تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: من يوضح لي كلام شيخ الإسلام ابن تيمية هذا جزاه الله خيرا .

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    67

    افتراضي من يوضح لي كلام شيخ الإسلام ابن تيمية هذا جزاه الله خيرا .

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
    ابن تيمية رحمه الله ذكر حديث صفة الرجل ورد على المعطلة ثم قال :
    "وقد يغلط في الحديث قوم آخرون ممثلة أو غيرهم فيتوهمون أن قدم الرب تدخل جهنم وقد توهم ذلك على أهل الإثبات قوم من المعطلة حتى قالوا كيف يدخل بعض الرب النار وائمه تعالى يقول { لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها }
    وهذا جهل ممن توهمه أو نقله عن أهل السنة والحديث فإن الحديث حتى يضع رب العزة عليها وفي رواية فيها فينزوي بعضها إلى بعض وتقول قط قط وعزتك فدل ذلك على أنها تضايقت على من كان فيها فامتلأت بهم كما أقسم على نفسه أنه ليملأنها من الجنة والناس أجمعين فكيف تمتلىء بشيء غير ذلك من خالق أو مخلوق وإنما المعنى أنه توضع القدم المضاف إلى الرب تعالى فتنزوي وتضيق بمن فيها والواحد من الخلق قد يركض متحركا من الأجسام فيسكن أو ساكنا فيتحرك ويركض جبلا فينفجر منه ماء كما قال تعالى { اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب } وقد يضع يده على المريض فيبرأ وعلى الغضبان فيرضى "اهـ مختصر الفتاوى المصرية

    المراد توضيحه ما تحته خط .
    جزاكم الله خيراً .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    2,120

    افتراضي رد: من يوضح لي كلام شيخ الإسلام ابن تيمية هذا جزاه الله خيرا .

    يريد رحمه الله أن انزواء النار ليس ناشئا عن
    كينونة النار ظرفًا لقدم الله سبحانه
    فهذا تصور المعطلة..
    ولكن كما أنك تضع يدك على الغضبان فيرضى..
    مع أن الرضى شيء من داخل الإنسان نفسه..
    لا أن اليد دخلت إلى بدنه فاستلّت المادة الغضبية فيه
    والله أعلم..

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: من يوضح لي كلام شيخ الإسلام ابن تيمية هذا جزاه الله خيرا .

    شكر الله لك أخي أبا القاسم.
    وأزيد في البيان فأقول:
    مراد الشيخ رحمه الله: أن المعنى الصحيح للتفسير هو: أنه توضع (القدم) التي أضيفت إلى الله تعالى (في) أو (على) النار كما ورد وتقرر؛ فتنزوي وتضيق بمن فيها فلا يعد فيها متسع، فتتأذى من جراء هذه الحركة فلا تطلب الزياد بعد ذلك، وهذا الفعل من الله تعالى وردته من النار مماثل ومشابه لما قد يفعله الإنسان من (ركض) وضرب وركل الشيء الساكن مما يؤدي بدوره إلى تحريكه، أو العكس بمعنى أنه قد (يركض) ويضرب ويركل الشيء المتحرك فيسكن، وهذا معروف مشاهد، نظيره قوله تعالى: {اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب} عندما (ركض) وضرب نبي الله أيوب الجبل.
    وكما قد يضع الراقي يده على الوجع فيبرأ أو يسكن، ويضع الحاني يده على الغضبان فيرضى.
    والمراد الإجمالي: أنه لا يستلزم من وضع قدمه سبحانه وتعالى أن يدخلها النار، بل قد يحصل هذا بمجرد الوضع عليها فقط.
    والله تعالى أعلم.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    67

    افتراضي رد: من يوضح لي كلام شيخ الإسلام ابن تيمية هذا جزاه الله خيرا .

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو القاسم مشاهدة المشاركة
    يريد رحمه الله أن انزواء النار ليس ناشئا عن
    كينونة النار ظرفًا لقدم الله سبحانه
    فهذا تصور المعطلة..
    ولكن كما أنك تضع يدك على الغضبان فيرضى..
    مع أن الرضى شيء من داخل الإنسان نفسه..
    لا أن اليد دخلت إلى بدنه فاستلّت المادة الغضبية فيه
    والله أعلم..
    أحسن الله إليك أخي الفاضل
    توضيحك طيب ولا سيما المثال الذي ضربته
    جزاك الله خيرا ونفع بك .


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي مشاهدة المشاركة
    شكر الله لك أخي أبا القاسم.
    وأزيد في البيان فأقول:
    مراد الشيخ رحمه الله: أن المعنى الصحيح للتفسير هو: أنه توضع (القدم) التي أضيفت إلى الله تعالى (في) أو (على) النار كما ورد وتقرر؛ فتنزوي وتضيق بمن فيها فلا يعد فيها متسع، فتتأذى من جراء هذه الحركة فلا تطلب الزياد بعد ذلك، وهذا الفعل من الله تعالى وردته من النار مماثل ومشابه لما قد يفعله الإنسان من (ركض) وضرب وركل الشيء الساكن مما يؤدي بدوره إلى تحريكه، أو العكس بمعنى أنه قد (يركض) ويضرب ويركل الشيء المتحرك فيسكن، وهذا معروف مشاهد، نظيره قوله تعالى: {اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب} عندما (ركض) وضرب نبي الله أيوب الجبل.
    وكما قد يضع الراقي يده على الوجع فيبرأ أو يسكن، ويضع الحاني يده على الغضبان فيرضى.
    والمراد الإجمالي: أنه لا يستلزم من وضع قدمه سبحانه وتعالى أن يدخلها النار، بل قد يحصل هذا بمجرد الوضع عليها فقط.
    والله تعالى أعلم.
    لله درك يا تميمي ما أحسن شرحك !
    ما جعلت مجلا للإشكال .

    نفع الله بكما إخواني المشايخ الكرام ، ولا أخفيكم أني كنت واقعا فيما حذر منه الشيخ رحمه الله من هذا التوهم الفاسد وخاصة بعد ما قرأت كلام الدارمي رحمه الله في كتابه النقض ، ولكن بعد كلام الشيخ هذا اتضح لي فساد هذا التصور الباطل ، فالحمد لله على توفيقه .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •