السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد
الاخوة والمشايخ الافاضل
هناك أمر يلتبس علي ارجو ان تفيدونا فيه
يقول الشيخ عبد الله السعد حفظه الله في شرحه لنواقض الاسلام
واستدل الشيخ حفظه الله في عدم اعذار من وقع في الشرك الاكبر بالجهل بحديث ( إن ابي واباك في النار )وأما من أتى من المتأخرين فقال أن الناس الذين سبقوا البعثة أنهم من أهل الفترة فهذا القول قول باطل وهو قول محدث ، وقد نقل الإجماع على خلافه
فقال حفظه الله
فاذا كان من عاش قبل البعثة ومات قبل ارسال النبي محمدا صلى الله عليه وسلم يخلد في النار ولا يكون من اهل الفترةثانيا : أن الرسول عليه الصلاة والسلام قد حكم على أناس أشركوا بالله الشرك الأكبر ولم ينظر إلى جهلهم أو علمهم ، ومن ذلك ما جاء في صحيح مسلم من حديث حماد عن ثابت عن أنس عندما جاء أعرابي إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وقال : أين أبي ؟ فقال : أباك في النار . فعندما أدبر وقد أخذ بنفسه ناداه ، وقال له عليه الصلاة والسلام : إن أبي وأباك في النار . فهنا الرسول عليه الصلاة والسلام لم يستفصل ، وترك الاستفصال في مقام الاحتمال ينزَّل منزلة العموم في المقال ، ومن قال من أهل العلم أن هذا خاص بأناس بأعيانهم فعليه أن يأتي بالدليل الذي يخصص هذا الحكم بهؤلاء الناس فقط ، فالرسول عليه الصلاة والسلام قد حكم على من أشرك بالله عز وجل حكم عليه بأنه هو في النار خالد فيها عافانا الله وإياكم من ذلك ، فكذلك أيضا نحن نقول أن كل إنسان وقع في الشرك الأكبر فهو خالد في النار عافانا الله وإياكم من ذلك
فمن اقام عليهم الحجة اذا ؟ على اساس قوله تعالى ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا )
فالاشكال عندي من ناحيتين
ان من يعذر بالجهل يستدل بقوله تعالى ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ) ويرد عليهم بحديث ( ان ابي واباك في النار ) اذا لم يكونوا من اهل الفترة ولم يعذرا
ومن ناحية اخرى
يستدل من لا يعذر بهذا الحديث ايضا ويرد عليه ايضا بنفس الاية
فهل من توضيح بارك الله فيكم مع العلم اني اعرف الخلاف الكبير القائم بين العلماء على اعذار من وقع في الشرك الاكبر
جزاكم الله خيرا