بسم الله الرحمان الرحيم
هذه فقرات أنقلها لكم باختصار طفيف من كتاب "خلق الإنسان" لثابت بن أبي ثابت وهو كتاب نفيس جدّا لأنه نقل وجمع كلام الذين سبقوه وكتبوا في نفس الموضوع فقال رحمه الله:" هذا كتاب خلق الإنسان، رويناه عن أبي عبيد والأثرم وسلمة بن عاصم وأبي نصر وغيرهم، وابن الأعرابي والأصمعي وأبي زيد الأنصاري عن الكلابيين."
قلت : الظاهر أن الكلابيين هم الحي الهوازني المعروف وهم الذي عناهم جرير في بيته المشهور:
فغض الطرف إنك من نمير***** فلا كعباً بلغت ولا كلابا
قال:
1- وفي اللسان الحُكلة، وهي كالعجمة تكون فيه، لايُبين صاحبه الكلام، قال ررؤبة بن العجاج:
لو أنني أوتيت علم الحُكل
علم سليمانَ كلام النمل
كنت رهين هرم أو قتل
2- والطُمطُمانيُّ: الذي لا يفصح ولايبين كلامه، وكذلك اللَّخلَخانيُّ
3- ومنهم الجََلجال، وهو الذي يردّد الكلمة في فيه فلا يخرجها من ثقل لسانه
4- ومنهم الألثغ، وهو الذي لا يُتم رفع لسانه في الكلام
5- ومنهم الأبكم، وهوالأقطع اللسان العَيُّ بالجواب، قال الراجز:
أسائق الليل أما تكلَّمُ
أكل هذا الليل أنت أبكمُ
6- ومنهم الأغَنُّ ، وهو الذي يخرج كلامه من لهاته
7- قال أبو زيد : ومنهم الأخَنُّ، وهو الساقط الخياشيم
8- ومنهم اللجلاج، وهو الذي سجية لسانه ثقل الكلام ونقصه
ومن الألسنة ، الفَدم ( بسكون الدال) والأرَتّ و التمتام والألَفّ والفأفاء
10- فالفدم العيّ اللسان الثقيله، يقال: رجل فدم و امرأة فدماء وقوم فدمون
11- والأرتّ : الذي لا تكاد كلمته تخرج من فيه، وإنما يردد كلامه إلى حنكه، بين الرَّتَت والرُّتَّة
قال العجاج:
حتى ترى البيّن كالأرت
12- وأما التمتام : فالذي في لسانه تمتمة، وهو ثقل و ترديد في التاء، وأنشد :
ولا يحسب التمتام أني هجوته ***** ولكني فضلت أهل المكارم
13- وأما الألَف : فالثقيل اللسان عند الكلام، يقال : رجل ألف وامرأة لفّاء، وهي اللَّفلَفة
14- والفأفاء : أن تسبق الرجلَ كلمتُه إلى شفتيه فيرددها بشفتيه مراراً لا يفصح بها، يقال : رجل فأفاء - ممدود مصروف - وامرأة فأفاءة، وقوم فأفاءون وأنشد لرؤبة :
فأفاة الفأفاء لجَّ هذرَمه
15- وفي اللسان اللَوث( بسكون الواو) وهو ثقل فيه لا يكاد الكلمة إلا بعد جهد. يقال : رجل ألوث وامرأة لوثاء
16- وفي اللسان العَقَد ، وهو انعقاد فيه، ]قال : رجل أعقَد وامرأة عقداءُ اللسان وفي كتاب الله " واحلُل عُقدة من لساني يفقهوا قولي"
17- وأما الخرَس، فهو أن لا يتكللم البتّة[/right]
هذا ما أردت نقله في عيوب اللسان والحمد لله رب العالمين.