تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: أنا وقراءة التاريخ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    139

    افتراضي أنا وقراءة التاريخ

    تحيرني أيها التاريخ ، فأنت السجل الذي قُيِّد فيه أخبار الماضين ،وأنت الوعاء الذي اختزل فيه سجلات أفعال البشر وأفاعيلهم .
    أتخيلك أيها التاريخ تشكو صراع الأمم ،وتصاب بالصداع من جراء رفع دعاوى بعضهم على بعض يشكون الظلم .
    أيها التاريخ : أنى لي أن أميز الحق من الباطل مما احتواه جوفك ،وكيف لي أن أسل الباطل المتشابك مع الحق فأرسل الباطل معززا إلى سلة المهملات ؟!
    أيها الصامت : لئن أنجبت لنا رجالا في عهود الإسلام الأولى تميز لنا الرواية وتفحصها صحة وبطلانا ، فإني ألتمس منك إنجاب جيل يميز في حوادثك المتأخرة ، التي لم أجد من يحقق فيها ؟
    أيها السهل الممتنع ، ماذا دهاك فامتنعت عن إجابتي ؟!
    لقد قرأت في حوادثك المتأخرة وأنا أجول في قطر مسلم واحد ـ خلال بحثي الماجستير ـ من أقطار الإسلام وتمتعت بالتجوال في قرون سبعة مضت أو تزيد فوجدت نفسي متحيرة بين سجلاتك ،
    إنني أقرأ الحدث عند هؤلاء فأجدهم يصفون ظلما حل بهم ، ثم أقلب في سجلات الآخرين فتنجلي حقيقة أن ذاك الظلم كان مجرد دعوى ! ( البينة على المدعي واليمين على من أنكر ) فأجد الكل مدعياً والكل منكرا ً .
    أهكذا ستبقى بيننا أيها الشاهد ؟!
    ألن تحرك صامتا ؟! ألا تستطيع تنصيب قاض في أروقة محكمتك لينظر في الادعاءات المتعارضة ،أو كما تسميها الروايات ؟!
    ألا يوجد من أوتي فن الجدل والفصل في قضاياك ؟
    أين هي الحيادية التي سمعت بها ، وفي أي صفحة من صفحاتك المتأخرة تقرأ ؟
    وأين تلك الموضوعية ؟ وعلى أي الحوادث تنطبق ؟!
    أتعلم أيها التاريخ أنك على قدر ما اشتملت عليه من دروس وعبر ومواعظ فإني أخشى المرور بين أروقة محكمتك ؟! ترى ما السبب فيما حدث في تلك الأروقة ، وماهو الذي قلب تلك السجلات رأساً على عقب ؟!

    اسمح لي أيها التاريخ :
    لقد كانت سعة صدرك أحد الأسباب لما وصلت إليه جميع الأطراف ،لقد كنت الصدر الرحب الذي سمح للجميع أن يمارس هوايته فيسطر ما يشاء في سجلاتك وعلى جدرانك!
    إن ذلك التسامح أعطى الثقة لمن ليس أهلاً لها ، فلقد شرعت أبوابك بشرط المصداقية والأمانة ،ولكن للأسف قد سجل بقلمه فيك من لم يكن أهلا ً لهاتين الخصلتين ، فعبث بالحقائق وزور الوثائق .
    أعرفت يا تاريخ لم هربت من قراءتك في الصغر ، لقد خشيت الحكم على الآخرين بما لم يكونوا له فاعلين.
    مشكلتي ليست معك يا ذا الصدر الحنون ، ولكن مشكلتي مع الأشخاص الذين سمحوا لأنفسهم بتشويه الحقائق .

    ليس مقصودي فئة مذهبية أو طائفة دينية ، وإن كانت الأكثر في التشويه ، ولكن قصدي كل من نزع الحيادية والموضوعية فهما أول مراتب الأمانة العلمية ، وسطر فيك ما ليس بحقيقة .
    هل صحيح أن الموضوعية لا تكون إلا في العلم التجريبي ؟
    هل أصبحت الحقيقة غائبة في أكثر حوادثك المتأخرة ؟ أو أن للحقيقة ألوانا ً؟
    هل الحقيقة ما شاهدته الحواس أو تشمل ما تخمنه الظنون ؟
    ما هي وسائل الترجيح فيك أيها التاريخ ؟
    وإذا لم تفلح تلك الوسائل فهل ستبقى حكاياتك كما هي تروى بيننا ؟

    أحتاج أيها التاريخ لدراسة أثر منهجك على تصوير تاريخ المعتقدات ؟
    وأحتاج أيها التاريخ لتأصيل منهجك في رواية الأحداث والأحداث المتأخرة منك بالذات ؟
    أتأذن لي أيها التاريخ بذلك ، فلقد جعلت الباحث مثلي يتجشم عناء البحث عن الحقيقة ، و والله لقد تتبعت بعض من وصفوا بالحيادية فوجدتهم قد رووا الأحداث بما يوافق هواهم أو معتقداتهم ،.

    أنا لا أقول إن الأهواء لم تدخل في رواياتك القديمة ، ولكن ما أعانيه هو سيطرة الأهواء على روايات حوادثك المتأخرة ،

    لقد كانت الحادثة الواحدة تروى بروايات تفصيلية كثيرة فيتعب الباحث في اختيار المختصر منها
    أما الأحداث الأخيرة فصارت تروى بقليل من الروايات وكثير من الأهواء ،حتى ضاع جهد الباحث في تحري المصداقية .

    أو قد كان في ذاك الزمان رجال ممن نزعت الأمانة من جذر قلوبهم ؟!
    لقد أصبح البحث عن الحقيقة بحثا عن إبرة غاصت في كومة قش ، فهل من مستخرج لها ؟!!!

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    8

    افتراضي رد: أنا وقراءة التاريخ

    أنا التاريخ (شخصية وهمية طبعا)
    أنا حقا أعاني معضم أخباري كوارت وإن كانت إنتصارات فهي كوارت عند المنهزم
    نصيحتي لك أن لا تتق بأحد فحقائقي نسبية
    لا أنا أكلمك أنا لست المنجب بل أنتم من تجعلو مني دريعة لأهدافكم
    انا التاريخ
    أجد راحتي عندما أحيركم
    صفحة تؤكد والتانية تنفي
    أه كم أستمتع حينها
    قضاتي موجودين لكنكم حاربتموهم وحرقتم محاكماتهم وهم ما سميتموهم (المؤرخ المجهول) لكن منهم الظالم من نصبه البلاط
    (الحيادية) (الموضوعية) مجرد مجاملات تجاملونني بها فأنا إما الطبيب او الجزار
    لا تخافي من المرور بين أروقة محكمتي شرط أن تتجردي من تقديس شخصياتي و أحداثي
    أسكتي أنا من فتح الباب للكل أنا لاأريد أن أبقا وحيدا أنا أخشا الوحدة
    لكن مالكي تحاكمينني لو لم أسمح لهم بالدخول لما لما كنت باحثة في التاريخ ولو كانت المعرفة التي أقدمها معرفة حقة لنتها الأمر ولمررتم بي مرور الكرام دوقو ويلات البحت في أوراقي
    عبد الكامل ينسلخ من تمتيل دور التاريخ ليخالف الأخت أم فراس في كونه استمتع بالتاريخ وهو صغيرا (لجهله للأمور) لكنه يتألم وهو يدرس التاريخ كبيرا
    لكنه يوافقها عند طرحها التساؤلات التالية
    هل صحيح أن الموضوعية لا تكون إلا في العلم التجريبي ؟
    هل أصبحت الحقيقة غائبة في أكثر حوادثك المتأخرة ؟ أو أن للحقيقة ألوانا ً؟
    هل الحقيقة ما شاهدته الحواس أو تشمل ما تخمنه الظنون ؟
    ما هي وسائل الترجيح فيك أيها التاريخ ؟
    وإذا لم تفلح تلك الوسائل فهل ستبقى حكاياتك كما هي تروى بيننا ؟

    أحتاج أيها التاريخ لدراسة أثر منهجك على تصوير تاريخ المعتقدات ؟
    وأحتاج أيها التاريخ لتأصيل منهجك في رواية الأحداث والأحداث المتأخرة منك بالذات ؟
    أتأذن لي أيها التاريخ بذلك ، فلقد جعلت الباحث مثلي يتجشم عناء البحث عن الحقيقة ، و والله لقد تتبعت بعض من وصفوا بالحيادية فوجدتهم قد رووا الأحداث بما يوافق هواهم أو معتقداتهم ،.

    أنا لا أقول إن الأهواء لم تدخل في رواياتك القديمة ، ولكن ما أعانيه هو سيطرة الأهواء على روايات حوادثك المتأخرة ،

    لقد كانت الحادثة الواحدة تروى بروايات تفصيلية كثيرة فيتعب الباحث في اختيار المختصر منها
    أما الأحداث الأخيرة فصارت تروى بقليل من الروايات وكثير من الأهواء ،حتى ضاع جهد الباحث في تحري المصداقية .

    أو قد كان في ذاك الزمان رجال ممن نزعت الأمانة من جذر قلوبهم ؟!
    لقد أصبح البحث عن الحقيقة بحثا عن إبرة غاصت في كومة قش ، فهل من مستخرج لها ؟!!!
    أعتدر منكي من رتابت أسلوبي

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    139

    افتراضي رد: أنا وقراءة التاريخ

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أولا : أشكرك شكرا عاطرا أيها التاريخ الوهمي أن تبادلت معي الحوار ، لا أعرف لم يقاطعني سكان هذا الموقع ، لقد أشعروني بأن مواضيعي غير مرغوب فيها ، وقد صدقتني إحدى أخوات المنتدى فقالت في وجهي أنت لاتعرفين لغة المنتديات ، وأحمد الله أني عالم لوحده لا تؤثر علي الآراء ولا أكتب إلا مايمليه علي فكري الحر وليس لجذب أكبر عدد من القراء.
    ثانيا : تتفق معي أيها التاريخ أن مصدر ثقافتنا الإسلامية هي اللغة العربية بعد الكتاب والسنة ،وكذلك أنت من مصادر ثقافة المسلم ، فلماذا تقصر في الجانب الإملائي ياتاريخ ،
    أو ليست تلك اللغة هي التي استخدمت في النقش على جدرانك ،
    من أين أنت ؟ ظننتك من المغرب لقولك من أول سطر : معضم / بدل معظم ، وكوارت بدل كوارث ،وإنتصارات بدل انتصارات ، وقولك تتق بدل تثق ،...الخ
    على العموم : أؤكد لك أيها التاريخ أنني سعيدة بقراءة صفحاتك دون تقديس مسبق ، وأني لم أختر أمثلة من صفحاتك حتى لا يسير الحوار خارجا عن مقصدي .
    صدقني : أنا أبحث عن حيادية تنصف الشخص من أخيه حتى لو كان مخالفا له ،
    لكن وصلت إلى شيء هام أن التاريخ لابد أن يقرأ بهدوء فإن قرأت اليوم خطأ الأول لربما أجد أنه المصيب أخيرا .
    تحياتي وتقديري

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •