تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: إنباء من كان حيا سويا بتدليسات وتزويرات القمص زكريا

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    118

    افتراضي إنباء من كان حيا سويا بتدليسات وتزويرات القمص زكريا

    إنباء من كان حيا سويا بتدليسات وتزويرات القمص زكريا

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه أما بعد.
    فقد كنت اطلعت على لقاء بقناة قبطية بقمص قبطي اسمه زكريا بطرس في مسألة دعوى المسلمين - كما زعم المقدم والقمص - أولوية القرآن الكريم في ذكر أطوار خلق الجنين..
    *فقد ادعى القمص أن القرآن مسبوق بهذا في العهد القديم: فنقل عن سفر أيوب إصحاح عشرة من الآية 12 إلى 14 :ألَمْ تَصُبَّنِي كَاللَّبَنِ وَتُخَثِّرْنِي كَالْجُبْنِ؟ كَسَوْتَنِي جِلْداً وَلَحْماً، فَنَسَجْتَنِي بِعِظَامٍ وَعَصَبٍ..
    ونقل عن أحد مزامير داود : (لم تختفي عنك عظامي ..رأتني عيناك علقة وجنينا).
    *وادعى أن ما ورد في القرآن لم يثبت بالعلم والطب.
    فالجنين كله يتكون معا.وليس هناك عظام تكسى لحما وليس هناك مضغة.
    *وادعى أن هذا كان معروفا في الجاهلية وأورد قول السَّمَوْأَل :
    نُطفَةٌ ما مُنيتُ يَومَ مُنيتُ أُمِرَت أَمرَها وَفيها بُريتُ
    كَنَّها اللَهُ في مَكانٍ خَفِيٍّ وَخَفي مَكانُها لَو خَفيتُ
    *وادعى أن الطب العربي والعجمي القديم تكلم عن ذلك قبل القرآن كما في الموسوعة العربية الميسرة.ففيها أن السومريين والبابليين كانوا على اطلاع بأمراض النساء والحمل, وأنهم كانوا يصفون أعضاء الجسم, ثم ذكر أن هذا دليل على أن أطوار خلق الجنين في الرجم كان معروفا عندهم.
    ولما رأيته مدلسا مزورا على عادة الأقباط في محاولة النيل من الله ورسوله في دعواه أن القرآن ليس أول من ذكر ذلك,كتبت هذا لي ولغيري أداء لبعض الواجب والله المستعان على ما يصفون.
    الجواب على ما زعمه القمص كالتالي:
    *أولا :
    قوله في توراتهم: (ألم تصبني كاللبن وتخثرني كالجبن) مخالف للحقيقة. فإن هذا اللبن الذي يصب في رحم المرأة لا يبلغ منه فيدخل البويضة إلا منوي واحد .وظاهر قوله (وتخثرني) أي تخثر اللبن كله فيصير جامدا, وهو إشارة إلى جسد الإنسان, وهذا مضحك. فقد تقرر واستقر الآن علميا أن آلاف المنويات تموت في طريقها إلى البويضة بسبب كثير من المعوقات والأفخاخ الطبيعية . ولا يصل إلى البويضة إلا عشرات لا يتسرب إلى البويضة منها إلا واحد يفقد ذيله عند الاختراق..!.فأين هذا اللبن الذي تخثر؟ وهذا يظهر أن هذا الكلام من وضع بشري غير معصوم, وصناعة يد غير خبيرة.والعجيب المضحك أن القمص ادعى أن هذا وصف مطابق للحقيقة.فقال بالعامية المصرية : (بالزبط)!
    *ثانيا :
    وأما سخريته من قوله تعالى (فكسونا العظام لحما) حين قال: ( لا يعرف أن امرأة أسقطت جنينا ليس فيه إلا الهيكل العظمي!) فالجواب أن الرجل غبي غباء لو تغاباه أحد ما أحسن,وقد أتي من جهله. فقد أثبت العلم أن العظام تتكون في جسم الجنين قبل ظهور العضلات عليها. فتبدأ في الظهور مغلفة بغلاف من خلايا ستتحول بعد ذلك إلى عضلات.فلو أسقطت امرأة جنينا في هذا الطور لوجد عظاما مغطى بطبقات من الخلايا شبه شفافة لا تصنف لحما علميا.بل هي عندهم خلايا في طور انتقالي تتحول إلى لحم وعضلات بعد ذلك.
    جاء في كتاب (نشوء الإنسان) لكيث مور (ص374) نقلا عن كتاب (معجزة خلق الإنسان لهارون يحيى) : (في الأسبوع السادس وكاستمرار للتغضرف (أي التحول إلى غضاريف) تتم أول عملية تحول إلى عظام في عظم الترقوة,وفي نهاية الأسبوع السابع يبدأ التعظم(أي التحول إلى عظم) في العظام الطويلة, وبينما تستمر العظام بالتكون يتم اختيار خلايا العضلات من النسيج المحيط بالعظم حيث تبدأ العضلات بالتكون, ويبدأ نسيج العضلات بالانقسام حول العظم إلى مجموعة أمامية ومجموعة خلفية)
    وقد كان العلماء يعتقدون إلى وقت قريب أن العظام والعظلات تنموان معا, وبهذا يعلم خطأ قوله في سفر أيوب – زعموا - ( فنسجتني بعظام وعصب) وأنه مخالف لترتيب الوجود . فتكون اللحم لا يكون إلا بعد وجود العظام, أو معها كما كان يعتقد قبل اكتشاف هذا الترتيب الجديد. وما في توراتهم كما ترى مخالف للنظريتين معا.
    *ثالثا
    أما نفيه وجود شيء كالمضغة فمردود عليه . فقد أثبت الطب الحديث أنه في نهاية الأسبوع الثالث يظهر شيء يشبه المضغة نتج عن انقسامات كثيرة. الرحم في نهاية الأسبوع الثالث.
    *رابعا
    أما قوله في مزامير داود (لم تختفي عنك عظامي ..رأتني عيناك علقة وجنينا) فليس فيه ذكر للترتيب ولا للوصف الدقيق الوارد في القرآن. فأين هذا من قوله تعالى : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) وأين هو من قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا). فلسنا ندعي أن القرآن أول من ذكر كون الجنين علقة في مرحلة من مراحل تكونه. فإن هذا يعرف بمشاهدة سقط النساء قديما وحديثا. إنما نُعَرِّف الناس أن القرآن هو أول من ذكر أطوار خلق الجنين بتريب دقيق ووصف أدق.وهذه الأولية لا يستطيع القمص ولا آلاف من القمصات نقضها ولو حاولوا! فأين ذكر المضغة التي نفى وجودها القمص.وأين حروف الترتيب كالفاء و(ثم) .فهي الإعجاز الذي ندعو الناس إلى تأمله. بخلاف ما ادعاه القمص الغبي من أن الجنين يتكون دفعة واحدة!وأين ذكر العظام وكسوتها باللحم والعضلات.
    فمن يخالف العلم والطب إذن؟!
    *خامسا
    وأما ما في قول السموأل اليهودي فلا يجهله أحد.فإن كل أحد يعلم أن ابتداء أمر الإنساء نطفة, وأنها تلج إلى مكان خفي في جسم المرأة.وهناك يُبرى وينمو.وليس هذا موضوع الإعجاز.
    *سادسا
    وأما أن هذا كان معروفا في الطب القديم كما ذكر القمص. فدليل على غباء متعفن في عقله. فإنه لا يلزم من معرفتهم بطب النساء والولادة في الجملة ومعرفتهم لأعضاء الجسم في الجملة أن يكونوا على معرفة بأطوار خلق الجنين.فهل يدعي القمص الغبي أنهم كانوا يعرفون ما يعرف الأطباء اليوم لأن الموسوعة ذكرت أنهم كانوا يعرفون الطب؟! ألا يعلم القمص أن إثبات الأعم لا يستلزم إثبات الأخص؟! سبحانك هذا غباء عظيم!
    ولو تأملت ما توصل إليه الطب الحديث قبل أن يصل إلى كشف حقائق هذه الأطوار لعلمت ما أقصد. فإن من أواخر ما طرح طرحا من نظريات في ذلك أن اعتقد أن الحيوان المنوي يحتوي على طفل صغير جدا داخله.إلى أن كنسها علماء الطب حديثا بنظرية تطور الجنين من الحيوان المنوي انتقالا عبر الأطوار القرآنية المذكروة.فلا إله إلا الله.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    187

    افتراضي رد: إنباء من كان حيا سويا بتدليسات وتزويرات القمص زكريا

    بارك الله فيكم ورفع قدركم ونفع بكم أخي المكرم

    وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى *** ودافع ولكـن بالتي هي أحسن

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •