السـلام عليكم
إذا كان هناك موضوع مشابه لهذا قد سبق كتابته في المنتدى، فأرجو دمج موضوعي معه.
من سيرة الإمام الحافظ عثمان بن سعيد الدارمي رحمه الله (متوفي 280 هـ) :
يحكي محمد بن يوسف القطان النيسابوري: أن أبا الحسن الطرائفي لما رحل إلى عثمان بن سعيد الدارمي فقدم هراة دخل عليه
فقال له عثمان: متى قدمت هذا البلد ؟
فأراد أن يقول أمس فقال: قدمت غدا
فقال له عثمان: فأنت إذا في الطريق بعد !
قال أحمد بن محمد بن عبدوس: لما أردت الخروج إلى عثمان بن سعيد الدارمي أتيت أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة فسألته أن يكتب لي إليه فكتب إليه فدخلت هراة غرة شهر ربيع الأول من سنة ثمانين ومائتين وقصدت عثمان بن سعيد وأوصلت إليه كتاب أبي بكر فقرأ الكتاب ورحب بي وأدناني وسأل عن أخبار أبي بكر محمد بن إسحاق
ثم قال لي: يا فتى متى قدمت ؟
قلت: غدا
قال: يا بني فارجع إليهم فإنك تقدم غدا
فسودت
ثم قال لي: لا تخجل يا بني فإني أقمت في بلدكم سنتين فكان مشايخكم إذ ذاك يحتملون عني مثل هذا
قال عثمان بن سعيد الدارمي: أنا أبي محمد بن الحسين بن عمرو السجزي - وكان قد كتب عن يزيد بن هارون وجعفر بن عون - فقال: يا أبا سعيد إنهم يجيئوني فيسألوني أن أحدثهم وأنا أخشى أن لا يسعني ردهم
قال عثمان: فقلت له: ولم ؟
قال: يقول النبي صلى الله عليه وسلم من سئل عن علم فكتمه ألجم بلجام من نار يوم القيامة / ح /
فقلت له: أنت لا تحسن إنما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سئل عن علم يعلمه، وأنت لا تعلمه
(المصدر: تاريخ مدينة دمشق لأبي القاسم هبة الله)