تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 43

الموضوع: هل حب الزوجة الكتابية والقريب الكافر يعارض عقيدة الولاء والبراء ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي هل حب الزوجة الكتابية والقريب الكافر يعارض عقيدة الولاء والبراء ؟

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد:
    فيتثر بعض أهل الأهواء شبهة في الولاء والبراء بأن المؤمن يجوز له الزواج بالكتابية ، وأن النبي كان يحب عمه أبا طالب ...
    ويعارضون بذلك النصوص الكثيرة المحكمة في هذا الأصل من أصول الدين .
    وهذا جواب على هذه الشبهة محرر للعلامة الشيخ عبد الرحمن البراك ـ حفظه الله ـ كشف فيه زيف هذه الشبهة، وأبان الحق في المسألة .
    وهذا نص السؤال :
    هل يصح الاستدلال على جواز محبة الكفار بقول الله تعالى {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} حيث قالوا: إنه يجوز للمسلم أن يتزوج بالكتابية ,وهي كافرة , والمودة لازمة الحصول بينهم ؟ هل المودة تعني الحب ؟
    الحمد لله ، قد فرض الله موالاة المؤمنين ، وحرم مولاة الكافرين قال الله تعالى {وَالْمُؤْمِنُو َ وَالْمُؤْمِنَات ُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [(71) سورة التوبة]
    وقال تعالى {وَالَّذينَ كَفَرُواْ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ إِلاَّ تَفْعَلُوهُ تَكُن فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [(73) سورة الأنفال]
    وقال تعالى {لاَّ يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُوْنِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَن تَتَّقُواْ مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللّهِ الْمَصِيرُ} [(28) سورة آل عمران]
    وقال تعالى {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ .. الآية } [(22) سورة المجادلة]
    والود ، والمودة بمعنى المحبة ، والمحبة نوعان :
    1- محبة طبيعية كمحبة الإنسان لزوجته ، وولده ، وماله، وهي المذكورة في قوله تعالى : {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [(21) سورة الروم]
    2- محبة دينية ؛ كمحبة الله ورسوله ومحبة ما يحبه الله ، ورسوله من الأعمال ، والأقوال ، والأشخاص .
    قال تعالى { فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } [(54) سورة المائدة]
    وقال النبي :" مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد .. الحديث ".
    ولا تلازم بين المحبتين بمعنى : أن المحبة الطبيعية قد تكون مع بغض ديني ؛ كمحبة الوالدين المشركين فإنه يجب بغضهما في الله ، ولا ينافي ذلك محبتهما بمقتضى الطبيعة ، فإن الإنسان مجبول على حب والديه ، وقريبة ، كما كان النبي يحب عمه لقرابته مع كفره، قال الله تعالى : {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء } [(56) سورة القصص]
    ومن هذا الجنس محبة الزوجة الكتابية؛ فإنه يجب بغضها لكفرها بغضا دينيا، ولا يمنع ذلك من محبتها المحبة التي تكون بين الرجل وزوجه، فتكون محبوبة من وجه، ومبغوضة من وجه، وهذا كثير ،
    فقد تجتمع الكراهة الطبيعية مع المحبة الدينية كما في الجهاد فإنه مكروه بمقتضى الطبع ، ومحبوب لأمر الله به ، ولما يفضي إليه من العواقب الحميدة في الدنيا والآخرة ، قال الله تعالى:{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ } [(216) سورة البقرة] .
    ومن هذا النوع محبة المسلم لأخيه المسلم الذي ظلمه فإنه يحبه في الله، ويبغضه لظلمه له؛ بل قد تجتمع المحبة الطبيعية، والكراهة الطبيعية كما في الدواء المر: يكرهه المريض لمرارته، ويتناوله لما يرجو فيه من منفعة .
    وكذلك تجتمع المحبة الدينية مع البغض الديني؛ كما في المسلم الفاسق؛ فإنه يحب لما معه من الإيمان، ويبغض لما فيه من المعصية .
    والعاقل من حكّم في حبِه وبغضِه الشرعَ والعقلَ المتجرد عن الهوى ، والله أعلم .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    124

    افتراضي

    الحمد لله وحده ، و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده .


    جزاكم الله خيراً ، و أجزل لكم المثوبة و الأجر الوفير ..


    و مثل هذا ، إن صحّ القياس ..


    قد يكره الإنسان مجالسة بعض الصالحين ، لأسباب شخصية .. كسوء فهمٍ مثلاً ، أو خلافه ...


    فإذا قرأ قول الله تعالى : " واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فُرُطا " ( الكهف : 28 ).


    لزم الأمر ، " و إنّها لكبيرةٌ إلا على الخاشعين " .


    أختكم : إيمان .
    " فاطر السموات و الأرض أنت وليّ في الدنيا و الآخرة توفني مسلما و ألحقني بالصالحين "

  3. #3

    افتراضي

    الأخ عبدالرحمن جزاك الله خيراً ..
    المشكلة ليست في مجرد الجمع النظري بين المحبة الطبيعية والبغض الديني ..
    المشكلة هي في الجمع بين موجب الأمرين ..
    فمن موجبات البغض الديني عدم البدء بالسلام مثلاً وعدم المخالطة إلا إذا طمع في إسلام الكافر وإظهار البغض له ..
    وموجبات المحبة الطبيعية هي المخالطة والانجذاب والتبسط وهي موجبات تتعارض مع موجبات البغض في الله ..
    وفي رأيي القاصر أن الأقوى في المسألة هو استثناء بعض الصور من موجبات البغض الديني لوجود المانع المشروع مع وجوب بقاء البغض القلبي .
    وهذه الصور قليلة منها : الوالدان الكافران والزوجة ومن يُطمع بإسلامه من الكفار ومن يُرجى خيره لمصلحة الأمة كذلك ..
    فيُقال إن مثل هؤلاء الذين وُجد منهم أسباب المحبة الطبيعية مُستثنون من وجوب إظهار موجبات البغض الديني لهم للمصلحة الراجحة .. وهذا من التخفيف الذي يتبع التشريع ..
    فلما شرع الله لنا نكاح الكتابيات خفف عنّا فلم يوجب علينا إظهار موجب البغض في الله لأن هذا مما لا تكاد تطيقه النفس أعني إظهار موجبات الحب والبغض لشخص واحد حتى لو قيل إن المحبة طبيعية والبغض ديني ..
    والمسألة بحاجة إلى مزيد تأمّل والله أعلم بالصواب .

  4. #4

    افتراضي

    بارك الله فيكم جميعا!

    أخي أبو عمر، لو تتوسع في طرحك، ففيه فائدة إن شاء الله.
    كلام النبي يُحتَجُ به، وكلام غيره يُحتَجُ له
    صلى الله عليه وسلم
    ليس كل ما نُسِبَ للنبي صلى الله عليه وسلم صحت نسبته، وليس كل ما صحت نسبته صح فهمه، وليس كل ما صح فهمه صح وضعه في موضعه.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    1,469

    افتراضي


    لله درك أخي أباعمر .
    لقد أشكل علي جواب الشيخ البراك وفقه الله
    فكبف أجمع بين حب شخص وبغضه في آن واحد
    ولم أستطع إستيعابه ،ولكن بتوضيحك زال مالدي .
    قال العلامة الأمين : العقيدة كالأساس والعمل كالسقف فالسقف اذا وجد أساسا ثبت عليه وإن لم يجد أساسا انهار

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي

    بارك الله فيكم
    لا يظهر أن الجمع نظري، ولذا يستقيم مع الأقسام الأخرى، أما استثناء بعض موجبات البغض= فنعم يستثنى ما ورد النص باستثنائه؛ كالمخالطة للحق الواجب؛ مثل: حق الزوجة والوالد الكافر.
    أما إظهار بغض دينهم فهو باق لابد منه؛ لورد النص عليه كما في قول إبراهيم: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ}وقو ه : {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَن َّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}.
    وينظر في السلام هل ورد ما يدل على استثنائه أو لا، والظاهر أنه لا يستثنى.
    والله أعلم .

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    279

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عمر الكناني مشاهدة المشاركة
    الأخ عبدالرحمن جزاك الله خيراً ..
    المشكلة ليست في مجرد الجمع النظري بين المحبة الطبيعية والبغض الديني ..
    المشكلة هي في الجمع بين موجب الأمرين ..
    فمن موجبات البغض الديني عدم البدء بالسلام مثلاً وعدم المخالطة إلا إذا طمع في إسلام الكافر وإظهار البغض له ..
    .
    قال الله تعالى ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم )
    والزوجة الكتابية من هذا القبيل

    وأنا أسأل " هل من حكمة في إباحة نكاح نساء أهل الكتاب "؟

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    93

    افتراضي

    [JUSTIFY]
    جزاكم الله خيرا وبارك فيكم يا شيخ عبدالرحمن.[/JUSTIFY]
    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقرئ
    وأنا أسأل " هل من حكمة في إباحة نكاح نساء أهل الكتاب "؟
    ذكر فضيلة الشيخ ابن باز -رحمه الله- في إجابته لبعض المسائل المتعلقة بأهل الكتاب الحكمة من إباحة نكاح نساء أهل الكتاب وعدم إباحة المسلمات لرجال أهل الكتاب:
    ..فإن قيل فما وجه الحكمة في إباحة المحصنات من أهل الكتاب للمسلمين وعدم إباحة المسلمات للرجال من أهل الكتاب، فالجواب عن ذلك- والله أعلم- أن يقال: إن المسلمين لما آمنوا بالله وبرسله وما أنزل عليهم ومن جملتهم موسى بن عمران وعيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام ومن جملة ما أنزل على الرسل التوراة المنزلة على موسى والإنجيل المنزل على عيسى، لما آمن المسلمون بهذا كله أباح الله لهم نساء أهل الكتاب المحصنات فضلا منه عليهم وإكمالا لإحسانه إليهم، ولما كفر أهل الكتاب بمحمد صلى الله عليه وسلم وما أنزل عليه من الكتاب العظيم وهو القرآن حرم الله عليهم نساء المسلمين حتى يؤمنوا بنبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين، فإذا آمنوا به حل لهم نساؤنا وصار لهم ما لنا وعليهم ما علينا والله سبحانه هو الحكم العدل البصير بأحوال عباده العليم بما يصلحهم الحكيم في كل شيء تعالى وتقدس وتنزه عن قول الضالين والكافرين وسائر المشركين.
    وهناك حكمة أخرى وهي: أن المرأة ضعيفة سريعة الانقياد للزوج فلو أبيحت المسلمة لرجال أهل الكتاب لأفضى بها ذلك غالبا إلى دين زوجها فاقتضت حكمة الله سبحانه تحريم ذلك.اهـ

    مصدر الفتوى[JUSTIFY][/JUSTIFY]

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    124

    افتراضي

    الحمد لله وحده ، و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده .


    أود أن أضيف فائدةً استفدتها من أستاذة لي في تحريم زواج المسلمة من الكتابيّ ، ألا وهي :

    إنّ من طبيعة النساء في الغالب رغبتها بالارتباط بمن يعلوها أو يماثلها على أقل تقدير .. بخلاف الرجل الذي لا يُضيره أن يرتبط بمن هي أقل منه ...


    و الكتابيّ دُون المسلم ، قال الله عزّ وجلّ : " و لا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا و لعبدٌ مؤمنٌ خيرٌ من مشركٍ و لو أعجبكم " .

    فكيف ترتبط المسلمة بمن هو دُونها ؟! ، و في هذا تكريم و رفعة و إعلاء من شأن المرأة المسلمة التي لا تُعطى إلا لمن يستحقها ديناً و خلقاً في المقام الأول ...

    فياليت بعض نساء قومي يعلمن !

    هذا .. و الله أعلم و أحكم .
    " فاطر السموات و الأرض أنت وليّ في الدنيا و الآخرة توفني مسلما و ألحقني بالصالحين "

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    27

    افتراضي

    هذا شيء مستحيل كيف أحبه وأبغضه

    كيف أجمع متناقضين

    النفس البشرية لا تقوى على ذالك

    وأرجعوا لكتب علم النفس

    شكرا
    الحمد لله على كل حال

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    63

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

    أخي الفاضل الشيخ عبد الرحمن حفظك الله، هل من الممكن أن تبيّن ما الفرق بين المحبّة الطبيعيّة -المودّة الطبيعيّة للمشرك كالزوجة والوالد ونحو ذلك- وبين حب الكفّار لأجل دنياهم ؟ أو قراباتهم أو مالهم ؟
    وإظهار البغض لدينهم ولهم هل يمكن أن يجتمع مع حبّهم ؟
    قصدي لنفترض أن لي قريبا مشركا.. فهل أكون مبغضا له -لأنه مشرك- وفي نفس الوقت أجد في نفسي مودّة تجاهه ؟ فيكون الحال هكذا طبيعيا -ولا حرج فيه؟-

    يعني لو كان ممكنا تبيّن :
    حقيقة المحبّة الطبيعية -وضوابطها وحدودها-
    حقيقة محبّة المشركين لأجل دنياهم -أو ما يُسمّى بالموالاة الصُغرى- ما ضابطها ؟

    بعدها توضّح الفرق بينهما لو تكرمت.. ربّما هذا يسهّل علينا الفهم..

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    1,699

    افتراضي

    لا أشعر أن ثمَّ مشكلة ، وفي الأمثلة المتنوعة التي ضربها الشيخ البراك ما يلامس واقع كل شخص منا، وقصة إبراهيم خير شاهد، فقد كان محبًا لأبيه؛ لأنه أبوه وله حق عليه، ولذا دعاه وحرص على هداه ووعده بالاستغفار له، وفي المقابل تبرأ منه وأبغض دينه وأنكر عليه .
    وقس على هذا .

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    المشاركات
    27

    افتراضي

    لا توجد أية مقارنة

    فالعلاقة الزوجية تختلف فهيا حميمة وإندماج روحين

    لذالك تختلف عن علاقة الإبن بالأب
    الحمد لله على كل حال

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    510

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خلف الكواليس مشاهدة المشاركة
    هذا شيء مستحيل كيف أحبه وأبغضه
    كيف أجمع متناقضين
    النفس البشرية لا تقوى على ذالك
    وأرجعوا لكتب علم النفس
    شكرا
    أخي الكريم خلف الكواليس:

    إن النفس البشرية السوية لتقوى على الجمع بين المشاعر المتضادة في آن واحد، فهذا الرجل تحمله القسوة على تأديب ولده مع أن قلبه يذوب رقة وحناناً عليه، فهو جامعٌ بين القسوة والغلظةِ من جهة وبين الرقة والشفقة من جهة أخرى، وهذا اللص الفقير ينظر إليه أحدنا من باب الشرع فتأخذه الحمية لدين الله عز وجل في ردعه وزجره بالعقاب الشرعي، وننظر إليه نظرة شفقة ورحمة لحاله، وقس على ذلك، ومنه ما جرى على ألسنة بعض الصحابة من رحمة الكفار والشفقة عليهم إذا نظر لهم من جهة القدر لا الشرع.

    بل إن الرجل المسلم المطيع لله جل وعلا قد يأتي المعصية عن شهوة وحب لها، وفي الوقت ذاته يقع في قلبه شيء من الكراهية لها والانقباض عنها لأنه عصى فيها الله عز وجل، ولهذا قال من قال من أهل العلم أن المعصية إنما تكون كبيرة إذا اقترن بحال صاحبها قلة المبالاة وعدم التعظيم لله عز وجل، وتصغر إن خالطها وشابها الاعتراف والانقباض، وهو ما مال إليه ابن تيمية وغيره من الأئمة رحمهم الله جميعاً، فهذا عاص لله محب للمعصية، وفي الوقت نفسه يجد في قلبه شيئاً من الانقباض والنفور عنها، مع كونه ممارساً لها.

    وممن صور الثنائية النفسية أبدع تصوير أبو الطيب المتنبي في رثاءه لفاتك، عندما قال:

    الحزن يُقلق والتجمّل يردعُ .......... والدمع بينهما عصيٌّ طيّعُ
    إنّي لأجبن عن فراق أحبتي ......... وتُحسُّ نفسي بالحمام فأشجعُ
    ويزيدني غضبُ الأعادي قسوةً ......... ويُلمُّ بي عتب الصديق فأجزعُ

    وهي من عيون شعره، بل من عيون المراثي الشعرية التي نطق بها أدباء العربية.

    المقصودُ أنَّ الحسَّ والواقع يشهدان بجريان بعض المشاعر المتضادة المتعارضة في النفس البشرية، دون أن يؤثر ذلك على السلوك أو يوقع في الاضطراب، ومن ذلك حب الرجل المحبة الطبيعية لزوجه النصرانية أو اليهودية، مع بغضه لدينها ونحلتها وطائفته وبغض تدينها به وانتحالها له، فلا يعارض هذا هذا البتّة، ومن زعم غير ذلك فقد خالف شيئاً مشهوداً متسقرّاً في الفطر السويّة السليمة، كما أوردت لك سلفاً من الأمثلة ما يدلُّ عليه.

    والله تعالى أعلم.

  15. #15

    افتراضي

    عندما يبغض المسلم الكافر يبغضه لا كإنسان بل يبغضه لأفعاله وكفره ولكن من أحب زوجة كتابية يحبها للذة جسدية مجردة ويبغض أفعالها الكفرية واتباعها لدينها فليس في الأمرين أي تناقض وإجابة الشيخ البراك شافية كافية جزاه الله خيرا وجزا الله الشيخ عبد الرحمن السديس لطرحه للموضوع ويخطر ببالي بحث في التفسير الموضوعي بعنوان : (الحب والمودة في القرآن الكريم) فهل من يعدنا بإنجازه ؟ جزاكم الله خير الجزاء.

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,642

    افتراضي


    لا أدري ما الإشكال في هذه المسألة!

    من صور الجمع بين النصوص التي ظاهرها الاختلاف = الجمع بالنظر إلى المحلِّ

    ويمكن أن يُفاد من هذه الطريقة من طرق الجمع بين النصوص في فهم المسألة:
    محلُّ الحب مختلفٌ عن محلِّ البغض

    فإذا كان المحلان مختلفين فلا تعارض

    يسرني متابعتك لصفحتي على الفيسبوك
    http://www.facebook.com/profile.php?...328429&sk=wall

  17. #17
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    279

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقرئ مشاهدة المشاركة
    وأنا أسأل " هل من حكمة في إباحة نكاح نساء أهل الكتاب "؟
    ومن أعظم حكم الجواز هو أن المصاهرة سبب للدعوة إلى الإسلام من أبوين وإخوة وأخوات وأقارب فإذا رأوا تعامل المسلمين وحقوق الزوجات تأثروا وانتفعوا كما أنه من حكم تعدد النبي صلى الله عليه وسلم هو مصاهرته لأكثر قبائل العرب لتقترب منه ويكون من أسباب إسلامهم

  18. #18
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    المشاركات
    4

    افتراضي

    رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من طبق الولاء للمؤمنين والبراء والبغض للكافرين، خاطبه ربه جل وعلا بقوله : ﴿ إنك لا تهدي من أحببت ﴾، فأثبت له المحبة لعمه أبي طالب كما في سبب نزول هذه الآية.
    فسبحان من جمع بين الحب والبغض في قلب خير البشر أجمعين.

  19. #19
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,453

    افتراضي

    ما تأويل قوله تعالى: ﴿ أحببت ﴾
    ؟
    {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} [يس: 12].

  20. #20
    تاريخ التسجيل
    Nov 2006
    المشاركات
    2,453

    افتراضي

    ﴿ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِين َ
    {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ} [يس: 12].

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •