الموضوع: هل ادعى بن تيمية علم الغيب؟؟؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يعلم بالإضطرار من دين الإسلام أن من ادعى علم الغيب فهو كافر طاغوت والعياذ بالله....

فكيف ينسب ابن القيم في المدارج إلى شيخ الإسلام بن تيمية ما يلي :

(ولقد شاهدت من فراسة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله أمورا عجيبة وما لم أشاهده منها أعظم وأعظم ووقائع فراسته تستدعي سفرا ضخما أخبر أصحابه بدخول التتار الشام سنة تسع وتسعين وستمائة وأن جيوش المسلمين تكسر وأن دمشق لا يكون بها قتل عام ولا سبي عام وأن كلب الجيش وحدته في الأموال : وهذا قبل أن يهم التتار بالحركة
ثم أخبر الناس والأمراء سنة اثنتين وسبعمائة لما تحرك التتار وقصدوا الشام : أن الدائرة والهزيمة عليهم وأن الظفر والنصر للمسلمين وأقسم على ذلك أكثر من سبعين يمينا فيقال له : قل إن شاء الله فيقول : إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا
وسمعته يقول ذلك قال : فلما أكثروا علي قلت : لا تكثروا كتب الله تعالى في اللوح المحفوظ : أنهم مهزومون في هذه الكرة وأن النصر لجيوش الإسلام قال : وأطعمت بعض الأمراء والعسكر حلاوة النصر قبل خروجهم إلى لقاء العدو وكانت فراسته الجزئية في خلال هاتين الواقعتين مثل المطر)

أفيدوني جزاكم الله خيرا.....

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

هذه من فراسة المؤمن و لهذا صدّر الإمام ابن القيم الموضوع بقوله : " ولقد شاهدت من فراسة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله .."

و ليس في الأمر إدعاء للغيب أصلا , و لكن هذه مراتب عالية للإيمان لا يصلها أي أحد إلا بالمجاهدة و كثرة العبادة و شدة التوكل على الله تعالى و الثقة الخالصة به جل و علا


اسأل الله ان يعطينا من فضله و ان يرزقنا خشيته و التوكل عليه حق التوكل , آمين

و قد قال تلميذه الحافظ ابن كثير رحمه الله في " كتابه البداية و النهاية " في أحداث عام 702 هـ :


( وكان الشيخ تقي الدين بن تيمية يحلف للامراء والناس إنكم في هذه الكرة منصورون، فيقول له الامراء: قل إن شاء الله، فيقول إن شاء الله تحقيقا لا تعليقا.
وكان يتأول في ذلك أشياء من كتاب الله منها قوله تعالى (وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ"[ الحج: 6 0 ]. )

أخي المقدادي

هل تعتقد أن بن تيمية اطلع على اللوح المحفوظ كما هو مذكور في كلام بن القيم؟

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو موسى

أخي المقدادي
هل تعتقد أن بن تيمية اطلع على اللوح المحفوظ كما هو مذكور في كلام بن القيم؟

لو أنك أخي الكريم ذكرت لشخص أنك تستطيع تصفح المواقع عن طريق المتصفح الالكتروني (explorer) فقال لك (لا)! لا تستطيع, فأكثر عليك هو قوله لا تستطيع ... فذكرت له أن كتب في اللوح المحفوظ أنه تستطيع أن تتصفح الانترنت عن طريق المتصفح ... هل ترى هذا فيه اطلاع على الغيب أو اللوح المحفوظ؟ الجواب لا ... ولكن لأنك تعلم أن هذا من المسلمات ذكرت له هذه المقولة حتى يكف عن المجادلة.

وكذا كان شيخ الاسلام, لما علم شيخ الاسلام أن الله لا يخلف وعده, وأن الله ذكر في الكتاب علامات النصر ورأى ذلك متجسداً في تلك المعركة ذكر أن الله كتب في اللوح المحفوظ أن النصر لهم (كناية عن ما جاء في كلام الله تعالى), ولذلك كان يقول (ان شاء الله) تحقيقاً لا تعليقاً, لأنه متأكد من النصر لما وقر في نفسه من أن وعد الله بالنصر قادم لا محالة.

والله تعالى أعلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
توجد رسالة علمية باسم-علم الغيب-للشيخ الدكتور احمد بن عبدالله الغنيمان,طبعة الجامعة الاسلامية.
وقد تطرق الشيخ لموضوع الفراسة والرؤيا والالهام والتحديث وغير ذلك , فانصح اخي السائل بالرجوع اليها.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو موسى

أخي المقدادي
هل تعتقد أن بن تيمية اطلع على اللوح المحفوظ كما هو مذكور في كلام بن القيم؟

أين ذكر ابن القيم ان شيخ الإسلام اطلع على اللوح المحفوظ ؟

قال الشيخ المقدم فى موقف التتارا
انه فتح ربانى
وحصل لبن تيمية ان بعض اصحابه كانوا يقصدونه فضلوا الطريق فسمعوا صوت بن تيمية يرشدهم الى الطريق فلما وصلوا له قالوا سمعنا صوتك فضحك وقال انه جن يحبنا او نحو ذلك ) الشك منى *
أظن قد سمعته من قراءة الشيخ رسلان لكتاب الفروق لبن القيم وهذا النقل عن بن القيم
فقال الشيخ رسلان وهذا طبيعى وقد حدث للصحابة ومنهم عمر لما نادى سارية رضى الله عنهم وهو قائم بالمنبر

الإخوان خالد المرسي، المقدادي، بلال ختفر، عبد الرزاق حيدر

جزاكم الله خيرا

هذه من شبهات الرافضة

رد الشبهة
أورد المخالف علينا مالم يرد، وهذا قصور قبيح من المخالف، فمصطلح الفراسة ‏مصطلح إسلامي شرعي قُحّ، ورد في الكتاب والسنة المطهرة، قال تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ ‏لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِ ينَ} (الحجر:75)، وقال ‏‏: (اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله ثم ‏قرأ ( إن في ذلك لآيات للمتوسمين ). ‏
قال الترمذي: " وقد روي عن بعض أهل العلم في تفسير هذه الآية ( إن في ذلك ‏لآيات للمتوسمين ) قال للمتفرسين".‏ ‏ ‏
وليس بمصطلح صوفي وأساسها قول الله عزوجل في الحديث القدسي الجليل:‏
‏(من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما ‏افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه ‏الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن ‏سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس ‏المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته).‏ والفراسة علم قائم بذاته وفيه صنف علماؤنا، قال العلامة القنوجي: "عدّه صاحب ‏مفتاح السعادة من فروع العلم الطبيعي، وقال: هو علم تعرف منه اخلاق الناس من ‏احوالهم الظاهرة من الالوان والاشكال والاعضاء وبالجملة الإستدلال بالخَلق الظاهر ‏على الخُلق الباطن وموضوعه ومنفعته ظاهران".‏ ‏ ‏
قال ابن تيمية: " من المعلوم أن أهل الحديث يشاركون كل طائفة فيما يتحلون به ‏من صفات الكمال، ويمتازون عنهم بما ليس عندهم، فإن المنازع لهم لا بد أن يذكر ‏فيما يخالفهم فيه طريقا أخرى، مثل المعقول والقياس والرأي والكلام والنظر ‏والاستدلال، والمحاجة والمجادلة والمكاشفة والمخاطبة والوجد والذوق ونحو ذلك، وكل ‏هذه الطرق لأهل الحديث صفوتها وخلاصتها، فهم أكمل الناس عقلا وأعدلهم قياسا ‏وأصوبهم رأيا، وأسدهم كلاما وأصحهم نظرا وأهداهم استدلالا، وأقومهم جدلا ‏وأتمهم فراسة وأصدقهم الهاما، وأحدهم بصرا ومكاشفة وأصوبهم سمعا ومخاطبة، ‏وأعظمهم وأحسنهم وجدا وذوقا، وهذا هو للمسلمين بالنسبة إلى سائر الأمم، ولأهل ‏السنة والحديث بالنسبة إلى سائر الملل".‏
قال مقيده عفا الله عنه: ولا شك أن ابن تيمية من كبار أئمة أهل الحديث، وروى ‏الخطيب بسنده فقال: "كان أبو حنيفة حسن الفراسة! فقال لداود الطائي: أنت رجل ‏تتخلى للعبادة! وقال لأبي يوسف: تميل إلى الدنيا! وقال لزفر وغيره كلاما فكان كما ‏قال".‏
فهل أبو حنيفة يعلم الغيب؟؟ أم أنه يندرج تحت ما ذكره ابن تيمية آنفا.‏وأما قول ابن القيم عنه " كتب الله تعالى في اللوح المحفوظ أنهم مهزومون في هذه ‏الكرة وأن النصر لجيوش الإسلام". فهذا من باب حسن الظن بالله القائل: { إِنَّهُمْ لَهُمُ ‏الْمَنْصُورُو� �َ * وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} (الصافات: 172)، وليس من باب الإطلاع ‏على ما في اللوح المحفوظ والذي للصوفية فيه باع طويل.‏

نقلا عن كتاب(شبهات النور حول ابن تيمية) للشيخ عبد الغفار محمد.

رد الشبهة
أورد المخالف علينا مالم يرد، وهذا قصور قبيح من المخالف، فمصطلح الفراسة ‏مصطلح إسلامي شرعي قُحّ، ورد في الكتاب والسنة المطهرة، قال تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ ‏لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِ ينَ} (الحجر:75)، وقال ‏‏: (اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله ثم ‏قرأ ( إن في ذلك لآيات للمتوسمين ). ‏
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــ

نسبة المصطلح للوحيين مسألة تحتاج مزيد تحرير ونظر...
ذلك عائد إلى ضعف الخبر الذي اعتمد عليه الشيخ في تأسيس المصطلح على السنة
فالحديث ضعفه الشيخ الألباني في ضعيف الجامع الصغير
وعليه يبقى متكأ المصطلح على القرآن فحسب-وفق تقرير الشيخ- إلا أن صح خبر آخر في الباب

كتب الله في اللوح المحفوظ أننا منصورون = إما النصر وإما الشهادة = {ذلك الفوز الكبير} وهل إحراق أهل نجران فوز ونصر! نعم!

أخى الكريم هذا الكلام لشيخ الإسلام ينطلق من إيمانه الكبير بتحقق وعد الله للذين آمنوا ولا علاقة ها هنا بالغيب
فإن تحقق الإيمان في القلوب ولامس الفؤاد بيقين فنصر الله حينها إن تحققت مفرداته وأسبابه حتمى لا جدال في ذلك
وإلي هذا يحمل كلام شيخ الإسلام وهذا من فضائله كما قال تلامذته .

وانا اقول ما قاله شيخ الاسلام ولا يشك في ذلك مسلم فان الله كتب في اللوح المحفوط نصر جيوش المسلمين وهزيمة الكفار وهذا في كتاب الله عز وجل وهذا الذي اراده شيخ الاسلام وفقا لقوله تعالى: إِنَّهُمْ لَهُمُ ‏الْمَنْصُورُو� �َ * وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ} (الصافات: 172)، فليس في ذلك اي رجم للغيب وكان هذا من حسن ظن شيخ الاسلام ابن تيمية بربه عز وجل وحتى لو انهزم انذاك الجيش الاسلامي لما كان شيخ الاسلام كاذبا في ادعائه فان المسلم لا يشك في كون ان الله كتب ذلك في اللوح المحفوط فتامل وبالله التوفيق والله اعلم