بسم الله الرحمن الرحيم
قرأت منذ مدة كلاماً لابن خلدون يقرر فيه أن اللغة المستعملة في عهده مغايرة للغة مضر وحمير.
وسوف أنقل شيئاً من كلامه وأسرد ما استوعبته، وأرجو من طلبة العلم الكرام التجاوب معه وتصحيح ما يمكن أن يكون خطأ في الفهم.
قال رحمه الله: الفصل السابع والأربعون: في أن لغة العرب لهذا العهد مستقلة مغايرة للغة مضر و حمير
"وذلك أنا نجدها في بيان المقاصد والوفاء بالدلالة على سنن اللسان المضري، ولم يُفقد منها إلا دلالة الحركات على تعيّن الفاعل من المفعول،فاعتاضوامنها بالتقديم وبالتأخير"
هل هذا الاعتياض الذي قصده الشيخ يشبه ما نفعله نحن في العامية بتغليب الجملة الاسمية على الفعلية فلا تكاد تسمع شخصاً يستعمل جملة فعلية فيها فعل وفاعل ومفعول به فلا نقول مثلاً:" ضٍرب مْحمد عَلي"بل"مْحمد ضرب علي" ولا نحتاج لنصب "علي " لأننا اعتضنا عن الإعراب بتقديم الفاعل على الفعل أبداً في مثل هذه الحالات.
ثم ذكر كلاماً استغربته وكأنه يدعو فيه إلى استخراج نحو جديد مستنبط من قواعد اللغة التي كانت في عهده قال:
"ولعلنا لواعتنينا بهذا السان العربي لهذا العهد واستقرينا أحكامه نعتاض عن الحركات الإعرابية في دلالتها بأمور أخرى وكيفيات موجودة فيه فتكون بها قوانين تخصها ولعلها تكون في أواخره على غير المنهاج الأول في لغة مضر"
فأرجو من الإخوان مناقشة هذه الفكرة و تصحيح ما قد يظهر لهم أنه مني مخالفة للصواب
والله الموفق