]به . وأعله بقوله :[/color]
    [color=window****]هكذا أخبرناه أبو القاسم بن حبيب ، وإنما رواه إسحاق عن يحيى بن آدم[/color]
    [color=window****]مرسلاً ".[/color]
    [color=window****]يشير إلى أن الخطأ من ابن حبيب هذا ، ولعله من أجل مثل هذا الخطأ تكلم[/color]
    [color=window****]فيه الحاكم - كما حكاه عنه الذهبي في "السير" (17/237 - 238) - وهذه الترجمة[/color]
    [color=window****]مما يستدرك على "اللسان" .[/color]
    [color=window****]رابعاً : المخالفة في المتن ، وذلك من ناحيتين :[/color]
    [color=window****]الأولى : أنه ليس في رواية ابن راهويه ، ولا في رواية الطبراني قوله :[/color]
    [color=window****]"فأمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأخفاها ... " إلخ .[/color]
    [color=window****]وقالا :[/color]
    [color=window****]"فلما نزلت هذه الآية (يعني البسملة) ، أمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن لا يجهر بها"[/color]
    [color=window****]فزاد نزول الآية ![/color]
    [color=window****]وخالف ذلك كله ابن حبيب ، فقال :[/color]
    [color=window****]فأنزل الله تعالى { ولا تجهر بصلاتك} ، فيسمع المشركون فيهزأون : { ولا[/color]
    [color=window****]تخافت بها } عن أصحابك ، فلا تسمعهم : {وابتغ بين ذلك سبيلا} .[/color]
    [color=window****]وهذا منكر جداً ، فإنه مع مخالفته لكل الروايات المتقدمة - على ضعفها - فهو[/color]
    [color=window****]مخالف لحديث أبي بشر عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي[/color]
    [color=window****]قَوْلِهِ تَعَالَى: { وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا }، قَالَ :[/color]
    [color=window****]نَزَلَتْ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُخْتَفٍ بِمَكَّةَ ، كَانَ إِذَا صَلَّى بِأَصْحَابِهِ ، رَفَعَ صَوْتَهُ[/color]
    [color=window****]بِالْقُرْآنِ ، فَإِذَا سَمِعَهُ الْمُشْرِكُونَ ، سَبُّوا الْقُرْآنَ ، وَمَنْ أَنْزَلَهُ ، وَمَنْ جَاءَ بِهِ ، فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ[/color]
    [color=window****]صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ }، أَيْ: بِقِرَاءَتِكَ فَيَسْمَعَ الْمُشْرِكُونَ ، فَيَسُبُّوا الْقُرْآنَ:[/color]
    [color=window****]{ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا } عَنْ أَصْحَابِكَ فَلَا تُسْمِعُهُمْ : { وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً } .[/color]
    [color=window****]أخرجه البخاري (4722) ، ومسلم (2/34) ، والترمذي (3145 - 3146) ،[/color]
    [color=window****]والنسائي في "الكبرى" (6/384/11300) ، والبيهقي (2/195) ، وأحمد (1/[/color]
    [color=window****]215) ،وقال الترمذي :[/color]
    [color=window****]"حديث حسن صحيح" .[/color]
    [color=window****]قلت : ففي هذا الحديث الصحيح : أن هذه الآية إنما نزلت في قراءة القرآن لا[/color]
    [color=window****]في البسملة - كما قال الزيلعي - ، وابن حبيب جمع بين هذا الحديث الصحيح ،[/color]
    [color=window****]وذاك الحديث المنكر .[/color]
    [color=window****]وقد أعله الحافظ في "الدراية" (1/136) من وجه آخر ، فقال :[/color]
    [color=window****]"والمتن معلول من جهة أن مسيلمة لم يكن يدعي الألوهية ، ومن جهة[/color]
    [color=window****]التسمية (الأصل : التسليم ! ) ،لكن في نص الخبر أنه يدعى (رحمان اليمامة ،[/color]
    [color=window****]ولفظ (الرحمن ) في بقية الفاتحة ، وهو قول : (الرحمن الرحيم) بعد : (الحمد لله[/color]
    [color=window****]رب العالمين) ، فلا معنى للإسرار بالبسلمة لأجل ذكر : (الرحيم) ، مع وجود ذكر :[/color]
    [color=window****](الرحمن) عقب ذلك ".[/color]
    [color=window****]وهذا غاية في تحقيق نكارة الحديث ، فالعجب من شيخ الإسلام ابن تيمية[/color]
    [color=window****]كيف قال في "مجموع الفتاوى" (22/371) :[/color]
    [color=window****]" وَقَدْ رَوَى الطبراني بِإِسْنَادِ حَسَنٍ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَجْهَرُ[/color]
    [color=window****]بِهَا إذْ كَانَ بِمَكَّةَ ، وَأَنَّهُ لَمَّا هَاجَرَ إلَى الْمَدِينَةِ تَرَكَ الْجَهْرَ بِهَا حَتَّى مَاتَ "![/color]
    [color=window****]وأنا على مثل اليقين أنه كتب هذا من حافظته ، دون أن يتسنى له الرجوع[/color]
    [color=window****]إلى إسناده ، ليرى أن فيه شريكاً القاضي ويحيى بن طلحة اليربوعي ، ولو أنه قُيِّض[/color]
    [color=window****]لع التوسع في البحث وجمع الطرق والألفاظ ، لتبينت له تلك العلل .[/color]
    [color=window****]وإن مما يؤكد لك ذلك أنه ذكر باللفظ الملفق من لفظ مرسل أبي داود ، و"مسند[/color]
    [color=window****]الطبراني " ، وكلاهما ليس فيهما أن الترك كان : لما هاجر إلى المدينة . فجلَّ من لا[/color]
    [color=window****]يضل ولا ينسى .[/color]
    [color=window****]ولقد استروح إلى هذا التحسين المعلق على "نصب الراية" (1/324) ، دون[/color]
    [color=window****]أي بحث أو تحقيق ، وما ذاك إلا لأنه وافق المذهب الحنفي ![/color]
    [color=window****][/color]

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الدولة
    الجزائر - باتنة -
    المشاركات
    486

    افتراضي رد: تأديب من العلامة الفوزان لمن يزعم أن شيخ الإسلام ضعيف في الحديث

    من يقول بأن شيخ الإسلام حكم على بعض الأحاديث بأنها مكذوبة، إلا أنها ضعيفة فقط
    هو يحاكمه لبعض اجتهادات المتأخرين
    ولا شك أن طالب العلم ينبغي أن يعلم أن مسائل التصحيح والتضعيف، مسائل اجتهادية
    وكل محدث له قواعد خاصة به
    قال الإمام الشاطبي:
    "خذ من العلم لبه، ولا تستكثر من ملحه، وإياك وأغاليطه".

  13. #33

    افتراضي رد: تأديب من العلامة الفوزان لمن يزعم أن شيخ الإسلام ضعيف في الحديث

    جزى الله الشيخ صالحاً خيرا ...
    والحقّ أن مثل هؤلاء لا ينبغي أن يشغَل العلماء بهم .. وإيراد أقوالهم يغني عن ردّها (كما كان يقول الأئمّة رحمه الله تعالى ) ..

    وأين من طعنوا في الإمام أبي العبّاس ابن تيمية رحمه الله ظلما وعدوانا في زمانه وألّبوا عليه واستعدوا حكّام عصرهم .. لقد أصبحوا ولا يكاد يعرفهم اليوم أحد ..

    نعم .. لا عصمة لهؤلاء الأجلّة ولا لغيرهم .. لكن فرق بين الناقد بعلمٍ وبين الجاهل الذي لا يستطيع فهم عبارة الإمام فضلا عن أن يتصدّر لنقدها ..!

    جزى الله الناقل والإخوة جميعا خيرا ...

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    المشاركات
    232

    افتراضي رد: تأديب من العلامة الفوزان لمن يزعم أن شيخ الإسلام ضعيف في الحديث

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرزاق الحيدر مشاهدة المشاركة
    ولولا هؤلاء ما راح الحافظ ابن حجر ولا جاء!
    !!!!
    العجب كل العجب ممن يردد كل ماسمعه بلا تمحيص ولا روية
    يارجل اذا لم تتق الله فيما تنقل فلا أقل من الحياء

    أستغفر الله لي ولك

    (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا )
    يارجل هل صدقت ؟

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    69

    افتراضي رد: تأديب من العلامة الفوزان لمن يزعم أن شيخ الإسلام ضعيف في الحديث

    الأخوة الكرام
    أظن أن غرض الأخ صاحب الموضوع كان بيان تأديب العلماء لمن يأنسون منهم إعجابا بالنفس، وليس الغرض أن شيخ الاسلام رحمه الله تعالى لا يقول شيئا في تصحيح وتضعيف الحديث إلا كان مصيبا فهذا ما لا يدعيه أحد عنده علم لأحد من أهل العلم المتقدمين والمتأخرين، وكل يؤخذ من قوله ويرد.
    لذا أظن أنه لا معنى للاسترسال في ذكر أحاديث أوردها شيخ الاسلام ومناقشة هل الحكم كما قال أو لا ؟
    وفقكم الله ونفع بكم

  16. #36

    افتراضي رد: تأديب من العلامة الفوزان لمن يزعم أن شيخ الإسلام ضعيف في الحديث

    يا أخي الغرباوي:
    النادر لا حكم له عند العلماء!
    فقد يند من الذاكرة حكم ما على حديث معين ، ولكن البحر يبقى بحرا ، والرحب يبقى رحبا ،والحبر يبقى حبرا.
    ورحمة الله تعالى على أولئكم القوم الذين ذادوا عن حياض الإسلام .
    والحمد لله رب العالمين.

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    2,377

    افتراضي رد: تأديب من العلامة الفوزان لمن يزعم أن شيخ الإسلام ضعيف في الحديث

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي أحمد عبد الباقي مشاهدة المشاركة
    للفائدة : في هذا الموضوع يمكن مراجعة كتاب ((شيخ الإسلام ابن تيمية وجهوده في الحديث وعلومه)) للدكتور عبد الرحمن بن عبد الجبار الفريوائي (4 مجلدات)، من مطبوعات دار العاصمة.
    وكتاب ((شيخ الإسلام ابن تيمية محدثًا)) للدكتور عدنان شلش ، من مطبوعات دار النفائس.
    بارك الله فيك أستاذنا الفاضل,هل هذان الكتابان مرفوعان تصويرا على الشبكة.

  18. #38

    افتراضي رد: تأديب من العلامة الفوزان لمن يزعم أن شيخ الإسلام ضعيف في الحديث

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أحمد المهاجر مشاهدة المشاركة
    يا أخي الغرباوي:
    النادر لا حكم له عند العلماء!
    فقد يند من الذاكرة حكم ما على حديث معين ، ولكن البحر يبقى بحرا ، والرحب يبقى رحبا ،والحبر يبقى حبرا.
    ورحمة الله تعالى على أولئكم القوم الذين ذادوا عن حياض الإسلام .
    والحمد لله رب العالمين.
    الإنصاف مطلوب , والغلو في أهل العلم غير مرغوب به
    فهل ابن تيمية رحمه الله بارع في الحديث وعلومه كالذهبي وابن حجر وابن رجب والزيلعي وأمثالهم
    ثم أين مصنفاته وكتبه ومشاركاته في هذا العلم
    كل العلماء الذين ذكرتهم لهم مصنفات كثيرة , إن لم يكن جل مصنفاتهم في الحديث وعلومه

  19. #39
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: تأديب من العلامة الفوزان لمن يزعم أن شيخ الإسلام ضعيف في الحديث

    نعم ابن تيمية لا يقل عن هؤلاء في الحديث ومعرفة الرجال والعلل بل هو أجل
    وكونه صرف همته في بعض الجوانب فليس لك الحكم عليه بهذا وقد بين سبب استفراغه جهده
    للرد على المبتدعة,وأرجو أن تطالع كلام الذهبي فيه بخصوص علم الحديث دراية ورواية
    والخلاصة أنه لم يؤلف كتابا مخصصافي الحديث كشرح لأحد كتب السنن وغيره فلا يحق لك الحكم عليه جزافا
    والاستماتة في سبيل ذلك
    ولا أظنك أدرى بمبلغ علم شيخ الإسلام من الحافظ الذهبي!
    قال الإمام ابن تيميّة رحمه الله تعالى:
    والفقرُ لي وصف ذاتٍ لازمٌ أبداً..كما الغنى أبداً وصفٌ له ذاتي

  20. #40
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    2,377

    افتراضي رد: تأديب من العلامة الفوزان لمن يزعم أن شيخ الإسلام ضعيف في الحديث

    من المعلوم أنّ كلّ من فَرَّغ نفسه لعلم أو فنّ, وقَضَّى فيه اوقاته وشغل به نفسه ليله ونهاره, بحثا ومطالعة وتدريسا وتأليفا, كان أقعدَ به من غيره, وإن كان لهذا الغير مشاركة قوية لا تُنكر,والعلوم أقسام وأرزاق قسمها الله بين عباده, والله أعلم.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •