الحمدلله....
" لا شك أن الحديث المذكور في السؤال من الأحاديث الموضوعة المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا شك أن الصدقة والصلاة بالكيفية المذكورة في هذا الحديث الموضوع لا أصل لهما، ولا يشرع للمسلم أن يصلي عن أحد لا في أول ليلة يدفن فيها الميت ولا في غيرها، أما الصدقة فمشروعة عن الميت المسلم متى شاء أقاربه أو غيرهم الصدقة عنه؛ لما ثبت من الحديث الصحيح ، أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن أمي افتلتت نفسها ولم توص ، وأظنها لو تكلمت تصدقت ، أفلها أجر إن تصدقت عنها ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «نعم» ) .
ولم يخص ليلة الدفن ولا غيرها ، وقد أجمع العلماء من أهل السنة والجماعة على أن الميت المسلم ينتفع بالصدقة عنه والدعاء له، أما المؤلف لكتاب (المختار ومطالع الأنوار) فلا نعرفه ، ولم نقف على كتابه المذكور ، ولكن ما نقلتم عنه يدل على أنه ليس من أهل العلم المعتبرين ، فنسأل الله لنا ولك ولجميع المسلمين المزيد من العلم النافع والعمل الصالح " .
فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء : المجلد التاسع ـ الفتوى رقم (2090) .
والله أعلم ...
والحمدلله رب العالمين...