السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الكرام : هل "مشكلة" تجمع على مشكلات .........؟ كــ مسلمة مسلمات ... ونحوها ....... أم أنها تجمع على : مشاكل كــ مدارس ومنائر ومعالم ونحوها ..........؟
أم يجوز الأمران ............؟
وجزاكم الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة الكرام : هل "مشكلة" تجمع على مشكلات .........؟ كــ مسلمة مسلمات ... ونحوها ....... أم أنها تجمع على : مشاكل كــ مدارس ومنائر ومعالم ونحوها ..........؟
أم يجوز الأمران ............؟
وجزاكم الله خيرا
لعل في قول أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وسلم :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه............ثمال اليتامى عصمة للأرامل
يلوذ به الهلاك من آل هاشم.............. فهم عنده في رحمة وفواضل
فلا زال في الدنيا جمالا لأهلها.............وز نا لمن ولاه ذب المشاكل
وهذه القصيدة موجودة كاملة في الروض الأنف مع شرحها 2/ 23 وما بعدها , وانظر سيرة ابن هشام 1/273 , وغيرها .
إلا أن مما يضعف الاحتجاج بهذا الشاهد أنه روي بلفظ :
فلا زال في الدنيا جمالا لأهلها .........وزينا على رغم العدو المخاتل
كما في سبل الهدى والرشاد 2/ 380 .
ولا يزال السؤال قائما : هل يصح كلا الجمعين ؟ أم أن أحدهما افصح ؟ ولماذا .......؟
تحياتي .
أعني ان صح هذا البيت بهذا اللفظ :
فلا زال في الدنيا جمالا لأهلها.............وز نا لمن ولاه ذب المشاكل
لعله يصلح شاهدا على جواز جمع مشكلة على مشاكل , كـ مهلكة .. مهالك , و ومخزية ... مخازي ونحوها .
إن صح هذا الشاهد كان قاطعا للنزاع.
وإن قلنا إن اختلاف الروايات للشواهد يسقط الاحتجاج بها، سقط الاحتجاج بهذا الشاهد.
ولكن أكثر العلماء يحتجون بالشواهد التي فيها اختلاف في الروايات إذا كانت الرواية المستشهد بها هي الأشهر، كما في الحالة التي معنا.
وإذا لم يصح شاهد في الباب، فهل يصح هذا الجمع قياسا؟ فيه خلاف بين العلماء، والأكثرون على المنع.
والمجمع اللغوي يجيزه قياسا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
الأبيات من قصيدة طويلة منسوبة إلى أبي طالب. ومطلعها:
خَلِيلَيَّ ما أُذني لأوَّل عاذل --- بِصَغْواء في حقٍّ ولا عِند باطلِ
ومطلعها في مصادر أخرى:
ولمّا رأيتُ القومَ لا وُدَّ فيهمُ --- وقد قطَعوا كُلَّ العُرى والوسائلِ
وقد جزم ابن كثير بصحة نسبتها إليه قائلا:
"هي قصيدة بليغة جداً، لا يستطيع أن يقولها إلا من نسبت إليه، وهي أفحل من المعلقات السبع وأبلغ في تأدية المعنى".
وقد أوردها صاحب "الخزانة"بتمامها ، وشرحها بيتًا بيتًا.
وقال بعد إيراده لقول صاحبها:
فلا زال في الدنيا جمالاً لأهلها ... وزيناً لمن ولَّاه ذَبَّ المشاكلِ
الذَّبُّ: الدفع. والمشاكل: جمع مشكلة".
ومعظم القصيدة في النفس منه شيء؛ بسبب ألفاظها وبنائها... وابن كثير نفسه، قبل أن يصدر حكمه المذكور قال:
"قال ابن هشام: هذا ما صح لي من هذه القصيدة، وبعضُ أهل العلم بالشعر يُنكِر أكثرَها."
ولي شك في "المشاكل" في البيت، إن كانت بفتح الميم أو بضمِّها..
وذلك يستدعي وقتا للتأكد من ألفاظ البيت برمَّته في المصادر التي أوردته.
والله وليُّ التوفيق.
وجاء في "طبقات فحول الشعراء" لابن سلَّام (ج1، ص244-245، تحقيق شاكر):
"وكان أبو طالب شاعرا جيد الكلام، أبرع ما قال قصيدته التي مدح فيها النبي صلى الله عليه:
وَأبْيَض يُسْتَسْقَى الغَمَامُ بِوَجْهِه --- ربيع اليَتَامَى عِصْمَةٌ للأَرَامِلِ
وقد زِيدَ فيها وطُوِّلت. ورأيتُ في كتاب يُوسُف بن سعد صاحبنا منذ أكثر من مئة سنة: وقد علمتُ أن قد زاد الناس فيها، ولا أدري أين منتهاها. وسألني الأصمعي عنها، فقلتُ: صحيحة جيِّدة! قال: أتدري أين منتهاها؟ قلت: لا!
وأشعار قريش أشعار فيها لين، فتشكل بعض الإشكال."
وكلامه هذا من درر النقد. والمراد باللين لين الألفاظ وسلاستها، لذا استوجبت القصيدة بطولها الشك في أنه أضيف إليها ما هو مصنوع موضوع.
وقد ضبط العلامة شاكر -رحمه الله- "أبيض" بالرفع، ولست أدري ما وجه ذلك؟ ولعل الشيخ أبا مالك يفيدنا بما ينقدح له حول هذا الإشكال.
*مسألة:
هل يُحتجُّ بالشعر المنحول الذي وُضِع قبل نهاية عصر الاحتجاج؟
أتذكر أني قرأتُ في مجلة ( القافلة ) في صفحة اللغة أن الصواب في جمع مشكلة و موضوع = مشكلات ، موضوعات مع إسهاب في الشرح ...
إن عثرت عليها بالصدفة بين أوراقي نقلتها هنا بإذن الله .
يبدو أنك تشير إلى أنه لماذا لم تأت على وزن جمع الكثرة ؟
مفاعل / مشاكل
لا يجب تخطئة من يجمع مشكلة على مشكلات ، فقد ورد في كتاب الله عز وجل ( أياما معدودة )
حيث أن قواعد النحاة تقول بـ : معدودات / مفعولات .
فلا يجب تضييق مساحات اللغة العربية حتى لا نصطدم بما في كلام الله عز وجل .
ليس الأمر كما تقول يا أخي الفاضل
ولكن الإشكال أن اسم الفاعل واسم المفعول لا يجوز جمعهما جمع تكسير أصلا، إلا إذا تحولا إلى الاسمية.
وعلى هذا جمهور الصرفيين.
فإذا قلت مثلا (فلان مؤمن أو مسلم أو مخرج أو نحو ذلك، فلا يجوز أن تقول في الجمع: مآمن، ومسالم ومخارج.
وكذلك إذا قلت: فلان مضروب ومهزوم ومقتول، فلا يجوز أن تقول في الجمع: مضاريب ومهازيم ومقاتيل.
هذا هو الأصل.
بارك الله فيكم
قال الزعبلاوي:
"فلو قيل هذه مسائل أشكلت لقيل في وصف المسائل: إنها مسائل مشكلة أو مشكلات ، وليس في جمع "مشكلة" هاهنا إلا التصحيح بالألف والتاء، ولا خلاف في ذلك.
لكن كلمة "المشكلة" لم تبق في استعمالها، على الأصل الذي كان لها، إذ غدت تعني:
"المسألة التي التبس أمرها" وأصبح لا يعالج شأنها إلا بمدارسة وتأمل، وتروئة وتدبر.
وبذلك أنزل منزلة الأسماء، ولو كان أصلها الوصف، وقد أفردت عن موصوفها واستغنت عنه، شأن الصفات الغالبة، وأصبحت توصف كما توصف الأسماء كقولك "هذه مشكلة معقدة".
فإذا كان الباب في جمعها أصلاً هو التصحيح، فهل يصح تكسيرها تشبيهاً لها بالأسماء فيقال: "هذه مشاكل معقدة"
أقول قد استعمل علماء الأصول "الشكل" وجمعوه جمع تصحيح.
قال ابن ملك في الأصول "وأما المشكل فهو الداخل في أشكاله".
قال صاحب المنار "أي الكلام الذي دخل المراد منه في أشكاله، بفتح الهمزة..وحذف المصنف الكلام هنا..اختصاراً لدلالة القرينة عليه".
فدل هذا على أن "المشكل" هنا وصف للكلام الذي حذف لدلالة القرينة عليه.
ومن ثم كان وصفاً جارياً على أصله، لا صفة غالبة استغني بها عن موصوفها، فكان جمعه جمع تصحيح.
أما "المشكلة" كما عرفت وشاع استعمالها فهي صفة غالبة غلبة الأسماء باستغنائها عن موصوفها، وكأن أصل الكلام "قضية مشكلة" أو "مسألة مشكلة" فحذف الموصوف ونابت الصفة منابه، فليس هو على نية التقدير.
وهكذا تقول "في الأمر مشكلة لا بد من علاجها" كما تقول "في الأمر عقدة لا بد من حلها".
وهي إذ أنزلت منزلة الأسماء صح فيها التكسير إلى جانب التصحيح الذي هو بابها في الأصل، فأنت تقول في جمعها مشاكل ومشكلات.
وقد جاء في خزانة الأدب للبغدادي...الخ"
ما رأيكم بهذا التوجيه
لا إشكال في هذا التوجيه.
ولكن الاختلاف بين العلماء هو في هل هذا مما يقاس عليه أو أنه يقتصر فيه على المسموع؟
فالأكثرون على الأول، والمجامع اللغوية أخذت بقول الأقل فأجازته.
وذلك كما قالوا في جمع المصدر إنه إذا تحول إلى الاسم باختلاف أنواعه جاز جمعه.
فهل هذا القول منهم يعني توجيه المسموع؟ أو القياس عليه؟ فيه خلاف.
وهكذا.
شكرا الله لك ... وبارك الله فيك ...
لكن ما الضابط في إجازة المجمع لما خالف القواعد ........؟
الضابط الوحيد الذي أعلمه للمجمع هو ما يكون فيه تيسير على العامة !
ولذلك تجده كثيرا ما يتعلق من الشبهات بأمثال المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة !
ولذلك نلاحظ كثيرا أن قرارات المجمع المتأخرة تخالف قراراته المتقدمة .
لكن ألا ترى أن هذا الأمر ـإن صح ـ يفتح بابا من الشر كبير خصوصا لمن يتبنون نظرية "سيلان المعنى" و "موت المؤلف" ..؟
نعم أوافقك على ذلك.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلاهما مسموعان عن العرب .
أحسنت أخي , ولذلك ما حجة من يمنع من جمعها على مشاكل.............!!!