بسم الله الرحمن الرحيم..
(بلا مقدمات)
قال لي بعض من تأثر بكتب الفلاسفة فلحسوا عقله..
إن الله يقول "يوم تسود وجوه"..أليس في هذا إحراج للأفارقة السود؟!
هل وقفتم على شبهة أعجب..!
حوقلت واسترجعت..ثم قلت, مستمدا من الله العون والسداد..يا أستاذ:
إن السواد في حقيقته غياب النور..هو كذلك حتى في علم الطبعيات الذي هو "الفيزياء"
فالمراد أن هؤلاء يسلب النور عن وجوههم
ولقد جاء في وصف الإمام أحمد أنه مع شدة سمرة بشرته فقد كان وجهه مشرقا بالنور
والعكس ترى الرافضة-مثلا- مع بياض بشراتهم وجوههم مظلمة عليها غبرة..
ثم إن هذا الأفريقي الأسود ربما قال لصديقه إذا غضب منه:سوّد الله وجهك
أفتراك ملكيا أكثر من الملك؟!
وقد قال الله"فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور"
فهل هذا إحراج للعميان؟!
وإن كان -يا أستاذ-شعر هذا الإنسان الأسود بنوع إهانة أو حرج-جدلا-.فإنه مبتلى بذلك
أيصبر ويشكر فيرقى إلى المعالي..أم يسخط فيهبط في السُّفل..