مأثور عن علي ررر. ولكن حمل العبارة على معناها الظاهر بإطلاق فيه نظر. والوعاظ كثيراً ما يرددونها ، وقد كان في النفس منها حسكة لم تزل إلا ببيان أبي العباس ابن تيمية ، قال رحمه الله وجميع موتى المسلمين : ((فالدنيا درا تكليف بلا خلاف ، وكذلك البرزخ ، وعرصة القيامة ، وإنما ينقطع التكليف بدخول دار الجزاء، وهي الجنة أو النار ، كما صرح بذلك بعض من صرح من أصحابنا وغيرهم ، مستدلين بامتحان منكر ونكير للناس في قبورهم وفتنتهم إياهم ، وبأن الناس يوم القيامة يدعون إلى السجود ، فمنهم من يستطيع ومنهم من لا يستطيع ، وبأن من لم يكلف في الدنيا يكلف في عرصات القيامة. وهذا ظاهر المناسبة ، فإن دار الجزاء لا امتحان فيها ، واما الامتحان قبل دار الجزاء فممكن لا محذور فيه)). [1]
= = = = = = = = = = = = =
[1] الدرر المضية (مختصر الفتاوى) ، بدر الدين البعلي ، ص 629.