المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السكران التميمي
شكر الله لك أخي أبا القاسم.
وأزيد في البيان فأقول:
مراد الشيخ رحمه الله: أن المعنى الصحيح للتفسير هو: أنه توضع (القدم) التي أضيفت إلى الله تعالى (في) أو (على) النار كما ورد وتقرر؛ فتنزوي وتضيق بمن فيها فلا يعد فيها متسع، فتتأذى من جراء هذه الحركة فلا تطلب الزياد بعد ذلك، وهذا الفعل من الله تعالى وردته من النار مماثل ومشابه لما قد يفعله الإنسان من (ركض) وضرب وركل الشيء الساكن مما يؤدي بدوره إلى تحريكه، أو العكس بمعنى أنه قد (يركض) ويضرب ويركل الشيء المتحرك فيسكن، وهذا معروف مشاهد، نظيره قوله تعالى: {اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب} عندما (ركض) وضرب نبي الله أيوب الجبل.
وكما قد يضع الراقي يده على الوجع فيبرأ أو يسكن، ويضع الحاني يده على الغضبان فيرضى.
والمراد الإجمالي: أنه لا يستلزم من وضع قدمه سبحانه وتعالى أن يدخلها النار، بل قد يحصل هذا بمجرد الوضع عليها فقط.
والله تعالى أعلم.