الموضوع: ذم / مدح مهنة (التدريس)

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربوع الإسـلام

قال أحد الشعراء :

أخطأت شوقي حينَ قُلتَ عجولا ** "كاد المُعلم أن يكونَ رسـولا" ..!


ما هكـذا كان النبي محمـدًا ** أو كان مُوسى في القرون الاولى ..!!

قد قلت (كاد) مشابها ومقاربًا ** ومقامهم ما قاربوه وصـولا ..

شتان بين المرسلين لقومهـم ** كالبدر كانوا مطلعًا وأفــولا ..

ومعلم اليوم الذي في جهلـه ** يبقيك من سو الفعال خجولا ..!

عـذرًا فإني لا أعمـم هاجيًا ** أو قاصدا من يملكون عقـولا ..

لكـنني القي الملامـة للآلي ** تاهوا و ضلوا مذهبا وميـولا ..

فهم اللائي تركوا الشباب لغيهم ** من دون عقل هائمون عجولا ..

البيت أول منزل تم المـدا رس ** كي تنير على الدروب خجولا ..

الشاعر هو الشاعر الليبي عصام الفرجاني الذي رد علي أمير الشعراء أحمد شوقي
وهو طالب في كلية الصيدلة بنغازي في ذلك الوقت
وحصلت قصيدته علي الترتيب ألأول في مهرجان القصيدة العربية الفصحى
المقامة في أبو ظبي عام 2003 وكان رده علي احمد شوقي في بيته القائل ..
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا


شكرا لك

كثير من العلماء يصفون في كتبهم معلمي الصبيان بصغر العقل والبلادة

بسبب كثرة جلوسهم مع الصبيان فتنزل عقول بعضهم الى عقولهم

مع ان المفترض ارتفاع عقول الصبيان الى عقولهم

ولعل مرد ذلك تفاهة المناهج التي يدرّسونها وجمودها

والمسالة لاشك انها نسبية

يَا قَوْمُ رِفْقًا بالمعلِّم إنَّهُ ****** مِنْ جنْسِكُمْ بَشَرٌ وَلَيْسَ رَسُولا
حمَّلْتُمُوهُ أمَانةً يا إخْوَتي ****** لوْ حُمِّلَتْ جَبَلًا لَكَانَ مَهِيلا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو -الطيب

أشكر للأخ الكريم إبراهيم أمين ما أورده من تتمة قصيدة إبراهيم طوقان فقد أمتعني بها أمتعه الله بالعافية
أما عن مهنة التدريس فهي يا أخي مهنة شريفة القدر ، لكن لا يستلذها صاحبها إلا إن أعطي من الحرية ما يشعره بقيمته ، فلا يكون مجرد لسان بل يكون عقلًا وروحًا يبثهما طلابه .

قد تكون محقّا، ولكن لو لم يكن المدرِّس في زماننا لسانا لكان لزاما عليه أن يكون باحثا ويجدَّ في تحضير المادة لطلاّبه، فتصور كيف سيكون حاله مع هذا الجهد المبذول!
المدرّسون في وقتنا لا يجيدون في مهنة التدريس غير: التّعنيف والتّوبيخ واستدعاء أولياء الأمور وخصم النِّقاط بحقّ أو دونه.

ولكن إن افترضنا فضاء ما من دون معلم . فكيف يكون الحال يا ترى ؟
هناك من يحب التعليم حتى النخاع ويتفنن في طرقه . وله الأجر الرباني .

كان المعلم في الجزائر ينعت بالشيخ و السي احتصارا للسيد وله كل التبجيل و التقدير ....أما الآن فصار حديث العامة بالتنكيت و الاستهزاء و الاحتقار ويردد الطلاب :
قم للمعلم و اعلفه شعيرا كاد المعلم أن يكون بعيرا
و هذا كله بفعل فاعل معروف عند أسرة التعليم في الجزائر . فلا حول و لا قوة إلا بالله .