تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 36

الموضوع: أشار البخاري إلى ضعف حديث صيام يوم عرفة!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,092

    افتراضي أشار البخاري إلى ضعف حديث صيام يوم عرفة!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:

    فقد وقفت على رسالة مطوَّلة لبعض الباحثين في تخريج حديث صيام يوم عرفة الذي أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الصيام، باب ( استحباب ثلاثة أيام من كل شهر وصوم يوم عرفة وعاشوراء والاثنين والخميس )، وهو آخر حديث ذكره مسلم في هذا الباب.

    وقد أخرجه (1162) من طرق عن غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة: رجل أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: كيف تصوم؟ فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلما رأى عمر - رضي الله عنه - غضبه قال: ( رضينا بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمد نبيًّا )، نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله )، فجعل عمر - رضي الله عنه - يردد هذا الكلام حتى سكن غضبه، فقال عمر: ( يا رسول الله كيف بمن يصوم الدهر كله؟ )، قال: «لا صام ولا أفطر - أو قال: لم يصم ولم يفطر -»، قال: ( كيف من يصوم يومين ويفطر يومًا؟ )، قال: «ويطيق ذلك أحد؟!»، قال: ( كيف من يصوم يومًا ويفطر يومًا؟ )، قال: «ذاك صوم داود - عليه السلام -»، قال: ( كيف من يصوم يومًا ويفطر يومين؟ )، قال: «وددت أني طوقت ذلك»، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ثلاث من كل شهر، ورمضان إلى رمضان، فهذا صيام الدهر كله، صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده، وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله».

    هذا لفظ حماد بن زيد عن غيلان.

    وقد قال البخاري في التاريخ الكبير (5/198): «عبد الله بن معبد الزماني البصري عن أبي قتادة، روى عنه حجاج بن عتاب وغيلان بن جرير وقتادة، ولا نعرف سماعه من أبي قتادة».

    وقال فيه (3/67): «حرملة بن إياس الشيباني عن أبي قتادة وعن مولى أبي قتادة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصوم... وروى غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا يعرف سماع عبد الله بن معبد من أبي قتادة».

    وقال في الأوسط (1/266 ط. زايد): «... ورواه عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في صوم عاشوراء، ولم يذكر سماعًا من أبي قتادة».

    قال ابن عدي بعد أن أخرج الحديث من طرق في الكامل (4/224، 225): «وهذا الحديث هو الحديث الذي أراده البخاري أن عبد الله بن معبد لا يعرف له سماع من أبي قتادة».

    وقال العقيلي في الضعفاء (2/305): «عبد الله بن معبد الزماني، روى عنه غيلان بن جرير...»، ثم ذكر قول البخاري، ثم قال: «ومن حديثه ما حدثناه محمد بن إسماعيل قال: حدثنا الحسن بن بشير بن سلم قال: حدثنا الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن عبد الله بن معبد الزماني، عن أبي قتادة، قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن صومه، فكره ذلك، فقال له عمر: يا رسول الله فصوم ثلاثة أيام من كل شهر؟ قال: ( ذاك صوم الدهر ) »، ثم قال العقيلي: «وفي صوم ثلاثة أيام من كل شهر أحاديث ثابتة الأسانيد».

    وقد بوب البخاري في كتاب الصيام قال: ( باب صوم يوم عرفة )، قال ابن حجر في الفتح (4/237): «أي: ما حكمه، وكأنه لم تثبت الأحاديث الواردة في الترغيب في صومه على شرطه، وأصحها حديث أبي قتادة أنه يكفر سنة آتية وسنة ماضية، أخرجه مسلم وغيره»، وجزم العيني في العمدة (11/107) بأن أحاديث الترغيب في صوم يوم عرفة لم تثبت عند البخاري على شرطه.

    وكأنَّ كلَّ ذلك إشارةٌ من البخاري إلى تضعيف إسناد هذا الحديث بالانقطاع، وإقرارٌ بذلك ممن نقل كلامه من الأئمة.

    وقد قال ابن جرير الطبري في تهذيب الآثار (القسم الأول من مسند عمر، ص361) : «وثبت عندك - يعني : مخالِفَهُ - عن جماعة من السلف كراهتهم صوم ذلك اليوم لكل أحد ، في كل موضع وكل بقعة من بقاع الأرض ، وإنكار بعضهم الخبر الذي روي عن أبي قتادة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في فضل صومه ...» .

    وفي ألفاظ هذا الحديث اختلاف، ففي بعضها نقل كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - مباشرة، وفي بعضها أن عمر سأل النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفي بعضها أن رجلاً سأل النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفي بعضها أن أبا قتادة قال: سألت النبي - صلى الله عليه وسلم -.

    فما قول المشايخ الكرام في هذا؟

    ملحوظة: الكلام عن صحة هذا الحديث وضعفه، لا عن حكم صوم يوم عرفة.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي


    بارك الله فيك أخي محمد

    هذا الحديث من الأمثلة التي عرضَ لها الدكتور خالد الدريس في رسالته (موقف الإمامين...) فلتُراجع.



  3. #3

    افتراضي رد: أشار البخاري إلى ضعف حديث صيام يوم عرفة!

    جزاكم الله خيراً

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,901

    افتراضي رد: أشار البخاري إلى ضعف حديث صيام يوم عرفة!

    جزاكم الله خيرا
    قل للذي لايخلص لايُتعب نفسهُ

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: أشار البخاري إلى ضعف حديث صيام يوم عرفة!

    فائدة : مما يقوي القول بسماع الزماني من أبي قتادة رواية شعبة لهذا الحديث
    قال أبو حاتم كما في العلل لابنه (34) : قلت فأبو مالك سمع من عمار شيئا قال ما ادرى ما أقول لك قد روى شعبة عن حصين عن ابي مالك سمعت عمارا ولو لم يعلم شعبة أنه سمع من عمار ما كان شعبة يرويها.هـ

    قيقال هنا رواه شعبة عن غيلان عن الزماني عن أبي قتادة ولو لم يعلم شعبة أن الزماني سمع من أبي قتادة ما كان شعبة يرويه والله أعلم

    وذكر بعض أهل العلم أن البخاري يكتفي بما يقوم مقام اللقاء كأن يكون الراويان من بلد واحد أو من بيت واحد كابنا بريدة ا.هـ
    يمكن أن يكون منها ما تقدم من حال شعبة رحمه الله والله أعلم
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    القاهرة
    المشاركات
    525

    افتراضي رد: أشار البخاري إلى ضعف حديث صيام يوم عرفة!

    تم مناقشة مسألة لها صلة بهذا الموضوع في هذا المجلس :
    http://majles.alukah.net/showthread.php?t=8022

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: أشار البخاري إلى ضعف حديث صيام يوم عرفة!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجد الفلسطيني مشاهدة المشاركة
    فائدة : مما يقوي القول بسماع الزماني من أبي قتادة رواية شعبة لهذا الحديث
    قال أبو حاتم كما في العلل لابنه (34) : قلت فأبو مالك سمع من عمار شيئا قال ما ادرى ما أقول لك قد روى شعبة عن حصين عن ابي مالك سمعت عمارا ولو لم يعلم شعبة أنه سمع من عمار ما كان شعبة يرويها.هـ

    قيقال هنا رواه شعبة عن غيلان عن الزماني عن أبي قتادة ولو لم يعلم شعبة أن الزماني سمع من أبي قتادة ما كان شعبة يرويه والله أعلم

    وذكر بعض أهل العلم أن البخاري يكتفي بما يقوم مقام اللقاء كأن يكون الراويان من بلد واحد أو من بيت واحد كابنا بريدة ا.هـ
    يمكن أن يكون منها ما تقدم من حال شعبة رحمه الله والله أعلم
    قد يشكل عليه:

    قال الإمام أحمد (المسند 394/38) حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة وحجاج حدثني شعبة عن قتادة عن أبي مجلز لاحق بن حميد وقال حجاج سمعت أبا مجلز قال قعد رجل في وسط حلقة....الحديث.
    قال حجاج قال قال شعبة لم يدرك أبو مجلز حذيفة.
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: أشار البخاري إلى ضعف حديث صيام يوم عرفة!

    [CENTER]الطريق السادس: من رواية أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه[/CENTER]

    أخرجه مسلم في (الصحيح ج2/ص819) قال:
    حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار، واللفظ لابن المثنى قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن غيلان بن جرير، سمع عبد الله بن معبد الزماني، عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صومه. قال: فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر رضي الله عنه: رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا وببيعتنا بيعة. قال: فسئل عن صيام الدهر؟. فقال: "لا صام ولا أفطر أو ما صام وما أفطر" قال: فسئل عن صوم يومين وإفطار يوم؟. قال: "ومن يطيق ذلك؟" قال: وسئل عن صوم يوم وإفطار يومين؟. قال: "ليت أن الله قوانا لذلك" قال: وسئل عن صوم يوم وإفطار يوم؟. قال: "ذاك صوم أخي داود عليه السلام" قال: وسئل عن صوم يوم الاثنين؟. قال: "ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت أو أنزل علي فيه" قال: فقال: "صوم ثلاثة من كل شهر، ورمضان إلى رمضان صوم الدهر" قال: وسئل عن صوم يوم عرفة؟. فقال: "يكفر السنة الماضية والباقية" قال: وسئل عن صوم يوم عاشوراء؟. فقال: "يكفر السنة الماضية".
    وفي هذا الحديث من رواية شعبة قال: وسئل عن صوم يوم الاثنين والخميس؟ فسكتنا عن ذكر الخميس لما نراه وهما.
    وحدثناه عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي. (ح) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا شبابة. (ح) وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا النضر بن شميل، كلهم عن شعبة، بهذا الإسناد.
    وحدثني أحمد بن سعيد الدارمي، حدثنا حبان بن هلال، حدثنا أبان العطار، حدثنا غيلان بن جرير، في هذا الإسناد بمثل حديث شعبة، غير أنه ذكر فيه الاثنين ولم يذكر الخميس.
    وحدثني زهير بن حرب، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا مهدي بن ميمون، عن غيلان، عن عبد الله بن معبد الزماني، عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم الاثنين، فقال: "فيه ولدت وفيه أنزل علي".

    وأخرجه الحاكم في (المستدرك على الصحيحين ج2/ص658) قال:
    أخبرنا أبو عمرو بن السماك ببغداد، والحسن بن يعقوب العدل بنيسابور، قالا: حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، أنبأ سعيد، عن قتادة، عن غيلان بن جرير، عن عبد الله بن معبد الزماني، عن أبي قتادة الأنصاري: أن أعرابيا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الاثنين، قال: "إن ذلك اليوم الذي ولدت فيه وأنزل علي فيه". صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه إنما احتج مسلم بحديث شعبة عن قتادة بهذا الإسناد: "صوم يوم عرفة يكفر السنة وما قبلها".

    وأخرجه ابن حبان في (الصحيح ج8/ص403) قال:
    أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن المنهال الضرير، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، حدثنا قتادة، عن غيلان بن جرير، عن عبد الله بن معبد، عن أبي قتادة: أن أعرابيا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم الدهر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا صام ولا أفطر أو قال لا أفطر ولا صام" فقام غيره فقال: يا رسول الله أرأيت رجلا يصوم من كل شهر ثلاثة أيام؟ قال: "ذاك صوم الدهر" قال: أرأيت رجلا يصوم يوم الاثنين؟ قال: ذاك يوم ولدت فيه ويوم انزل علي" قال: أرأيت رجلا يصوم يوما ويفطر يوما؟ قال: "ذاك صوم أخي داود".

    وأخرجه ابن خزيمة في (الصحيح ج3/ص298) قال:
    حدثنا محمد بن بشار وأبو موسى قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة. (ح) وحدثنا بندار أيضا، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا سعيد عن قتادة. (ح) وحدثنا جعفر بن محمد، حدثنا وكيع، عن مهدي بن ميمون، كلهم عن غيلان بن جرير، عن عبد الله بن معبد الزماني، يعني عن أبي قتادة الأنصاري قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل عليه عمر، فقال: يا نبي الله صوم يوم الاثنين؟ قال: "يوم ولدت فيه ويوم أموت فيه" هذا حديث قتادة.
    وفي حديث وكيع: سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر عمر. وقال: "فيه ولدت وفيه أوحي إلي".

    وأخرجه النسائي في (السنن الكبرى ج2/ص146) قال:
    أنبأ عمرو بن علي؛ قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي؛ قال: حدثنا مهدي بن ميمون، عن غيلان بن جرير، عن عبد الله بن معبد الزماني، عن أبي قتادة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم الاثنين، قال: "هو يوم ولدت فيه ويوم أنزل علي فيه".

    وأخرجه أبي داود في (السنن ج2/ص322) قال:
    حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا مهدي، ثنا غيلان، عن عبد الله بن معبد الزماني، عن أبي قتادة بهذا الحديث؛ زاد: قال: يا رسول الله أرأيت صوم يوم الاثنين ويوم الخميس؟ قال: "فيه ولدت وفيه أنزل علي القرآن".

    وأخرجه البيهقي في (السنن الكبرى ج4/ص286) قال:
    أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، أنبأ عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا حماد بن زيد وهشام ومهدي؛ قال حماد ومهدي: عن غيلان بن جرير، وقال هشام: عن قتادة عن غيلان بن جرير، عن عبد الله بن معبد الزماني، عن أبي قتادة رضي الله عنه: أن أعرابيا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صومه فغضب حتى عرف ذلك في وجهه. فقام عمر رضي الله عنه فقال: رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبك نبيا أعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله، فلم يزل عمر رضي الله عنه يردد ذلك حتى سكن. فقال: يا رسول الله ما تقول في رجل يصوم الدهر كله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا صام ولا أفطر أو قال ما صام وما أفطر" فقال: يا رسول الله كيف بمن يصوم يومين ويفطر يوما؟ فقال: "ومن يطيق ذلك؟" فقال: يا رسول الله كيف بمن يفطر يومين ويصوم يوما؟ فقال: "لوددت أني طوقت ذلك" فقال: يا رسول الله فما تقول في صوم يوم الاثنين؟ فقال: ذلك يوم ولدت فيه وأنزل علي فيه" فقال: يا رسول الله فما تقول في رجل يصوم يوما ويفطر يوما؟ فقال: "ذلك صوم أخي داود عليه السلام" قال: يا رسول الله فما تقول في صوم يوم عاشوراء؟ قال: إني لأحتسب على الله عز وجل أن يكفر السنة" قال: يا رسول الله فما تقول في صوم يوم عرفة؟ قال: إني لأحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبلها والسنة التي بعدها".
    أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان ببغداد، أنبأ عبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي، ثنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان، ثنا أبو النعمان محمد بن الفضل والحجاج قالا: ثنا مهدي بن ميمون، ثنا غيلان بن جرير، عن عبد الله بن معبد الزماني، عن أبي قتادة الأنصاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال له رجل: يا رسول الله صوم يوم الاثنين؟ قال: "فيه ولدت وفيه أنزل علي القرآن".
    أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأ أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أنبأ علي بن عبد العزيز، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا أبان بن يزيد، ثنا غيلان بن جرير المعولي، عن عبد الله بن معبد الزماني، عن أبي قتادة: أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: يا نبي الله كيف صومك أو كيف تصوم؟ قال: فسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم فلم يرد عليه شيئا، فلما أن سكن عنه الغضب سأله عمر بن الخطاب فقال له: يا نبي الله كيف صومك أو كيف تصوم؟ أرأيت من صام الدهر كله؟ قال: "لا صام ولا أفطر أو قال ما صام وما أفطر" قال: يا رسول الله أرأيت من صام يومين وأفطر يوما؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ومن يطيق ذلك يا عمر لوددت أني فعلت ذلك" قال: يا رسول الله أرأيت من صام يوما وأفطر يوما؟ قال: "ذاك صوم داود عليه السلام" فقال: يا نبي الله أرأيت من صام يوم عرفة؟ قال: "يكفر السنة والسنة التي قبلها" قال: أرأيت من صام ثلاثا من الشهر؟ قال: "ذاك صوم الدهر" قال: أرأيت من صام يوم عاشوراء؟ قال: "يكفر السنة" قال: يا رسول الله أرأيت من صام يوم الاثنين؟ قال: "ذاك يوم ولدت فيه ويوم أنزلت علي فيه النبوة".

    وأخرجه الإمام أحمد بن حنبل في (المسند ج5/ص296) قال:
    ثنا يحيى بن سعيد، ثنا شعبة، ثنا غيلان بن جرير، عن عبد الله بن معبد الزماني، عن أبي قتادة، قال شعبة: قلت لغيلان الأنصاري؛ فقال برأسه أي نعم: أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صومه فغضب، فقال عمر: رضيت أو قال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا. قال: ولا أعلمه إلا قد قال: وبمحمد رسولا وبيعتنا بيعة. قال: فقام عمر أو رجل آخر فقال: يا رسول الله رجل صام الأبد؟ قال: "لا صام ولا أفطر أو ما صام وما أفطر" قال: صوم يومين وإفطار يوم؟ قال: "ومن يطيق ذلك" قال: إفطار يومين وصوم يوم؟ قال: "ليت الله عز وجل قوانا لذلك" قال: صوم يوم وإفطار يوم؟ قال: "ذاك صوم أخي داود" قال: صوم الاثنين والخميس؟ قال: "ذاك يوم ولدت فيه وأنزل على فيه" قال: "صوم ثلاثة أيام من كل شهر ورمضان إلى رمضان صوم الدهر وإفطاره" قال: صوم يوم عرفة؟ قال: "يكفر السنة الماضية والباقية" قال: صوم يوم عاشوراء؟ قال: "يكفر السنة الماضية".
    ثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن غيلان بن جرير، عن عبد الله بن معبد، عن أبي قتادة قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الاثنين؛ فقال: "فيه ولدت وفيه أنزل علي".
    ثنا محمد بن جعفر، ثنا سعيد، عن قتادة، عن غيلان بن جرير، عن عبد الله بن معبد الزماني، عن أبي قتادة الأنصاري: أن أعرابيا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صومه. فذكر الحديث، إلا أنه قال: صوم الاثنين؟ قال: "ذاك يوم ولدت فيه وأنزل علي فيه".

    وأخرجه البيهقي في (شعب الإيمان ج3/ص388) قال:
    وأخبرنا أبو علي الروذباري، أنا أبو بكر بن داسه، نا أبو داود، نا موسى بن إسماعيل، نا مهدي، نا غيلان، عن عبد الله بن معبد الزماني، عن أبي قتادة بهذا الحديث؛ زاد: قال: يا رسول الله أرأيت صوم الاثنين والخميس؟ قال: "فيه ولدت وفيه انزل علي القرآن".

    وأخرجه ابن عدي في (الكامل في ضعفاء الرجال ج4/ص224) قال:
    ثنا عبد الرحمن بن أبي بكر، ثنا الحسين بن محمد بن الصباح، ثنا عبد الوهاب، عن سعيد، عن قتادة، عن غيلان بن جرير، عن عبد الله بن معبد، عن أبي قتادة قال: سأل عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم عاشوراء؟ فقال: "يكفر السنة" وقال: "صوم يوم عرفة يكفر السنة وما قبلها" قال: يا رسول الله الذي يصوم ثلاثة أيام في كل شهر؟ قال: "صوم الدهر كله" قال: فالذي يصوم يومين ويفطر يوما؟ قال: "ومن يطيق ذلك" قال: فالذي يصوم يوما ويفطر يومين؟ قال: "وددت أني أطيق ذاك" قال: فالذي يصوم يوما ويفطر يوما؟ قال: "ذاك صوم أخي داود أو نبي الله داود" قال: صوم الاثنين؟ قال: "ذاك اليوم الذي ولدت فيه وأنزل علي فيه".
    قال سعيد: قال قتادة: وكان يقول: "صوم يوم عاشوراء كفارة لما ضيع الرجل من زكاة ماله". قال الشيخ: وهذا الحديث هو الحديث الذي أراده البخاري أن عبد الله بن معبد لا يعرف له سماع من أبي قتادة.

    وأخرجه أبو نعيم في (حلية الأولياء ج9/ص51) قال:
    حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا يوسف القاضي، ثنا محمد بن أبي بكر. (ح) وحدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا مهدي بن ميمون، عن غيلان بن جرير، عن عبد الله بن معبد، عن أبي قتادة قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الاثنين؟ فقال: "ذاك يوم ولدت فيه وأنزل علي فيه".

    وأخرجه القزويني في (التدوين في أخبار قزوين ج1/ص305) قال:
    محمد بن صالح الأندلسي سمع بقزوين أبا الحسن القطان، حديثه عن الحارث بن محمد ابن أبي أسامة؛ قال: ثنا سليمان بن حرب، ثنا أبو هلال، ثنا غيلان بن جرير بن عبد الله بن معبد الزماني، عن أبي قتادة: أن عمر رضي الله سأل النبي صلى الله عليه آله وسلم عن صوم يوم الاثنين؟ فقال: "ذاك يوم ولدت فيه ويوم أنزلت علي فيه النبوة".

    وأخرجه أبو نعيم في (المسند المستخرج على صحيح مسلم ج3/ص202) قال:
    حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة عن غيلان بن جرير، أنه سمع عبد الله بن معبد الزماني يحدث. (ح) وثنا أبو أحمد، ثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأ النضر بن شميل، ثنا شعبة، ثنا غيلان بن جرير، سمعت عبد الله بن معبد يحدث عن قتادة. (ح) وثنا أبو بكر الطلحي، ثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر، وثنا علي بن هارون، ثنا جعفر الفريابي، ثنا عثمان بن أبي شيبة، قالا: ثنا شعبة. (ح) وثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، ثنا يحيى بن سعيد، ثنا شعبة، ثنا غيلان بن جرير، عن عبد الله بن معبد، عن أبي قتادة. (ح) وثنا علي بن هارون، ثنا جعفر الفريابي، ثنا أبو كريب، ثنا ابن إدريس، عن شعبة. (ح) وثنا عبد الله بن محمد، ثنا محمد بن يحيى، ثنا محمد بن المثنى، ثنا محمد بن جعفر. (ح) وثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا بندار، ثنا محمد بن جعفر قالا: ثنا شعبة عن غيلان بن جرير، أنه سمع عبد الله بن معبد الزماني، يحدث عن أبي قتادة الأنصاري: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صومه. قال: فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فقال عمر: رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا وببيعتنا بيعة. قال: فسئل عن من صام الدهر؟ فقال: "لا صام ولا أفطر أو ما صام وما أفطر" قال: فسئل عن صوم يوم وإفطار يومين؟ قال: "ليت أن الله قد قوانا لذلك" قال: وسئل عن صيام يوم وإفطار يوم؟ قال: "ذاك صوم أخي داود" قال: وسئل عن صوم الاثنين والخميس. فقال: "ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت فيه أو أنزل علي فيه" قال: فقال: "صوم ثلاثة من كل شهر ورمضان إلى رمضان صوم الدهر" قال: وسئل عن صوم يوم عرفة؟ فقال: "يكفر السنة الماضية والباقية" قال: وسئل عن صوم يوم عاشوراء؟ فقال: "يكفر السنة الماضية".
    لفظ غندر رواه مسلم عن بندار، وعن محمد بن المثنى عن غندر، وعن أبي بكر عن شبابة، وعن عبيد الله بن معاذ عن أبيه، وعن إسحاق عن النضر كلهم عن شعبة.

    وأخرجه عبد الرزاق في (المصنف ج4/ص295) قال:
    عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن عبد الله بن معبد، عن أبي قتادة قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله كيف صيامك فأعرض عنه وكان إذا سئل عن شيء يكرهه عرف ذلك في وجهه، فسكت حتى ذهب غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال له عمر: كيف تقول يا رسول الله في صيام الدهر؟ قال: "لا صام ولا أفطر أو قال ما صام وما أفطر" قال: فما تقول في صيام يومين وفطر يوم؟ قال:"ومن يطيق ذلك؟" قال: فصيام يوم وفطر يومين؟ قال: "وددت أن أطيق ذلك" قال: فصيام يوم وفطر يوم؟ قال: "ذلك صيام داود" قال: فما تقول في صيام ثلاثة أيام من كل شهر؟ قال: "ذلك صيام الدهر" قال: فصيام يوم الاثنين؟ قال: ذلك يوم ولدت فيه ويوم أنزل علي فيه" قال: فصيام عاشوراء؟ قال: "كفارة سنة" قال: فصيام يوم عرفة؟ قال: "كفارة سنة وما قبلها".

    وأخرجه البيهقي في (شعب الإيمان ج2/ص135) قال:
    أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أنا عبد الله بن جعفر، ثنا يعقوب بن سفيان، ثنا أبو النعمان محمد بن الفضل والحجاج قالا: ثنا مهدي بن ميمون، ثنا غيلان بن جرير، عن عبد الله بن معبد الزماني، عن أبي قتادة الأنصاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال له رجل: يا رسول الله صوم يوم الاثنين؟ قال: "فيه ولدت وفيه أنزل علي القرآن".

    وأخرجه في (فضائل الأوقات ج1/ص515) قال:
    أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين القطان ببغداد، أخبرنا عبد الله بن جعفر النحوي، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو النعمان والحجاج قالا: أخبرنا مهدي بن ميمون، حدثنا غيلان بن جرير، عن عبد الله بن معبد الزماني، عن أبي قتادة الأنصاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال له رجل: يا رسول الله صوم يوم الاثنين؟ قال: "فيه ولدت وفيه أنزل علي القرآن".

    وأخرجه ابن عساكر في (تاريخ مدينة دمشق ج3/ص66) قال:
    أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الملك الأديب، أنبأنا إبراهيم بن منصور السلمي، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ، أنبأنا أبو يعلى، أنبأنا محمد بن منهال، أنبأنا يزيد بن زريع، أنبأنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن غيلان بن جرير، عن عبد الله بن معبد الزماني، عن أبي قتادة قال: قال عمر: يا رسول الله إني رأيت رجلا يصوم يوم الاثنين. قال: قال: "يوم ولدت فيه يوم أنزل علي".
    أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم المزكي، أنبأنا أبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد الرازي، أنبأنا جعفر بن عبد الله بن يعقوب، أنبأنا محمد بن هارون الروياني، أنبأنا أبو سعيد الأشج، قال: سمعت وكيعا يقول: حدثنا مهدي بن ميمون، عن غيلان بن جرير، عن عبد الله بن معبد الزماني، عن أبي قتادة: أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم الاثنين؟ قال: "فيه ولدت وفيه أوحي إلي".

    من موضوع شاركت فيه على هذا الرابط
    http://www.ahlalathr.net/vb/showthread.php?t=1470

    والحديث ثابت
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الدولة
    بلاد الحرمين
    المشاركات
    3,043

    افتراضي رد: أشار البخاري إلى ضعف حديث صيام يوم عرفة!

    تذنيب

    والحديث له شاهد بنحوه جدا من رواية عبد الله بن عمرو بن العاص عند البخاري في الصحيح رقم (1877) و (1878).

    وبالنسبة لإختلاف أحداث الحديث فلا ضير، أخي الكريم، فالقصة بتنوع أحداثها كانت في موضع واحد ومجلس واحد، فقد صرح أبو قتادة نفسه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم جميعا هو الذي تجرأ من بينهم لما أحس رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غضب، حيث لم يجرؤ غيره على مخاطبة رسول الله في تلك الحالة.
    بدليل أن بعض الرواة قد أخرجه في مسند عمر من قوله، وليس من رواية أبي قتادة. والقصة واحدة.

    قال الدارقطني في (العلل الواردة في الأحاديث النبوية ج6/ص145):
    وسئل عن حديث عبد الله بن معبد الزماني، عن أبي قتادة: أن رسول الله سئل عن رجل صام الدهر فقال: "لا صام ولا أفطر" وسئل عمن يصوم يومين ويفطر يوما؛ قال: "وأيكم يطيق ذلك" الحديث بطوله.
    فقال: يرويه غيلان بن جرير، عن عبد الله بن معبد الزماني. واختلف عنه: فرواه قتادة، واختلف عنه:
    فقال: سعيد بن أبي عروبة وحماد بن سلمة. وقيل: عن شعبة، عن قتادة، عن غيلان، عن عبد الله بن معبد، عن أبي قتادة.
    ورواه منصور بن زاذان والحكم بن هشام، عن قتادة، عن عبد الله بن معبد، عن أبي قتادة. لم يذكر بينهما غيلان.
    وقيل: عن الحكم، عن أيوب، عن عبد الله بن معبد. ولا يصح ذكر أيوب فيه.
    ورواه شعبة بن الحجاج ومهدي بن ميمون وأبان العطار وأبو هلال الراسبي وحماد بن زيد، عن غيلان، عن عبد الله بن معبد، عن أبي قتادة. إلا أن أبا هلال من بينهم جعله عن أبي قتادة، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه. والصحيح عن أبي قتادة أنه سمع رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصيام فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله كيف من يصوم الدهر؟
    ورواه حجاج بن الحجاج، عن غيلان. واختلف عنه:
    فرواه إبراهيم بن طهمان، عن حجاج، عن غيلان، عن عبد الله بن معبد، عن أبي قتادة.
    وخالفه هارون بن مسلم العجلي وكان ضعيفا؛ رواه عن حجاج، عن غيلان، عن عبد الله بن معبد، عن عبد الله بن أبي قتادة. ووهم في ذكر عبد الله بن أبي قتادة.
    والصواب قول قتادة وشعبة ومن وافقهما.
    حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه فالقوم أعداءٌ له وخصوم
    كضرائر الحسناء قلن لوجهها حسداً وبغضاً إنه لذميم

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    287

    افتراضي رد: أشار البخاري إلى ضعف حديث صيام يوم عرفة!

    - الحديث متلقى بالقبول , ولم يعله أحد , ولو سلمنا بأن البخاري يعله بتلك الإشارة , فهو إعلال بمحل النزاع , ولم يجزم بنفي السماع , وإنما صرح بعدم العلم به , فلا يُعتبر هذا من الإعلال , فسقطت الدعوى , وسلم الحديث من الإعلال , والله أعلم .
    السلفية ((سبيل)) عُينت في الأية (115) من سورة النساء, وعُين أهلها في الأية (100) من سورة التوبة, فهي سبيل الصحابة ومن تبعهم بإحسان , فهي بطريق اللزوم داخلة في الكتاب والسنة بمعناها لا بمسماها .

  11. #11

    افتراضي رد: أشار البخاري إلى ضعف حديث صيام يوم عرفة!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القضاعي مشاهدة المشاركة
    - الحديث متلقى بالقبول , ولم يعله أحد , ولو سلمنا بأن البخاري يعله بتلك الإشارة , فهو إعلال بمحل النزاع , ولم يجزم بنفي السماع , وإنما صرح بعدم العلم به , فلا يُعتبر هذا من الإعلال , فسقطت الدعوى , وسلم الحديث من الإعلال , والله أعلم .
    هذا كلام مستقيم.
    وأزيد عليه: بأنه ليس لمن أعله بالانقطاع دليل ! وتصحيح مسلم وغيره للحديث هو الدليل على اتصال سنده، وهذا الإثبات مقدم على مطلق النفي في هذا المقام.
    وأيَضًا: فقد رواه شعبة عن الزماني عن أبي قتادة، وذاك دليل آخر على الاتصال كما ألمح إليه الأخ أمجد. جزاه الله خيرًا. ولا يعكر عليه ما ذكره بعد ذلك عند النظر.
    والله المستعان لا رب سواه

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    3,089

    افتراضي رد: أشار البخاري إلى ضعف حديث صيام يوم عرفة!

    بارك الله فيكم

    وإنما ذكر الشيخ محمد ما تقدم للمذاكرة والمدارسة

    وينبغي تحرير مذهب البخاري في الحديث
    وهذا فيه فوائد
    لأنه يتعلق بمسائل كبار معروفة في الفن
    قال السراج البلقينـي في محاسن الاصطلاح ص176:
    " لكن الانتهاض لمجرد الاعتراض من جملة الأمراض "

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: أشار البخاري إلى ضعف حديث صيام يوم عرفة!

    الحديث لااشكال في صحته وفي فضل صوم يوم عرفة لغير الحاج ولايشترط ان يتفق الشيخان على اخراجه
    وفي صحيح البخاري
    ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن مسلمة ‏ ‏عن ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏أبي النضر ‏ ‏عن ‏ ‏عمير ‏ ‏مولى ‏ ‏عبد الله بن العباس ‏ ‏عن ‏ ‏أم الفضل بنت الحارث ‏
    ‏أن ناسا اختلفوا عندها يوم ‏ ‏عرفة ‏ ‏في صوم النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال بعضهم هو صائم وقال بعضهم ليس بصائم فأرسلت إليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره فشربه ‏
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  14. #14

    افتراضي رد: أشار البخاري إلى ضعف حديث صيام يوم عرفة!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد الغامدي مشاهدة المشاركة
    الحديث لااشكال في صحته وفي فضل صوم يوم عرفة لغير الحاج ولايشترط ان يتفق الشيخان على اخراجه


    وفي صحيح البخاري
    ‏ ‏حدثنا ‏ ‏عبد الله بن مسلمة ‏ ‏عن ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏أبي النضر ‏ ‏عن ‏ ‏عمير ‏ ‏مولى ‏ ‏عبد الله بن العباس ‏ ‏عن ‏ ‏أم الفضل بنت الحارث ‏

    ‏أن ناسا اختلفوا عندها يوم ‏ ‏عرفة ‏ ‏في صوم النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال بعضهم هو صائم وقال بعضهم ليس بصائم فأرسلت إليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره فشربه ‏
    عجيب كلامك أخي أبا محمد،يعله البخاري وتقول: لا إشكال في صحته!! ويعله البخاري ويقال:متلقى بالقبول!!

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: أشار البخاري إلى ضعف حديث صيام يوم عرفة!

    اخي الكريم تعليل البخاري لم يعتبره مسلم
    ولذا اخرجه في صحيحه
    وهومتلقى بالقبول عند الامة".
    وقدصححه الحاكم وغيره من الائمة
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    287

    افتراضي رد: أشار البخاري إلى ضعف حديث صيام يوم عرفة!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد الغامدي مشاهدة المشاركة
    اخي الكريم تعليل البخاري لم يعتبره مسلم



    ولذا اخرجه في صحيحه
    وهومتلقى بالقبول عند الامة".

    وقدصححه الحاكم وغيره من الائمة
    بوركتم .
    أبا محمد مناط ثبوت الحديث , ليس في عدم اعتبار مسلم لتعليل البخاري ###, وإنما في عدم ثبوت الإعلال عن البخاري , مع تلقي الأمة لهذا الحديث بالقبول , بالهيئة المجموعة تأكد صحة الحديث , وإن كان التلقي بالقبول كافي في إثبات صحته .
    ففرق بين أن يعل البخاري الحديث فيقول لم يسمع فلان من فلان .
    وبين أن لا يثبت الحديث على شرطه ويشير لذلك بقوله : لا نعلم سماع فلان من فلان .
    ولو أن أخانا محمد بن عبد الله ترك وصف الحديث بالضعف لكان أحسن , ففعل البخاري يدل على توقف , والتوقف أرفع من التضعيف , فالتضعيف يفتقر إلى عبارة صريحة , والله أعلم .
    السلفية ((سبيل)) عُينت في الأية (115) من سورة النساء, وعُين أهلها في الأية (100) من سورة التوبة, فهي سبيل الصحابة ومن تبعهم بإحسان , فهي بطريق اللزوم داخلة في الكتاب والسنة بمعناها لا بمسماها .

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: أشار البخاري إلى ضعف حديث صيام يوم عرفة!

    اخي الفاضل القضاعي
    تامل مانقله الاخ من كتب البخاري في الرجال وقد قال البخاري في التاريخ الكبير (5/198): «عبد الله بن معبد الزماني البصري عن أبي قتادة، روى عنه حجاج بن عتاب وغيلان بن جرير وقتادة، ولا نعرف سماعه من أبي قتادة».وقال فيه (3/67): «حرملة بن إياس الشيباني عن أبي قتادة وعن مولى أبي قتادة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في الصوم... وروى غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولا يعرف سماع عبد الله بن معبد من أبي قتادة».وقال في الأوسط (1/266 ط. زايد): «... ورواه عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في صوم عاشوراء، ولم يذكر سماعًا من أبي قتادة».
    قال ابن عدي بعد أن أخرج الحديث من طرق في الكامل (4/224، 225):
    «وهذا الحديث هو الحديث الذي أراده البخاري أن عبد الله بن معبد لا يعرف له سماع من أبي قتادة».


    بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    جزاكم الله خيرا على الإجابة لكن السؤال رقم 82899 وصلت إجابة عليه برقم 35437
    الذي أريده كما هو في السؤال الكلام على طرق الحديث إن أمكن أو الدلالة على من جمع ذلك. أما وقد ذكرتم أن الحديث أخرجه مسلم وهو حديث صحيح، فأنا كنت أعلم هذا قبل إرسال السؤال، وكان غرضي كما قلت الطرق التي روي منها هذا الحديث. والحديث الذي في مسلم من طريق عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة، وقد تكلم فيه البخاري وأورده ابن عدي في الكامل، والذهبي في الميزان من أجل كلام البخاري. وروي من طرق أخرى وعن غير أبي قتادة، وإن كان أحسنها حديث أبي قتادة.
    السؤال كان وما زال: ماهي الطريقة المثلى للتوفيق بين كلام البخاري وفعل ابن عدي والذهبي؟ وهل كلامهم مقبول أم هو اختلاف وجهة النظر واللاجتهاد؟ وإن أمكن الدلالة على من توسع في طرق الحديث.
    الفتوىالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

    فعبد الله بن معبد الزماني متفق على توثيقه، وكلام البخاري عنه ليس في ذلك، إنما قال في تاريخه الكبير: لا يعرف له سماع من أبي قتادة.
    ولأجل ذلك أورده ابن عدي في الكامل، والذهبي في الميزان، والحافظ ابن حجر في لسانه.
    والحديث صحيح على شرط مسلم، وإن لم يكن صحيحًا على شرط البخاري، فشرط البخاري في السماع أشد- كما هو معلوم-، وأكثر أهل الحديث على اعتبار شروط مسلم، وهو إمكان السماع لا العلم به، كما هو مبسوط ومقرر في كتب أصول الحديث.
    ومع ذلك فللحديث طرق أخرى ليس فيها الزماني، وللحديث شواهد أيضًا.
    أما عن طرق الحديث التي طلب السائل منا إيرادها، فإننا نعتذر عن عدم القيام بذلك، نظرًا لضيق الوقت، وكثرة الأسئلة المهمة الملحة التي ينتظر أصحابها الإجابة عنها، وقد أورد الألباني رحمه الله بعض طرقه في "الإرواء" (4/111).
    والله أعلم.

    المفتـــي: مركز الفتوى
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    287

    افتراضي رد: أشار البخاري إلى ضعف حديث صيام يوم عرفة!

    من الخطأ يا أبا محمد , جعل حكاية عدم العلم بالشيء , مثل حكاية العلم به .
    فالإمام البخاري توقف , وحكى عدم معرفة سماع هذا من ذاك , وهذا كافي على شرطه , ولكن تنبه أن ليس كل ما ليس على شرطه هو ضعيف !
    فمنها ما يكون ضعيفًا , ومنها ما لا يكون كذلك , ولو نظرت في الفتح ستجد الكثير مما بوب به البخاري ولم يورده , لعدم تحقق شرطه لا لضعفه , ومن ذلك حديث تميم الداري رضي الله عنه (( الدين النصحية )) .
    ###########
    فالإمام نفسه قد حمى نفسه من القول على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا علم , فتكلم بعبارة فيها سعة , فلا يجوز أن يُحمل كلامه أكثر مما يحتمل , والله أعلم .
    والحق أن عدم علم الإمام - أي كان هذا الإمام - يكون حجة علينا , حال عدم وجود كلام لغيره من الأئمة , أو عند الترجيح بين اختلافهم إن تساوت الأطراف والله تعالى أعلم , ولن أعدم من يقّوم هذا الكلام , فكلنا ما بين مفيد ومستفيد , والله الموفق .
    السلفية ((سبيل)) عُينت في الأية (115) من سورة النساء, وعُين أهلها في الأية (100) من سورة التوبة, فهي سبيل الصحابة ومن تبعهم بإحسان , فهي بطريق اللزوم داخلة في الكتاب والسنة بمعناها لا بمسماها .

  19. #19

    افتراضي رد: أشار البخاري إلى ضعف حديث صيام يوم عرفة!

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد الغامدي مشاهدة المشاركة
    اخي الكريم تعليل البخاري لم يعتبره مسلم



    ولذا اخرجه في صحيحه
    وهومتلقى بالقبول عند الامة".

    وقدصححه الحاكم وغيره من الائمة
    ولماذا لايقال تصحيح مسلم لم يعتبره البخاري!!وهل أخرج البخاري والعقيلي وابن عدي من الأمة؟!عجيب كلامك في رد إعلال البخاري بتصحيح الحاكم !!

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    السعودية
    المشاركات
    3,215

    افتراضي رد: أشار البخاري إلى ضعف حديث صيام يوم عرفة!

    الاخ الفاضل القضاعي تقول : فالإمام البخاري توقف
    اقول: كلامك يصح لوانه قال: لاادري هل سمع اولا ؟؟
    اماقوله: لااعلم له سماعا فهو نفى معرفته بذلك ولم ينف معرفة الاخرين فمسلم عرف ذلك واخرجه في صحيحه
    الاخ الكريم التميمي تقول :ولماذا لايقال تصحيح مسلم لم يعتبره البخاري
    اقول : لو اخرج البخاري الحديث لصح كلامك وليس العكس
    قال الامام المنذري رحمه الله :
    وناسخ العلم النافع :
    له أجره وأجر من قرأه أو كتبه أو عمل به ما بقي خطه ،
    وناسخ ما فيه إثم :
    عليه وزره ووزر ما عمل به ما بقي خطه .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •