تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 40 من 47

الموضوع: لمنتدى الألوكة أزفها عروسة مجلية، حق لها أن تكتب بماء الذهب

  1. #21

    افتراضي رد: لمنتدى الألوكة أزفها عروسة مجلية، حق لها أن تكتب بماء الذهب

    شيخنا الواحدي - نفع الله بكم - تعليقات قيمة ومفيدة جعلها الله في ميزان حسناتكم

  2. #22

    افتراضي رد: لمنتدى الألوكة أزفها عروسة مجلية، حق لها أن تكتب بماء الذهب

    شيخنا التميمي نفع الله بجهدكم ، وأبي الله إلا أن يكون الكمال لكتابه

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: لمنتدى الألوكة أزفها عروسة مجلية، حق لها أن تكتب بماء الذهب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد زياد التكلة مشاهدة المشاركة
    على صعيد آخر!
    الأخ المكرم التميمي:
    شوقتنا للمجموع الذي تحدثت عنه، هل المشكلة في عدم وجود ناشر؟
    أرجو الإفادة.
    والله أخي (محمد) إني أكتب الرد وأنا أضحك أضحك الله سنك بالخير والصحة، فقد أعجتني كلماتك (على صعيد آخر).
    نعم أخي عدم وجود الناشر الذي همه الفائدة العلمية، وعدم وجود المال لأنشره على نفقتي. ودمتم سالمين آمين
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: لمنتدى الألوكة أزفها عروسة مجلية، حق لها أن تكتب بماء الذهب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبدالرحمن بن ناصر مشاهدة المشاركة
    شيخنا التميمي نفع الله بجهدكم ، وأبي الله إلا أن يكون الكمال لكتابه
    هل قرأت العقيدة أخي أبا عبد الرحمن؟
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: لمنتدى الألوكة أزفها عروسة مجلية، حق لها أن تكتب بماء الذهب

    جزاكم الله خيرا أخي الفاضل التميمي
    ولكن زفّ عروسا لا عروسة

  6. #26

    افتراضي رد: لمنتدى الألوكة أزفها عروسة مجلية، حق لها أن تكتب بماء الذهب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    هل قرأت العقيدة أخي أبا عبد الرحمن؟
    نعم قرأتها . وهي بحاجة منكم للتعليق على بعض المواضع الموهمة

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: لمنتدى الألوكة أزفها عروسة مجلية، حق لها أن تكتب بماء الذهب

    والله أحبتي قد ألجأتموني إلى ما أتعبني جسديا ونفسيا. ولكن سامحكم الله جميعا فقد تقولتم عليّ بأقاويل أنا منها بريء. ومتى عهدتموني أسير تبعا لهوى نفسي.
    على كلٍ سأترك كل هذا جانبا وأضع أمامكم شرحا موجزا لما قد يغمض أو يشكل على بعض الأحبة من مسائل العقيدة، ولعله يجلي ما قد يعلق في الأذهان، فوالله لقد أتعبت الأحرف الصغيرة عند الكتابة عيني فسامحكم الله.

    بسم الله الرحمن الرحيم
    رب يسر وأعن يا كريم

    ص: (باب: ما تنطق به الألسنة، وتعتقده الأفئدة، من واجب الديانات).
    أقول: أي هذا باب يذكر فيه ما يجب نطقا واعتقادا، وذلك على وجه الجمع والتفكيك.

    ص: (حقيقة الإيمان عند أهل الأديان: الاعتقاد بالقلب، والنطق باللسان).
    أقول: أي أن حقيقة الإيمان المعتبر الصحيح الذي ينفع صاحبه، وذلك عند أهل الأديان الحقة هي: أن يعتقد الشخص بقلبه، وينطق بلسانه ما سيأتي تقريره إن شاء الله تعالى بعد ذلك. والمراد: أن هذا الآتي مما يجب نطقا واعتقادا على التلازم الإقرار به.
    ولا تنافي في كلام الشيخ رحمه الله هنا وفيما سيأتي إن شاء الله حيث قرر هناك أن الإيمان مركب من القول باللسان، وإخلاص القلب، وعمل الجوارح. فهنا رحمه الله بين أصل الإيمان، وهناك بين الإيمان الكامل.

    ص: (أن الله تعالى واحد أحد، فرد صمد، لا يغيره الأبد، ليس له والد ولا ولد).
    أقول: دل على وحدانيته سبحانه وتعالى قوله: {فاعلم أنه لا إله إلا الله}، وقوله: {وإلهكم إله واحد}، فكونه واحد فرد صمد سبحانه لا خلاف فيه من الأمة.
    فلذلك استحق أن لا يتغير على مدى الأيام، فلا يبلى ولا يفنى سبحانه. وسيأتي مزيد بيان لذلك.
    ويكفي في بيان هذا الأمر وإثباته أن تقرأ سورة الإخلاص فهي سيف قاطع.

    ص: (وأنه سميع بصير، بديع قدير، حكيم خبير، علي كبير، ولي نصير، قوي مجير).
    أقول: أخذ يعدد رحمه الله بعض صفات الله تعالى والتي استحق بها وبغيرها أن يكون الواحد الأحد المعبود دون سواه.
    وكل هذه الصفات قد نطق بها الله تعالى في كتابه الكريم.

    ص: (ليس له شبيه ولا نظير، ولا عون ولا ظهير، ولا شريك ولا وزير، ولا ند ولا مشير).
    أقول: قال الله تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}، فليس له سبحانه شبيه يشبهه في ذاته، ولا نظير له في صفاته.
    كما أنه لا عون له يعينه لعجزه وافتقاره، ولا ظهير له يسانده لافتقاره، فهو الغالب سبحانه والقاهر.
    كما أنه لا شريك له في أفعاله إذ منه الوجود والاختراع سبحانه، كما أنه لا وزير له يدير شؤونه ويحمل ثقله ويعينه في تدبير خلقه، لتمكنه من تمييز الخلق كلهم ولو اجتمعوا على صعيد واحد كلهم. ومن كان كذلك فلا ند له ولا مشير أيضا.

    ص: (سبق الأشياء كلها، فهو قديم قدمها، وعلم كون وجودها في نهاية عدمها)
    أقول: قد سبق الأشياء كلها في الوجود، فليس وجوده مفتتحا فيكون له أول، ولا منقضيا فيكون له آخر، فهو واجب الوجود لا يقبل الانتفاء، فمحال في حقه الأولية والأخروية، قال تعالى: {هو الأول والآخر}، فهو السابق للأشياء الباقي بعدها.
    فعلى ذلك فهو سبحانه وتعالى قديم قدمها، بمعنى أنه ما من قديم إلا والله أقدم منه. على ما تقرر قبل ذلك.
    وهذه الأشياء تخالف ذات الله سبحانه في أن وجودها مترتب على بقائها، ولما تقرر أن مصيرها إلى العدم، فعلم الله سبحانه ذلك بعلمه الغيب ولأنه هو خالقها أن نهاية وجودها بعدمها.

    ص: (لم تملكه الخواطر فتكيفه، ولم تدركه الأبصار فتصفه، ولم يخل من علمه مكان فيقع به التأيين، ولم يعدمه زمان فيطلق عليه التأوين، ولم يتقدمه دهر ولا حين، ولا كان قبله كون ولا تكوين، {ولا حل في الأشياء تعالى الله رب العالمين}. ولا تجري ماهيته في مقال، ولا تخطر كيفيته ببال، ولا يدخل في الأمثال والأشكال).
    أقول: قال الله تعالى: {ولا يحيطون به علما}، وقال: {لا تدركه الأبصار}، وقال تعالى: {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم}، وقال تعالى: {هو الأول والآخر}، وقال: {كل يوم هو في شأن}.
    فعليه فإن الله تعالى لم تتصوره العقول والأفكار فتكيفه، ولم تره الأبصار فتصفه، وعلمه محيط بكل شيء كما قال: {لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض} فلا يقال أين، ولم يخل زمان من الأزمان من وجوده سبحانه حتى يقال أين كان؟، فلم يتقدمه دهر ولا حين ولا كان قبله كون ولا تكوين فهو الأول قبل كل شيء، وقد تقدم الإشارة إلى هذا، كما أنه لا يحل في الأشياء تعالى الله رب العالمين، لاستلزام ذلك أمورا لا تليق بالله تعالى من التشكل ونحوها، وكما أنه لا تجري ماهيته في مقال، لعظمته سبحانه وتعالى وعجز العقول عن إدراكها، فلذلك لا تخطر كيفيته ببال، ولا يدخل في الأمثال والأشكال.
    فلا يقدر أهل الفكرة والاعتبار أن ينتهون إلى الإحاطة بأمره وشأنه. قال تعالى: {ولا يحيطون بشيء من علمه}.

    ص: (صفاته كذاته، ليس بجسم في صفاته، جل أن يشَبَّه بمبتدعاته، أو يضاف إلى مصنوعاته، [ليس كمثله شيء وهو السميع البصير]).
    أقول: أي أن صفاته سبحانه وتعالى الذاتية والفعلية والخبرية في الحرمة والتقديس كذاته سبحانه، من حيث أنه لا ابتداء لوجودها ولا انتهاء، فلذلك لا نجعل هذه الصفات مركبة في جسم فنشبهه، جل أن يشبه بمبتدعاته ا وان يضاف إلى مصنوعاته ومخلوقاته، قال تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.

    ص: (أراد ما العالم فاعلوه، ولو عصمهم لما خالفوه، ولو شاء أن يطيعوه جميعاً لأطاعوه، خلق الخلائق وأفعالهم، وقدر أرزاقهم وآجالهم، لا سمي له في أرضه وسماواته، {ولا عديل له في حكمه وإرادته}).
    أقول: أي أن كل ما يفعله العباد من طاعة أو معصية فهي مرادة لربنا داخلة تحت إرادة ومشيئته، فالله خالق كل شيء، ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.
    فلو عصم عباده سبحانه من الخطأ والزلل لما خالفوه، ولو شاء وأراد أن يطيعوه جميعا فلا يعصوه لكان ما أراد سبحانه، فكل ذلك قدره.
    فقد خلق الخلق وأفعالهم، كما قدر أرزاقهم وآجالهم، فلا سمي له بمعنى هذا الاسم وما يقتضيه من أحد من خلقه، ولا عديل موازي له في حكمه وإرادته، وقد تقدم الإشارة إلى هذا.

    ص: (على العرش استوى، وعلى الملك احتوى، وعلمه محيط بالأشياء، كذلك سئل الإمام أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه عن قوله تعالى: [ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا]. فقال: علمه {تعالى}).
    أقول: قال الله تعالى: {الرحمن على العرش استوى}، قال الإمام مالك: الاستواء معلوم، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة.
    وعلى الملك احتوى، أي اشتمل فلم يدع لغيره ملكا إلا هو مالك له. فهو راجع إلى معنى القدرة والقوة، وأنه لا مالك إلا هو، ولا قادر على كل مقدور سواه، فأحاطت قدرته بجميع المخلوقات.
    قال تعالى: {وهو القاهر فوق عباده}، وقال: {ملك يوم الدين}، وقال: {وقد أحطنا بما لديه خبرا}.
    واستلزم كمال الملك كمال الإحاطة، وعليه قال: وعلمه محيط بالأشياء، ثم قرره بما قاله الإمام أحمد حين سئل عن قوله تعالى: [ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا]. فقال: علمه {تعالى}

    الآن أسرد باقي العقيدة، فهو واضح جلي لمن تدبره:
    ص: وأن القرآن كلام الله {تعالى}، وصفة من صفات ذاته. وأنه غير محدث ولا مخلوق، كلام رب العالمين في صدور الحافظين، وعلى ألسن الناطقين، وفي أسماع السامعين، وبأكف الكاتبين، وبملاحظة الناظرين؛ برهانه ظاهر، وحكمه قاهر، ومعجزه باهر.
    وأن الله تعالى كلم موسى تكليماً، وتجلى للجبل فجعله دكاً هشيماً.
    وأنه خلق النفوس فسواها، وألهمها فجورها وتقواها. والإيمان بالقدر، خيره وشره، حلوه ومره، كل من الله تعالى.
    وأن مع كل عبد رقيباً وعتيداً، وحفيظاً وشهيداً، يكتبان حسناته، ويحصيان سيئاته.
    وأن كل مؤمن وكافر، وبر {و}فاجر، يعاين عمله عند حضور منيته، ويعلم مصيره قبل ميتته.
    وأن منكراً ونكيراً إلى كل أحد ينزلان، سوى النبيين، فيسألانه ويمتحنانه عما يعتقده من الأديان.
    وأن المؤمن يحبر في قبره بالنعيم، والكافر يعذب بالعذاب الأليم.
    وأنه لا محيص لمخلوق من القدر المقدور، ولن يتجاوز ما خط في اللوح المسطور [وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور].
    وأن الله جل اسمه يعيد خلقهم كما بدأهم، ويحشرهم كما أنشأهم، من صفائح القبور، وبطون الحيتان، وتخوم البحور، وأجواف السباع، وحواصل النسور.
    وأن الله تعالى يتجلى في القيامة لعباده الأبرار، فيرونه بالعيون والأبصار.
    وأنه يخرج أقواماً من النار، ويسكنهم {الجنة} دار القرار.
    وأنه يقبل شفاعة محمد المختار صلى الله عليه وسلم في أهل الكبائر والأوزار.
    وأن الميزان حق، يوضع لوزن أعمال العباد، فمن ثقلت موازينه نجا من النار، {ومن خفت موازينه أدخل جهنم وبئس القرار}.
    وأن الصراط حق يجوزه الأبرار، {ويعجز عنه الكفار}.
    وأن حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم حق يرده المؤمنون، ويذاد عنه الكفار.
    وأن الإيمان غير مخلوق، وهو: قول باللسان، وإخلاص بالجنان، وعمل بالأركان، يزيد بالطاعة، وينقص بالأوزار.
    وأن محمداً صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، وأفضل المرسلين، وأمته خير الأمم أجمعين، وأفضلهم القرن الذين آمنوا به، وشاهدوه وصدقوه، وأفضل القرن الذين صحبوه أربع عشرة مئة بايعوه بيعة الرضوان، وأفضلهم أهل بدر إذ نصروه، وأفضلهم أربعون في الدار كنفوه، وأفضلهم عشرة عزروه ووقروه، شهد لهم بالجنة، وقبض وهو عنهم راض، وأفضل هؤلاء العشرة الأبرار: الخلفاء الراشدون المهديون الأربعة الأخيار، وأفضل الأربعة أبو بكر الصديق، ثم عمر الفاروق، ثم عثمان ذو النورين، ثم علي الرضا عليهم السلام، وأفضل القرون {بعدهم}{القرن} الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يتبعونهم.
    وأن نتولى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسرهم، ولا نبحث عن اختلافهم في أمرهم، ونمسك عن الخوض في ذكرهم إلا بأحسن الذكر لهم.
    وأن نتولى أهل القبلة، ممن ولي حرب المسلمين على ما كان منهم، من علي وطلحة والزبير وعائشة أم المؤمنين ومعاوية رضوان الله عليهم، ولا ندخل فيما شجر بينهم، إتباعاً لقول رب العالمين: [والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم]، {والحمد لله رب العالمين}.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  8. #28

    افتراضي رد: لمنتدى الألوكة أزفها عروسة مجلية، حق لها أن تكتب بماء الذهب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    [ص: (باب: ما تنطق به الألسنة، وتعتقده الأفئدة، من واجب الديانات).
    أقول: أي هذا باب يذكر فيه ما يجب نطقا واعتقادا، وذلك على وجه الجمع والتفكيك.
    ص: (حقيقة الإيمان عند أهل الأديان: الاعتقاد بالقلب، والنطق باللسان).
    أقول: أي أن حقيقة الإيمان المعتبر الصحيح الذي ينفع صاحبه، وذلك عند أهل الأديان الحقة هي: أن يعتقد الشخص بقلبه، وينطق بلسانه ما سيأتي تقريره إن شاء الله تعالى بعد ذلك. والمراد: أن هذا الآتي مما يجب نطقا واعتقادا على التلازم الإقرار به.
    ولا تنافي في كلام الشيخ رحمه الله هنا وفيما سيأتي إن شاء الله حيث قرر هناك أن الإيمان مركب من القول باللسان، وإخلاص القلب، وعمل الجوارح. فهنا رحمه الله بين أصل الإيمان، وهناك بين الإيمان الكامل.
    ص: (أن الله تعالى واحد أحد، فرد صمد، لا يغيره الأبد، ليس له والد ولا ولد).
    أقول: دل على وحدانيته سبحانه وتعالى قوله: {فاعلم أنه لا إله إلا الله}، وقوله: {وإلهكم إله واحد}، فكونه واحد فرد صمد سبحانه لا خلاف فيه من الأمة.
    فلذلك استحق أن لا يتغير على مدى الأيام، فلا يبلى ولا يفنى سبحانه. وسيأتي مزيد بيان لذلك.
    ويكفي في بيان هذا الأمر وإثباته أن تقرأ سورة الإخلاص فهي سيف قاطع.
    ص: (وأنه سميع بصير، بديع قدير، حكيم خبير، علي كبير، ولي نصير، قوي مجير).
    أقول: أخذ يعدد رحمه الله بعض صفات الله تعالى والتي استحق بها وبغيرها أن يكون الواحد الأحد المعبود دون سواه.
    وكل هذه الصفات قد نطق بها الله تعالى في كتابه الكريم.
    ص: (ليس له شبيه ولا نظير، ولا عون ولا ظهير، ولا شريك ولا وزير، ولا ند ولا مشير).
    أقول: قال الله تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}، فليس له سبحانه شبيه يشبهه في ذاته، ولا نظير له في صفاته.
    كما أنه لا عون له يعينه لعجزه وافتقاره، ولا ظهير له يسانده لافتقاره، فهو الغالب سبحانه والقاهر.
    كما أنه لا شريك له في أفعاله إذ منه الوجود والاختراع سبحانه، كما أنه لا وزير له يدير شؤونه ويحمل ثقله ويعينه في تدبير خلقه، لتمكنه من تمييز الخلق كلهم ولو اجتمعوا على صعيد واحد كلهم. ومن كان كذلك فلا ند له ولا مشير أيضا.
    ص: (سبق الأشياء كلها، فهو قديم قدمها، وعلم كون وجودها في نهاية عدمها)
    أقول: قد سبق الأشياء كلها في الوجود، فليس وجوده مفتتحا فيكون له أول، ولا منقضيا فيكون له آخر، فهو واجب الوجود لا يقبل الانتفاء، فمحال في حقه الأولية والأخروية، قال تعالى: {هو الأول والآخر}، فهو السابق للأشياء الباقي بعدها.
    فعلى ذلك فهو سبحانه وتعالى قديم قدمها، بمعنى أنه ما من قديم إلا والله أقدم منه. على ما تقرر قبل ذلك.
    وهذه الأشياء تخالف ذات الله سبحانه في أن وجودها مترتب على بقائها، ولما تقرر أن مصيرها إلى العدم، فعلم الله سبحانه ذلك بعلمه الغيب ولأنه هو خالقها أن نهاية وجودها بعدمها.
    ص: (لم تملكه الخواطر فتكيفه، ولم تدركه الأبصار فتصفه، ولم يخل من علمه مكان فيقع به التأيين، ولم يعدمه زمان فيطلق عليه التأوين، ولم يتقدمه دهر ولا حين، ولا كان قبله كون ولا تكوين، {ولا حل في الأشياء تعالى الله رب العالمين}. ولا تجري ماهيته في مقال، ولا تخطر كيفيته ببال، ولا يدخل في الأمثال والأشكال).
    أقول: قال الله تعالى: {ولا يحيطون به علما}، وقال: {لا تدركه الأبصار}، وقال تعالى: {ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم}، وقال تعالى: {هو الأول والآخر}، وقال: {كل يوم هو في شأن}.
    فعليه فإن الله تعالى لم تتصوره العقول والأفكار فتكيفه، ولم تره الأبصار فتصفه، وعلمه محيط بكل شيء كما قال: {لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض} فلا يقال أين، ولم يخل زمان من الأزمان من وجوده سبحانه حتى يقال أين كان؟، فلم يتقدمه دهر ولا حين ولا كان قبله كون ولا تكوين فهو الأول قبل كل شيء، وقد تقدم الإشارة إلى هذا، كما أنه لا يحل في الأشياء تعالى الله رب العالمين، لاستلزام ذلك أمورا لا تليق بالله تعالى من التشكل ونحوها، وكما أنه لا تجري ماهيته في مقال، لعظمته سبحانه وتعالى وعجز العقول عن إدراكها، فلذلك لا تخطر كيفيته ببال، ولا يدخل في الأمثال والأشكال.
    فلا يقدر أهل الفكرة والاعتبار أن ينتهون إلى الإحاطة بأمره وشأنه. قال تعالى: {ولا يحيطون بشيء من علمه}.
    ص: (صفاته كذاته، ليس بجسم في صفاته، جل أن يشَبَّه بمبتدعاته، أو يضاف إلى مصنوعاته، [ليس كمثله شيء وهو السميع البصير]).
    أقول: أي أن صفاته سبحانه وتعالى الذاتية والفعلية والخبرية في الحرمة والتقديس كذاته سبحانه، من حيث أنه لا ابتداء لوجودها ولا انتهاء، فلذلك لا نجعل هذه الصفات مركبة في جسم فنشبهه، جل أن يشبه بمبتدعاته ا وان يضاف إلى مصنوعاته ومخلوقاته، قال تعالى: {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير}.
    ص: (أراد ما العالم فاعلوه، ولو عصمهم لما خالفوه، ولو شاء أن يطيعوه جميعاً لأطاعوه، خلق الخلائق وأفعالهم، وقدر أرزاقهم وآجالهم، لا سمي له في أرضه وسماواته، {ولا عديل له في حكمه وإرادته}).
    أقول: أي أن كل ما يفعله العباد من طاعة أو معصية فهي مرادة لربنا داخلة تحت إرادة ومشيئته، فالله خالق كل شيء، ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن.
    فلو عصم عباده سبحانه من الخطأ والزلل لما خالفوه، ولو شاء وأراد أن يطيعوه جميعا فلا يعصوه لكان ما أراد سبحانه، فكل ذلك قدره.
    فقد خلق الخلق وأفعالهم، كما قدر أرزاقهم وآجالهم، فلا سمي له بمعنى هذا الاسم وما يقتضيه من أحد من خلقه، ولا عديل موازي له في حكمه وإرادته، وقد تقدم الإشارة إلى هذا.
    ص: (على العرش استوى، وعلى الملك احتوى، وعلمه محيط بالأشياء، كذلك سئل الإمام أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه عن قوله تعالى: [ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا]. فقال: علمه {تعالى}).
    أقول: قال الله تعالى: {الرحمن على العرش استوى}، قال الإمام مالك: الاستواء معلوم، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة.
    وعلى الملك احتوى، أي اشتمل فلم يدع لغيره ملكا إلا هو مالك له. فهو راجع إلى معنى القدرة والقوة، وأنه لا مالك إلا هو، ولا قادر على كل مقدور سواه، فأحاطت قدرته بجميع المخلوقات.
    قال تعالى: {وهو القاهر فوق عباده}، وقال: {ملك يوم الدين}، وقال: {وقد أحطنا بما لديه خبرا}.
    واستلزم كمال الملك كمال الإحاطة، وعليه قال: وعلمه محيط بالأشياء، ثم قرره بما قاله الإمام أحمد حين سئل عن قوله تعالى: [ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا]. فقال: علمه {تعالى}
    الآن أسرد باقي العقيدة، فهو واضح جلي لمن تدبره:
    ص: وأن القرآن كلام الله {تعالى}، وصفة من صفات ذاته. وأنه غير محدث ولا مخلوق، كلام رب العالمين في صدور الحافظين، وعلى ألسن الناطقين، وفي أسماع السامعين، وبأكف الكاتبين، وبملاحظة الناظرين؛ برهانه ظاهر، وحكمه قاهر، ومعجزه باهر.
    وأن الله تعالى كلم موسى تكليماً، وتجلى للجبل فجعله دكاً هشيماً.
    وأنه خلق النفوس فسواها، وألهمها فجورها وتقواها. والإيمان بالقدر، خيره وشره، حلوه ومره، كل من الله تعالى.
    وأن مع كل عبد رقيباً وعتيداً، وحفيظاً وشهيداً، يكتبان حسناته، ويحصيان سيئاته.
    وأن كل مؤمن وكافر، وبر {و}فاجر، يعاين عمله عند حضور منيته، ويعلم مصيره قبل ميتته.
    وأن منكراً ونكيراً إلى كل أحد ينزلان، سوى النبيين، فيسألانه ويمتحنانه عما يعتقده من الأديان.
    وأن المؤمن يحبر في قبره بالنعيم، والكافر يعذب بالعذاب الأليم.
    وأنه لا محيص لمخلوق من القدر المقدور، ولن يتجاوز ما خط في اللوح المسطور [وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور].
    وأن الله جل اسمه يعيد خلقهم كما بدأهم، ويحشرهم كما أنشأهم، من صفائح القبور، وبطون الحيتان، وتخوم البحور، وأجواف السباع، وحواصل النسور.
    وأن الله تعالى يتجلى في القيامة لعباده الأبرار، فيرونه بالعيون والأبصار.
    وأنه يخرج أقواماً من النار، ويسكنهم {الجنة} دار القرار.
    وأنه يقبل شفاعة محمد المختار صلى الله عليه وسلم في أهل الكبائر والأوزار.
    وأن الميزان حق، يوضع لوزن أعمال العباد، فمن ثقلت موازينه نجا من النار، {ومن خفت موازينه أدخل جهنم وبئس القرار}.
    وأن الصراط حق يجوزه الأبرار، {ويعجز عنه الكفار}.
    وأن حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم حق يرده المؤمنون، ويذاد عنه الكفار.
    وأن الإيمان غير مخلوق، وهو: قول باللسان، وإخلاص بالجنان، وعمل بالأركان، يزيد بالطاعة، وينقص بالأوزار.
    وأن محمداً صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين، وأفضل المرسلين، وأمته خير الأمم أجمعين، وأفضلهم القرن الذين آمنوا به، وشاهدوه وصدقوه، وأفضل القرن الذين صحبوه أربع عشرة مئة بايعوه بيعة الرضوان، وأفضلهم أهل بدر إذ نصروه، وأفضلهم أربعون في الدار كنفوه، وأفضلهم عشرة عزروه ووقروه، شهد لهم بالجنة، وقبض وهو عنهم راض، وأفضل هؤلاء العشرة الأبرار: الخلفاء الراشدون المهديون الأربعة الأخيار، وأفضل الأربعة أبو بكر الصديق، ثم عمر الفاروق، ثم عثمان ذو النورين، ثم علي الرضا عليهم السلام، وأفضل القرون {بعدهم}{القرن} الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يتبعونهم.
    وأن نتولى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بأسرهم، ولا نبحث عن اختلافهم في أمرهم، ونمسك عن الخوض في ذكرهم إلا بأحسن الذكر لهم.
    وأن نتولى أهل القبلة، ممن ولي حرب المسلمين على ما كان منهم، من علي وطلحة والزبير وعائشة أم المؤمنين ومعاوية رضوان الله عليهم، ولا ندخل فيما شجر بينهم، إتباعاً لقول رب العالمين: [والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم]، {والحمد لله رب العالمين}.[/size][/font][/size]

    توجيه شيخنا الواحدي أنها عبارة ابن أبي زيد المالكي . لكن ابن أبي زيد – رحمه الله – صرح بالفوقية . ولذلك انتقد هذه الكلمة القاضي عبدالوهاب في شرحه على عقيدة ابن أبي زيد . وإن كان قد قرر أن معناها صحيح ، ولكن قال أن النص لم يرد بها . وكذلك قال ابن أبي زيد (بذاته ) فتعين مراده رحمه الله خلاف الشريف أبو جعفر

    قولكم (أن الله لا يتغير ) هذه كلمة موهمة ، فأهل البدع يطلقونها لمعنى فاسد . فهم يريدون نفي صفات الله الفعلية . ولذلك أرى التعليق عليها والله أعلم

    قولكم شرحا ( فلا يقال أين ) ايضا هذا خلاف السنة وخلاف العقيدة الصحيحة .

    قول المؤلف : (صفاته كذاته، ليس بجسم في صفاته، ) هذه عبارة يطلقها أهل الكلام يريدون بها أن الصفات هي عين الذات ، فينفون بذلك صفات الرب تبارك وتعالى .

    قول الشارح : (فلذلك لا نجعل هذه الصفات مركبة في جسم فنشبهه، ) تكلم شيخ الإسلام في بيان التلبيس على لفظة الجسم والتركيب . وبين أنها تحتمل معاني فاسدة ومعاني صحيحة ، ومثلها لا يطلق على الرب إن كان يحتمل معنى فاسدا

    قوله : (وأن الإيمان غير مخلوق ) ذكر الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – في شرح السفارينية إن مثل هذا لا القول لا يثبت بإطلاق ولا ينفى بإطلاق . والله أعلم

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: لمنتدى الألوكة أزفها عروسة مجلية، حق لها أن تكتب بماء الذهب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبدالرحمن بن ناصر مشاهدة المشاركة
    توجيه شيخنا الواحدي أنها عبارة ابن أبي زيد المالكي . لكن ابن أبي زيد – رحمه الله – صرح بالفوقية . ولذلك انتقد هذه الكلمة القاضي عبدالوهاب في شرحه على عقيدة ابن أبي زيد . وإن كان قد قرر أن معناها صحيح ، ولكن قال أن النص لم يرد بها . وكذلك قال ابن أبي زيد (بذاته ) فتعين مراده رحمه الله خلاف الشريف أبو جعفر
    بسم الله، والحمدلله، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
    أخي الفاضل ما تفضلت به من كلام هنا وما سيأتي بيانه كلام مردود منتقض جملة وتفصيلا، سواء وجهته أنت أو شيخك المدعو. وإليك بيان وجه الرد عليكم مسألة مسألة.
    أولا لتعلم رحمك الله أن القاضي عبد الوهاب المالكي أشعري المذهب، ومن المسلم به أنه لن يرتضي هذه الصيغة السليمة لمخالفتها مذهبه، إلا إن كنت أنت وشيخك المدعو من نفس المشرب؟ ولا أظنكما إن شاء الله!
    ثم لتعلم أخي أن الشيخ ابن أبي موسى إنما مشى على طريقة ابن أبي زيد في التصنيف رحمهما الله تعالى دون أن يكون تأليفه (الإرشاد) مجرد نسخة أخرى لكتاب (الرسالة) ولا يدل على كلامي إلا مقارنة بسيطة بين العقيدتين وستجد أن هناك العشرات من الإختلافات، فغير مسلم أن نجعل العقيدتين متشابهتين، على أني لا أرى بينهما تعارض يذكر، فكلا الإمامين من كبار أهل السنة والجماعة، لكن العيب كل العيب فيمن لا يعرف مذهب أهل السنة والجماعة.
    قولكم (أن الله لا يتغير ) هذه كلمة موهمة ، فأهل البدع يطلقونها لمعنى فاسد . فهم يريدون نفي صفات الله الفعلية . ولذلك أرى التعليق عليها والله أعلم
    تقول هذه الكلمة موهمة، وأنا أقول: لا أعلم هل تعتقدني من أهل البدع لتقول هذه الملاحظة لي؟ ثم هل تعتقد باعتراضك عليها أن الله يتغير؟ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
    عدم تغير الله من الأمور المسلمة عند أئمة الدين رحمهم الله تعالى، فكلهم أجمع أن الله لا تغيره الحوادث، ومرادهم معلوم ليس فيه تأويلات بعيدة كأمثال ما تفضلتم به.
    قولكم شرحا ( فلا يقال أين ) ايضا هذا خلاف السنة وخلاف العقيدة الصحيحة .
    بل أخي اعتراضك هو اعتراض من لم يعرف السنة، ولن أقول العقيدة الصحيحة.
    الكلام هنا أخي واضح طبعا إلا لمن لم يفقهه أو يعرفه، ففي هذه الحالة يقف ويقول لا أعرف لا أفهم؛ ولا يستعجل الحكم.
    على العموم؛ المراد هنا أيها الفاضل من النهي عن السؤال المراد به سؤال الإعتراض والتهكم على سبيل النفي والجحد. فتنبه
    قول المؤلف : (صفاته كذاته، ليس بجسم في صفاته، ) هذه عبارة يطلقها أهل الكلام يريدون بها أن الصفات هي عين الذات ، فينفون بذلك صفات الرب تبارك وتعالى .
    وهل تعتقد أن الشيخ ابن أبي موسى من أهل الكلام؟ أو أن العلامة السفاريني لما جعلها في نظمه من أهل الكلام؟ حاشاهم رحمهم الله.
    المراد أخي الكريم أنه لا يجوز الإعتداء على الصفات كما لا يجوز الإعتداء على الذات، فهي تحمل ذات التقديس، وهذا هو أخي عين الإثبات لها، وليس نفيها كما ذكرت. وليس لي علاقة بمراد أهل الكلام، فلست منهم وليس الشيخ الذي نقلت عقيدته منهم.
    قول الشارح : (فلذلك لا نجعل هذه الصفات مركبة في جسم فنشبهه، ) تكلم شيخ الإسلام في بيان التلبيس على لفظة الجسم والتركيب . وبين أنها تحتمل معاني فاسدة ومعاني صحيحة ، ومثلها لا يطلق على الرب إن كان يحتمل معنى فاسدا
    بالله عليك متى أطلقت على الله أنه جسم؟ حسبي الله ونعم الوكيل.
    إن المصيبة العظمى أن لا تفهم العبارات أو أن تبتر ومن ثم يزيف على قائلها فلا حول ولا قوة إلا بالله.
    على كلٍ كلا مي والله أمامكم وسترون أني قلت: أننا لا نكيف هذه الصفات ونركبها في جسم ونريد به الله سبحانه تعالى عن ذلك، لأن هذا يستلزم التشبيه، فالله سبحانه منزه عن ذلك، فأين الخلل في كلامي؟. لكن متى ما حمل القلب عمت العين.
    وهل تعتقد أني أحمل معنى فاسد؟ أو كل إناء بما فيه ينضح؟.
    قوله : (وأن الإيمان غير مخلوق ) ذكر الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – في شرح السفارينية إن مثل هذا لا القول لا يثبت بإطلاق ولا ينفى بإطلاق . والله أعلم
    أقول إذا عرفت منزلة القائل عرفنا حينها المراد، ثم أن المراد من التأليف هنا من الشيخ رحمه الله الإختصار، فليس هذا مجال التوسع منه رحمه الله. فنحن متى ما عرفنا الشخص القائل وعرفنا منهجه عرفنا مراده.
    أخيرا أحبتي يا حبذا الإنصاف وترك التعصب والعناد، فما في ذلك من خير. ويعلم الله قلتها وأقولها: لا أجد في حياتي شيئا أقبح من الجدال والخصام.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  10. #30

    افتراضي رد: لمنتدى الألوكة أزفها عروسة مجلية، حق لها أن تكتب بماء الذهب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    بسم الله، والحمدلله، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
    أخي الفاضل ما تفضلت به من كلام هنا وما سيأتي بيانه كلام مردود منتقض جملة وتفصيلا، سواء وجهته أنت أو شيخك المدعو. وإليك بيان وجه الرد عليكم مسألة مسألة.
    أولا لتعلم رحمك الله أن القاضي عبد الوهاب المالكي أشعري المذهب، ومن المسلم به أنه لن يرتضي هذه الصيغة السليمة لمخالفتها مذهبه، إلا إن كنت أنت وشيخك المدعو من نفس المشرب؟ ولا أظنكما إن شاء الله!.
    عفا الله عنكم . لا أدري من سبقك بإن القاضي عبدالوهاب أشعري ؟ وقد قال عنه ابن القيم - رحمه الله - ( القاضي عبدالوهاب إمام المالكية بالعراق من كبار أهل السنة ) " إجتماع الجيوش الإسلامية ص 164 ط المعتق " قال القاضي عبدالوهاب المالكي في (شرح عقيدة ابن أبي زيد ) ص 174 : ( هذه العبارة الآخرة التي هي قوله " على العرش " - يقصد قول ابن أبي زيد - أحب إلي من الأولى التي هي قوله " وأنه فوق عرشه المجيد " لأن قوله " على عرشه " هو الذي ورد به النص ، ولم يرد النص بذكر فوق ، وإن كان المعنى واحدا ، وكان المراد بذكر الفوق في هذا الموضع : أنه بمعنى على ، إلا أن ما طابق النص أولى بإن يستعمل ) وقال عنه ابن القيم - في الموضع السابق - ( صرح بإن الله سبحانه
    على عرشه بذاته
    ) ولقد حاول د. أحمد نور سيف -وهو صوفي اشعري - في تحقيقه للكتاب أن يجر القاضي عبدالوهاب لمذهب الأشاعرة .


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    تقول هذه الكلمة موهمة، وأنا أقول: لا أعلم هل تعتقدني من أهل البدع لتقول هذه الملاحظة لي؟ ثم هل تعتقد باعتراضك عليها أن الله يتغير؟ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.
    عدم تغير الله من الأمور المسلمة عند أئمة الدين رحمهم الله تعالى، فكلهم أجمع أن الله لا تغيره الحوادث، ومرادهم معلوم ليس فيه تأويلات بعيدة كأمثال ما تفضلتم به.
    بل أخي اعتراضك هو اعتراض من لم يعرف السنة، ولن أقول العقيدة الصحيحة.
    الكلام هنا أخي واضح طبعا إلا لمن لم يفقهه أو يعرفه، ففي هذه الحالة يقف ويقول لا أعرف لا أفهم؛ ولا يستعجل الحكم.
    على العموم؛ المراد هنا أيها الفاضل من النهي عن السؤال المراد به سؤال الإعتراض والتهكم على سبيل النفي والجحد. فتنبه
    ( الحجة الثالثة - من حجج نفاة الصفات الاختيارية : ( أنهم قالوا : لو قامت به الحوداث للزم تغيره والتغير على الله محال ... ) انظر كتاب (ابن تيمية والإشاعرة للشيخ المحمود 3- 1211 )


    .
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    بالله عليك متى أطلقت على الله أنه جسم؟ حسبي الله ونعم الوكيل
    أنت نفيت الجسم عن الله وهذا الذي أشرت إليه ، أنه لا يصح إثبات هذه اللفظة ولا نفيها ، كما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    صفاته كذاته، ليس بجسم في صفاته، جل أن يشَبَّه بمبتدعاته، أو يضاف إلى مصنوعاته، [ليس كمثله شيء وهو السميع البصير]).
    أقول: أي أن صفاته سبحانه وتعالى الذاتية والفعلية والخبرية في الحرمة والتقديس كذاته سبحانه، من حيث أنه لا ابتداء لوجودها ولا انتهاء، فلذلك لا نجعل هذه الصفات مركبة في جسم فنشبهه، جل أن يشبه بمبتدعاته

    وباقي الكلام ظاهر خطئكم فيه - عفا الله عنكم -

  11. #31
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: لمنتدى الألوكة أزفها عروسة مجلية، حق لها أن تكتب بماء الذهب

    الآن أيقنت أنك مجادل معاند، ولا يمكن أن يصل النقاش معك إلى هدف.
    ولا أدل على كلامي إلا مشاركاتك التي لم ترض إلا أن أوصلتها إلى صفحتين وأخشى المزيد.
    على كلٍ إعرف كيف تستفيد من النقول التي تنقلها عن الأئمة، ثم إعرف بعدها لمن ستنقل هذا النقل، فما أحسبك تعرف.

    الله أكبر جعلني مجسماً.

    للمعلومية: لا يهمني قول فلان وفلان إذا عرفت طريقة الرجل من كلامه واستشهاداته، فهذا كتاب البغدادي لشرحه على عقيدة ابن أبي زيد، ولا أظنك قرأته، مليء بالنقول عن الإمام الأشعري وعن أساطين الأشاعرة.

    قل ما بدا لك فلن تر مني ردا واحدا بعد ما كتبت فالحق أحق أن يتبع.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  12. #32
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    752

    افتراضي رد: لمنتدى الألوكة أزفها عروسة مجلية، حق لها أن تكتب بماء الذهب

    لا و الله ما هو بمعاند و لا يسلم أن كل أشعري يخالف في تلك الصيغة لما علم أن أوائلهم كان مذهبهم في العلو على الخصوص على مذهب أهل السنة

  13. #33
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: لمنتدى الألوكة أزفها عروسة مجلية، حق لها أن تكتب بماء الذهب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الرومية مشاهدة المشاركة
    و لا يسلم أن كل أشعري يخالف في تلك الصيغة لما علم أن أوائلهم كان مذهبهم في العلو على الخصوص على مذهب أهل السنة
    ما هذا التناقض؟
    أعد النظر أخي في آراء القوم، فنعم ليس متقدميهم كمتأخريهم لكن الأساسيات واحدة.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  14. #34
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    287

    افتراضي رد: لمنتدى الألوكة أزفها عروسة مجلية، حق لها أن تكتب بماء الذهب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة



    ص: (على العرش استوى، وعلى الملك احتوى، وعلمه محيط بالأشياء، كذلك سئل الإمام أحمد بن محمد بن حنبل رضي الله عنه عن قوله تعالى: [ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا]. فقال: علمه {تعالى}).
    أقول: قال الله تعالى: {الرحمن على العرش استوى}، قال الإمام مالك: الاستواء معلوم، والكيف غير معقول، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة.
    وعلى الملك احتوى، أي اشتمل فلم يدع لغيره ملكا إلا هو مالك له. فهو راجع إلى معنى القدرة والقوة، وأنه لا مالك إلا هو، ولا قادر على كل مقدور سواه، فأحاطت قدرته بجميع المخلوقات.
    قال تعالى: {وهو القاهر فوق عباده}، وقال: {ملك يوم الدين}، وقال: {وقد أحطنا بما لديه خبرا}.
    واستلزم كمال الملك كمال الإحاطة، وعليه قال: وعلمه محيط بالأشياء، ثم قرره بما قاله الإمام أحمد حين سئل عن قوله تعالى: [ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا]. فقال: علمه {تعالى}.
    مهلاً مهلاً أيها الأخ التميمي .
    لم تأتي بدليل على قوله (( وعلى الملك احتوى )) .
    ولا على تفسيرك له بقولك (( أي اشتمل )) .
    وقد نقلت لك أقوال بعض أهل اللغة متوخياً اختلاف مشاربهم وهي هنا :
    قال ابن فارس في المقاييس : (حوي) الحاء والواو وما بعده معتلٌّ أصل واحد، وهو الجمع يقال حوَيْتُ الشيءَ أحويه حَيَّا، إذا جمعتَه .
    قال ابن الاعرابي : الحَوِيُّ المالك بعد استحقاق .
    وقال الزمخشري في أساس البلاغة : ومن المجاز: احتوى على الشيء: استولى عليه .
    وفي تاج العروس قال الزبيدي : وفي الصِّحاحِ : احْتَوَى على الشيءِ : أَلْمَأَ عليه .
    وقال ابن دريد في تهذيب اللغة : ويقال: احتوى فلان على كذا وكذا، إذا استولى عليه.

  15. #35
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: لمنتدى الألوكة أزفها عروسة مجلية، حق لها أن تكتب بماء الذهب

    لا حول ولا قوة إلا بالله
    أما كفتك أخي الآيات الثلاث التي ذكرت؟ على العموم فلا ضير فهذه المشاركة قد أبانت لي أشياء كثيرة كنت فيها على نيتي.
    خذ أخي فلعل فيه فائدة لك:
    قال السيوطي في (الدر المنثور ج6/ص540):
    وأخرج ابن أبي حاتم عن زهير بن محمد رضي الله عنه قال: قيل يا رسول الله: ملك الموت واحد والزحفان يلتقيان من المشرق والمغرب وما بينهما من السقط والهلاك. فقال: "إن الله حوى الدنيا لملك الموت حتى جعلها كالطست بين يدي أحدكم فهل يفوته منها شيء".

    وقال ابن كثبر في (التفسير ج4/ص307):
    ثم لما حثهم على الإيمان وبين أنه قد أزال عنهم موانعه؛ حثهم أيضا على الإنفاق فقال: {وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والأرض} أي: أنفقوا ولا تخشوا فقرا وإقلالا، فإن الذي أنفقتم في سبيله هو مالك السماوات والأرض وبيده مقاليدهما وعنده خزائنهما وهو مالك العرش بما حوى.

    وقال في (القاموس المحيط ج1/ص1648):
    حواه و يحويه حيا وحواية واحتواه واحتوى عليه: جمعه.

    وقال في (لسان العرب ج14/ص208):
    حوى الشيء يحويه حيا و حواية و احتواه و احتوى عليه: جمعه وأحرزه. و احتوى على الشيء: ألمأ عليه.
    وفي الحديث: أن امرأة قالت: إن ابني هذا كان بطني له حواء. الحواء: اسم المكان الذي يحوي الشيء، أي: يجمعه ويضمه.
    وفي الحديث: أن رجلا قال: يا رسول الله هل علي في مالي شيء إذا أديت زكاته؟ قال: "فأين ما تحاوت عليك الفضول؟" هي تفاعلت من حويت الشيء إذا جمعته.

    أنصفوا، فهذا دين وكتاباتكم الكل يشاهدها.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  16. #36
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    287

    افتراضي رد: لمنتدى الألوكة أزفها عروسة مجلية، حق لها أن تكتب بماء الذهب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    لا حول ولا قوة إلا بالله
    أما كفتك أخي الآيات الثلاث التي ذكرت؟ على العموم فلا ضير فهذه المشاركة قد أبانت لي أشياء كثيرة كنت فيها على نيتي.
    خذ أخي فلعل فيه فائدة لك:
    قال السيوطي في (الدر المنثور ج6/ص540):
    وأخرج ابن أبي حاتم عن زهير بن محمد رضي الله عنه قال: قيل يا رسول الله: ملك الموت واحد والزحفان يلتقيان من المشرق والمغرب وما بينهما من السقط والهلاك. فقال: "إن الله حوى الدنيا لملك الموت حتى جعلها كالطست بين يدي أحدكم فهل يفوته منها شيء".
    وقال ابن كثبر في (التفسير ج4/ص307):
    ثم لما حثهم على الإيمان وبين أنه قد أزال عنهم موانعه؛ حثهم أيضا على الإنفاق فقال: {وما لكم ألا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والأرض} أي: أنفقوا ولا تخشوا فقرا وإقلالا، فإن الذي أنفقتم في سبيله هو مالك السماوات والأرض وبيده مقاليدهما وعنده خزائنهما وهو مالك العرش بما حوى.
    وقال في (القاموس المحيط ج1/ص1648):
    حواه و يحويه حيا وحواية واحتواه واحتوى عليه: جمعه.
    وقال في (لسان العرب ج14/ص208):
    حوى الشيء يحويه حيا و حواية و احتواه و احتوى عليه: جمعه وأحرزه. و احتوى على الشيء: ألمأ عليه.
    وفي الحديث: أن امرأة قالت: إن ابني هذا كان بطني له حواء. الحواء: اسم المكان الذي يحوي الشيء، أي: يجمعه ويضمه.
    وفي الحديث: أن رجلا قال: يا رسول الله هل علي في مالي شيء إذا أديت زكاته؟ قال: "فأين ما تحاوت عليك الفضول؟" هي تفاعلت من حويت الشيء إذا جمعته.
    أنصفوا، فهذا دين وكتاباتكم الكل يشاهدها.
    ومن أين جئت بـ (( اشتمل )) !
    وما نقلته لا يفيدك شيئاً , وليس فيه دلالة على صحة قوله (( وعلى الملك احتوى )) لا سيما أن هذه اللفظة فسرت بذاتها عند أهل اللغة بمعنى استولى وهي موافقة للعقائد الباطلة فوجب العدول عنها .
    وعلى العموم أعانك الله على نفسك يا تميمي والسلام .

  17. #37
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: لمنتدى الألوكة أزفها عروسة مجلية، حق لها أن تكتب بماء الذهب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القضاعي مشاهدة المشاركة
    ومن أين جئت بـ (( اشتمل )) !
    أعتقد أنني عربي صميم، ولا أجهل اشتقاقات الألفاظ، فلست أعجمي أو إن شئت كما يقال (هندي)، فلا داعي للمزايدة حول هذه الكلمة، وكأنني أتيت بها من كوكب آخر.

    وما نقلته لا يفيدك شيئاً , وليس فيه دلالة على صحة قوله (( وعلى الملك احتوى ))
    لم تأت بجديد فقد قالها غيرك ممن هم على شاكلتك. فكلكم يقولها إذا انقطع.

    لا سيما أن هذه اللفظة فسرت بذاتها عند أهل اللغة بمعنى استولى وهي موافقة للعقائد الباطلة فوجب العدول عنها .
    أقول لم يفسرها إلا من إستشهدت أنت بهم، وكأنك انتقيتهم انتقاء هوى وغاية، وتركت غيرهم ممن ذكرت لك من الذين أعطوك المعنى الصحيح المتبادر إلى حق الله تعالى.

    وعلى العموم أعانك الله على نفسك يا تميمي والسلام .
    آمين، وعليكم السلام.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  18. #38
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    المشاركات
    5

    افتراضي رد: لمنتدى الألوكة أزفها عروسة مجلية، حق لها أن تكتب بماء الذهب

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    الأخ السكران:
    هل توافق ابن تيمية أو لا توافقه في قوله: أنه لا يصح إثبات الجسمية ولا نفيها ؟

  19. #39

    افتراضي رد: لمنتدى الألوكة أزفها عروسة مجلية، حق لها أن تكتب بماء الذهب

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    أعتقد أنني عربي صميم، ولا أجهل اشتقاقات الألفاظ، فلست أعجمي أو إن شئت كما يقال (هندي)، فلا داعي للمزايدة حول هذه الكلمة، وكأنني أتيت بها من كوكب آخر.


    على هامش الموضوع :

    بمناسبة ذكر الهند :

    سيبويه إمام العربية غير عربي النسب . فارسي الأصل
    والكسائي من أصول فارسية
    وفي المعاصرين :
    الأستاذ سعيد الأفغاني أحد أعلم أهل عصره بالنحو- رحمه الله ت 1417هـ - جاء والده إلى الشام من كشمير .أي الهند !
    وأبو تراب الظاهري العلامة اللغوي - رحمه الله ت 1423هـ- وإن كان عُمرياً عدوياً قرشياً فقدجاء من الهند برفقة والده .
    وأيضاً : العلامة عبدالعزيز الميمني الراجكوتي - رحمه الله - الذي يقال أنه يحفظ 200 ألف بيت _ طبعاً من الشعر العربي _

    وبالمناسبة فأبو تراب الظاهري - رحمه الله - ذكروا أنه يحفظ 50 ألف بيت من الشعر ماعدا المطولات والقصائد المشهورة .
    ولا يخفاك ما تزدان به الهند من علماء العربية ( الندويين مثالاً ).
    فالعبرة بعروبة اللسان .
    والله يغفر لنا أجمعين .

  20. #40

    افتراضي رد: لمنتدى الألوكة أزفها عروسة مجلية، حق لها أن تكتب بماء الذهب

    أما في ترجمة محمد رمضان خير يوسف لـ( عبدالعزيز الميمني الراجكوتي ):" أنه حفظ من الشعر العربي ما يزيد على سبعين ألف بيت ! "

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •