في معجم الأدباء لياقوت وغيره، في ترجمة أبي عبيد القاسم بن سلَّام رحمه الله: أنَّ رجلًا جاء إلى أبي عبيد فسأله عن "الرَّباب".
فقال أبوعبيد: هو الذي يتدلَّى دون السَّحاب. وأنشد لعبد الرحمن بن حسَّان:
كأن الرباب دُوَين السحاب نعامٌ تعلَّق بالأرجلفقال: لم أُرِدْ هذا.
فقال: "الرَّباب" اسم امرأة. وأنشد:
إن الذي قسم الملاحة بيننا وكسا وجوه الغانيات جمالافقال: لم أُرِدْ هذا أيضًا.
وهب الملاحة للرباب وزادها في الوجه من بعد الملاحة خالا
فقال أبوعبيد: عساك أردت قول الشَّاعر:
ربابٌ ربَّة البيت تصبُّ الخلَّ في الزيتِفقال: هذا أردتُ!
لها سبع دجاجات وديك حسن الصوتِ
فقال أبوعبيد: من أين أنت؟!
قال: من البصرة.
قال أبوعبيد: على أي شيءٍ جئت؛ على الظَّهر أو في الماء؟
قال: في الماء.
قال كم أعطيت الملاَّح؟
قال: أربعة دراهم.
قال: اذهب، فاسترجع منه ما أعطيته! وقل: لم تحمل شيئًا، فعلام تأخذ مني الأجرة؟!