تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 70

الموضوع: ماهي الفطرة ؟

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    244

    افتراضي رد: ماهي الفطرة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نضال مشهود مشاهدة المشاركة
    لتتميم الفائدة ؛ قال شيخ الإسلام قال رحمه الله : "كل مولود يولد على الفطرة، ليس المراد به أنه حين ولدته أمه يكون عارفاً بالله موحداً له، بحيث يعقل ذلك. فإن الله يقول:{وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا}. ونحن نعلم بالاضطرار أن الطفل ليس عنده معرفة بهذا الأمر، ولكن ولادته على الفطرة تقتضي أن الفطرة تقتضي ذلك، وتستوجبه بحسبها. فكلما حصل فيه قوة العلم والإرادة حصل من معرفتها بربها ومحبتها له ما يناسب ذلك".
    أخي الكريم - نضال - وفقك الله
    هل تقصد أن الفطرة هي دين الإسلام؟
    أم تقصد أن الفطرة مقتضية لدين الإسلام؟
    ابن عبد البر - بارك الله فيك - يقول أن الفطرة مقتضية لدين الإسلام لكنها ليست هي الدين، وهذا هو نفسه قول شيخ الإسلام ابن تيمية و ابن القيم ( وقد ساق مبحث ابن عبد البر في التمهيد بطوله في كتابه شفاء العليل ) .
    وقد قلت قبل هذا :
    ولا إشكال عندي سمها الفطرة سمها الحنيفية سمها الإسلام سمها ما شئت ولا مشاحة.
    لكن ما المعنى الذي تقصده؟
    هنا موطن النزاع
    إن كنت تقصد بالحنيفية شهادة أن لا إله إلا الله والعمل بمقتضاها فراجع ما سقته في مشاركاتي السابقة تجد الإشكال الذي سيعترض قولك هذا.
    وأكرر مرة أخرى الفطرة هي - وهو الراجح عندي وهو الذي رجحه شيخ الإسلام و اابن القيم و ابن عبد البر و ابن الأنباري وجعله مذهب أهل الحديث وغيرهم - أنها الإقرار بالصانع و الاستعداد لتلقي كل ما جاء عنه.
    فمن كان عنده زيادة على هذا فليتحفنا.
    فهل تراك موافقا لهذا المقتبس أعلاه أم مخالفا فيه - بارك الله فيك - ؟
    فإن كنت تقول بأن الفطرة هي الإسلام = الدين ، فهذا يكون هو المتنازع فيه، ولا بأس أن نتناقش فيه لعل الله ينفعنا ويرزقنا فهما.
    وإن كنت تقول أن الفطرة = الإقرار بالصانع + الاستعداد للتلقي عنه، فنحن متفقان ، ولا علينا مما قال ابن عبد البر رحمه الله تعالى، أخطأ فيه أم أصاب.
    والله الموفق و الهادي سواء الصراط.
    ودمتم لأخيكم جميعا مسددين.
    لا يكذب المرء إلا من مهانـته *** أو عادة السوء أو من قلة الأدب
    لجيفة الكلب عندي خير رائحة *** من كذبة المرء في جد وفي لعب

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    255

    افتراضي رد: ماهي الفطرة ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    عجبا ... كنت أظن أن الإشكال عندي وحدي فإذا بكم مثلي لا تكادون تجتمعون على رأي !!!!!

    على كل حال من لديه تصور وفهم واضح للفطرة ـ وليس مجرد نقول ـ فليبين لنا ما هي الفطرة ؟ بكلام واضح وواف وموجز .
    ( والعصر . إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    105

    افتراضي رد: ماهي الفطرة ؟

    المقصود بالفطرة : أركان الإيمان الخمسة على وجه الإجمال .

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    1,184

    افتراضي رد: ماهي الفطرة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوهلا مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    عجبا ... كنت أظن أن الإشكال عندي وحدي فإذا بكم مثلي لا تكادون تجتمعون على رأي !!!!!
    على كل حال من لديه تصور وفهم واضح للفطرة ـ وليس مجرد نقول ـ فليبين لنا ما هي الفطرة ؟ بكلام واضح وواف وموجز .
    جزاك الله خيرا. هل يمكنك تأمل مشاركتي والإفادة بما تصل إليه.

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    المشاركات
    752

    افتراضي رد: ماهي الفطرة ؟

    الفطرة و العقل و الروح و غيرها من المفاهيم انما تدرك و تحس و لا أظن أن احدا يستطيع ايجاد تعريف مانع جامع لها و في ذلك وقع من الاختلاف بين الناس ما الله به عليم حتى وصلوا الى انكارها هربا من الاقرار بموجود محدود لا يحد

  6. #46

    افتراضي رد: ماهي الفطرة ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    عذرا لطول الغياب, وكنت قد وعدت بأن أشارك هنا إلا أني انشغلت بالمشاركة في مواضيع أخرى ثم انقطعت لمدة
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن الرومية مشاهدة المشاركة
    الفطرة و العقل و الروح و غيرها من المفاهيم انما تدرك و تحس و لا أظن أن احدا يستطيع ايجاد تعريف مانع جامع لها و في ذلك وقع من الاختلاف بين الناس ما الله به عليم حتى وصلوا الى انكارها هربا من الاقرار بموجود محدود لا يحد
    أرى أن العودة لما بينه الله تعالى في معنى الفطرة في كتابه الكريم وما بينه النبي الفصيح صلى الله عليه وسلم في سنته أسلم مما كُتب من تفاصيل.

    قال الشيخ الطاهر بن عاشور في تفسير قوله تعالى ((فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)) من كتابه التنوير والتحرير:
    (( فطرة الله )) بدل من (( حنيفاً )) بدل اشتمال فهو في معنى الحال من ((الدين )) أيضاً وهو حال ثانية فإن الحال كالخبر تتعدد بدون عطف على التحقيق عند النحاة. وهذا أحسن لأنه أصرح في إفادة أن هذا الدين مختص بوصفين هما: التبرؤ من الإشراك ، وموافقتُه الفطرة، فيفيد أنه دين سمح سهل لا عنت فيه. ونظيره قوله تعالى (( ولم يجعل له عِوجاً قيّماً )), أي الدين الذي هو فطرة الله لأن التوحيد هو الفطرة، والإشراك تبديلٌ للفطرة. اهـ

    والمعنى الصحيح للفطرة هو الحنيفية, وقبل التوضيح نعرج على أقوال أهل العلم في معنى الفطرة:
    فمنهم من فسرها بمعنى السلامة التبي ليس معها كفر ولا ايمان,
    ومنهم من فسرها بمعنى البداءة, ومنهم من فسرها بمعنى الإسلام, ومنهم من قال أن الفطرة هي ما فطر الله عليه من الانكار والمعرفة والكفر والايمان, ومنهم من فسرها بمعنى معرفة الصانع.

    - فاعترض على من فسرها بمعنى السلامة التي ليس معها كفر ولا ايمان بأن قوله تعالى: ((فطرة الله التي فطر الناس عليها )) فيها مدح, خلاف قولهم الذي سووا به بين المدح والذم.
    وكذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( كل مولود يولد على الفطرة ) يعارض هذا المذهب ولو كان كما قاله أهل هذا المذهب لكان ينبغي أن يقال: فأبواه يسلمناه أو يهودانه...راجع كتاب درء التعارض لابن تيمية المجلد الثامن.

    - أما من فسرها بمعنى البداءة, أي بمعنى" أن الله ابتدأهم للحياة والموت والشقاء والسعادة، وكل ما سبق في علم الله مما يصيرون إليه عند البلوغ أو عند العاقبة، فمن ابتدأ الله خلقه للضلالة والشقاء صيّره إلى ذلك وإن عمل بأعمال أهل السعادة، ومن ابتدأ الله خلقه على السعادة والهدى صيّره إلى ذلك وإن عمل بأعمال أهل الضلالة. وجعلوا من أمارات الشقاوة للطفل أن يولد لأبوين يهوديين أو نصرانيين فيحملانه على اعتقاد دينهما أو يعلّمانه إيّاه أو يموت قبل أن يعقل ويعتقد غير دين والديه فيحكم له بحكمهما". (التمهيد: 18/78).

    فأجيب بأن أصحاب هذا القول خالفوا حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ( فأبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه) لأنهم جعلوا تهويدهم أو تنصيرهم من الفطرة التي ولدوا عليها على حسب قولهم, فالمولود يبتدأ خلقه على سعادة أو شقاء فلا معنى لفعل الأبوين إذن لأنه ولد على هذه البداءة.
    ولوكان المولود يولد على ما يصير إليه من الشقاوة أو السعادة، لما كان للأبوين أي تغيير، لأن ما سبق به القدر لا يتغير ولا يتبدل، وهذا ينافي ما ثبت لهما من التغيير.
    وكذا قول الله تعالى: ((فطرة الله التي فطر الله عليها)) تعارض هذا القول وتبين أن الفطرة شيء محمود بيد أن التهويد والتنصير مذموم.

    - أما قول من قال بأن الفطرة هي ما فطر الله عليه من الانكار والمعرفة والكفر والايمان فهذا من أضعف الأقوال وإن كان قائله إنما قاله ردا على القدرية.

    - أما من فسرها بمعنى الإسلام فالجواب من وجوه:

    فإن كان معناها الاسلام الكامل بأحكامه فهذا خطأ لأن الصبي ليس له القدرة في التمييز والتوصل إلى الاسلام لوحده, وقد ولد ولا يعلم شيئا كما قال الله تعالى: ((وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا))
    والصبي إذا ولد على فطرة الاسلام هل هذا يعني يكون مسلما كامل الاسلام ؟ ذهب إلى هذا الإمام ابن شهاب الزهري وغيره حيث حكم بإسلام أولاد المشركين, لكن الصواب أن أحكام الصبي تبعا لأبويه في الدنيا أما في الآخرة فنعتقد بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: ( الله أعلم بما كانوا عاملين), لا نعلم هل هم من أهل الجنة أو خدم أهل الجنة كما ورد في بعض الأخبار أو من أهل النار فهم في علم الله تعالى, وأنا على هذا القول أنهم في علم الله تعالى. وهذا في من مات دون البلوغ من أولاد المشركين بالطبع.

    وقد اعترض البعض على هذا القول بأن الناس كلهم قد أقيمت عليهم الحجة بآية الميثاق, وأجيب بأن الصبي ليس مكلفا ولا يعذب الله تعالى الناس حتى يبعث رسولا كما في الآية, وبالتالي فالصبي ليس مكلفا ولم تبلغه الحجة إذ لم يبلغ سن التمييز.

    - أما من فسرها بمعنى معرفة الصانع فإن اليهود والنصارى بل والمشركين يقرون بالصانع ولم يجحدوا ربوبيته وبالتالي لا معنى لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فأبواه يهودانه أو ينصرانه)فتبين أن الفطرة أشمل من معرفة الصانع لأن اليهود والنصارى وإن كانوا مقرين بربوبية الله إلا أنهم يشركون بعبادته تعالى.
    ولا ينكرون وجود الله تعالى إلا ملاحدة العصر من غباوتهم وحماقتهم وهم بذلك يتخبطون في حرب مع وجدانهم لأنه محال.

    - والقول الأصح في معنى الفطرة مبين في قول الله تعالى: ((فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)) وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) وكذا قوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تعالى: (إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين, فحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا) ومن المعلوم أن الشياطين هنا قد تكون جنا أو إنسا.

    وبقي المعنى الشرعي الصحيح للحنيفية وهو السلامة من الشرك والميل إلى محبة الصانع وعبادته والتهيؤ لتنفيد أوامره والانتهاء من نواهيه. وأكيد الاقرار بالصانع داخل في معنى الحنيفية.
    والحنيفية هي الإسلام وهو الدين القيم.
    وهذه الفطرة واحدة لا تتغير إلا إن طرأ تغيير من الخارج سواء من شياطين الجن أو الانس, فلو ترك سالما من الإغواء لاهتدى بإذن الله تعالى إلى فطرته واتبع الدين الحق.

    فلا يوجد أحد في منأى عن الشياطين إلا من اجتباه الله تعالى وهداه إلى الاسلام, وقد أقسم الشيطان لعنه الله أن لا يترك أحدا إلا عباد الله المخلصين أي الذين اختارهم الله واجتباهم وهداهم إلى الصراط المستقيم.
    والله تعالى أعلم.

  7. #47

    افتراضي رد: ماهي الفطرة ؟

    ولقد حدثني أحد الإخوة وكان ملحدا من أهل أوروبا ثم أسلم بفضل الله تعالى أنه مرات كان يحب الذهاب إلى البراري للتأمل في جمال الطبيعة واستنشاق النسيم العليل ففجأة خطر في باله شيء غريب وهو أن عظمة هذه الطبيعة ونظامها المحكم وكذا نظام الكواكب والمجرات التي تسبح في الفضاء الهائل محال أن تأتي بالصدفة هكذا, علماء البشر العظام والعباقرة يصنعون أجهزة ومحركات بالغة الدقة ويبدعون في ذلك ومع هذا يطرأ فيها الخلل وينتهي بها الأمر إلى القدم والفساد , أما هذه الطبيعة وما في الفضاء مصنوع بدقة وبعظمة لا تتصور, و لا يطرأ فيها خلل لمدة لا متناهية. فمحال أن يكون كل هذا بلا صانع, فأصبحت أحب هذا الصانع وأحب الخضوع له ولو لم أعرفه وسرعان ما اهتديت بأن الصانع إنما صنع هذا لنا نحن البشر لأمر ما وليس هكذا باطلا. وبعد مدة طويلة من البحث اهتدى إلى دين الاسلام , وكان قد ابتدأ البحث في ديانات الشرق الأقصى ثم المسيحية واليهودية وفي الأخير كان الإسلام فعلم أن الإسلام وافق ما تعرف عليه في تلك الجلسة وبالتالي وافق الإسلام فطرته, وهو الآن من أنشط الدعاة إلى الله تعالى.

  8. #48

    افتراضي رد: ماهي الفطرة ؟

    وهناك قصة أخرى جديرة بالاهتمام حدثنيها أحد الأصدقاء الثقات إن شاء الله تعالى, وهي أن رجلا من الملاحدة الملعونين أراد مناظرة مسلم -كان ينكر علو الله تعالى- أمام جمع من الجامعيين فيه المسلمون والمسيحيون واللا دينيون,
    فقال له الملحد: تزعم أن هناك إله يعبد فلا نريد منك ألغازا فإنه إن كان ما تعتقده في وجود الرب حقيقة فالجواب سهل جدا فأين ربك الذي تعبده لأننا قوم نؤمن بالمحسوس ولا نؤمن بالخيال؟
    قال المسلم: لا نقول هذا فإن الله موجود وتعرفه من خلال مخلوقاته فالمصنوعات تدل على صانعها, لكننا لا نعين له مكانا إذ هو بلا مكان لا حد له ولا حيز ولا جهة ولا فوق ولا تحت ولا داخل العالم ولا خارجه.
    فقاطع الملحد المسلم وقال له ضاحكا وساخرا منه: ما أثبت شيئا! ما هذا الكلام؟ فما الدليل على أن هذه المصنوعات من صانع واحد أو أكثر أو ربما جاءت صدفة وبالتطور!
    وغضب المسلمون الموجودون في القاعة وحاول إقناعه وإفحامه لكن الملحد ركز على المكان فكر المسلم خاسرا راجعا مطأطأ الرأس.
    ثم قام أحد من السلمين الذين في القاعة أراد إلجام الملحد الذي يكره الإسلام ويسخر من المسلمين خاصة والنصارى أيضا فقال له: أنا لست من أعلم الناس في هذا الباب لكن أريد أن أسألك: تخيل أنك في مأزق أو أنك في هول عظيم أو أنك سقطت في بحر مظلم تكاد تغرق ولا يوجد من يساعدك فماذا يأتي في ذهنك في تلك الساعة الحرجة جدا؟
    توقف الملحد فلم يجب واكتفى بقول: لا أدري.
    فقال المسلم: كلمة "لا أدري" ليست من قواميسك فقد حدت عن الجواب!
    قال الملحد: لم يحصل لي ما قلته لي.
    فالتفت المسلم إلى الجمع وقال: من منكم معشر الملاحدة وقع في هول أو مأزق لم يجد من يساعده وكاد أن يموت, فتعجب الناس فقال المسلم: أكيد أنه إذا وقع لأحد منكم هذا يأتيه إحساس في داخله أن هناك قوة يريد اللجوء إليها ويلتفت بقلبه أو بحسه إلى فوق! ولا ينكر أحد هذا إلا من أراد مناقضة مشاعره.
    فالتزم الناس الصمت حتى الملحد المناظر.
    قال المسلم للملحد المناظر: إذا وقعت في الهول الذي ذكرته لك فستعلم حينها أن لك خالق صانع واحد لهذا الكون تلتجئ إليه حين البأس فلا تلتفت حينها إلا إلى السماء وتطلب منه المساعدة فليس من اختيارك وإنما الفطرة التي فطر الناس عليها ظهرت في ذلك الحين وحينها تعرف أن ربك موجود بذاته فوق الكون محيط به.
    فسكت الناس – ربما انشغلوا في محاولة تصور ما قاله لهم المسلم الثاني- واستغل سكوتهم بمواصلة كلامه وقال للملحد المناظر:
    فإن قلت لا أراه أقول لك: فإنك لا ترى الكون بكامله أنت في أصغر الكواكب التي في أصغر المجموعات التي هي في أصغر المجرات فهل رأيت المجرات الأخرى مع أنك تؤمن بوجودها بدون أن تراها وتؤمن بأنها عظيمة جدا تدل على عظمة صانعها ولا يكون إلا فوقها ومحيط بها وأعظم منها, بل الكثير من الأشياء العظيمة خارج عالمنا لا تراها لكن قد تؤمن بها إن ظهرت أماراتها, بل الكثير من خبايا الأرض لم تكتشف بعد, كما في القطب الجنوبي والربع الخالي وأدغال الأمازون وسيبيريا وقد تؤمن بها إن ظهرت لك أماراتها, ولا يعلم هذه الأشياء الخفية عنك إلا صانعها فما بالك بما هو محيط بنا ولا نراه؟
    فهل هناك أعظم أمارة من وجود الله تعالى, فلا ينكر هذا إلا من صدته الشياطين عن الطريق, أظن أن كلامي واضح وليس مشفرا!
    هنالك ألجم الملحد الخبيث ولم يجب, وانشغل الناس بكلام المسلم, وحدثني صاحبي أن ذاك الملحد توقف حينها من السخرية إلا نادرا وأصبح لا يرفع رأسه قبالة وجه المسلم الثاني.

    وهاتين المشاركتين ما هما إلا من اللطائف أرجو أن تكون موافقة للموضوع.

    وصلى الله على محمد وعلى أله وصحبه.

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    244

    افتراضي رد: ماهي الفطرة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد أبو المنـذر مشاهدة المشاركة
    .وبقي المعنى الشرعي الصحيح للحنيفية وهو السلامة من الشرك والميل إلى محبة الصانع وعبادته والتهيؤ لتنفيد أوامره والانتهاء من نواهيه. وأكيد الاقرار بالصانع داخل في معنى الحنيفية.
    بارك الله فيك هذا ما دندنت حوله منذ البداية ، وهي باختصار = الإقرار بالصانع مع الاستعداد للتلقي عنه.
    وهنا سؤال لك أيها الفاضل: كيف جعلت السلامة من الشرك من الفطرة؟
    أقول:
    إنك بهذا تجعل من الفطرة توحيد الألوهية.!
    فهل تلتزم هذا؟
    ثم قولك :
    فإن كان معناها الاسلام الكامل بأحكامه فهذا خطأ لأن الصبي ليس له القدرة في التمييز والتوصل إلى الاسلام لوحده, وقد ولد ولا يعلم شيئا كما قال الله تعالى: ((وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا))
    والصبي إذا ولد على فطرة الاسلام هل هذا يعني يكون مسلما كامل الاسلام ؟ ذهب إلى هذا الإمام ابن شهاب الزهري وغيره حيث حكم بإسلام أولاد المشركين, لكن الصواب أن أحكام الصبي تبعا لأبويه في الدنيا أما في الآخرة فنعتقد بما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: ( الله أعلم بما كانوا عاملين), لا نعلم هل هم من أهل الجنة أو خدم أهل الجنة كما ورد في بعض الأخبار أو من أهل النار فهم في علم الله تعالى وأنا على هذا القول أنهم في علم الله تعالى. وهذا في من مات دون البلوغ من أولاد المشركين بالطبع.
    وقد اعترض البعض على هذا القول بأن الناس كلهم قد أقيمت عليهم الحجة بآية الميثاق وأجيب بأن الصبي ليس مكلف ولا يعذب الله تعالى الناس حتى يبعث رسولا كما في الآية, وبالتالي فالصبي ليس مكلفا ولم تبلغه الحجة إذ لم يبلغ سن التمييز
    وقولك هنا :
    والحنيفية هي الإسلام وهو الدين القيم.
    وهذه الفطرة واحدة لا تتغير إلا إن طرأ تغيير من الخارج سواء من شاطين الجن أو الانس, فلو ترك سالما من الإغواء لاهتدى بإذن الله تعالى إلى فطرته واتبع الدين الحق.
    ألا ترى بينهما تنافرا بل تناقضا؟!
    وأما نقلك هذا :
    قال المسلم: لا نقول هذا فإن الله موجود وتعرفه من خلال مخلوقاته فالمصنوعات تدل على صانعها, لكننا لا نعين له مكانا إذ هو بلا مكان لا حد له ولا حيز ولا جهة ولا فوق ولا تحت ولا داخل العالم ولا خارجه.
    فهل رأيت هذا قبل أن تنقله فأقررته، أم أنك غفلت عنه؟!
    لا يكذب المرء إلا من مهانـته *** أو عادة السوء أو من قلة الأدب
    لجيفة الكلب عندي خير رائحة *** من كذبة المرء في جد وفي لعب

  10. #50

    افتراضي رد: ماهي الفطرة ؟

    جزاك الله خيرا أخي الفاضل الأثري على التعقيب, واعذرني لطول غيابي وكنت قد وعدتك أنت بالذات بالمشاركة فحصل ما حصل.

    أولا لنتفق على أن الفطرة معناها الحنيفية, وهذا لا شك فيه كما بينه الله تعالى ونبيه صلى الله عليه وسلم بكلام واضح.

    وإذا كان الخلاف بيننا في معنى الحنيفية أنقل لك تعريف أهل العلم للحنيفية ومدى ترابطها بالفطرة التي فطر الناس عليها:

    قال إمام المفسرين ابن جرير الطبري:
    فسدد وجهك واستمر على الدين الذي شرعه الله لك من الحنيفية ملة إبراهيم, الذي هداك الله لها وكملها لك غاية الكمال, وأنت مع ذلك لازم فطرتك السليمة التي فطر الله الخلق عليها, فإنه تعالى فطر خلقه على معرفته وتوحيده وأنه لا إله غيره - أي لا معبود غيره-.اهـ

    قال الإمام ابن عثيمين:
    والحنيفية هي الملة المائلة عن الشرك المبنية على الإخلاص لله عز وجل.
    ولاحظ قوله:" الإخلاص لله تعالى" و يعني ذلك الخضوع له وعدم عبادة أحد غيره. فلا يكفي أن نقول الإقرار بربوبيته يا أخي فإن هذا مما شاركنا فيه غيرنا.
    وكذا قولك الاستعداد للتلقي عنه لا يكون إلا بالإخلاص , فلم لا توضح ولا تأتي بالتعريف الشامل الواضح لمعنى الحنيفية.

    أما اعتراضك في أن السلامة من الشرك ليس من الفطرة, فكيف نفسر قول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تعالى: ( إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين فحرمت عليهم ما أحللت لهم, وأمروهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا)؟
    فخلقهم حنفاء يعني فطرهم الله على الحنيفية. سالمين من الشرك وإنما أشركوا بأمر من الشياطين فبدلوا فطرتهم. فكيف تعترض وتقول السلامة من الشرك ليست من الفطرة؟
    هذا خطأ وخلاف الصحيح وما عليه جمهور أهل العلم والمفسرون في التعريف الشرعي لمعنى الحنيفية.

    ولا يلزم بقولي أن السلامة من الشرك يعني توحيد الألوهية بمعنى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له والإتيان بأوامره والانتهاء من نواهيه, وإنما السلامة من الشرك التي هي من الفطرة معناها الخضوع له وحده بإخلاص والتهيؤ لعبادة الله تعالى وحده لا شريك له, ففرق بين هذا وهذا بارك الله فيك.

    أما ما ظهر لك من تناقض في تعرفي للحنيفية بمعنى الإسلام, فأنت تعلم وأعلم مني بأن من معاني الإسلام الانقياد والاستسلام والإخلاص لله تعالى وهذا معنى الحنيفية تماما.
    وإنما نفيت بأن الفطرة معناها الإسلام الكامل بأحكامه وأوامره ونواهيه واستبعدته وبينت السبب.
    وكنت أخشى أن يساء الفهم وقد حصل بالفعل.


    أما ما استشكل عليك في ما نقلت عن الصديق فلم أفهم مرادك ليتك توضح أحسن الله إليك!

  11. #51
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    244

    افتراضي رد: ماهي الفطرة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد أبو المنـذر مشاهدة المشاركة
    جزاك الله خيرا أخي الفاضل الأثري على التعقيب, واعذرني لطول غيابي وكنت قد وعدتك أنت بالذات بالمشاركة فحصل ما حصل.
    لا بأس عليك أيها الأخ الكريم
    أولا لنتفق على أن الفطرة معناها الحنيفية, وهذا لا شك فيه كما بينه الله تعالى ونبيه صلى الله عليه وسلم بكلام واضح.
    لتكن هي الحنيفية أو الإسلام أو ماشئت بعد، لكن المعنى هو غايتنا وإلا فالفطرة هي الفطرة !!
    وإذا كان الخلاف بيننا في معنى الحنيفية أنقل لك تعريف أهل العلم للحنيفية ومدى ترابطها بالفطرة التي فطر الناس عليها:
    قال إمام المفسرين ابن جرير الطبري:
    فسدد وجهك واستمر على الدين الذي شرعه الله لك من الحنيفية ملة إبراهيم, الذي هداك الله لها وكملها لك غاية الكمال, وأنت مع ذلك لازم فطرتك السليمة التي فطر الله الخلق عليها, فإنه تعالى فطر خلقه على معرفته وتوحيده وأنه لا إله غيره - أي لا معبود غيره-.اهـ
    هذا خطأ ، فأنت الآن ما عدت تبحث في معنى الفطرة وإنما في معنى الحنيفية.
    ثم تأمل كلام ابن جرير هنا ، وارجع فيه النظر يتبين لك أنه يتحدث عن الدين الذي شرعه الله ، وهذا شيء زائد عن الفطرة.
    قال الإمام ابن عثيمين:
    والحنيفية هي الملة المائلة عن الشرك المبنية على الإخلاص لله عز وجل.
    ولاحظ قوله:" الإخلاص لله تعالى" و يعني ذلك الخضوع له وعدم عبادة أحد غيره. فلا يكفي أن نقول الإقرار بربوبيته يا أخي فإن هذا مما شاركنا فيه غيرنا.
    وكذا قولك الاستعداد للتلقي عنه لا يكون إلا بالإخلاص , فلم لا توضح ولا تأتي بالتعريف الشامل الواضح لمعنى الحنيفية.
    قال الإمام ابن عثيمين:
    والحنيفية هي الملة المائلة عن الشرك المبنية على الإخلاص لله عز وجل.
    ولاحظ قوله:" الإخلاص لله تعالى" و يعني ذلك الخضوع له وعدم عبادة أحد غيره. فلا يكفي أن نقول الإقرار بربوبيته يا أخي فإن هذا مما شاركنا فيه غيرنا.
    وكذا قولك الاستعداد للتلقي عنه لا يكون إلا بالإخلاص , فلم لا توضح ولا تأتي بالتعريف الشامل الواضح لمعنى الحنيفية.
    أما اعتراضك في أن السلامة من الشرك ليس من الفطرة, فكيف نفسر قول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تعالى: ( إني خلقت عبادي حنفاء فاجتالتهم الشياطين فحرمت عليهم ما أحللت لهم, وأمروهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا)؟
    فخلقهم حنفاء يعني فطرهم الله على الحنيفية. سالمين من الشرك وإنما أشركوا بأمر من الشياطين فبدلوا فطرتهم. فكيف تعترض وتقول السلامة من الشرك ليست من الفطرة؟
    هذا خطأ وخلاف الصحيح وما عليه جمهور أهل العلم والمفسرون في التعريف الشرعي لمعنى الحنيفية.
    أنا لم أكتف بالإقرار بالربوبية ، بل قلت هي الإقرار بالربوبية و الاستعداد ( فقط الاستعداد للتلقي عن الله ) وهذا الأخير لا يتم إلا ببعثة الرسل.
    أما ما دمت تجعل توحيد الربوبية من الفطرة.
    فقل لي:
    لو وجدت رجلا يدعو الحسين أو الشاذلي، فقلت له : هذا شرك.
    سيقول : لم؟
    تقول:لأن الله أمرنا أن نفرده بالعبادة.
    سيقول: أنا لا أعبدهم، أنا فقط أدعوهم.
    تقول: الدعاء عبادة.
    يقول: لم؟
    تقول: لأن النبي صلى الله عليه و سلم قال كما في حديث النعمان بن بشير عند أبي داود والترمذي : " الدعاء هو العبادة " ولأن الله تعالى قال " وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين" فسمى الدعاء عبادة.
    وكذلك أخبر الله تعالى عن إبراهيم في سورة مريم " قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا وأعتزلكم وما تدعون من دون الله وأدعو ربي عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا فلما اعتزلهم وما يعبدون من دون الله" فسمى الدعاء عبادة .......
    فلاحظ هنا أنك تستدل، تقول أنه لابد من إفراد الله تعالى بالعبادة، ثم تبين أن هذا الفعل عبادة.!
    والناس حين يريدون قضاء حاجة من ملك من ملوك الأرض، يتوسلون ويتوسطون بوسيلة وواسطة من مقربين من هذا الملك يكونون من خاصته ممن يحبهم.
    فقاسوا هذا على ملك الملوك جل جلاله!
    هل هذا كلام منكر من جهة العقل؟
    طبعا ، لا
    وليس هذا القياس منكرا أيضا، فإن النبي صلى الله عليه و سلم قال كما في حديث سعيد بن يزيد الأزدي عند الطبراني في الكبير والبيهقي في الشعب : " أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه و سلم : أوصني، فقال : " أوصيك بتقوى الله وأن تستحي من الله كما تستحي رجلا صالحا من قومك " أو كما قال صلى الله عليه و سلم.
    فهذا القياس غير مستشنع في العقل.
    فيأتي آت من الناس فيقول : أنا سأتخذ واسطة أتقرب بها إلى الله عز وجل، فأطلب من هذه الواسطة، والواسطة تطلب من الله تعالى...
    هذا شرك مخرج من الملة.
    لكن ما الذي دل عليه .؟ ,,,,,,,, أدلة الكتاب و السنة = الأدلة السمعية.
    فنستخلص من هذا أنه حتى لو كنت مقرا بالأولهية وبأحقية الله بالعبادة وأنه لا معبود بحق إلا الله ، فأنت مفتقر إلى معرفة أنواع العبادة وما يدخل فيها وما يخرج عنها، وجمهور ذلك وأغلبه يدل عليه السمع لا العقل.
    فتأمل هذا فإنه فارق!
    ثم أعود فأقول:
    الفطرة لا تحتمل إلا أن الله فطر الإنسان على توحيد الصانع مع الاستعداد للتلقي عنه والانقياد لما جاء منه.
    ثم هناك ما يعرف ببديهة العقل، وهناك ما يعرف بنظر العقل، وهناك ما يحتاج في معرفته للسمع.
    وأهل السنة يقولون أن الله يعرف ببداهة العقل وما بقي يحتاج إلى السمع.
    وأما المعتزلة فقالوا: هناك أشياء أخرى معروفة بداهة، كقبح الكفر مثلا، وهناك ما هو معروف بنظر العقل كشكر المنعم تعالى، فهذا واجب عندهم من جهة النظر العقلي.
    وهذا يقود لمبحث التحسين و التقبيح العقليين.. فأرى أن أقف هنا.
    وأتمنى أن يكون مرادي واضحا مما قدمت.
    ثم قلت:
    ولا يلزم بقولي أن السلامة من الشرك يعني توحيد الألوهية بمعنى عبادة الله تعالى وحده لا شريك له والإتيان بأوامره والانتهاء من نواهيه, وإنما السلامة من الشرك التي هي من الفطرة معناها الخضوع له وحده بإخلاص والتهيؤ لعبادة الله تعالى وحده لا شريك له, ففرق بين هذا وهذا بارك الله فيك.
    اعلم وفقني الله وإياك أن هذا الكلام يحمل صوابا وخطأ.
    وحتى لا أثقل عليك بطلبي منك تجلية مرادك كل مرة أقول:
    أولا : ليعلم إخواني أن المسألة دقيقة ، وليست من واضحات المسائل كما يتصور كثيرون ممن أدلوا وممن لم يدلوا بدلائهم هنا.
    ثانيا: أن الخضوع لله تعالى ، ولغيره معه ، شرك دل عليه السمع ، لكنه عقلا غير مستقبح كما هو مذهب أهل السنة خلافا للمعتزلة.
    وقد نقل الزركشي عن علماء الأمصار كمالك و الشافعي وأحمد و الثوري والأوزاعي وأبي ثور، وهو مذهب أهل الظاهر - وإن لم ينقله الزركشي، كما هو مدون في الإحكام و المحلى لابن حزم - ، " ومن لم يتمعزل من الحنفية " - وهذه عبارة الزركشي التي نقلها عن ابن برهان وغيره ، = كل أولئك مذهبهم : أن الإنسان ليس مكلفا بشيء أصلا حتى ولا مسائل الإيمان، بل كل ذلك موقوف على الأدلة السمعية.
    فما هو الموجود حينئذ في فطرة الإنسان؟
    الموجود هو = استحسان ما استحسنه الشرع واستقباح ما استقبحه ، مع التسليم بأن الشرع يجوز أن يأتي بتقبيح الأشياء التي ورد باستحسانها.
    فالموجود في فطرة الإنسان _ أكرر _ هو استعداده للتلقي من الصانع جل وعلا الذي هو مقر به.
    === هذا هو مذهب أئمة الأمصار كما نقل عنهم الزركشي في البحر المحيط : ( 1/136- 154 ).
    وانظر كلام ابن القيم في مدارج السالكين : (1/254) وفي مفتاح دار السعادة ( 2/7) .
    وابن حزم في الإحكام (1/52-59).
    أما ما ظهر لك من تناقض في تعرفي للحنيفية بمعنى الإسلام, فأنت تعلم وأعلم مني بأن من معاني الإسلام الانقياد والاستسلام والإخلاص لله تعالى وهذا معنى الحنيفية تماما.
    وإنما نفيت بأن الفطرة معناها الإسلام الكامل بأحكامه وأوامره ونواهيه واستبعدته وبينت السبب.
    وكنت أخشى أن يساء الفهم وقد حصل بالفعل.
    إذا حذفت : " الإخلاص " فأنا موافق، لما سبق من بيان ولا مانع عندي من أن أزيد بيانا.
    أما ما استشكل عليك في ما نقلت عن الصديق فلم أفهم مرادك ليتك توضح أحسن الله إليك!
    أتقصد أنك لا تعلم ما يعنيه ما كتبته هنا:
    قال المسلم: لا نقول هذا فإن الله موجود وتعرفه من خلال مخلوقاته فالمصنوعات تدل على صانعها, لكننا لا نعين له مكانا إذ هو بلا مكان لا حد له ولا حيز ولا جهة ولا فوق ولا تحت ولا داخل العالم ولا خارجه.
    !!
    عجبي لك يا أحمد يا أبا المنذر!
    يعني أنت لا ترى إشكالا أن نقول أن الله بلا مكان ، بل بلا جهة، بل تحديدا بلا فوق ، بل ما هو أدهى وأمر = لا داخل العالم و لا خارجه.؟
    الله المستعان إذن.
    لا يكذب المرء إلا من مهانـته *** أو عادة السوء أو من قلة الأدب
    لجيفة الكلب عندي خير رائحة *** من كذبة المرء في جد وفي لعب

  12. #52

    افتراضي رد: ماهي الفطرة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جهاد الأثري مشاهدة المشاركة
    !!
    عجبي لك يا أحمد يا أبا المنذر!
    يعني أنت لا ترى إشكالا أن نقول أن الله بلا مكان ، بل بلا جهة، بل تحديدا بلا فوق ، بل ما هو أدهى وأمر = لا داخل العالم و لا خارجه.؟
    الله المستعان إذن.

    (ابتسامة)
    أبدأ مما انتهيت به وأقول: غفر الله لي ولك, لست غافلا فيما أنقل ولم أنقل هذه الرواية إلا لما علمت أنها موافقة للموضوع وزيادة.

    وإني سائلك زادك الله علما ونفع بك: هل قرأت القصة كاملة واستنبطت الفوائد الجمة منها أم ألفت انتباهك تلك الفقرة فقط؟

    لو تمعنت النظر في القصة التي هي واقعية - خلافا...- وتدبرتها جيدا علمت أنك أسأت الفهم.
    وقد تعمدت ذكر القصة في هذا الموضوع لما فيه من فوائد زائدة لمعنى الفطرة وما يدخل فيها, وما يبين دور الفطرة في العقيدة الصحيحة.
    وقد تمنيت لو أنك وغيرك ممن أنتظر انتباههم! يذكر لنا فوائد القصة, وأرجو منك أن لا تتعجل, وأعد النظر فيها لعل الضباب ينقشع, ويزيل الإشكال إن شاء الله تعالى.

  13. #53
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    244

    افتراضي رد: ماهي الفطرة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد أبو المنـذر مشاهدة المشاركة

    (ابتسامة)
    أبدأ مما انتهيت به وأقول: غفر الله لي ولك, لست غافلا فيما أنقل ولم أنقل هذه الرواية إلا لما علمت أنها موافقة للموضوع وزيادة.
    وإني سائلك زادك الله علما ونفع بك: هل قرأت القصة كاملة واستنبطت الفوائد الجمة منها أم ألفت انتباهك تلك الفقرة فقط؟
    لو تمعنت النظر في القصة التي هي واقعية - خلافا...- وتدبرتها جيدا علمت أنك أسأت الفهم.
    وقد تعمدت ذكر القصة في هذا الموضوع لما فيه من فوائد زائدة لمعنى الفطرة وما يدخل فيها, وما يبين دور الفطرة في العقيدة الصحيحة.
    وقد تمنيت لو أنك وغيرك ممن أنتظر انتباههم! يذكر لنا فوائد القصة, وأرجو منك أن لا تتعجل, وأعد النظر فيها لعل الضباب ينقشع, ويزيل الإشكال إن شاء الله تعالى.
    معذرة إليك أخي الكريم، ما انتبهت لما كتبته في القصة كاملا.
    وقد زال الإشكال بقرائتها، ولعلك تقبل عذري فالخاطر مشغول بإخوان لنا يقتلون أن يقولوا ربنا الله.
    اللهم انصر الإسلام و المسلمين و أذل الشرك و المشركين ، اللهم عليك باليهود وأعوانهم والنصارى وأنصارهم والحداثيين و العلمانيين و أذنابهم ، اللهم أحصهم عددا و اقتلهم بددا ولا تبق منهم أحدا عاجلا غير آجل يا رب العالمين.
    لا يكذب المرء إلا من مهانـته *** أو عادة السوء أو من قلة الأدب
    لجيفة الكلب عندي خير رائحة *** من كذبة المرء في جد وفي لعب

  14. #54

    افتراضي رد: ماهي الفطرة ؟

    آمين

  15. #55
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,154

    Lightbulb رد: ماهي الفطرة ؟

    أبو جهاد ،
    أبو هلا ،

    تصوري لمعنى (الفطرة) واضح إن شاء الله ، ولا أجد فيه إشكالا والحمد لله ، وهو بمجمله وتفصيله موافق لكلام ابن تيمية في كل المواضيع ، ولا أرى أي مصادفة بين هذا التصور الواضح وبين الآيات والأحاديث . لكن المشكلة أن تواجدي بالألوكة ليس كثيرا ، فاعذروني على التأخر في الإجابة .

    الفطرة = الحنيفية = الإسلام = الدين القيم = الاعتراف والإنابة = الحب والعبادة .

    لكن ؛ انتبهوا . . . إن فطرة كا أحد بحسبه .
    حنيفية كل أحد بحسبة
    إسلام كل أحد بحسبة
    دين كل أحد بحسبة
    الاعتراف والإنابة من كل أحد بحسبه
    الحب والعبادة من كل أحد بحسبه .

    فإسلام الرضيع بحسبه ، وإسلام الطفل بحسبه ، وإسلام البالغ المكلف بحسبه
    وإسلام العامي بحسبه ، وإسلام العالم بحسبه ، وإسلام الصحابة والأنبياء بحسبهم .

    واضح يا إخواننا ؟ ما بقي عندكم من إشكال ؟ الله المستعان .

  16. #56

    افتراضي رد: ماهي الفطرة ؟

    أخي الكريم أحسن الله إليك, قولك:
    اعلم وفقني الله وإياك أن هذا الكلام يحمل صوابا وخطأ.
    وحتى لا أثقل عليك بطلبي منك تجلية مرادك كل مرة أقول:
    أولا : ليعلم إخواني أن المسألة دقيقة ، وليست من واضحات المسائل كما يتصور كثيرون ممن أدلوا وممن لم يدلوا بدلائهم هنا.
    ثانيا: أن الخضوع لله تعالى ، ولغيره معه ، شرك دل عليه السمع ، لكنه عقلا غير مستقبح كما هو مذهب أهل السنة خلافا للمعتزلة.
    سبحان الله!
    هذا الكلام ليس له علاقة بموضوع البحث, ثم إني لم أقل: "الخضوع لله, ولغيره معه" وإنما قلت: "الخضوع له وحده" وأنت ما شاء الله قد لونتها.
    أما أن الخضوع لغير الله معه مستقبح أو غير مستقبح عقلا فلا علاقة له بالفطرة البتة, وكذلك ما مثلت به عن الذي يدعو مع الله وليا واستنتاجك لها فالقول نفسه كما في مسألة الخضوع لغير الله معه أي لا علاقة له بالفطرة, وقولي بأن التبرؤ من الشرك أو قولي بأن السلامة من الشرك هي من الفطرة يغني عن تلك النقول والأمثلة, فلا إشكال في هذا بارك الله فيك.


    وقد نقل الزركشي عن علماء الأمصار كمالك و الشافعي وأحمد و الثوري والأوزاعي وأبي ثور، وهو مذهب أهل الظاهر - وإن لم ينقله الزركشي، كما هو مدون في الإحكام و المحلى لابن حزم - ، " ومن لم يتمعزل من الحنفية " - وهذه عبارة الزركشي التي نقلها عن ابن برهان وغيره ، = كل أولئك مذهبهم : أن الإنسان ليس مكلفا بشيء أصلا حتى ولا مسائل الإيمان، بل كل ذلك موقوف على الأدلة السمعية.
    فما هو الموجود حينئذ في فطرة الإنسان؟
    الموجود هو = استحسان ما استحسنه الشرع واستقباح ما استقبحه ، مع التسليم بأن الشرع يجوز أن يأتي بتقبيح الأشياء التي ورد باستحسانها.
    فالموجود في فطرة الإنسان _ أكرر _ هو استعداده للتلقي من الصانع جل وعلا الذي هو مقر به.
    === هذا هو مذهب أئمة الأمصار كما نقل عنهم الزركشي في البحر المحيط : ( 1/136- 154 ).
    وانظر كلام ابن القيم في مدارج السالكين : (1/254) وفي مفتاح دار السعادة ( 2/7) .
    وابن حزم في الإحكام (1/52-59).
    ونقولك هذه تشتت الموضوع, ولا تفي بالغرض, وقد بينت لك غير مرة أن من الفطرة التبرؤ من الشرك والتهيؤ لعبادة الله تعالى مخلصا له الدين, وبالتالي طاعته في ما أمر ونهى. فلست أعلم لم تجعل معنى الفطرة منحصرا في الاقرار بالله تعالى والاستعداد للتلقي عنه مع أن التبرؤ من الشرك من أهم أسس فطرة الله التي فطر الناس عليها.

    إذا حذفت : " الإخلاص " فأنا موافق، لما سبق من بيان ولا مانع عندي من أن أزيد بيانا.
    أظن أن العلامة ابن باز قال بأن من معاني الإسلام: الانقياد والاستسلام والإخلاص لله تعالى.
    والإمام ابن عثيمين عرف الحنيفية التي هي الفطرة بمعنى الميل عن الشرك إلى التوحيد المبني على الإخلاص لله عز وجل.
    ولولا الإخلاص في عبادة الله تعالى وحده ما أشرك الإنسان.

    قال الله تعالى:
    ((إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (2) أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ )).

    وقال تعالى:
    ((قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ )).

  17. #57
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    244

    افتراضي رد: ماهي الفطرة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد أبو المنـذر مشاهدة المشاركة
    أخي الكريم أحسن الله إليك, قولك:
    سبحان الله!
    هذا الكلام ليس له علاقة بموضوع البحث, ثم إني لم أقل: "الخضوع لله, ولغيره معه" وإنما قلت: "الخضوع له وحده" وأنت ما شاء الله قد لونتها.
    أما أن الخضوع لغير الله معه مستقبح أو غير مستقبح عقلا فلا علاقة له بالفطرة البتة, وكذلك ما مثلت به عن الذي يدعو مع الله وليا واستنتاجك لها فالقول نفسه كما في مسألة الخضوع لغير الله معه أي لا علاقة له بالفطرة, وقولي بأن التبرؤ من الشرك أو قولي بأن السلامة من الشرك هي من الفطرة يغني عن تلك النقول والأمثلة, فلا إشكال في هذا بارك الله فيك.

    ونقولك هذه تشتت الموضوع, ولا تفي بالغرض, وقد بينت لك غير مرة أن من الفطرة التبرؤ من الشرك والتهيؤ لعبادة الله تعالى مخلصا له الدين, وبالتالي طاعته في ما أمر ونهى. فلست أعلم لم تجعل معنى الفطرة منحصرا في الاقرار بالله تعالى والاستعداد للتلقي عنه مع أن التبرؤ من الشرك من أهم أسس فطرة الله التي فطر الناس عليها.
    أظن أن العلامة ابن باز قال بأن من معاني الإسلام: الانقياد والاستسلام والإخلاص لله تعالى.
    والإمام ابن عثيمين عرف الحنيفية التي هي الفطرة بمعنى الميل عن الشرك إلى التوحيد المبني على الإخلاص لله عز وجل.
    ولولا الإخلاص في عبادة الله تعالى وحده ما أشرك الإنسان.
    قال الله تعالى:
    ((إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (2) أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ )).
    وقال تعالى:
    ((قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (11) وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ (12) قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (13) قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَهُ دِينِي (14) فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ )).
    الظاهر أنك أيها المبارك لم تفهم عني ما ألمحت إليه، ومسألة التحسين و التقبيح العقلي داخلة بلا شك في مبحث الفطرة، فلا معنى لقولك: أن هذا ليس له علاقة بالفطرة!
    وأما قولك بأن التبرء من الشرك هو من أهم أسس الفطرة، فهذا هو الذي جرنا لمسألة التحسين و التقبيح العقليين.
    فإن كنتت لا ترى بين المسألتين ترابطا، فاعذرني لا يسعني أن أبين الآن فليس عندي ترف الوقت.
    واستدلالك بكلام الشيخين ابن باز وابن عثيمين لا ينفق في مبحثنا هذا فنحن جميعا متفقون على أن الناس اختلفوا في معناها، فلا يفيد نقلك لكلامهما المجرد شيئا،إلا إضافة صوت لأحد جوانب الخلاف.
    ودمت لأخيك موفقا.
    لا يكذب المرء إلا من مهانـته *** أو عادة السوء أو من قلة الأدب
    لجيفة الكلب عندي خير رائحة *** من كذبة المرء في جد وفي لعب

  18. #58
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    255

    افتراضي رد: ماهي الفطرة ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أيها الكرام هذا موجز لآرائكم المتقاربة حذفت منه الاستطرادات ، أرجو مراجعته وتكميل نواقصه مما لم أنتبه له ، لأني سأبين إشكالاتي انطلاقا من هذا الموجز :

    طلب ورجاء : أرجو ممن يرى أن رأيه في موجزي واف أن يشعرني بذلك حتى أبدأ مناقشته .

    أبو جهاد الأثري
    :
    1 ـ أرجحها أنه معرفة الصانع . وهي معرفة قلبية فقط .
    2 ـ اليهود و النصارى والملحدون هم على الفطرة بمعنى الإقرار بالصانع ..... لكنهم كفار .
    3 ـ ثم أضاف الإقرار بالصانع ( بالربوبية ) ، و الاستعداد لتلقي كل ما جاء عنه .
    4 ـ الفطرة هي الميثاق . والميثاق هو الاعتراف أو الإقرار بالصانع .
    5 ـ هي الاستسلام للصانع .

    أحمد أبو المنذر
    :
    1 ـ الفطرة معناها الحنيفية ،
    = والحنيفية هي الملة المائلة عن الشرك المبنية على الإخلاص لله عز وجل .
    = والحنيفية هي السلامة من الشرك والميل إلى محبة الصانع وعبادته والتهيؤ لتنفيذ أوامره والانتهاء من نواهيه. وأكيد الإقرار بالصانع داخل في معنى الحنيفية .

    نضال مشهود
    :
    1 ـ الفطرة هي الإسلام ، وهو الدين القيم والحنيفية .
    2 ـ ومضمونها : الميل إلى الاعتراف بالله تعالى والإنابة إليه ( المحبة والعبادة ) .
    3 ـ الفطرة ميل وشعور ، أي : استعداد وقبول .
    4 ـ الفطرة = الحنيفية = الإسلام = الدين القيم = الاعتراف والإنابة = الحب والعبادة .

    عبد الله الشهري
    :
    1 ـ هي حالة الإنسان الابتدائية سواء من جهة الاستعدادات الأخلاقية ( كآثار شبه حتمية لسلامة الفطرة ) أو الاستعدادات الاعتقادية وهذا يتضمن القبول الطبيعي لفكرة التوحيد .
    2 ـ الفطرة والحنيفية بينهما تلازم وسوف أراجع معنى المفردتين في المعاجم المتاحة والنصوص وأقوال الأئمة من السلف والخلف . ( لازلت في انتظار نتائج مراجعتك )

    أسعدكم الله جميعا
    ( والعصر . إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )

  19. #59
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    المشاركات
    255

    افتراضي رد: ماهي الفطرة ؟

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أخي أبو جهاد الأثري هل أفهم من قولك ( ليس عندي ترف الوقت ) أن نترك مناقشة كلامك حتى تجد فسحة من وقتك ؟

    يسر الله أمرك
    ( والعصر . إن الإنسان لفي خسر . إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )

  20. #60
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    المشاركات
    1,154

    افتراضي رد: ماهي الفطرة ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوهلا مشاهدة المشاركة
    نضال مشهود
    :
    1 ـ الفطرة هي الإسلام ، وهو الدين القيم والحنيفية .
    2 ـ ومضمونها : الميل إلى الاعتراف بالله تعالى والإنابة إليه ( المحبة والعبادة ) .
    3 ـ الفطرة ميل وشعور ، أي : استعداد وقبول (وطبعا : بالتكميل يكتمل) .
    4 ـ الفطرة = الحنيفية = الإسلام = الدين القيم = الاعتراف والإنابة = الحب والعبادة .
    نعم ، هذا ما أتصوره عن الفطرة والإسلام والحنيفية والدين القيم . فهل من ملاحظة جديدة ؟ بارك الله فيكم .

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •