الموضوع: قصائد للشيخ الشاعر طارق الحمودي -حفظه الله-..، (

بسم الله الرحمن الرحيم:
الحمدالله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه :
هذه القصائد للشيخ الأستاذ طارق الحمودي -حفظه الله -..،أضعها في هذا الموضع تباعا ..،وهي أشعار متينة الحبْك ..،و جميلة السبْك ..،صاغها الشيخ فأتت كالدر المكنون ..، واللؤلؤ المصون ..،وبلغت في الحسن و الجمال المنتهى ، تزري بشمس البها..، فاعجب لنُضرتها أخي الكريم ..،وادع لناظمها الشيخ الحمودي ..،ولجامعها بالرحمة و المغفرة ..،

و أول هذه القصائد ..،ما قاله الشيخ -حفظه الله - وعنون له بـ"تحية شعرية لأخواتنا الملتزمات "..،

قلت مرة وقد غمرتني عزة واعتزاز بالمرأة المسلمة الملتزمة فقلت أبياتا لم ـتأت كما أحببت لكنها تحية على كل حال صدرت مني في لحيظة ارتجالا وأملي أن تقبلها أخواتنا بارك الله فيهن وليعذروننا فليس لنا إلا مثل هذا نثبتكن به في زمن الفتن هذا..،:

يا درة نظمت في عقد مفخرة ***أنت الكرامة أنت الطهر والأدب

زينت نفسك بالجلباب راضية***والدر يحفظ حفظا حين يُحتَجب
يا لؤلؤا برقت في الدين عزته ***طوبى لحورية في الأرض تَنتدب
قد نالها شرف بل أيما شرف***طوبى لمحسنة للعدل تنتسب
نفديك غالية بالروح مرخصة***فليس تعدلك الأموال والذهب
يا قرةً لعيون سال مدمعها***حزنا عليك وإن القلب ملتهب
يا رمز عزتنا هذي تحيتنا***مستبشري� �, بكن النصر يكتسب
يا شامة حسنت في خد شرعتنا ***الدين منهجها والعفة النسب

هذه إحدى التحف الشعرية لشيخي الأستاذ طارق الحمودي ، يفصل فيها بيتين للشيخ العلامة بوخبزة -حفظهما الله تعالى -ردا فيهما على بيتين لصوفي يطري فيهما على أهل الصوفية ، ذوو المثالب الدنية ،والطرق الردية ، فأتت قصيدته كالحلة الموشية ، ذات الدرر السنية، والنقوش البهية ، فمعالم الهدى بين سطورها واضحة ، وأنوار الحق من قوافيها لائحة ، و لمعايب الصوفية فاضحة ، وبنمير الحسن والجمال ناضحة ، وحتى لا أطيل عليكم وأحيد عن المقصود، فهاهي ذا أزفها إليكم كالعروس ، تبتهج لمرآها النفوس :
هذا ما نقله الشيخ العلامة بوخبزة -حفظه الله- عن بعض الصوفية مادحا للتصوف :
يا طالبا من الإله زلفه.... لا تنتمي لغير أهل الصفة
ولين القول لهم برأفه.... فإنهم أهل التقى والألفه
وهذا نقض الشيخ -حفظه الله- :
شتان بين قومهم والصفـــه...... فإنهم اهل الهوى والكلفه
لا هم عندهم سوى في القُفه...... والرقص والغناء بعد ردفه
وهذا توضيح شيخي الاستاذ طارق الحمودي -حفظه الله- لما أجمله الشيخ :
جنسهم إن كنت تبغي و صفه ...... فاسمع فنظمي ليس فيه كلفه
أذكر منه خبثــه و سخفــه..... فإن عقلـــه وعــاء خفــه
يشغله بما حـوته الصحفـه..... همــه ان يملأ منـه جوفــه
فإن تكن من لحمة بالقِرفـه..... أدار في كل المكــان طرفـه
ينظر عن يسـاره و خلفـه..... وعن يمينـه يزيل خوفــه
يخاف من مزاحم في الغرفة.... لأن في وجود المثل حتفــه
لو استطاع قبل هذا حصفـه..... أناله قبل الجلــوس حَيْفــه
يأكل راكعـــا بغير خَشفـه..... يكاد أن يمس الأكــل انفـــه
فهكذا طريق القوم حِرفــه..... وينسبــــون خبثهم للصفــة
وأما الغنــاء عنده فزلفـه..... يرجو به الثواب عند الوقفه
يعزف فيــه عــوده ودفــه.... يريد منـه فتحــه وكشفــه
والرقص لا تسل ففيه ظرفه..... ينط كالقـــرد و يلف لفـه
يقفز عالـيـا يريـد سقفـه..... كــأنه يريــد بعــد نسفــه
منهجه في الأخذ فن الهرفه..... يحسن في استعمال ذاك كفه
يظهر من لؤم الطباع ضعفه..... وقــد أعــد للوثـوب سيفـه
يظهر دوما للمضيف لطفــه..... يغـــشه لكـي ينـال عطفـه
يخالط النسوان دون زفــه...... قصده من ذا فض ختم العفه
زاويــة وسبحـة وقُفــه..... أصحـابه شتــاءه وصيفــه
وصفتُ ما ذكرتَ دون كُلفه..... فكـان ما انشدت فيه تحفــه
نعم تحفه ........فلله الحمد أن جعل رجالا كماة يذبون عن حياض هذا الدين من افتراء المفترين و ابتداع المبتدعين ... وأسأل الله أن يجعلنا ممن سار على نهجهم ...

حيَّاك الله يا حميديُّ !
قال الشيخ طارق : يا لؤلؤا برقت في الدين عزته ***طوبى لحورية في الأرض تَنتدب . اهـ
يعني : نسب العفيفة إلى حور الجنة ...فعسى أن يكون جزاؤه ذاك (:

حياك الله و بياك أخي الحبيب، و شكر الله لك هذا المرور..،