تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 25

الموضوع: كيف تُفحم أشعريًا .. ؟! ( من كلام الإمام ابن القيم - رحمه الله - )

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    964

    افتراضي كيف تُفحم أشعريًا .. ؟! ( من كلام الإمام ابن القيم - رحمه الله - )

    بسم الله الرحمن الرحيم

    - من كان يريد العزة لهذه الأمة المسلمة ؛ فعليه أن يبذل جهده في رد من انحرف من المنتسبين إليها إلى جادة الطريق ، مستعملا الأسلوب المناسب . أما من يضيق صدره من رؤية هذا الجهد ، ويرضي باستمرار تفرق الأمة - مهما كانت أسباب ذاك الرضا - ، فعليه أن يُراجع دينه ؛ لأنه قد رضي بإقرار مايخالف دين الله الذي أنزله على نبيه صلى الله عليه وسلم ، ودان به الصحابة الكرام رضي الله عنهم ؛ فجعلهم الله مقياسًا لمن بعدهم بقوله : ( فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا ) . وكفى به إثمًا مبينًا .

    - من يريد أن يعرف شيئًا من خطورة البدعة على الأمة والأفراد ، فعليه بهذا الرابط :
    http://www.saaid.net/book/open.php?book=1639&cat=1


    -" الأشاعرة " من الفرق البدعية التي ابتليت بها الأمة فترة من الزمن ، وتكمن خطورة معتقدهم في تبنيهم " للإرجاء " ، وموقفهم من التوحيد ؛ حيث أهملوا توحيد العبادة ، واقتصروا على توحيد الربوبية ؛ فنتج عن هذا انتشار البدع والشركيات ، تحت سمعهم وأنظارهم ، دون نكير - إلا من رحم الله - ، ولتوضيح هذا تُنظر: رسالة الدكتور علي الزهراني – وفقه الله - : " الانحرافات العقدية والعلمية في القرنين الثالث عشر والرابع عشر الهجرين وآثارهما في حياة الأمة " .

    - قال الشيخ صالح آل الشيخ – وفقه الله - : متحدثًا عن كلمة التوحيد " لا إله إلا الله " : ( أن المتكلمين والأشاعرة والمعتزلة ومن ورثوا علوم اليونان قالوا :إن كلمة ( إله ) هي بمعنى : فاعل ؛ لأن ( فعال ) تأتي بمعنى ( مفعول ) ، أو ( فاعل ) ، فقالوا : هي بمعنى آله ، والإله هو : القادر ، ففسروا ( الإله ) بأنه : القادر على الاختراع ، وهذا تجده مسطورًا في عقائد الأشاعرة ؛ كما في شرح العقيدة السنوسية ، التي تسمى عندهم بـ ( أم البراهين ) ، إذ قال فيها ما نصّه : " الإله هو المستغني عما سواه ، المفتقر إليه كل ما عداه " ؛ ففسروا الألوهية بالربوبية ، وفسروا الإله بالقادر على الاختراع ، أو بالمستغني عما سواه ، المفتقر إليه كل ما عداه ، ولذلك يقدِّرون الخبر : موجود ، فـ ( لا إله ) خبرها : موجود ، يعني : لا قادر على الاختراع والخلق موجود إلا الله ، ولا مستغنيًا عما سواه ، ولا مفتقرًا إليه كل ما عداه موجود إلا الله ؛ لأن الخلق جميعًا محتاجون إلى غيرهم .
    وهذا الذي قالوه هو الذي فتح باب الشرك على المسلمين ؛ لأنهم ظنوا أن التوحيد هو : إفراد الله بالربوبية ، فإذا اعتقد المرء أن القادر على الاختراع هو الله وحده : صار موحدًا ، وإذا اعتقد أن المستغني عما سواه والمفتقر إليه كل ما عداه هو الله وحده صار – عندهم – موحدًا .
    وهذا من أبطل الباطل ؛ لأن مشركي قريش كانوا على الإقرار بالربوبية ، كما دل القرآن على ذلك ؛ كقوله تعالى : ( ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله ) ...فعلم بذلك أن مشركي قريش لم يكونوا ينازعون في الربوبية .
    فتقدير الخبر بـ ( موجود ) غلط ؛ لأن الآلهة التي عُبدت مع الله موجودة .
    فالصحيح : تقدير الخبر بقولك : بحق ، أو : حق ، يعني : لا إله بحق ، أو : لا معبود بحق ، أو : لا معبود حق إلا الله .. ، ولهذا قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله : بئس قوم أبو جهل أعلم منهم بـ ( لا إله إلا الله ) . فأبو جهل كان يفهم هذه الكلمة ، وأبى أن يقولها ، ولو كان معناها : لا إله موجود ، لقالها بسهولة ) . ( التمهيد لشرح كتاب التوحيد ، ص : 74 – 78 بتصرف ) . وللمزيد : تُنظر رسالة الأستاذ خالد عبداللطيف محمد نور – وفقه الله - : " منهج أهل السنة والجماعة ومنهج الأشاعرة في توحيد الله تعالى " .



    كيف تُفحم أشعريًا .. ؟ !

    - أما تأويلهم لكثير من صفات الله عز وجل ، فله أنشئ هذا المقال ، وهو عبارة عن إلزامات سديدة ذكرها الإمام ابن القيم – رحمه الله - .

    -قال -رحمه الله - :
    ( لا ريب أن الله سبحانه وصف نفسه بصفات وسمى نفسه بأسماء وأخبر عن نفسه بأفعال ، فسمى نفسه بالرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر .. إلى سائر ما ذكر من أسمائه الحسنى ، ووصف نفسه بما ذكره من الصفات كسورة الإخلاص وأول الحديد وأول طه وغير ذلك ، ووصف نفسه بأنه يُحب ويكره ويمقت ويرضى ويغضب ويأسف ويسخط ويجيء ويأتي وينزل إلى سماء الدنيا وأنه استوى على عرشه وأن له علمًا وحياة وقدرة وإرادة وسمعًا وبصرًا ووجهًا ، وأن له يدين وأنه فوق عباده وأن الملائكة تعرج إليه وتنزل بالأمر من عنده وأنه قريب وأنه مع المحسنين ومع الصابرين ومع المتقين وأن السموات مطويات بيمينه .
    ووصفه رسوله بأنه يفرح ويضحك وأن قلوب العباد بين أصابعه ، وغير ذلك مما وصف به نفسه ووصفه به رسوله .
    فيقال للمتأول : هل تتأول هذا كله على خلاف ظاهره وتمنع حمله على حقيقته ؟ أم تُـقر الجميع على ظاهره وحقيقته ؟ أم تفرق بين بعض ذلك وبعضه ؟
    فإن تأولتَ الجميع وحملته على خلاف حقيقته ، كان ذلك عنادًا ظاهرًا وكفرًا صراحًا وجحدًا للربوبية ، وحينئذ فلا تستقر لك قدم على إثبات ذات الرب تعالى ، ولا صفة من صفاته ، ولا فعل من أفعاله ، فإن أعطيت هذا من نفسك ولم تستهجنه التحقت بإخوانك الدهرية الملاحدة الذين لا يُثبتون للعالم خالقًا ولا ربًـا .
    فإن قلتَ : بل أثبتُ أن للعالم صانعًا وخالقًا ، ولكن لا أصفه بصفة تقع على خلقه ، وحيث وُصف بما يقع على المخلوق أتأوله .
    قيل لك : فهذه الأسماء الحسنى والصفات التي وصف بها نفسه ، هل تدل على معانٍ ثابتة هي حق في نفسها أم لا تدل ؟
    فإن نفيتَ دلالتها على معنى ثابت ؛كان ذلك غاية التعطيل . وإن أثبتَ دلالتها على معانٍ هي حق ثابت ، قيل لك : فما الذي سوغ لك تأويل بعضها دون بعض ؟ وما الفرق بين ما أثبته ونفيته وسكت عن إثباته ونفيه من جهة السمع أو العقل ؟
    ودلالة النصوص على أن له سمعًا وبصرًا وعلمًا وقدرة وإرادة وحياة وكلامًا ؛ كدلالتها على أن له رحمة ومحبة وغضبًا ورضىً وفرحًا وضحكًا ووجهًا ويدين ، فدلالة النصوص على ذلك سواء ، فلمَ نفيتَ حقيقة رحمته ومحبته ورضاه وغضبه وفرحه وضحكه وأولتها بنفس الإرادة ؟
    فإن قلت : لأن إثبات الإرادة والمشيئة لا يستلزم تشبيهًا وتجسيمًا ، وإثبات حقائق هذه الصفات يستلزم التشبيه والتجسيم ، فإنها لا تُعقل إلا في الأجسام ، فإن الرحمة رقة تعتري طبيعة الحيوان ، والمحبة ميل النفس لجلب ما ينفعها ، والغضب غليان دم القلب طلبًا للانتقام ، والفرح انبساط دم القلب لورود ما يسره عليه .
    قيل لك : وكذلك الإرادة هي ميل النفس إلى جلب ما ينفعها ودفع ما يضرها ، وكذلك جميع ما أثبتَه من الصفات إنما هي أعراض قائمة بالأجسام في الشاهد ، فإن العلم انطباع صورة المعلوم في نفس العالم أو صفة عرضية قائمة به ، وكذلك السمع والبصر والحياة أعراض قائمة بالموصوف ، فكيف لزم التشبيه والتجسيم من إثبات تلك الصفات ولم يلزم من إثبات هذه؟!
    فإن قلت : لأني أثبتها على وجه لا يماثل صفاتنا ولا يشابهها .
    قيل لك : فهلا أثبتَ الجميع على وجه لا يماثل صفات المخلوقين ولا يشابهها ؟! ولم فهمت من إطلاق هذا : التشبيه والتجسيم ، وفهمت من إطلاق ذلك : التنزيه والتوحيد ؟ وهلاّ قلتَ : أثبتُ له وجهًا ومحبة وغضبًا ورضىً وضحكًا ليس من جنس صفات المخلوقين ؟
    فإن قلتَ : هذا لا يعقل .
    قيل لك : فكيف عقلت سمعًا وبصرًا وحياة وإرادة ومشيئة ليست من جنس صفات المخلوقين ؟
    فإن قلتَ : أنا أفرق بين ما يُتأول وبين ما لا يُتأول بأن ما دل العقل على ثبوته يمتنع تأويله ؛ كالعلم والحياة والقدرة والسمع والبصر ، وما لا يدل عليه العقل يجب أو يسوغ تأويله ؛ كالوجه واليد والضحك والفرح والغضب والرضى ، فإن الفعل المحكم دل على قدرة الفاعل ، وإحكامه دل على علمه ، والتخصيص دل على الإرادة .. فيمتنع مخالفة ما دل عليه صريح العقل .
    قيل لك : أولاً : وكذلك الإنعام والإحسان وكشف الضر وتفريج الكربات دل على الرحمة كدلالة التخصيص على الإرادة سواء ، والتخصيص بالكرامة والاصطفاء والاجتباء دال على المحبة كدلالة ما ذكرت على الإرادة ، والإهانة والطرد والإبعاد والحرمان دال على المقت والبغض كدلالة ضده على الحب والرضى ، والعقوبة والبطش والانتقام دال على الغضب كدلالة ضده على الرضى .
    ويقال ثانيًا : هب أن العقل لا يدل على إثبات هذه الصفات التي نفيتها ، فإنه لا ينفيها ، والسمع دليل مستقل بنفسه، بل الطمأنينة إليه في هذا الباب أعظم من الطمأنينة إلى مجرد العقل ، فما الذي يسوغ لك نفي مدلوله ؟
    ويقال لك ثالثًا : إن كان ظاهر النصوص يقتضي تشبيهًا أو تجسيمًا ، فهو يقتضيه في الجميع ، فأوّل الجميع ، وإن كان لا يقتضي ذلك ، لم يجز تأويل شيء منه ، وإن زعمت أن بعضها يقتضيه وبعضها لا يقتضيه طولبت بالفرق بين الأمرين ، وعادت المطالبة جَذَعـًا !
    ولما تفطن بعضهم لتعذر الفرق قال : ما دل عليه الإجماع ؛ كالصفات السبع لا يُتأول ، وما لم يدل عليه إجماع فإنه يُتأول .
    وهذا من أفسد الفروق ، فإن مضمونه أن الإجماع أثبت ما يدل على التجسيم والتشبيه ، ولولا ذلك لتأولناه ، فقد اعترفوا بانعقاد الإجماع على التشبيه والتجسيم
    ، وهذا قدح في الإجماع ؛ فإنه لا ينعقد على باطل .
    ثم يقال : إن كان الإجماع قد انعقد على إثبات هذه الصفات ، وظاهرها يقتضي التجسيم والتشبيه ، بطل نفيكم لذلك ، وإن لم ينعقد عليها بطل التفريق به .
    ثم يقال : خصومكم من المعتزلة لم يُجمعوا معكم على إثبات هذه الصفات .
    فإن قلتم : انعقد الإجماع قبلهم .
    قيل : صدقتم والله ، والذين أجمعوا قبلهم على هذه الصفات أجمعوا على إثبات سائر الصفات ، ولم يخصوها بسبع ، بل تخصيصها بسبع خلاف قول السلف ، وقول الجهمية والمعتزلة ، فالناس كانوا طائفتين : سلفية وجهمية ، فحدثت الطائفة السبعية واشتقت قولاً بين القولين ، فلا للسلف اتبعوا ، ولا مع الجهمية بقوا .
    وقالت طائفة أخرى : ما لم يكن ظاهره جوارح وأبعاض ؛ كالعلم والحياة والقدرة والإرادة والكلام لا يُتأول ، وما كان ظاهره جوارح وأبعاض ؛ كالوجه واليدين والقدم والساق والإصبع فإنه يتعين تأويله ؛ لاستلزام إثباته التركيب والتجسيم .
    فيقال لهم : جوابنا لكم بعين الجواب الذي تجيبون به خصومكم من الجهمية والمعتزلة نفاة الصفات ، فإنهم قالوا لكم : لو قام به سبحانه صفة وجودية كالسمع والبصر والعلم والقدرة والحياة لكان محلاً للأعراض ، ولزم التركيب والتجسيم والانقسام ، كما قلتم : لو كان له وجه ويد وإصبع لزم التركيب والانقسام ، فحينئذ فما هو جوابكم لهؤلاء نجيبكم به !
    فإن قلتم : نحن نثبت هذه الصفات على وجه لا تكون أعراضًا ولا نسميها أعراضًا ، فلا يستلزم تركيبا ولا تجسيمًا .
    قيل لكم : ونحن نثبت الصفات التي أثبتها الله لنفسه - ونفيتموها أنتم عنه - على وجه لا يستلزم الأبعاض والجوارح ، ولا يُسمى المتصف بها مركبًا ولا جسمًا ولا منقسمًا .
    فإن قلتم : هذه لا يُعقل منها إلا الأجزاء والأبعاض .
    قلنا لكم : وتلك لا يُعقل منها إلا الأعراض .
    فإن قلتم العرَض لا يبقى زمانين ، وصفات الرب باقية قديمة أبدية ، فليست أعراضًا .
    قلنا : وكذلك الأبعاض هي ما جاز مفارقتها وانفصالها وانفكاكها ، وذلك في حق الرب تعالى محال ، فليست أبعاضًا ولا جوارح، فمفارقة الصفات الإلهية للموصوف بها مستحيل مطلقًا في النوعين ، والمخلوق يجوز أن تفارقه أعراضه وأبعاضه .
    فإن قلتم : إن كان الوجه عين اليد وعين الساق والإصبع فهو محال ، وإن كان غيره لزم التمييز ويلزم التركيب .
    قلنا لكم : وإن كان السمع هو عين البصر وهما نفس العلم وهي نفس الحياة والقدرة فهو محال ، وإن تميزت لزم التركيب ، فما هو جواب لكم ، فالجواب مشترك .
    فإن قلتم : نحن نعقل صفات ليست أعراضًا تقوم بغير جسم متحيز ، وإن لم يكن لها نظير في الشاهد .
    قلنا لكم : فاعقلوا صفات ليست بأبعاض تقوم بغير جسم ، وإن لم يكن له في الشاهد نظير ، ونحن لا ننكر الفرق بين النوعين في الجملة ، ولكن فرق غير نافع لكم في التفريق بين النوعين ، وأن أحدهما يستلزم التجسيم والتركيب والآخر لا يستلزمه .
    ولما أخذ هذا الإلزام بحلوق الجهمية قالوا : الباب كله عندنا واحد ، ونحن ننفي الجميع .

    فتبين أنه لا بد لكم من واحد من أمور ثلاثة :
    1- إما هذا النفي العام والتعطيل المحض .
    2- وإما أن تصفوا الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله ، ولا تتجاوزوا القرآن والحديث ، وتتبعوا في ذلك سبيل السلف الماضين ، الذين هم أعلم الأمة بهذا الشأن نفيًا وإثباتًا ، وأشد تعظيما لله وتنزيهًا له عمّا لا يليق بجلاله ، فإن المعاني المفهومة من الكتاب والسنة لا ترد بالشبهات، فيكون ردها من باب تحريف الكلم عن مواضعه ، ولا يترك تدبرها ومعرفتها ف، يكون ذلك مشابهة للذين إذا ذُكروا بآيات ربهم خروا عليها صمًا وعميانًا ، ولا يقال : هي ألفاظ لا تُعقل معانيها ، ولا يُعرف المراد منها ، فيكون ذلك مشابهة للذين لا يعلمون الكتاب إلا أماني ، بل هي آيات بينات دالة على أشرف المعاني وأجلها ، قائمة حقائقها في صدور الذين أوتوا العلم والإيمان ، إثباتًا بلا تشبيه ، وتنزيهًا بلا تعطيل ، كما قامت حقائق سائر صفات الكمال في قلوبهم كذلك ، فكان الباب عندهم بابًا واحدًا ، قد اطمأنت به قلوبهم ، وسكنت إليه نفوسهم ، فأنسوا من صفات كماله ونعوت جلاله بما استوحش منه الجاهلون المعطلون ، وسكنت قلوبهم إلى ما نفر منه الجاحدون ، وعلموا أن الصفات حكمها حكم الذات ، فكما أن ذاته سبحانه لا تشبه الذوات ، فصفاته لا تشبه الصفات ، فما جاءهم من الصفات عن المعصوم ؛ تلقوه بالقبول ، وقابلوه بالمعرفة والإيمان والإقرار ؛ لعلمهم بأنه صفة من لا شبيه لذاته ولا لصفاته ، قال الإمام أحمد : " إنما التشبيه أن تقول يد كيد أو وجه كوجه ، فأما إثبات يد ليست كالأيدي ووجه ليس كالوجوه ، فهو كإثبات ذات ليست كالذوات ، وحياة ليست كغيرها من الحياة ، وسمع وبصر ليس كالأسماع والأبصار " .
    فليس إلا هذا المسلك ، أو مسلك التعطيل المحض ، أو التناقض الذي لا يثبت لصاحبه قدم في النفي ولا في الإثبات ، وبالله التوفيق ) . ( مختصر الصواعق 1/42-50 ) .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    964

    افتراضي رد: كيف تُفحم أشعريًا .. ؟! ( من كلام الإمام ابن القيم - رحمه الله - )

    كيف تُفحم أشعريًا .. ؟! ( 2 )

    قال ابن القيم - رحمه الله - : ( وإذا عُلم أن ضرورة العبد إلى معرفة ربه ومحبته وعبادته والتقرب إليه فوق كل ضرورة ، كانت الطرق المعرفة لهم ذلك أيسر طرق العلم على الإطلاق وأسهلها وأهداها وأقربها ، وبيان الرب تعالى لها فوق كل بيان ، فإذا سُلط التأويل على النصوص المشتملة عليها ؛ فتسليطه على النصوص التي ذُكرت فيها الملائكة أقرب بكثير .
    يوضحه : أن الرب تعالى لم يذكر للعباد من صفات ملائكته وشأنهم وأفعالهم وأسمائهم عشر معشار ما ذكر لهم من نعوت جلاله وصفات كماله وأسمائه وأفعاله ، فإذا كانت هذه قابلة للتأويل ، فالآيات التي ذُكرت فيها الملائكة أولى بقبوله ، ولذلك تأولها الملاحدة كما تأولوا نصوص المعاد واليوم الآخر ، وأبدوا له تأويلات ليست بدون تأويلات الجهمية لنصوص الصفات ، وأولت هذه الطائفة عامة نصوص الأخبار الماضية والآتية ، وقالوا للمتأولين من الجهمية : بيننا وبينكم حاكم العقل ، فإن القرآن بل الكتب المنزلة مملوءة بذكر الفوقية وعلو الله على عرشه ، وأنه تكلم ويتكلم ، وأنه موصوف بالصفات ، وأن له أفعالا تقوم به هو بها فاعل ، وأنه يُرى بالأبصار .. إلى غير ذلك من نصوص الصفات التي إذا قيس إليها نصوص حشر هذه الأجساد وخراب هذا العالم وإعدامه وإنشاء عالم آخر ؛ وُجدت نصوص الصفات أضعاف أضعافها ، فهذه الآيات والأخبار الدالة على علو الرب تعالى على خلقه وفوقيته واستوائه على عرشه قد قيل إنها تقارب الألف ، وقد أجمعت عليها الرسل من أولهم إلى آخرهم ، فما الذي سوّغ لكم تأويلها ، وحرّم علينا تأويل نصوص حشر الأجساد وخراب العالم ؟!!
    فإن قلتم : الرسل أجمعوا على المجيء به فلا يمكن تأويله .
    قيل : وقد أجمعوا على أن الله فوق عرشه ، وأنه متكلم تكلم فاعل حقيقة ، موصوف بالصفات ، فإن منع إجماعهم هناك من التأويل ، وجب أن يمنع هاهنا .
    فإن قلتم : العقل أوجب تأويل نصوص الصفات ، ولم يوجب تأويل نصوص المعاد .
    قلنا : هاتوا أدلة العقول التي تأولتم بها الصفات ، ونُحضر نحن أدلة العقول التي تأولنا بها المعاد وحشر الأجساد ، ونوازن بينها ؛ ليتبين أيها أقوى !
    فإن قلتم : إنكار المعاد تكذيب لما عُلم من دين الرسل بالضرورة .
    قلنا : وإنكار صفات الرب وأنه متكلم آمر ناه فوق سمواته ، وأن الأمر ينزل من عنده ويصعد إليه ؛ تكذيبٌ لما عُلم أنهم جاءوا به ضرورة
    فإن قلتم : تأويلنا للنصوص التي جاءوا بها لا يستلزم تكذيبهم ورد أخبارهم .
    قلنا : فمن أين صار تأويلنا للنصوص التي جاءوا بها في المعاد يستلزم تكذيبهم ورد أخبارهم دون تأويلكم ، إلا لمجرد التحكم والتشهي !
    فصاحت القرامطة والملاحدة والباطنية وقالت : ما الذي سوّغ لكم تأويل الأخبار ، وحرّم علينا تأويل الأمر والنهي والتحريم والإيجاب ، ومورد الجميع من مشكاة واحدة ، فنحن سلكنا في تأويل الشرائع العملية نظير ما سلكتم في تأويل النصوص الخبرية !
    قالوا : وأين تقع نصوص الأمر والنهي من نصوص الخبر .
    قالوا : وكثير منكم قد فتحوا لنا باب التأويل في الأمر ، فأولوا أوامر ونواهي كثيرة صريحة الدلالة أو ظاهرة الدلالة في معناها بما يخرجها عن حقائقها وظواهرها ، فهلم نضعها في كفة ونضع تأويلاتنا في كفة ، ونوازن بينهما ، ونحن لا ننكر أنا أكثر تأويلا منهم وأوسع ، لكنا وجدنا بابًا مفتوحًا فدخلناه ، وطريقا مسلوكًا فسلكناه ، فإن كان التأويل حقًا فنحن أسعد الناس به ، وإن كان باطلا فنحن وأنتم مشتركون فيه ، ومستقلٌ ومستكثر .
    فهذا من شؤم جناية التأويل على أصول الإيمان والإسلام ) . ( مختصر الصواعق ، 1/121-125 ) .

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    786

    افتراضي رد: كيف تُفحم أشعريًا .. ؟! ( من كلام الإمام ابن القيم - رحمه الله - )

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
    بارك الله فيك، ونفع بك.
    كلام ابن القيم -رحمه الله- الذي تفضلت بنقله يُعتبَر من أقوى الردود على الأشعرية، فهو يضع الإصبع على عقدتهم القديمة المستديمة فيما يتعلق بالصفات، والمتمثلة في الانتقائية...
    أمَّا كونه "مفحماً"، فمسألة فيها نظر؛ لأنه لا يسلم من اعتراضات وجيهة من المخالف.
    وهي في البال، لكنني لست من أهل الاختصاص. وبالتالي أدع لنظركم الحصيف عناية تصوُّرها واستخراجها، لعل ذلك يثمر صياغة جديدة لحجج ابن القيم، لا تدع للمخالف مناصا من التسليم...
    وجزاكم الله خيراً...

  4. #4

    افتراضي رد: كيف تُفحم أشعريًا .. ؟! ( من كلام الإمام ابن القيم - رحمه الله - )

    جزاكم الله خيرا يا شيخ وبارك لنا فيكم.

    أصبت باختياراتك الطيبة،ولكن هناك المزيد من الوقفات هنا وهو مما يرد به على الأشاعرة وقد أشار بعض كبار أهل العلم لها،فليتك توجه لها ،وانت خبير

    حياك الله مرة أخرى

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    964

    افتراضي رد: كيف تُفحم أشعريًا .. ؟! ( من كلام الإمام ابن القيم - رحمه الله - )

    الأخ الكريم : الواحدي : وبارك فيك ونفع . لعلك ترسل ما لديك على الخاص .

    الأخ الكريم : وجزاكم خيرًا ، وبارك فيكم . وقريبًا ترى ما يسرك . رعاك الله .

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    408

    افتراضي رد: كيف تُفحم أشعريًا .. ؟! ( من كلام الإمام ابن القيم - رحمه الله - )

    بُـورِكـتُم...

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    9

    افتراضي رد: كيف تُفحم أشعريًا .. ؟! ( من كلام الإمام ابن القيم - رحمه الله - )

    ليتكم تتفرغون لنفع الأمة بدل من زيادة وهنها بالاختلاف والتحزب،،،

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    187

    افتراضي رد: كيف تُفحم أشعريًا .. ؟! ( من كلام الإمام ابن القيم - رحمه الله - )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دكتور وليد مشاهدة المشاركة
    ليتكم تتفرغون لنفع الأمة بدل من زيادة وهنها بالاختلاف والتحزب،،،
    أنفع شيء للأمة معالجة مرضاها وأهل العقائد السقيمة
    أرأيت أمة قوية بلا عقيدة واضحة نقية ولو كانت باطلة
    زيادة الوهن إنما أتي من انتشار هولاء المنحرفين عن عقيدة سلف الأمة وبدعهم المضلة
    ولو رأيت تشدقهم بقيل وقال وزخرف قولهم وسفسطتهم في مسائل العقائد ولم تكن من قبل ذا علم وفهم لانخدعت بكلامهم وسقطت في ضلالهم
    ولولا ثبات أهل الحق على معتقدهم السلفي الصافي ودفاعهم عنه لعم البلاء وانطمست معالم الدين
    الوهن الحقيقي أن يتصور أحدهم أن بيان العقيدة السلفية وإفحام مخالفيها يزيد في وهن الأمة ويفرقها
    وكم من عائب قولاً صحيحاً *** وآفته من الفهم السقيم .

    ومن يك ذا فم مرٍّ مريض *** يجد مرَّاً به الماء الزلالَ

    وعاشر بمعروف وسامح من اعتدى *** ودافع ولكـن بالتي هي أحسن

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    9

    افتراضي رد: كيف تُفحم أشعريًا .. ؟! ( من كلام الإمام ابن القيم - رحمه الله - )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاطف إبراهيم مشاهدة المشاركة
    أنفع شيء للأمة معالجة مرضاها وأهل العقائد السقيمة
    يا أخي نحن نتكلم في مسائل أخطأ على زعمكم فيها الأشاعرة، وفيهم كبار علماء أهل السنة، فهل هؤلاء سبب وهن الأمة بعقائدهم السقيمة؟؟؟

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    964

    افتراضي رد: كيف تُفحم أشعريًا .. ؟! ( من كلام الإمام ابن القيم - رحمه الله - )

    الأخ الكريم : عبدالحق : وفيك بارك ربي ..

    الأخ الكريم : عاطف إبراهيم : جزاكم الله خيرًا ..

    الدكتور وليد - وفقه الله لما يُحب ويرضى - : نفع الأمة يكون بالمساهمة - كلٌ حسب جهده - في " جمعها " على عقيدة ومنهج الصحابة رضي الله عنهم - علمًا وعملا - ، وأما تركها على ماهي عليه من تفرق وتحزب وضعف ، فهو الذي لا ينفعها.

    وهنا رابط مهم عن موقفنا ممن أخطأ من كبار العلماء ؛ كابن حجر والنووي ..
    http://www.islamqa.com/ar/ref/107645

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    المشاركات
    48

    افتراضي رد: كيف تُفحم أشعريًا .. ؟! ( من كلام الإمام ابن القيم - رحمه الله - )

    أخي المحترم سليمان ما كتبته عن الأشاعرة تقشعر له الأبدان ...هل من المعقول أن الأشاعرة غير مسلمين هل يعقل أن الشهادة التي هي أساس الإسلام والفارق بين الكفر والإيمان لا يعرفون معناها هل يعقل أن أتباع هذا المذهب الذين هم أكثر العالم الإسلامي لا يعرفون أن لا معبود بحق إلا الله ....وأنها معنى لا إله إلا الله ...أما نها فرقه من فرق الأشاعرة أو المعتزلة أو ...؟؟؟ لأن ما كنت أعرفه أن خلافنا مع الأشاعرة في باب الأسماء والصفات فقط ...وبـأنه خلاف غير جوهري ولا يترتب عليه كفر القوم ....
    الحمدلله الذي هدانا للحق وجعلنا مسلمين ...

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    964

    افتراضي رد: كيف تُفحم أشعريًا .. ؟! ( من كلام الإمام ابن القيم - رحمه الله - )

    الأخ الكريم : حجاج : المقال عن " إفحام الأشاعرة " في مسألة تأويل الصفات ، ولم يتعرض للحكم عليهم .
    وهنا موجز عن أبرز الاختلافات بينهم وبين " أهل السنة " :
    http://www.kabah.info/uploaders/alasha3rah.rar

    - وعن معرفة فهمهم للتوحيد ، عليك بالرسالة السابق ذكرها : ( منهج أهل السنة والجماعة ومنهج الأشاعرة في توحيد الله تعالى ) ؛ للأستاذ خالد عبداللطيف نور ، في مجلدين . ( ينقل أقوالهم ) .

    وفقك الله ..

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    964

    افتراضي رد: كيف تُفحم أشعريًا .. ؟! ( من كلام الإمام ابن القيم - رحمه الله - )

    كيف تُفحم أشعريًا ( 3 )
    قال ابن القيم - رحمه الله - : ( ومن ظن به أنه أخبر عن نفسه وصفاته وأفعاله بما ظاهره باطل وتشبيه وتمثيل ، وترك الحق لم يُخبر به وإنما رمز إليه رموزًا بعيدة وأشار إليه إشارات ملغزة لم يصرح به ، وصرح دائما بالتشبيه والتمثيل والباطل ، وأراد من خلقه أن يُتعبوا أذهانهم وقواهم وأفكارهم في تحريف كلامه عن مواضعه وتأويله على غير تأويله ، ويتطلبوا له وجوه الاحتمالات المستكرهة والتأويلات التي هي بالألغاز والأحاجي أشبه منها بالكشف والبيان ، وأحالهم في معرفة أسمائه وصفاته على عقولهم وآرائهم لا على كتابه ، بل أراد منهم أن لا يحملوا كلامه على ما يعرفون من خطابهم ولغتهم ، مع قدرته على أن يصرح لهم بالحق الذي ينبغي التصريح به ويريحهم من الألفاظ التي توقعهم في اعتقاد الباطل ، فلم يفعل بل سلك بهم خلاف طريق الهدى والبيان ، فقد ظن به ظن السوء.
    فإنه إن قال : إنه غير قادر على التعبير عن الحق باللفظ الصريح الذي عبر به هو وسلفه ، فقد ظن بقدرته العجز .
    وإن قال : إنه قادر ولم يُبين وعدل عن البيان وعن التصريح بالحق إلى ما يوهم ، بل يوقع في الباطل المحال ، والاعتقاد الفاسد ، فقد ظن بحكمته ورحمته ظن السوء ، وظن أنه هو وسلفه عبروا عن الحق بصريحه دون الله ورسوله ، وأن الهدى والحق في كلامهم وعباراتهم ، وأما كلام الله فإنما يؤخذ من ظاهره التشبيه والتمثيل والضلال ، وظاهر كلام المتهوكين الحيارى هو الهدى والحق ، وهذا من أسوأ الظن بالله ، فكل هؤلاء من الظانين بالله ظن السوء ، ومن الظانين به غير الحق ظن الجاهلية ) .( زاد المعاد 3/195) .

  14. #14

    افتراضي رد: كيف تُفحم أشعريًا .. ؟! ( من كلام الإمام ابن القيم - رحمه الله - )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حجاج مشاهدة المشاركة
    أخي المحترم سليمان ما كتبته عن الأشاعرة تقشعر له الأبدان ...هل من المعقول أن الأشاعرة غير مسلمين هل يعقل أن الشهادة التي هي أساس الإسلام والفارق بين الكفر والإيمان لا يعرفون معناها هل يعقل أن أتباع هذا المذهب الذين هم أكثر العالم الإسلامي لا يعرفون أن لا معبود بحق إلا الله ....وأنها معنى لا إله إلا الله ...أما نها فرقه من فرق الأشاعرة أو المعتزلة أو ...؟؟؟ لأن ما كنت أعرفه أن خلافنا مع الأشاعرة في باب الأسماء والصفات فقط ...وبـأنه خلاف غير جوهري ولا يترتب عليه كفر القوم ....
    الحمدلله الذي هدانا للحق وجعلنا مسلمين ...
    هكذا القوم يلزمون أهل السنة ما لا يلزمهم فعند الكلام عن الأشاعرة يلزموننا بأننا نكفرهم وأننا نتكلم في ابن حجر أو النووي وكأن التاريخ نسي فظائع السبكي وصنوف شتائم ابن حجر الهيتمي
    تغافل المتمشعريون والمتصوفة تهم الحصني لشيخ الإسلام .
    فإن نسيتم يا أشعرية فإن التاريخ لن ينسى بشائع أحمد زيني دحلان ولا تهم النبهاني ولا كذب الحداد ولا إرجاف الدجوي ولا تكفير الكوثري وطعوناته في أئمة السلف وأهل الحديث .
    إن نسيتم يا أشعرية فإننا لن ننسى خبث السخاف حتى وصل به الحال إلى التشيع والبدعة تجر إلى بدع فتأملوا، ولن ننسى طعونات الجهمي ابن فودة وتكفيره لأهل السنة .

    أنسيتم استهزاء محمد زكي إبراهيم رائد عشيرتكم بأهل السنة أم نسيتم ترهات علي جمعة المصري .
    حتى وصل الأمر بكم إلى تكفيرننا ووصفنا بأهل الكفر والتشبيه ولم تسكتوا بل واصلتم الطعونات فرميتم الحافظ الذهبي بالحشو الخفيف وليتكم سكتم حتى تفوهتم برميه بالحشو .

    هل انتهى بكم الأمر إلى ذلكم فقط ؟ واصلتم الطعونات حتى قرأت في مواقعكم مؤخرا بأن الإمام أحمد أقرب إلى التشبيه والحشو من التنزيه .

    ولولا خوف نشر مواقعكم الهابطة لأتيت لكم إخواني برابط هذه الترهات ومن أراد فليراسلني على الخاص .

    رمتني بدائها ثم انسلت

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    المشاركات
    964

    افتراضي رد: كيف تُفحم أشعريًا .. ؟! ( من كلام الإمام ابن القيم - رحمه الله - )

    الأخ الكريم : أباالحسن الأزهري : بارك الله فيكم ..

    وهدى الله الجميع لما يُحب ويرضى ..

  16. #16

    افتراضي رد: كيف تُفحم أشعريًا .. ؟! ( من كلام الإمام ابن القيم - رحمه الله - )

    بارك الله فيك يا شيخ سليمان و سددك و وفقك.

    و جزى الله الأخ الفاضل أبا الحسن الأزهري خيرا.

    و الإخوة المعترضون، الشيخ سليمان يقول كلاما، هو إما حق و إما باطل، فإن كان حقا فأيدوه، و إن كان باطلا فردوا عليه.

    أما إن كنتم ترون أنه كلام لا فائدة من الانشغال بالحديث عنه، فهل يعني ذلك أن الكلام عن الاعتقاد في ذات الله و أسمائه و صفاته يعتبر بلا فائدة؟؟

    نعم قد يكون بلا فائدة أو مهلكا إن كان كلاما بالظن و الهوى بدون أثارة من علم من الكتاب أو السنة، لكن إن كان كلاما جاء في الكتاب و السنة فلا شك في أن توضيحه للناس واجب و حق، و أن جمع المسلمين على الحق في هذا الباب و التمسك بالسنة و التحذير من البدعة هو الواجب.. أليس كذلك؟

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    9

    افتراضي رد: كيف تُفحم أشعريًا .. ؟! ( من كلام الإمام ابن القيم - رحمه الله - )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الحسن الأزهري مشاهدة المشاركة

    ولولا خوف نشر مواقعكم الهابطة ......
    ليتك تصرف هذه الجهود في مواجهة اليهود وملل الكفر، وهذه كلمتي قلتها في منتدياتهم كما أقولها هنا، ولست أشعريا بحمد الله، كما أنني لست سلفيا - على نهجك الموتور- والحمد لله كثيرا،،،


    فليتك تهدأ، ولا يستفزك المتمشيخون، والمتمسحون بكلام الأئمة،،

  18. #18

    افتراضي رد: كيف تُفحم أشعريًا .. ؟! ( من كلام الإمام ابن القيم - رحمه الله - )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دكتور وليد مشاهدة المشاركة
    ليتك تصرف هذه الجهود في مواجهة اليهود وملل الكفر، وهذه كلمتي قلتها في منتدياتهم كما أقولها هنا، ولست أشعريا بحمد الله، كما أنني لست سلفيا - على نهجك الموتور- والحمد لله كثيرا،،،
    فليتك تهدأ، ولا يستفزك المتمشيخون، والمتمسحون بكلام الأئمة،،
    الباطل كله باطل ويوجد من يتقن الرد على اليهود والنصرى وبعضنا صرف همته لذلك ولك أن تطالع منتديات أهل السنة في الرد على النصارى وهي ولله الحمد كثيرة .
    ومنا من صرف همته في الرد على العلمانيين وأصحاب المذاهب المحدثة ويتقن هذا الباب فكتبوا الرسائل الكثيرة والمقالات النافعة وأنشأوا المواقع في الرد عليهم .
    ومنا من يحسن الرد على الأشعرية والمتصوفة ويحسن هذا هذا الباب ويتقنه فكتبوا كذلك وردوا الشبهات .
    ومنا من يحسن الرد على الرافضة ودونك مواقع السلفيين أهل السنة في الرد على الرافضة .
    وكل على ثغر من ثغور الإسلام يدين الله عزوجل ويتقرب إليه بعمل ينفع الإسلام والمسلمين .
    والأعداء المتربصون بالأمة كثر من الداخل والخارج والواجب الاهتمام بالرد على الفريقين وبيان المذهب الحق والحفاظ على عقيدة الأمة من أن ينسب إليها عقيدة المريسيين والجهمية .
    وأما حالهم ( الأشعرية والمتصوفة ) فعجب عجاب لم يجدوا إلا السلفيين فصرفوا جهودهم في النيل منهم وتكفيرهم .
    وسل نفسك أين جهودكم في الرد على الرافضة بل إني سائلك أين مواقعكم في الرد عليهم ؟
    سل نفسك أين جهودكم في الرد على المنصرين والعلمانيين بل أين مواقعكم ؟

    ليس لكم أعداء إلا ابن تيمية وابن عبدالوهاب فتقربتم إلى كل من يعاديهم ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم .

    وأنا ولله الحمد هادئ ولكن بيان الحق واجب وربما أعرف عنهم الكثير فمنهم أقاربي وأهل بلدي وليس لنا إلا الله .

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    7,909

    افتراضي رد: كيف تُفحم أشعريًا .. ؟! ( من كلام الإمام ابن القيم - رحمه الله - )

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دكتور وليد مشاهدة المشاركة
    ليتك تصرف هذه الجهود في مواجهة اليهود وملل الكفر، وهذه كلمتي قلتها في منتدياتهم كما أقولها هنا، ولست أشعريا بحمد الله، كما أنني لست سلفيا - على نهجك الموتور- والحمد لله كثيرا،،،
    فليتك تهدأ، ولا يستفزك المتمشيخون، والمتمسحون بكلام الأئمة،،
    الأخ الفاضل / دكتور وليد.
    دفاعك هنا عن الأشاعرة أراك تقيمه على أمور عاطفية وليس على قواعد علمية لذلك لا يخلو من تناقض ، تحمد الله أنك لست أشعريًا.
    فإذا لم يكن التمشعر بدعة فلماذا تحمد الله على العافية منها؟!!
    ورميت أخاك أبا الحسن بأنه سلفي على نهج موتور تحمد الله أن عافاك منه فما مظاهر ذلك في كلامه أصلح الله حالك ؟!
    وهل كل من يفرق بين مذهب السلف وغيره من المذاهب الحادثة يعد صاحب منهج موتور، نرجو البيان؟
    وأخيرًا إن لم تكن أشعريًا كما قلت عن نفسك ، فما رأيك بوضوح في عقيدة الأشاعرة ؟
    قال أبو عبدِ الله ابنِ الأعرابي:
    لنا جلـساء مـا نــمَلُّ حـدِيثَهم *** ألِبَّاء مأمونون غيبًا ومشهدا
    يُفيدوننا مِن عِلمهم علمَ ما مضى *** وعقلًا وتأديبًا ورأيا مُسدَّدا
    بلا فتنةٍ تُخْشَى ولا سـوء عِشرَةٍ *** ولا نَتَّقي منهم لسانًا ولا يدا
    فإن قُلْتَ أمـواتٌ فلـستَ بكاذبٍ *** وإن قُلْتَ أحياءٌ فلستَ مُفَنّدا


  20. #20

    افتراضي رد: كيف تُفحم أشعريًا .. ؟! ( من كلام الإمام ابن القيم - رحمه الله - )

    دكتور وليد، إن كنت ترى أن الفرق بين عقيدة السلف و عقيدة الأشاعرة قليل فوضح لنا ذلك مشكورا.

    ليتك تهدأ و تكف عن مجرد نهينا عن محاججتهم بدون أن توضح لنا أن الخلاف مع الأشاعرة لا يستحق ذلك.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •