تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: قوم يأتون من بعدكم، يأتيهم كتاب بين لوحين، يؤمنون به ويعملون بما فيه، أولئك أعظم منكم أجراً

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,852

    افتراضي قوم يأتون من بعدكم، يأتيهم كتاب بين لوحين، يؤمنون به ويعملون بما فيه، أولئك أعظم منكم أجراً

    3310- (قوم يأتون من بعدكم، يأتيهم كتاب بين لوحين، يؤمنون
    به ويعملون بما فيه، أولئك أعظم منكم أجراً) .
    قال الالباني في السلسلة الصحيحة :

    أخرجه البخاري في "أفعال العباد" (124/ 390- السلفية) ، والروياني في "مسنده " (33/720/ 1- 2) ، والطبراني في "المعجم الكبير" (1/ 74 1/ 1) ، ومن طريقه: المزي في "تهذيب الكمال "، والهروي في "ذم الكلام " (ق 148/ 1) ، وابن عساكر في "تاريخ دمشق " (8/95/ 1) من طريق عبد الله بن صالح: حدثني معاوية بن صالح عن صالح بن جبير أنه قال:
    قدم علينا أبو جمعة الأنصاري صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيت المقدس ليصلي فيه، ومعنا رجاء بن حيوة يومئذ، فلما انصرف خرجنا معه لنشيعه، فلما أردنا الانصراف قال:
    إن لكم علي جائزة وحقاً؛ أحدثكم بحديث سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: فقلنا: هاته يرحمك الله! قال:
    كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، معنا معاذ بن جبل عاشر عشرة، قال: فقلنا: يا رسول الله! هل من قوم هم أعظم منا أجراً؛ آمنا بك واتبعناك؟ قال:
    "ما يمنعكم من ذلك، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أظهركم، يأتيكم بالوحي من السماء؟! بل قوم ... " الحديث، والسياق للروياني.
    قلت: وهذا إسناد جيد؛ على ضعف في عبد الله بن صالح كاتب الليث، إلا
    أن الحافظ قد استظهر من أقوال الأئمة فيه: أن ما يجيء عنه من رواية أهل الحذق كيحيى بن معين والبخاري وأبي زرعة وأبي حاتم؛ فهو من صحيح حديثه؛ فإن هذا من حديث البخاري عنه.
    وقد توبع؛ فقال أحمد (4/106) : ثنا أبو المغيرة قال: ثنا الأوزاعي قال: حدثني أسيد بن عبد الرحمن قال: حدثني صالح بن محمد قال: حدثني أبو جمعة قال:
    تغدينا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومعنا أبو عبيدة بن الجراح قال: فقال: يا رسول
    الله! أحد خير منا؟ أسلمنا معك وجاهدنا معك؟ قال: ... فذكره مختصراً بلفظ:
    "قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني ".
    ومن هذا الوجه أخرجه الحاكم (4/85) ، والطبراني.
    وأخرجه أبو يعلى في "مسنده " (3/128) ، وابن عساكر من طرق أخرى عن الأوزاعي به. وقال الحاكم:
    "صحيح الإسناد" ووافقه الذهبي، وهو كما قالا. وقال الحافظ (7/6) :
    " إسناده حسن "
    ولأسيد بن عبد الرحمن شيخ آخر، فقال أسيد: عن خالد بن دُريك عن أبي محيريز قال: قلت: لأبي جمعة- رجل من الصحابة-: حدثنا حديثاً سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: نعم، أحدثكم حديثاً جيداً.....فذكره.
    أخرجه أحمد، وكذا الدارمي في "سننه " (2/308) ، قالا: تنا أبو المغيرة: ثنا الأوزاعي به. وأخرجه الطبراني، وابن منده في "الإيمان " (2/372) .
    وأخرجه ابن سعد في "الطبقات " (7/508- 509) ، وابن منده، وابن عساكر من طرق أخرى عن الأوزاعي به.
    وله طريق ثالث عن صالح بن جبير؛ رواه ضمرة بن حبيب عن مرزوق بن
    نافع عنه مختصراً.
    أخرجه الطبراني، والهروي، وابن قانع في ترجمة أبي جمعة من "معجم الصحابة"، وابن عساكر أيضاً.
    ورجاله ثقات؛ إلا مرزوق بن نافع، فلا يعرف إلا بهذه الرواية، وبها ذكره ابن حبان في "الثقات " (9/189) .
    وقال ابن منده عقب رواية (أسيد) :
    "وروى هذا الحديث عن صالح بن جبير: معاوية بن صالح ومرزوق بن نافع وغيرهما، وهذا إسناد صحيح مشهور".
    (تنبيه) : اختلفت روايات الحديث- كما مر- في سؤال الصحابة؛ هل كان بلفظ:
    "أعظم أجراً"؛ كما في رواية عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح عن
    صالح بن جبير؟
    أم بلفظ:
    "خير منا"؛ كما في رواية أسيد بن عبد الرحمن ومرزوق بن نافع عن صالح؛
    فذكر الحافظ في "الفتح " (7/7) أن اللفظ الأول أقوى، والظاهر أنه يعني من حيث المعنى، وإلا؛ فاللفظ الآخر هو الأقوى؛ لاتفاق اثنين عليه كما رأيت، ولا سيما ويؤيده قوله - صلى الله عليه وسلم -:
    "مثل أمتي كالمطر، لا يُدرى أوله خير أم آخره؟ ".
    وهو حديث صحيح، كما تقدم بيانه مفصلاً برقم (2286) . *

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,852

    افتراضي رد: قوم يأتون من بعدكم، يأتيهم كتاب بين لوحين، يؤمنون به ويعملون بما فيه، أولئك أعظم منكم أجراً

    649 - إن أشد أمتي حبا لي قوم يأتون من بعدي، يؤمنون بي ولم يروني، يعملون بما في الورق المعلق ".
    قال الألباني في السلسلة الضعيفة :

    موضوع بهذا اللفظ.
    رواه ابن عساكر " في تاريخه " (ج 11 / 137 / 2) عن أحمد بن القاسم بن الريان اللكي المصري: أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط الأشجعي: حدثني أبي: حدثنا أبي قال: لما نسخ عثمان المصاحف قال له أبوهريرة: أصبت ووفقت، أشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول. فذكره.
    قال أحمد بن القاسم بن الريان: أخبرنا الواقدي أخبرنا ابن أبي سبرة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة به. كذا قال وقد سقط منه محمد بن سعد كاتب الواقدي. قلت: وهكذا وقع الحديث من الطريقين عن أبي هريرة في " نسخة نبيط بن شريط " (رقم 57 و58) ، وفيها بلايا، كما في ترجمة أحمد بن إسحاق بن إبراهيم هذا من " الميزان " وقال: " لا يحل الاحتجاج به فإنه كذاب ". وأقره الحافظ في " اللسان ". والراوي عنه أحمد بن القاسم بن الريان اللكي بضم اللام وتشديد الكاف نسبة إلى (اللك) بليدة من أعمال برقة الغرب.
    وقال الذهبي: " لينه ابن ماكولا، وضعفه الدارقطني ".
    ثم وقفت على طريق رابع للحديث ليس فيه الورق المعلق وسوف يأتي بلفظ: " يا أيها الناس من أعجب الخلق ... ". وإنما يصح من هذا الحديث والذي قبله بعضه، وهو في حديث أبي جمعة رضي الله عنه قال: تغدينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعنا أبو عبيدة بن الجراح فقال: يا رسول الله أحد منا خير منا؟ أسلمنا وجاهدنا معك، قال: نعم قوم يكونون من بعدكم يؤمنون بي ولم يروني. رواه الدارمي (2 / 308) وأحمد (4 / 106)
    والحاكم (4 / 85) وصححه ووافقه الذهبي. وأقول: إسناد الدارمي وأحد إسنادي أحمد صحيح إن شاء الله تعالى. وقد عزاه لهؤلاء الثلاثة السيوطي في " تدريب الراوي " (ص 150) بلفظ آخر، وهو سهو منه رحمه الله.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •