المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الوليد التويجري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
جاءت في كتاب / وصايا أساطين الدين والأدب والسياسة لعبد الله المزروع (156-157) ، وكتاب /فصول في الدعوة والإصلاح للطنطاوي الذي طبع سنة 1429 (73-75) = وصية للشيخ علي الطنطاوي ؛ كتبها سنة 1384 ، ومما جاء فيها : " لقد تسربت إلى هذه الأدمغة مفاسد العصر كلها ، عن طريق مباشر : هم هؤلاء المدرسون ، وفيهم الثومي والشيوعي والشيعي والنصيري والنصراني والمنحل الخلق وكل ذي نحلة فاسدة وخلق ذميم ، والمدرسات الفاسقات المتكشفات ، وطريق غير مباشر : هو الإذاعة والمطبوعات ورحلات السعوديين إلى الخارج ، ومجيء غير السعوديين إلى البلاد .
إن البلاد [ بلاد الحرمين ] على خطر في دينها لا يبدو الآن ، ولكنه سيظهر بعد عشر سنوات حين يتسلم طلاب اليوم مقاليد الأمر ، لا سمح الله .
لقد نبهت مرارا وقلت وكتبت ، فما سمع مني احد ، وقلت ذلك للمشايخ ورجال الحكم فما كان لكلامي أثر ، فانتبهوا قبل أن يأتي يوم لا ينفع الانتباه " .
قلت : رحم الله الشيخ !
ليته يرى الواقع الآن ، وتجرؤ الكثيرين من مرتزقة الأقلام على كثير من الثوابت ، ولقد أشار إلى نقطة مهمة ؛ تحمل بعدًا عميقًا ؛ أشار إلى قضية الابتعاث للخارج ؛ حينما قال أنها تأتي بطريق غير مباشر .
والآن تتجه النداءات والصيحات لكثير من الآباء ومن بيده توجيه القرار بإيقاف هذا السيل الجارف من الابتعاث المخيف ؛ لشباب أغرار ؛ ما أسهل أن يقع الواحد منهم في الشهوات الفكرية والعقدية والجنسية !
أعتقد أننا بحاجة إلى مزيد من الصراخ ؛ بل ربما نحتاج " ثورة " توقظ بعض أولياء الأمور النُوّم الذين لا يجدون أي حرج في زج أبنائهم إلى " بيارات " الحضارة الغربية !
وأخشى أن يأتي يوم لا ينفع فيه الانتباه ، والله المستعان .